logo
الإرشاد الديني النسوي: دور هام للمرشدات في تعريف الحاجات بمناسك الحج

الإرشاد الديني النسوي: دور هام للمرشدات في تعريف الحاجات بمناسك الحج

جزايرسمنذ 11 ساعات

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفي هذا السياق، أكدت المرشدة الدينية الرئيسية للبعثة الجزائرية للحج السيدة ليلى حسيني وهي تقدم دروسا للنساء بأحد الفنادق على الأهمية البالغة للدور الذي تؤديه المرشدات الدينيات ضمن بعثة الحج، مشيرة إلى أن حضور المرأة في هذا المجال لا يكتسي فقط بعدا تنظيميا، بل يعكس كذلك استجابة واقعية لحاجيات الحاجات اللواتي يجدن في المرشدة إطارا مريحا ومؤتمنا لطرح انشغالاتهن الدينية والاجتماعية.وفي تصريح ل"وأج"، أوضحت المرشدة الدينية فتيحة كتران أن "وجود المرأة المرشدة ضمن البعثة مكن الكثير من الحاجات من أداء مناسكهن بطمأنينة أكبر"، مبرزة أن "الأسئلة التي تطرح غالبا ما تتعلق بأحكام الطهارة، لباس الإحرام، والتصرف في حال المرض أو العذر الشرعي، وهي مواضيع تفضل النساء طرحها في محيط نسوي يضمن لهن الخصوصية والراحة".وتحرص وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وفق ما أوضحه مسؤولون بالقطاع، على انتقاء مرشدات دينيات يتمتعن بالكفاءة العلمية والخبرة الفقهية والقدرة على التواصل الفعال، وهو ما يترجم في الدورات التكوينية المخصصة لهن قبل انطلاق موسم الحج.وتشمل هذه التكوينات شرح مناسك الحج والعمرة، وسبل التعامل مع الحالات الطارئة، بالإضافة إلى تكوين خاص حول الإرشاد النفسي والاجتماعي.
ومن جهتها، عبرت الحاجة مبروكة (66 سنة) عن ارتياحها الكبير لتواجد مرشدات ضمن إقامتهن بمكة المكرمة، قائلة: "لقد ساعدتنا المرشدات على فهم خطوات كل شعيرة دينية، وقدمن لنا نصائح مهمة حول السلوك الواجب اتباعه في الحرم وخلال التنقل بين المشاعر المقدسة". ويعكس هذا الدور النسوي في مرافقة الحاجات عمق التحولات التي تعرفها بعثة الحج الجزائرية، والتي تسعى إلى ترسيخ مقاربة شاملة ، وتعمل على ضمان أداء مناسك الحج في إطار يراعي التقاليد الدينية ويستجيب للمتطلبات المعاصرة.
وتبقى تجربة الإرشاد الديني النسوي، حسب المختصين، نموذجا يمكن تعزيزه أكثر عبر توسيع عدد المرشدات الدينيات المرافقات، وتمكينهن من آليات إضافية تتيح لهن تأطير الحاجات بصورة أكثر نجاعة، لاسيما في ظل تزايد عدد النساء المشاركات في موسم الحج سنة بعد أخرى.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شاهد على الجمال والأهوال
شاهد على الجمال والأهوال

جزايرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • جزايرس

شاهد على الجمال والأهوال

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. وثّق هذا الرحالة صورا لواقع مأساوي، يصفه بخلفية إيديولوجية وسياسية تعطي الحق لفرنسا في امتلاك الجزائر، وتطويعها لاستقبال كل المشاريع التي تخدم مصالحها، وتؤكد الدراسة من جهة أخرى على أن فرومنتين يريد أن يمكن دولته "فرنسا" من معرفة كل شيء عن الجزائر منها الأماكن والطبيعة والمناخ والعادات الاجتماعية وغيرها، خصوصا في الجنوب الذي مازالت فرنسا لم تحكم سيطرتها عليه. وحقيقة أن هذه المعرفة سهلت عليها احتلال الجنوب الجزائري بعد سقوط مدينة الأغواط في 4 ديسمبر 1852، إثر مقاومة عنيفة استشهد فيها نصف عدد سكانها. يقول مؤلف هذا الكتاب"من هنا أجد أن الدراسات المقارنة في ميدان علم الصورة أصبحت ضرورة ملحة بالنسبة للباحث الجزائري، حيث يقتضي ذلك منه دراسة ما كتبه الأوربيون عنا وخصوصا الفرنسيين، بنظرة موضوعية، وعين ناقدة، تنشد الحقيقة العلمية والتاريخية، لتصحيح الأحكام المسبقة، التي مازالت لم تمح من ذهن مستعمر الأمس بل من ذهن الغرب كله". هذا الرحالة رجع إلى الجزائر مرة ثانية، وأقام فيها قرابة سنة كاملة 1847-1848، وفي سنة 1852 قام بزيارة ثالثة للجزائر، مصاحبا بعثة تنقيب عن الآثار، وفيها أكمل دراسته الدقيقة لمناظر البلد وعادات شعبه، الأمر الذي مكنه من أن يعطي عمله دقة واقعية تأتي من المعرفة اللصيقة. وقد رسم في هذه الرحلات عددا كبيرا من اللوحات ذات الموضوعات الاستشرافية الفجة (أحصنة تعدو، جاريات جميلات، شيوخ قبائل...)، كما جمع فيها كثيرا من الانطباعات، نشرها في ثلاث مجلدات منها "صيف في الصحراء الكبرى" عام (1857).وكما هي الحال لدى غالبية كتاب الرحلات الأوربيين يضيف فرومنتان إلى الوصف الظاهري للمناطق التي زارها والشعوب التي قابلها أحكاما قيّمة مبنية على معايير مركزية أوربية، وهذا ما يجعله يقول مثلا" إن العرب هم الشعب الوحيد الذي استطاع الاحتفاظ بكبريائه لأنه عرف كيف يبقى بسيطا في حياته وتقاليده وأسفاره وسط الشعوب الأخرى المتمدنة" توفي في سان موريس عام 1876. للتذكير فقد قام فرومنتان بزيارة الجزائر سرا عام 1845 حيث كانت أسرته تقيم بالبليدة، كما كانت تعارض ولعه بالفن والرسم . في صالون باريس 1847 عرض فرومنتان ثلاث لوحات تعرض مشاهد جزائرية، ليحفظ بيئة ذلك الزمن ذات الطابع الأصيل، بعض لوحاته لا تزال موجودة بمتحف الفنون الجميلة. عايش فرومنتان الصحراء سنوات طويلة، وكانت ملهمته الأولى ليقدم روائعه منها "العطش" و«مشهد صحراوي" ، و«لصوص الليل"وبعد ثلاث رحلات طويلة إلى الجزائر، نشر فرومنتان كتابه "صيف في الصحراء" عام 1857 ثم كتاب "سنة في الساحل"، عام 1859.كان يرى أنه ليس رحالة يصور كل ما تراه عيناه، بل هو فنان يرتحل وراء ما ينبغي تصويره، محاولا التمييز بين الجميل والغريب، ليركز هو على الكشف عن "رؤية" جديدة للشرق مغايرة لكل ما سبقها، فقرر أن يعيش بنفسه في الصحراء ويختبر فيها دواخله.أصدر فرومنتان عام 1876 كتابا في النقد الفني بعنوان "المعلمون القدماء" يدرس فيه أعمال فناني العصور السابقة ويبدي إعجابه بتقنيتهم وبقدرتهم على رسم شفافية الفضاء و«ألوان الأثير". كما نشر عام 1863 روايته اليتيمة "دومنيك" التي جاءت سيرة ذاتية تسترجع قصة حبه المخفقة. كتب الناقد الفرنسي "لويس جونس" في كتابه: "أوجين فرومنتان مصورا وأديبا" "إن كتاب الصحراء هو الصيف الإفريقي بعينه، بكل ما فيه من أضواء وألوان صاخبة عنيفة، وهدوء قاتل، وخشونة وشاعرية غريبة، أما كتاب الساحل، فهو الجزائر بذاتها.. الجزائر الضاحكة المخضرة بسمائها المتغيرة، وسحبها وألوانها المختلفة، وانعكاسات الأضواء والجبال الشاهقة، وآفاق بلا نهاية".

بلديات العاصمة تشرع في حملات تنظيف المقابر
بلديات العاصمة تشرع في حملات تنظيف المقابر

جزايرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • جزايرس

بلديات العاصمة تشرع في حملات تنظيف المقابر

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. وفي هذا الصدد، تعتزم بلدية هراوة، تنظيم حملة تنظيف مقبرة سيدي مسعود يوم الجمعة المقبل، في إطار الجهود الرامية إلى العناية والحفاظ على المرافق العامة، وتعزيز ثقافة التطوع وروح المسؤولية، مثلما جاء في الإعلان الذي نشرته مصالح البلدية على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، والذي دعت من خلاله، كافة المواطنين والجمعيات الفاعلة والمجتمع المدني، الراغبين في الانضمام والمساهمة في هذه الحملة، إلى الالتحاق مباشرة بالمقبرة، تحت شعار "نظافة المحيط واجب عليك، مع احترام المكان والالتزام بالهدوء والنظام".من جهتها، تنظم بلدية الرغاية، حملة تطوعية لتنظيف مقبرة سيدي موسي المتواجدة بإقليمها، تحت إشراف رئيس المجلس الشعبي البلدي، بالتنسيق مع الجمعيات والمواطنين، الراغبين في المشاركة في هذه الحملة، يوم الجمعة الموافق ل23 ماي الجاري، من التاسعة صباحا إلى منتصف النهار، ومن الثانية والنصف زوالا إلى السادسة مساء، حسب ما جاء في الإعلان الذي نشرته مصالح البلدية، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي.وأشارت نفس المصالح، إلى أن مكان التجمع سيكون بمدخل المقبرة الرئيسي، فيما ذكرت أن الهدف من هذه الحملة، هو إحياء سنة النظافة وإكرام الموتى، وتعزيز روح التطوع والتعاون بين أفراد المجتمع، وهو ما دعت إليه بعض جمعيات المجتمع المدني ببلدية الرويبة، حيث دعت إلى المشاركة في هذه الحملة التطوعية التي تنظم الجمعة القادم، من أجل تنظيف مقبرة القدحية. وأشارت إلى ضرورة التزام الهدوء واحترام حرمة الميت والمقبرة، مع توفير الأدوات الضرورية، التي تستعمل في عملية نزع الحشائش والأعشاب، على غرار أكياس جمع القمامة، والقفازات الواقية وكل وسائل الوقاية والسلامة، التي يحتاجها المتطوعون. بدورها، وتنفيذا لتعليمات وتوجيهات الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية براقي، عبد الوهاب برتيمة، قام أعوان وحدة مؤسسة تسيير المقابر والجنائز لبراقي، بتنظيف المقابر المتواجدة بإقليم بلديات المقاطعة، من خلال إزالة الحشائش والأعشاب المتنامية، بما يليق بهذا المرفق العمومي، حيث مست العملية، مقبرتي سيدي أمحمد وسيدي عكاشة بالكاليتوس، ومقبرة سيدي لحسن بسيدي موسى، ومقبرة سيدي الرزين ببراقي. من جهتها، وفي إطار التحضيرات الخاصة بعيد الأضحى المبارك، تواصل فرق مؤسسة تسيير الجنائز والمقابر، عمليات النظافة والصيانة الدورية، عبر مختلف مقابر ولاية الجزائر، إذ تم تكثيف التدخلات الميدانية خلال هذه الفترة، لضمان بيئة نظيفة ومنظمة، تسهّل على المواطنين زيارة ذويهم الموتى في ظروف لائقة أيام عيد الأضحى، كما ينتظر أن تتواصل هذه العمليات طيلة الأيام القادمة، وفق برنامج مسطّر يشمل إزالة الأعشاب الضارة، تنظيف الممرات، وجمع النفايات. وكانت عدة جمعيات وشباب متطوعين، قد أبدوا رغبتهم في المشاركة في حملة تنظيف المقابر بالعاصمة، خاصة بعد انتشار شهادات لمواطنين، شاركوا في حملات تنظيف المقابر وإعادة الاعتبار لها، نظمت في عدة ولايات عبر الوطن، عن تحول بعض المقابر إلى مكان لممارسة طقوس السحر والشعوذة، والعثور على أدلة تثبت المساس بحرمة الموتى وإلحاق الأذى بالعديد من الأحياء.

الامتحان الذي نغفل عنه!
الامتحان الذي نغفل عنه!

الشروق

timeمنذ 3 ساعات

  • الشروق

الامتحان الذي نغفل عنه!

ربّما ينشغل العبد في هذه الدّنيا ببعض الامتحانات العارضة والمتكرّرة، عن أهمّ امتحان يخوضه في حياته؛ امتحان لا يشغل المؤمن عن الامتحانات الأخرى ما دامت لأجل ما أباح الله، لكنّ هذه الامتحانات يمكن أن تشغله عن هذا الامتحان الأهمّ، متى ما ضعف إيمانه وغفلت روحه. إنّه 'امتحان الحياة'، والحياة كلّها من البلوغ إلى الوفاة، امتحان لا مناص من خوضه، يجتازه كلّ عبد أدرك سنّ البلوغ؛ الشابّ والشيخ والرّجل والمرأة، والطّبيب والمعلّم والأستاذ والطالب والمدير، والفلاح والبطّال. هو امتحان إجباريّ، لكنّنا كثيرا ما نغفل عنه وننساه، وإن تذكّرناه فربّما لا نوليه من الاهتمام قدر اهتمامنا بامتحانات أخرى كثيرة.. ولعلّنا ندرك هذا التقصير من أنفسنا لو نظرنا كم منّا يجلس مع نفسه جلسة صدق في ساعة من ليل أو نهار ليسألها: يا ترى هل سأكون من النّاجحين في امتحان الحياة أم من الخاسرين؟ يا ترى ما هي علامتي في امتحان الحياة؟ هل هي فوق الصّفر أم تحته؟ هل حسناتي أكثر أم سيئاتي؟ أتراني أسير في طريق الجنّة أم في طريق النّار؟ أخي المؤمن.. بالله عليك، لو طُلب منك أن تدفع كلّ ما تملك لتعرف ماذا لك عند الله، أ كنت ستتأخّر عن ذلك؟ لا شكّ أنّك لن تتأخّر لحظة واحدة. فماذا لو قلتُ لك إنّك تملك ميزانا لا يكلّفك دينارا ولا درهما يُعرّفك بما لك عند الله. نعم إذا أردت أن تعرف ما لك عند الله، فانظر ما لله عندك؟ انظر ما حظّ الإسلام من حياتك؟ هل الإسلام هو ما يحكم قلبك في حبّك وبغضك ورضاك وسخطك؟ هل الإسلام هو ما يحكم معاملاتك؟ هل هو ما يحكمكِ في لباسكِ أيتها المؤمنة؟ هل الإسلام هو ما يحكم أسرتكَ أخي المؤمن؟ هل يهمّك أن يكون كلّ اختيار في بيتك ممّا يرضي الله جلّ وعلا؟ هل يهمّك أن يكون ما تشاهده زوجتك ويشاهده أبناؤك وبناتك على شاشة التلفاز وشاشات الهواتف ممّا يرضاه الله؟ هل يهمّك أن يرضى الله عن كلّ خروج تخرجه زوجتك؟ هل يهمّك أن يرضى الله عن سلوك وسمت أبنائك وبناتك؟ اجلس مع نفسك جلسة صدق وابحث عن الإسلام في قلبك ونفسك وروحك، هل يهمّك مستقبل هذا الدّين؟ هل يؤلمك ما يحدث لإخوانك المسلمين في فلسطين واليمن والسّودان وكشمير؟ ابحث عن الإسلام في جوارحك، وفي مالك الذي تطعم به عيالك. ابحث عن الإسلام بين جدران منزلك. ابحث عن الإسلام في تلفازك بيتك وفي هاتف جيبك. ابحث عن الإسلام في لباس بناتك وحال أبنائك. إياك أخي المؤمن أن تنسى أنّ الحياة امتحان؛ المراقِب فيه ملكان لا يغادران صغيرة ولا كبيرة إلا أحصياها ((إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))، وفوقهما ربّ جليل لا تخفى عليه خافية. ((يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُور)). القلم في هذا الامتحان هو الجوارح والورقة هي الصّحيفة، فانظر ما عساك تكتب في صحيفتك، فإنّ الموعد أمام ميزان يزن الشعرة والذرّة. وأنت أيها الطّالب، يا من أنت مقبل على امتحان من الامتحانات المهمّة بعد أسابيع قليلة.. استعن بالله والجأ إليه -جلّ في علاه- لجوء صادق مخلص. حافظ على صلواتك في أوقاتها. حافظ على الأذكار وأكثر من الدّعاء والإلحاح فيه. ادع الله أن يثبّتك ويربط على قلبك، ويوفّقك، قل 'اللهمّ لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا'. ليس حراما ولا عيبا أن تلجأ إلى الله كلّما احتجت إليه وإلى توفيقه، ولكنّ الحرام والعيب أن تلجأ إليه وقت الحاجة وتنساه إذا قضيت حاجتك، كما قال سبحانه: ((وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون)). العيب أن تستعين بمولاك في أمور دنياك وتنساه في أمور دينك وآخرتك: ((فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ * وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَاب)).. استعن بالدّعاء وقت الأسحار، والمذاكرة في وقت الفجر فإنّها من أنفع ساعات النّهار. تجنّب السّهر إلى ساعات اللّيل المتأخّرة، فإنّ العقل في تلك السّاعات يكون في مرحلة أشبه بالخمول، والاستيعاب في تلك السّاعات قليل ويكاد يكون معدوما. تجنّب الإكثار من المنبّهات كالقهوة والشّاي. لا تجهد نفسك فوق طاقتها، وأعطها حقّها من الرّاحة من حين لآخر، فإنّ الرّاحة للجدّ جدّ. اجتهد في النّجاح أوّل مرّة، ووطّن نفسك على ذلك، لكن لا تنس أنّ الامتحان الذي تخوضه ليس هو النّهاية، فهو امتحان يمكن تعويض خسارته في فرص أخرى إن أمدّ الله في عمرك، على عكس امتحان الحياة فهو فرصة وحيدة لا تتكرّر ولا تتاح مرّة أخرى.. اهتمّ بالامتحان الذي أنت مقبل عليه، لكن لا تعطه فوق ما يستحقّ فتضطرب وينتابك الخوف. أنت مطالب بتقديم الأسباب، والنتائج ليست بيدك، إنّما هي بيد من قسم بين عباده معايشهم وأرزاقهم وحظوظهم. والله الموفّق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store