
«أبو البنات»... التفكّك الأُسري برؤية مُغايرة
في أول تعاون درامي بينهما، نجح الكاتب محمد النشمي والمخرج محمد القفاص، في تقديم مسلسلٍ تلفزيوني استطاع خلال أيام قليلة فقط تحقيق المعادلة الصعبة، في المتابعة الجماهيرية اللافتة، متفوقاً على أعمال درامية متنوعة الطرح والنجوم.
فالعمل الذي أتى بعنوان «أبو البنات» وانطلق عرضه على «mbc» وقنوات أخرى بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، يُقدّم رؤية فنية إخراجية مغايرة عن القصة الأزلية المعتادة حول إشكالية الرجل الشرقي بتفضيل الأولاد على البنات، كما يطرح مشاكل عائلية قريبة من المجتمع، عبر خطوط درامية متشابكة، لا تزال ترتفع وتيرتها بين الحلقة والأخرى.
«أسرار مدفونة»
وتتمحور القصة حول «أبو البنات» (إبراهيم الحربي)، الذي يجسد دور الأب الأرمل والمثالي لأسرته المكونة من البنات الثلاث، حيث يقوم برعايتهن بكل حنان، لكن تتفكك حالة تلك الأسرة، عندما تنكشف الأسرار المدفونة وتتكشف الحقائق، عندما يأتي السر والغموض الذي يعود إلى 25 عاماً مضت.
فالزوجة «أنيسة» (مرام البلوشي) تعيش حالة من التحدي إن لم تنجب للأب طفلاً «ذكر»، ومن هنا تبدأ خيوط درامية متشابكة من الخيانة والمؤامرة والصراع النفسي، حينما تم تبديل الطفل الذكر لهذا الأب من زوجته الثانية بالطفلة الأنثى من زوجته الأولى.
«مقومات الدراما»
لا يزال العمل في حلقاته الأولى وفي بداياته، ويحمل مقومات الدراما الرمضانية العائلية، حيث يطرح قضايا واقعية تلامس المجتمع، وربما تحدث في بيت أي أسرة خليجية، فضلاً عن تناول مشاكل أزلية بين الطبقات الاجتماعية المختلفة.
وحمل النص للكاتب النشمي عمقاً في الصياغة بأسلوب تشويقي عبر قصة عائلية تتصاعد أحداثها بين الحلقة والأخرى، من خلال رؤية إخراجية متقنة للمخرج القفاص، كانت أحد عوامل نجاح ووصول العمل للمشاهد الخليجي.
«فريق العمل»
قام بتلحين وغناء مقدمة «أبو البنات» الفنان البحريني عادل محمود، وهي من كلمات الشاعر عارف الهاشل، والتوزيع الموسيقي لأحمد أسدي، كما تولى بطولة العمل كوكبة من الفنانين، على غرار إبراهيم الحربي، هبة الدري، شيماء علي، مرام البلوشي، شوق الهادي، صمود المؤمن، فَي الشرقاوي، بالإضافة إلى فتات سلطان، فهد طلال باسم، مشاري المجيبل، وغيرهم، بينما تكفلّت «المجموعة الفنية» للفنان والمنتج باسم عبد الأمير مهمة الإنتاج.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الأنباء
زهرة وتجربة الأعمال المقتبسة
انتهت الفنانة البحرينية زهرة عرفات من تصوير كل مشاهدها الخاصة بأحدث أعمالها الفنية المتمثل بالمسلسل الدرامي «أمي» الذي يعرض حاليا عبر منصة شاهد وقناة mbc. والعمل يعد تجربة جديدة للفنانة زهرة عرفات مع الأعمال التي يتم اقتباسها من المسلسلات التركية، حيث يعد العمل النسخة السعودية المقتبسة عن المسلسل التركي الشهير «Anne» الذي حقق سبق ان عرض وحقق نجاحا كبيرا في العام 2016 من خلال قناة Star TV وهو بدوره مستوحى من الدراما اليابانية الأصلية «Mother» التي عرضت عام 2010. وتجسد الفنانة البحرينية دور البطولة في قصة المسلسل التي تتمحور حول طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات تعاني من الإهمال والعنف في منزلها من قبل أسرتها، وهو ما ينعكس سلبا على سلوكها وتصرفاتها في المدرسة وتلاحظ معلمتها إشارات الاستغاثة الصامتة التي تحاول الطفلة إرسالها دون كلمات وتبدأ رحلة من البحث والاكتشاف لمعرفة ما تخفيه هذه الطفلة البريئة خلف صمتها. ويشارك في بطولة العمل إلى جانب زهرة عرفات كوكبة من الفنانين، أبرزهم أسمهان توفيق، وتركي اليوسف، وسناء بكر يونس، والعنود سعود، ونايف الظفيري، ومحمد شامان، وفايز بن جريس، وريم العلي، ورنا جبران، وغيرهم والعمل يقع في 90 حلقة.


الجريدة
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- الجريدة
فن سعودي
أول العمود: وزارتا الشؤون الاجتماعية والشؤون الإسلامية مدعوتان لعمل مشترك تُقام له ورش عمل لتقييم العمل الخيري الكويتي والسعي لتطويره وفقاً لمعايير عالمية. *** شهدت منصات العرض المرئية المختلفة صعوداً بارزاً للدراما السعودية في السنوات القليلة الماضية لأسباب مختلفة، أهمها الدعم الذي تقدمه الدولة عبر وزارة الثقافة وهيئة الأفلام التابعة لها والنشاط الكبير في عقد الورش والمحاضرات وجلسات النقد، التي تجمع كتّاباً ومخرجين ومنتجين وفنانين. ونرى أن الفن السعودي يمرّ في حالة إعادة تكوين تعبّر عن حقيقة كانت محجوبة ملخصها أن الشعب السعودي، كحال أي شعب آخر، مُحب للناس ومُرحِّب ويقبل التعايش لأسباب مختلفة، أهمها أن المملكة تضم كثيراً من الأعراق والأجناس المختلفة في شتى مناطقها التي تجمعت تحت راية واحدة. بالطبع فإن هذا التسارع في انطلاق الدراما السعودية - التلفزيونية خاصة - راجع إلى وجود مجموعة (MBC)، وظهور جيل من الفنانين الشباب يعبّرون عن متطلبات العصر الذي يعيشونه، وتأسيس شركات إنتاج فني، وغيرها من العوامل. الشاهد أن ما يحدث اليوم في المشهد الفني السعودي سيعمل على انفتاح اجتماعي في المملكة من زاوية تغيير النظرة التقليدية للمجتمع السعودي، وبشكل يعبّر عن قِيم مجتمعات الجزيرة العربية، كذلك بعض الدول العربية. هناك أيضاً مسألة مهمة للنهوض الفني السعودي الحالي سوف تتقاطع – أو هكذا يجب – مع تاريخ طويل من الأحداث والحقب الزمنية التي كانت المملكة أرضاً لها بدءاً من عصور ما قبل الدعوة النبوية الشريفة، ثم انتشار الإسلام، فالسيطرة العثمانية على بلاد الحجاز من القرن السادس عشر حتى التاسع عشر، ومن ثم تكوين الدولة السعودية عبر مؤسسيها المختلفين، وصولاً إلى الأحداث العاصفة التي مرت بها أيام الحرب الباردة وما بعد سقوط نظام القطبين العالمي، وحتى اللحظة الحالية وما يجري فيها من تغيير دراماتيكي... كل ما سبق يمكن أن يكون سجلاً وأرشيفاً حافلاً لأعمال فنية مبهرة، إلا أن الرهان دائماً ما يكون حول وجود كُتّاب نصوص مبدعين لأنهم يشكلون أهم قاعدة للأعمال الفنية الجادة. عدد لا بأس به من الأعمال المعروضة مؤخراً، مثل «سفر برلك»، «خيوط المعازيب»، «العاصوف»، «خريف القلب»، «شارع الأعشى» وغيرها تُشكل انطلاقة رائعة لفن سعودي - أو خليجي عام - يليق بشعوب المنطقة.


الرأي
١٣-٠٣-٢٠٢٥
- الرأي
ألما الطويل لـ«الراي»: آمل الفوز في «Joy Awards»
أعربت الممثلة السعودية الشابة ألما الطويل، عن سعادتها بردود الفعل الإيجابية التي بدأت تتلقاها عن دورها في المسلسل الدرامي الرمضاني «أم أربعة وأربعين»، من تأليف هبة مشاري حمادة وإخراج المثنى صبح ويعرض على شاشة «mbc». «بدأت في المسرح» وقالت الطويل، في تصريح لـ«الراي»: «لا أخفي القول إنني آمل أن تتحق أمنيتي بالفوز بجائزة في (Joy Awards) في العام المقبل. فقد بدأت مشواري الفني عبر المشاركة في المسرح، حيث تدرجت بالأدوار الثانوية وصولاً إلى البطولة بالمسرحية الغنائية الاستعراضية (لأجل بكرة)، ومنها توسّع حلمي في الدخول إلى عالم التلفزيون، وتحقق ذلك مع الكاتبة المبدعة هبة حمادة التي تبهرني دائماً بأفكارها في المسلسلات». «تُمثل بنات جيلي» وتابعت: «عندما عُرض علي تجسيد دور لجين في (أم أربعة وأربعين) الفتاة المراهقة التي تهتم بهاتفها وصديقاتها، والمستاءة من وضع والديها وخلافهما المستمر، أعجبتني خطوط الشخصية وأبعادها كونها تُمثل بنات جيلي في الاهتمامات والتفكير، وتحمل رسالة تربوية في عدم إهمال الأبناء، خصوصاً المراهقين، لأن ردود أفعالهم قد تكون مبالغاً فيها مثلما فعلت لجين من تصرفات لا مسؤولة كردة فعل لمشاكل والديها». وأضافت «لا شك أيضاً أنني كنت مع مخرج رائع مثل المثنى صبح، وكذلك المخرجة سارة المنيف اللذين استخرجا من داخلي أفضل طاقة لديّ. أيضاً كنت محظوظة باعتبار أن مشاهدي كانت مرتبطة مع المبدعين إيمان الحسيني ولولوة الملا وهاشم النجدي، إذ تعلمت منهم الكثير». «تحليل المتابعين» وأكملت الطويل، متحدثة عن ردود الفعل التي بدأت في حصادها، بالقول: «بعد مرور أكثر من 10 حلقات على المسلسل، كانت ردود الفعل فوق الوصف. إذ بعد انتهاء كل حلقة كنت أجد من المتابعين تحليلاً لما شاهدوه ولشخصيتي تحديداً، هذا إلى جانب تعليق على ردود فعل شخصية لجين وتصرفاتها، وغضبهم مني لما تقوم به لجين من تصرفات في المسلسل، وهذا يدل على تقمصي الصحيح للشخصية، وأوصلوا لي إحساساً أنني فعلاً لجين». «أعمال خليجية مشتركة» وختمت بالقول: «كثير منهم آمنوا بموهبتي كممثلة شاطرة تشق طريقها إلى النجاح، لتضع اسمها مستقبلاً مع نجوم الخليج العربي.سعيدة كوني كنت جزءاً من هذا العمل القوي، وأتطلع للمشاركة في الأعمال الخليجية المشتركة». يذكر أن «أم أربعة وأربعين» يضم بنخبة من نجوم الساحة الفنية، منهم سمية الخشاب، جومانا مراد، فاطمة الصفي، هدى الخطيب، لولوة الملا، حمد أشكناني، إيمان الحسيني، ليلى عبدالله، عزام النمري، زياد القاضي، هاشم النجدي، ميس كمر، شهاب حاجيه وغيرهم.