logo
برشلونة.. زعيمة 'بوكس' بطراسة تستغل الانتخابات لنشر الكراهية بصورة مهينة

برشلونة.. زعيمة 'بوكس' بطراسة تستغل الانتخابات لنشر الكراهية بصورة مهينة

هبة بريس٣٠-٠٥-٢٠٢٥

سعيد الحارثي – مدريد
في خطوة وصفت بأنها استفزازية وعنصرية تدخل في إطار حملة دعائية انتخابية يمينية متطرفة، أثارت زعيمة حزب 'بوكس' بطراسة، أليسيا طوماس (Alicia Tomas)، موجة غضب واسعة بعد انتشار صورة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت فيها أمام مسجد 'الجمعية الإسلامية الأمة'، وهي ترتدي قميصا يحمل العبارة المهينة: 'MOHAMMED NOT WELCOME' (محمد غير مرحب به).
الصورة اعتبرت من طرف العديد من النشطاء والمتابعين استغلالًا مقصودا للأجواء الانتخابية لتغذية خطاب الإسلاموفوبيا، واستمالة شريحة من الناخبين المعادين للمهاجرين والمسلمين، خاصة في ظل تنامي تأثير اليمين المتطرف في بعض مناطق كاتالونيا.
القميص لم يحمل فقط عبارة معادية، بل تضمن أيضًا رسمة مستفزة، ما اعتبره كثيرون 'تحريضًا على الكراهية' و'دعوة صريحة للتمييز والعنصرية ضد المسلمين'، في تحد واضح لقيم التعايش التي تحرص عليها المجتمعات
ويرى مراقبون أن أليسيا طوماس تسعى من خلال هذه الخطوة إلى إثارة الجدل وتحقيق مكاسب انتخابية على حساب مشاعر المسلمين، خصوصا الجالية المغربية التي تشكل نسبة مهمة من سكان 'طراسة'
ورغم خطورة الخطوة، لم تسجل ردود فعل قوية من قبل الجمعيات الدينية أو الحقوقية المغربية، كما لم يتحرك المحامين المغاربة رغم الطابع القانوني الواضح للقضية. هذا الغياب اعتُبر دليلًا على هشاشة التأطير المدني للجالية المغربية، وعجزها عن فرض صوتها في المشهد العام.
ويرى متابعون أن هذا الصمت قد يشجّع على تكرار مثل هذه الممارسات في الحملات الانتخابية المقبلة، مما يهدد السلم الاجتماعي ويقوّض أسس التعايش في إقليم مثل كاتالونيا المعروف بتنوعه الثقافي
في المقابل، طالب فاعلون مدنيون وحقوقيون بضرورة تقديم شكاية قانونية ضد أليسيا طوماس بتهمة التحريض على الكراهية والعنصرية، مشددين على أن هذا الفعل يندرج ضمن الجرائم التي يعاقب عليها القانون الإسباني.
كما دعت أصوات من داخل الجالية إلى تنسيق موقف جماعي يضم المؤسسات الإسلامية والمغربية والحقوقية، للرد بقوة على أي محاولة لاستغلال الدين كوسيلة دعاية انتخابية مسمومة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مدريد.. مظاهرة شعبية ضد سياسات حكومة بيدرو سانشيز ومطالب بانتخابات مبكرة
مدريد.. مظاهرة شعبية ضد سياسات حكومة بيدرو سانشيز ومطالب بانتخابات مبكرة

هبة بريس

timeمنذ 2 أيام

  • هبة بريس

مدريد.. مظاهرة شعبية ضد سياسات حكومة بيدرو سانشيز ومطالب بانتخابات مبكرة

سعيد الحارثي – مدريد شهدت العاصمة الإسبانية مدريد صباح الأحد مظاهرة كبيرة نظمها الحزب الشعبي المعارض احتجاجًا على سياسات حكومة بيدرو سانشيز، وما يعتبره الحزب تفككا للديمقراطية وتغولًا للفساد. آلاف المواطنين احتشدوا في ساحة إسبانيا 'plaza España' بالعاصمة مدريد رافعين الأعلام الوطنية، وسط شعارات تطالب بانتخابات مبكرة وتدين تحالف الحكومة مع ما وصفه الحزب بـ'الانفصاليين'، وهم الأحزاب التي تسعى إلى استقلال مناطق مثل كتالونيا والباسك عن إسبانيا، معتبرين أن هذه التحالفات تمثل تهديدًا لوحدة البلاد وتخدم أجندات تفكك الوطن. رئيس الحزب، ألبرتو نونيث فيخو، ألقى خطابًا ناريا اتهم فيه سانشيز بخيانة الإرادة الشعبية، مؤكدًا أن ما يقوم به لا يُعبّر عن نتائج صناديق الاقتراع، ودعا إلى ثورة مدنية هادئة تستعيد المؤسسات وتحمي الدستور ، ورغم دعوته لعدم رفع شعارات حزبية، بدت هوية الحزب واضحة في وجوه الحشود وخطابات قادته. رئيسة إقليم مدريد، إيزابيل دياز أيوسو، ذهبت إلى أبعد من ذلك، معتبرة أن إسبانيا تتجه نحو نموذج ديكتاتوري ناعم، محذرة من صمت المؤسسات أمام ما وصفته بتنازلات خطيرة لأطراف قومية متطرفة. أما عمدة مدريد، خوسيه لويس ألميدا، فقد استخدم لغة أكثر حدّة، حين شبّه سانشيز بزعيم مافيا يقود الدولة نحو الفوضى. الحكومة لم تتأخر في الرد، وسخرت من الحشد ووصفت المظاهرة بأنها محاولة يائسة لحشد الشارع دون نجاح فعلي. متحدث باسم الحزب الاشتراكي قال إن 'حفلاً موسيقيا كان ليجذب عددًا أكبر'، في إشارة إلى ما اعتبروه فشلًا تعبويا للمعارضة. ورغم اختلاف الأرقام حول عدد المشاركين، إلا أن المؤكد هو أن هذا المشهد يعكس تصاعدًا واضحًا في حدة المواجهة بين الحكومة والمعارضة، وعودة الشارع ليكون ساحة صراع سياسي مباشر. المظاهرة لن تغير موازين السلطة في المدى القريب، لكنّها تكشف عن أزمة ثقة آخذة في التوسع بين المجتمع ومؤسساته، في بلد طالما تفاخر بنموذجه الديمقراطي

إسبانيا.. إعتقال جزائري حاول تهريب 83 طائر حسون إلى الجزائر
إسبانيا.. إعتقال جزائري حاول تهريب 83 طائر حسون إلى الجزائر

هبة بريس

timeمنذ 4 أيام

  • هبة بريس

إسبانيا.. إعتقال جزائري حاول تهريب 83 طائر حسون إلى الجزائر

سعيد الحارثي – مدريد أوقفت الشرطة المحلية في مدينة أليكانتي الإسبانية شخصًا جزائريًا متلبسًا بمحاولة تهريب 83 طائر حسون أوروبي حيّ، كان ينوي نقلها بحرًا إلى الجزائر عبر العبّارة، لبيعها في السوق السوداء، في مخالفة صارخة للقوانين الإسبانية التي تجرّم المتاجرة غير القانونية بالحيوانات البرية. الواقعة بدأت حين اشتبهت وحدة 'غروماي M20' التابعة للشرطة السياحية و مراقبة الموانئ بأليكانتي في مركبة تحمل حمولة زائدة وتقوم بحركة مريبة عند اقتراب رجال الأمن. وبعد توقيف السيارة وتفتيشها، عثر على أكياس قمامة مخفية أسفل الأمتعة، بداخلها أقفاص تحوي عشرات الطيور الحية، كانت محتجزة في ظروف قاسية لا تراعي الحد الأدنى من الرفق بالحيوان. ووفقا للمصادر الأمنية، فقد اعترف الموقوف بنيّته تهريب هذه الطيور إلى الجزائر من أجل بيعها، مستغلا الطلب المرتفع هناك على طائر الحسون، المعروف بقيمته الجمالية وصوته العذب في ثقافات المنطقة. الشرطة أكدت أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سلسلة من محاولات التهريب المتكررة التي يُنفذها جزائريون انطلاقًا من الموانئ الإسبانية، خاصة في أليكانتي و مورسيا ، ما أصبح يمثل عبئا مستمرًا على الأجهزة الأمنية. وأعربت السلطات عن استيائها وضيقها من تفشي هذه الظاهرة التي لا تهدد فقط البيئة، بل تمثل خرقا للقوانين الأوروبية بشكل منظم ومتكرر. وقد تم تحويل الطيور المصادرة إلى مركز استعادة الحياة البرية في سانتا فاز لتلقي الرعاية اللازمة، فيما وُجّهت للموقوف تهمة انتهاك القانون الخاص بحماية التراث الطبيعي والتنوع البيولوجي، والقانون لرفاهية الحيوان، وهي تهم تصل عقوبتها إلى السجن لمدة عامين. كما تدق هذه الحادثة ناقوس الخطر بشأن استمرار استغلال الثغرات الحدودية لتهريب الحياة البرية، ما يستوجب تشديد العقوبات وتعزيز التنسيق الدولي بين الدول المتوسطية لوضع حد لهذه الجرائم البيئية المنظمة.

القبض على شقيقتان من أصول مغربية أنشأتا 'أكاديمية جهادية' في قلب مدريد
القبض على شقيقتان من أصول مغربية أنشأتا 'أكاديمية جهادية' في قلب مدريد

هبة بريس

time٣١-٠٥-٢٠٢٥

  • هبة بريس

القبض على شقيقتان من أصول مغربية أنشأتا 'أكاديمية جهادية' في قلب مدريد

سعيد الحارثي – مدريد ألقت الشرطة الوطنية الإسبانية القبض على شقيقتين تحملان الجنسية الإسبانية ومن أصول مغربية، بعد اتهامهما بإنشاء شبكة دعوية نسائية متطرفة تعرف بـ'الأكاديمية الجهادية'، تروج لفكر تنظيم داعش، وتستهدف النساء والأطفال داخل المجتمع الإسلامي المحلي في بلدة 'ألكوركون ' بالعاصمة مدريد التحقيقات بدأت عندما رصدت السلطات الأمنية صورة معدلة نشرتها الشقيقة الصغرى، البالغة من العمر 19 عامًا، ظهرت فيها وهي تحمل مسدسًا إلى جانب شعارات تنظيم داعش، مما دفع الأجهزة إلى التحرك الفوري. وُصفت الفتاة بأنها 'متهورة وعاطفية'، مع ميول علني لتمجيد العنف المسلح، حيث شاركت في مجموعات مغلقة رسائل تتحدث فيها عن 'الرغبة في الاستشهاد' و'القتال في سبيل الله'. أما الأخت الكبرى، البالغة من العمر 21 عاما، فكانت صاحبة الدور الأخطر؛ إذ كرست يومها بالكامل تقريبًا لإدارة 'الأكاديمية' التي أنشأتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كانت تقدم محاضرات دينية داخل بعض المساجد في مدريد، مستخدمة العروض التقديمية والمواد التربوية لجذب النساء، مع التركيز على مفاهيم الطهارة، الحجاب، وأخلاق المرأة المسلمة، لكن ما خفي أعظم. تحت هذا الغطاء 'الوعظي'، كانت تمرر أفكارًا مستندة إلى كتب لشخصيات سلفية متشددة ، وهي مراجع تستخدم على نطاق واسع في نشر العنف باسم الدين في العلن، كانت الفتاتان تروجان لخطاب 'إرشادي معتدل'، بينما في المجموعات المغلقة تحت أسماء وهمية، كانت تبث رسائل تشيد بتنظيم داعش وتدعو للجهاد المسلح، مع تداول صور لهما وهما تحملان أسلحة. كما أثبتت التحقيقات تواصلهما عبر الإنترنت مع عناصر متطرفة اعتُقلت سابقًا في إسبانيا، لا سيما في مدينة 'ألكوبينداس 'حيث حظيتا بدعم علني من بعضهم. برغم محاولات الأخت الكبرى فرض الحذر باستخدام مبدأ 'التقية' و هو ما يعرف عند الجهاديين ب(إخفاء القناعات الحقيقية لتفادي الملاحقة)، فإن شقيقتها الصغرى كانت أكثر صراحة، مما أدى إلى توتر بينهما في بعض الأحيان. ففي إحدى المجموعات، نشرت الصغرى صورة تمجد فيها أحد الجهاديين، فوبختها الكبرى، حرصا على عدم لفت الانتباه الأمني. بعد مداهمة منزل الأسرة – التي وصفتها الجيران بأنها أسرة 'محترمة وعادية' – أحيلت الشقيقتان إلى القضاء حيث قرر القاضي حبس الكبرى احتياطيًا لخطورة سلوكها وتنظيمها، فيما أفرج عن الصغرى إلى حين محاكمتها بتهمة محتملة تتعلق بالتلقين الإرهابي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store