
سرطان القولون.. ما الأسباب والآثار الجانبية للعلاج في "شهر التوعية"؟
يعد سرطان القولون من أكثر أنواع السرطان شيوعًا، لكنه أيضًا من أكثرها قابلية للوقاية والكشف المبكر، ومع تخصيص شهر مارس عالميًا للتوعية بهذا المرض، تتجدد الدعوات لزيادة الوعي بعوامل الخطورة، وأهمية الفحوصات الدورية، وتأثير نمط الحياة على الوقاية منه.
وتقول السلطات الصحية والخبراء، إنه رغم خطورة هذا المرض، إلا أن الاكتشاف المبكر يرفع نسبة الشفاء بشكل كبير، ما يجعل التوعية ضرورة ملحّة وليست خيارًا.
ووفق هيئة الدواء، فإن سرطان القولون والمستقيم هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا في جميع أنحاء العالم.
ويصيب سرطان القولون والمستقيم الكبار في العادة، وينصح الأطباءُ الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر ببدء الفحص للكشف عن سرطان القولون والمستقيم بسن 45 سنة.
يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات للسرطان المنتشر في القولون أو المستقيم نحو 90%، وفقا لبرنامج المراقبة وعلم الأوبئة التابع للمعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة.
أعراض سرطان القولون
يبدأ سرطان القولون في الأمعاء الغليظة، وهي الأنبوب الطويل الذي يساعد على نقل الطعام المهضوم إلى المستقيم وخارج الجسم.
وتشمل الأعراض:
* دم في البراز
* التقيؤ
* ألم البطن
* انتفاخ المعدة
* فقدان الوزن غير المبرر
* التعب والشعور بضيق التنفس
* التغيرات المستمرة في عادات التغوط
الآثار الجانبية الشائعة لعلاج سرطان القولون
وأوضحت هيئة الدواء المصرية أنه يتم استخدام أنواع متعددة من العلاجات للأشخاص المصابين بسرطان القولون بما في ذلك "الجراحة، العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، العلاج المستهدف، العلاج المناعي".
وقالت إن "كل نوع من أنواع العلاج من الممكن أن يسبب آثارًا جانبية مختلفة، وقد تختلف من مريض للآخر، حيث قد يكون لدى بعض المرضى أثناء فترة العلاج الآثار الجانبية الشائعة مثل التعب أو الغثيان، بينما قد يكون لدى آخرين ردود فعل تعتمد على صحتهم وجيناتهم".
وحدت هيئة الدواء الآثار الجانبية الشائعة للعلاج وكيفيفة تعامل معها للتخفيف من حدتها.
* اعتلال الأعصاب الطرفية: يحدث الاعتلال العصبي نتيجة تلف الأعصاب الذي قد يؤدي إلى عدم تحمل البرد أو الوخز أو الألم. يجب إبلاغ الطبيب بأي أعراض جديدة. يمكن تخفيف هذه الأعراض باستخدام بعض الأدوية والكريمات وتعديل درجة الحرارة. تتحسن معظم الاعتلالات العصبية بعد العلاج.
* متلازمة اليد والقدم: في حالة الإصابة بمتلازمة اليد والقدم، قد تتقرح البشرة والأظافر وتتقشر. يمكن تخفيف هذه الأعراض عن طريق استخدام مرطبات البشرة الخفيفة والاستحمام بالماء البارد وارتداء الجوارب القطنية والحماية من الشمس.
* فقر الدم: يعني انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، مما يؤدي إلى التعب والضعف. يجب استشارة الطبيب، الذي قد يوصي باستخدام مكملات الحديد، ونقل الدم، وتغيير النظام الغذائي، والعلاجات الأخرى.
* فقدان الشهية: قد تقل أو تنعدم الشهية في تناول الطعام أو الاستمتاع به. يمكن التخفيف من هذا الشعور بتناول وجبات صغيرة ومتكررة واستخدام مكملات غذائية أو مشروبات بديلة للوجبات.
* الجفاف: يجب على المريض الحرص على تناول الماء والمشروبات الغنية بالأملاح بانتظام.
* طفح جلدي: يؤدي العلاج لظهور تتوعات على الجلد أو احمرار أو حكة، ويعتمد العلاج على نوع الطفح الجلدي اللي يعاني منه المريض.
* الغثيان والقيء: في حالة شعور المريض بالغثيان أو القيء، يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي بذلك، حيث توجد علاجات مصاحبة للعلاج مع الطبيب، والحلول التي قد تساهم في تخفيف الأعراض، زي الزنجبيل أو النعناع.
* الإسهال: يمكن التحكم في الإسهال باستخدام الأدوية والتعديلات الغذائية، والحفاظ على ترطيب الجسم (شرب المياه والسوائل) لتجنب الجفاف.
* التعب: يمكن مكافحة التعب الشديد ونقص الطاقة من خلال الراحة المناسبة والتخطيط للأنشطة وطلب الدعم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصري اليوم
منذ 14 ساعات
- المصري اليوم
السِمنة قد تصيب طفلك بأنواع من السرطان (تفاصيل)
قال المعهد الاتحادي للصحة العامة بألمانيا، إنه يتم تشخيص السِمنة لدى الأطفال والمراهقين إذا كان مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديهم يبلغ 30 أو أعلى. وأوضح المعهد، أن السِمنة تشكل خطرًا جسيمًا على الأطفال والمراهقين؛ حيث إنها ترفع خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وهشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية. كما ترفع السِمنة خطر الإصابة بالكبد الدهني وحصى المرارة وحتى أنواع معينة من السرطان مثل سرطان الثدي أو سرطان القولون أو سرطان البنكرياس، فضلا عن الأمراض النفسية مثل الاكتئاب. ولتجنب هذه المخاطر الجسيمة، ينبغي مواجهة السِمنة لدى الأطفال والمراهقين على وجه السرعة، وذلك من خلال اتباع نمط حياة صحي يقوم على التغذية الصحية والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية. وإذا لم يفلح تغيير نمط الحياة في محاربة السِمنة، فيمكن حينئذ اللجوء إلى الأدوية وجراحات السِمنة. وقد ترجع السِمنة أيضًا إلى أمراض نفسية مثل اضطراب نهم الطعام «Binge Eating»، والذي يتميز بتناول كميات كبيرة وغير اعتيادية من الطعام وبسرعة كبيرة وحتى في حال عدم الشعور بالجوع، والشعور بالذنب أو الاشمئزاز أو الاكتئاب بعد الإفراط في تناول الطعام. وفي هذه الحالة ينبغي اللجوء إلى العلاج النفسي، كالعلاج السلوكي المعرفي، والذي يتعلم فيه المريض استراتيجيات لمواجهة الإفراط في تناول الطعام.


نافذة على العالم
منذ يوم واحد
- نافذة على العالم
صحة وطب : إضافة بسيطة إلى نظامك الغذائي تقلل خطر الإصابة بسرطان القولون
الأربعاء 21 مايو 2025 04:30 مساءً نافذة على العالم - في السنوات الأخيرة، شهدت معدلات الإصابة بسرطان القولون ارتفاعًا ملحوظًا، خصوصًا بين فئة الشباب تحت سن الخمسين، مما أثار قلق الأطباء والمتخصصين في الصحة العامة. ويُعد هذا النوع من السرطان الآن من أكثر أنواع السرطان انتشارًا في المملكة المتحدة، حيث ازدادت حالات التشخيص بنسبة تصل إلى 50% خلال الثلاثين عامًا الماضية ، وذلك وفقا لموقع express. وفي ضوء هذه الأرقام المتزايدة، حذّر طبيب متخصص في أمراض الجهاز الهضمي من أن نقص الألياف في النظام الغذائي قد يكون أحد العوامل الرئيسية المسببة لهذا الارتفاع. تلك الموجودة في الحبوب الكاملة، الفواكه، الخضراوات، والبقوليات، تلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وحماية القولون من الأمراض الخطيرة. يشرح الطبيب أن الألياف لا تعمل فقط على تحسين حركة الأمعاء بل تسهم أيضًا في تغذية البكتيريا المفيدة في الأمعاء، التي تنتج أحماضًا دهنية قصيرة السلسلة مثل "بيوتيرات" التي تحمي بطانة القولون من الالتهابات والتغيرات السرطانية. ويؤكد أن تناول كمية كافية من الألياف يُعد أداة وقائية قوية ضد تطور سرطان القولون. رغم أن الحكومة البريطانية توصي بتناول 30 جرامًا من الألياف يوميًا، إلا أن معظم البالغين يستهلكون متوسط 20 جرامًا فقط، وهو ما قد يفسر جزئيًا ارتفاع معدلات المرض. ويشدد الخبراء على أهمية زيادة تناول الخضراوات الطازجة، الفواكه، الحبوب الكاملة، والبقوليات مثل العدس والفاصوليا. ختامًا، يعد تعديل النظام الغذائي لإضافة المزيد من الألياف خطوة بسيطة لكنها فعالة للوقاية من أمراض مزمنة، بما في ذلك سرطان القولون، خاصة لفئات الشباب الذين يعتقدون أن هذه الأمراض تخص كبار السن فقط.


خبر صح
منذ 3 أيام
- خبر صح
"اللقاحات المخصصة" والطب الوقائي
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: "اللقاحات المخصصة" والطب الوقائي - خبر صح, اليوم الجمعة 16 مايو 2025 04:50 صباحاً في عالم الطب الحديث، يسعى العلماء والباحثون إلى تطوير أساليب جديدة وفعّالة لمكافحة الأمراض وتحسين صحة البشر. واحدة من الابتكارات المبهرة في هذا المجال هي "اللقاحات المخصصة"، التي تهدف إلى تقديم حلول صحية موجهة خصيصا إلى الاحتياجات الوراثية للفرد. هذه التقنية تعتبر جزءا من مفهوم الطب الوقائي الذي يركز على الوقاية من الأمراض قبل حدوثها، بدلا من علاجها بعد الإصابة بها. في هذا المقال، سنناقش مفهوم اللقاحات المخصصة، وكيفية تأثيرها على الطب الوقائي، وما هي الفوائد والتحديات المرتبطة بها. اللقاحات المخصصة عزيزي القارئ، هي نوع من اللقاحات التي تُصمم خصيصا لكل فرد بناء على تحليلاته الجينية. الهدف من هذه اللقاحات هو توفير حماية فعالة ضد الأمراض من خلال استهداف العوامل المسببة للأمراض بطريقة تتناسب مع التركيب الوراثي لكل شخص. على سبيل المثال، يمكن أن تتغير استجابة الجهاز المناعي بين الأفراد بناء على اختلافات في الجينات، وبالتالي يمكن أن تكون اللقاحات التقليدية أكثر أو أقل فعالية حسب الحالة الوراثية للفرد. هذه اللقاحات تعتمد على معرفة متعمقة في الجينوم البشري، وتستفيد من التقدم العلمي في مجال علم الوراثة وعلم المناعة. من خلال تحليل الحمض النووي للفرد، يمكن تحديد العوامل الوراثية التي قد تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض معينة، مما يسمح بتصميم لقاح موجه لهذه الأمراض. يعتمد تطوير اللقاحات المخصصة على تحليل الجينات البشرية وكيفية تفاعلها مع الميكروبات أو الفيروسات المسببة للأمراض. من خلال فهم الجينوم البشري، يتمكن العلماء من تحديد المتغيرات الجينية التي تؤثر على استجابة الجهاز المناعي. على سبيل المثال، يمكن أن يكون لبعض الأشخاص نسخ معينة من الجينات التي تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض أو أكثر استجابة لبعض اللقاحات. في حين أن الآخرين قد يحتاجون إلى لقاح يحتوي على مكونات أو تركيبات مختلفة. إحدى التقنيات الحديثة المستخدمة في تطوير اللقاحات المخصصة هي "العلاج الجيني" الذي يهدف إلى تعديل أو إصلاح الجينات الخاصة بالشخص لتعزيز استجابته للمناعة. يُمكن استخدام هذه التقنيات في تصميم اللقاحات التي تستهدف فقط الأفراد الذين يعانون من جينات معينة قد تجعلهم أكثر عرضة لأمراض معينة مثل السرطان أو أمراض المناعة الذاتية. تتمثل الفائدة الكبرى لللقاحات المخصصة في قدرتها على توفير حماية أكثر فعالية ضد الأمراض. حيث يتم تصميم اللقاح بناء على الخصائص الجينية للفرد، مما يزيد من فرص فعاليته. فبدلا من اعتماد اللقاحات التقليدية التي قد تعمل بشكل جيد في بعض الأشخاص وتكون غير فعالة في آخرين، تتيح اللقاحات المخصصة الاستجابة المثلى لمناعة الفرد. بالإضافة إلى ذلك، فإن اللقاحات المخصصة تسهم في الوقاية من الأمراض المزمنة التي قد تكون مرتبطة بعوامل وراثية. على سبيل المثال، يمكن تصميم لقاحات خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان الثدي أو سرطان القولون، وبالتالي يمكن تقليل فرص الإصابة بتلك الأمراض بشكل كبير. من الفوائد الأخرى التي تقدمها اللقاحات المخصصة هي قدرتها على تقليل الآثار الجانبية السلبية. نظرا لأن اللقاح سيكون مصمما خصيصا لاحتياجات الجسم الجيني، فإن خطر حدوث ردود فعل غير مرغوب فيها يكون أقل. رغم الفوائد التي تقدمها اللقاحات المخصصة، إلا أن هناك العديد من التحديات التي قد تواجهها في المستقبل. أحد أبرز هذه التحديات هو التكلفة. تطوير لقاح مخصص يتطلب إجراء تحاليل جينية مكلفة وقد يستغرق وقتا طويلا، مما يزيد من سعر اللقاح بشكل ملحوظ. لذا، لا بد من إيجاد حلول لتقليل هذه التكاليف وتحقيق التوازن بين الجودة والتكلفة. أيضا، لا يزال هناك الكثير من البحث العلمي الذي يحتاج إلى إتمامه في مجال علم الوراثة وعلم المناعة لفهم كيفية تصميم لقاحات فعالة بناء على الاختلافات الجينية بين الأفراد. فعلى الرغم من التقدم الكبير في هذا المجال، إلا أن تطبيق هذه المعارف في الواقع الطبي يتطلب المزيد من الوقت والجهد. على الرغم من التحديات، يبقى المستقبل واعدا بالنسبة للقاحات المخصصة والطب الوقائي. مع تقدم التقنية، قد نرى طفرة في هذا المجال، حيث ستصبح اللقاحات المخصصة أكثر شيوعا وأقل تكلفة. في المستقبل، قد يصبح من الممكن دمج هذه اللقاحات ضمن برامج الرعاية الصحية الشخصية، مما يتيح للأفراد الوقاية من الأمراض بشكل أكثر فعالية. من المتوقع أن تلعب هذه اللقاحات دورا كبيرا في مكافحة الأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، التي لها علاقة وثيقة بالجينات. كما ستساهم في تحسين صحة كبار السن، حيث يمكن تصميم لقاحات مخصصة لتعزيز جهاز المناعة في الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض. nabilalhakamy@