logo
بوغالي يعزي في وفاة عضو مجلس الأمة البروفيسور وليد العقون

بوغالي يعزي في وفاة عضو مجلس الأمة البروفيسور وليد العقون

جزايرس٢١-٠٤-٢٠٢٥

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وجاء في نص التعزية: "بأسى كبير وحزن عميق, تلقيت نبأ فاجعة وفاة المشمول بعفو الله تعالى ورضاه, البروفيسور وليد العقون, عضو مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي, الذي وافته المنية, طهر المولى ثراه وغمر روحه بمغفرته ورضوانه وألحقه بعليين في جنات الخلد والنعيم".وتابع السيد بوغالي: "وإذ نستذكر نبل أخلاقه وجميل سجاياه، فإننا اليوم ننعي قامة علمية وأكاديمية و وطنية, شاء الله بقضائه ولطف قدره أن يرحل عنا بعد سنوات من العطاء قضاها في خدمة العلم والمعرفة والدفاع عن وطنه".
كما استرسل قائلا: "وأمام هذا الرزء الأليم وبنفوس مطمئنة بقضاء الله و قدره, لا يسعنا إلا الصبر والاحتساب والدعاء والإعراب لكم عن مقاسمتكم حزنكم ومشاطرتكم آلام هذا المصاب الجلل, مسديا خالص التعازي وأصدق عبارات التعاطف والمواساة, سائلا المولى عز وجل أن ينزل على المرحوم شآبيب رحمته ولطائف مغفرته ويسكنه فسيح جنانه وأن يصطفي روحه الطاهرة في عداد النفوس المطمئنة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإمام الإبراهيمي وفلسطين
الإمام الإبراهيمي وفلسطين

الشروق

timeمنذ 4 ساعات

  • الشروق

الإمام الإبراهيمي وفلسطين

نظمت جامعة الإمام محمد البشير الإبراهيمي في مدينة برج بوعريريج في الأسبوع المنصور ملتقى عن القضية الفلسطينية في فكر الإمام الإبراهيمي، الذي أحيا خُلق الأنصار – رضي الله عنهم – وهو 'الإيثار'، فقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى عنهم: 'والذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم، ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة'. (سورة الحشر. الآية 9). لقد اهتم الجزائريون بقضية فلسطين منذ نجم قرنها في نهاية القرن التاسع عشر. ومن الذين نبهوا إليها، وحَذَرُوا مما يخطط لفلسطين الأستاذ عمر راسم.. وعندما وقعت الواقعة ونفذت المؤامرة الصليبية – الصهيونية هب كثير من الجزائريين للدفاع عن فلسطين رغم محنة وطنهم، وذهب كثير من الجزائريين على أقدامهم للدفاع عن فلسطين.. كما شكل الأمير سعيد الجزائري – حفيد الأمير عبد القادر – فرقة من الجزائريين في الشام سماها 'فرقة الأمير عبد القادر'، للمشاركة في الدفاع عن فلسطين. (انظر: الأمير سعيد الجزائري: مذكراتي …)، وأبدأت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وأعادت الكلام عن القضية الفلسطينية، شعرا ونثرا ولم ينسها هم الجزائر هم فلسطين ، بل إن من الجزائريين من قَدَّمَ هم فلسطين على هم الجزائر.. وأما من أبدع في الحديث عن القضية الفلسطينية فهو الإمام محمد البشير الإبراهيمي الذي كتب ثمانية مقالات في جريدة البصائر بلغت من الروعة أسلوبا وفكرا مبلغا لم يصله أحد ممن تصدى لمعالجة هذه القضية، وقد شهد بذلك الدكتور فايز الصائغ، أستاذ الفلسفة في الجامعة الأمريكية ببيروت، حيث قال: 'لم يكتب مثلها من يوم جرت الأقلام في قضية فلسطين'. (جريدة البصائر في 11/10 /1948). كما كتب عنها في 'سجع الكهان' مقالات بديعة تحار فيها عقول ذوي العقول.. كشف فيها الخائنين، والقاعدين، والباخلين، والمثبطين. لم يكتف الإمام بالكتابة، ولكنه شكل لجنة لجمع المال لمساعدة فلسطين، وبما أنه ليس من وسع عليهم الله في الرزق فقد وضع مكتبته – وهي أغلى عند العالم من الورَق والورِق – للبيع للتبرع بثمنها لفلسطين. وشهد الأستاذ حمزة بكوشة أن الإمام الإبراهيمي اقترض مبلغا من المال، وما أن دخل ذلك المال جيبة حتى وقف أمامه شخص طالباً منه المساعدة المالية للذهاب الى فلسطين للجهاد، فأعطاه شطر ذلك المال، ولما قال له الأستاذ بوكوشة من ادراك أن الرجل كاذب، رد عليه الإمام قائلا: ومن أدراك أنه صادق. (انظر: حمزة بوكوشة: لحظات مع الإبراهيمي. جريدة الشعب في 1970/5/21). إن الإمام الابراهيمي عندما كتب ما كتب عن القضية الفلسطينية لم يكن يرائي بذلك، وعندما أسس لجنة لمساعدة فلسطين، وتبرع بمكتبته لم يكن منّانا أو مستكثرا.. أو متاجرا بها، بل كان مؤمنا بما كتب مخلصا فيما فعل.. ورغم الفاجعة فإن الإمام لم يساوره ريب في 'أن غرس صهيون في فلسطين لا ينبت، وإن نبت فإنه لا يثبت'. (البصائر في 1948/2/9). ورحم الله شهداء فلسطين، وثبت مجاهديها، وأخزى أعداءها من الصهاينة والخائنين من الأعراب.

التفكير الإسلامي ونفحُه الطيّب
التفكير الإسلامي ونفحُه الطيّب

الشروق

timeمنذ 4 ساعات

  • الشروق

التفكير الإسلامي ونفحُه الطيّب

يبقى الفلاسفة يبحثون عن الحقيقية، والأنبياء قد بينوها للناس، وعلى الباحث في الفلسفة أن يفكر ويختار. سيرة 'تشيخوف' لا تعني أنه استفاد لنفسه من فلسفة التوازن التي تهب الشعور بالاستمتاع الطبيعي من خلال إفراز 'الدوبامين'، ثم إن البحث الدائب عن قصص تشبه ما كتبه إدمان آخر قد لا نجد مسكنا له إذا ما قرأنا كلما كتب الرجل أو غيره. تبقى الفلسفة تمدنا بأفكار مجنّحة تطير بنا علنا نلتقط غيوما تتفلت من بين أيدينا على الدوام، في انتظار أن نهبط إلى الواقع ونجد فيه من الحقائق ما يجعلنا متوازنين فطريا. هل التربية الصالحة لها أمراض؟ وما هي الأثمان التي سندفعها من حياتنا لما نجرّب هذه الفلسفة أو تلك، وإذا ما وجدنا أنها غير مجدية؟ إن عمر الإنسان محدود وإن طال، ولا يسع ابن آدم إلا أن يقضيه في طريق آمن. حواضر العالم الإسلامي كلها طرق حرير وبخور، وآداب وعلوم، وحج ومصاهرة وفتوح… أنَّى رحت ألفيت العمارة والبشر والسعادة. الأسباب باتت تتهيأ اليوم أكثر من ذي قبل للتواصل والوحدة، فعلى الله الاتكال يا مسلم. على العملاق النائم أن يصحو وينهض ليتوازن العالم، لا أن تقوم للأوروبيين قائمة تعدِّل مزاج الأمريكيين، وإلا فسنكون ضحية مرة أخرى يتقاسمها مفترسان أو أكثر. الترامبية آخر صيحات الحضارة الغربية وليست حالة معزولة، لقد انتخب الرئيس الأمريكي مرتين ويطمح لولاية ثالثة، وسيفرخ أسلوبه أجيالا يمينية أكثر راديكالية. فلسطين ولّادة، وموجات المقاومين لا تنتهي. لكننا بحاجة إلى فهم أعمق لمفهوم التضحية، عندما تكون بالنفس، وعندما تكون بالنفيس؛ لأن فهمها على حقيقتها يدني الاحتلال من أجله، الذي سينتهي لا محالة طال عمره أو قصر. استدعاء تاريخ قد لا يُعاد للحركة الوطنية الفلسطينية وتنزيله على ما يقع في غزة دعايةٌ مجانية لأطروحة السلطة المهزومة. الولايات المتحدة تمنع دبلوماسييها وأهاليهم من العلاقات الرومنسية مع الصينيين، إنها الدولة الحديثة عندما تمارس التدخل السياسي حتى في قضايا الحب! أيهما أعمق وعيا وأكثر نضجا: دعاة هذا الحظر، وهم قادة العالم في القرن الواحد والعشرين، أم الذي أباح الزواج بالأجنبيات وقال لأمته: 'سنوا بهم سنة أهل الكتاب'؟ هذه هي مخرجات الممارسة السياسية عندما تكون 'لعبة ديموقراطية'، علما بأن الإمامة (أي السلطة بالمصطلح القانوني) مباحثها فقهية بحتة، لكنها صُنِّفت في آخر أبواب العقائد لعظم شأنها. وقد عدّ الفيلسوف أبو حامد النشاط السياسي أهم فعل للإنسان على الأرض، لأن به صلاح حال الفرد كله أو فساده. تبقى الأفكار نظريات مثالية حتى تختبر في الواقع، الديموقراطية تساوي بين العالم والجاهل وبين الصالح والطالح وتسمح لكلٍّ أن يطلب الولاية. الشورى، كما في مبادئها وتطبيقاتها في العهدين النبوي والراشدي، لا تساوي بين هؤلاء ولا تولي أحدا طلب السلطة أو الحرص عليها. ومن معضلات الديموقراطية أنها تمكِّن الحاكم الذي شارك في اللعبة الديموقراطية من مفاصل الدولة ولو كانت تراه يلتفُّ حولها، انظر إلى تجارب ذلك في آخر ما أفرزته السياسة الغربية. بدأ تشرذم السودان من الجيش ولا يعود التئامه بما بدأ به. الاستبداد وقلة الوعي بالانتماء للأمة الواحدة والتواني عن تفعيل ذلك في كل المجالات بما فيها الشورى السياسية كنظام يجمع الناس على كلمة سواء… كل ذلك يوفر أرضا خصيبة لنمو الصراعات وحركات التمرد، وقد دفع السودان نصف أرضه نتيجة لذلك، ولا يزال يعيد الأخطاء ذاتها في نصفه الثاني. الخطوات التي يقترحها أولو الرأي للخروج من الأزمة السودانية قوالب جاهزة فقدت معناها في ظل الممارسة السياسية للزعماء الحاليين الموكول إليهم اتخاذ هذه الإجراءات، أي أن السودان جرَّب المجرَّب ودخل في حروب ولم يخرج منها بعد. يحتاج السودان إلى قادة جدد يؤمنون بمبادئ الأمة السودانية وقيمها، يعملون على تخليص شعبهم من معضلته برؤية نبوية وأيديهم متوضِّئة. ليس لأطراف النزاع في السودان غير رد الخصومة إلى الله والرسول إن كانوا يؤمنون بالله واليوم الآخر، وإلا فأزمات هذا البلد المسلم ستطول، ولن يرحم ضعفه أحدٌ يتربص به الدوائر. ليست هذه منافسة شريفة على خدمة العراق وأهله، في كل مرة تعدَّل فيها القوانين لشرعنة الانتخابات تُذبح الفضيلة، مرة تلو الأخرى، من طوائف متفرقة، كانت بالأمس القريب صائمة قائمة. هذه مشهدية مخزية تكتبها الحفظة على مرتكبيها، وستنتهي هذه المهزلة لا محالة في يوم قريب يفرح المستضعفون فيه بنصر الله. اصطفاف المناصرين لتركية المسلمة في الشوارع- لو كانوا يريدون- سيكون أكثر هولًا من الجانب الآخر، هذا إذا كان إظهار القوة والتعبير عن الرأي في الشوارع عملا مجديا في استقرار الدول وقوتها؛ إذن سنعود بالديمقراطية إلى بداوتها الأولى. هذه تناقضاتٌ تطفو على السطح عندما يمر المجتمع بحالة تحوُّل كبرى، وسوف يتخلص المجتمع التركي منها بعد معاناة ليلبس فروا جديدا إن شاء الله؛ فروا يكون أليق به من شرنقة أثقلت كاهله خلال مئة عام من التيه والضلال. طبيعة النظام السياسي في تركية تتيح هذه اللعبة للسياسيين وهم يتنافسون على الحكم. ولكن إلى متى سيظل هذا الوضع مجديا في دولة محورية كتركيا؟ وإلى متى سيبقى حزب العدالة والتنمية في السلطة؟ وما مصير الإنجازات الجيوسياسية لأردوغان إذا تولى حزب الشعب الجمهوري مقاليد البلاد؟ تركيا بلدٌ يقف على رمال متحركة، والتعويل عليه في قضايا الأمة غير مأمون. تكفي جلسة الملك الأردني مع 'ترامب' لاتخاذ مواقف رجولية جريئة. الحكم في الأردن يجب عليه أن يعوّل على الله وعلى الأمة ليشتدّ ساعده ويشتد. وعند الله سبحانه والأمة خزائن السماوات والأرض، ولكن أكثر الناس لا يعلمون. وحدة الأحرار في ما بينهم أي نعم، أما الأحرار وغيرهم فلا تعول عليه كثيرا. فلسطين ولّادة، وموجات المقاومين لا تنتهي. لكننا بحاجة إلى فهم أعمق لمفهوم التضحية، عندما تكون بالنفس، وعندما تكون بالنفيس؛ لأن فهمها على حقيقتها يدني الاحتلال من أجله، الذي سينتهي لا محالة طال عمره أو قصر. استدعاء تاريخ قد لا يُعاد للحركة الوطنية الفلسطينية وتنزيله على ما يقع في غزة دعايةٌ مجانية لأطروحة السلطة المهزومة، فسبحان من بيده النصر والتمكين! ويسعنا أن نقرأ كذلك في معركة 'طوفان الأقصى' صمودا وانتصارا ووضعا جديدا قد تفرضه نتائج معركة لا تزال مشتعلة، وقد تدوم وتدوم. الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين هيئةٌ محترمة، لكنها مقرَّبة من قطر وتركيا، ثم هل لدى الاتحاد كلمة مسموعة عند هؤلاء أم أنه هيئة استشارية عند الحاجة؟ سنرى موقفهما وموقف الاتحاد من التطبيع غير المعلن لقطر والتطبيع الكامل لتركيا مع الصهاينة. كما أهيب بمن وقَّع على فتوى الجهاد في فلسطين أن يكون أول الملبّين، فليلبس لأمته ويلتحق بالثغور مرابطا، ويطوي عنه الدفاتر والأسفار كما صنع شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. هل يعيد لبنان إعمار ما هدمته الحرب ليعاد تهديمه بعد ذلك في حرب قادمة لا محالة؟ ومتى كان الدستور حاكما بين الطوائف لنحاججهم بمواده قانونيا؟ أظن أن البلد كله بُني على خطأ، والدستور نفسه غير قابل للحياة طويلا. يحسن باللبنانيين أن يفكّروا في دفع الضرر عنهم أولا، ثم ليفكر حكماؤهم بعد ذلك في مصلحة شعبهم أين تكون. ليست مقولة شكسبير، في مسرحية «ماكبث»: «ما الحياة سوى حكاية، يحكيها معتوه، ملؤها الصخب والعنف، ولا تعني أي شيء»، على إطلاقها، وليس كل العنف إرهابا ووحشية، بعض العنف للعنف يجدي، كما قالت العرب: 'إن الحديد بالحديد يفلح'. التحرر من الصهيونية وداعميها الإمبرياليين والإبقاء على المنعة يتطلبان يقظة وخشونة، قال تعالى: 'يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين'.

بالدليل.. بشار الأسد وقع على أمر إعدام حفيد الأمير عبد القادر
بالدليل.. بشار الأسد وقع على أمر إعدام حفيد الأمير عبد القادر

الشروق

timeمنذ 13 ساعات

  • الشروق

بالدليل.. بشار الأسد وقع على أمر إعدام حفيد الأمير عبد القادر

ضجت منصات التواصل الاجتماعي بالحديث عن عثور وزارة الداخلية السورية على وثائق رسمية تتعلق بإعدام حفيد الأمير عبد القادر الجزائري بسجن صيدنايا خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد. وأظهرت البيانات المسجلة في الوثائق التي تم تداولها على نطاق واسع، اسم الشهيد، وتاريخ دخوله إلى سجن صيدنايا، إضافة إلى أمر الإعدام الصادر بحقه وقد حملت الوثائق توقيعًا شخصيًا للرئيس بشار الأسد وأظهرت البيانات المسجلة في الوثائق اسم الشهيد، وتاريخ دخوله إلى سجن صيدنايا، إضافة إلى أمر الإعدام الصادر بحقه، مع الإشارة إلى أن تنفيذ الحكم تم بتوجيه من مدير مكتب الأمن القومي في النظام السابق، علي مملوك، وبالتوقيع الشخصي للأسد. وتعليقا على الخبر الصادم قال نشطاء إن إعدام حفيد أحد رموز الحرية والمقاومة داخل أقبية الرعب في سجن صيدنايا، يعتبر جريمة جديدة في سجل الطغاة. جريمة جديدة في سجل الطغاة وزارة الداخلية في نظام الأسد تعترف رسميًا بإعدام الدكتور محمد خلدون مكي الحسني الجزائري، حفيد البطل المقاوم الأمير عبد القادر الجزائري، داخل أقبية الرعب في سجن صيدنايا. الوثيقة التي كُشف عنها تحمل أمر الإعدام الصريح موقّعًا من المجرم 'علي مملوك' وتوقيع… — Eng. Mohammed Madwar (@Mhdmadwar) May 17, 2025 وفي جانفي الماضي، عاد اسم الشيخ خلدون الحسني الجزائري، حفيد الأمير عبد القادر، للظهور مجددا في واجهة الأحداث، بعد العثور على وثيقة تثبت إعدام النظام السوري البائد له بسجن صيدنايا عام 2015. وفي تدوينة نشرتها عبر حسابها على منصات التواصل، أكدت آسيا زهور بوطالب، الناطقة باسم مؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري، نبأ وفاة الشيخ خلدون في سجن صيدنايا سيء السمعة في سوريا ، بالقول: 'لقد كشفت أرشيفات السجن أن الشيخ خلدون تم اعتقاله عام 2012 وتوفي في 2015'. أما والدة الشيخ الذي يعتبر الأقرب في ملامحه من جده الأمير عبد القادر، فقد تحدثت في تصريحات سابقة عن فرار زوجته بسمة بنت عماد الدين الرواسي المدني رفقة أبنائهما السبعة (عبد الله، مكي، فاطمة، صفية، زينب، ميمونة وسمية)، خوفا من انتقام السلطات من العائلة، وانقطاع أخبارهم. منع من التدريس والخطابة لانتقاده نظام الأسد أبو إدريس، واسمه الكامل محمد خلدون محمد مكي الحسني الجزائري، طبيب أسنان وباحث أكاديمي في العلوم الشرعية الإسلامية وفقيه مالكي جامع للقراءات القرآنية العشر. وباحث ذو خبرة في الراجح بأخبار الرجال وأحوالهم وفي تحقيق الآثار والأنساب والتاريخ، وخصوصا أنساب آل البيت، وهو أيضا باحث متخصص في تاريخ جده الأمير عبد القادر. عرف عن الرجل انتقاده لنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، فمُنع من الخطابة والتدريس وحتى إقامة الدروس في منزله، واعتقل مرتين، قضت في الثانية محكمة عسكرية بإعدامه عام 2012. ولد في دمشق في الثاني من جانفي 1970. والده مكي الحسني عالم فيزيائي نووي ولغوي، ومن أوائل من حصلوا على دكتوراه في الفيزياء النووية في الوطن العربي، وأمين مجمع اللغة العربي في دمشق، وأمه هالة بن عبد الحميد بك المتولي العلمي، وله أخت وأخوان. حسب بعض المؤرخين، فإن عائلة الشيخ خلدون تنتسب إلى الأدارسة الذين يمتد نسبهم إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وتحديدا إلى إدريس الأكبر بن عبد الله المحصن بن حسن المثنى بن حسن السبط بن علي بن أبي طالب، وأم إدريس فاطمة الزهراء بنت النبي محمد صلى الله عليه وسلم. البحث عن الحقيقة والدليل اهتم بدراسة الحديث الشريف، وكان يتجنب الخوض في علم الكلام أو الاهتمام بكتبه وأبحاثه على منهج الإمامين مالك بن أنس وسفيان الثوري في الامتناع عن الخوض في المسائل غير المكلّف بها أو التي تتعلق بذات الله تعالى. وعرف عنه أنه دائم البحث عن الحقيقة والدليل، وهذا ما ظهر في أبحاثه، مع التزامه بالمذاهب الأربعة دون تعصب لأي منها ولا لغيرها. بدأ دراسة العلم الشرعي في وقت مبكر من عمره، فحفظ مختصر صحيح مسلم للمنذري وعمره آنذاك 14 عاما، وتتلمذ على عدد من العلماء والمشايخ في سوريا، أبرزهم عمه عبد الرحمن بن عبد المجيد الحسني، الذي تأثر به تأثرا شديدا وبقي ملازما له حتى وفاته، وتلقى منه علوم القرآن والفقه المالكي، وقرأ عليه القرآن بسنده إلى شيخ قرّاء الشام أحمد الحلواني ومحمد فايز الديرعطاني. كما قرأ على عمه كتب الفقه المالكي (متنا وشرحا) وأجازه بها، وقرأ عليه كتاب الموطأ بإسناده للإمام مالك برواية يحيى بن يحيى الليثي، ثم برواية أبي مُصعَب الزهري. ثم قرر الجزائري التعمق في دراسة المذهب حتى أجازه عمه بالفتوى على المذهب المالكي. استطاع جمع القراءات القرآنية العشر على يد الفقيه الحنفي محمود بن جمعة عبيد إمام جامع الروضة بأسانيده، وتلقى منه رواية حفص بوجوهها الـ21، وبسنده إلى الشيخ عبد العزيز عيون السود. وبقي الشاب ملازما الشيخ عبيد سنوات. وإلى جانب الفقه المالكي، درس الفقه الشافعي على يد أبرز علمائه من أهل الشام، منهم صادق حبنّكة الذي لازمه 7 سنوات، ومصطفى البغا الذي لازمه 5 سنوات، ومحمد شقير. الدكتور محمد خلدون الحسني الجزائري حفيد الأمير عبد القادر الجزائري،طبيب أسنان جرَّاح، وفقيه مالكي مجاز بالفتوى على مذهب الإمام مالك،وجامع للقراءات القرآنية العشر، ومتخصص في تاريخ جده الأمير عبد القادر الجزائري..اعتقل في 2012 وتوفي في 2015، في سجون النظام السوري. — الطاهر عيادي (@AltahrYady75149) January 8, 2025 برع في دراسة علوم تفسير القرآن عن الشيخ محمد كريم راجح، من عام 1989 حتى اعتقاله، ودرس علوم الحديث ومصطلحه عند عبد القادر الأرناؤوط، وكان قريبا منه وحريصا على حضور خطبه لصلاة الجمعة في جامع المحمدي بحي المزة غربي دمشق. وتلقى على يد الشيخ التونسي عبد المجيد بن سعد الأسود نزيل دمشق لسنوات عدة، وقرأ عليه المطولات والشروح، وكتبا في الفقه الشافعي وعلوم اللغة وقواعدها، وغيرها من الكتب في علوم الشريعة الأخرى. وقرأ على والده بعضا من كتب الفيزياء والرياضيات والفلك، إضافة إلى بحوث أبيه ومؤلفاته في اللغة العربية، وحصل منه على إجازة عامَّة، وإجازات خاصة في كلّ ما قرأه عليه. ودرس الجزائري طب الأسنان وجراحتها في جامعة دمشق وتخرج فيها حاصلا على شهادة الدكتوراه عام 1993. كتب نحو 50 بحثا ورسالة علمية ركّز فيها على تحقيق المسائل المشكلة في معظم العلوم التي تلقاها، وكتبا منها: ـ 'إلى أين أيها الحبيب الجفري'، وهو رد علمي على كتاب اليمني الحبيب علي الجفري 'معالم السلوك للمرأة المسلمة'. ـ 'البارق السَّني من حياة مكي الحسني' عن والده. ـ 'رجال من الأسرة الإدريسيّة الزكية والعِترَة الحسنيّة الشريفة'. اعتقل الشيخ خلدون للمرة الأولى أشهرا عدة من أمام منزله في دمشق يوم 26 أوت 2008، وذكرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أن آراءه المضمنة في كتابه 'إلى أين أيها الجفري' ربما كانت السبب وراء اعتقاله. واعتقله النظام السوري السابق للمرة الثانية من أمام منزله بمشروع دمر بدمشق في السادس من جوان 2012، مع مصادرة سيارته، قبل أن تقتاده إلى مكان مجهول، لتظهر وثيقة تثبت إعدامه مع سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر الماضي. وفي نفس العام قالت والدته في اتصال هاتفي مع 'الشروق'، إن 'ولدها خلدون الجزائري الحسني، الذي صدر بحقه حكم الإعدام من محكمة عسكرية سورية اعتقل ظلما وفي ظروف غامضة، وحوكم في صمت، ولم نسمع بحكم الإعدام إلا من خلال الإذاعات المحلية وشاشات التلفزيون التي أذاعت الخبر'. وأضافت أم خلدون، أن ابنها اعتقل وهو في طريقه لبيته قادما إليه من عيادته بدمشق، حيث يشتغل طبيب أسنان، مشيرة إلى أنه لم تعط لعائلته أي معلومات لا عن اعتقاله ولا عن الأسباب التي وقفت وراء ذلك، و'حتى عن محاكمته التي سمعنا عنها فقط عبر وسائل الإعلام'. وأوضحت أن ابنها كان كل همه الطب والكتابة عن جده الأمير ولا علاقة له بأي تنظيمات قد تجعل السلطات السورية تعتقله لأجلها. وأضافت أن الأمير عبد القادر، يعتبر مفخرة للجزائر ولكل الجزائريين، ومن أجل الأنساب، وابنها طلب عدة مرات الجنسية لكنه قيل له صعب، وحين قصدوا السفارة لمساعدة العائلة، أخبرتهم السفارة أن خلدون لا يملك الجنسية الجزائرية، وبذلك السفارة غير ملزمة بالتدخل ولا تستطيع لأنه رعية سوري وليس جزائريا، متسائلة 'إذا كان نسب الأمير لا يكفي لإثبات جزائريته فأي نسب سيكفي'.. بمن نستنجد، رسالتنا للرئيس لم تجد جوابا'، صارخة 'دخليكم.. أنقذوا ولدي المظلوم.. ليس ذنبه أنه لم يمنح الجنسية'. شهادات في حق الشيخ خلدون قال عنه الباحث السوري الأصولي في الفقه الشافعي مصطفى الخن إن 'دماثته وحسن خلقه لم تقف حاجزا له عن الصدع بالحق.. ثم إن نشأته العلمية وتلقيه العلم عن أكابر العلماء واستشارته إياهم فيما يعترضه، مع ما وهبه الله من جرأة في الحق وغيرة على شرع الله وسنة نبيه، إضافة إلى أنه سليل بيت النبوة، وحفيد أمير المجاهدين الأمير عبد القادر الجزائري، كل ذلك جعله أهلا ليكون من النَّصَحَة لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم'. وقال عنه شيخ قرّاء الشام الأديب والفقيه اللغوي السوري محمد كريم راجح إنه 'فقيه مالكي جيد، مطلع على كتب المالكية، ومستحضر للأحكام الفقهية فيها، ثم تفقَّه بعد ذلك وأطال النظر في مذهب الشافعي عليه رحمة الله، ثم له اطلاع جيد جدا على علم الحديث ورجاله وأسانيده، وهو جامع للقراءات العشر، ثم هو لا يكاد يقرأ المسألة إلا ويعود للأدلة، ذلك أنه مستمسك بالدليل، ولا يرى حكما إلا ودليله معه'. يذكر أن الأمير عبد القادر، مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، له علاقة وثيقة بسوريا، التي استقر فيها منذ العام 1855 بعد نفيه من الجزائر من قبل السلطات الاستعمارية الفرنسية. أصبح شخصية مؤثرة في المجتمع السوري، واشتهر بدوره الإنساني في حماية المسيحيين خلال فتنة 1860 بدمشق، حيث أنقذ الآلاف من المجازر الطائفية. توفي بدمشق ودفن بها قبل أن يُنقل رفاته إلى الجزائر عام 1966، لكن ذكراه ظلت حية في تاريخ سوريا الحديث.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store