
ثقافة : أبو التعاون فى مصر.. إدراج اسم عمر لطفى رجل القانون بـ حكاية شارع
الأربعاء 26 مارس 2025 06:00 صباحاً
نافذة على العالم - أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، اسم عمر لطفى رجل القانون، فى مشروع حكاية شارع، حيث تم وضع لافتة تحمل اسمه وكل المعلومات على أحد الشوارع مدينة نصر.
ولد عمر لطفي بمدينة الإسكندرية عام 1867، وترجع أصوله إلى أسرة مغربية وفدت إلى مصر في عهد محمد علي باشا، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة الجمعية الخيرية، وحفظ بها القرآن الكريم، ثم انتقل إلى حي بولاق بالقاهرة، حيث أتم دروسه بمدرسة الفرير، ثم التحق بمدرسة الحقوق وتخرج فيها عام 1886.
عقب تخرج عمر لطفي من مدرسة الحقوق عمل في قلم قضايا الحكومة، ثم في مكتب محاماة "سعد زغلول"، ثم عين قاضيًا بمحكمة قنا، إلا أنه فضل العمل في مجال التعليم، حيث عمل مدرسًا بمدرسة الحقوق، وبعد فترة وجيزة أصبح وكيلًا لمدرسة الحقوق وعمره 38 عامًا، لكنه بعد ذلك ترك مدرسة الحقوق وعاد للعمل في مجال القضاء، وافتتح مكتبًا للمحاماة، وظل يعمل محاميًا حتى وفاته.
ولدت الفكرة في ذهن عمر لطفي عندما تولى رئاسة نادي المدارس العليا عام 1905، لتأسيس نادي رياضي يجمع طلبة نادي المدارس العليا المهتمين بالسياسة وغيرهم من طلبة المدارس العليا رياضيًا ويعدهم لتقلد مكانهم في طليعة شباب الوطن الباحثين عن حرية مصر من الإستعمار، فلا بد من مكان يضمهم بعد تخرجهم لتمضية أوقات الفراغ وحتى لا يمضي كل منهم إلى قريته وينقطع عن الاتصال بهم عند حاجة الوطن لهم لمواجهة الإنجليز وكانت فكرة إنشاء النادي الأهلي باعثها الوطنية وآمن بها رجال أوفياء للوطن.
وفي يوم 8 أبريل 1907 اجتمع عمر لطفي مع عدد من الشخصيات السياسية المؤثرة، واتفق المجتمعون على جمع المال اللازم واختيار قطعة أرض نائية خارج منطقة القاهرة واستقروا على الجزء الجنوبي من جزيرة الزمالك وكان يعرف وقتها بـ"الجزيرة الوسطى"، وكان رأس مال المشروع 5 آلاف جنيه، واتفقوا على رئاسة "الإنجليزي ميشيل أنس" للجنة العليا وذلك استغلالا لنفوذه لدى سلطات الاحتلال ولتسهيل عملية الحصول على الأرض المناسبة للنادي من قبل الحكومة وأصبح هو أول رئيس للنادي الأهلي.
وكان أول اجتماع رسمي لمجلس الإدارة بمنزل ميشيل أنس في 24 أبريل 1907 وحضره إدريس راغب بك وإسماعيل سري باشا وأمين سامي باشا وعمر لطفى بك ومحمد أفندي شريف، وفي 26 مايو 1907 طرحت أسهم شركة تأسيس النادى الأهلي للإكتتاب العام وافق المجتمعون من المؤسسين على إنشاء الشركة باسم "النادى الأهلي للألعاب الرياضية". ووضع عمر لطفي الصورة النهائية لعقد شركة تأسيس النادى الأهلي ووقع عليه مجموعة المؤسسين.
واستمر ميشيل أنس رئيسًا للنادي حتى يوم 2 أبريل عام 1908 حيث قبل مجلس الإدارة استقالته؛ لأنه كان يستعد للعودة إلى بلاده، واختير بدلاً منه "عزيز عزت باشا" رئيسا للجنة العليا للنادي الأهلي ليصبح بذلك أول رئيس مصري لمجلس إدارة النادي الأهلي، وفي عام 1909 تم تأسيس أول ملعب كرة قدم في تاريخ النادي وتطور هذا الملعب حتى أصبح بمسماه الحالي ملعب مختار التتش وتم إنشاء أول فريق كرة قدم عام 1911.
يعد عمر لطفي أحد رواد الحركة التعاونية على المستوى العالمي، وأطلق عليه الفلاحون والمصريون لقب "أبو التعاون في مصر"، و كانت المشكلة الزراعية من أصعب مشاكل مصر الإقتصادية، لذلك بدأ عمر لطفي يدعو للاستقلال الاقتصادي.
فعندما رأى لطفي اشتداد الأزمة المالية عام 1907 وما كان يتكبده الفلاح من ظلم المرابين والمضاربين أخذ يبحث عن طوق نجاة الشعب المصري من هذه الأزمات في مستبقلاً، فبعد دراسته في إيطاليا سنة 1908 عن التعاون الزراعي رأى أن تقتدي الحكومة المصرية بما فعلته ألمانيا وإيطاليا بإنشاء نقابات زراعية في كل بلدة تساعد الفلاحين بدلاً من المرابين والمضاربين، فلم توافق الحكومة على اقتراحه، فلجأ بعدها إلى إنشاء النقابات الزراعية، والتي كان عملها هو الإقراض والتسويق التعاوني للحاصلات المصرية، حتي جاء بعد ذلك بنشر الدعوة لإنشاء الجمعيات التعاونية، وأطلق عليها شركة التعاون المنزلي.
وقد أنشأت بالفعل هذه الجمعيات بالقاهرة ثم باقي المدن الكبرى في مصر مثل: الإسكندرية والمنصورة والمنيا والمنوفية وحلوان، وكان يطوف جميع أنحاء مصر لينشر دعوته بتأسيس النقابات والتعاونيات، وكان من أخلص أصدقائه الزعيم "مصطفي كامل باشا"، الذي ساعده في كشف فوائد التعاونيات للشعب، وهو ما يتعارض مع أطماع الاحتلال، ويعد عمر لطفي المؤسس لأول نقابة عمالية في مصر وهي نقابة عمال الصنائع اليدوية.
مؤلفاته
ألف عدة كتب في القانون والاقتصاد، منها: الدعوة الجنائية في الشريعة الإسلامية، حرمة المساكن، حق المرأة، وحق الدفاع، والوجيز في شرح القانون الجزائي، وشركات التعاون في مصر، توفي عمر لطفي في القاهرة في 14 نوفمبر 1911، عن عمر يناهز 44 عاما.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 3 ساعات
- بوابة ماسبيرو
الرئيس السيسي يتابع مع وزير البترول مستجدات قطاع التعدين والثروة المعدنية
* الرئيس السيسي يتابع مع وزير البترول مستجدات قطاع التعدين والثروة المعدنية. * "تشريعية النواب" توافق نهائيا على تعديل قانوني مجلس النواب وتقسيم الدوائر الانتخابية. * الرئيس السيسي يتابع مع وزير البترول مستجدات قطاع التعدين والثروة المعدنية. * الرئيس السيسي يتلقى اتصالا من ستارمر لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين. * الرئيس السيسي يلتقي الرئيس التنفيذي لشركة "شل" العالمية. * مصر ترحب بالتطور في موقف الأطراف الدولية إزاء الوضع في غزة. * شيخ الأزهر يطالب العالم بالإسراع في إدخال المساعدات الإغاثية لغزة. * رئيس الوزراء: تعزيز جهود زيادة التبادل التجاري والاستثماري بين مصر وبلغاريا. * رئيس الوزراء يتابع مستجدات الموقف التنفيذي لمشروع تطوير مدينة رأس الحكمة. * رئيس المخابرات العامة يلتقي رئيس مجلس النواب الليبي. * وزير الصحة يناقش آخر مستجدات ملفات التعاون المشترك مع ممثلي البنك الدولي. * "الصحة": إرسال قافلتين طبيتين إلى جيبوتي لدعم مرضى الفشل الكلوي. * وزيرة التضامن تشهد فعالية "نبتكر من أجل الإنسانية" لبنك الطعام المصري. * وزيرة التضامن: مصر تؤمن بأن تمكين المرأة هو جوهر الدولة الوطنية الحديثة. * اختيار ياسمين فؤاد لمنصب السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. * جبران: حريصون على الاستجابة لمطالب العمال المشروعة من أجل زيادة الإنتاج. * وزير الري: استمرار هيئة المساحة في تنفيذ أعمال التحول الرقمي. * الأهلي والزمالك وجها لوجه في نهائي كأس الكؤوس الإفريقية لليد. * سيدات الأهلي في مواجهة بترو أتلتيكو بالنهائي بكأس الكؤوس الإفريقية لكرة اليد. * الرئيس السيسي وقرينته يبعثان برقية تعزية إلى سلطان عمان لوفاة والدة حرم جلالته. * رئيس الوزراء يلتقي وزير خارجية بلغاريا ويشيد بتميز العلاقات الثنائية بين البلدين. * رئيس الوزراء يلتقي وفد "أكسفورد" ويستعرض جهود الجامعة فيما يتعلق بعلاج الأورام. * وزير الخارجية والهجرة يلتقي مع مجلس حلف الشمال الأطلسي "الناتو". * وزير الخارجية يثمن الدور الإيجابي الذي تضطلع به غانا في تسوية الأزمات في إقليم الغرب الإفريقي. * وزير الخارجية: مصر تعمل على تحقيق التوازن بين ملفي النمو الاقتصادي والتحول الأخضر. * "تشريعية النواب" توافق نهائيا على تعديل قانوني مجلس النواب وتقسيم الدوائر الانتخابية. * اتحاد المرأة بتحالف الأحزاب يعلن دعمه لتعديل قانون مجلس النواب وتقسيم الدوائر. * وزير الصحة يلتقي نظيره السوداني لبحث أوجه التعاون المشترك. * الأزهر يحذر من خطورة الإباحية ويوجه رسالة مؤثرة للشباب: "مصيبة تسلب الإيمان وتطفئ نور القلب". * "تطوير التعليم بالوزراء" يبحث التعاون مع ألمانيا في مجال تدريب وهجرة العمالة الماهرة. * القومي لحقوق الإنسان يعقد حلقة نقاشية موسعة حول مشروع قانون الإيجارات. * الأعلى للإعلام يصدر توجيهات فورية خاصة بالمحتوى المتعلق بأمراض الأورام. * 10 مسارات مخصصة للأشقاء الأفارقة.. مطار القاهرة يستعد للاحتفال بيوم إفريقيا. * وزيرة التنمية المحلية تبحث مع سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة مجالات التعاون المشترك. * وزير النقل يشهد توقيع عقد تنفيذ أعمال البنية الأساسية لمشروع إعادة تأهيل ترام الرمل. * "الزراعة": تحصين أكثر من 4.5 مليون طائر منذ بداية العام وحتى الآن.


الجمهورية
منذ 5 ساعات
- الجمهورية
لماذا تكره الشعوب العربية إسرائيل وترفض التطبيع معها ؟
منذ سبع سنوات تقريبا جلست مع عدد من الزملاء الصحفيين ب'الجمهورية' وبعض الطلاب من أوائل الثانوية العامة على كافتيريا بمدينة فالنسيا الإيطالية خلال رحلة جريدة الجمهورية لأوائل الثانوية العامة والتى تنظمها تكريم لهم كل عام .. وأثناء حوارنا -صحفيون وطلاب - تداخل معنا فى الحوار ثلاثة لا نعرفهم من الجالسين بجوارنا فهم يتحدثون العربية، وظننا أنهم أشقاء عرب، فتحدثنا معهم بكل أريحية .. ثم بادرتهم بسؤال عن جنسيتهم فرد أحدهم بأنهم من إسرائيل.. أصابنا جميعا الذهول ثم وقفنا وانصرفنا من المكان حتى لا نواصل الحوار الذى فرضوه علينا فنظروا لنا بغضب وقال أحدهم بصوت مسموع" هذا غريبا عليكم أيها المصريون" هذا الموقف التلقائي يجسد المشاعر الطبيعية فى نفوسنا نحن العرب- وليس المصريين فقط- تجاه الصهاينة المجرمين.. فالصورة الذهنية الكامنة داخل نفوسنا أن هؤلاء القوم يكرهوننا ويتحينون كل الفرص للانقضاض علينا.. نحن لا نكرههم لأنهم يخالفوننا فى العقيدة .. بل نكرههم لأنهم أتباع عصابة إجرامية عانينا كثيرا من جرائمهم ومؤامراتهم ضد أوطاننا العربية، وقسوتهم المفرطة فى التعامل معنا وإجرامهم الدائم ضدنا وإهدار كل حقوقنا .. وهذه حقائق كشف لنا القرآن الكريم - وهو دستورنا الخالد- حقيقتها من أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان.. فهؤلاء القوم يكرهوننا لوجه الله.. ويتآمرون علينا لوجه الشيطان.. ويتلذذون بالعدوان علينا واهدار حقوقنا ..لذلك .. ليس غريبا على الشعوب العربية أن تبادلهم نفس المشاعر .. كراهية بكراهية لذلك .. لا أعتقد أن محاولات الإدارة الأمريكية وضغوطها المتواصلة على عدد من الدول العربية لاتخاذ خطوات للتطبيع مع العدو الصهيونى المجرم سوف تأتى بنتائج إيجابية وتحقق لهذا الكيان الشيطانى أهدافه السياسية والاقتصادية والدينية فى بلادنا العربية خاصة بعد المذابح التى ارتكبها الصهاينة فى غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن خلال الشهور الماضية ولا تزال مذبحة غزة قائمة ووصلت الى زروتها خلال الأيام الماضية ** تطبيع العلاقات بين الشعوب العربية والشعب الصهيوني أصبح مستحيلا بعد أن رأت تلك الشعوب ما حدث لإخوانهم فى غزة من جرائم لم يشهد التاريخ مثيلا لها فالرفض الشعبى العربى لكل تطبيع شعور سائد فى كل البلاد العربية وتؤكده نتائج استطلاعات للرأى .. فقبل مذابح غزة كان القبول العربى للتطبيع مع الصهاينة ضعيفا ولا يمثل أكثر من ٢٠% ولو أجريت استطلاعات الآن لأصبح الرفض الشعبى ١٠٠ % فى كل البلاد العربية .. ومن هنا فلا قيمة لضغوط أمريكا على البلاد العربية لاتخاذ خطوات نحو إقامة علاقات مع الصهاينة حكومة وشعبا فقد اختاروا أن يؤصلوا كراهيتهم فى نفوسنا الى يوم الدين ** الحقيقة التى يجب أن يدركها الصهاينة وكل من يسعى لتطبيع علاقتهم بالعرب أن اتفاقيات التطبيع معهم لن تحل لهم مشكلة، ولن تحقق لهم سوى بعض الأهداف الاقتصادية أوالسياسية التى يسعون إليها طوال الوقت.. فاتفاقية السلام بين مصر والكيان الصهيونى سنة 1979، والأردن سنة 1994، والإمارات والبحرين والمغرب والسودان سنة 2020 لم تسفر كل هذه الاتفاقيات عن تطبيع علاقات حقيقي لأن الرأي العام الشعبي العربي يرفض ويعارض بشكل واسع أي شكل من أشكال التطبيع، سواء كان سياسيًا، أو اقتصاديًا، أو ثقافيًا أو رياضيًا مع كيان مجرم لا يقيم لحقوق الإنسان العربى وزنا، ولا يريد أن يتخلى عن سياساته العدوانية تجاه العرب، وإصراره على قتلهم وتجويعهم واهدار كل حقوقهم الإنسانية. ولو رجعنا لاستطلاعات الرأى التى سبقت العدوان على غزة والدول العربية لوجدنا رفضا شعبيا واضحا .. فوفقا لاستطلاع رأى المؤشر العربي 2022/2023 (من تنفيذ المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات) فإن 84% من العرب يرفضون الاعتراف بإسرائيل ويعتبرونها كيانا احتلاليا.. وفي المغرب رغم التطبيع الرسمي، 67% يرفضون الاعتراف بإسرائيل.. وفي الأردن: نحو 90% يرفضون العلاقات مع إسرائيل رغم معاهدة السلام بين الأردن والكيان الصهيونى. وفي مصر: نحو 85% لا يرون أن لإسرائيل حقا في فلسطين، رغم اتفاقية كامب ديفيد. كل هذه الدراسات واستطلاعات الرأى كانت قبل الجرائم الأخيرة للعدو الصهيونى والتى فاقت فى بشاعتها كل ما سبقها من جرائم. الى جانب تصاعد حملات المقاطعة الشعبية للمنتجات الداعمة لإسرائيل مثل حملة "قاطع". انتشار هاشتاجات مثل #التطبيع_خيانة و#فلسطين_قضيتنا في المناسبات الكبرى كحرب غزة أو اقتحامات الأقصى يضاف لكل ذلك حملات دعم المقاومة الفلسطينية عبر وسائل التواصل الاجتماعى في مختلف البلدان العربية ** مظاهر الرفض الشعبي للتطبيع مع الكيان الصهيونى المجرم كثيرة ومتنوعة من ابرزها: ** مقاطعة البضائع: حيث تشهد حملات المقاطعة تفاعلاً واسعًا، خصوصًا أثناء التصعيدات في غزة أو الضفة الغربية. ** الرفض الرياضي والثقافي والفنى والذى يتجسد فى انسحاب المثقفين والفنانين والرياضيين العرب من كل الفعاليات التى يشارك فيها صهاينة * المواقف النقابية والمؤسسية: فكل النقابات المهنية في مصر والاردن وتونس وغيرها من البلاد العربية تعلن صراحة رفضها القاطع للتطبيع. * جامعات ومؤسسات عربية ترفض التعامل مع الجامعات الصهيونية. الغباء السياسى والعسكرى الذى يسيطر على عقول الصهاينة يحجب عنهم حقيقة أن ما يرتكبونه من جرائم ضد العرب يؤجج من مشاعر الكراهية ضدهم، وأن تلك الجرائم لا يمكن أن تمر دون عقاب حتى ولو اختلفت موازين القوى وحشد العالم الظالم كل جيوشه لدعم عتاة الإجرام فى تل أبيب.. سوف تنطلق العمليات الانتقامية فى كل مكان وليس داخل الأرض المحتلة أو على المعابر فقط.. هذه الحقيقة يدركها كل عقلاء العالم.. إلا أصحاب القرار فى الإدارة الأمريكية التى وقفت عاجزة أمام قرارات إرهابى تمرس على الإجرام ويقود دولة الاحتلال الى الهلاك، وجلب للصهاينة والأمريكان وكل من يسير فى فلكهم ويدعم العدوان الصهيونى كراهية كل شعوب الأرض. الخلاصة.. لا يمكن إقامة علاقات طبيعية مع كيان يرتكب ما نراه يوميا من جرائم.. فالعدو المجرم هو من جلب الكراهية لنفسه بما ارتكبه من جرائم ضد أصحاب الأرض.


المصري اليوم
منذ 7 ساعات
- المصري اليوم
علي جمعة: توثيق السنة بدأ في عهد النبي وهي «التطبيق المعصوم للقرآن» (فيديو)
أكد الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، أن السنة النبوية المشرفة محفوظة بحفظ الله تعالى، تمامًا كما حفظ القرآن الكريم، لأنها «التطبيق المعصوم للقرآن»، ولأنها من الوحي الذي أنزله الله على نبيه. وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، خلال بودكاست «مع نور الدين»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن بعض العلماء، ومنهم الإمام الشافعي، أطلق على النبي لقب «صاحب الوحيين»، في إشارة إلى القرآن والسنة، مستشهدًا بقوله تعالى: {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى}، ليؤكد أن السنة النبوية ليست من كلام البشر، بل هي وحي غير متلو من عند الله عز وجل. وفي حديثه عن توثيق السنة النبوية، أشار جمعة إلى أن التوثيق بدأ في عهد رسول الله نفسه، مؤكدًا أن النبي أجاز للصحابة أن يكتبوا حديثه، واستدل بحديث «اكتبوا لأبي شاه»، حين طلب أحد الصحابة من اليمن أن يُسجل ما سمعه من النبي، فقال رسول الله: «اكتبوا له». وأضاف: «كان هناك من الصحابة من اشتهر بكثرة الرواية لأنه كان يكتب، مثل عبدالله بن عمرو بن العاص وأبوهريرة، بينما كان بعض الصحابة لا يكتبون، ولذلك كان يُقال: فلان أكثر رواية لأنه يكتب، وفلان أقل لأنه لا يكتب». وأشار المفتي الأسبق إلى أن فكرة تدوين السنة رسميًا على نطاق الدولة بدأت بالفعل في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي كان يفكر في المستقبل وبناء مؤسسات الدولة الإسلامية الكبرى، بعد اتساعها ودخولها بلدانًا مثل العراق ومصر، ووصول الفتوحات إلى مشارف الهند، غير أن مشاغل الدولة آنذاك حالت دون تنفيذ هذا المشروع. وأكد جمعة على أن حفظ السنة جزء من حفظ الذكر الذي تعهّد الله به، وأن هذا الحفظ تحقق بأشكال متعددة، سواء بالرواية المتواترة أو التوثيق والتحقيق العلمي في كتب الحديث.