
الرئيس عون واللبنانية الأولى غادرا الى روما... ولقاء مع البابا لاون غدا
غادر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون ظهر اليوم مطار رفيق الحريري الدولي في طريقهما إلى روما في زيارة إلى الفاتيكان.
وسيستقبل البابا لاون الرابع عشر يوم غد الرئيس عون في لقاء خاص وفق التقليد المعتمد في العلاقة بين رؤساء الجمهورية والأب الأقدس، تنضم بعده السيدة الأولى وأفراد العائلة في لقاء عائلي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
الاعتداء الصارخ على إيران والدور الوظيفي الإسرائيلي...!
لطالما ردّدت "إسرائيل" ومعها الولايات المتحدة الأميركية مصطلح "أذرع إيران في المنطقة" في إشارة صريحة إلى قوى المقاومة التي تدعمها إيران ضدّ "إسرائيل" ولا سيما حزب الله في لبنان وحركتا حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين المحتلة. اللافت أنّ هذا التوصيف يليق حصراً بالدور "الوظيفي" الذي تؤدّيه "إسرائيل" في المنطقة في إطار علاقتها مع حلفاء وخصوم الولايات المتحدة والغرب في منطقة الشرق الأوسط، وبالأخص إيران. لا يجد المتتبّع لتطوّر العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" تاريخياً كثير عناء ليلحظ أنها تستند إلى الشراكة التي تربط تلك "الدولة" الصغيرة بالولايات المتحدة كقوة عظمى. ولا شك بأنّ الفوائد التي تعود على الولايات المتحدة من علاقتها بـ "إسرائيل" تدلّ على أنّ تحالفهما لا يعتمد فقط على "القيم الديمقراطية" المشتركة بينهما، أو مكانة "إسرائيل" في السياسة الأميركية، بل يعتمد كذلك على المصالح المتبادلة بينهما. ولا نجد أدلّ على عمق هذه العلاقة "المنفعية" المتبادلة مما كتبه الباحثان في معهد واشنطن: مايكل أيزنشتات، وديفيد بولوك، عام 2012، حين تحدّثا عما جَنَته الولايات المتحدة من علاقتها بـ "إسرائيل" في عدة مجالات يذكران منها: مواجهة النفوذ السوفياتي في الشرق الأوسط، ومناوأة القومية العربية من خلال التعاون الأمني الذي بدأ منذ أيام الحرب الباردة، كما مواجهة "قوى التطرّف" في الشرق الأوسط، بما في ذلك ما يصفانه بالإسلام السياسي والعنف. كذلك ساعد التحالف الأميركي الإسرائيلي في بعض الأحيان على توثيق العلاقات الأميركية العربية، بناء على نظرية مفادها أنّ الولايات المتحدة فقط هي التي يمكنها إقناع "إسرائيل" بتقديم تنازلات في المفاوضات. وأخيراً تقاسم المعلومات الاستخباراتية بشأن "الإرهاب" وانتشار السلاح النووي والمساهمة في منع انتشار أسلحة الدمار الشامل في المنطقة عبر إحباط البرامج النووية في العراق وسوريا وليبيا. وهو ما يقودنا للحديث عن طبيعة الدور الإسرائيلي في الاعتداء الأخير على إيران وما سبقه من تناغم وتقاسم أدوار بين "إسرائيل" والولايات المتحدة. بالاستناد إلى ذلك، يمكننا القول إنّ الولايات المتحدة وظّفت عدوانية نتنياهو وتوقه اللامحدود ليسجّل لنفسه إنجازاً في إطار المواجهة المفتوحة مع إيران، كعصا غليظة هشّت بها على إيران على امتداد جولات المفاوضات النووية التي جرت بين الطرفين، في محاولة لتخويف إيران باستخدام الحرب النفسية والتسريبات المتواصلة من الإعلام الأميركي والإسرائيلي، والتلميحات الغامضة من ترامب، حول نيّة "إسرائيل" توجيه ضربة لإيران، والتي كانت كلّها جزءاً من "عرض" أميركي هدف إلى الضغط على إيران في المفاوضات وجرّها إلى جولات المحادثات من موقع أضعف لدفعها للتعاطي مع الشروط الأميركية الإسرائيلية، ويبدو أنّ "إسرائيل" شاركت بوعي في هذا "العرض". 13 حزيران 19:32 8 حزيران 13:33 وحين استعصت إيران وأظهرت صلابة في مواقفها، حيث عَبّر ترامب مؤخراً عن استيائه من تشدّد إيران في المحادثات، ولم تفلح معها التهديدات والحرب النفسية، أوعزت الولايات المتحدة لـ"إسرائيل" "الدولة المُقاوِلة" كما يسمّيها الراحل اليهودي المغربي المعارض للصهيونية، أبراهام السرفاتي، لتشنّ ضربة مُنسّقة ضدّ إيران، يراد منها في حدّها الأدنى، إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات وفق السقوف الأميركية الإسرائيلية، من دون أن تتورّط الولايات المتحدة بشكل مُعلنٍ مباشر في هذه الحرب، وهذا ما أكده تصريح ترامب لفوكس نيوز بعد الضربة الإسرائيلية، قائلاً: "لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية ونأمل العودة إلى طاولة المفاوضات". ثم أكد الأمر بلا مواربة في منشور مُطوّل وجّه فيه تحذيراً شديد اللهجة لإيران، داعياً إياها إلى "إبرام اتفاق" قبل أن "يفوت الأوان"، وأضاف: "على إيران أن تبرم اتفاقاً، قبل ألا يبقى شيء....". وكما لم يكن وقوف بايدن، وبعده ترامب، مع "إسرائيل" ودعمهما لها بشتى أنواع الدعم غريباً، لأنها رأس الحربة للولايات المتحدة وللغرب، وهي "الدولة الوظيفية" التي تخدم مصالح واشنطن والغرب، وتقاتل "الإرهاب" نيابة عنهما نظير الدعم السياسي والدبلوماسي والدولي والمعونات المالية والمساعدات العسكرية الجمّة، فمن المنطقي، بل مما يتفق مع مسار السياسة الخارجية، والمصالح الاستراتيجية الأميركية أن تدعم واشنطن "إسرائيل" وتؤيّدها في صراعها مع إيران، من دون التفات إلى أنّ "إسرائيل" هي "دولة" مُعتدية، إذ إنّ سياسة الولايات المتحدة نفسها لا تولي اهتماماً لمسألة موقف "إسرائيل" القانوني أو الأخلاقي، لأنّ الأهمّ لديها في هذا الصراع هو مناصرة "إسرائيل"، الحليف والوكيل الذي يخدم مصالحها. كما أنه ليس من المتوقّع أن تترك واشنطن "إسرائيل" وحدها حينما تتورّط في حربها مع إيران كما في كلّ مغامراتها السابقة، وهو نفسه ما التزمت به واشنطن بعد هجوم السابع من أكتوبر، وبعد أن شنّت "إسرائيل" حرباً، وما زالت تفعل، على غزة. وليس غريباً أن يكون ردّ فعل الولايات المتحدة مُناصراً ومُسانداً، وعلى الأرجح مُشاركاً، لأن ما تفعله "إسرائيل" "الدولة الوظيفية" يخدم المصالح الأميركية. وفي سبيل ذلك قد يذهب ترامب اليوم، وفق ما تريده "إسرائيل"، إلى ما هو أبعد من التغطية والدعم ليصل إلى حدود الشراكة الفعلية، القائمة أصلاً وإن كانت غير مُعلنة، في هذه المواجهة، خاصةً إذا ما قرّرت إيران كسر سقوف ردودها التقليدية في مواجهة "إسرائيل"، وربما توسيع نطاق ردّها ليشمل مصالح الولايات المتحدة وقواعدها في المنطقة. صحيح أنّ "تركيع" إيران في المفاوضات مع واشنطن هو أحد أهداف هذه الضربة التي وجّهتها "إسرائيل" لإيران، لكنّ أهداف الحرب الإسرائيلية الشاملة على إيران لا تقتصر على هذه النقطة بل تتجاوزها إلى السعي لتدمير برنامجها النووي، وترسانتها الصاروخية، وصولاً إلى إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية. فنجاح الضربة ضد المفاعلات النووية، وهو الأمر المستبعد، إضافة إلى الترسانة الصاروخية، يشكّل نقطة التحوّل الأبرز في مسار المواجهة وهو ما ستكشف عنه طبيعة الردّ الإيراني المتوقّع. فإن أتى الردّ الإيراني بقوة صاروخية هائلة فلن يكون أمام "إسرائيل" والولايات المتحدة إلّا مواصلة الحرب حتى تحقيق واحد من ثلاثة أهداف مجتمعة أو منفردة: الترسانة الصاروخية، البرنامج النووي، وبنية النظام الإسلامي الثوري. إنّ تَمكُّن "إسرائيل" من الترسانة الصاروخية الإيرانية يعني إطلاق يدها لمواصلة الحرب من دون ردّ، ما يعني فتح شهية "إسرائيل" نحو تفكيك البرنامج النووي، ومن ثمّ المطالبة برأس النظام الإسلامي للجمهورية الإيرانية. وفي المحصّلة، إذا ما مرّت هذه الضربة الإسرائيلية ـــــ الأميركية من دون ردّ إيراني كاسر للتوازن وكاسر للغطرسة فإنّ "إسرائيل" ستتعامل مع إيران كما تتعامل اليوم مع لبنان وسوريا، تضربها وكأنها ذاهبة في نزهة! لذا فإنّ ردّاً إيرانياً غير تقليدي هو حاجة مُلحة ليس فقط للحفاظ على الردع الإيراني أمام "إسرائيل"، بل للحفاظ على البقاء والوجود أمام هذا التغوّل والغطرسة، وربما نكون في الساعات القليلة المقبلة أمام الاحتمالات الآتية: ردٌ عسكري (صاروخي) إيراني كبير يخلق توازن رعب وردع ضدّ "إسرائيل"، يوازيه ردّ على أميركا بإعلان إنتاج القنبلة النووية والانسحاب من كلّ الالتزامات والمفاوضات النووية. وإما أن تُبادر إيران بتراجع سياسي تفاوضي مع واشنطن عبر الوسيط العماني، وهو ما نستبعده في المدى المنظور، ما يعزّز استمرار حالة الحرب بحيث يُترك للميدان وأوراق الضغط أن يُحدّدا سقوفها الزمنية ونتائجها.


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
لعبة "الشرطي السيّئ، والشرطي الأسوأ" في الضربة الصهيو_أميركية على إيران
لا يمكن القول إنّ الضربة الكبيرة التي شنّها الكيان الصهيوني على إيران فجر الجمعة كانت غير متوقّعة، لا بسبب التهويل والتهديد المستمرين، فهذان كان يمكن تصريفهما في سياق الضغوط على إيران للرضوخ لمطلب عدم تخصيب اليورانيوم أبداً في المفاوضات النووية، بل لأنّ ضربتين إيرانيتين، جاءت ثانيتهما عشية ليلة 13ـــــ14 نيسان/أبريل العام الفائت، غيّرتا قواعد الاشتباك وثبّتتا قواعد ردع جديدة نقلت ميزان القوى إقليمياً إلى مستوى التوازن الاستراتيجي. وفي سياق الهجوم العامّ على محور المقاومة وركائزه في المنطقة، من غزة إلى لبنان إلى سوريا، وصولاً إلى العدوان المستمر على اليمن، كان لا بدّ للكيان الصهيوني من أن يتبع استراتيجية "محو آثار العدوان"، إذا صحّ التعبير، مع أنه البادئ فيه تاريخياً، وفي سياق الحدث الراهن، كما في استهداف السفارة الإيرانية في دمشق التي جاءت الضربة الإيرانية الثانية مثلاً رداً عليه. لكنّ العدو الصهيوني الذي يعتنق عقيدة الأقلية المتفوّقة والمنغلقة على ذاتها في بروج "غيتو" ظنّه حصيناً، في محيط هائل عربي ومسلم، لا يستطيع الحفاظ على وجوده، بموجب ذلك المنطق، إلا إذا أخضع محيطه وطوّعه وبرمجه على تقبّل "دونيّته" بخنوع. يتضمّن ذلك، فيما يتضمّنه، تثبيت "حقّ" العدو الصهيوني في استهداف من أو ما يشاء، أنّى يشاء، كيفما يشاء، وحيثما يشاء، في سياق ما يراه صراع بقاء من أجل الحفاظ على تفوّقه استراتيجياً، لأنّ خسارة ذلك التفوّق يمثّل، من منظوره، بداية النهاية وإيذاناً بحلول المذبحة الكبرى. يعني ذلك أنّ استراتيجية الأمن القومي للكيان الصهيوني لا يمكنها أن تترك حيّزاً لمبدأ التوازن الاستراتيجي، سواء تعلّق ذلك بمبدأ الردع الاستراتيجي الذي ثبّتته الضربتان الإيرانيتان، بغضّ النظر عمّا يشاع إعلامياً عن قلّة فعّاليتهما عسكرياً، أو تعلّق بهزّة الصدمة والرعب التي أحدثتها عملية "طوفان الأقصى" المجيدة، أو بامتلاك دول الجوار قدرات عسكرية نوعية، ولو كانت مطبّعة، ومن هنا التوتر الذي يرشح في إعلام العدو الصهيوني إزاء امتلاك الجيش المصري أسلحة متقدّمة تكنولوجياً، ومن هنا أيضاً الإصرار على نزع سلاح المقاومة في لبنان، وعلى شطب البرنامج النووي الإيراني. لذلك، نبّهتُ مراراً العام الفائت بأنّ الضربة "الإسرائيلية" الكبيرة، رداً على الردّ الإيراني على استهداف السفارة الإيرانية في دمشق، مقبلة بالضرورة، وأنّ نَفَس الحوار في الكيان الصهيوني يتجه نحو الردّ، كما جاء في المواد الآتية: أ – مادة "هل يقتصر الرد "الإسرائيلي" على 3 مسيّرات صغيرة في أصفهان؟"، في 22/4/2024، والتي وَرَدَ فيها حرفياً أنّ ملف الضربة الكبيرة على إيران لم يُغلق بعد، وإنما تأجّل، وأنّ رسالة المسيّرات الثلاث هي أنّ "البقيّة تأتي، وسوف تأتي بالضرورة، ويجب أن يبقى المحور مستعدّاً". ب – مادة "ما هو الصبر الاستراتيجي؟ وهل خرجت إيران من عباءته فعلاً؟"، في 3/5/2024، والتي جرت الإشارة فيها إلى أنّ الطرف الأميركي-الصهيوني لن يسلّم بسهولة بتغيير قواعد الاشتباك وتحوّل ميزان القوى، وأنّ "ملف الضربة الإيرانية لم يُغلق بعد بالنسبة إليه. لذلك، لا بدّ من أن يحاول تجويف ذلك التطوّر بضربات تهزّ صورة إيران قريباً أو بعيداً". جـ - مادة "سيناريوهات تصاعد الحرب الإقليمية واحتوائها"، في 4/8/2024، والتي تناولت مساعي حزب الله وإيران آنذاك، بعد اغتيال القائدين إسماعيل هنية وفؤاد شكر، للردّ في صورة تكرّس معادلة الردع ولا تقود إلى الانزلاق إلى حربٍ شاملة، وإنهما، إن نجحا في ذلك، سوف يضعان الكيان الصهيوني في موضع يشعره بتهديد أكبر استراتيجياً. عندها، إما أن يغّير الكيان الصهيوني الحرس، أي حكومة نتنياهو، وإما أن يشعل حرباً، "وإن لم ينجحا، فإنّ ذلك سيرسّخ حكومة نتنياهو، وسيدفعها إلى خوض حرب. فإذا نجحا يمكن درء خطر الحرب بنسبة 50%، وإن لم ينجحا، توسّع خطرها". العبرة واضحة، وهي أنّ عدم الردّ بصورة تصعيديّة حازمة على الضربات "الإسرائيلية" يؤدّي إلى تكرارها وتوسعتها، وأنّ توازن الرعب سوف يميل بالضرورة ضدّ الطرف الذي لا يحافظ عليه، وأنّ الكيان الصهيوني ينحو باتجاه إشعال حرب، وأنّ عدم إشعالها من طرف حكومة نتنياهو قد يدفع الكيان الصهيوني إلى تغيير الحرس من أجل الالتفاف على إيران بوسائل أخرى، ولنا عودة إلى هذه النقطة. ليست مصادفةً أنّ موعد الردّ "الإسرائيلي" الكبير، والذي أُعِدّ له مطوّلاً من قبل طبعاً، جاء مباشرةً بعد نجاة حكومة نتنياهو من جلسة ثقة في الكنيست، أي بعد تثبيت الحرس بدلاً من تغييره، فثمّة إيقاع داخلي "إسرائيلي" إيقاع للضربة على إيران، وهو إيقاع لا يتعلّق بنتنياهو شخصياً بمقدار ما يتعلّق بالمسار الاستراتيجي الذي يتوخّى صنّاع القرار الصهاينة اتباعه. ولا مزايدة أو مكابرة هنا، ولا يفتي قاعدٌ لمجاهد، لكنه قانونٌ من قوانين صراع الغاب، وسُنةٌ من سنن الكون في مواجهة الظالم المتجبّر: قاتِل أو اِخضع. د – مادة "اليمن وغزة يشتعلان، وعين ترامب ونتنياهو على إيران"، في 23/3/2025، ويقول العنوان بحدّ ذاته كثيراً هنا، وتخلص المادة إلى أنّ كلّ ما يجري في سوريا ولبنان من تهدئة، وفي اليمن من تصعيد (ثم تهدئة)، يهيّئ لضربة كبرى على إيران، وأنّ مصلحة محور المقاومة تكمن في إشعال الجبهات بقوة استباقيّاً. تبرز، في سياق الإعداد للضربة على إيران، مسألة إجرائية، تتعلّق بما جرى تداوله في وسائل الإعلام، وخصوصاً الخليجية منها، عن نزاع موهوم بين نتنياهو وترامب بشأن طريقة معالجة: أ – ملف غزة، وحكمة التصعيد فيها عندما يكون المطلوب حشد دعم (رسمي) عربي وإسلامي ضد إيران. ب – ملف المفاوضات النووية مع إيران، وما جرى الترويج له بشأن ميل ترامب إلى التفاوض، ونتنياهو إلى الحرب، في تناول ذلك الملف. وهو الخط الذي جرى الترويج له بكثافة لتبييض صفحة ترامب. انظر مثلاً تقرير "يديعوت أحرونوت" في 10/6/2025 عن المحادثة الهاتفية بين ترامب ونتنياهو والتي زعموا أنّ ترامب طلب فيها من نتنياهو: أ – إزالة الخيار العسكري عن الطاولة في ضوء المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن، وإبلاغ نتنياهو بأنه لا يملك "ضوءاً أخضر" من ترامب لضرب إيران. 13 حزيران 19:18 8 حزيران 13:33 ب – إنهاء الحملة العسكرية على غزة، قائلاً له: "اختتمها. لا تدع الحرب تطول"، على ذمة التقرير. يضاف إلى ذلك طبعاً عدم توقّف ترامب في الكيان الصهيوني في طريقه إلى مليارات الخليج، ذهاباً وإياباً، كأنه أدار ظهره إلى نتنياهو أو تخلّى عنه. ينسى كثيرون سريعاً أنّ ترامب هو من هدّد بإطلاق الجحيم على غزة إذا لم يجرِ إطلاق سراح الأسرى الصهاينة فيها من دون قيد أو شرط، وأنه من أعطى الضوء الأخضر لوقف إيصال المساعدات إليها. النقطة الأهم أنّ الضربة "الإسرائيلية" على إيران لم يكن من الممكن أن تقع لو واجه نتنياهو ضوءاً أحمر فعلاً. السبب بسيط، وهو أنّ التصدّي للردّ الإيراني على الكيان الصهيوني لا يمكن أن يجري من دون الدفاعات الجوية للقيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم) المعتمدة على الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين و"العرب"، وإلّا فإنّ "إسرائيل" ستكون مكشوفةً بالكامل. صحيحٌ أنّ وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو صرّح بأنّ الولايات المتحدة لم تشارك في الضربة، وأنّ ترامب أكّد ذلك، لكنّ الولايات المتحدة، في المقابل، التزمت الدفاع عن الكيان الصهيوني بعد شنّه الضربة، ناهيك بشحنات الأسلحة والذخائر الأميركية التي شُنّت الضربة بها. كما أنّ ترامب حاول استثمار الضربة سياسياً مصرّحاً، بحسب رويترز في 13/6/2025، أنّ إيران جلبت الهجوم "الإسرائيلي" على نفسها من خلال مقاومة مطالب الولايات المتحدة بتقييد برنامجها النووي، وداعياً إيران، بحسب تقرير "رويترز" ذاته، أن تعقد صفقة لأنّ "الهجمات التالية المخطّط لها ستكون بالفعل أكثر وحشيةً". وعندما يلوّح ترامب بضربات مقبلة، ويحاول توظيف ذلك في محاولة ابتزاز إيران، فإنّ ذلك يعني أنه شريك، لا "شاهد ما شفش حاجة"! نستنتج بناءً على ذلك، بشأن الضربة على إيران، وبشأن غزة، بأنّ نتنياهو وترامب يؤدّيان لعبة "الشرطي السيّئ، والشرطي الأسوأ" التي استهلكتها أفلام هوليود، والتي لم يستوعبها بعضنا بعد. وهي، أولاً، لعبة شريكين يفهم أحدهما الآخر، ويعرفان كيف يمرّران الكرة بينهما في الملعب الإقليمي، فلا يعطيان إيران ذريعة مباشرة لاستهداف القواعد الأميركية والغربية في الدول الخليجية، في حين توظّف تلك القواعد في صدّ أيّ ردّ إيراني على العدوان الصهيوني بصفة "دفاعية". وهي، ثانياً، لعبة شريكين يقودان ثلّة من الأدوات والأتباع "العرب" و"المسلمين" يحتاجون إلى إبقاء مسافة، ظاهرياً، بينهم وبين الضربة على إيران، كي يجعلوا التصدّي لأيّ ردّ إيراني على العدو الصهيوني "دفاعاً عن أجوائهم الإقليمية" التي تسرح وتمرح في سماواتها الطائرات والصواريخ الاعتراضية الغربية، وأحياناً "الإسرائيلية"، من دون أن تُعدّ انتهاكاً. وهي، ثالثاً، لعبة شريكين يتعاونان في تنفيذ حرب إبادة وتهجير في غزة، بالتعاون مع أدواتهما "العربية"، و"المسلمة"، وحتى "الفلسطينية"، فلا بأس من بعض بيانات وتصريحات الشجب والإدانة، ما دام الجسر البري (والبحري والجوي) إلى الكيان الصهيوني مفتوحاً، والحصار على غزة، وعلى الشارع العربي، قائماً. تقوم الاستراتيجية الصهيونية في مواجهة إيران، فيما عدا الضربات المباشرة، على: أ – حشد تكتّل "عربي" و"مسلم" ضدّ إيران مطبّع مع العدو الصهيوني. ب – زجّ الولايات المتحدة والغرب في الصراع العسكري المباشر مع إيران. وإذا كان ذلك التكتّل يتسلّح بذرائع طائفية، فإنّ بعضه، مثل النظام المطبّع في أذربيجان، "شيعي" يتسلّح بذرائع قومية تركية. السؤال الآن هو: كيف ستردّ إيران؟ ومتى؟ وهل ستتطوّر الضربات والردّ عليها إلى حربٍ شاملة؟ أما طريقة الردّ وموعده، فذلك ما يجب أن يُترك لأرباب الميدان بالضرورة. لكنْ، من منظور تحليلي، لا مبدئي فحسب، من حقّنا وواجبنا أن نقول إنّ عدم الردّ، أو تسويفه إلى ما لا نهاية، سوف يعني اضمحلال محور المقاومة بالكامل. فلا بدّ من الردّ ولو أدّى إلى حرب شاملة مهما بلغت تكلفتها، لأنّ كلفة السكوت أكبر بكثير. كلمة أخيرة: كلّ من يقاتل العدو الصهيوني يجب أن يدعمه من دون تردّد، وبشروطه. ومن يثيرون في هذه اللحظات "تحفّظات" طائفية على إيران باتوا مكشوفين بعد أن رأينا استعدادهم للتطبيع، وللتفاهم والتحالف حتى مع اليمين الديني المتطرّف في الكيان الصهيوني. أما من يبنون تحفّظاتهم استناداً إلى خطاب عروبي مزيّف، فإنهم مكشوفون لدى القوميين العرب الحقيقيين أولاً، لأنّ قتال العدو الصهيوني يفترض أن يكون مهمة العرب أولاً، ومن لا يريد أن يقاتل، فليقل خيراً أو فليصمت تماماً.


الميادين
منذ 2 ساعات
- الميادين
فضل الله: إيران دولة كبرى تمتلك الإمكانات للدفاع عن نفسها
أكّد النائب في البرلمان اللبناني عن كتلة الوفاء للمقاومة، حسن فضل الله، أنّ إيران تتعرض لعدوان إسرائيلي سافر، مشدداً على أنّها تمتلك السيادة والإمكانات والخبرة التاريخية للدفاع عن نفسها، ولا تحتاج من يدافع عنها. "إيران دولة كبرى في المنطقة، وتمتلك إمكاناتها وقرارها السيادي وتجربتها التاريخية في التصدي للاعتداءات."النائب حسن فضل الله لـ #الميادين #الميادين_لبنان النائب فضل الله في تصريحات للميادين على أن ما تشهده المنطقة هو "عدوان إسرائيلي واضح على إيران"، مشيراً إلى أنّ "إيران دولة كبرى ذات قرار سيادي وتجربة عريقة في التصدي للاعتداءات". اليوم 16:42 اليوم 16:26 وأضاف أنّ "إيران تثبّت معادلتها التاريخية: عندما تُعتدى، تدافع عن نفسها، ولا تطلب من أحد أن يحارب بالنيابة عنها"، مضيفاً أنها "تقاتل وتدير حروبها بحكمة وتعرف كيف تحمي شعبها". "إيران تُثبِت معادلتها التاريخية: أنها عندما تتعرض لاعتداء، تدافع عن نفسها، ولا تطلب من أحد أن يدافع عنها."النائب حسن فضل الله لـ #الميادين#الميادين_لبنان فضل الله إلى أنّ إيران "تدفع ثمن دعمها الصادق للقضية الفلسطينية"، نافياً وجود ما يسمى بـ"أذرع إيران". وأوضح أن ما يُروَّج له من مصطلحات هدفه التضليل، فـ"لا وكلاء لإيران، بل هناك حركات مقاومة حرّة وشعوب ترفض الاحتلال". وتابع: "العدوانية الإسرائيلية لا تقتصر على إيران، بل تستهدف الجميع، ونراها جلية في سوريا ولبنان"، مشدداً على أنّ "إيران تشكل السد الأخير مع حركات المقاومة في وجه المشروع التوسعي الإسرائيلي". "إيران تدفع ثمن موقفها ودعمها للقضية الفلسطينية، ولا يوجد شيء اسمه "أذرع إيران"، بل هناك حركات مقاومة."النائب حسن فضل الله لـ #الميادين #الميادين_لبنان فضل الله إن "الاعتداءات الإسرائيلية قائمة على الأراضي اللبنانية، ما يجعل من لبنان طرفاً معنياً بالرد وبتوحيد الموقف لمواجهة المشروع الإسرائيلي".