logo
صحيفتان بريطانيتان: قرار الجنائية الدولية زلزال هز العالم

صحيفتان بريطانيتان: قرار الجنائية الدولية زلزال هز العالم

بلبريس٢٤-١١-٢٠٢٤

تناولت صحيفتان بريطانيتان بالتحليل مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.
وكانت المحكمة الدولية قد أصدرت، الخميس، مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، وقالت إن هناك "أسبابا منطقية" للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
كما أصدرت أيضا مذكرة توقيف بحق قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محمد الضيف.
زلزال
واعتبر جوليان بورغر، كبير مراسلي صحيفة الغارديان للشؤون الدولية، مذكرات التوقيف بأنها "زلزال" هز الساحات القانونية في العالم، إذ إنها المرة الأولى التي توجه فيها هيئة قضائية دولية اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لحليف "غربي من دولة ديمقراطية حديثة".
وأفاد، في تحليله، أن مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالانت لن يكون لهما تأثير فوري داخل إسرائيل، بل ربما تحشد الدعم الشعبي لرئيس الوزراء.
غير أنه يرى أن "فداحة التهم" الموجهة إلى نتنياهو وغالانت قد تلقي بوطأتها عليهما مع مرور الوقت، مما يقلص الرقعة التي يتحركان خلالها على الكرة الأرضية، مشيرا إلى أن وصمة اتهامهما بأنهما مجرما حرب يصعب التخلص منها.
وزعم أن مصادقة قضاة المحكمة الجنائية الدولية على المذكرات ستغير "إلى الأبد" مكانة الهيئة القضائية الدولية في العالم، مضيفا أن الولايات المتحدة -وهي ليست عضوا فيها- رفضت المذكرتين، وذكرت أنها ستنسق مع شركائها، بما في ذلك إسرائيل، بشأن "الخطوات التالية".
أوروبا
أما حلفاء إسرائيل الآخرون -مثل ألمانيا- فسوف ينأون بأنفسهم عن هذا الأمر، ولكنها ستكون لحظة صعبة بالنسبة لحكومة كير ستارمر في بريطانيا، التي من المرجح أن تتعرض لضغوط أميركية لثنيها عن تأييد قرار الجنائية الدولية. لكن مراسل الصحيفة يعتقد أن من شأن تلك الضغوط أن تلحق ضررا بالغا بمصداقية بريطانيا في أنحاء أخرى من العالم.
ورجّح تقرير غارديان أن تتبنى العديد من الدول الأخرى التي كانت تنظر حتى الآن إلى المحكمة الجنائية الدولية كأداة من أدوات العالم الغربي، القرار والمحكمة نفسها. وسيُنظر إلى المحكمة على نطاق واسع، وخاصة في جنوب الكرة الأرضية، على أنها المدافع الأكثر فعالية عن ميثاق الأمم المتحدة، وفق المراسل.
ويستبعد بروغر تماما أن تؤدي المذكرتان إلى إسقاط نتنياهو أو حتى إضعافه، لافتا إلى أن هذا أمر بالغ الأهمية؛ ذلك أن العديد من المراقبين يعتقدون أن الحرب في غزة ستستمر طالما أنه متمسك بالسلطة.
ويمضي التقرير إلى الإفادة بأن هناك قائمة طويلة من الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية التي لن يتمكن نتنياهو وغالانت من زيارتها.
ثم إن الولايات المتحدة وروسيا والصين ليست أعضاء، ولكن بالنسبة للبيت الأبيض الحالي على الأقل، فإن زيارة أي من الرجلين ستكون محرجة للغاية. أما بالنسبة للإدارة الأميركية المقبلة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، فإن تلك ستكون مسألة أخرى.
ومن جانبها، أشارت صحيفة تايمز إلى أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أيد القرار، وتعهد بتنفيذه مما يعني أن نتنياهو يواجه خطر الاعتقال إذا ما دخل المملكة المتحدة.
وقالت إن هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها الجنائية الدولية مثل هذه المذكرة ضد زعيم دولة ديمقراطية غربية، وهذا يعني أن الدول الأعضاء في المحكمة البالغ عددها 124 ستكون ملزمة باعتقال نتنياهو إذا دخل أراضيها.
لكن الصحيفة ذكرت أن قرار الحكومة البريطانية قوبل بانتقادات من أعضاء حزب المحافظين الذين عارضوا تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية عندما كانوا في الحكومة وطالبوا المحكمة بإسقاطه.
ونقلت عن وزيرة خارجية حكومة الظل، بريتي باتيل، وصفها المذكرة بأنها "مثيرة للقلق واستفزازية"، داعية حكومة حزب العمال إلى إدانة قرار المحكمة وتحديه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دونالد ترامب.. جولتنا إلى منطقة الخليج كانت استثنائية بكل المقاييس
دونالد ترامب.. جولتنا إلى منطقة الخليج كانت استثنائية بكل المقاييس

العالم24

timeمنذ 3 ساعات

  • العالم24

دونالد ترامب.. جولتنا إلى منطقة الخليج كانت استثنائية بكل المقاييس

خلال كلمته التي ألقاها من مركز كينيدي الثقافي في العاصمة الأمريكية، وصف الرئيس دونالد ترامب جولته الأخيرة إلى منطقة الخليج بأنها كانت 'استثنائية بكل المقاييس'، مؤكداً على عمق العلاقات التي تربط بلاده بكل من قطر والسعودية والإمارات. وقد سلط الضوء على الأثر الاقتصادي الكبير لهذه الزيارة، والتي اعتبرها واحدة من أنجح الجولات الدبلوماسية في التاريخ الحديث. وفي هذا السياق، قال ترامب: 'قمنا بزيارة قطر والسعودية والإمارات، وتمكنا من جلب استثمارات بقيمة تقارب 5.1 تريليون دولار، وهذا رقم غير مسبوق.' مشيرًا إلى أن الأرقام التي تم تحقيقها على صعيد الاستثمارات تتراوح، في بعض الحالات، بين 1.4 تريليون و2 تريليون دولار، وهي نتائج وصفها بأنها لم تكن في الحسبان، ولم يُسبق أن تم الإعلان عن مثيل لها. وأشاد ترامب بما تم التوصل إليه من تفاهمات وصفقات خلال هذه الجولة، معتبرًا إياها دليلاً على الثقة المتبادلة بين الولايات المتحدة وشركائها الخليجيين، وعلى نجاح النهج الاقتصادي والدبلوماسي الذي تبنته إدارته خلال تلك المرحلة.

معهد إسباني: كوريا الجنوبية اختارت دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية لأن الرباط شريك موثوق
معهد إسباني: كوريا الجنوبية اختارت دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية لأن الرباط شريك موثوق

الجريدة 24

timeمنذ 3 ساعات

  • الجريدة 24

معهد إسباني: كوريا الجنوبية اختارت دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية لأن الرباط شريك موثوق

فيما دعمت كوريا الجنوبية مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، أفاد مركز دراسات إسباني بأن هذا الأمر يعد "تحولا كبيرا في السياسة الخارجية لسيول ويعزز مكانة الرباط كشريك رئيسي في إفريقيا". وفي تقرير له أفاد "معهد تطوير المجتمعات البشرية"، بأن النهج الدبلوماسي الجديد لكوريا الجنوبية لا يعزز الشرعية الدولية للمملكة المغربية فقط، بل يفتح أيضا آفاقا جديدة في الإطار الجيو-اقتصادي الأفرو-آسيوي"، مشيرا إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين شهدت تطورا ملحوظا في السنين الأخيرة. وحسب التقرير المنجز من لدن المعهد المعروف اختصارا بـ"IDUHS"، فإن سيول وبتعبيرها رسميا عن دعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي، الذي قدمته الرباط للأمم المتحدة في عام 2007، يعكس تحولا كبيرا في موقف كوريا الجنوبية التقليدي المحايد بشأن هذا النزاع المصطنع. وحسب التقرير التحليلي يكسر اعتراف كوريا الجنوبية بدعمها للمغرب، المسافة المتساوية التي سبق واتخذتها في مواجهة أطراف النزاع المفتعل، وبذلك"اختارت كوريا الجنوبية، التي تعد إحدى القوى الاقتصادية والتكنولوجية الرائدة في شرق آسيا، أن تتماشى بشكل أكثر صراحة مع النهج الذي تروج له الأمم المتحدة لحل النزاعات، وخاصة المعايير التي حددها قرار مجلس الأمن رقم 1754، والذي يدعو إلى حل تفاوضي وواقعي". وإن كانت العلاقات المغربية الكورية قوية في شقها الاقتصادي فإنها ومن منظور جيو- سياسي، يمكن تفسير هذا التحول الدبلوماسي من جانب سيول باعتباره جزءا من براغماتية استراتيجية ا تهدف إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي"، كما أورد التقرير مضيفا بأن "المغرب يقدم نفسه كضامن للنظام والأمن ومحركا للتنمية". ولفت التقرير الانتباه إلى أن كوريا الجنوبية سبق واستبعدت جبهة "بوليساريو" من "المنتدى الكوري الإفريقي" الذي انعقد في سيول في عام 2024، وبذلك أرسلت الحكومة الكورية الجنوبية إشارة واضحة مفادها أنها "ملتزمة بالتعاون مع الجهات الفاعلة المعترف بها وترفض الأطراف التي تدعو إلى التشرذم وعدم الاستقرار". وأكد تقرير "معهد تطوير المجتمعات البشرية"، على أن التوافق الكوري الجنوبي مع الموقف المغربي لا يعزز شرعية المملكة المغربية على الصعيد الدولي فحسب، بل قد يؤثر أيضا على سلوك دول آسيوية أخرى، والتي تراقب عن كثب الموقف الجديد لكوريا الجنوبية. وأحال معهد "IDUHS"، على أن من شان اليبابان والهند ودول أخرى جنوب شرق آسيا، أن تسلك نفس المنحى متى تأكد لها أن "النهج المغربي يسمح بالوصول إلى الفرص الاقتصادية دون التعرض لمخاطر جيو-سياسية مرتفعة"، مشيرا إلى أن الدعم الكوري الجنوبي لمبادرة الحكم الذاتي لا يمثل مبادرة معزولة. ووفق نفس المصدر فإن هذه المبادرة تجسد انعكاسا لاستراتيجية أكثر طموحا للتموضع العالمي وتنويع التحالفات، فكما أن المغرب يعزز بذلك شرعيته الدولية، ستستطيع كوريا الجنوبية بذلك تقوية مكانتها في إفريقيا من خلال شريك موثوق، هو المملكة الشريفة.

الصين عن مشروع ترامب 'القبة الذهبية': يهزّ أسس الأمن الدولي
الصين عن مشروع ترامب 'القبة الذهبية': يهزّ أسس الأمن الدولي

كش 24

timeمنذ 3 ساعات

  • كش 24

الصين عن مشروع ترامب 'القبة الذهبية': يهزّ أسس الأمن الدولي

أعربت الصين، الأربعاء، عن "قلقها البالغ" إزاء مشروع "القبة الذهبية" الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحفي صباح الأربعاء: "ينتهك هذا النظام الهجومي بدرجة عالية مبدأ الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي". وأضافت أن المشروع "يزيد من خطر تحويل الفضاء إلى ساحة معركة، ويهدد بإطلاق سباق تسلح جديد، كما يهزّ أسس الأمن الدولي ونظام الحد من التسلح"، حسبما أورد موقع "نيوزويك". وتابعت: "الولايات المتحدة، من خلال وضع مصالحها أولا وهوسها بالسعي وراء أمن مطلق، تنتهك مبدأ الأمن المتبادل وتضعف أمن الجميع، مما يزعزع التوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي". واختتمت المتحدثة قائلة: "نشعر بقلق بالغ حيال هذا الأمر، ونحث الولايات المتحدة على التخلي عن تطوير ونشر النظام في أقرب وقت، واتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الدول الكبرى، والحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي". وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن رؤيته المقترحة لبرنامج "القبة الذهبية" الدفاعي الصاروخي. وتبلغ تكلفة برنامج "القبة الذهبية"، 175 مليار دولار، ويُعد الأول من نوعه الذي يتضمن نشر أسلحة أمريكية في الفضاء. ماذا نعرف عن "القبة الذهبية"؟ - في كلمة من المكتب البيضاوي، قال ترامب إنه يتوقع أن يكون النظام "جاهزا للعمل بالكامل قبل نهاية ولايتي" التي تنتهي عام 2029. - النظام وفق ترامب سيكون قادرا على "اعتراض الصواريخ حتى لو أطلقت من الفضاء". - ترامب قال إن الجنرال مايكل جيتلين، نائب قائد العمليات الفضائية الحالي، سيتولى مسؤولية الإشراف على تقدم المشروع. - أضاف ترامب أن كندا "قالت إنها تريد أن تكون جزءا منه (القبة الذهبية)". - تتضمن الرؤية المقترحة لمنظومة "القبة الذهبية" قدرات أرضية وفضائية يمكنها رصد واعتراض الصواريخ في المراحل الأربع الرئيسية لهجوم محتمل، بدءا من اكتشافها وتدميرها قبل الإطلاق، ثم اعتراضها في مراحلها الأولى بعد الإطلاق، مرورا بمرحلة التحليق في الجو، وانتهاء بالمرحلة النهائية أثناء اقترابها من الهدف. - خلال الأشهر الماضية، عمل مخططو البنتاغون على إعداد خيارات متعددة للمشروع، وصفها مسؤول أميركي بأنها "متوسطة، وعالية، وفائقة الارتفاع" من حيث التكلفة، وتشتمل جميعها على قدرات اعتراض فضائية. - يرى مراقبون أن تنفيذ "القبة الذهبية" سيستغرق سنوات، إذ يواجه البرنامج تدقيقا سياسيا وغموضا بشأن التمويل. - عبّر مشرعون ديمقراطيون عن قلقهم إزاء عملية الشراء ومشاركة شركة "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك حليف ترامب التي برزت كمرشح أول إلى جانب شركتي بالانتير وأندوريل لبناء المكونات الرئيسية للنظام. - فكرة "القبة الذهبية" مستوحاة من الدرع الدفاعية الإسرائيلية "القبة الحديدية" الأرضية التي تحمي إسرائيل من الصواريخ والقذائف. - "القبة الذهبية" التي اقترحها ترامب فهي أكثر شمولا وتتضمن مجموعة ضخمة من أقمار المراقبة وأسطولا منفصلا من الأقمار الاصطناعية الهجومية التي من شأنها إسقاط الصواريخ الهجومية بعد فترة وجيزة من انطلاقها. - حسبما ذكر ترامب فإن "كل شيء" في "القبة الذهبية" سيُصنع في الولايات المتحدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store