
حمدان بن محمد: دعم الشباب وتمكينهم أولوية لنا
شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أمس، جانباً من أعمال «منتدى القيادات العربية الشابة»، ضمن فعاليات اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2025 في دبي.
والتقى سموه خلال الزيارة مع أعضاء مجلس إدارة «القيادات العربية الشابة»، وعدد من المسؤولين والمتحدثين المشاركين في المنتدى، الذي يستضيف شخصيات وخبرات عربية بارزة في مجال إعداد الشباب العربي، قيادياً واقتصادياً ودبلوماسياً ومعرفياً، إضافة إلى أسماء عربية لمعت عالمياً في مجالات ريادة الأعمال والإبداع الرياضي والثقافة والفنون، حيث قدموا كلمات مهمة وشاركوا في جلسات حوارية متنوّعة.
وأكّد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن الشباب هو من يصمم مستقبله ويصنعه، وأن الطاقات الشابة العربية كثيرة وجديرة بالثقة والمسؤولية، وقادرة، حال دعمها ببرامج التمكين وبناء القدرات وصناعة الفرص وتمويل الأفكار الإبداعية والمبتكرة، على أن تكون القيادات المستقبلية الأكفأ لمسارات التنمية العربية الشاملة والمثمرة اقتصادياً واجتماعياً.
وقال سموه: «دعم الشباب وتمكينهم أولوية بالنسبة لنا، وهو ما تحرص عليه مبادرة القيادات العربية الشابة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منذ نحو عقدين من الزمن، لإعداد جيل من القيادات الشبابية المؤهلة بالمعارف والخبرات والمهارات المطلوبة لتحقيق التطلعات والطموحات وريادة المستقبل».
وأضاف سموه: «لدينا ثقة مطلقة بإمكانات الشباب العربي، وقدرتهم على المساهمة الإيجابية في تطوير الرؤى الاستراتيجية الفاعلة، وتصميم السياسات الحكومية المؤثرة، ورسم ملامح مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً لمجتمعاتهم وأوطانهم وللعالم»، ويستضيف المنتدى أكثر من 200 شاب وشابة من مختلف أنحاء العالم العربي من أعضاء مبادرة القيادات العربية الشابة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قبل نحو 20 عاماً.
أجندة متكاملة
وانطلقت أعمال المنتدى بكلمة رئيسة ألقاها رئيس مجلس إدارة «القيادات العربية الشابة»، خلفان جمعة بلهول، أكّد فيها أن الشباب العربي هو اليوم من يمكّن المجتمعات العربية بامتلاكه المهارات المتقدمة والتخصصية وإتقانه للغة العصر المتمثلة في التكنولوجيا وتوظيفه التحول الرقمي والابتكار التقني، كمنصات الذكاء الاستراتيجي واستخدامات الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في جسر أي فجوات وتفعيل كل الإمكانات في بناء المستقبل.
وأكّد خلفان بلهول أن الطاقات الواعدة هي شباب هذه الأمة بأفكارهم وأحلامهم وطموحاتهم، وأن مبادرة القيادات العربية الشابة تجمع نخبة النخبة من العقول العربية الشابة الذين يقدمون نموذجاً للشباب العربي كقوة أمل لا يأس وقوة منتجة وليست معطلة، لافتاً إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أطلق مبادرة القيادات العربية الشابة لأن الاستثمار في الشباب العربي هو استثمار في المستقبل، ولأن الشباب يُشكل القوة الإنتاجية الأكبر في الوطن العربي.
وأشار إلى أن دورنا أن نوفر الفرص والإمكانات للشباب ليقودوا مسيرة التنمية في العقود القادمة، متسائلاً كيف نكون فقراء ونحن لدينا أغلى ثروة وهي الشباب؟ مشيراً إلى أن مهمتنا أن نساعد شبابنا في تحقيق أحلامهم وترجمة طموحاتهم، لأن الشباب كما يصفهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هم القوة والطاقة القادرة على تمكين المنطقة من استعادة مكانتها.
فرص نوعية
وعدّد خلفان بلهول حزمة فرص نوعية للشباب العربي، أولها، الذكاء الاصطناعي الذي يغير وجه كل القطاعات المحورية لمستقبل العالم، وثانيها، اقتصاد البيانات التي سينمو حجمها عالمياً بنسبة 300% بحلول 2030، وثالثها، تمكين التكنولوجيا الخضراء التي يمكن أن توفر ما قيمته 10 تريليونات دولار من الفرص في التكنولوجيا المستدامة، ورابعها، التقنية الحيوية والطب الشخصي الذي ينمو بنسبة 11% سنوياً، وخامسها، الحلول الزراعية المستدامة التي يمكن أن تحمي الأراضي الزراعية العربية التي يتعرض منها 18% للخطر بسبب تغير المناخ، وأن تعزز الأمن الغذائي العربي بتطوير تقنيات زراعة مستدامة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
إعداد قيادات للتحديات
وقدّم المنتدى دليلاً لتعزيز نهج صناعة القيادات العربية الشابة من خلال جلسة رئيسة لرئيس مجلس الأمة السابق في دولة الكويت، مرزوق الغانم، تحدث خلالها عن أهمية إعداد القادة لتحديات العالم الجديد.
وقال: «لا يسعني إلّا أن أستذكر رجلاً من أخيار العرب، هو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الحي في قلوب العرب والمسلمين، الذي يجسد فطرة الإنسان العربي السليمة، الذي يحب لأخيه الإنسان ما يحبه لنفسه، وأشكر أبناءه شعب الإمارات الأحباء على حسن الاستقبال والحفاوة التي لقيناها في دولة الإمارات»، وقال رئيس مجلس الأمة السابق في دولة الكويت، مرزوق الغانم: «مبادرة القيادات العربية الشابة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تؤكد استشراف سموه للمستقبل، والشكر موصول لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على تبنّي هذه المبادرة ودعمها، وسعيد بأن أكون في دبي مدينة الطموح والشباب»، ونوّه الغانم بأهمية دور الإعلام في تمكين الشباب العربي وتحقيق الأهداف والطموحات والرؤى العربية، داعياً القيادات العربية الشابة إلى إتقان التعامل الإعلامي التفاعلي المدروس.
الشباب مستقبل الاقتصاد
وفي جلسة مع وزير المالية والاقتصاد الوطني في مملكة البحرين، الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، أكّد العلاقة العضوية بين أدوار القيادات العربية الشابة وصناعة المستقبل المنشود للاقتصاد العربي.
وشكر الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على إطلاق مبادرة القيادات العربية الشابة، التي جمعت القيادات العربية وصنعت فرصاً للشباب.
وأكّد أن الحكومات تلعب دوراً أساسياً في إشراك الشباب بشكل فاعل في الاقتصاد لأنهم ثروة بشرية بمهاراتهم التي تواكب احتياجات الحاضر والمستقبل، لافتاً أيضاً إلى أهمية توفير بنية تحتية جاهزة وبيئة تشريعية حاضرة لتواكب هذا المسار وتخلق الفرص للشباب والاقتصاد، كون الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل، مستشهداً في هذا السياق ببرنامج «فكرة» لتحفيز الإبداع والابتكار وتمكين الموظفين والشباب في مملكة البحرين.
فرص اقتصادية جديدة
واستعرض المنتدى تعزيز فرص الاقتصاد الجديد في المنطقة العربية بأيدي الشباب، من خلال جلسة حوارية رئيسة لمؤسِّس ورئيس مجلس الإدارة لشركة داماك العقارية، حسين سجواني، سلّط فيها الضوء على أهمية دور القيادات الشبابية في صناعة فرص اقتصادية جديدة.
وقال حسين سجواني: «دبي، برؤية المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، وبقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، مدينة شابة عالمية للتجارة».
ودعا سجواني الشباب العربي إلى التبكير واغتنام الفرص والعمل الجاد والإيمان لتحقيق الطموحات وبلوغ الأهداف، مؤكداً أهمية التدريب والتزام القيم وحسن التعامل والتواضع، ناصحاً قيادات الشباب بفتح المجال للاستفادة من تجارب الآخرين والإصغاء لهم، مع عدم التردد في إبداء الرأي ومراجعة وانتقاد الذات وتقبّل النقد البنّاء والاجتهاد.
وناشد سجواني مختلف الجهات الحكومية لتبنّي استخدامات الذكاء الاصطناعي بسرعة على مستويات العمل الحكومي العربي والتمكين الشبابي، منوهاً بكون دولة الإمارات كانت أول دولة في العالم تعيّن وزيراً مختصاً بملف الذكاء الاصطناعي.
ريادة
وعرض المنتدى قصص نجاح ملهمة للشباب العربي وروّاد الأعمال الواعدين ضمن جلسة حوارية بعنوان «قيادات عربية في ريادة الأعمال»، بمشاركة كل من الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «كيتوبي»، محمد بلوط، والشريك المؤسس لشركة «شروق»، محمود عدي، والشريك المؤسس لشركة «تابي»، حسام عرب، وحاورتهم مؤسسة شركة «ممز وورلد»، منى عطايا.
الشباب في الدبلوماسية
وناقش المنتدى دور الشباب العربي الفاعل في العمل الدبلوماسي وتمثيل الإنسان العربي في المحافل الدولية، حيث ألقى مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية، عمر غباش، كلمة رئيسة حول القيادات الشابة ومستقبل الدبلوماسية العربية، وأكّد دور الشباب العربي كسفراء لقيم المشاركة العربية الإيجابية على الساحة العالمية في التنمية وتقدم الإنسانية.
نجوم عربية في الملاعب العالمية
وأبرز المنتدى قصص النجاح الملهمة للشباب العربي في ميادين الإبداع الرياضي والفني والثقافي، حيث استضاف مجموعة من نجوم الرياضة العربية، هم: السعودي سامي الجابر، والعراقي نشأت أكرم، والعُماني علي الحبسي، الذين سلطوا الضوء على فرص تمكين الشباب العربي في ميادين الرياضة والقطاعات المختلفة المرتبطة بها، مؤكدين الآثار الاقتصادية والتنموية التي تنتج عنها.
إبداع شبابي عربي
وأشركت جلسة قيادات عربية في الفن والثقافة كلاً من الفنان التونسي إل سيد، والمهندسة المعمارية المصرية شهيرة فهمي، وكبير الطهاة المعروف محمد أورفلي من سورية مالك «أورفلي بيسترو»، حيث أشاروا إلى مساحات الإبداع الرحبة المتاحة للمواهب العربية الشابة الواعدة في تخصصات المحتوى الفني والثقافي والتصميمي والتخصصي.
ريادة عربية في الفعاليات الدولية
كما ناقش المنتدى الفرص الواعدة للشباب العربي في تنظيم الفعاليات العالمية، حيث تحدث الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم قطر 2022، ناصر الخاطر، في ختام المنتدى، عن تجربة تنظيم الحدث الدولي والدور القيادي المحوري للشباب العربي في نجاحها.
منصة شبابية بأهداف نوعية
ويسعى «منتدى القيادات العربية الشابة» إلى إطلاق حوارات فعالة حول سبل تمكين الشباب العربي في مختلف المجالات، وتوظيف قدراتهم وطاقاتهم الهائلة في تطوير مجتمعاتهم، وإعداد قيادات شابة متمكنة قادرة على إحداث نقلات نوعية في كل القطاعات المستقبلية.
وسيكون منتدى القيادات العربية الشابة منصة إطلاق للعديد من المبادرات والمشاريع النوعية خلال الفترة المقبلة بالاستفادة من الخبرات العربية المشاركة، وسيسهم في تفعيل دور القيادات العربية الشابة في مجالات أوسع.
مبادرة «القيادات العربية الشابة»
تهدف مبادرة «القيادات العربية الشابة» إلى استقطاب 50 ألف مشارك خلال الفترة المقبلة، وتطوير وتنفيذ العديد من المشاريع المستقبلية والأفكار الملهمة مع الشباب العربي، وسيتم تحقيق ذلك من خلال تكوين شبكة ذات تأثير من رجال الأعمال والقادة الاستثنائيين في مجالاتهم لدعم ومساعدة وتوجيه الشباب العربي، والاستفادة من قدرات وخبرات الأعضاء في شبكة «القيادات العربية الشابة» الإقليمية لتحفيز وتمكين قادة الغد من الشباب العرب.
وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قد عزّز زخم مبادرة القيادات العربية الشابة باعتماده، في ديسمبر 2024، تشكيل مجلس إدارة «القيادات العربية الشابة» برئاسة خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وعضوية كل من الشيخ عبدالله آل خليفة من مملكة البحرين، وتمام منكو من المملكة الأردنية الهاشمية، وفهد الغانم من دولة الكويت، وآيساتا لام من موريتانيا، وإبراهيم المحتسب من المملكة العربية السعودية، ومنى عطايا من فلسطين، وباسل الباز من مصر، ويزن التميمي من العراق، وناصر الخاطر من قطر، وسامي داود من سلطنة عُمان، وفاطمة راشد بوجسيم، الأمين العام للقيادات العربية الشابة.
حمدان بن محمد:
. محمد بن راشد أطلق مبادرة «القيادات العربية الشابة» لإعداد جيل من القيادات المؤهلة بالمعارف والخبرات والمهارات المطلوبة لتحقيق التطلعات والطموحات.
. لدينا ثقة مطلقة بإمكانات الشباب العربي، وقدرتهم على المساهمة الإيجابية في تطوير الرؤى الاستراتيجية الفاعلة، وتصميم السياسات الحكومية المؤثرة.
. برامج التمكين وبناء القدرات وصناعة الفرص وتمويل الأفكار الإبداعية والمبتكرة، تكوِّن القيادات المستقبلية الأكفأ لمسارات التنمية العربية الشاملة.
مرزوق الغانم:
. لا يوجد نجاح من دون تحديات وعقبات.. والقائد الناجح هو القادر على الحوار.
. خلفان جمعة بلهول يستعرض 5 فرص مستقبلية واعدة للشباب العربي في الذكاء الاصطناعي، واقتصاد البيانات، والتكنولوجيا الخضراء، والتكنولوجيا الحيوية، والحلول الزراعية المستدامة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 3 ساعات
- الاتحاد
عمار بن حميد: تعزيز الشراكات مع المدن الصينية الكبرى
تشونغتشينغ (وام) التقى سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، معالي يوان جيا جون، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، سكرتير الحزب بمدينة تشونغتشينغ، وعدداً من كبار المسؤولين، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها سموه إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة. وبحث سموه مع معالي يوان جيا جون وكبار المسؤولين في حكومة المدينة، سبل تعزيز التعاون في عدد من القطاعات، منها التكنولوجيا الحديثة، والصناعة، والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى استكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية بين عجمان وتشونغتشينغ. ووجَّه سموه الدعوة، خلال اللقاء، إلى معالي يوان جيا جون وكبار المسؤولين الحكوميين في تشونغتشينغ إلى زيارة إمارة عجمان، بهدف تعميق علاقات التعاون وتوطيد الروابط بين الجانبين. وقال سمو ولي عهد عجمان: «ترتكز رؤيتنا على تعزيز الابتكار، واستخدام التكنولوجيا المتقدمة في مختلف المجالات، وتفعيل التعاون الدولي من أجل تحقيق التنمية المستدامة والشاملة. ونحن في عجمان نؤمن بأن تعزيز الشراكات مع المدن الصينية الكبرى، يسهم في دفع عجلة النمو والازدهار لكل من الجانبين». وأضاف سموه: «بدأت العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والصين منذ عام 1984، واحتفلنا مؤخراً بمرور 40 عاماً من الشراكة الناجحة والمتنامية في مختلف المجالات، وفي عام 2018، قام فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة تاريخية لدولة الإمارات، أسست لشراكة استراتيجية شاملة بين البلدين». وتابع سمو ولي عهد عجمان قائلاً: «استمرت الزيارات المهمة بين البلدين، أبرزها زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الصين في مايو 2024، حيث تم توقيع أكثر من 30 اتفاقية ومذكرة تفاهم». وأكد سمو ولي عهد عجمان أن الزيارات المتبادلة بين البلدين جعلت الإمارات أكبر شريك تجاري غير نفطي للصين في الشرق الأوسط، في حين باتت جمهورية الصين الشعبية الشريك التجاري الأكبر للإمارات، حيث تجاوز حجم التجارة غير النفطية 90 مليار دولار في عام 2024، ونتطلع إلى زيادته إلى أكثر من 200 مليار دولار بحلول 2030. وقال سموه: «أطلقت إمارة عجمان في عام 2024 رؤية عجمان 2030 إيماناً منا بأهمية استشراف المستقبل، وخلق بيئة أعمال تنافسية ومناخ استثماري يدفع عجلة النمو الاقتصادي، وتؤكد زيارتنا رغبتنا في بناء شراكات استراتيجية مع مدينة تشونغتشينغ تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في مجالات واعدة». ووجَّه سموه الشكر إلى معالي يوان جيا جون على حفاوة الاستقبال. حضر اللقاء، الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية بعجمان، والشيخ راشد بن عمار بن حميد النعيمي، نائب رئيس نادي عجمان الرياضي. آفاق جديدة أكد معالي يوان جيا جون عمق العلاقات الصينية - الإماراتية، مشيراً إلى أن زيارة سمو ولي عهد عجمان تفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين الجانبين، خاصة في قطاعات الاقتصاد الرقمي، والتصنيع، والتنمية المستدامة. وتُعد مدينة تشونغتشينغ من أكبر المدن في الصين، وتتمتع بموقع استراتيجي ومكانة بارزة في قطاعات الصناعة والطاقة والتجارة، ما يجعلها شريكاً محورياً في تعزيز التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية. الحضور حضر اللقاء معالي حسين الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، والشيخ الدكتور محمد بن عبدالله النعيمي، رئيس دائرة ميناء وجمارك عجمان، وعبدالله بن محمد المويجعي، رئيس مجلس إدارة غرفة عجمان، والدكتور سعيد سيف المطروشي، الأمين العام للمجلس التنفيذي بعجمان. كما حضر اللقاء الدكتور مروان عبيد المهيري، مدير عام الديوان الأميري، ويوسف النعيمي، مدير عام دائرة التشريفات والضيافة، وأحمد الرئيسي، مدير مكتب سمو رئيس المجلس التنفيذي، ومحمد الكعبي، المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي لحكومة عجمان. وحضر اللقاء من الجانب الصيني تشنغ شيانغدونغ، نائب عمدة مدينة تشونغتشينغ، وعدد من كبار المسؤولين.


العين الإخبارية
منذ 4 ساعات
- العين الإخبارية
إبراهيم تراوري.. كيف أصبح زعيم بوركينا فاسو رمزًا؟
في ظل الغضب من الخلل الديمقراطي والتدخل الغربي في أفريقيا، يحظى إبراهيم تراوري، رئيس بوركينا فاسو بدعم متزايد في القارة السمراء. ففي مقطع فيديو مُعدّل بالذكاء الاصطناعي يغني المطرب الأمريكي "الله يحمي إبراهيم تراوري" على خلفية لقطات للقائد العسكري لبوركينا فاسو، البالغ من العمر 37 عامًا، وهو يقود قواته إلى المعركة ويسير وسط حشود المعجبين. الفيديو، الذي حصد ما يقرب من مليوني مشاهدة، يعكس موجة من الإشادات بتراوري الذي تحول منذ توليه السلطة في انقلاب عام 2022 من ضابط عسكري مغمور إلى رمز مناهض للغرب في القارة السمراء، وفقا لما ذكرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية. وأشارت الصحفة إلى أنه منذ تولى تراوري منصبه، أطلق حملات لمكافحة الفساد، وسعى إلى انتزاع سيطرة أكبر على ثروات بوركينا فاسو المعدنية من شركات التعدين العالمية، كما أعاد ترتيب أوراقه بعيدًا عن فرنسا، الدولة الاستعمارية السابقة، حيث تحرك باتجاه روسيا. وبفضل القبعة الحمراء المميزة لزعيم المجلس العسكري صاحب المظهر الجذاب والزي العسكري، تجاوز تراوري حدود بوركينا فاسو التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة حيث لمس وترا لدى الأفارقة الذين عانوا من الإحباط وسئموا من العنف المتفشي والأنظمة الديمقراطية غير الفعالة والتدخل الغربي. وقال إبينيزار أوباداري، الزميل البارز في دراسات أفريقيا في مجلس العلاقات الخارجية إن هناك نوعا من الاحترام لتراوري. وفي واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، احتشد الآلاف الشهر الماضي دعمًا لتراوري الذي اتهمه مسؤول عسكري أمريكي بالفساد، فيما أعلن المجلس العسكري إحباط محاولة انقلاب "كبرى". وقال جان، وهو رجل في الثلاثينيات من عمره "الناس يحبونه.. إنه يتحدث عن الاستقلال عن فرنسا وبسط السيطرة.. الناس يحبون سماع ذلك". وقال ديفيد هونديين، الصحفي النيجيري الذي نشر تعليقات إيجابية عن تراوري على وسائل التواصل الاجتماعي إنه يدعم ما وصفه بـ"أيديولوجية" تراوري المتمثلة في الاعتماد على الذات اقتصاديًا ومعاداة الإمبريالية. وأضاف أن هذه السياسات من شأنها أن تساعد في معالجة المشكلات في البلدان الأفريقية مثل بلده حيث تكون الديمقراطية بعيدة كل البعد عن "المعيار الذهبي". وساعد الثناء المُفرط على الإنترنت في طمس سجل تراوري المتقلب في بوركينا فاسو، التي أصبحت بؤرة الأزمة الأمنية في غرب أفريقيا، حيث تسيطر الحكومة على أقل من نصف أراضيها في حين فرضت حكومته قيودًا على الصحافة والمجتمع المدني والمعارضين السياسيين. كان تراوري، الضابط السابق في القوات الخاصة، قد وصل إلى السلطة جنبًا إلى جنب مع القادة العسكريين في مالي والنيجر، في موجة من الانقلابات التي شهدتها منطقة الساحل، جنوب الصحراء الكبرى مع وعود باستعادة الأمن في البلدان التي تعاني من العنف الطائفي. وفي تصريحات لوسائل الإعلام الروسية الشهر الجاري، قال تراوري إن "الفرنسيين أنفسهم ساهموا في تراجع نفوذهم، لأن لديهم نظرة أبوية لعلاقاتنا". ووجد تراوري حليفًا في روسيا حيث أعادت موسكو فتح سفارتها في بوركينا فاسو عام 2023 بعد غياب دام 31 عامًا عقب سقوط الاتحاد السوفياتي، بينما أمضت مجموعة "لواء الدب" شبه العسكرية الروسية أشهرًا في البلاد العام الماضي لحراسة مسؤولي المجلس العسكري، بمن فيهم تراوري. من جانبه، قال تشيتا نوانزي، الشريك في شركة الاستشارات " SBM Intelligence " ومقرها لاغوس، إنه من الخطأ التقليل من شأن الدعم الحقيقي لتراوري بين الأفارقة. وأضاف أن الدعم الغربي لقادة استبداديين قدامى مثل يويري موسيفيني في أوغندا وبول كاغامي في رواندا يُعتبر معيارًا مزدوجًا يتعارض مع التزام الغرب المعلن بالديمقراطية مشيرا إلى أن العديد من الأفارقة ما زالوا يشعرون بخيبة أمل تجاه الغرب، مما يفتح المجال للآخرين. وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها شركة " Afrobarometer " أن غالبية الأفارقة يفضلون الديمقراطية على أشكال الحكم الأخرى، ومع ذلك فإن أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاعات سيقبلون الانقلابات إذا أزاحت السياسيين الذين "يسيئون استخدام السلطة لتحقيق مآربهم الخاصة". من جانبه، انتقد هونديين، "الهستيريا" المتعلقة بالنفوذ الروسي وقال إن الانتخابات المعيبة في ما يسمى بالديمقراطيات مثل نيجيريا زرعت بذور خيبة الأمل أكثر من أي دعاية روسية وتساءل "لنفترض أن هناك نوعًا من التدخل الروسي: ما الذي يجعل ذلك أمرًا فظيعًا؟". aXA6IDE1NC4yMS4yNC42MSA= جزيرة ام اند امز ES


الشارقة 24
منذ 5 ساعات
- الشارقة 24
عمار بن حميد يلتقي سكرتير الحزب الشيوعي في تشونغتشينغ
الشارقة 24 - وام: التقى سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، معالي يوان جيا جون عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، سكرتير الحزب بمدينة تشونغتشينغ، وعدداً من كبار المسؤولين وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها سموه إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة. وبحث سموه مع معالي يوان جيا جون وكبار المسؤولين في حكومة المدينة سبل تعزيز التعاون في عدد من القطاعات، منها التكنولوجيا الحديثة، والصناعة، والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى استكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية بين عجمان وتشونغتشينغ. ووجه سموه الدعوة، خلال اللقاء، إلى معالي يوان جيا جون وكبار المسؤولين الحكوميين في تشونغتشينغ إلى زيارة إمارة عجمان، بهدف تعميق علاقات التعاون وتوطيد الروابط بين الجانبين. وقال سمو ولي عهد عجمان " ترتكز رؤيتنا على تعزيز الابتكار، واستخدام التكنولوجيا المتقدمة في مختلف المجالات، وتفعيل التعاون الدولي من أجل تحقيق التنمية المستدامة والشاملة. ونحن في عجمان نؤمن بأن تعزيز الشراكات مع المدن الصينية الكبرى، يسهم في دفع عجلة النمو والازدهار لكل من الجانبين". وأضاف سموه " بدأت العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والصين منذ عام 1984، واحتفلنا مؤخراً بمرور 40 عاماً من الشراكة الناجحة والمتنامية في مختلف المجالات، وفي عام 2018، قام فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة تاريخية لدولة الإمارات، أسست لشراكة إستراتيجية شاملة بين البلدين". وتابع سمو ولي عهد عجمان قائلا " استمرت الزيارات المهمة بين البلدين، أبرزها زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله'، إلى الصين في مايو 2024، حيث تم توقيع أكثر من 30 اتفاقية ومذكرة تفاهم". وأكد سمو ولي عهد عجمان أن الزيارات المتبادلة بين البلدين جعلت الإمارات أكبر شريك تجاري غير نفطي للصين في الشرق الأوسط، في حين باتت جمهورية الصين الشعبية الشريك التجاري الأكبر للإمارات، حيث تجاوز حجم التجارة غير النفطية 90 مليار دولار في عام 2024، ونتطلع إلى زيادته إلى أكثر من 200 مليار دولار بحلول 2030". وقال سموه " أطلقت إمارة عجمان في عام 2024 رؤية عجمان 2030 إيماناً منا بأهمية استشراف المستقبل، وخلق بيئة أعمال تنافسية ومناخ استثماري يدفع عجلة النمو الاقتصادي، وتؤكد زيارتنا رغبتنا في بناء شراكات إستراتيجية مع مدينة تشونغتشينغ تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في مجالات واعدة، كالطاقة النظيفة، والبنية التحتية الذكية، وإدارة النفايات وتدويرها". وأضاف سموه " نؤمن بأن الشراكة بين عجمان وتشونغتشينغ ستسهم في تحقيق أهدافنا المشتركة وتدعم رؤية عجمان 2030 نحو إمارة مزدهرة، باقتصاد تنافسي، وجودة حياة عالية، واستدامة بيئية، وحكومة مبتكرة". ووجه سموه الشكر إلى معالي يوان جيا جون على حفاوة الاستقبال، متمنيا أن يكون هذا اللقاء ثمرة لتعاون مثمر مزدهر بين عجمان وتشونغتشينغ، في إطار العلاقات الإماراتية الصينية المتميزة. من جانبه، أكد معالي يوان جيا جون عمق العلاقات الصينية - الإماراتية، مشيرا إلى أن زيارة سمو ولي عهد عجمان تفتح آفاقا جديدة للتعاون بين الجانبين، خاصة في قطاعات الاقتصاد الرقمي، والتصنيع، والتنمية المستدامة. حضر اللقاء الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية بعجمان، والشيخ راشد بن عمار بن حميد النعيمي، نائب رئيس نادي عجمان الرياضي. وتُعد مدينة تشونغتشينغ من أكبر المدن في الصين، وتتمتع بموقع إستراتيجي ومكانة بارزة في قطاعات الصناعة والطاقة والتجارة، ما يجعلها شريكاً محورياً في تعزيز التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية. حضر اللقاء معالي حسين الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية وسعادة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الله النعيمي، رئيس دائرة ميناء وجمارك عجمان وسعادة عبد الله بن محمد المويجعي، رئيس مجلس إدارة غرفة عجمان، وسعادة الدكتور سعيد سيف المطروشي الأمين العام للمجلس التنفيذي بعجمان. كما حضر اللقاء سعادة الدكتور مروان عبيد المهيري، مدير عام الديوان الأميري، وسعادة يوسف النعيمي مدير عام دائرة التشريفات والضيافة، وسعادة أحمد الرئيسي مدير مكتب سمو رئيس المجلس التنفيذي وسعادة محمد الكعبي المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي لحكومة عجمان. وحضر اللقاء من الجانب الصيني تشنغ شيانغدونغ نائب عمدة مدينة تشونغتشينغ، وليو شانغجين مدير المكتب العام لحكومة بلدية تشونغتشينغ، ولان تشينغ هوا مدير لجنة الاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات وعدد من كبار المسؤولين بمدينة تشونغتشينغ.