
أ.د. حمدان بمؤتمر التعليم العالي : عمان الأهلية قصة نجاح تعليمية وطنية بامتياز
وطنا اليوم:شارك رئيس جامعة عمان الاهلية الأستاذ الدكتور ساري حمدان بأعمال المؤتمر الوطني للتعليم العالي، الذي حمل عنوان 'من الرؤية إلى التطبيق: خارطة طريق للتحديث والتحول والمرونة المؤسسية في قطاع التعليم العالي'، وذلك قبل أيام في البحر الميت، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، والذي نظمت أعماله بمشاركة من مجلس الأعيان ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات الأردنية.
وقال الاستاذ الدكتور حمدان في كلمة له في المؤتمر:
يشرفني، بصفتي رئيس جامعة عمّان الأهلية، أن أشارككم قصة نجاح أول جامعة خاصة في المملكة الأردنية الهاشمية. لقد استطاعت الجامعة منذ تأسيسها أن ترسخ مكانتها كمؤسسة وطنية تعليمية رائدة، تجمع بين الجودة الأكاديمية والابتكار والانفتاح والتفاعل المجتمعي.وقد تحقق هذا النجاح عبر مسيرة حافلة بالإنجازات، بُنيت على مجموعة من المحاور الرئيسة التي تمثل أسس نجاح جامعتنا.
وسأتناول معكم هذه المحاور خلال هذه الجلسة، مستعرضاً الركائز التي جعلت من جامعة عمان الأهلية أنموذجاً للتميز الأكاديمي والمجتمعي.
وأضاف : إن أول تلك الركائز هي استحداث البرامج الأكاديمية لمواكبة سوق العمل :
حيث نجاح أي مؤسسة تعليمية يرتبط بقدرتها على مواكبة التحولات الاقتصادية والتقنية، وهذا ما أدركته جامعة عمان الأهلية مبكرًا ، بأهمية المواءمة بين التعليم الجامعي واحتياجات سوق العمل، وقد حرصت الجامعة على تبنّي نهج تشاركي تشرف عليه كلياتها المختلفة من خلال: تحليل مستمر لاحتياجات السوق ، يعتمد على دراسات ميدانية وورش عمل لتحليل احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي بشكل مستمر. ذلك الى جانب إشراك الكليات في التخطيط حيث تشارك الكليات المختلفة في العصف الذهني وتحديث المناهج واستحداث تخصصات تتماشى مع المهارات المطلوبة في القرن الواحد والعشرين.كما تحرص الجامعة على التواصل مع ممثلي القطاعين العام والخاص لتحديد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، ثم العمل على سدها.
ثم ذكر السيد الرئيس في هذا السياق التخصصات الحديثة والمستقبلية في الجامعة والتي منها :
لدرجة البكالوريوس ( دكتور في طب الاسنان، الاعلام الرقمي،هندسة المركبات الكهربائية، تكنولوجيا صناعة الأسنان، العلاج الوظيفي، اللغتين الفرنسية والانجليزية،الهندسة الصناعية وإدارة الجودة، اللغتين الصينية والانجليزية، اللغتين الألمانية والانجليزية.
ولدرجة الماجستير(هندسة الإنشاءات وإدارة المشاريع ، تكنولوجيا الأعمال )
وتطرق الى التعليم المهني والتقني والذي اهتمت به الجامعة تماشيًا مع رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني:
من خلال دعم التعليم المهني والتقني كركيزة لتقليل نسب البطالة ورفع كفاءة الشباب، حيث خطت جامعة عمان الأهلية خطوات ريادية من خلال:
** استحداث كلية التعليم التقني، لتكون الذراع الأكاديمي للمسارات التطبيقية والمهنية، والتي تقدم بيئة تدريبية وعملية متكاملة.
** الحصول على اعتماد رسمي كمركز لتدريس برامج Pearson BTEC الدولية:
اعتماد رسمي لبرامج مهنية معترف بها دولياً وهي من أهم البرامج المهنية في العالم، وتُمنح فيها درجة الدبلوم المتوسط.
** وحول التخصصات التي تقدمها هذه البرامج قال السيد الرئيس أنها تشمل:
صيانة السيارات الكهربائية ( تُعِد الطلبة للتعامل مع التقنيات الحديثة في صناعة السيارات) .
تكنولوجيا صناعة الأسنان (تستخدم تقنيات متقدمة لصنع أطقم وأسنان بديلة بدقة وكفاءة عالية) .
تكنولوجيا الأجهزة الطبية (تجمع بين الهندسة والطب لتطوير أدوات وتشخيصات متقدمة تُستخدم في تحسين الرعاية الصحية وعلاج المرضى بدقة وأمان) .
صناعة الأفلام وتصميم الميديا الرقمية( تواكب الحراك الإبداعي والفني وتلبي حاجات سوق الإنتاج الإعلامي والتصميم) .
التكنولوجيا الزراعية ( تسهم في تطوير القطاع الزراعي باستخدام التقنيات الحديثة).
وأوضح أن هذه التخصصات تُسهم في تقليص الفجوة بين التعليم الأكاديمي التقليدي ومتطلبات الاقتصاد المعاصر، وتعزز فرص التشغيل الفوري للخريجين، وتفتح أمامهم آفاقاً واسعة في سوق العمل المحلي والدولي ، وقد جاءت هذه الخطوة استجابة مدروسة لاحتياجات سوق العمل، وتجسيدًا لرؤية الجامعة في تمكين الشباب بالمهارات التقنية والعملية التي تُسهم في دعم الاقتصاد الوطني والحد من نسب البطالة.
وبعد ان أتى أ.د.حمدان على ركائز استحداث البرامج الأكاديمية لمواكبة سوق العمل عبر نهج تشاركي ودراسات ميدانية ، والتخصصات الحديثة والمستقبلية ، وإيلاء أهمية الكبرى للتعليم المهني والتقني واستحداث كلية التعليم التقني والاعتمادات اللازمة لذلك ، أكد على ركيزة اخرى وهي نظام دعم التفوق الرياضي :
حيث أن تميز جامعة عمان الأهلية لا يقتصر على الجانب الأكاديمي، بل يمتد ليشمل الجانب الرياضي أيضا ، إيماناً من الجامعة بدور الرياضة في بناء الشخصية وتنمية القدرات القيادية والانضباطية لدى الطلبة. لقد أسهم هذا النظام في جعل الجامعة بيئة جاذبة للرياضيين الموهوبين من مختلف محافظات المملكة.
وإن أبرز ما يميز نظام التفوق الرياضي في الجامعة: خصومات مقدمة للطلبة الرياضيين المتفوقين تصل الى 55%. ودعم لاعبي المنتخبات الوطنية واللجنة الأولمبية الأردنية من خلال تقديم ثلاث منح سنوية كاملة للرياضيين الذين يحققون إنجازات على المستوى الأولمبي أو الدولي. ذلك الى جانب المرونة الأكاديمية والتربوية التي تتيح للطلبة الرياضيين تحقيق التوازن بين التدريب والمنافسات والتحصيل الأكاديمي.
كما أشار الى ركيزة أخرى هامة وهي التفاعل والتكامل مع المجتمع المحلي من خلال :
* دعم نادي السلط: تقديم دعم سنوي للنادي الرياضي
* التعاون مع البلدية: المساهمة في دعم بلدية السلط
* العمل الخيري: بناء علاقات فاعلة مع الجمعيات الخيرية
* مبادرات رمضانية: تنظيم حملات توزيع طرود الخير وموائد الإفطار
حيث تلتزم جامعة عمّان الأهلية بمسؤوليتها المجتمعية وتحرص على التفاعل والتعاون المستمر مع المجتمع المحلي. هذا التفاعل يعكس هوية الجامعة كجزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع الأردني، ويُجسد رسالتها الإنسانية والتنموية الشاملة التي تتجاوز أسوار الحرم الجامعي.
وشدّد على إحدى الركائز الاساسية الهامة وهي التميّز في البحث العلمي والرؤية المستقبلية:
حيث اإهتمام الجامعة باستراتيجيات البحث العلمي ( وضع خطط واضحة للنهوض بالبحث التطبيقي) الى جانب حوافز البحث والنشر( دعم رسوم النشر في مجلات محكمة ورصد مكافآت تشجيعية للنشر في قواعد البيانات المعتمدة).
مستشهدا ً بإلانجازات البحثية التي تطورت تصاعديا ً كماً ونوعاً ووصلت الى أكثر من 4300 بحث علمي في قاعدة Scopus ، مما انعكس إيجابًا على ترتيب الجامعة في التصنيفات المحلية والعالمية.
وتُظهر الأرقام التالية هذا التطور بشكل واضح:
• 2018: 72 بحثًا
• 2019: 134 بحثًا
• 2020: 218 بحثًا
• 2021: 317 بحثًا
• 2022: 568 بحثًا
• 2023: 774 بحثًا
• 1219: 2024 بحثاً
وأشار السيد الرئيس الى قصة نجاح جامعة عمان الأهلية في إيجاد فرص عمل للأردنيين خارج الأردن :
حيث عقدت الجامعة اتفاقية مع مدينة فينا الطبية / النمسا، وتضمنت إعداد خريجي كليات التمريض في الأردن لاجتيازهم امتحان اللغة الألمانية وإرسالهم للعمل هناك.
حيث تقوم جامعة عمان الأهلية بإعدادهم لإتقان المستوى الأول أو الثاني للغة الألمانية، وبعد اجتيازهم لهذا المستوى يلتحقون بدولة النمسا في وظائف دائمة، ويحصلون على جميع الامتيازات المماثلة للموظف النمساوي، حيث يتجاوز راتبهم 3000 يورو.
وحتى تاريخه تم ارسال 40 ممرض وممرضة خلال الخمسة شهور الماضية، علماً أن الاتفاقية مستمرة لتوفير 600 ممرض وممرضة على مدار 3 سنوات.
واختتم الدكتور الرئيس كلمته بالقول :
إن قصة نجاح جامعة عمّان الأهلية لم تكن وليدة لحظة أو محض صدفة، بل هي نتاج عمل مؤسسي متكامل، ورؤية استراتيجية طموحة آمنت منذ البداية بأن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء الإنسان والمجتمع.
لقد التزمت الجامعة بنهج يقوم على الابتكار والانفتاح والشراكة المجتمعية، وسعت إلى تقديم تجربة تعليمية عصرية تستجيب لطموحات الشباب الأردني، وتواكب متغيرات العصر.
وإننا في جامعة عمّان الأهلية، ماضون في هذه المسيرة المباركة، مستنيرين بتوجيهات قيادتنا الهاشمية الحكيمة، وبالتعاون مع كافة مؤسسات وشرائح المجتمع الأردني، لنظل منارة للعلم، وأنموذجًا في التميّز والريادة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وطنا نيوز
منذ 4 أيام
- وطنا نيوز
رئيس مجلس الأعيان يفتتح مؤتمر الرقمنة والتمكين الاقتصادي في العقبة
وطنا اليوم:افتتح رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، في العقبة اليوم الأحد، مؤتمر 'الرقمنة بالتمكين الاقتصادي في عالم متسارع'، الذي نظمه المركز الريادي بالتعاون مع مركز 'أرابيا' للريادة والتمكين. ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على سبل التمكين الاقتصادي وتعزيز الريادة في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، بمشاركة نخبة من الرياديين، ورجال وسيدات الأعمال، وخبراء من مختلف أنحاء الوطن العربي، إلى جانب عرض نماذج ملهمة وتجارب ناجحة. وقال الفايز إن الأردن شهد خلال السنوات الماضية تناميًا ملحوظًا في مشاركة المرأة في الحياة العامة بمختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وذلك بفضل رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني واهتمامه بتعزيز مكانتها في المجتمع، وأصبحت المرأة شريكة فاعلة للرجل، وركنًا أساسيًا في عملية التنمية المستدامة. وأشار إلى أن المرأة الأردنية حققت إنجازات كبيرة بفضل تميزها، واستطاعت أن تتصدر الصفوف الأمامية في مواقع العمل المختلفة، وأثبتت قدرتها على العطاء وتولي أرفع المناصب القيادية. وأضاف أن الرعاية الملكية ساهمت في تمكين المرأة، من خلال مراجعات مستمرة للتشريعات والأنظمة التي تصون حقوقها وكرامتها، وتتيح لها أن تكون شريكة حقيقية للرجل في مختلف المواقع، سواء المدنية أو العسكرية. كما أوضح أن القوانين الناظمة للبلديات، والانتخابات البرلمانية، واللامركزية، خصصت نسبًا محددة للمرأة، ومنحتها ميزات إيجابية، ما عزز من حضورها السياسي والاجتماعي والاقتصادي. وأصبحت المرأة الأردنية وزيرة، وقاضية، وسفيرة، ونائبة، وعضوًا في مجلس الأعيان، وضابطة، بالإضافة إلى شغلها العديد من المناصب القيادية في المؤسسات الأردنية والعربية والدولية. وفي سياق حديثه عن واقع المرأة في العالم العربي، أشار الفايز إلى أن مشاركتها في الحياة العامة، خصوصًا السياسية والاقتصادية، لا تزال موضوعًا جدليًا، ورغم الجهود والتشريعات، فإن المرأة العربية دفعت ثمنًا باهظًا في الدول التي تعاني من صراعات، ما أدى إلى تراجع دورها. وتحدث الفايز عن مدينة العقبة، مؤكدًا أنها تحولت من حلم ملكي إلى قصة نجاح، بفضل الجهود التي يبذلها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في جعلها مدينة مستقبلية مزدهرة على البحر الأحمر. وفي سياق التحول الرقمي، أكد الفايز أن الرقمنة لم تعد خيارًا، بل أصبحت ضرورة حتمية لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي. ولفت إلى أن الرقمنة تعد أداة محورية لتمكين المرأة اقتصاديًا، من خلال تسهيل الوصول إلى التكنولوجيا والتدريب الرقمي، وفتح آفاق جديدة للعمل والريادة، سواء عبر الإنترنت أو من خلال إطلاق المشاريع الخاصة. وأشار إلى أن الرقمنة تمكّن المرأة من تجاوز الحواجز التقليدية كالمسافات الجغرافية والقيود الاجتماعية، وتعزز قدرتها على تحقيق الاستقلال المالي، لكن الوصول إلى ذلك يتطلب استثمارًا في البنية التحتية الرقمية، وتعليمًا مستمرًا للمهارات التقنية، وسياسات داعمة تكفل المساواة في الفرص. وأكد الفايز أهمية تعزيز دور المرأة في بناء المجتمع، مشيرًا إلى أن أي مجتمع لا يشرك المرأة في معالجة قضاياه وتحدياته يفرّط بنصف طاقاته، ولا يمكن تحقيق التنمية الشاملة من دون تمكينها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وإشراكها في مواقع صنع القرار. من جهته، أكد محافظ العقبة، خالد الحجاج، أهمية المؤتمر في إبراز الدور الريادي والمجتمعي للمرأة الأردنية، وتقديره لجهود القائمين عليه في تعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة. بدورها، قالت مدير المركز الريادي، رانيا حدادين، إن الاتصال الحكومي والإعلام الرقمي يشكلان ركيزة أساسية لخدمة الرواية الوطنية، وتمكين المرأة اقتصاديًا في ظل المتغيرات المتسارعة، مشيرة إلى أن الإعلام الرقمي هو البيئة الأوسع تأثيرًا اليوم، مما يستدعي تطوير أدوات الاتصال الحكومي لمواكبته، انسجامًا مع رؤية الأردن نحو التحول الرقمي والحوكمة الحديثة. من جانبها، أكدت مدير مركز 'أرابيا'، تمام الرياطي، أن المؤتمر، وهو الأول من نوعه في العقبة، يهدف إلى تسليط الضوء على ريادة الأعمال في الوطن العربي، واستعراض نماذج وقصص نجاح ملهمة من الأردن. وتضمن المؤتمر جلسات متنوعة تناولت محاور الريادة النسوية، ودور مختلف الجهات والقطاعات في تعزيز مشاركة المرأة في مختلف القضايا، إلى جانب فتح آفاق التشبيك بين الرياديات من مختلف الدول العربية.


هلا اخبار
منذ 4 أيام
- هلا اخبار
الفايز: الرقمنة ضرورة لتمكين المرأة اقتصاديا وتعزيز الريادة في الأردن
هلا أخبار – افتتح رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، في العقبة اليوم الأحد، مؤتمر 'الرقمنة بالتمكين الاقتصادي في عالم متسارع'، الذي نظمه المركز الريادي بالتعاون مع مركز 'أرابيا' للريادة والتمكين. ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على سبل التمكين الاقتصادي وتعزيز الريادة في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، بمشاركة نخبة من الرياديين، ورجال وسيدات الأعمال، وخبراء من مختلف أنحاء الوطن العربي، إلى جانب عرض نماذج ملهمة وتجارب ناجحة. وقال الفايز إن الأردن شهد خلال السنوات الماضية تناميًا ملحوظًا في مشاركة المرأة في الحياة العامة بمختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وذلك بفضل رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني واهتمامه بتعزيز مكانتها في المجتمع، وأصبحت المرأة شريكة فاعلة للرجل، وركنًا أساسيًا في عملية التنمية المستدامة. وأشار إلى أن المرأة الأردنية حققت إنجازات كبيرة بفضل تميزها، واستطاعت أن تتصدر الصفوف الأمامية في مواقع العمل المختلفة، وأثبتت قدرتها على العطاء وتولي أرفع المناصب القيادية. وأضاف أن الرعاية الملكية ساهمت في تمكين المرأة، من خلال مراجعات مستمرة للتشريعات والأنظمة التي تصون حقوقها وكرامتها، وتتيح لها أن تكون شريكة حقيقية للرجل في مختلف المواقع، سواء المدنية أو العسكرية. كما أوضح أن القوانين الناظمة للبلديات، والانتخابات البرلمانية، واللامركزية، خصصت نسبًا محددة للمرأة، ومنحتها ميزات إيجابية، ما عزز من حضورها السياسي والاجتماعي والاقتصادي. وأصبحت المرأة الأردنية وزيرة، وقاضية، وسفيرة، ونائبة، وعضوًا في مجلس الأعيان، وضابطة، بالإضافة إلى شغلها العديد من المناصب القيادية في المؤسسات الأردنية والعربية والدولية. وفي سياق حديثه عن واقع المرأة في العالم العربي، أشار الفايز إلى أن مشاركتها في الحياة العامة، خصوصًا السياسية والاقتصادية، لا تزال موضوعًا جدليًا، ورغم الجهود والتشريعات، فإن المرأة العربية دفعت ثمنًا باهظًا في الدول التي تعاني من صراعات، ما أدى إلى تراجع دورها. وتحدث الفايز عن مدينة العقبة، مؤكدًا أنها تحولت من حلم ملكي إلى قصة نجاح، بفضل الجهود التي يبذلها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في جعلها مدينة مستقبلية مزدهرة على البحر الأحمر. وفي سياق التحول الرقمي، أكد الفايز أن الرقمنة لم تعد خيارًا، بل أصبحت ضرورة حتمية لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي. ولفت إلى أن الرقمنة تعد أداة محورية لتمكين المرأة اقتصاديًا، من خلال تسهيل الوصول إلى التكنولوجيا والتدريب الرقمي، وفتح آفاق جديدة للعمل والريادة، سواء عبر الإنترنت أو من خلال إطلاق المشاريع الخاصة. وأشار إلى أن الرقمنة تمكّن المرأة من تجاوز الحواجز التقليدية كالمسافات الجغرافية والقيود الاجتماعية، وتعزز قدرتها على تحقيق الاستقلال المالي، لكن الوصول إلى ذلك يتطلب استثمارًا في البنية التحتية الرقمية، وتعليمًا مستمرًا للمهارات التقنية، وسياسات داعمة تكفل المساواة في الفرص. وأكد الفايز أهمية تعزيز دور المرأة في بناء المجتمع، مشيرًا إلى أن أي مجتمع لا يشرك المرأة في معالجة قضاياه وتحدياته يفرّط بنصف طاقاته، ولا يمكن تحقيق التنمية الشاملة من دون تمكينها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وإشراكها في مواقع صنع القرار. من جهته، أكد محافظ العقبة، خالد الحجاج، أهمية المؤتمر في إبراز الدور الريادي والمجتمعي للمرأة الأردنية، وتقديره لجهود القائمين عليه في تعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة. بدورها، قالت مدير المركز الريادي، رانيا حدادين، إن الاتصال الحكومي والإعلام الرقمي يشكلان ركيزة أساسية لخدمة الرواية الوطنية، وتمكين المرأة اقتصاديًا في ظل المتغيرات المتسارعة، مشيرة إلى أن الإعلام الرقمي هو البيئة الأوسع تأثيرًا اليوم، مما يستدعي تطوير أدوات الاتصال الحكومي لمواكبته، انسجامًا مع رؤية الأردن نحو التحول الرقمي والحوكمة الحديثة. من جانبها، أكدت مدير مركز 'أرابيا'، تمام الرياطي، أن المؤتمر، وهو الأول من نوعه في العقبة، يهدف إلى تسليط الضوء على ريادة الأعمال في الوطن العربي، واستعراض نماذج وقصص نجاح ملهمة من الأردن. وتضمن المؤتمر جلسات متنوعة تناولت محاور الريادة النسوية، ودور مختلف الجهات والقطاعات في تعزيز مشاركة المرأة في مختلف القضايا، إلى جانب فتح آفاق التشبيك بين الرياديات من مختلف الدول العربية.


الدستور
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- الدستور
«الأعيان» يقر 3 مشاريع قوانين كما وردت من «النواب»
عمان أقر مجلس الأعيان مشاريع قوانين: التعاونيات، وتنظيم الأصول الافتراضية، والمعدل لقانون العقوبات كما وردت من مجلس النواب، في جلسته أمس الأربعاء برئاسة رئيس المجلس فيصل الفايز وحضور هيئة الوزارة. وينشئ مشروع قانون التعاونيات صندوقا في المؤسسة التعاونية لتمويل القطاع التعاوني، ومعهدا لنشر ثقافة العمل التعاوني، فضلا عن تعزيز دور المؤسسة التعاونية في الإشراف والرقابة على القطاع التعاوني، وتنظيم عمل فروع التعاونيات والاتحادات التعاونية الأجنبية. وينظم مشروع قانون تنظيم الأصول الافتراضية الأنشطة المرتبطة بالأصول الافتراضية لحماية المتعاملين بها، مع تحديد مهام وصلاحيات هيئة الأوراق المالية في تنظيم هذا القطاع. ويهدف معدل قانون العقوبات إلى التوسع في تطبيق بدائل العقوبات السالبة للحرية، وإعادة تأهيل المحكوم عليهم وإدماجهم في المجتمع، مع استحداث حالات لوقف تنفيذ العقوبات بعد اكتساب الحكم الدرجة القطعية، و اجازة تأجيل تنفيذ الغرامة أو تقسيطها. ووافق المجلس على قرار لجنته المالية و الاقتصادية حول تقرير ديوان المحاسبة لسنة 2023 وتوصياتها، وأهمها تحصيل قيمة القضايا غير المحصلة في دوائر التنفيذ التابعة لوزارة العدل والبالغة (633 مليون دينار) وذمم لمشتركي الضمان الاجتماعي ( 719 مليون دينار)، بالإضافة الى ذمم البلديات ومجالس الخدمات المشتركة (281 مليون دينار)، الى جانب إجراء تعديلات على قانون تحصيل الأموال العامة لضمان التحصيل بطريقة فعالة، وتفعيل إجراء بيع الأموال غير المنقولة بالمزايدة بعد مرور سنة من تاريخ الحجز. وأشار التقرير إلى انخفاض الإنفاق لبعض المشاريع في موازنات (2021-2023) دون الصرف من مخصصاتها وإجراء مناقلات منها دون اتخاذ إجراءات لتصويب وضع هذه المشاريع، لافتا إلى وجود 177 مشروعا ممول من الخزينة تقل نسبة الإنفاق منها عن 35 بالمئة ، و705 مشاريع تم إجراء المناقلات من مخصصاتها وهو ما يتطلب توخي الدقة في تقدير النفقات الرأسمالية تماشيا مع مفهوم الموازنة الموجهة بالنتائج. ودعا إلى تشكيل لجنة من ديوان المحاسبة ووزارة المالية لإغلاق جميع السلف بشكل دوري وعدم تراكمها، ورصد المخصصات لتسديد الإعفاءات الطبية ومعالجة المتأخرات بشكل هيكلي مستدام، مشيرا إلى ملفات قروض بقيمة 755 مليون دينار ، تصل نسب السحب منها لحد الصفر، بالرغم من تحمل الخزينة عمولات التزام على الأرصدة غير المسحوبة والتي بلغت عام 2023 ما يزيد عن 5 ملايين دينار. وأكد التقرير أهمية إكتمال الدراسات ذات العلاقة باتفاقيات تمويل البرامج والمشاريع والشروط والتحضيرات المرتبطة قبل توقيعها ، مشددا على ضرورة مأسسة أنظمة وتعليمات الحوكمة الرشيدة في العديد من الشركات الخاضعة لرقابة ديوان المحاسبة نظرا للضعف الواضح في انظمة حوكمة هذه الشركات. كما حذر التقرير من ارتفاع مديونية البلديات ونسب الإنفاق الجاري مقابل الراسمالي مع التوصية باستمرار تمويل مشروع تخطيط الموارد المؤسسي (إي آر بي) ، ومأسسة تطوير عمل دوائر الرقابة في البلديات وتوفير مخصصات للتدريب وشراء الأنظمة، فضلا عن تحسين كفاءة تحصيل الذمم المستحقة.