
دبي.. روائع معمارية وبنية تحتية تجذب صناع الأفلام
تُعتبر دبي واحدة من أبرز الوجهات العالمية في صناعة السينما، حيث توفر بيئة فنية متكاملة، وتقدم دعماً كبيراً لصناع الأفلام، وتعزز مساهمة الأعمال المحلية ضمن حراك الصناعات الإبداعية واستثماراتها.
وعن حضور دبي ومبادراتها كحاضنة داعمة لصناع الأفلام الإماراتيين والعالميين، أكد السيناريست والمخرج الإماراتي محمد حسن أحمد أن دبي بمبادراتها ودعمها لصناع الأفلام تعزز مكانتها وجهة عالمية لصناعة السينما، مشيراً إلى أن الإمارة توفر بيئة عصرية مميزة، وتستقطب أبرز نجوم وصناع السينما.
وأوضح محمد حسن أن دبي مدينة استثنائية رائدة بشكل لافت لنا كسينمائيين إماراتيين وعرب، وتتمتع بمميزات وبيئة فنية متكاملة.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه صناع الأفلام الإماراتيين، وكيف يمكن التغلب عليها لتعزيز صناعة السينما المحلية، قال محمد حسن أحمد إنه لا يمكن تعميم التحديات التي يواجها صناع الأفلام ولكل صانع أفلام تحدّ خاص به من كتابة السيناريو وبناء العمل والبحث عن التمويل.
وأردف: السينمائي الإماراتي قادر على مواكبة التطورات العالمية لهذه الصناعة عبر ثقافته المنفتحة على كافة الصعد والتوجهات، لكننا ما زلنا نحتاج إلى أن تكون هناك استراتيجية محلية واضحة اتجاه هذا القطاع المؤثر عالمياً لضمان الحضور والتواجد لجيل من المبدعين والمواهب الشابة.
وأكد المخرج السينمائي الإماراتي حمد صغران، أن دبي نجحت في جذب صناع الأفلام بفضل بنيتها التحتية المتطورة، ووجود استوديوهات عالمية مثل «مدينة دبي للاستوديوهات»، مشيراً إلى أن الإمارة تحتضن معالم معمارية فريدة وتوفر مواقع تصوير متنوعة، إلى جانب الحوافز والتسهيلات التي تقدمها المدينة لصناع الأفلام.
ولفت إلى أن دبي تتميز بموقع استراتيجي، ووجود كوادر سينمائية محترفة، ما يجعلها مركزاً رئيسياً لإنتاج الأفلام العالمية.
وأكد حمد صغران أن صناع الأفلام الإماراتيين قد يواجهون تحديات متفاوتة فيما يتعلق بالتمويل، إلى جانب محدودية قاعات العرض المتخصصة في الأفلام المستقلة.
وقال: إن الشراكات بين صناع الأفلام الإماراتيين والدول الأخرى تسهم في تطوير الصناعة السينمائية عبر نقل الخبرات، وتوفير التمويل، وتوسيع نطاق التوزيع العالمي. وإن التعاون مع جهات دولية يفتح المجال أمام دخول تقنيات متطورة في الصناعة السينمائية.
وقال السيناريست والمخرج السينمائي أحمد العرشي: باتت دبي اليوم واحدة من أهم الوجهات لصناعة الأفلام في العالم، لأنها توفر بيئة مثالية لصناع السينما، واسم «دبي» وحده يجذب الانتباه، فهو مرتبط بالفخامة والتطور والابتكار، مما يجعل أي قصة تُصوّر فيها أكثر جاذبية للجمهور.
كما تقدم المدينة تسهيلات كبيرة لصناع الأفلام، مثل تصاريح التصوير السريعة، والمواقع المتنوعة التي تناسب كل أنواع الأفلام، كما أن هناك حوافز مالية مثل استرجاع جزء من التكاليف، مما يساعد المنتجين على خفض ميزانية أفلامهم. كل هذه العوامل تجعل دبي وجهة مثالية لأي مخرج أو منتج يبحث عن مكان يجمع بين الحداثة، والتنوع، والدعم القوي لصناعة السينما.
وأضاف: يواجه السينمائيون صعوبة في حماية حقوقهم وإيجاد الدعم القانوني، ويمكن حل ذلك عبر إنشاء جمعية أو نقابة تضم صناع الأفلام، مما يسهل على المنتجين العالميين الوصول إليهم، في الوقت الذي ما زالت تحدث فيه أحياناً نزاعات بين السينمائيين والجهات الإنتاجية، ووجود نظام قضائي إعلامي، مما يضمن بيئة عمل مستقرة وجاذبة للمواهب.
وتابع: إن الشراكات بين صناع الأفلام الإماراتيين والدول الأخرى لها فوائد كبيرة، لأنها تتيح تبادل الخبرات، وتفتح أبواباً جديدة للإنتاج والتوزيع. في أي مجال، وتساعد في رفع مستوى الإنتاج وتطوير مهارات العاملين في الصناعة،.
وفي دبي والإمارات بشكل عام مع كل إنتاج عالمي يتم تصويره، يمكن توفير فرص تدريب للشباب ليعملوا في مواقع التصوير، ويتعلموا من المحترفين بشكل عملي، مما يساعد على بناء جيل جديد من السينمائيين الإماراتيين بخبرة عالمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
على خشبة دبي أوبرا.. الباليه يرسم لوحات مدهشة
على المسرح الفارغ من كل أشكال السينوغرافيا، باستثناء حلقة دائرية تتدلى من السقف، ومع المقطوعة الافتتاحية الرعدية الشهيرة «أو فورتونا»، أطل باليه «كارمينا بورانا» الذي قُدّم على خشبة دبي أوبرا، في عرضين متتاليين. ويمزج «كارمينا بورانا» بين الباليه الكلاسيكي والمعاصر، ويتسم بالعمق العاطفي، ويزخر بالصور البصرية المتشكلة بأجساد فناني فرقة باليه المسرح الوطني السلوفيني ماريبور. ويتسم العرض باعتماده على الترتيبات الكورالية المشحونة بالمشاعر، التي يندمج من خلالها الراقصون بالموسيقى في انسجام تام، ليعبروا عن الشغف، وتقلبات الحياة، والضياع. ويتميز العرض بالأداء الجريء، ويقدّم الدهشة البصرية، لاسيما أنه يكسر التوقعات حول مفهوم الباليه، كونه يغرق في التعبيرية والتجريد. افتتاحية شهيرة وقال المدير الفني لفرقة باليه المسرح الوطني السلوفيني ماريبور ومخرج العرض، إدوارد كلوج، لـ«الإمارات اليوم»: «يتميز هذا العرض بافتتاحيته مع المقطوعة التي استخدمت كثيراً في الأعمال المسرحية، وهناك علاقة تربط الجمهور معها»، مشيراً إلى أن العمل يكسر التوقعات حول عروض الباليه، لأنه شديد الاختلاف. وأوضح أن العرض عبارة عن حوار مع الموسيقى، إذ كان مهماً بالنسبة له أن يبتكر عالمه الخاص من خلال الرقص، وذلك عبر الحوار مع مقطوعة كارل أورف. وأضاف أن عدد الراقصين على المسرح يصل إلى 30 فناناً خلال العرض، يعملون على إيقاظ الأحاسيس عبر القصائد التي يقدمها العمل الذي يرصد مشاعر شابة وشاب يلتقيان ويواجهان الشعور بالضياع. ونوّه بأن الدائرة المعلقة في المسرح ترمز إلى عجلة الحظ، ويدور الراقصون حولها، لتعبر عن الحياة وكيف ندور حولها، فالحلقة تدور في أشكال متنوعة، وتتدلى إلى المسرح أحياناً، من أجل تقديم مشاهد مؤثرة وذات معنى. أما الأزياء فبسيطة وتتلون بالأحمر والأسود، وتعبر عن البناء الجسدي والعمل كذلك. ولفت كلوج إلى أن عرض «كارمينا بورانا» قدم كثيراً، لكنه كان حريصاً على طرحه بأسلوب يجعل الجمهور يختبر الشعور بالموسيقى بعمق كبير، وذلك من خلال الاستعراض التعبيري والتجريدي الذي يضع الجمهور أمام العديد من التساؤلات حول ما يمكن ابتكاره من خلال الجسد. وكشف أن نقطة البدء في العمل - التي كانت صامتة وتجمع الفنانين في دائرة - تعود إلى أنه أراد أن يستعيد ابتكارات البشر الأولى في الأشكال، وجعل كل مؤدٍ يواجه منتصف الدائرة، من أجل التعبير عن مستوى الطاقة المتمركزة بداخل الدائرة. ورأى أن الصور المبتكرة في العرض تجعل الراقصين يتواصلون، من خلال الرمزية العالية. نسخة مختلفة وشدّد كلوج على أنه يتتبع مشاعره في ابتكار العروض، لذا لم يعد إلى أي من النسخ القديمة التي قدمت لهذا الباليه، إذ عمل جاهداً على تقديم ما هو مختلف لإرث هذا العمل، وكان مخلصاً لمشاعره وتفاعله مع الموسيقى، مبيناً أن بعض الأعمال الموسيقية تكون مبنية بشكل صلب ويصعب تخيلها من خلال الاستعراض، لذا يسعى في كل مرة إلى محاولة إيجاد التوازن بين الاستعراض والموسيقى. وأعرب كلوج - الذي بدأ في هذا العرض عام 2021 خلال جائحة كورونا - عن سعادته لتقديم «كارمينا بورانا» في دبي، حيث يتقاطع الشرق والغرب، مشيراً إلى أن العرض خضع لبعض التعديلات البسيطة، باستثناء اللحظات الأولى التي لم تشهد أي تعديل، لأنها ترتكز على المشاعر. واعتبر أن الفضول يعد من العوامل الأساسية التي تدفع الجمهور إلى مشاهدة العروض المجددة للأعمال القديمة، لأنه يحاول إيجاد الجسر الذي يربط بين التاريخ والابتكار، لافتاً إلى أن مَن لا يحبذون عروض الباليه أو الاستعراض المعاصر، سيتفاعلون مع الموسيقى، لاسيما حينما يستمعون إليها مع العرض البصري بسبب التمازج، ويمكن القول إن الجمهور يرى الموسيقى في هذا العرض. وأضاف أن العرض لا تتعدى مدته ساعة، ويقدّم جرعة متميزة تتيح للجمهور تجربة لا تنسى. إضافة رائعة نال عرض «كارمينا بورانا» إشادات كبيرة منذ عرضه الأول في عام 2021، إذ تقدّمه الفرقة بأسلوبها المعترف به عالمياً، والذي يمزج بين الكلاسيكية والتعبير المعاصر. وقال رئيس أوبرا دبي، باولو بيتروشيللي: «يجسد هذا العمل التميز الفني والإبداع الذي نطمح إلى تقديمه لجمهورنا، فالمزج القوي بين موسيقى أورف وتصميم رقصات كلوج، منح الجمهور تجربة فريدة تحرك المشاعر وتخطف الأبصار، ويعد هذا الباليه إضافة رائعة إلى موسمنا». • 30 فناناً يشاركون في العرض الذي تقدمه فرقة باليه المسرح الوطني السلوفيني ماريبور. إدوارد كلوج: • سعيد بتقديم عرض «كارمينا بورانا» في دبي، المدينة التي يتقاطع فيها الشرق والغرب.


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
«قلب» مكتبة محمد بن راشد ينبض بإبداعات أبناء الوطن
مع الاحتفاء بيوم الكاتب الإماراتي، الذي يصادف 26 مايو، تبرز في مكتبة محمد بن راشد، مكتبة الإمارات، لتشكل «القلب النابض» ومركزاً ثقافياً يحتفي بإبداعات الكُتّاب الإماراتيين، من خلال تسليط الضوء على إسهاماتهم الأدبية والفكرية، إذ تضم رفوفها أعمالاً لمؤلفين إماراتيين في مجالات متعددة، وبلغات مختلفة، لتعكس تنوع المشهد الثقافي الإماراتي وثراءه، كما تحتضن مجموعة قيّمة من الإصدارات المهمة لعدد من أبرز الأسماء الأدبية الإماراتية، من بينهم الدكتور سعيد خليفة المزروعي، والدكتور حمد محمد بن صراي، وخلود المعلا، وآمنة الدرمكي، وعلي أبوالريش، وسارة الأحبابي، ونورة الخوري، وغيرهم. ويتجسد هذا الدعم في التزامها الراسخ بتشجيع الإبداع المحلي من خلال مبادرات نوعية تسهم في تمكين الكُتّاب الإماراتيين والموظفين الموهوبين في التأليف والكتابة، إلى جانب تعزيز حضورهم في المشهد الثقافي، إذ تستضيفهم في جلسات حوارية وقرائية، وأمسيات شعرية خاصة، وحفلات توقيع كتب، وورش عمل متخصصة، إلى جانب تبنّي الإصدارات الجديدة من الكتب للمبدعين الإماراتيين والموظفين. ويأتي هذا الاهتمام في إطار رؤية مكتبة محمد بن راشد في تقديم الدعم المستمر للطاقات الإبداعية الوطنية، وتعزيز حضور الكُتّاب الإماراتيين في الساحة الثقافية العربية والعالمية. وتسلط مكتبة الإمارات الضوء بما تحتويه من رصيد معرفي يتجاوز 70 ألف كتاب باللغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والروسية، والهندية، والألمانية، وغيرها، على جوانب متعددة للثقافة الإماراتية، كما تغطي الآلاف من المجالات التي تخدم الباحثين والمهتمين والطلبة من مختلف الأعمار والجنسيات. وتُبرز مكتبة الإمارات الجانب الوطني من خلال مجموعات متخصصة توثق تاريخ وجغرافيا وسياسة الدولة، وتراثها الغني بأشكاله المتنوعة. كما تشمل كتباً ودراسات في المجتمع والقانون والأدب والموسيقى والمطبخ المحلي، إلى جانب مواد عن البيئة والثروات الطبيعية، ما يجعلها مرجعاً شاملاً للهوية الإماراتية. فريق شغوف ويقود فريق متخصص من الكوادر الإماراتية الشغوفة بالمعرفة وخدمة المجتمع رحلة تفاعلية ملهمة لخدمة زوار مكتبة الإمارات، وفي مقدمتهم تبرز فاطمة لوتاه، مساعد ضابط مكتبات في مكتبة محمد بن راشد، بدورها المهني الفاعل في دعم الزوار وإثراء تجربتهم الثقافية. وقالت فاطمة لوتاه: «من خلال عملي في مكتبة الإمارات، كنت دائماً أحرص على أن تكون تجربة الزوار سلسة، وممتعة، وغنية بالمعلومة، إذ أستخدم نظام الفهرسة الإلكتروني بدقة لمساعدتهم في الوصول إلى الكتب التي يبحثون عنها، كما أقدّم توصيات مبنية على اهتماماتهم وموضوعات أبحاثهم، خصوصاً في ما يتعلق بتاريخ الإمارات وتراثها وقادتها». وأضافت: «هذه الجهود جزء من عمل جماعي للكوادر الإماراتية المؤهلة والمدربة وفق أعلى المعايير العالمية، والتي تحرص على توفير بيئة ترحيبية تعكس قيم الضيافة الإماراتية، وتسعى لتعزيز ثقافة القراءة والاطلاع لدى الجميع من الأطفال إلى الباحثين». مساحات للقراءة وتوفر مكتبة الإمارات تجربة متكاملة تجمع بين البنية التحتية المتقدمة والمرافق المصممة بعناية لتلبية احتياجات الزوار على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم، إذ تحتضن مساحات للقراءة والدراسة الفردية والجماعية، كما تراعي احتياجات أصحاب الهمم من خلال تصميم يوفر سهولة الحركة والتنقل. وتحتضن المكتبة مجموعة كبيرة من الكتب في مجالات أكاديمية ومهنية معاصرة، لتشكل منصة معرفية متكاملة لخدمة احتياجات القرّاء والزوار من مختلف الفئات. ومن بين أبرز الكتب الأكثر قراءة في مكتبة الإمارات، والتي تعكس الذاكرة الوطنية، وتوفر محتوى ثرياً بالمعرفة والبُعد التاريخي: «زايد علامة على جبين التاريخ»، و«زايد رجل بنى أمة»، و«زايد نجم لا يغيب»، التي توثق مسيرة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتُبرز حكمته وإنجازاته التي أرست أسس الاتحاد وبنت نهضة الوطن. كما يبرز كتاب «خليفة: رحلة إلى المستقبل»، و«Father of Dubai»، وكتاب «قصتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي وثق تجارب قيادية ملهمة صنعت فرقاً على المستويين المحلي والعالمي. ومن بين كتب التراث الإماراتي الأكثر قراءة «من التراث الإماراتي»، و«الألعاب الشعبية في الإمارات العربية المتحدة»، و«تراث دولة الإمارات»، والتي تشكل مصادر مهمة لفهم التقاليد والعادات الأصيلة والهوية الوطنية. تجربة متكاملة تضم مكتبة محمد بن راشد تسع مكتبات فرعية متخصصة، إلى جانب مركز المعلومات في الطابق الأرضي، لتوفر للزوار تجربة متكاملة ومتفردة، من خلال مجموعة واسعة من المواد المعرفية المطبوعة، التي تشمل الكتب والدوريات والمخطوطات والخرائط، والمتاحة بأكثر من 90 لغة عالمية، إلى جانب توفير الوصول إلى مليار مصدر إلكتروني، وثماني قواعد بيانات ثرية بالمحتوى البحثي والتعليمي المتنوع، التي تضم أطروحات أكاديمية ورسائل دكتوراه وماجستير. • 70 ألف كتاب بلغات عدة بين جنبات مكتبة الإمارات.


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
«دبي للثقافة» في يوم الكاتب الإماراتي: ملتزمون بدعم أقلام الرواد والناشئة
أكدت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) بمناسبة «يوم الكاتب الإماراتي»، الذي يصادف 26 مايو، أنها تواصل الالتزام بأولوياتها القطاعية الهادفة إلى دعم الكتاب الإماراتيين الرواد والناشئة، وتحفيزهم على الإسهام في إثراء الصناعات الثقافية والإبداعية، من خلال ما يقدمونه من أعمال وروايات أدبية وقصص نوعية تعكس رؤاهم وطموحاتهم المستقبلية. وأضافت أنها تعمل، من خلال برامجها المتنوعة، على توفير منصات مبتكرة قادرة على التعريف بإنتاجات المثقف الإماراتي الأدبية، وتسليط الضوء على أعماله وتجاربه الاستثنائية، وأفكاره الغنية، وتطلعاته المختلفة الرامية إلى النهوض بالقطاع الثقافي وضمان استدامته وتطوره، إذ أسهمت جهود الهيئة في تشجيع الكاتب المحلي على المشاركة في المهرجانات الأدبية والفكرية الدولية، وتقديم أعمال روائية وإبداعية متميزة، رسّخت حضور الرواية الإماراتية على الساحة الثقافية العالمية، بفضل قدرتها على إثراء المخزون المعرفي لكل أفراد المجتمع على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم. كما تسعى الهيئة عبر مشروعاتها المختلفة إلى فتح الآفاق أمام المبدعين الإماراتيين، وتشجيعهم على تطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم، وهو ما يتجلى في برنامج «تعزيز حضور المواهب الأدبية المحلية» الذي يُعد جزءاً من «منحة دبي الثقافية»، التي تندرج تحت مظلة استراتيجية جودة الحياة في دبي، حيث تهدف الهيئة من خلاله إلى ربط الكتاب والشعراء وأصحاب المواهب الإماراتية بالمهرجانات الأدبية الدولية، وإبراز حضورهم على الساحة الثقافية العالمية. وتسهم «دبي للثقافة» سنوياً عبر مهرجان طيران الإمارات للآداب في تمكين الكتّاب الإماراتيين من الرواد والناشئة من المشاركة في الحدث الذي يُعد أكبر مهرجان أدبي في العالم العربي، إلى جانب رعايتها لمحور «بالإماراتي» الذي يطل بسلسلة تجارب ثقافية تحتفي بإنتاجات المثقفين الإماراتيين الأدبية.