ملتقى ليب وعمالقة التقنية
الاصطناعي ليُصبح ليب حدثاً سنوياً أسهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية للابتكار مُنعشاً قطاع السياحة المُتنامي بتوافد الزوار. وقد حظيت هذه الفعالية بدعم من مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان عراب الرؤية الطموحة.
ومعرض ليب نظمته وزارة الاتصالات والاتحاد السعودي للأمن السيبراني، إضافة إلى شركة تحالف مع إنفورما العالمية وصندوق الفعاليات الاستثماري ويعكس هذا التحالف التزام المملكة بريادة القطاع التقني عالميًا. وقد ساهمت أجهزة الدولة في نجاح هذا الحدث مشكورين وزارة الاتصالات وصندوق الاستثمارات العامة أيضاً الشركات الكبرى مثل أرامكو وSTC وزين وشركة الدرعية كذلك مشاركة الشركات الأجنبية في الجلسات الحوارية التي أثرت المعرض
وحظيت بمتابعة واهتمام عالمي سواء حضورياً أو عن بعد، ولعل أبرز المتحدثين في مؤتمر ليب قيادات تنفيذية من كبرى شركات التقنية الرائدة عالميًّا مثل أرامكو ونيوم، ومايكروسوفت، وأوراكل، وشركة هواوي، وشركة زووم، وشركة إريكسون، وشركة HPE وشركة طويق ومن بين الشخصيات القيادية المتحدثة والمشاركة في المؤتمر السيد جيري إنزيريلو، والرئيس التنفيذي لشركة نانوراكس ورئيس المحطات الفضائية الدولية جيفر يمانبر، واستقطب المؤتمر عمالقة الشركات العالمية مثل جوجل وإنفيديا وزوم، حيث قدمت هذه الشركات رؤى حول مستقبل التقنية وشاركت في جلسات حوارية مثرية.
وقد لاحظت إضافةً فعاليات مميزة منها مسار تكنولوجيا الرياضة ومنطقة تِك أرينا أيضاً ليالي ليب التي قدمت للزائر تجربة ترفيهية وثقافية مبرزةً تراثنا وموروثنا السعودي العريق، وأخيراً.. كانّ لتوزيع الهدايا التُراثية المقدمة من المعهد الملكي للفنون التقليدية "ورث" مشكوراً وهي إحدى أبرز المبادرات التي تُميز بها مؤتمر ليب الهدايا التذكارية الفريدة) التي قُدمت لكبار الشخصيات، حيث جسدت تُراث السعودية الأصيل بأسلوب لافت وأضافت هذه الهدايا لمسة وأثراً ثقافياً، يعكس كرم الضيافة السعودية وروح الأصالة التي جمعت بين أصالة الماضي والفخر بالمستقبل المشرق، معرض ليب وضع المملكة في جدول أعمال المعارض والمؤتمرات التقنية الدولية بجهود سمو سيدي ولي العهد ليصبح وجهة عالمية للإلهام والشغف، لتتجلى قدرة المملكة على تنظيم معارض دولية تجمع بين الابتكار والتقنية والثقافة، لتُصبح المملكة وجهه عالمية جاذبة للاستثمارات في بيئة آمنة مليئة بالمبدعين والمُلهمين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 أيام
- عكاظ
تسليم جائزة «الموقف الأدبي» في ملتقى الكُتّاب السعوديين
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} أقام نادي المنطقة الشرقية الأدبي مساء الأربعاء 16 ذي القعدة 1446هـ الموافق 14 مايو 2025م في قاعة الأميرة سحاب بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ليلة ثقافية استثنائية، جمعت بين إطلاق النسخة الرابعة من ملتقى الكُتّاب السعوديين وتسليم جائزة «الموقف الأدبي» في دورتها الأولى. وشهد الحفل الذي قدمه الإعلامي عبدالله العيدي حضورًا لافتًا، حيث شارك سبعون كاتبًا وكاتبة من مختلف مناطق المملكة وعدد من المثقفين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الأدبي والتاريخي في المملكة والخليج. كما تم خلال الحفل عرض أفلام وثائقية استعرضت مراحل الجائزة وأهدافها إلى جانب أفلام وثائقية تظهر المواقف الأدبية للفائزين. ثم ألقيت كلمة الأمانة العامة للجائزة قدّمها رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي الدكتور محمد بن عبدالله بودي، تناول فيها فكرة الجائزة كجائزة فريدة تُعلي من قيمة الكلمة والموقف. مشيرًا إلى أن النسخة الأولى من الجائزة شهدت تفاعلًا كبيرًا حيث استُقبل 39 ملفًا تم تحكيمها من قبل أكاديميين مختصين. كما عبّر عن شكره لمجلس إدارة النادي والمجلس الاستشاري على دعمهم ولجميع الرعاة والداعمين. وأشار إلى أن الحفل يتزامن مع انطلاق ملتقى الكتّاب السعوديين الرابع تحت عنوان «نحو رواية تاريخية في المملكة العربية السعودية» بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية ومركز إثراء ضمن مشروع «تاريخنا قصة». وخُتمت الكلمة بتجديد التهنئة للفائزين والتأكيد على مواصلة دعم الجائزة والأنشطة الثقافية المرتبطة بها. بعد ذلك جرى تسليم الجائزة للفائزين حيث تسلّم الجائزة نيابةً عن وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي الدكتور خالد التويجري، كما تم تسليم الجائزة للسفير المهندس عبدالله بن يحيى المعلمي. وقد عبّر السفير المعلمي في كلمته عن اعتزازه بهذا التكريم الذي يُجسّد دور الأدب في تعزيز الرسالة الإنسانية والدبلوماسية، مشيرًا إلى أنه كان يستعين بالنصوص الأدبية والقرآنية في خطاباته أمام الأمم المتحدة لما تحمله من عمق وتأثير في إيصال الرسائل. وجاء هذا التكريم تقديرًا لمواقفهما الأدبية والإنسانية ذات البعد العميق التي عكست التزامًا وطنيًا رفيعًا بقيم الضمير والإنسانية والجمال. وفي لفتة فنية، قدم الفنان التشكيلي عبدالعزيز المبرزي لوحة هدية للسفير عبدالله المعلمي تقديرًا للمواقف التي جسدتها مواقف السفير. كما تم خلال الحفل تكريم أعضاء المجلس الاستشاري للجائزة تقديرًا لإسهاماتهم في تعزيز مكانة الجائزة وحضورها وهم: 1. الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الربيش 2. المهندس فهد بن محمد الجبير 3. الدكتور علي بن عبدالعزيز الخضيري 4. الدكتور عبدالله بن صادق دحلان 5. عبدالعزيز بن علي التركي كما تم تكريم عضو نادي المنطقة الشرقية الأدبي أسامة بن محمد المسلم، والفنان التشكيلي عبدالعزيز بن خليل المبرزي. وتكريم خاص للدكتور راشد بن نجم النجم رئيس مجلس إدارة أسرة الأدباء والكتاب في مملكة البحرين، والمهندس حميدي بن حمود المطيري رئيس مجلس إدارة رابطة الأدباء الكويتيين. إلى جانب تكريم المشاركين من الأدباء والروائيين والنقاد والمؤرخين من مختلف مناطق المملكة ومن دول مجلس التعاون الخليجي ضمن فعاليات ملتقى الكتّاب السعوديين الرابع الذين كان لهم دور بارز في إنجاح الملتقى. أخبار ذات صلة عقب صلاة المغرب، انطلقت أعمال ملتقى الكُتّاب السعوديين في نسخته الرابعة بتنظيم من نادي المنطقة الشرقية الأدبي وبالشراكة مع شركة أرامكو السعودية ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) ضمن برنامج «تاريخنا قصة» الذي يحظى برعاية كريمة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وتشرف عليه دارة الملك عبدالعزيز. واستهل الملتقى جلساته بورقة افتتاحية قدّمها أستاذ التاريخ السابق بحامعة الملك سعود الدكتور عبدالرحمن المديرس بعنوان: «حوادث التاريخ السعودي وأثرها على الرواية السردية» تناول فيها خمس محطات تاريخية مركزية في التاريخ الوطني، منها: تأسيس الدولة السعودية الأولى ودور الإمام سعود بن عبدالعزيز ومقاومة غالية البقمية ودخول الملك عبدالعزيز إلى الرياض والدور الريادي للأميرة نورة بنت عبدالرحمن». تلتها مجموعة من الأوراق النقدية حول الرواية التاريخية من أبرزها: • ورقة الدكتور علي الحمود «المرجعي والتخييلي في الرواية التاريخية» ناقش العلاقة المعقّدة بين الحقيقة التاريخية والخيال الفني، مستعرضًا كيفية بناء الرواية التاريخية بوصفها نصًا مركبًا من الوثيقة والتأويل ومسائل الكتابة عن الشخصيات التاريخية ذات الحضور الرمزي. • وتناولت ورقة خالد اليوسف موضوع «الواقعية والرواية التاريخية» التي ناقشت جذور الواقعية في الرواية التاريخية وبينت مراحل تحويل الرواية من التوثيق إلى التأويل الإبداعي. • أما الكاتب والروائي العُماني الدكتور سعيد السيابي أستاذ الأدب في جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان، فقد استعرض تجربته في كتابة الرواية التاريخية من خلال أعماله مثل روايات «جبرين» و «شاء الهوى» و «الصيرة تحكي» مؤكّدًا أن الرواية التاريخية ليست توثيقًا جامدًا بل مجالًا لإعادة بناء الذاكرة الثقافية بأسلوب أدبي يوظف الرمزية والتخييل لطرح أسئلة معاصرة حول الهوية والانتماء. • وقدّم الدكتور دايل الخالدي أستاذ التاريخ في جامعة الملك فيصل في الأحساء ورقة بعنوان «قصص واقعية من التاريخ السعودي» تناول فيها وقائع نادرة تستحق التوثيق الأدبي والتحليل السردي. بينما تناول الدكتور سطام الوهبي أستاذ التاريخ في حامعة الملك فيصل في الأحساء في مشاركته موضوعين، الأول محاولة استعادة الأحساء على يد الإمام عبدالرحمن بن فيصل، والثاني بعنوان «ليلة النار في كنزان». وفي محور الشخصيات والسير الخليجية، قدّم جلال الهارون ورقة عن السيد عبدالجليل الطبطبائي أحد روّاد الفكر السياسي الحديث في الخليج وإقامته في نجد وعلاقته بحكام آل سعود. وقدّم محمد الخان عرضًا مصورًا عن الشيخ رحمة بن جابر الجلاهمة. وقد شهدت الجلسات تفاعلًا حيًا من الكتّاب والروائيين الحاضرين الذين أسهموا بمداخلاتهم وتعليقاتهم في تعميق النقاش وإثرائه. وفي ختام الجلسات قام الدكتور خالد التويجري نائب رئيس مجلس إدارة أدبي الشرقية بقراءة أهم التوصيات التي قدّمها المشاركون في الملتقى، وكان من أبرزها: • التأكيد على أن سلسلة النص التاريخي تبدأ من الكاتب مروراً بمراكز البحث التاريخي وانتهاءً بالمؤسسات الإعلامية لتطوير الأعمال التاريخية إلى أعمال درامية تاريخية سردية. • تفعيل الجوائز للاهتمام بالرواية التاريخية السعودية. • ترجمة الرواية التاريخية السعودية. • وفي الجانب الفني، أكدت التوصيات أهمية ترسيخ القيم الأصلية والثابتة من خلال الرواية التاريخية، وأن يتم نشرها بحجم صغير يسهل معه انتشارها، وأن يكون التخييل إضافة فنية وليس تشويهًا للتاريخ، وأن تكون الهوية في صدارة أهداف الرواية التاريخية. • تفعيل دور مراكز البحث والتوثيق وتقديم الدعم للروائيين. • كما حثت التوصيات على أهمية عقد ورش تطبيقية تجمع الروائيين بالمؤرخين السعوديين في محاولة للربط بين الأحداث التاريخية وإمكانية تحويلها لعمل روائي. • وكذلك أكدت التوصيات على أهمية حضور الشخصيات التاريخية والأحداث المرتبطة بالدولة السعودية في الأعمال الروائية مع التأكيد على تحري الحدث التاريخي والتأكد من صحته قبل بناء الرواية عليه. وفي ختام الملتقى أُقيم حفل عشاء تكريمًا للضيوف، تلاه حفل سمر قُدِّمت فيه عروض فلكلورية احتفت بالموروث الفني المحلي ليسدل الستار على ليلة أدبية استثنائية جمعت عبق التاريخ بإبداع الكلمة.

سعورس
منذ 2 أيام
- سعورس
نادي المنطقة الشرقية الأدبي ينظم ملتقى الكُتّاب السعوديين بالتعاون مع إثراء ويسلم "جائزة الموقف الأدبي" للفائزين بها
وقد شهد الحفل الذي قدمه الإعلامي عبدالله العيدي حضورًا لافتاً حيث شارك سبعون كاتبًا وكاتبة من مختلف مناطق المملكة وعدد من المثقفين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الأدبي والتاريخي في المملكة والخليج. كما تم خلال الحفل عرض أفلام وثائقية استعرضت مراحل الجائزة وأهدافها إلىجانب أفلام وثائقية تظهر المواقف الأدبية للفائزين ثم ألقيت كلمة الأمانة العامة للجائزة قدّمها رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي الدكتور محمد بن عبدالله بودي تناول فيها فكرة الجائزة كجائزة فريدة تُعلي من قيمة الكلمة والموقف. مشيراً إلى أن النسخة الأولى من الجائزة شهدت تفاعلًا كبيرًا حيث استُقبل 39 ملفًا تم تحكيمها من قبل أكاديميين مختصين. كما عبّر عن شكره لمجلس إدارة النادي والمجلس الاستشاري على دعمهم ولجميع الرعاة والداعمين. وأشار إلى أن الحفل يتزامن مع انطلاق ملتقى الكتّاب السعوديين الرابع تحت عنوان "نحو رواية تاريخية في المملكة العربية السعودية" بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية ومركز إثراء ضمن مشروع "تاريخنا قصة" وخُتمت الكلمة بتجديد التهنئة للفائزين والتأكيد على مواصلة دعم الجائزة والأنشطة الثقافية المرتبطة بها. بعد ذلك جرى تسليم الجائزة للفائزين حيث تسلّم الجائزة نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – وزير الطاقة – الدكتور خالد التويجري نائب رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي كما تم تسليم الجائزة لمعالي السفير المهندس عبدالله بن يحيى المعلمي. وقد عبّر معالي السفير المعلمي في كلمته عن اعتزازه بهذا التكريم الذي يُجسّد دور الأدب في تعزيز الرسالة الإنسانية والدبلوماسية مشيرًا إلى أنه كان يستعين بالنصوص الأدبية والقرآنية في خطاباته أمام الأمم المتحدة لما تحمله من عمق وتأثير في إيصال الرسائل. وجاء هذا التكريم تقديرًا لمواقفهما الأدبية والإنسانية ذات البعد العميق التي عكست التزامًا وطنيًا رفيعًا بقيم الضمير والإنسانية والجمال. وفي لفتة فنية قدم الفنان التشكيلي عبدالعزيز المبرزي لوحة هدية لمعالي السفير عبدالله المعلمي تقديراً للمواقف التي جسدتها مواقف السفير كما تم خلال الحفل تكريم أعضاء المجلس الاستشاري للجائزة تقديرًا لإسهاماتهم في تعزيز مكانة الجائزة وحضورها وهم: 1. معالي الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الربيش 2. معالي المهندس فهد بن محمد الجبير 3. سعادة الدكتور علي بن عبدالعزيز الخضيري 4. سعادة الدكتور عبدالله بن صادق دحلان 5. سعادة الأستاذ عبدالعزيز بن علي التركي كما تم تكريم الداعمين لبرامج ومشاريع النادي للمناسبات الوطنية والثقافية والتاريخية والأدبية والتراثية حيث قدموا دعمهم السخي على مدى عام كامل، وهم: المهندس محمد بن عبدالله الثميري – نائب رئيس شركة أرامكو السعودية للشؤون الحكومية – ممثل شركة أرامكو السعودية التي شاركت في تنظيم فعاليات ملتقى الكتاب السعوديين في نسخته الرابعة. والرعاة الشركاء وهم (المهندس عبدالله بن سيف السعدون – الرئيس التنفيذي لشركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) ، الأستاذ عبدالمحسن بن راشد الراشد ، الأستاذ عبدالعزيز بن علي التركي – رئيس مجلس إدارة شركة روابي القابضة ، الدكتور عبدالله بن صادق دحلان – رئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة ، الأستاذ حمد بن إبراهيم العيسى – المشرف على وقف إبراهيم بن حمد الجويد العيسى ) والرعاة الداعمون وهم: ( الدكتور عادل بن عبدالعزيز بودي – رئيس مجلس إدارة شركة بودي والعمر محاسبون قانونيون ، الأستاذ أسامة بن محمد المسلم – عضو نادي المنطقة الشرقية الأدبي ، الفنان التشكيلي الأستاذ عبدالعزيز بن خليل المبرزي ) وتكريم خاص للدكتور راشد بن نجم النجم رئيس مجلس إدارة أسرة الأدباء والكتاب في مملكة البحرين و المهندس حميدي بن حمود المطيري رئيس مجلس إدارة رابطة الأدباء الكويتيين إلى جانب تكريم المشاركين من الأدباء والروائيين والنقاد والمؤرخين من مختلف مناطق المملكة ومن دول مجلس التعاون الخليجي ضمن فعاليات ملتقى الكتّاب السعوديين الرابع الذين كان لهم دور بارز في إنجاح الملتقى. عقب صلاة المغرب انطلقت أعمال ملتقى الكُتّاب السعوديين في نسخته الرابعة بتنظيم من نادي المنطقة الشرقية الأدبي وبالشراكة مع شركة أرامكو السعودية ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) ضمن برنامج "تاريخنا قصة" الذي يحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء – وتشرف عليه دارة الملك عبدالعزيز. و استُهل الملتقى جلساته بورقة افتتاحية قدّمها أستاذ التاريخ السابق بحامعة الملك سعود الدكتور عبدالرحمن المديرس بعنوان: "حوادث التاريخ السعودي وأثرها على الرواية السردية" تناول فيها خمس محطات تاريخية مركزية في التاريخ الوطني، منها: تأسيس الدولة السعودية الأولى ودور الإمام سعود بن عبدالعزيز ومقاومة غالية البقمية ودخول الملك عبدالعزيز إلى الرياض والدور الريادي للأميرة نورة بنت عبدالرحمن. تلتها مجموعة من الأوراق النقدية حول الرواية التاريخية من أبرزها: •ورقة الدكتور علي الحمود في ورقته "المرجعي والتخييلي في الرواية التاريخية" ناقش العلاقة المعقّدة بين الحقيقة التاريخية والخيال الفني مستعرضًا كيفية بناء الرواية التاريخية بوصفها نصًا مركبًا من الوثيقة والتأويل ومسائل الكتابة عن الشخصيات التاريخية ذات الحضور الرمزي. •وتناولت ورقة الأستاذ خالد اليوسف موضوع"الواقعية والرواية التاريخية" التي ناقشت جذور الواقعية في الرواية التاريخية وبينت مراحل تحويل الرواية من التوثيق إلى التأويل الإبداعي. • أما الكاتب والروائي العُماني الدكتور سعيد السيابي أستاذ الأدب في جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان فقد استعرض تجربته في كتابة الرواية التاريخية من خلال أعماله مثل روايات "جبرين" و "شاء الهوى" و "الصيرة تحكي" مؤكّدًا أن الرواية التاريخية ليست توثيقًا جامدًا بل مجالًا لإعادة بناء الذاكرة الثقافية بأسلوب أدبي يوظف الرمزية والتخييل لطرح أسئلة معاصرة حول الهوية والانتماء. • وقدّم الدكتور دايل الخالدي أستاذ التاريخ في جامعة الملك فيصل في الأحساء ورقة بعنوان "قصص واقعية من التاريخ السعودي" تناول فيها وقائع نادرة تستحق التوثيق الأدبي والتحليل السردي. بينما تناول الدكتور سطام الوهبي أستاذ التاريخ في حامعة الملك فيصل في الأحساء في مشاركته موضوعين الأول محاولة استعادة الأحساء على يد الإمام عبدالرحمن بن فيصل والثاني بعنوان "ليلة النار في كنزان" وفي محور الشخصيات والسير الخليجية قدّم الأستاذ جلال الهارون ورقة عن السيد عبدالجليل الطبطبائي أحد روّاد الفكر السياسي الحديث في الخليج وإقامته في نجد وعلاقته بحكام آل سعود. و قدّم الأستاذ محمد الخان عرض مصور عن الشيخ رحمة بن جابر الجلاهمة وقد شهدت الجلسات تفاعلًا حيًا من الكتّاب والروائيين الحاضرين الذين اسهموابمداخلاتهم وتعليقاتهم في تعميق النقاش وإثرائه. وفي ختام الجلسات قام الدكتور خالد التويجري نائب رئيس مجلس إدارة أدبي الشرقية بقراءة أهم التوصيات التي قدّمها المشاركون في الملتقى ، وكان منأبرزها: - التأكيد على أن سلسلة النص التاريخي تبدأ من الكاتب مروراً بمراكز البحث التاريخي وانتهاءً بالمؤسسات الإعلامية لتطرير الأعمال التاريخية إلى أعمال درامية تاريخية سردية. - تفعيل الجوائز للاهتمام بالرواية التاريخية السعودية - ترجمة الرواية التاريخية السعودية -وفي الجانب الفني أكدت التوصيات أهمية ترسيخ القيم ترسيخ القيم الأصلية والثابتة من خلال الرواية التاريخية وأن يتم نشرها بحجم صغير يسهل معه انتشارها ، وأن يكون التخييل إضافة فنية وليس تشويه للتاريخ ، وأن تكون الهوية في صدارة أهداف الرواية التاريخية. -تفعيل دور مراكز البحث والتوثيق وتقديم الدعم للروائيين. -كما حثت التوصيات على أهمية عقد ورش تطبيقية تجمع الروائيين بالمؤرخين السعوديين في محاولة للربط بين الأحداث التاريخية وإمكانية تحويلها لعمل روائي وكذلك أكدت التوصيات على أهمية حضور الشخصيات التاريخية والأحداث المرتبطة بالدولة السعودية في الأعمال الروائية مع التأكيد على تحري الحدث التاريخي والتأكد من صحته قبل بناء الرواية عليه. وفي ختام الملتقى أُقيم حفل عشاء تكريماً للضيوف، تلاه حفل سمر قُدِّمت فيه عروض فلكلورية احتفت بالموروث الفني المحلي ليسدل الستار على ليلة أدبية استثنائية جمعت عبق التاريخ بإبداع الكلمة.


الرياضية
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- الرياضية
الفرصة التاريخية... وهمّة الشباب السعودي لمواكبة رؤية القائد
في كل مرحلة تمر بها أمة من الأمم، يظهر خلالها قادة يغيرون مسارها، وخصوصًا هؤلاء الذين يغيرونه ليوقظوا طاقاتها، ويعيدوا تعريف مستقبلها. ونحن في المملكة العربية السعودية نعيش هذه المرحلة بكل فخر تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين، الذي قدّم لنا قائدًا تاريخيًا، سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي لا يعمل وفق المعادلات التقليدية، بل يقفز بالمملكة إلى آفاق جديدة، ويصنع فرصًا غير مسبوقة لكل من يملك الهمة والطموح. ومما تحقق قبل أيام من لحظات وقرارات تاريخية، على الصعيد السياسي والتجاري، وغيرها من أصعدة استراتيجية، هندسها بكل روعة واقتدار، سمو سيدي وليّ العهد، يعطينا رسالة واضحة بأننا اليوم نرى تحولات متسارعة في كل القطاعات، وليس في منأى عنها قطاعات الرياضة والثقافة والفن والسياحة، والاقتصاد. فنرى قوانين جديدة، وقطاعات تُفتح لأول مرة، ومشاريع عملاقة تُطلق بثقة. مع اشتراط صريح من سموه، بأن كل هذه التحولات تتطلب أمرًا رئيسيًا واحدًا: هو أن يعمل أبناء وبنات هذا الوطن بسرعة وهمة وتركيز عالٍ جدًا، مواكبين وتيرة العمل الهائلة التي يقودها سموه، ومستفيدين من هذه اللحظة التاريخية التي وفّرها لهم بعد توفيق الله. ففي القطاع الرياضي مثلًا، الفرص لم تعد محصورة في الملاعب فقط، بل تمتد للإدارة، والتسويق والاستثمار والإعلام والابتكار. وفي المجال الثقافي والفني، تحولنا بشكل تدريجي ذو وتيرة سريعة، من مستهلكين إلى صنّاع، ومن متفرجين إلى مبدعين، ومن مشاركين على هامش أحداث هذه الصناعة، إلى ثوابت في صلب المشهد. وفي القطاع السياحي، هناك ثروة وطنية لا تُقدّر بثمن تُفتح أبوابها أمام الشباب، ليس فقط لتقديم الخدمات، بل لتقديم الأفكار والمبادرات، وتصميم التجارب، والمشاركة في رسم هوية السياحة السعودية الجديدة. ولأن التنمية لا تكتمل دون بيئة صحية، فإن الاهتمام بالمحافظة على الطبيعة، ونشر الغطاء الأخضر، ومبادرات «السعودية الخضراء»، هي مسؤولية وطنية. كل شاب وشابة يمكن أن يكون جزءًا من هذا التحول، بزرع شجرة، أو الحفاظ على نظافة موقع، أو تبني أسلوب حياة صديق للبيئة. نهج سمو سيدي ولي العهد واضح لا لبس فيه، حيث لا مجال للمجاملة في عندما يتعلق الأمر بتحقيق الأهداف. فالمواقع القيادية تُمنح لمن يمتلك الكفاءة والقدرة على تحقيق المستهدفات، ومن لا يوفّق بتجاوز التحديات المناطة له، يُعفى بلا تردد ولا مجاملة، وتناط المهمة لمن هو أكفأ. وبهذا الانضباط، وبهذه الصرامة، تُدار الدول الناجحة وتصنع النتائج ويتحقق التقدم. وهذا النهج يُشكّل دعوة مفتوحة لكل فرد ليكون على قدر المسؤولية، ويؤدي واجبه بكل صدق واجتهاد. وبكل أمانة، المرحلة تتطلب أكثر من مجرد مواكبة… بل تتطلب التفكير خارج الصندوق، بتقديم المبادرات، وابتكار الحلول، بعقول سعودية. فنحتاج لمن يبادر لتقديم مشروع يخدم حيّه أو وطنه، والقيادة وفّرت الأرضية، وفتحت الأبواب، ومن واجبنا أن نبادر ونبتكر، ونتحمّل المسؤولية بكل نضج. ولكي نكون مؤهلين لهذا الدور، علينا أولًا أن نبدأ بإصلاح ذواتنا، حيث لا يمكن أن نصلح قطاعًا أو نخدم وطنًا إلا بالالتزام بأبسط قواعد الاحترام والنظام، ليتحول ذلك إلى ثقافة إصلاح مستمر، قد تبدأ من ثقافة احترام الطريق، والتعامل بلطف مع الناس، والانضباط في العمل، والصدق في السلوك. هذه القيم ليست تفصيلًا، بل هي أساس لأي نهوض حقيقي. المرحلة اليوم ليست مجرد فرصة… بل هي مرحلة حقيقية وحاسمة لتحمل المسؤولية. فالمملكة اليوم لا تنمو فحسب، بل تحقق القفزات تلو القفزات، ومن لا يقفز معها، فسيتخلف. ومن لا يبادر، يُستبدل. أما من يعمل ويتطور ويؤمن بوطنه… فهو صانع من صنّاع المستقبل الزاهر بإذن الله. نسأل الله أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين، وأن يوفق ويحفظ سمو ولي العهد لمساعيه التاريخية، وأن يوفق شباب وفتيات هذا الوطن لاستثمار هذه الحقبة التاريخية بكل وعي وعزيمة، وأن نرى طموحات رؤية 2030 تتحقق بسواعد وطنية تعرف قدر نفسها، وتخدم دينها، وتحب أرضها، وتخلص لقائدها.