
الله موجود (1): لماذا ينشأ الإلحاد؟
الضوء حين يُحجَب عن شمسه، والماء حين يُجفف عن نبعه، والإنسان… حين يبتعد عن ربه.
وفي عالمٍ يتوهّم الحداثة، أصبح الإنسان ماهرًا في تشغيل الآلات… وفاشلًا في فهم نفسه، وفي زمنٍ ساد فيه "العقل المادي"، وغُيِّبت فيه "الروح"، انهارت القيم، وتاهت البوصلة، فلا العلم منحنا الطمأنينة، ولا الثراء جلب السكينة، ولا التجريب أجاب عن سؤال الوجود.
الإلحادُ ليس نبتًا شيطانيًا يظهر عبثًا، بل ثمرةُ قلقٍ وجودي عميق، وهو سؤالٌ بلا مجيب، أو جوابٌ قيل بتعالٍ، أو ألمٌ لم يجد كتفًا يسنده، وهو مرضٌ لا يُعالج بالصراخ في وجه صاحبه، بل بالحكمة، والرحمة، والعلم.
هذا المقال لا يخاصم أحدًا، ولا يوزع صكوك الهداية أو الضلال، بل يحاول أن يقترب من جوهر السؤال الإنساني الأقدم: لماذا يُلحد الإنسان؟
وقد يتساءل القارئ: ولماذا أكتب؟ ولماذا الآن؟
الحق أنني لا أكتب لأنني أملك كل الأجوبة، بل لأني أستشعر حجم الخطر حين تظل الأسئلة بلا من يجيبها برفق وصدق، وأكتب لأن ما كان يُعدّ من المسلّمات، صار اليوم محل إنكار واستهزاء، ولأننا أمام جيلٍ لم يَعُد يُسلِّم بما قيل له… بل يبحث، ويشك، ويطلب برهانًا.
إنه لأمرٌ مزعج، ومحرج في آن واحد، أن أضطر لتوضيح ما كان يجب أن يكون من البديهيات، وأن أمسك القلم – وأنا أضعف خلق الله – لأحاول أن أثبت وجود من خلق القلم واليد والعقل معًا! من أكون أنا – بكل حدودي وضعفي – كي أُثبت وجود الله؟ لكن حين يسكت العلماء، ويصمت العقلاء، ويتصدر الجدلَ أصحاب الصوت الأعلى، ويصبح الأمر ظاهرة، كان لا بد من كلمةٍ صادقة، متزنة، تعيد ترتيب المعاني.
وقد رأيت أن الباب الذي لم يُطرَق بما يكفي هو باب العلم، فالإيمان طالما خُوطب من منابر الدين، ومن زوايا الفلسفة، لكن العلم – هذا الكائن النبيل الصامت – لم يُنصفه أهل الإيمان في الدفاع عن الإيمان، ولأن العلم هو اللغة التي يحترمها الجميع، بغض النظر عن المعتقد والانتماء، فهو أقرب الأبواب إلى العقول الصلبة والقلوب المترددة.
لهذا، تأتي هذه السلسلة: "الله موجود"، محاولةً مخلصة لأن نعيد تقديم سؤال الإيمان، بلغة تُقدّر العقل، وتُصغي للروح، وتحترم الإنسان مهما كان موقفه.
وفي البدء، يكون السؤال الأهم، لماذا يُلحد الإنسان؟ وما الذي يدفع إنسان في هذا العصر، بكل ما بين يديه من وسائل معرفة، واطلاع على سِيَر الرسل والأنبياء، وشواهد التاريخ وانتصار الحق رغم سطوة الباطل، أن ينكر وجود خالق؟ كيف يُكفِر من عاش زمنًا تُسمَع فيه آيات السماء في كل بيت، وتُبَث فيه رسائل الأنبياء عبر كل شاشة؟!"
الأسباب الحقيقية تتعدد:
أولا: الإلحاد كتمرد فلسفي ضد صورة مشوهة لله: الكثير من الملحدين لا يرفضون "الله" الحقيقي، بل يرفضون صورةً قُدمت لهم على أنها "الله"، لكنها كانت مشوهة، متغطرسة، غير مفهومة.. إله غاضب، متربص، يتصيد الأخطاء، أو إله يتمهل لا يمنع الشرور، ولا يتدخل في الظلم، أو دينٌ يخاطب الناس كأنهم عبيد لا عقل لهم، لا روح، لا حق في السؤال.
وفي الحقيقة التي أعتقدها، أن كثير ممن ألحدوا لو عُرضت عليهم صورة صحيحة لله، مليئة بالرحمة والعدل والحكمة، لما أنكروه، بل ربما ركعوا له محبةً قبل يقين، وقد قال "أنتوني فلو" الفيلسوف البريطاني الذي اشتهر بكتاباته في فلسفة الأديان، وهو أشهر ملحد عاد إلى الإيمان: "لم أرفض الله، بل رفضت ما ظننته الله… حتى اكتشفت أني كنت أهاجم وهمًا لا حقيقة."
إذن، فالإشكالية الحقيقية لا تكمن في وجود الله، بل فيما يُصَدر لفهم العامة عن الله وسلطته… ويبدو أن جزءًا كبيرًا من هذا الخلل ينبع من أثر أولئك الذين تصدّروا الحديث باسم الدين، حتى ظنّ بعضهم أنهم وحدهم وكلاء عن الله، أو الناطقون الرسميون باسمه، لكنهم، في النهاية، بشرٌ تحكمهم الأهواء، وتغمرهم أحيانًا أمواج التحيّز والتعصّب، فيفقد خطابهم الرَويّة، وتظهر على وجوههم وفي لغاتهم الجسدية علامات الغضب واللوم والرفض… وهي صفات لا يمكن أن تُنسب، بأي منطق، إلى من يزعم أنه مفوَّض يتكلم عن إلهٍ يتّصف بالرحمة، والحكمة، واللطف المطلق.
ثانيا: الإلحاد لم يٌنظر إليه كتساؤل عقلي مشروع.. وحق المتسائل في الحصول على إجابات لا تحمل الشك عن أسئلة مثل "من خلق الله؟" و"لماذا يظلم الأبرياء؟'، و"لماذا لا يظهر الله بوضوح؟'، و"لماذا تختلف الأديان؟"
هذه الأسئلة ليست تجديفًا، بل احتياجٌ لفهم عميق، لكن المشكلة أن السائل لا يجد من يصغي إليه، فيُهاجَم، أو يُتَّهَم، أو يُوصف بالكفر والفسق، فتغلق القلوب، وتُقسى الأرواح.
وفي الإسلام نجد أن القرآن الكريم واضح في تأكيد حرية الإنسان في الإيمان أو الكفر، وأن الله لا يُجبر أحدًا على الاعتراف به، بل يدعو الإنسان إلى التفكر والتحري والنظر، ويؤسس الإيمان على الاقتناع العقلي والبصيرة، وفي ذلك أبرز الآيات التي تؤكد ذلك المعنى، مثل قوله تعالى: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ﴾ (سورة البقرة: 256)، وفي هذه الآية قاعدة قرآنية عظيمة: الدين لا يُفرض، بل يُعرض، وقد تبيَّن الطريق.
وفي قول الله تعالى: ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾ (سورة الكهف: 29)، فالخطاب واضح: الإيمان خيار، وليس قسرًا.
وقد جاء في التحفيز على النظر العقلي والتأمل كدرب من دروب الوصول إلى الله، قوله تعالى: ﴿قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ (سورة يونس: 101)، وفيها يحض الله الناس على النظر العقلي لا على الإذعان القهري.
ثم تكررت صيغ كثيرة في آيات محكمات مثل ﴿أَفَلَا يَعْقِلُونَ﴾، ﴿أَفَلَا يَتَفَكَّرُونَ﴾، ﴿لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾، في عشرات المواضع، وكلها تؤكد أن العقل هو وسيلة الوصول إلى الإيمان بالله سبحانه وتعالى.
وفي قوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ﴾ (سورة الحج: 8)، الرد على من يجادل بغير علم، وهذا يعني أن الله لا يطلب التسليم الأعمى، بل العلم والهُدى والنور العقلي.
حتى رسول الله محمد ﷺ في قول الله تعالى: ﴿وَمَا أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ﴾ (سورة ق: 45)، لم يُفَوَّض لإجبار الناس على الاعتراف بالله، بل للتذكير فقط.
إن ما سبق ذكره وتوضيحه من آيات ليس موجّهًا بالطبع إلى كل ملحد لا يؤمن أصلًا بوجود الله ولا برسالاته، فليس من المنطقي أن نقدّم دليلًا من نصٍّ لا يؤمن به من نخاطبه، لكنني أذكر هذه الآيات لأصحاب الخطاب الديني القاصر، ولأولئك الذين يتصدرون الدفاع عن الإيمان بأساليب متعصبة أو غاضبة، لأقول لهم: إن الله سبحانه وتعالى ذاته قد قبِل جحود من جحد، وتَرك مساحة للتساؤل والشك، بل رسم طريقًا للاهتداء قائمًا على التدبّر لا على الإجبار، أما أنتم، فإنكم تضيّقون ما وسّعه الله، وتُدخِلون كل باحث متردد أو ملحد في نفق مظلم من الإقصاء والتهكم، وكأن العقل عدو لمن خلقه، وكأنكم وكلاء على الغيب، تفوّضون أنفسكم بدلًا من الله! وهنا تكمن الكارثة الأولى التي أشرت إليها في بداية الحديث: إشكالية فهم الله على حقيقته، كما أراد أن يُفهَم، لا كما يقدّمه المتحدثون باسمه بوجه غاضب وصوت مرتجف، يُنفر أكثر مما يُبَشِّر.
فالإيمان لا يجب أن يُقدّم كعقيدة جاهزة تُفرض، بل كرحلة فهم يُرافق فيها الإنسان، وكل سؤال حقيقي هو بداية إيمان صادق… لو وجد من يحاوره بعقل وقلب.
ثالثا: الإلحاد يَحتمل أن يٌنظر إليه كرد فعل نفسي أو تجربة صادمة، فليس كل إلحاد ناتج عن الفكر… بل أحيانًا عن الجُرح... ومن دعا الله في كربٍ فلم يُستجب له، فظن أنه غير موجود... ومن عانى قهرًا باسم الدين، فكره الدين كله، ومن صُدم في شيخ أو داعية، فانهارت صورته عن الإله ذاته.
هنا الإلحاد ليس فلسفة… بل ألمٌ مكسوّ بثياب الفكر، ومن الخطأ أن نعالجه بالمناظرات… بل بالصدق والاحتواء والتفسير الرحيم.
رابعا: في عالمٍ يؤمن بالمُشاهد، ويكفر بالغيب، يبدو الإلحاد كمنتج متأثر بثقافة مادية، فقد صار العقل أداةً لقياس المادة، لا لفهم الروح، ويقول العالم الفيزيائي ماكس بلانك: "خلف كل مسألة علمية عميقة، هناك إيمانٌ بوجود عقلٍ أعلى يدير هذا الكون."
لكن مع شيوع النزعة الاستهلاكية، وتسليع الإنسان، لم يعُد للغيب مكان، ولا للمقدس موضع، فصار الإيمان يُقدَّم على أنه جهل، واليقين يُوصف بأنه سذاجة.
خامسا: لا يُخفى أن بعض أشكال الإلحاد اليوم هي "موضة فكرية"، وثقافة تمرد تنشأ من رفض سلطة الأسرة، أو المجتمع، أو الدين، أو من تقليد المؤثرين والنجوم على منصات التواصل، وهنا لا نحن أمام فلسفة، ولا أزمة وجود، بل "حالة تميز مزيفة"، وهي أكثر أشكال الإلحاد هشاشةً، لأنها تنهار سريعًا أمام أول اختبار روحي صادق.
الخلاصة أن الإلحاد ينشأ إذا صٌدِّر إلى الملحد تصورا كان من نتيجته أن الله خلق عقولنا لنخاصمه بها، لكن الحقيقة أنه خلقها لنتقرب إليه من خلالها. فليس كل ملحد جاحد، وليس كل مؤمن فاهم، ولا يجوز أن نختزل الإيمان في طقوس، أو الإلحاد في جنوح، بل علينا أن نعيد تقديم الإيمان… بلغة تحترم العقل ولا تخذل الروح.... وللحديث بقية
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ ساعة واحدة
- فيتو
مواقيت الصلاة، موعد أذان الفجر اليوم الثلاثاء 5 - 8 - 2025 في القاهرة والمحافظات
مواقيت الصلاة اليوم، إن متابعة المؤذن، وقول ما يقول، من السنة التي رغب فيها النبي صلى الله عليه وسلم، وحث عليها. فلا تصمت أثناء الأذان، بل ردده مع المؤذن، واختمه بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول المؤذن، ثم صلوا علي. رواه مسلم. مواقيت الصلاة، وأخرج البخاري في صحيحه، من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا سمعتم النداء، فقولوا مثل ما يقول المؤذن. مواقيت الصلاة بتوقيت المحافظات، فيتو مواقيت الصلاة والأذان فرض كفاية على الرجال إذا قام به البعض سقط عن الباقين، وللأذان أهمية عظيمة فى إظهار الشعائر الإسلامية وحث المصلين على عمارة المساجد فى الأوقات الخمسة. مواقيت الصلاة اليوم بالقاهرة والمحافظات موعد أذان الفجر اليوم وفقًا للتوقيت المحلي لمدينتي القاهرة والإسكندرية وكذلك، مواقيت الصلاة، لعدد من مدن ومحافظات الجمهورية موعد أذان الفجر بالقاهرة: 4:39 ص موعد أذان الفجر بالإسكندرية: 4:41 ص موعد أذان الفجر بأسوان: 4:50 ص مواقيت الصلاة اليوم والأذان فرض كفاية على الرجال إذا قام به البعض سقط عن الباقين، وللأذان أهمية عظيمة فى إظهار الشعائر الإسلامية وحث المصلين على عمارة المساجد فى الأوقات الخمسة. وفيما يلي مواقيت الصلاة، لعدد من مدن ومحافظات الجمهورية من واقع بيانات الهيئة العامة للمساحة القاهرة: • الفجر: 4:39 ص • الظهر: 1:01 م • العصر: 4:38 م • المغرب: 7:45 م • العشاء: 9:11 م الإسكندرية: • الفجر: 4:41 ص • الظهر: 1:06 م • العصر: 4:45 م • المغرب: 7:52 م • العشاء: 9:20 م أسوان: • الفجر: 4:50 ص • الظهر: 12:54 م • العصر: 4:19 م • المغرب: 7:29 م • العشاء: 8:48م الإسماعيلية: • الفجر: 4:34 ص • الظهر: 12:57 م • العصر: 4:35 م • المغرب: 7:42 م • العشاء: 9:08 م وجاءت باقي مدن الجمهورية كالتالي: مواقيت الصلاة اليوم، الصلاة عمود الدين وعماده كما جاء في الحديث، فهي من أهم العبادات التي أوصى بها الشرع الحنيف؛ لما يترتب على إقامتها من إقامة للدين وإعزاز له، وعلى تركها من ترك للدين وتفريط به. ومن الآيات الجامعة التي وردت في أمر الصلاة والحث عليها ما جاء في قوله تعالى: {وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} (العنكبوت:45)، فالآية الكريمة تأمر بإقَام الصلاة، وتبين أن في إقامتها انتهاءً عن فعل الفحشاء، وارتكاب المنكر. وقد ذكر المفسرون قولين في المراد من {الصلاة} في هذه الآية: أحدهما: أن المراد القرآن الذي يُقرأ في موضع الصلاة، أو في الصلاة. وقد روي عن ابن عمر رضي الله عنهما، قوله: القرآن الذي يُقرأ في المساجد. ثانيهما: أن المراد الصلاة نفسها. روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قوله: (في الصلاة منتهى ومزدجر عن معاصي الله). وفي رواية ثانية عنه: (من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر، لم يزدد بصلاته من الله إلا بُعدًا). وروي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (لا صلاة لمن لم يطع الصلاة، وطاعة الصلاة أن تنهى عن الفحشاء والمنكر). وروى الطبري عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من لم تأمره صلاته بالمعروف، وتنهه عن المنكر، لم يزدد بها من الله إلا بعدًا)، بمعنى: أن صلاة العاصي لا تؤثر في تقريبه من الله، بل تتركه على حاله ومعاصيه، من الفحشاء والمنكر والبعد، فلم تزده الصلاة إلا تقرير ذلك البعد الذي كان سبيله. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الجمهورية
منذ 2 ساعات
- الجمهورية
كفارة فوائت الصلوات المكتوبة
يوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن من فاتته ص لا ة بسبب نوم أو نسيان أو غيرهما؛ يجب عليه أن يصلّيَها متى استطاع أداءها؛ لما رواه أَنَس بْن مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَ ا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ». [متفق عليه] يجوز قضاءُ فوائت الصلوات المكتوبة في أي وقت من اليوم والليلة، و لا كفارة لها إ لا قضاؤها. من فاتته صلوات يوم؛ قضاها مرتبة، فإذا زادت ال فوائت عن خمس صلوات؛ سقط الترتيب. من كان تاركًا للص لا ة فترةً من عمره، ثم تاب، فعليه تقدير الفترة التي كان تاركًا للص لا ة فيها، ثم قضاء ما فاته من الصلوات ، مع كل فريضة حاضرة أخرى فائتة، أو قضاء صلوات يوم كامل متتاليات في أي وقت من ليل أو نهار. مع فضل نوافل الصلوات ، وجبرها لما قد يطرأ على الفرائض من نقص، إ لا أن الإكثار منها لا يجزئ عن قضاء ال فوائت على المختار للفتوى. وَصَلَّىٰ اللَّه وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، وَعَلَىٰ آلِهِ وصَحبِهِ والتَّابِعِينَ، والحَمْدُ للَّه ربِّ العَالَمِينَ


نافذة على العالم
منذ 4 ساعات
- نافذة على العالم
تقارير مصرية : وزير الأوقاف يلقى محاضرة من مسجد مصر الكبير حول دور مصر في خدمة القرآن
الاثنين 4 أغسطس 2025 08:30 مساءً نافذة على العالم - ألقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، محاضرة توعوية موسعة من مسجد مصر الكبير ودار القرآن الكريم، للمحفظين والمحفظات، بعنوان: "دور مصر في خدمة القرآن الكريم"، وذلك في إطار برنامج الوزارة لتأهيل المحفظين ورفع كفاءتهم العلمية والتربوية. واستهل الوزير محاضرته بكلمة مؤثرة قال فيها: "امتزجت مصر بالقرآن وامتزج القرآن بمصر، حتى ذابت الحدود الفاصلة والتقيا لأمر أراده الله، فظلت مصر بلد القرآن وأهله إلى يوم الناس هذا."، مشيرًا إلى أن المدرسة المصرية في القرآن الكريم والإنشاد والابتهال والأذان ونشر العلم، مدرسة راسخة وريادية، كان لرجال الأزهر فيها الدور الأبرز عبر العصور. وأكد وزير الأوقاف أن دور مصر لم يقتصر على جيل قراء الإذاعة العظام، بل سبقهم أجيال وأجيال حملوا لواء القرآن وبلّغوا رسالته، ولا ينبغي لمصر أن تنسحب من هذا الدور بحال من الأحوال. كما أعلن الوزير خلال المحاضرة عن دراسة الوزارة إنشاء "معهد الصوت الحسن" لإعداد المؤذنين، يعكف فيه الدارسون على دراسة المقامات الصوتية وفنون الأداء لمدة عام، ليكون الأذان دعوة إلى الله فيحرك القلوب، ويجمع بين جمال الصوت وصدق الرسالة. وشدّد على أن الأذان ليس مجرد صوت يصدح، بل علم وفن ودعوة قائمة بذاتها، تحتاج إلى إعداد وصقل ومهارة، كي يخرج جيل جديد من المؤذنين يجمع بين الأداء المتميز والانضباط الشرعي. ودعا وزير الأوقاف السادة المحفظين إلى أن يكون لهم دور فاعل في نقل الصورة المشرقة لدور مصر في خدمة القرآن إلى العالم، فعليهم أن يغرسوا هذه الصورة في وجدان النشء، ليشبوا على حب القرآن والانتماء لبلد حمل لواءه وصدّره للعالم. وفي سياق متصل، أوضح الوزير أن دور المحفظ العصري لم يعد مقتصرًا على التحفيظ فقط، بل يشمل التربية الشاملة، من تعليم القراءة والكتابة والحساب، إلى غرس القيم الدينية والوطنية، مثل: حب الوطن، والرحمة بالناس، واحترام الكبير، والتعاون في الخير، وبناء منظومة أخلاقية متكاملة. وقد خُصص جزء من اللقاء لنقاش تفاعلي مفتوح، استمع فيه الوزير إلى مداخلات المحفظين والمحفظات، ورد على استفساراتهم ومقترحاتهم، مؤكدًا أن الوزارة ماضية في تمكينهم من أداء رسالتهم التربوية والدينية، في إطار منظومة تطوير شاملة. محاضرة مسجد مصر الكبير جانب من المحاضرة محاضرة من مسجد مصر الكبير الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف