logo
مع اقترابه من شواطئ غزة.. كيف سيتعامل جيش الاحتلال مع أسطول الحرية؟

مع اقترابه من شواطئ غزة.. كيف سيتعامل جيش الاحتلال مع أسطول الحرية؟

فلسطين أون لاينمنذ يوم واحد

متابعة/ فلسطين أون لاين
يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي للتعامل مع قافلة بحرية احتجاجية تُعرف باسم "أسطول الحرية"، والتي تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عامًا.
ووفقًا للمعلومات المتداولة، يتواجد الأسطول حاليًا قبالة السواحل اليونانية، ومن المتوقع أن يقترب من سواحل غزة خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويشارك في هذه المبادرة عدد من الناشطين في مجال حقوق الإنسان والمناخ، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، الذين أبحروا على متن السفينة "مادلين" من ميناء صقلية الإيطالي، في تحرك رمزي للضغط على إسرائيل من أجل رفع الحصار عن القطاع المحاصر.
بحسب بيان صادر عن منظمي الرحلة، فإن طائرات مسيّرة إسرائيلية تتابع تحرّكات السفينة، ما يشير إلى درجة عالية من المراقبة الجوية والاهتمام الاستخباري. في المقابل، لم يصدر أي تأكيد رسمي من الجيش الإسرائيلي حول طبيعة هذه الطائرات أو الجهة التي تديرها، خاصة مع نشاط متزايد للقوات البحرية الدولية في المنطقة.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن الجيش نشر قوات بحرية وأمنية استعدادًا لوصول السفينة، مشيرًا إلى أن التعامل مع الأسطول لم يُحسم بعد، لكن من المرجح أن يتم توجيه تحذير مباشر للناشطين بعدم دخول المياه التي تعتبرها إسرائيل ضمن نطاق سيادتها.
وفي حال تجاهل النشطاء هذا التحذير، فإن سيناريو السيطرة على السفينة واحتجاز المشاركين يبقى مطروحًا بقوة، مع احتمالية ترحيلهم لاحقًا إلى ميناء أشدود، وفق الإجراءات الإسرائيلية السابقة. وتشير تقارير عسكرية إلى أن وحدة "فلوتيلا 13" الخاصة وسلاح البحرية في حالة تأهب تحسبًا لأي طارئ.
التحرك الحالي يعيد إلى الأذهان تجربة أساطيل كسر الحصار السابقة، أبرزها "أسطول الحرية" عام 2010 الذي انتهى باقتحام دامٍ من البحرية الإسرائيلية لسفينة "مافي مرمرة"، ما تسبب في ارتقاء عدد من الناشطين الأتراك وأثار ردود فعل دولية واسعة.
وتأتي هذه التحركات البحرية في وقت حرج تمر فيه غزة بأزمة إنسانية خانقة. فبعد أكثر من شهرين من الحصار الكامل، سمحت إسرائيل مؤخرًا بإدخال بعض المساعدات إلى القطاع، إلا أن منظمات الإغاثة الدولية تؤكد أن الكميات الواردة لا تزال غير كافية، وتطالب بتسهيل آليات الدخول وضمان انتظامها، خصوصًا مع تزايد مؤشرات المجاعة في بعض المناطق.
يأتي "أسطول الحرية" الحالي ضمن سلسلة من الجهود الرمزية والدولية لتسليط الضوء على الحصار المفروض على غزة، لكن هذه الجهود غالبًا ما تصطدم بردود أمنية حادة من قبل إسرائيل.
ومع مشاركة وجوه عالمية بارزة مثل تونبرغ، فإن الحدث مرشح لاستقطاب اهتمام إعلامي كبير، وربما يؤدي إلى ضغط دبلوماسي جديد على تل أبيب في المحافل الدولية، لا سيما في ظل تصاعد الانتقادات لسلوكها في القطاع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"وسط تهديدات الاحتلال".. سفينة "مادلين" تقترب من غزَّة
"وسط تهديدات الاحتلال".. سفينة "مادلين" تقترب من غزَّة

فلسطين أون لاين

timeمنذ 15 ساعات

  • فلسطين أون لاين

"وسط تهديدات الاحتلال".. سفينة "مادلين" تقترب من غزَّة

قال رئيس اللجنة الدولية لفك الحصار عن غزة، زاهر بيراوي، إنّ: "سفينة "مادلين" التي انطلقت من ميناء كاتانيا الإيطالي، في 2 يونيو، ستصل قريبا إلى غزة، وذلك وسط تهديدات إسرائيلية باعتراضها". وأوضح بيراوي وهو أيضا العضو المؤسس في تحالف "أسطول الحرية" أنّ: "سفينة "مادلين" باتت الآن قريبة من السواحل القبرصية، وتفصلها حوالي أربعة أيام فقط عن المياه الإقليمية الفلسطينية". وتابع بأنّ: "الجيش الإسرائيلي قد أعلن استعداده للتعامل مع عدة سيناريوهات عند اقتراب السفينة من مياه غزة، من بينها تعطيلها في عرض البحر أو اعتراضها واقتيادها إلى ميناء أسدود واحتجاز المتطوعين الموجودين على متنها". وكان طاقم "مادلين" قد اضطّر إلى تنفيذ عملية إنقاذ عاجلة عقب تلقيه نداء استغاثة من قارب مهاجرين كان يغرق جنوب جزيرة كريت، وعلى متنه نحو 35 شخصاً، بينهم أطفال ونساء. وبينما تدخلت سفينة ليبية لإعادة المهاجرين، قفز أربعة منهم إلى البحر في محاولة يائسة للوصول إلى "مادلين"، خوفًا من إعادتهم إلى ما وصفوه بـ"العبودية"، وتم إنقاذهم على الفور. وأصدر الطاقم نداءً عاجلاً يطالب بفرق إنقاذ إنسانية لحماية بقية المهاجرين، محذرًا من أن الحادثة قد تُستغل ذريعة لعرقلة السفينة عن مواصلة طريقها نحو غزة. وفي وقت لاحق، حلّقت طائرات مسيّرة مجهولة الهوية قرب السفينة، دون أي توضيح من الجهات المعنية، مما زاد القلق من سيناريوهات اعتراض عسكري قادم. إلى ذلك، أفادت هيئة بث الاحتلال الإسرائيليي، قبل أيام، بأنه من المتوقع أن يعقد وزير الحرب، يسرائيل كاتس، جلسة من أجل مناقشة مسألة السفينة واتخاذ قرار بشأنها وركابها. وانطلقت السفينة "مادلين" من جزيرة صقلية جنوبي إيطاليا يوم الأحد الماضي، وعلى متنها 12 ناشطا دوليا لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية، بعد إخفاق محاولة سابقة بسبب هجوم إسرائيلي بطائرتين مسيرتين على سفينة أخرى في البحر المتوسط قرب مالطا أوائل مايو/أيار الماضي. وتُعد مهمة "مادلين" امتدادًا مباشرًا لمهمة سفينة "مافي مرمرة"، التي تعرّضت لهجوم إسرائيلي دامٍ في عام 2010، أسفر عن استشهاد عشرة متطوعين أثناء محاولتهم إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة. ويرى منظمو الحملة أن هذه المهمة تمثل استمرارًا لذلك الإرث الإنساني، ورفضًا للصمت الدولي والخضوع للابتزاز السياسي. المصدر / وكالات

"مادلين" تقترب من غزة وإسرائيل تهدد
"مادلين" تقترب من غزة وإسرائيل تهدد

معا الاخبارية

timeمنذ 16 ساعات

  • معا الاخبارية

"مادلين" تقترب من غزة وإسرائيل تهدد

غزة- معا- أعلن رئيس اللجنة الدولية لفك الحصار عن غزة زاهر بيراوي، اليوم الجمعة، أن سفينة "مادلين" التي انطلقت من ميناء كاتانيا الإيطالي في 2 يونيو ستصل قريبا إلى غزة، وسط تهديدات إسرائيلية باعتراضها. وذكر بيراوي وهو أيضا العضو المؤسس في تحالف "أسطول الحرية" أن سفينة "مادلين" باتت الآن قريبة من السواحل القبرصية، وتفصلها حوالي أربعة أيام فقط عن المياه الإقليمية الفلسطينية. "أسطول الحرية" ينطلق مرة أخرى إلى غزة برفقة نجم مسلسل "صراع العروش" والناشطة غريتا تونبرغ وأوضح أن السفينة تحمل على متنها عددا من المتطوعين والنشطاء الدوليين، إلى جانب كميات رمزية من الأدوية والمساعدات الإنسانية العاجلة الموجهة لسكان قطاع غزة المحاصر منذ سبعة عشر عاما. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي أعلن استعداده للتعامل مع عدة سيناريوهات عند اقتراب السفينة من مياه غزة، من بينها تعطيلها في عرض البحر أو اعتراضها واقتيادها إلى ميناء أسدود واحتجاز المتطوعين الموجودين على متنها. وكانت هيئة البث الإسرائيلية أفادت، قبل أيام، بأنه من المتوقع أن يعقد وزير الجيش يسرائيل كاتس جلسة لمناقشة مسألة السفينة واتخاذ قرار بشأنها وركابها. وكانت السفينة "مادلين" قد انطلقت من جزيرة صقلية جنوبي إيطاليا يوم الأحد الماضي، وعلى متنها 12 ناشطا دوليا لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة وإيصال المساعدات الإنسانية. وأتت هذه الخطوة بعد إخفاق محاولة سابقة بسبب هجوم إسرائيلي بطائرتين مسيرتين على سفينة أخرى في البحر المتوسط قرب مالطا أوائل مايو الماضي. وتعد "مادلين" السفينة رقم 36 ضمن سلسلة سفن تحالف أسطول الحرية، وقد هددت إسرائيل مرارا باستخدام القوة لاعتراض أي سفن تحاول الوصول إلى غزة. وسبق أن هاجمت إسرائيل عام 2010 السفينة مافي مرمرة ضمن أسطول الحرية في سواحل فلسطين، مما أسفر وقتها عن مقتل 10 مواطنين أتراك، واعتقال الناشطين الآخرين على متن السفينة.

القسام تكشف تفاصيل "ملحميَّة" لكمين أوقع جنودًا قتلى شرق جباليا
القسام تكشف تفاصيل "ملحميَّة" لكمين أوقع جنودًا قتلى شرق جباليا

فلسطين أون لاين

timeمنذ يوم واحد

  • فلسطين أون لاين

القسام تكشف تفاصيل "ملحميَّة" لكمين أوقع جنودًا قتلى شرق جباليا

غزة/ فلسطين أون لاين كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، تفاصيل كمين نوعي نفذه مقاتلوها في محيط موقع المبحوح شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، يوم الأحد 2 يونيو/حزيران 2025، وأدى إلى مقتل وجرح جنود إسرائيليين، وإجبار مروحية إخلاء على مغادرة المكان تحت نيران كثيفة. وأفادت الكتائب أن العملية بدأت عند الساعة 12:00 ظهرًا، حين تم استدراج ناقلة جند إسرائيلية من نوع "نمر" إلى منطقة معدّة مسبقًا، حيث جرى تفجير عبوة "شواظ" تزامنًا مع إطلاق قذيفة "الياسين 105"، ما أدى إلى تدمير الناقلة وإصابة طاقمها إصابات مباشرة. وبعد لحظات من الهجوم الأول، تدخلت قوة إنقاذ إسرائيلية بمركبة "همر" في محاولة لسحب المصابين، لكن مجاهدي القسام فجروا عبوة ناسفة شديدة الانفجار في المركبة، ما أسفر عن إصابات جديدة في صفوف القوة. وأعقب ذلك اشتباك مباشر بالأسلحة الخفيفة مع من تبقى من عناصر وحدة النجدة. وتابعت القسام: "حين حاولت مروحية من نوع يسعور تنفيذ عملية الإخلاء الجوية، تم استهدافها بوابل من النيران الرشاشة، ما أجبرها على الانسحاب الفوري من منطقة الكمين دون تنفيذ مهمتها". ومنذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي، نجحت المقاومة في تنفيذ عدة كمائن قوية ضد قوات جيش الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود. وصباح أمس الثلاثاء، اعترف جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، بمقتل 3 جنود برتبة رقيب أول في معارك شمال قطاع غزة. وتحت بند "سمح بالنشر"، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل الرقيب أول لئور شتاينبرغ، والرقيب أول أوفيك برهنا، والرقيب أول عومر فان غيلدر، من لواء غفعاتي، في معارك شمالي قطاع غزة. وخلال يومين، اعترف الاحتلال بمقتل 4 جنود في قطاع غزة خلال يومين، خلال كمينين أعدتهما المقاومة في جباليا والشجاعية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store