
مسهور: الجنوب موجود والمستقبل لمن يملك الجرأة
كريتر سكاي/خاص
قال الكاتب الصحفي هاني مسهور, اليوم الثلاثاء الموافق 20 مايو 2025, خلال منصة إكس: في المخا، لم يكن اللقاء الإعلامي مجرد صورةٍ عابرة تُلتقط ثم تُنسى… بل كان لحظة فارقة تخلخلت فيها جدران الصمت والتردد، وانكسر فيها حاجزٌ نفسيٌ ظلّ يحاصر القرار الجنوبي ويجمّد الممكن السياسي.
وأضاف: لقد كان الحدث أبعد من ترتيب مقاعد أو تبادل كلمات، كان إعلانًا ضمنيًّا أن هناك من قرر أن يضع القدم على طريق طويل، رغم وعورته، لأنه الطريق الوحيد نحو المستقبل.
ولفت, مسهور: أن يذهب جنوبيّون، ممثلون عن مؤسسات مدنية، إلى أرضٍ لطالما وُصفت بأنها "يمنية"، بينما تنتشر فيها قوات العمالقة وأحزمة الجنوب منذ سنين، فذلك إعلان صريح أن الجنوب لا يحضر فقط ببندقيته، بل بعقله ومبادرته, التحرك لم يكن عسكريًا هذه المرة، بل كان تحركًا معنويًا، بوعي سياسي يؤمن أن معركة استعادة الدولة تبدأ بكسر الجمود، لا فقط بكسر العدو.
وأشار, الكاتب الصحفي: ما حدث ليس مهادنة، بل منازلة من نوع آخر… مواجهة للانقسام بخطوة وحدوية، ورفع للراية السياسية فوق الراية العسكرية، في لحظة تتطلب من الجميع أن يحدّقوا في الغد بدل أن يحاكموا الأمس, إنّ تقارب المؤسسات الجنوبية واليمنية في هذه المرحلة ليس اصطفافًا مؤقتًا، بل محاولة لكتابة جملة جديدة في بيان الانتصار… جملة لا تبدأ من صنعاء ولا تنتهي في مأرب، بل تُكتب من المخا إلى عدن.
وقال, وفي هذا السياق، لا بد أن نحيّي بكل تقدير: مختار اليافعي، نبيل الصوفي، سعيد بكران، حسين حنشي…
أربعةٌ حملوا على أكتافهم ثِقَل الماضي، لكنهم اختاروا أن ينظروا إلى الأعلى، لا إلى الوراء, مثّلوا جيلًا لا يسكنه الثأر، بل يسكنه الوطن. جيلًا يفكك عقد التاريخ ليعيد تركيب الجغرافيا بما يليق بأبناء هذه الأرض.
وأكد: جيلٌ لا يخجل من أن يقول: كفى بكاءً على الأطلال… كفى تردادًا لمعلقات الخيبات. آن أوان أن نكتب نشيدًا جديدًا، بلحنٍ لا تُجيده حناجر الثأر، ولا تُتقنه أنامل الحروب.
وأختتم: من المخا خرجنا برؤية: الجنوب موجود، والمستقبل لمن يملك الجرأة أن يذهب حيث لا ضمانات…
ويكسر جدارًا بوجه الكراهية، ليضع حجرًا في بناء وطنٍ يشبهنا، لا وطنٍ يشبه صراعنا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة 2 ديسمبر
منذ 34 دقائق
- وكالة 2 ديسمبر
الإرياني: اللقاء التنسيقي بين إعلام المجلس الإنتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية خطوة مهمة في توحيد الجبهة الإعلامية
الإرياني: اللقاء التنسيقي بين إعلام المجلس الإنتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية خطوة مهمة في توحيد الجبهة الإعلامية أشاد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، باللقاء التنسيقي بين هيئة إعلام المجلس الإنتقالي وإعلام المقاومة الوطنية، مؤكدًا أنها خطوة مهمة لتوحيد الجبهة الإعلامية في مواجهة المشروع الإيراني وأدواته (مليشيا الحوثي الإرهابية). وقال الإرياني، في تغريدة على منصة إكس: "نحيي اللقاء التنسيقي الإعلامي وتشكيل مجلس التنسيق بين المقاومة الوطنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، كخطوة مهمة على طريق توحيد الجبهة الإعلامية في مواجهة مشروع مليشيا الحوثي الإرهابية. وأضاف: "الاتفاق يؤكد أن معركتنا واحدة، وعدونا واحد والنصر لن يتحقق إلا بتوحيد الصفوف وتعزيز العمل المشترك".


منذ 2 ساعات
عاجل: منظمو مظاهرة عدن يكشفون: لم يتم الإفراج عن جميع المعتقلين أبرزهم هؤلاء
كريتر سكاي/خاص كشف منظمو المظاهرة الأخيرة التي شهدتها ساحة العروض في عدن عن عدم الإفراج عن جميع الشباب الذين تم اعتقالهم خلال الأحداث التي رافقت المظاهرة، وذلك على عكس ما أشيع بين البعض. وأوضح الناشط أحمد الرقب أن جهودًا كبيرة بذلها "الأخ والصديق إبراهيم البكري" أثمرت عن إخراج بعض الشباب المحتجزين، لكن الأمن أبقى على آخرين رهن الاحتجاز. ومن أبرز من لا يزالون في السجن، وفقًا للرقب ، الشاب أحمد يسلم العنبوري، الذي تم اعتقاله وهو يرتدي قميصًا أحمر، وزعمت السلطات أنه كان يحمل علم الوحدة، بينما أكد العديد من الحاضرين في المظاهرة أنه كان يحمل علم الجنوب. كما لا يزال الشاب فؤاد الديقان رهن الاحتجاز، وتُوجه إليه تهمة ترديد هتاف "ثورة من عدن تشتعل ثورة"، والذي يبدو أن السلطات فسّرته خطأً على أنه "ثورة من عدن ثورة من تعز". وأعرب المنظمون عن أملهم في أن تقوم الأجهزة الأمنية بالإفراج عن بقية الشباب، مؤكدين أن "الأمن أمننا ومثلما فتح للشباب الأولين إن شاء الله بايفتح للبقية". وأوضحوا أن هذا التوضيح جاء لتصحيح الاعتقاد السائد بأن جميع المعتقلين قد أُفرج عنهم.


المشهد اليمني الأول
منذ 2 ساعات
- المشهد اليمني الأول
ترحيب شعبي واسع مع قرار صنعاء الحظر البحري على ميناء 'حيفا'
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، مع إعلان المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، عن قرار حظر بحري على ميناء 'حيفا' وذلك ردًا على تصعيد الاحتلال لعملياته العسكرية في قطاع غزة. ولقى بيان القوات المسلحة اليمنية، ترحيبًا واسعًا من قبل رواد التواصل الاجتماعي معتبرين أن هذا 'موقف صادق تجاه مظلومية غزة' وقرار حاسم في مواجهة الاحتلال الذي 'تمادى في إجرامه' وذهب إلى تصعيد عسكري في قطاع غزة. وأشار ناشطون أن قرار حظر ميناء حيفا 'صفعة جديدة' تتلقها حكومة الاحتلال من اليمن وذلك بعد أن شلت صواريخ صنعاء سماء الأراضي المحتلة وتسبب بتوقف حركة الطيران في مطارات الاحتلال في ودإخال مطار اللد 'بن غورين' في مرحلة التوقف. وعلق الكاتب والسياسي اليمني مراد شلي في منشور على حسابه بمنصة إكس على قرار الحظر بالقول: 'فيما العالم لا يجرؤ على مناصرة غزة ولو بكلمة، يواصل يمن الإيمان معركة الإسناد لمظلومية غزة بمزيد من الاجراءات التصعيدية، أخرها إعلان الجيش اليمني الليلة قرار الحظر البحري على ميناء حيفا التابع للعدو الصهيوني، ليدرك العدو انه لن يهنأ واهلنا في غزة محاصرون'، مشيرًا إلى أن 'هذه المواقف المشرفة من تاريخ يمن الإيمان، تجعلنا نحمد الله على نعمة القيادة والموقف والشعب'. فيما قال المحلل العسكري العميد عبدالله بن عامر في منشور على حسابه بموقع 'إكس' 'أم الرشراش متوقف، والحركة إلى اللد توقفت بنسبة تصل إلى 50% مع إعلان الكثير من الشركات وقف تسيير رحلاتها إليه، ومن الغد وتدريجياً ستبدأ الحركة إلى حيفا في الإنخفاض، وهكذا حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها'. وأعتبر المحلل الاقتصادي والباحث اليمني بشير الحداد، أن إعلان القوات المسلحة اليمنية عن فرض حصار بحري على ميناء حيفا 'وهو ما يعني أن كافة الصناعات الكيماوية والبتروكيماويات ستكون أهداف متاحة'، مشيرًا إلى أن 'قوات صنعاء تعلن فرض معادلة جديدة في أبعد نقطة في عمق كيان الاحتلال حيفا غير أمن'.