
فشل اعتراض صاروخ ورسائل أميركية لطهران
تشهد الحرب الإسرائيلية الإيرانية تصعيداً مستمراً مع تواصل القصف المتبادل بين الجانبين، إذ أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن فرق طبية ومستشفيات، أن عدد المصابين جراء القصف الإيراني الذي استهدف مناطق مختلفة في إسرائيل يوم أمس الخميس بلغ نحو 271 مصاباً، بعضهم حالاتهم حرجة. وفيما تتزايد خسائر الجبهة الداخلية الإسرائيلية، صعّد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس نبرته مجدداً، مهدداً المرشد الإيراني علي خامنئي مباشرةً بالقول: "يجب ألا يُسمح له بالبقاء"، في مؤشر إلى تصعيد الخطاب الإسرائيلي باتجاه مستويات قيادية عليا في طهران.
في المقابل، حذرت طهران من عواقب أي تدخل خارجي في الصراع، إذ وجه نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي تحذيراً شديد اللهجة إلى الولايات المتحدة من مغبة التدخل العسكري إلى جانب إسرائيل، مؤكداً أن بلاده "مستعدة للدفاع عن نفسها في حال التصعيد". يأتي هذا بينما تتواصل في واشنطن المداولات حول موقفها من الحرب، حيث نقلت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله إنه سيتخذ قراراً خلال الأسبوعين المقبلين بشأن تدخل بلاده عسكرياً من عدمه، معترفاً بوجود "فرصة كبيرة" لانعقاد مفاوضات مع إيران خلال الفترة القريبة المقبلة. وأشارت ليفيت إلى أن المراسلات لا تزال قائمة مع طهران.
في الأثناء، كشفت مصادر إيرانية مطلعة لـ"العربي الجديد" أن واشنطن كثفت خلال الأيام الأخيرة إرسال الرسائل إلى طهران، مقترحة إجراء لقاءات مباشرة في دولة ثالثة لتبادل الآراء ومتابعة المسار التفاوضي. ووفق هذه المصادر، فإن "الدفاع الإيراني القوي عن البلاد في مواجهة العدوان الإسرائيلي أحدث تذبذباً في مواقف واشنطن"، وسط تزايد قلق الإدارة الأميركية من انزلاق الحرب إلى مواجهة شاملة في المنطقة. وفيما تسود حالة من الترقب الحذر، أبدت عدة دول مجاورة لإيران استعدادها لاستضافة هذه المحادثات المحتملة، في محاولة منها لاحتواء التصعيد المتسارع وضمان العودة إلى مسار الدبلوماسية في أخطر مواجهة إقليمية منذ عقود.
تطورات الحرب الإسرائيلية الإيرانية يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول..

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
ما وراء تعليق ترامب قراره بشأن إيران أسبوعين
فوجئ المراقبون بإعلان البيت الأبيض ، أمس الخميس، عن تعليق قراره بشأن الحرب الإسرائيلية الإيرانية لمدة أسبوعين، رغم سوابقه في التأجيل. وحمل القرار الخيبة للجهات المستعجلة على ضرب منشأة " فوردو "الإيرانية، في حين رحبت الجهات التي دعت إلى عدم الانتقال للخيار العسكري قبل استنفاد كل فرص الحل الدبلوماسي. وكان من المتوقع أن يحسم الرئيس الأميركي الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 دونالد ترامب موقفه بالتدخل أو على الأقل أن يوجّه انذاراً نهائياً بعد اجتماعي مجلس الأمن القومي، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وإطلاعه على آخر ما حمله تقرير الاستخبارات أمس الخميس. وأوحت تصريحات ترامب النارية، التي أعقبت مغادرته قمة مجموعة السبع في كندا مساء الاثنين، بأنه على عتبة مثل هذا الموقف، وبدت كأنها تهيئة لاجواء الضربة. لكن تبيّن أنه تسرّع، ما اقتضى الفرملة ومراجعة الحسابات، خاصة أنه ليس لديه أصلاً قرار جاهز. فقد كانت تداعبه الفكرة، التي يتردد أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سوّقها له عبر مزيج من الضغوط السياسية والإغراءات العسكرية. ومع اقتراب ساعة الحقيقة وجد ترامب نفسه، على ما يبدو، في مأزق. فلا هو حظي بالحل الدبلوماسي المفضل لديه ولا هو راغب في الإقدام على الخيار العسكري المطروح عليه. فكان المخرج بأخذ فسحة اضافية من الوقت قبل اتخاذ القرار. تقارير دولية التحديثات الحية أسبوع حرب إسرائيل على إيران: الأهداف المعلنة والخفية ولعل هناك عوامل أخرى أهم، محلية ودبلوماسية وأمنية، ساهمت في ترحيل البت بقراره، ليس أقلها التباينات داخل الإدارة حول الخيار العسكري، التي ربما فاقمها وجود "فقر بالخبرة في الشؤون الخارجية" بمجلس الأمن القومي، وخاصة أنه يعمل بدون مستشار للرئيس في شؤون الأمن القومي الذي يلعب وزير الخارجية ماركو روبيو دوره بعد شغور المنصب بإزاحة مايك والتز عنه في مايو/أيار الماضي إثر فضيحة "مجموعة سيغنال". وزاد الإرباك أن القرار العسكري قد تترتب عليه تداعيات سلبية محلية وأمنية. كما تضاف لما سبق نتائج استطلاعات الرأي المتلاحقة التي عكست عدم وجود تأييد وازن للخيار العسكري، وآخرها كان استطلاع واشنطن بوست، الخميس، والذي جاء بنتيجة 45% ضد التدخل مقابل 25% مع التدخل، وأربكت أجواء الرأي العام هذه مداولات الإدارة. ويضاف إلى ذلك الانقسام الحاد في صفوف تيار "أميركا أولاً" الذي يشكل العمود الفقري لرصيد الرئيس، فالحسابات المحلية تردد أنها لعبت دورها في قرار الرئيس، ولو أنه قادر على تجاوزها إذا اراد. وبالإضافة لذلك، لعبت الخشية من التداعيات الأمنية لضربة من هذا النوع دوراً في التأجيل، ولطالما جرى التذكير باليوم التالي ومخاطر التورط المكلف والمديد لقرارات من هذا النوع، كما حصل في الحالتين العراقية والليبية وغيرهما. كما جرى التوقف والتحذير من عواقب الإقدام على خطوة من هذا النوع بدون "خطة جاهزة للخروج منها"، وغياب هذه الخطة في الحالة الراهنة ربما يكون قد ساهم في تريث ترامب. وإضافة لكل ذلك، فإن الخيار الدبلوماسي قد تتاح له فرصة أخيرة، وفق الإشارات التي صدرت عن أكثر من مرجع أميركي وإيراني لعقد لقاء محتمل في جنيف. ومثل هذا الاحتمال قد يكون من العوامل التي دفعت باتجاه الفرملة، التي حظيت بالترحيب لدى بعض نخب السياسة الخارجية. وقال الدبلوماسي المخضرم ريتشارد هاس "التمهّل وأخذ المزيد من الوقت" لمنح فرصة أخيرة للدبلوماسية "شيء جيد"، وتردد مثل هذا التشجيع في الكونغرس، الذي سارعت بعض أوساطه من الديمقراطيين والجمهوريين للتضييق على القرار العسكري من خلال ربطه بموافقة مسبقة منه. كما أن من الأسباب المهمة للتمهل هي رغبة البيت الأبيض شراء المزيد من الوقت، بهذين الأسبوعين، علّ العمليات العسكرية تساعد في "تليين" الموقف الإيراني وتحمله بالتالي على العودة إلى الطاولة. أو ربما قد "تضعف" إمكانياته للرد على ضرب "فوردو"، وتحديداً قدرته على الرد في مياه الخليج العربي والمضايق المائية بالمنطقة ما قد يؤدي إلى أزمة نفطية. أخبار التحديثات الحية ترامب سيتخذ قراراً بشأن التدخل في حرب إسرائيل وإيران خلال أسبوعين ومع أن كل هذه المحاذير قد تبرر تروي ترامب في قرار مشاركة إسرائيل في الحرب، لكن ثمة من لا يستبعد أن يكون التأجيل مفخخاً بغرض الاحتفاظ بعنصرالمفاجأة، فالرئيس "وضع نفسه في صندوق مقفل" حين رفع السقف إلى "صفر تخصيب" وطالب إيران " بالاستسلام غير المشروط " بحيث سدّ الطريق على العودة عن الخيار العسكري. وفي المقابل، تميل بعض القراءات إلى ترجيح احتمال أن يكون إعلان ترامب المفاجئ مقدمة لتراجعه عن الخيار العسكري، بعد التحضير لصيغة حل دبلوماسي يعكس رغبته الأساسية، ففي النهاية ترامب بارع في تسويق التشدد والتراجع في آن معاً.


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
نيويورك بوست: ترامب يخشى سيناريو ليبيا بحال إطاحة خامنئي
ذكرت صحيفة نيويورك بوست الأميركية أن أحد تحفظات الرئيس الأميركي الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 ، دونالد ترامب، بشأن الهجوم المحتمل على إيران هو أن تصبح البلاد "ليبيا جديدة" إذا تمت "إطاحة" المرشد الإيراني علي خامنئي. وتطرقت الصحيفة في خبرها إلى تحفظات ترامب بشأن الانخراط في الصراع، الذي بدأ مع الهجمات الإسرائيلية على إيران، مستندة إلى مصادر مقربة من الإدارة الأميركية. ونقلت الصحيفة عن ثلاث شخصيات مقربة من الإدارة، أن ترامب أشار أخيراً بشكل خاص إلى مسألة "انزلاق ليبيا الغنية بالنفط إلى عقد من الفوضى في عام 2011"، ولفتوا إلى أن تحفظ الرئيس في مهاجمة إيران نابع من قلقه بشأن خلق "ليبيا جديدة" إذا تمت "إطاحة" المرشد الإيراني. كما نقلت الصحيفة عن شخصية مطلعة على مناقشات الإدارة، بشأن إمكانية انضمام واشنطن لضربات إسرائيل ضد البرنامج النووي الإيراني، قولها إن ترامب لا يريد أن "تتحول إيران إلى ليبيا". وقال مصدر آخر، بحسب الصحيفة، إنه سمع ترامب يقول في جلسة خاصة إنه يشعر بالقلق من أن تصبح إيران "مثل ليبيا" قبل أن تبدأ إسرائيل غاراتها الجوية على إيران. وأوضح المصدر، المقرب من الإدارة، أن تغيير النظام المحتمل في إيران ليس من بين أهداف ترامب، وقال: "أما بالنسبة للرئيس، فلن يتدخل فيمن سيحكم إيران"، وفقاً للصحيفة. بدوره، قال شخص مقرّب من البيت الأبيض إنه في حال استخدام الولايات المتحدة "قاذفات القنابل الخارقة للتحصينات" ضد المنشآت النووية الإيرانية، فسيستمرون في التعامل مع رد فعل إيران، معربين عن قلقهم من التلوث النووي أو من أن تقوم إيران "بالرد من خلال الإرهاب". وأكد أن ترامب فضل بدلاً من ذلك التوصل إلى اتفاق، بحسب ما نقلته الصحيفة. وكان موقع أكسيوس نقل، الثلاثاء الماضي، عن مسؤولين قولهم إن ترامب يدرس بجدية الانضمام إلى الحرب عبر تنفيذ ضربة أميركية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، وعلى رأسها منشأة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في "فوردو"، إلا أن البيت الأبيض أعلن، أمس الخميس، أن ترامب سيتخذ قراره خلال الأسبوعين المقبلين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في الصراع. وقالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحافيين نقلاً عن رسالة من ترامب: "استناداً إلى حقيقة أن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تجري أو لا تجري مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التدخل أو عدمه خلال الأسبوعين المقبلين". وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أنّ المراسلات مستمرة مع إيران، مشيرة إلى أنه "لا توجد أي مؤشرات على تدخل الصين عسكرياً في إيران". وأكدت أن ترامب مهتم بالسعي لحل دبلوماسي مع إيران، لكن أولويته القصوى ضمان عدم تمكن إيران من امتلاك سلاح نووي. ومضت قائلة إن أي اتفاق يجب أن يحظر على طهران تخصيب اليورانيوم ويقضي على قدرتها على امتلاك سلاح نووي. تحليلات التحديثات الحية ما وراء تعليق ترامب قراره بشأن إيران أسبوعين ومنذ 13 يونيو/حزيران، تشن إسرائيل بدعم أميركي عدواناً على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين. ووفق آخر حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية، الاثنين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصاً وإصابة 1277 آخرين، معظمهم مدنيون، فيما أفادت منظمة "نشطاء حقوق الإنسان" (مقرها واشنطن) بأن عدد القتلى في إيران ارتفع إلى نحو 639 شخصاً، إضافة إلى أكثر من 1329 مصاباً، حتى صباح الخميس. (الأناضول، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 6 ساعات
- العربي الجديد
ترامب لا يستبعد ضرب إيران بقنبلة نووية تكتيكية.. وموسكو تحذر
نقلت شبكة فوكس نيوز الأميركية، مساء أمس الخميس، عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن الرئيس دونالد ترامب لم يستبعد إسقاط قنبلة نووية تكتيكية على إيران. وقالت مراسلة الشبكة في البيت الأبيض إنه تم إخبارها من قبل مسؤولين في البيت الأبيض ، في تصريحات خاصة، بأن كل الخيارات مطروحة، وأن الجيش الأميركي لديه قناعة بأنه يمكن إنجاز المهمة من خلال القنابل الخارقة للتحصينات. وتأتي أهمية هذا التصريح بعدما ذكرت صحيفة ذا غارديان البريطانية، نقلاً عن مراسلها في واشنطن، أن ترامب يتردد في ضرب إيران لشكوكه في ضمان تدمير منشأة فوردو الإيرانية التي تقع في أعماق الجبل، وأنه تم إخباره بأن قنابل "جيه بي يو 57" ستفي بالغرض، لكنه لم يقتنع حتى هذه اللحظة، ما طرح فكرة استخدام قنبلة نووية تكتيكية. وذكرت الصحيفة أن ترامب قال إنه لا يفكر في استخدام سلاح نووي، لكن مسؤولين في البيت الأبيض نفوا حسب مراسلة فوكس نيوز ما نُشر، مؤكدين أن "كل الخيارات مطروحة". أخبار التحديثات الحية ترامب سيتخذ قراراً بشأن التدخل في حرب إسرائيل وإيران خلال أسبوعين تجدر الإشارة إلى أن البيت الأبيض قال مساء الخميس إن ترامب سيتخذ قراراً خلال الأسبوعين المقبلين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في الصراع الإسرائيلي الإيراني. وقالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحافيين نقلاً عن رسالة من ترامب: "استناداً إلى حقيقة أن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تجري أو لا تجري مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التدخل أو عدمه خلال الأسبوعين المقبلين ". ويشبّه عدد من المسؤولين الأميركيين الذين يرغبون في دفع ترامب للمشاركة في الحرب الإسرائيلية الإيرانية وتوجيه ضربة إلى إيران، اللحظة الحالية عالمياً ودور الرئيس ترامب فيها، باللحظة التي ألقت فيها الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين في الحرب العالمية الثانية على هيروشيما وناغازاكي، ما أدى لاستسلام اليابان دون شروط آنذاك، وكان هذا القرار هو الذي نصّب الولايات المتحدة زعيماً عالمياً. وسبق أن نشر ترامب، منذ ثلاثة أيام، رسالة من سفيره في إسرائيل مايك هاكابي، والتي تضمنت الكثير من الإطراء لدفعه لاتخاذ قرار بالمشاركة في الحرب، وقال فيها: "لم يكن هناك رئيس في حياتي في وضع مماثل لوضعك منذ ترومان عام 1945. أنا لا أتواصل لإقناعك. فقط لأشجعك. أؤمن أنك ستسمع صوتاً من السماء (أي الله)". وأشاد ترامب بمايك "القس، والسياسي، والسفير، والشخص العظيم"، على حد قوله. وبعد نشر ترامب رسالة السفير الأميركي لدى إسرائيل والداعم لإسرائيل، كتب ترامب على صفحته "لدينا سيطرة كاملة على سماء إيران الآن"، و"نعرف بالضبط أين يختبئ القائد الأعلى (الإيراني). إنه هدف سهل، لكنه آمن هناك، لن نقتله. على الأقل في الوقت الحالي"، ثم كتب "استسلام غير مشروط"، وهو نفسه ما ألزمت به اليابان خلال الحرب العالمية الثانية. رصد التحديثات الحية "أكسيوس": ترامب يشكك في قدرة القنابل الخارقة على تدمير منشأة "فوردو" ولم تعتذر الولايات المتحدة رسمياً حتى اليوم عن استخدام القنبلة الذرية في اليابان، ويجادل سياسيوها بأنها كانت "ضرورة" لاستسلام اليابان، وهو ما عبّر عنه عشرات السياسيين والمسؤولين وأعضاء الكونغرس على مدار السنوات الماضية، كان آخرهم عضو مجلس النواب راندي فاين، الذي يصف نفسه بأنه "صهيوني"، والذي قال أخيراً للمطالبة بمشاركة أميركا في هجوم إسرائيل على إيران: "لم نتفاوض على استسلام اليابانيين. قصفناهم بالسلاح النووي مرتين، يجب أن نفعل الأمر نفسه هنا". وقد أدلى بتصريحات مماثلة عن الفلسطينيين الشهر الماضي. لكنه ليس سبّاقاً لهذا الأمر، بل سبقه إليه السيناتور الجمهوري المخضرم ليندسي غراهام، الذي تقول وكالة بلومبيرغ إنه هو الذي يقف وراء إقناع الرئيس ترامب بضرب إيران حاليا، إذ قارن من قبل العدوان على قطاع غزة بقصف اليابان بالنووي قائلاً "عندما واجهنا الدمار كأمة بعد هجوم بيرل هاربور وقاتلنا الألمان واليابانيين قررنا إنهاء الحرب بقصف هيروشيما وناغازاكي وكان هذا هو القرار الصحيح". روسيا تحذر من ضرب إيران بقنبلة نووية وفي سياق متصل، نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله، اليوم الجمعة، إن استخدام الولايات المتحدة المحتمل لأسلحة نووية تكتيكية في إيران سيكون تطوراً كارثياً. وجاء تصريح بيسكوف تعليقاً على ما وصفها بتقارير إعلامية تتكهن بهذا الاحتمال. ولم تأتِ تصريحاته على ذكر أي وسيلة إعلامية معينة نشرت ذلك. وذكرت صحيفة ذا غارديان أن ما قيل لمسؤولين من وزارة الدفاع الأميركية هو أن استخدام القنابل التقليدية ضد منشأة تخصيب يورانيوم إيرانية تحت الأرض في فوردو لن يكون كافياً لتدميرها بالكامل، وأن تدميرها سيتطلب هجمات أولية بقنابل تقليدية، ثم إسقاط سلاح نووي تكتيكي من قاذفة بي-2. لكن الصحيفة البريطانية قالت إن ترامب لا يفكر في استخدام سلاح نووي تكتيكي لقصف فوردو، ولم يتم طرح هذا الاحتمال من وزير الدفاع بيت هيغسيث ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين في اجتماعات في غرفة العمليات بالبيت الأبيض. في سياق آخر، حذر بيسكوف إسرائيل من مغبة اغتيال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، مشيراً إلى أن رد فعل موسكو سيكون "سلبياً للغاية"، وقال: "لن نوافق على ذلك بالمطلق"، ولفت إلى أن تغيير النظام في إيران لا يمكن تصوره، وأضاف: "يجب أن يكون هذا غير مقبول، وينبغي أن يكون من غير المقبول لأي شخص أن يتحدث عن هذا الأمر". وتجنب بيسكوف الحديث عما ستقوم به روسيا في حال اغتيال خامنئي، وقال: "سيؤدي هذا إلى ظهور توجهات متطرفة داخل إيران، وعلى من يتحدثون عن ذلك أن يضعوا ذلك في اعتبارهم، فهم سيفتحون صندوق باندورا (كناية عن انطلاق الشرور)". وأشار إلى أن الوضع متوتر وخطير للغاية، ليس فقط بالنسبة للمنطقة، بل وللعالم أيضاً، محذرا من أن توسع الصراع بين الأطراف من شأنه أن يجعل الأمر أكثر خطورة.