
تقرير لـ"National Interest" يكشف: هكذا يمكن لإيران الانتقام من الولايات المتحدة
ذكر موقع "The National Interest" الأميركي أن "مقابلة أجريت مؤخرًا مع قائد القوات الجوية الفضائية في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، أثناء حضوره صلاة في طهران، وذلك بعد وقت قصير من تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للجمهورية الإسلامية بعواقب وخيمة إذا لم تتخلَّ عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية. ووفقًا لحاجي زاده، "لدى الأميركيين ما لا يقل عن 10 قواعد عسكرية في المنطقة المحيطة بإيران، تضم حوالي 50 ألف جندي". ومن المرجح أن ينزعج أي قائد جوي فضائي عادي من مثل هذا الوجود العدائي. ومع ذلك، تكهن حاجي زاده بأن وفرة القوات الأميركية في المنطقة تُضعفها بدلًا من أن تُعززها، وأوضح قائلًا: "هذا يعني أنهم يجلسون داخل غرفة زجاجية. من يجلس في غرفة زجاجية لا ينبغي أن يرمي الآخرين بالحجارة"."
وبحسب الموقع، "حاجي زاده على حق. إن القواعد الأميركية في الشرق الأوسط ومحيطه معرضة لخطر انتقام إيراني واسع النطاق، لكن الحقيقة تبقى أنه إذا قررتا ذلك، فمن المرجح أن تُدمر كل من إسرائيل والولايات المتحدة منشآت تطوير الأسلحة النووية الإيرانية المشتبه بها، مما يُوجه ضربة موجعة لإيران، وربما يؤدي إلى انهيار نظامها الديني. ومع أن الأميركيين يتمتعون بمزايا كبيرة على النظام الإيراني، إلا أن قائد الحرس الثوري الإيراني مُحق في تحذيره أميركا من قدرة إيران على الرد. فالقواعد المُحيطة بإيران تُمثل أهدافًا واضحة لمثل هذا الرد، لكن إيران قد تذهب إلى أبعد من ذلك، فتُغرق إحدى حاملتي الطائرات التابعتين للبحرية الأميركية والمنتشرتين حاليًا في المنطقة، وهما حاملتا الطائرات هاري إس. ترومان وكارل فينسون".
وتابع الموقع، "لقد أظهر المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن بالفعل قدرة ملحوظة على تهديد حاملات الطائرات الأميركية العاملة بالقرب من شواطئهم. وعلى مدار العام الماضي، صدرت تقارير متعددة تُسلط الضوء على شدة الصراع الأميركي مع الحوثيين. في البحر الأحمر، بلغت حدة العمليات القتالية ذروتها لدرجة أن الخوف من نشاط الحوثيين تسبب بشكل غير مباشر في فقدان طائرة من طراز E/A-18G Growler مع بداية العام الجديد. وخلال الأسبوع الماضي، زعمت تقارير غير مؤكدة من المنطقة أن الحوثيين أطلقوا النار على حاملة الطائرات الأميركية في 16 آذار بطائرات مسيّرة وصواريخ باليستية مضادة للسفن، ما أدى إلى "إصابة" الحاملة. وتنفي البحرية ذلك، ولكن من المثير للاهتمام أنه بعد الهجوم المزعوم بفترة وجيزة، أمر البنتاغون حاملة الطائرات بإعادة تموضعها خارج نطاق أسلحة الحوثيين".
وأضاف الموقع، "ما يهم هو أننا نعلم أن وتيرة عمليات الحوثيين ضد أصول البحرية الأميركية في منطقتهم كبيرة، وأن الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، على وجه الخصوص، تشكل تهديدًا كبيرًا بما يكفي للسفن الأميركية المسطحة، لدرجة أن البحرية تُبقي هذه الأصول على مسافات آمنة من مواقع إطلاق الحوثيين. وبما أن صواريخ الحوثيين من صنع الإيرانيين، وأن عناصر الحرس الثوري الإيراني درّبوا الحوثيين على أفضل استخدام لهذه الأنظمة، فمن المنطقي أن أي صراع مع إيران سيزيد بشكل كبير من احتمالات تعرض حاملة طائرات أميركية لأضرار بالغة أو غرقها في اشتباك. وحتى لو تجنب الأميركيون هذا المصير المروع بإبقاء حاملات طائراتهم بعيدًا عن مرمى صواريخ الحوثيين و/أو الإيرانيين، فإن هذه الخطوة وحدها ستُضعف بشكل كبير من فائدة حاملات الطائرات الباهظة الثمن، كما أنها ستؤكد للصين، التي تُدرك جيدًا، أن خطتها لاستخدام أنظمة مماثلة ضد السفن الحربية الأميركية إذا قررت غزو تايوان هي المسار الصحيح".
وبحسب الموقع، "قبل عشرين عامًا، كانت الهيمنة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط مضمونة، أما اليوم، فقد اكتسب الحوثيون وحلفاؤهم الإيرانيون قدرة كافية تُمكّنهم من إبقاء حاملات الطائرات الأميركية بعيدة، مما يحدّ بشكل كبير من فعاليتها. وإذا تجرأت تلك الحاملات على الاقتراب من منطقة القتال، فقد يُغرقها الإيرانيون بكل تأكيد. وستُشكّل خسارة كهذه ضربةً قاصمة للروح الأميركية، التي تعتبر حاملات طائراتها الرمز الأبرز للقوة الأميركية. هذه المنصات متطورة للغاية، وباهظة الثمن، وإذا دُمرت واحدة منها أو أصبحت غير فعّالة قتاليًا بسبب هجمات إيرانية بالصواريخ الباليستية المضادة للسفن، فستكون الضربة لأميركا وخيمة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 7 ساعات
- النهار
ترامب يتباهى بـ"تحرير" الجيش من نظريات الجنس والعرق
أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت بما قام به لجهة "تحرير" القوات المسلحة من تأثير النظريات المتعلقة بالنوع الاجتماعي أو عدم المساواة على أساس العرق، ووصفها بأنها "مصادر إلهاء" للجيش عن "مهمته الأساسية المتمثلة في تدمير أعداء أميركا". اثر عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، وقع ترامب أمرا تنفيذيا يعلن أن برامج وسياسات التنوع والمساواة والإدماج التي تعزز تكافؤ الفرص "غير قانونية"، فضلا عن أمر آخر يمنع المتحولين جنسيا من الالتحاق بالجيش. وقال ترامب في حفل تخرج في أكاديمية وست بوينت العسكرية المرموقة بالقرب من نيويورك: "نعمل على إزالة عوامل الإلهاء ونُعيد تركيز قواتنا المسلحة على مهمتها الأساسية المتمثلة في تدمير أعداء أميركا". وأضاف أن "مهمة القوات المسلحة الأميركية ليست تنظيم عروض دراغ (لرجال يرتدون ملابس نسائية) ولا نشر الديموقراطية بقوة السلاح". وانتقد بذلك الإدارات السابقة الجمهورية والديموقراطية خلال الاعوام العشرين الماضية، لا سيما بسبب التدخلات العسكرية في أفغانستان والعراق. وأكد الرئيس الجمهوري واضعا قبعة حمراء تحمل شعاره "لنجعل أميركا عظيمة مجددا"، أن "مهمة القوات المسلحة هي القضاء على أي تهديد لأميركا، في أي مكان، وفي أي وقت". وقال: "حررنا قواتنا من تعاليم سياسية مهينة ومثيرة للانقسام". وأضاف: "لن تُفرض بعد الآن نظرية العرق النقدية أو مبدأ +التحول الجنسي للجميع+ على رجالنا ونسائنا الشجعان في الجيش، أو على أي شخص آخر في هذا البلد". ونظرية العرق النقدية هي تخصّص يدرس تأثير عدم المساواة على أساس العرق، على عمل المؤسسات الأميركية. وسمحت المحكمة العليا ذات الغالبية المحافظة لإدارة ترامب موقتا باستبعاد المتحولين جنسيا من الجيش، في انتظار قرار لاحق بشأن هذه القضية. وتحدث ترامب قبل ثلاثة أسابيع من العرض العسكري الذي أمر بإقامته للاحتفال بالذكرى الـ250 لتأسيس القوات المسلحة الأميركية في 14 حزيران/يونيو، والذي يصادف عيد ميلاده التاسع والسبعين.


المنار
منذ 7 ساعات
- المنار
الفصائل الفلسطينية في سوريا… كيف شكّلت احدى المفاتيح نحو إقرار واشنطن رفع العقوبات؟
في البيت الأبيض يجري تحضير 'خارطة طريق' لرفع العقوبات الأمريكية عن سوريا تنفيذاً لما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 13 أيار/مايو بعد وساطة السعودية، وهو ما تضمن البدء بإعفاءات قصيرة الأجل، على أن يرتبط التقدم في تخفيف العقوبات ورفعها التام بشروط أساسيّة جددتها الإدارة الأمريكية، من ضمنها: 'تفكيك الجماعات الفلسطينية المسلحة في سوريا' إلى جانب الانضمام لاتفاقات 'أبراهام' وتسلُّم سجون 'داعش' الواقعة تحت سيطرة قسد. قُبيل إعلان ترامب وقف العقوبات بحق سوريا، شهدت الإدارة الأمريكية انقساماً حول كيفية التعاطي مع الإدارة السورية الجديدة. ففي حين ذهب المستوى العسكري لتصعيد الخطاب ضدها، كان المستوى السياسي يمضي في مدّ جسور التفاهم مع الإدارة عبر أول زيارة أمريكية لسوريا التقى فيها أحمد الشرع، قبل أن ينصِّب نفسه رئيساً للبلاد، مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربارا ليف فيما بدا أن الشرع أكثر قرباً من تلبية الشروط الأمريكية بدقة، ولا سيما في ملف الفصائل الفلسطينية المتواجدة في سوريا والتي تواجه واقعاً جديداً يتماهى مع المشروع 'الإسرائيلي' في المنطقة ككل. بالرغم من ذلك، يصطدم ذلك الواقع بتحديد طبيعة الجماعات التي تصنّفها الولايات المتحدة كـ 'إرهابية'، وكيفية إعلان إبعادها، بحسب ما تذهب إليه وكالة 'أسوشتييد برس'. في هذا التقرير، نستعرض معلومات خاصّة حصل عليها موقع المنار حول واقع الفصائل الفلسطينية في سوريا، وبعض الإجراءات التي تعرّضت لها هذه الفصائل في ضوء 'الاستحقاقات' المُلحّة التي ترى دمشق في تحقيقها خطوة نحو 'شرعية السلطة المشروطة'. في الثالث من أيار/مايو أقدمت السلطات السورية على اعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة، طلال ناجي، لأسباب لم يُعلن عنها حتى اللحظة، قبل أن يتم إطلاق سراحه بوساطة قادتها حركة 'حماس' عبر خالد مشعل. وتولت الحركة ايضاً ملف تنسيق التواصل بين دمشق وبقية الفصائل بعد سقوط النظام، علماً أن الجبهة قد فككت معسكراتها بعد ذلك. في ذات السياق، جرى قبل ذلك اعتقال مسؤول الساحة السورية في حركة الجهاد الإسلامي خالد خالد، ومسؤول العمل التنظيمي ياسر الزفري، بعد عودتهم من العراق، بحسب مصادرنا، وكانت الحركة قد طالبت في بيان لها 'بالإفراج عنهم' مشيرةً إلى عدم اتضاح أسباب اعتقالهم. جاءت هذه التطورات بعد زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدمشق، والاتفاق على نقاط لم يُعلن عن معظمها، في حين دلّت عليها إجراءات السلطات السورية بحق الفصائل بعد تلك الزيارة. وبحسب مصادرنا، تضمن اللقاء عرضاً لبيع ممتلكات 'منظمة التحرير الفلسطينية' لسوريا وتسليمها إياها. هذا وتضيف المصادر، أن وجود حركة الجهاد الإسلامي في سوريا مشروط بانضمامها لمنظمة التحرير، وهو ما رفضته الحركة مباشرةً. فيما يخص حركة 'فتح الانتفاضة' المنشقة عن 'فتح'، داهمت قوات 'الأمن العام' في وقت سابق منزل 'أبو حازم زياد الصغير'، وحققت معه فترة 3 ساعات بعد أن صادرت مكتبه في ساحة التحرير بدمشق، واستحوذت على وثائق بحوزته، قبل إصدار اللجنة المركزية للحركة قراراً بإنهاء مهامه، ليليها بعد ذلك إعلانه هو بنقل الأمانة العامة للحركة إلى بيروت. ويصف المصدر تعرّض الحركة لـ 'هزة كبيرة' إثر الإجراءات التي تعرضت لها. وفي سياق المسلسل نفسه، لم تعتبر الإدارة السورية الجديدة تنظيم الصاعقة – البعثيين الفلسطينيين خطراً، وهذا ما أرجعته لعدم تواجد أمينه العام 'محمد قيس' على رأس المسؤولية أيام معارك مخيم اليرموك. مع ذلك صادرت مكاتب التنظيم وأمواله وطالبت بإعادة تشكيله بعد إعلان حل حزب البعث ومصادرة أصوله، إلى أن وصل الأمر، بحسب مصادرنا الخاصة، لإلغاء اسم 'البعث' من معرّفات التنظيم الرسمية وفصل أمينه العام 'محمد قيس' ونقل مقر الأمانة العامة لرام الله لتكون جزء من منظمة التحرير الفلسطينية، وهو ما يعني، القبول بعملها في سوريا وفق الشروط التي اتفق عليها عباس – الشرع في لقائهما. ويفيد مصدر مطّلع أنّ السلطات السورية حققت مع د.طلال ناجي ثلاث مرات ووضعته تحت الإقامة الجبرية في منزله قبل اعتقاله في أيار/مايو الجاري، دون أن يُستبعد ترحيله من سوريا، في حين سلّمت الجبهة معسكراتها، وتتحضّر لإمكانية مصادرة مستشفى تعود أصوله لها. مع جبهة النضال الشعبية، كان الموقف أقل تشدّداً، بعد وساطة أدّاها مشعل للتنظيم، لكن ذلك كان قبل شباط/فبراير الماضي، إذ صودر منزل الأمين العام للجبهة 'خالد عبد المجيد'، إضافةً للمكتب المركزي للجبهة في دمشق ومثيله في مخيم اليرموك، قبل إعادة افتتاح المكتب المركزي في المزرعة بدمشق، ألحقته السلطات بطلب تقدَّم للمكتب السياسي للجبهة، يتضمن فصل الأمين العام، لكن الأخير كان قد قدّم استقالته وأحالَ الأولوية للجنة الجبهة في دمشق وبيروت.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 8 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
ماسك يعلن رغبته في التركيز مجددا على أعماله بعد عطل في منصة إكس
تعرضت منصة التواصل الاجتماعي "إكس" لعطل استمر نحو ساعتين السبت، بدءا من الساعة الأولى بعد الظهر بتوقيت غرينتش، ما دفع مالكها إيلون ماسك إلى القول إنه سيضطر إلى إعادة التركيز على إدارة أعماله. وجدول أعمال الملياردير مزدحم، فبالإضافة إلى إدارة المنصة وشركة إكس-إيه-آي، وشركة صناعة السيارات الكهربائية تيسلا، وشركة سبيس إكس لصناعة الصواريخ الفضائية، اضطلع إيلون ماسك بدور فاعل في إدارة الرئيس دونالد ترامب لأشهر عدة. وأوكل اليه ترامب مهمة خفض الإنفاق الفدرالي في شكل جذري، وبرز رجل الأعمال المولود في جنوب إفريقيا خصوصا خلال الأسابيع الأولى من ولاية الرئيس الجمهوري الثانية، قبل أن يتراجع حضوره في الآونة الأخيرة. وكتب إيلون ماسك على منصة "إكس" بعد العطل "العودة إلى قضاء 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع، والنوم في غرف المؤتمرات/غرف الخوادم/المصانع". أضاف "عليّ التركيز بشكل كبير على إكس/إكس-إيه-آي وتيسلا (بالإضافة إلى إطلاق مركبة ستارشيب الأسبوع المقبل)... وكما أظهرت مشاكل إكس التشغيلية هذا الأسبوع، لا بد من إجراء تحسينات تشغيلية كبيرة". عاودت الشبكة الاجتماعية عملها بشكل شبه طبيعي قرابة الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت غرينتش. ولم ترد منصة إكس على الفور على أسئلة "وكالة فرانس برس". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News