
اخبار السعودية : السعودية تتقن فن دبلوماسية التوازن بين واشنطن وبكين.. توقيع صفقات زراعية بـ4 مليارات دولار في الصين
قال عضو هيئة التدريس بمعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية الدكتور تركي بن عبد الله التركي إن زيارة الرئيس الأمريكي ترامب إلى المملكة أكدت سعي المملكة إلى موازنة مصالحها بين الصين والولايات المتحدة، مسلطةً الضوء على موقعها الاستراتيجي كقوة جيوسياسية عالمية.
وأضاف بقوله: تتعامل المملكة العربية السعودية مع هذه العلاقة المعقدة بين القوتين من خلال تعزيز التعاون مع كلا البلدين في مختلف القطاعات. وتُظهر التقارير على نطاق واسع أن التعاون السعودي الصيني لا يقتصر على مجالات الزراعة فحسب، بل يشمل مشاريع مهمة في مجالات متعددة. يعزز هذا التنوع الروابط الاقتصادية بين المملكة والصين، مع الحفاظ على العلاقة الراسخة مع الولايات المتحدة.
وتابع: تشمل القوى الدافعة وراء هذا التعاون الاقتصادي المكثف ديناميكية واضحة تخضع للعرض والطلب، فهناك طلب متزايد في السوق السعودية على المنتجات الصينية، في حين يزداد اهتمام الأسواق الصينية بالسلع السعودية، مما يُتيح هذا الاهتمام المشترك للمملكة تعزيز مكانتها، ويضمن استفادتها من الشراكتين، متقنة بذلك أوركسترا دبلوماسية سعودية تُعد الأبرز في العالم.
وواصل: تعكس قدرة المملكة على مواءمة مصالحها مع كل من الصين والولايات المتحدة رؤيتها الاستراتيجية وطموحاتها الاقتصادية على الساحة العالمية. فنجد هنا أن المملكة تعزز تعاونها الزراعي مع التنين الصيني بشكل متزايد. ففي هذا الأسبوع، وأثناء ما كانت المملكة تحتفل بضيفها ترامب، وقّعت المملكة بقيادة وزارة البيئة والمياه والزراعة عقودًا بقيمة 4 مليارات دولار أمريكي ضمن أعمال منتدى عُقد يوم الثلاثاء في العاصمة بكين، مما يُظهر إمكانات التعاون الهائلة بين البلدين.
وتابع: أُعلن عن هذه العقود خلال منتدى الأعمال السعودي الصيني الذي نظمه المجلس الفرعي في بكين التابع للمجلس الصيني لترويج التجارة الدولية (CCPIT)، والذي استقطب أكثر من 60 شركة سعودية، ووقّعت الشركات والمؤسسات الصينية والسعودية أكثر من 70 اتفاقية تعاون بقيمة إجمالية تجاوزت 4 مليارات دولار أمريكي، تغطي مجالات مثل تطبيقات التكنولوجيا الخضراء، وإنتاج المعدات الذكية، وبحث وتطوير الزراعة البيولوجية، وسلاسل التوريد العابرة للحدود، وفقًا للمجلس الفرعي في بكين.
وأبان: تتمتع الصين والمملكة العربية السعودية بتكامل قوي في المجال الزراعي، وإمكانات كبيرة للتعاون في بناء البنية التحتية، وإنتاج وتجهيز المنتجات الزراعية، والزراعة الذكية، والزراعة الخضراء. يُؤمَل أن تعمل الشركات من كلا الجانبين معًا للاستفادة الكاملة من مزاياها في العلوم والتكنولوجيا لتحقيق المزيد من الإنجازات العلمية والتكنولوجية الرائدة. وقد أعرب عبد الرحمن عبد المحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، خلال المنتدى عن أمله في أن يحقق التعاون بين البلدين فوائد متبادلة في مجال الزراعة.
وتابع: حقق البلدان نتائج مثمرة في التعاون العملي في مختلف المجالات. وأظهرت البيانات الرسمية أن المملكة العربية السعودية هي أكبر شريك تجاري للصين في الشرق الأوسط، كما أن الصين هي أكبر شريك تجاري لها. وفي عام 2024، بلغ حجم التجارة الثنائية 107.53 مليارات دولار، منها صادرات سعودية بقيمة 50.05 مليار دولار، وواردات بقيمة 57.48 مليار دولار.
وختم يقول: أخيرًا، أظهرت المملكة العربية السعودية براعة دبلوماسية ملحوظة، حيث نجحت في تحقيق التوازن بين مصالحها في خضم التنافسات العالمية بين القوى العظمى، مما يضمن الاستقرار الاقتصادي والأمن الغذائي من خلال الاستفادة من أفضل الموارد من الشرق والغرب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رواتب السعودية
منذ 38 دقائق
- رواتب السعودية
بروكفيلد ولونيت تطلقان مشروعًا مشتركًا بقيمة مليار دولار للاستثمار في العقارات ا
نشر في: 22 مايو، 2025 - بواسطة: مازن السيف 🚨بروكفيلد ولونيت تطلقان مشروعًا مشتركًا بقيمة مليار دولار للاستثمار في العقارات السكنية الفاخرة بالإمارات والسعودية 🇸🇦، مع التركيز على التطوير والشراء بغرض البيع. المصدر : الأحداث العقارية | منصة x


الأمناء
منذ ساعة واحدة
- الأمناء
أسعار العملات الأجنبية تسجل تراجعا طفيفا
سجلت أسعار العملات العربية والأجنبية، تراجعا مع بداية تعاملات اليوم الخميس 22 مايو 2025، بمستهل التعاملات. أسعار صرف الريال في العاصمة عدن الرمز العملة شراء بيع USD دولار أمريكي 2515 2532 AED درهم إماراتي 673 679 SAR ريال سعودي 663.5 664.5


الوئام
منذ ساعة واحدة
- الوئام
قبة ترمب الذهبية.. ما نعرفه عن المنظومة الأمريكية للدفاع الصاروخي الفضائي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إطلاق مشروع دفاع صاروخي فضائي باسم 'القبة الذهبية' بقيمة 175 مليار دولار، مع تعيين قائد للمشروع الطموح. يهدف النظام إلى استغلال شبكة من مئات الأقمار الصناعية المزودة بأجهزة استشعار متطورة واعتراضات دقيقة، للقضاء على الصواريخ المعادية خلال مرحلة الإطلاق البطيئة والقابلة للتنبؤ، من دول مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا. القبة الذهبية.. اعتراض في 'مرحلة التعزيز' سيتم كشف الصاروخ المعادي فور انطلاقه، ثم يتم إسقاطه بواسطة اعتراض صاروخي أو ليزر قبل دخوله الفضاء أو خلال رحلته عبر الفضاء باستخدام أنظمة دفاع أرضية حالية في كاليفورنيا وألاسكا. ويشتمل النظام أيضًا على طبقة دفاعية أرضية لحماية الولايات المتحدة، مشابهة لما درسته وكالة الدفاع الصاروخي خلال الإدارة السابقة لترمب. بين القبة الذهبية والحديدية أوضح ترمب أن المشروع مستوحى من نجاح 'القبة الحديدية' الإسرائيلية، التي تم تطويرها لمواجهة الصواريخ قصيرة المدى التي تطلقها حماس من غزة. وقد دعمته الولايات المتحدة وتستخدم هذه التقنية أساليب متقدمة لتحديد الصواريخ التي تهدد المناطق المأهولة فقط، ما يعزز فاعليتها ويقلل من الإطلاقات غير الضرورية. تشابه مع مبادرة 'حرب النجوم' للرئيس ريغان يرى ترمب أن مشروع القبة الذهبية يُكمل مهمة 'المبادرة الاستراتيجية للدفاع' التي أطلقها رونالد ريغان قبل 40 عامًا، والتي كانت تهدف إلى بناء نظام فضائي قادر على التصدي للهجمات النووية عبر اعتراض الصواريخ خلال مراحل إطلاقها وطيرانها. رغم فشل مشروع ريغان بسبب تكلفته العالية وتعقيداته التقنية، تعيد القبة الذهبية هذه الرؤية بتقنيات متطورة وتكلفة ضخمة. فضاء ماسك وشراكات تقنية واسعة تتصدر شركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك قائمة الشركات المرشحة لتطوير أقمار النظام واعتراضاته، إلى جانب شركات مثل بالانتير وأندوريل، بالإضافة إلى شركات دفاع تقليدية مثل L3 Harris وتيكنولوجيز، لوكهيد مارتن، وRTX. كما استثمرت L3 حوالي 150 مليون دولار في منشأة جديدة لصناعة أقمار استشعار قادرة على تتبع الأسلحة تحت صوتية والبالستية، والتي يمكن تكييفها مع القبة الذهبية. القبة الذهبية.. تحديات أمام تخصيص 25 مليار دولار على الرغم من الطموح الكبير، لا تزال ميزانية القبة الذهبية غير مؤكدة، إذ اقترح نواب جمهوريون استثمارًا أوليًا بقيمة 25 مليار دولار ضمن حزمة دفاعية شاملة بقيمة 150 مليار دولار، لكن هذه الخطة مرتبطة بقانون ميزانية مثير للجدل يواجه صعوبات في الكونغرس الأمريكي.