
روسيا ترد على هجوم أوكراني بـ 479 مسيرة هجومية
أعلنت أوكرانيا الاثنين أن روسيا أطلقت عدداً غير مسبوق من الطائرات المسيّرة خلال الليل، بلغ 479 مسيّرة هجومية، في تصعيد واضح للهجمات الجوية التي تستهدف عمق الأراضي الأوكرانية.
يأتي هذا التصعيد في وقت تبنّت فيه كييف هجوماً بطائرة مسيّرة استهدف مصنعاً عسكرياً روسياً في منطقة تشوفاشيا، على بُعد مئات الكيلومترات شرق موسكو.
أضرار واسعة في ريفني إثر «أكبر» هجوم منذ بدء الحرب
أفاد سلاح الجو الأوكراني أن الهجمات الروسية الليلية استهدفت عشرة مواقع مختلفة، محدثة أضراراً مادية كبيرة في عدة مناطق. ولم يُسجّل وقوع قتلى أو عدد كبير من الجرحى. في منطقة ريفني (غرب أوكرانيا)، وصف رئيس البلدية أولكسندر تريتاك الهجوم بأنه «الأكبر» على المدينة منذ بدء الغزو الروسي عام 2022. وقال الحاكم الإقليمي أولكسندر كوفال: إن 70 مبنى تضرروا، من بينها منازل خاصة وحضانة أطفال.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية: إن الضربات تأتي ضمن «سلسلة من الردود الانتقامية» على هجمات أوكرانية سابقة استهدفت قواعد جوية روسية، من بينها منشآت في سيبيريا.
وأعلنت موسكو استهداف قاعدة جوية قرب دوبنو في منطقة ريفني، مؤكدة استمرار العمليات ضد «منشآت عسكرية يستخدمها نظام كييف في شن هجماته الإرهابية»، حسب وصفها.
أوكرانيا تضرب مصنعاً روسياً للمسيّرات شرق موسكو
في المقابل، أعلنت كييف أنها نفّذت خلال الليل ضربة بطائرة مسيّرة استهدفت مصنعاً في مدينة تشيبوكساري، بمنطقة تشوفاشيا الروسية، ينتج مكونات تستخدم في الطائرات المسيّرة من طراز «شاهد» الإيرانية الصنع.
وأكد حاكم تشوفاشيا أوليغ نيكولاييف سقوط مسيرتين على موقع مصنع VNIIR للمكونات الإلكترونية، ما أدى إلى تعليق مؤقت للإنتاج حفاظاً على سلامة الموظفين.
وأشار الجيش الأوكراني إلى أن المصنع المستهدف يصنّع هوائيات للطائرات المسيّرة التي تُطلقها روسيا يومياً على المدن الأوكرانية.
سقوط قتيل في هجوم أوكراني على منطقة حدودية روسية
في تطور موازٍ، أفادت روسيا بمقتل رجل يبلغ من العمر 64 عاماً في منطقة كورسك الحدودية نتيجة ضربة أوكرانية استهدفت «مركزاً خدمياً وثقافياً» في منطقة ريلسكي، بحسب ما أعلنه الحاكم بالوكالة ألكسندر خينشتين.
يأتي هذا التصعيد المتبادل فيما تؤكد كييف أن وتيرة الهجمات الروسية تعكس رفضاً لأي مسار تفاوضي جدي من قبل الكرملين، ونيّة واضحة في مواصلة الحرب التي تدخل عامها الثالث.
من جانبها، تتوعد روسيا بالمزيد من الضربات «الانتقامية» ضد البنية العسكرية الأوكرانية، في ظل تبنّي كلا الطرفين هجمات تطول عمق الأراضي الأخرى، فيما يبدو أنها مرحلة جديدة من الحرب الجوية طويلة الأمد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
«الناتو»: العبقرية الأوكرانية أحيت «حصان طروادة» عبر «شبكة العنكبوت»
أكد قيادي في حلف شمال الأطلسي (ناتو) يشرف على الابتكار في ميدان المعركة لفرانس برس، أن على الجيوش الغربية أن تتعلّم من «الإبداع» الأوكراني، بما في ذلك عملية «شبكة العنكبوت» التي استخدمت فيها المسيّرات لشن ضربات في عمق الأراضي الروسية. وقال القائد الأعلى للتحول في الناتو الأميرال الفرنسي بيار فاندييه في مقابلة إن «ما فعله الأوكرانيون في روسيا كان حصان طروادة، وحصان طروادة عُرف منذ آلاف السنوات». وأضاف «اليوم، نرى هذا النوع من التكتيك يعاد ابتكاره بواسطة الإبداع التقني والصناعي». ولفت فاندييه إلى أن العملية تظهر مدى أهمية الابتكار والتأقلم بالنسبة لتحقيق النصر، في وقت تتغيّر وسائل الحرب الحديثة بسرعة البرق. وأضاف «كان انقلاباً حقيقياً.. ندخل حقبة ديناميكية حيث يتعيّن على الجيوش الاعتماد على التخطيط الرئيسي والتخطيط التكيفي في الوقت ذاته». وتابع «سنشهد ابتكاراً متواصلاً حيث سيكون بإمكاننا أسبوعاً تلو الآخر وشهراً تلو الآخر وسنة تلو الأخرى، ابتكار أمور لم نكن نتوقعها». «التحرك سريعاً» وفي مواجهة التهديد الروسي، تبنى الناتو هذا الأسبوع أهدافاً جديدة لقدراته الدفاعية لضمان تمكنه من صد موسكو. لكن أجهزة المخابرات الغربية حذّرت من أن الكرملين يعيد تشكيل قواته بوتيرة تتجاوز الناتو بأشواط، وقد يكون جاهزاً لمهاجمة الحلف في غضون أربع سنوات. وقال فاندييه إن «الوقت عامل حاسم. علينا التحرّك سريعاً». ورأى الأميرال الذي قاد في الماضي حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول أن على الناتو حشد قواته لثني أي عدو عن محاولة شن هجوم. وأوضح «عندما تقول أدافع عن نفسي يجب أن تمتلك الأسلحة للدفاع. عندما تتحدث عن الردع، فيتعيّن أن تكون لديك أسلحة الردع». وتابع «هذا ما يجب أن يمنع الحرب ويجعل العدو يفكر: لن أنتصر صباح الغد». يتوقع أن تتفق بلدان الناتو الخاضعة لضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على زيادة كبيرة في أهداف إنفاقها الدفاعي خلال قمة في لاهاي هذا الشهر. ومن المرتقب أن تشهد القمة زيادة كبيرة في الإنفاق على المعدات العسكرية. لكن إذا كان بإمكان المسيّرات الأوكرانية التسبب بأضرار بمليارات الدولارات في القاذفات الروسية، فهل ما زال الاستثمار في الأنظمة باهظة الكلفة مجدياً؟. أوضح فاندييه بهذا الصدد: «لن يقول لك أحد في المجال العسكري أن بإمكاننا الاستغناء عمّا نسيمها المعدات التقليدية.. لكن نحن متأكدون من أننا بحاجة إلى معدات جديدة تكون مكمّلة لها». ويقول مسؤولون إن أكثر من 70 في المئة من ضحايا المعارك في أوكرانيا يسقطون بسبب المسيّرات. وإن كان لا غنى عن المسيّرات في الحروب الحديثة، إلا أنه لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل. وقال فاندييه: «اليوم لا يمكن عبور الأطلسي بمسيّرة طولها عشرة أمتار، لن يكون من الممكن تحديد مواقع الغواصات بواسطة أدوات كهذه». وتابع: «إذا رافقت منصاتكم الكبيرة، سيكون بإمكانكم تحقيق نتائج أفضل بكثير بتكاليف أقل بكثير». دمج تقنيات جديدة وأفاد الأميرال الذي يعمل من قاعدة الناتو الأمريكية في نورفولك في فيرجينيا إن التحدي الرئيسي يتمثّل في «دمج تقنيات جديدة وأساليب قتالية جديدة، بناء على ما شهدناه في أوكرانيا». أسس الناتو وأوكرانيا مركزاً في بولندا صُمّم لمساعدة الحلف على تعلّم الدروس من الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا منذ فبراير 2022 . كما يتزايد تأثير الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وهو ما سيساعد على إعادة رسم المشهد في ساحة المعركة. وقال فاندييه إن «جميع الجيوش الحديثة ستكون لديها قدرات سواء بقيادة أو ذاتية ذاتية القيادة». وأضاف أن «إيصال الذخيرة بواسطة روبوت أرضي أكثر فعالية من إيصالها بواسطة فصيل من الجنود قد يواجه قذيفة بطول 155 مليمتراً». وستترتب على هذا التحول في القدرات العسكرية التي يهدف الناتو إلى توسيعها بثلاثين في المئة على الأقل خلال السنوات المقبلة، كلفة باهظة تقدّر بمئات مليارات الدولارات، وشدد فاندييه على أن الجهود المالية «كبيرة» لكنها «واقعية تماماً». وأضاف «لدينا اليوم جميع الأدوات. لدينا الهندسة والخبرة والتكنولوجيا. لذا، علينا أن نبدأ».


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
كندا تعلن بلوغ هدف «الناتو» للإنفاق الدفاعي هذا العام
كندا- أ.ف.ب أفاد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الاثنين، بأن بلاده ستبلغ هدف الإنفاق الدفاعي المحدد من حلف شمال الأطلسي «الناتو» والبالغ 2% هذا العام، لافتاً إلى أن على أوتاوا تخفيف اعتمادها الأمني على الولايات المتحدة. وقال كارني في خطاب في جامعة تورونتو: «أعلن اليوم أن كندا ستحقق هدف الناتو المتمثل في اثنين في المئة هذا العام، أي قبل الموعد المحدد بنصف عقد». وأضاف أن «التهديدات التي تواجهها كندا تتضاعف». ويأتي تعهد كارني بعد إعلانات مشابهة صدرت عن أعضاء في الناتو وبعد ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أعضاء الحلف لزيادة الإنفاق الدفاعي. وقال كارني: «في عالم يزداد قتامة وأكثر تنافسية، لن تكون القيادة الكندية محددة بقوة قيمنا فحسب؛ بل كذلك بقيمة قوتنا». ومنذ توليه المنصب في منتصف آذار/مارس، حذّر كارني مراراً مما وصفها الطبيعة المتغيرة للقيادة الأمريكية للعالم في عهد ترامب. وأوضح: «بدأت الولايات المتحدة استغلال هيمنتها لتحقيق مكاسب مالية: فرض رسوم على الوصول إلى أسواقها وخفض مساهماتها (النسبية) في أمننا الجماعي»، فيما دان حرب ترامب التجارية. وتابع: «علينا أن نتوقف عن إرسال ثلاثة أرباع رأس مالنا الدفاعي إلى أمريكا». وقال إن كندا «أيقظتها تهديدات جديدة لأمننا وسيادتنا» بما في ذلك تلك الصادرة من روسيا والصين. وأكد أن الإعلان هو خطوة «لحماية الكنديين لا لإرضاء محاسبي الناتو». في نيسان/إبريل، أعلن الناتو أن 22 من أعضائه الـ32 وصلوا إلى هدف الإنفاق الدفاعي البالغ 2%. وعززت البلدان الأوروبية على وجه الخصوص ميزانياتها الدفاعية منذ الحرب الروسية على أوكرانيا في 2022 وحدد الناتو نسبة 2% كحد أدنى للإنفاق.


صحيفة الخليج
منذ 5 ساعات
- صحيفة الخليج
هجوم بمسيّرتين أوكرانيتين يوقف العمل في مصنع إلكتروني روسي
موسكو - أ ف ب توقّف العمل مؤقتاً صباح الاثنين في منشأة روسية لصناعة المكونات الإلكترونية في منطقة تشوفاشيا، على بعد نحو 600 كيلومتر شرق موسكو، بعد تعرّضها لهجوم بطائرتين مسيّرتين أوكرانيتين، وفق ما أفادت السلطات المحلية. أوكرانيا تتبنّى الهجوم وأكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية مسؤوليتها عن العملية، مشيرة في بيان إلى أن «الضربات على المنشآت الداعمة لروسيا ستستمر». وأوضحت أن المنشأة المستهدفة ذات طابع عسكري. وجاء هذا الهجوم في إطار ما تصفه كييف بأنه «ردّ دفاعي على استمرار العدوان الروسي»، واستمراراً لنهج الضربات العميقة ضد البنية التحتية العسكرية والصناعية داخل روسيا. تعليق الإنتاج وضمان سلامة الموظفين وكتب حاكم منطقة تشوفاشيا، أوليغ نيكولاييف، على تطبيق تلغرام: «تم صباح اليوم رصد محاولات من جانب أوكرانيا لاستخدام طائرات مسيّرة»، مؤكداً عدم وقوع ضحايا نتيجة الحادث. وأشار نيكولاييف إلى أن الطائرتين المسيّرتين سقطتا على موقع مصنع VNIIR، وهو أحد أبرز مصانع المكونات الإلكترونية في روسيا، مضيفاً: «تم تعليق الإنتاج مؤقتاً لضمان سلامة الموظفين». سقوط مسيرات أخرى والوضع «تحت السيطرة» وأضاف حاكم تشوفاشيا: إن مسيرتين إضافيتين سقطتا في أراضٍ زراعية ضمن المنطقة، لكنه شدد على أنهما لم تشكلا تهديداً للسكان، مؤكداً أن «الوضع تحت السيطرة بشكل تام». ليلة من التصعيد الجوي بين الطرفين من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اعترضت 49 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل الفاصل بين الأحد والاثنين في مناطق مختلفة. في المقابل، أفادت أوكرانيا بأن «عشرات» المسيرات والصواريخ الروسية تحطّمت في منطقة ريفني غرب البلاد خلال نفس الليلة، في مؤشر على تصاعد وتيرة الهجمات الجوية بين الطرفين.