logo
أزمة قانون تجنيد "الحريديم"تهدّد حكومة نتنياهو

أزمة قانون تجنيد "الحريديم"تهدّد حكومة نتنياهو

الديارمنذ يوم واحد

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
يدرس رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إقالة رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي إدلشتاين، بسبب مواقفه المتشدّدة ضد قانون إعفاء المتدينين "الحريديم" من التجنيد.
وتشير مصادر إلى ضغوط متزايدة من "الحريديم" وحاخاماتهم قد تؤدي إلى دعم حلّ الحكومة، ما يعمّق الأزمة داخل الائتلاف، وفق قناة "كان 11" الإسرائيلية.
وعلى الرغم من نفي مكتب نتنياهو لهذا السيناريو، فإنّ مقرّبين منه يدرسون المكاسب المحتملة من هذه الخطوة سياسياً وزمنياً، خاصّة مع ضغوط "الحريديم" المتزايدة لتمرير القانون سريعاً.
قطيعة "الحريديم" وتهديد بتفكيك الحكومة
وفي مؤشرٍ على تصاعد الأزمة، قاطعت كتلة "يهدوت هتوراة" اجتماعاً مخصصاً لمناقشة القانون، واعتبرت أنّ إدلشتاين "يرفض التنازل ولا جدوى من الحضور".
ووفق مصادر سياسية، عقد عدد من كبار الحاخامات اجتماعاً، الليلة الماضية، لبحث إمكانية دعم حلّ الحكومة، مع ميولٍ واضحة حتى الآن نحو التريّث ودعمها مؤقتاً.
الحاخام لنداو يرفض الحديث مع نتنياهو
وذكر مصدر رفيع المستوى في "الليكود" أنّ تعنّت إدلشتاين السياسي "يجرّنا جميعاً إلى انتخابات أثناء عملية الحسم في غزّة، حيث لا يزال الأسرى الإسرائيليين مع حماس، في ظلّ التهديد النووي الإيراني. حقاً هذا جنونٌ وانعدام مسؤولية مطلق، وكلّ ذلك لاعتبارات سياسية ضيقة وانتقام شخصي"، وفق رأيه.
من جانبه، قال المراسل السياسي الإسرائيلي، عميت سيغل إنّ الحاخام دوف لنداو رفض طلب نتنياهو بإجراء حديث معه، قائلاً: "لا معنى للتحدث. لقد تحدث بما فيه الكفاية".
تحركات موازية في الكنيست ومحادثات مع غانتس
في تطورٍ إضافي، التقى موطي بابشيك، الشخصية البارزة في حزب "أغودات يسرائيل" والمقرّب من الحاخام غور (لقب يعني الحاخام الأكبر في اليهودية)، مع زعيم المعارضة بني غانتس.
وجرى خلال اللقاء بحث إمكانية الدفع نحو حلّ الكنيست، بدعمٍ من بعض نواب "الحريديم" والمعارضة، في ظل تفاقم الخلاف بشأن قانون التجنيد.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ كتلة حزب "إسرائيل بيتنا" تعتزم طرح اقتراح قانون لحلّ الكنيست خلال الجلسة المقبلة، كما تستعد كتلة "حزب العمل" لتقديم مبادرة مماثلة.
في السياق نفسه، نقل الصحافي أريئيل كهانا عن مسؤول رفيع في محيط نتنياهو قوله إنّ "كل الجهود ستُبذل لمنع الذهاب إلى انتخابات مبكرة".
الحاخام هيرش يدرس الانسحاب من الائتلاف
وأفادت مصادر مطلعة بأنّ الحاخام الأكبر هيرش، زعيم التيار الحريدي الليتواني، يعتزم إصدار توجيه بالانسحاب من الائتلاف الحكومي، بعد إطلاعه الليلة الماضية على تفاصيل الاجتماع الذي عقده عدد من أعضاء الكنيست مع إدلشتاين، والذي لم يسفر عن أي تقدّم ملموس في قضية قانون التجنيد.
وفي تعليقها على هذه التطورات، لفتت المراسلة السياسية في القناة "12" الإسرائيلية، دفنا ليئيل إلى "أنّ الصياغة المستخدمة كانت الانسحاب من الائتلاف وليس من الحكومة، وهو ما يحمل دلالة سياسية أعمق".
"شاس" يلتزم الصمت
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ حزب "شاس" التزم الصمت صباح اليوم، ولم يصدر عنه أي تصريح بشأن موقفه من مقترحات حلّ الكنيست، في ظل أزمة قانون التجنيد.
وأشارت المصادر إلى أنّ "شاس" بات يحتفظ بمفتاح بقاء الحكومة، نظراً إلى أنّ كتلة "يهدوت هتوراه" لا تملك العدد الكافي من الأصوات لإسقاطها بمفردها.
وتهدّد الأحزاب الحريدية منذ مدّة بـ"الانسحاب الفوري" من الائتلاف الحاكم، إذا واصلت السلطات حملة الاعتقالات بحق "الحريديم" المتهرّبين من الخدمة العسكرية.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد شدّدت في الآونة الأخيرة على ضرورة تطبيق قانون التجنيد بشكل عادل على جميع فئات المجتمع، ما وضع نتنياهو بين ضغط المؤسستين القضائية والعسكرية من جهة، وضغط شركائه الدينيين في الائتلاف من جهة أخرى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجيش اللبناني يدين عدوان "إسرائيل" ويحذّر بتجميد التعاون مع لجنة وقف الأعمال العدائية
الجيش اللبناني يدين عدوان "إسرائيل" ويحذّر بتجميد التعاون مع لجنة وقف الأعمال العدائية

الديار

timeمنذ 35 دقائق

  • الديار

الجيش اللبناني يدين عدوان "إسرائيل" ويحذّر بتجميد التعاون مع لجنة وقف الأعمال العدائية

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أصدرت قيادة الجيش اللبناني، بياناً دانت فيه التصعيد الأخير للعدو "الإسرائيلي" الذي استهدف مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب اللبناني ليل أمس، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات جاءت ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات التي تستهدف مواطنين وأبنية سكنية ومنشآت، وتترافق مع احتلال مستمر لأراضٍ لبنانية. وعدّت القيادة في بيانها أن هذه الممارسات تشكل خرقاً يومياً للسيادة اللبنانية ولاتفاق وقف الأعمال العدائية، وتدلّ على تجاهل واضح لآلية وقف إطلاق النار وجهود لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية (Mechanism)، مؤكدة أن الاعتداءات تأتي عشية الأعياد في محاولة لعرقلة تعافي لبنان واستثماره في الظروف الإيجابية المتاحة. وأوضحت أنه فور إعلان العدو عن تهديداته الأخيرة، باشرت التنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية بهدف منع تنفيذ الاعتداء، كما أوفدت دوريات إلى المواقع المعنية للكشف عليها، رغم رفض العدو للتجاوب مع المقترحات المقدمة. وأكدت قيادة الجيش مجدداً التزامها الكامل بتنفيذ القرار الدولي 1701، والتعاون مع الآليات المعتمدة دولياً، إلا أنها لفتت إلى أن استمرار "إسرائيل" في خرق الاتفاقية ورفضها الانصياع لجهود اللجنة، من شأنه أن يؤدي إلى إضعاف فعالية لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، ويجعل المؤسسة العسكرية تدرس إمكانية تجميد تعاونها مع هذه اللجنة في ما يخص الكشف على المواقع المستهدفة. وفي ختام البيان، شددت القيادة على أن الجيش اللبناني سيواصل مواجهة التحديات بعزيمة وإصرار، وسيبقى حريصاً على بسط سلطة الدولة فوق كامل أراضيها، وضمان أمن لبنان واللبنانيين، انطلاقاً من واجبه الوطني المقدس، الذي يبقى أولوية مطلقة رغم كل الصعوبات.

الجيش اللبناني: إمعان الطرف الإسرائيلي في خرق الاتفاقية ورفضه التجاوب مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية من شأنه أن يدفعنا إلى تجميد التعاون مع اللجنة في ما خص الكشف على المواقع
الجيش اللبناني: إمعان الطرف الإسرائيلي في خرق الاتفاقية ورفضه التجاوب مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية من شأنه أن يدفعنا إلى تجميد التعاون مع اللجنة في ما خص الكشف على المواقع

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

الجيش اللبناني: إمعان الطرف الإسرائيلي في خرق الاتفاقية ورفضه التجاوب مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية من شأنه أن يدفعنا إلى تجميد التعاون مع اللجنة في ما خص الكشف على المواقع

Aa اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اشترك بنشرة الديار لتصلك الأخبار يوميا عبر بريدك الإلكتروني إشترك

المفتي قبلان: لا عيد بلا عدالة ولا دولة بلا مقاومة… ورفض إعمار الجنوب خضوع للوصاية الدولية
المفتي قبلان: لا عيد بلا عدالة ولا دولة بلا مقاومة… ورفض إعمار الجنوب خضوع للوصاية الدولية

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

المفتي قبلان: لا عيد بلا عدالة ولا دولة بلا مقاومة… ورفض إعمار الجنوب خضوع للوصاية الدولية

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة عيد الأضحى من على منبر مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، بعد تأدية صلاة العيد، مؤكدًا أن العيد لا يمكن فصله عن واقع الإنسان ومعاناته، وأن الدين لا يُعزل عن أوجاع الناس وظروفهم القاهرة، مشدّدًا على أن جوهر العيد في الإسلام والمسيحية يتمثل في وصال الإنسان مع الله، وتحقيق العدالة، وتثبيت الأمن والأمان، والوقوف إلى جانب المظلومين والمضطهدين. وقال قبلان: "لا يمكن فصل العيد عن محنة البشر، كما لا يمكن عزل الدين عن وجع الإنسان وخرائط كياناته وظروفه القاسية"، معتبرًا أن القضية الأساس هي الإنسان، بلقمة عيشه، وروحه، وعدالته، ونظامه السياسي والاجتماعي، محذّرًا من حضارة عالمية "تقوم على الاستغلال والاستهداف والاستنزاف ونهب الموارد وخراب الشعوب". وأضاف أن اللحظة الآن هي "لحظة بين يدي الله"، وهي تفرض على الإنسان أن يراجع واقع الأرض وتوازناتها المأساوية، مؤكدًا أن جوهر الرسالات السماوية يقوم على "سماوية الإنسان وقيمته المقدّسة"، وأن لبنان اليوم "يدفع ثمن الصراع الدولي والإقليمي"، وهو ما يستوجب تضامن المسجد والكنيسة لحماية الإنسان وإنقاذ البلد من دهاليز السياسات المفروضة عليه. وفي مداخلة مباشرة في الشأن السياسي، توجه قبلان إلى القوى السياسية والعائلة اللبنانية بالتأكيد أن لبنان ليس فقط في لحظة وطنية، بل يواجه لحظة إقليمية "غامضة وشديدة الخطورة"، داعيًا إلى "منع اللعبة الدولية من العبث بواقع البلد"، مشيرًا إلى أن الأمل معقود على "محبة الكنيسة ورحمة المسجد وحراس المصالح الوطنية"، محمّلًا الحكومة مسؤولية اتخاذ "سياسات وطنية تليق بحجم التحدي". وفي موقف لافت من التصعيد الإسرائيلي، اعتبر أن ما تقوم به "إسرائيل" هو "طغيان وحشي وجرائم سيادية موصوفة، بدعم أميركي لا محدود"، معتبرًا أن الردّ الوطني يجب أن يكون "بالمزيد من التمسك بالمقاومة والالتفاف حولها"، لأنها تشكل "الخيار الوطني السيادي الوحيد"، مضيفًا أن "لا قيمة للبنان بلا قوة سيادية تكافح من أجل سيادته"، مشدّدًا على ضرورة أن تتخذ الدولة مواقف حازمة من "الضامن الأميركي الذي لا يجيد إلا الغدر". وفي الشق العربي، خاطب المفتي قبلان الدول العربية بالقول: "لبنان قدّم لقضايا العرب أكثر مما قدّمه أي بلد آخر في الإقليم، وما قدّمته المقاومة يفوق مجمل ما قدمه العرب مجتمعين خلال نصف قرن"، محذّرًا من التدخل في الشؤون الداخلية للبنان، وداعيًا إلى أن تصبّ الصداقات في مصلحة "العائلة الوطنية، لا في تمزيقها". وتناول قبلان ملف الجنوب اللبناني، محذّرًا من تجاهله في هذه المرحلة الحساسة، واصفًا الجنوب بأنه "المنطقة الأخطر والأكثر رمزية في حماية لبنان"، ومذكّرًا باجتياح بيروت في حزيران 1982، وبانتفاضة 6 شباط التي قال إنها "استعادت الدولة من قبضة الاحتلال الإسرائيلي". وشدّد على أن "قيمة لبنان الوطنية تبدأ من الجنوب وتعود إليه"، كاشفًا أن "دولًا موثوقة في المنطقة أبدت استعدادًا فعليًا للشروع الفوري بورشة إعمار شاملة"، ومطالبًا الحكومة بـ"إجابة واضحة لشعبها"، ورافضًا ما أسماه "الالتزامات الدولية التي تمنع قبول عروض إعمار الجنوب والضاحية والبقاع"، معتبرًا أن هذه الالتزامات "تسعى لتمزيق لبنان وطمره بالأزمات". اقتصاديًا، دعا المفتي قبلان إلى استنهاض القدرات الداخلية عبر "تحديث الأنظمة الاستثمارية، واستغلال أصول الدولة، وتشريك القطاع الخاص، وكبح مارد الفساد"، مشدّدًا على ضرورة دعم الصناعات الإبداعية والدوائية، وتحفيز المنصات الرقمية، معتبرًا أن "لا نهوض اقتصاديًا دون قضاء مستقل وفعالية حقيقية لقوانين مكافحة الفساد". كما شدّد على "رقمنة المعاملات الحكومية والدخول الجاد في العصر الرقمي"، محذرًا من أن الفشل في ذلك سيحول البلد إلى "خردة من فساد ورشوة وانهيار"، في بلد "بلا أنظمة اجتماعية، ولا قيمة تقاعدية، ولا سياسات رعائية وإنسانية، فيما الانتخابات على الأبواب". وختم قبلان خطبته بالدعوة إلى الحفاظ على لبنان من خلال التمسك بخط المقاومة الوطنية، والتعاطي الجاد مع ملف الإعمار، وبلورة سياسات حكومية تواكب تحديات المرحلة، بما يضمن بقاء الدولة، وصون الكرامة الوطنية، والخروج من مستنقعات الفشل والانهيار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store