
رئيس مجلس الشورى يهنّئ بذكرى تولي سمو أمير دولة قطر الشقيقة مقاليد الحكم
أشاد معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، بعمق العلاقات التاريخية، والروابط الراسخة والمتجذرة بين مملكة البحرين ودولة قطر، بفضل ما تحظى به من دعمٍ ومساندةٍ من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظهما الله ورعاهما.
وعبّر معالي رئيس مجلس الشورى عن خالص التهاني وأطيب التبريكات، إلى معالي السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى بدولة قطر، بمناسبة ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة مقاليد الحكم.
وأثنى معالي رئيس مجلس الشورى على المستوى الرفيع والمتميز الذي وصلت إليه العلاقات البرلمانية، والحرص المتواصل الذي يوليه مجلسا الشورى في البلدين الشقيقين على تعزيز الشراكات البرلمانية، وتبادل الخبرات في مجال العمل التشريعي، داعيًا المولى عزَّ وجل أن يديم على دولة قطر الشقيقة الخير والأمن والتقدم والرفعة والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة حفظها الله ورعاها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 21 دقائق
- البلاد البحرينية
مملكة البحرين تدعم أي جهد أو مسعى دبلوماسي للحوار بين دول مجلس التعاون والجمهورية الإسلامية الإيرانية
أشاد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، بالتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، لدى ترؤس جلالته الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء، مؤكدًا أنها تمثل نبراسًا للدبلوماسية البحرينية الحكيمة والفاعلة، الهادفة إلى تعزيز مبادئ التضامن والأمن والسلام الإقليمي والعالمي، مجسدة الرؤية الثاقبة لجلالة الملك المعظم وقيادته الحكيمة ونهجه الإنساني، والدعم المستمر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله. وأكد وزير الخارجية أن هذه الرؤية الملكية السامية تشكل خارطة طريق شاملة لأولويات السياسة الخارجية لمملكة البحرين، وتجسد قيمًا إنسانية وحضارية راسخة، ترتكز على مبادئ الاعتدال والانفتاح والتعايش والاحترام المتبادل، وتدعم سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والالتزام بالقانون الدولي، وتعزيز حل النزاعات بالحوار الدبلوماسي والطرق السلمية، مشيرًا إلى أن هذا النهج السامي الحكيم يهدف إلى تعزيز السلام والأمن والاستقرار والتنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأشاد الوزير بمواقف جلالة الملك الحكيمة والمؤيدة لحل النزاعات عبر الحوار والتفاوض والوسائل السلمية والدبلوماسية، منوهًا بترحيب جلالته بإعلان فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، لما من شأنه تجنيب دول وشعوب المنطقة من أخطار الحروب. وأكد وزير الخارجية أن مملكة البحرين، في إطار نهجها الدبلوماسي الحكيم بقيادة جلالة الملك المعظم، تؤمن أن حل الأزمات والخلافات هو السبيل الأمثل لضمان السلام والأمن والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة. وأعرب عن دعم مملكة البحرين لأي جهد أو مسعى دبلوماسي للحوار بين دول مجلس التعاون والجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدًا على الروابط التاريخية وأواصر الأخوة والجوار والدين والمصالح المشتركة التي تجمع دول المنطقة. وأضاف أن الالتزام بالسلام الشامل والتعاون الإقليمي من شأنه أن يؤسس لعصر جديد يقوم على قيم التسامح والسلام والتعايش، وبالتالي تعزيز التعاون الإقليمي البناء من أجل مستقبل أكثر أمنا وسلاما وازدهارا لجميع دول وشعوب المنطقة.


الوطن
منذ 37 دقائق
- الوطن
في ذكرى الهجرة.. رحلة إنسانية لبناء مجتمع التعايش
تحيي الأمة الإسلامية اليوم ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، والتي مثلت حدثاً مفصلياً في التاريخ الإسلامي، بل والعالم أجمع، حيث لم تكن الهجرة مجرد انتقال جغرافي من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، بل هي في جوهرها رحلة إنسانية تحمل دروساً عميقة في البناء المجتمعي، والتأسيس على قيم التعايش والتكافل والتلاحم المجتمعي والإنساني، إلى جانب كونها عبور من مرحلة الاضطهاد إلى عهد من الرحمة والعدل والإنسانية. لقد اختار النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، الهجرة طريقاً لبناء مجتمع جديد لا يقوم على العرق أو النسب أو الثروة، بل على ميثاق سامٍ يعلي شأن الإنسان وكرامته قبل كل شيء، فكانت المدينة المنورة نموذجاً عملياً لمجتمع متماسك، أساسه التآخي بين المهاجرين والأنصار، وتقبل الآخر المختلف دينياً واجتماعياً، حيث كتب النبي عليه السلام أول وثيقة مدنية، صحيفة المدينة، والتي تعد أول دستور مدني في تاريخ الدولة الإسلامية، حيث ضمت المسلمين واليهود والمشركين في ميثاق يضمن لهم جميعاً حق الحياة والكرامة والعدل ويؤسس لمفهوم المواطنة في أبهى صورها. إن الرسائل الإنسانية في هذه الهجرة تتجاوز الزمان والمكان، واليوم ونحن نستحضر هذه الذكرى العظيمة، نحن في أمس الحاجة لإحياء هذه القيم في تعاملاتنا اليومية، فالتحديات المعاصرة وما يطرأ على المجتمعات من استقطاب وصراع وتفكك، تدعونا للعودة إلى النهج النبوي، ذلك الذي جمع بين قيم الإسلام والبعد الإنساني، بين الإيمان والعمل، بين الفرد والمجتمع. لقد كانت الهجرة تجسيداً لثقافة النصرة والتكافل، حيث آثر الأنصار إخوانهم المهاجرين على أنفسهم، رغم ما هم عليه من حاجة، وهي رسالة واضحة في عالم اليوم لنعيد بناء مجتمعاتنا على أساس التضامن الاجتماعي، ومساندة الضعيف، واحترام التنوع، وتمكين ثقافة السلم الأهلي كحجر زاوية في التنمية والاستقرار. البحرين ومنذ مئات السنين كانت النموذج الأبرز لقيم الهجرة النبوية الشريفة والامتداد الطبيعي لها، فقد قامت بتاريخها وتنوعها الثقافي والديني على مبادئ العيش المشترك، واحترام التعدد، والانفتاح على الآخر، وهي قيم لا يمكن أن تصان إلا باستحضار الروح النبوية في التعامل مع الاختلاف، وتحويله من مصدر للفرقة إلى نبع للثراء الاجتماعي والثقافي، وتعززت هذه القيم بقيادة تاريخية حكيمة جعلت من هذه الأرض النموذج القدرة والمثل الأبرز في المنطقة والعالم. في ذكرى الهجرة نحن بحاجة ماسة إلى تجديد العهد مع هذه الرسالة، وأن تكون سياساتنا وخطاباتنا ومؤسساتنا حاضنة للقيم النبوية السامية والمتمثلة في الرحمة والعدل والإيثار والعيش المشترك، عندها فقط نستطيع أن نرسم طريقاً لمجتمع متماسك يتفانى أفراده في خدمة بعضهم، ويحمي نسيجه الوطني من كل تهديد.


البلاد البحرينية
منذ ساعة واحدة
- البلاد البحرينية
أما آن للسلام أن ينتصر
أما آن للشرق الأوسط أن يهدأ؟ وأن تصحو البشرية المُنهكة من هذا الليل الطويل؟ أما آن الأوان لنا أن نُدرك أن من يغذّي الفرقة بين الشعوب والطوائف والديانات لم يكن يومًا منّا، بل من أولئك الذين لا يعيشون إلا في ظل الانقسام. من يثير هذا الانقسام ليس غريبًا عن منطق المصالح، بل هو صاحب أطماع يدرك تمامًا أن الشعوب الشرقية – بطبيعتها العاطفية – يسهل تحريكها عبر المذاهب والديانات. كلما ازدادت مشاعرها اشتعالًا، ازدادت قابليتها للانقسام، وكلما تفرقت، سهل التحكم بها وتوجيهها. أما آن الأوان لتحل الدبلوماسية محل الحروب، وأن يختفي السلاح النووي المضاد للبشرية من كل أقطار العالم؟ فكل سلاح أو تسرب نووي هو دمار للأرض وما عليها، ووعد بكارثة حقيقية لا تعترف بحدود، ولا تفرّق بين قاتل وضحية. وفي ظل ما يحدث في المنطقة، تبرز دعوة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة – حفظه الله ورعاه – للسلام الدائم، والتي تجسد حكمته في أن الحروب لا تبني أوطانًا، وأن مملكة البحرين ستظل منارة للدعوات العاقلة في وقت كثر فيه صخب السلاح وقلّ فيه صوت الحكمة. لقد آن للسلام أن ينتصر، ليس على الأرض فقط، بل في وعينا وسلوكنا. آن أن نُربّي أبناءنا على أن الاختلاف لا يعني العداء، وأن 'الآخر' ليس عدوًا، بل شريكًا في الإنسانية.