
الإعلام يغير وجه الرياضة عبر صناعة النجوم وتحفيز الجماهير
خالد تيسير العميري
اضافة اعلان
عمان - في زمن تتسارع فيه المعلومة وتتسع رقعة التأثير، باتت الرياضة أكثر من مجرد منافسة داخل الملاعب، خصوصا وأن الإعلام بشقيه التقليدي والرقمي، أصبح لاعبا أساسيا لا يمكن استبداله، ومحركا للجماهير، ومعززا حضور النجوم، ومصوغا نتائج المباريات قبل وبعد صافرة الحكم.ولطالما كانت القنوات الفضائية والإذاعة والصحف الرياضية، المصدر الأول للمعلومة والتحليل الفني، إلا أن المشهد تغير مع صعود وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمتلك اللاعبون والفرق الرياضية منصاتهم الخاصة، التي يتحدثون من خلالها مباشرة إلى الملايين، بلا وسيط أو رقابة، وبأثر مضاعف.ويمكن للإعلام أن يصنع نجما من لاعب عادي، أو يقلل من شعبية نجم في حال النقد المستمر، كما أن بعض اللاعبين يصبحون رموزا بفضل التكرار الإعلامي الإيجابي، وربما يؤثر التحليل المستمر والتعليقات السلبية على الحالة النفسية للاعبين، ما ينعكس سلبا على نتائجهم في المباريات، وهو ما يدفع العديد من المدربين إلى التوجه بمصادرة هواتف اللاعبين قبل المباريات المهمة أو حثهم الابتعاد عن منصات التواصل الإجتماعي وفرض الرقابة عليهم، للحفاظ على تركيزهم الذهني وحالتهم النفسية.ويستطيع الرياضيون أيضا فرض روايتهم عبر منصاتهم الرقمية الخاصة، بدلا من انتظار ما تنشره وسائل الإعلام، كما يستطيع اللاعبون والفرق نشر روايتهم الخاصة للأحداث فورا دون الحاجة إلى موافقات مسبقة للنشر.ويرى المحللون الرياضيون، أن اللاعب الرياضي بات قادرا على بناء صورة إعلامية مستقلة له، قد تتجاوز في تأثيرها كل ما تنقله وسائل الإعلام المعروفة.كما تحولت تغطية المباريات والتحليلات اليومية، ودوامة التعليقات على الأداء، إلى عامل ضغط حقيقي على اللاعبين، خصوصا مع الانتشار الفوري لأي خطأ أو لقطة مثيرة للجدل. وفي المقابل، باتت تشكل الإشادة الإعلامية دافعا نفسيا لا يستهان به، وقد ترفع من مستوى لاعب عادي ليصبح نجما تتهافت عليه الأندية.ولا يخفى على أحد قيام النجوم العالميين والمحليين على حد سواء، بإدارة حساباتهم كأنها منصات إعلامية متكاملة، حيث الصور من غرف الملابس والمقاطع التدريبية والتصريحات قبل وبعد المباراة، وهي جميعها عناصر تستخدم اليوم للتأثير المباشر على معنويات الجمهور والمنافسين أيضا.ليس هذا فحسب، بل أصبح لدى بعض اللاعبين فرق تسويقية إلكترونية تعمل على تصميم المحتوى واختيار التوقيت، ورصد التفاعل، وكأنهم يديرون حملة انتخابية يومية، ولم تعد الأندية تكتفي بالإعلانات أو المؤتمرات الصحفية، حيث صفحات الفرق الرسمية تنشر لحظات ما قبل المباراة، وتخلق حالة من التشويق الجماهيري، وتحفز المشجعين على الحضور والمشاركة، وحتى نتائج المباريات لم تعد تعلن عبر المواقع فحسب، بل تصمم لها منشورات احترافية تعيد تقديم النتيجة بشكل يليق بصورة النادي أو المنتخب أو الاتحاد على صعيد الألعاب والرياضات كافة.ويجمع النقاد أن المدربين لا يحضرون لاعبيهم بدنيا وتكتيكيا فقط، بل يتعدى الموضوع نطاق ذلك ليصل إلى الجوانب النفسية، وفي مواجهة واقعية لتأثيرات الإعلام، نجد في بعض الحالات، تحول منشور بسيط من نجم الفريق إلى "شرارة" تشعل الحماس في المدرجات، أو تربك حسابات المنافس، والشواهد كثيرة على ذلك.وبين القنوات التحليلية التي تشكل الرأي، ومنشورات منصات التواصل الإجتماعي التي توجه العاطفة، أصبح الإعلام جزءا لا يتجزأ من المعادلة الرياضية، وفي عصر الصورة والكلمة السريعة، فإن من لا يملك صوتا في الإعلام.. بات يخشى أن يطوى اسمه في الهامش. كما أن وسائل الإعلام بشقيها التقليدي والحديث، أصبحت شريكا أساسيا في عالم الرياضة، لا يمكن تجاهل تأثيرها على النتائج والأداء الجماهيري.ويمثل الإعلام التقليدي سلطة تحليلية، فيما تمنح وسائل التواصل الاجتماعي الرياضيين قدرة فريدة على التواصل المباشر والتأثير، ما يجعل الإعلام عنصرا فنيا ونفسيا لا يقل أهمية عن التدريب البدني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 21 دقائق
- رؤيا نيوز
'النشامى' في طريقهم إلى أرض الوطن- فيديو
نشر الاتحاد الأردني لكرة القدم عبر صفحته على 'فيسبوك'، فيديو يظهر بعثة المنتخب الوطني وهي تغادر العاصمة العُمانية مسقط متجهه إلى أرض الوطن. وعلق الاتحاد على الفيديو قالا: 'النشامى في طريقهم إلى أرض الوطن'. وأعلن الاتحاد الأردني لكرة القدم، أن بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم ستعود ظهر الجمعة، إلى عمّان قادمة من العاصمة العُمانية مسقط. وتأهل المنتخب الوطني لكرة القدم، إلى نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بعد فوزه على عُمان وخسارة المنتخب العراقي ضد نظيره الكوري الجنوبي، في إنجاز تاريخي غير مسبوق. وقال لاعب منتخب النشامى موسى التعمري للجماهير الأردنية بعد مباراة المنتخب الوطني مع نظيره العُماني والتي انتهت بثلاثية نظيفة لصالح النشامى الخميس. انتظرونا غدا حين العودة إلى الأردن. وفاز المنتخب الوطني لكرة القدم، الخميس، على نظيره العُماني بـ3 نظيفة في مسقط في الجولة التاسعة قبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026. ويلتقي'النشامى' مساء الثلاثاء نظيره العراقي على ستاد عمّان الدولي. وعمّت الأفراح العاصمة عمّان وجميع المحافظات، بعد الفوز الثمين الذي حققه المنتخب الوطني لكرة القدم على نظيره العُماني بنتيجة 3-0، في الجولة التاسعة وقبل الأخيرة من الدور الحاسم المؤهل لمونديال 2026.


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
عيد الأردنيين بعيدين بفضل إنجاز منتخب النشامى
حول المنتخب الوطني لكرة القدم، عيد الأردنيين إلى عيدين، بعد تألق نشامى المنتخب في تحقيق حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية. وحقق المنتخب الوطني لكرة القدم، ليلة أمس، فوزا مستحقا على نظيره العماني بنتيجة 3-0، في الجولة التاسعة وقبل الأخيرة من الدور الحاسم المؤهل للمونديال، ليضمن تأهله رسميا إلى كأس العالم بعيدا عن نتيجة مباراته الأخيرة أمام نظيره العراقي التي تجري الثلاثاء المقبل في عمان. وبدأ الأردنيون فعاليات الاحتفال بعيد الأضحى وعيد التأهل للمونديال، وسط فرحة عارمة، عمت جميع أنحاء المملكة فرحا بهذا الإنجاز غير المسبوق. وأشادت الجماهير الأردنية بالدعم الملكي الكبير، وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد في دعم المنتخب، ما ساهم في تحقيق حلم بلوغ المونديال، مؤكدين أيضا أن تألق لاعبي المنتخب وشعورهم بالمسؤولية، وضع النشامى على خريطة كرة القدم العالمية. وخرجت مواكب المركبات ليلة أمس في مسيرات من الفرح، استمرت حتى فجر اليوم، ابتهاجا بإنجاز النشامى، مع توقعات باستمرار مظاهر الفرح لأيام قادمة، تعبيرا عن عظم الفرحة في قلوب الجماهير التي كانت متعطشة لهذا الإنجاز الكبير. كما عبر الكثير من الرياضيين في الوطن العربي، عن سعادتهم بتأهل منتخب النشامى إلى المونديال لأول مرة في تاريخه، معتبرين أن هذا الإنجاز التاريخي، جاء ثمرة للتطور المستمر في كرة القدم الأردنية. ونشر العديد من الرياضيين العرب، منشورات على صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي مشيدين بالتأهل الأردني إلى كأس العالم. كما تحدثوا أيضا عن دعم جلالة الملك وسمو ولي العهد من خلال نشر صورة جلالته وهو يتابع المباراة من لندن، وصور ولي العهد وهو يشجع النشامى من ملعب قابوس في مسقط، وتفاعل سموه مع الفوز والتأهل. وقال مشجع المنتخب فريد عيسى في حديثه لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن فرحته لا توصف بمنتخب النشامى الذي حول عيد الأردنيين إلى عيدين. وأضاف: 'فخورون بدعم القيادة الهاشمية لمنتخبنا، ما ساهم بفاعلية في شحذ همم اللاعبين، وهو ما لمسناه في الأداء داخل الملعب'. وأشار محمد المناصير إلى أنه سهر حتى الصباح ابتهاج بالمنتخب مع التخطيط لفعاليات أخرى من الأفراح خلال الأيام المقبلة. وقال أحمد الشوابكة، إنه لا يمكن تخيل فرحة الأردنيين بهذا التأهل المستحق، مطالبا برسم خريطة أعداد محكمة للظهور بشكل لائق في المونديال الذي يضم نخبة المنتخبات العالمية. واعتبر فراس عبدالمجيد، أن هذا التألق الأردني، وضع الأردن على قائمة المنتخبات العالمية، ما يساهم أيضا في الترويج للأردن سياحيا، معتبرا أن تأهل النشامى أكثر من مجرد كرة قدم. يشار إلى أن فرحة التأهل دخلت إلى كل بيت أردني، ما ساهم بفرحة عارمة أضيفت إلى فرحة عيد الأضحى المبارك.


الغد
منذ 3 ساعات
- الغد
بلدية المفرق تجهز شاشات لعرض مباراة المنتخب الوطني ونظيره العماني
أعلن رئيس بلدية المفرق الكبرى ناصر الدين أخو رشيدة الخزاعلة، عن تجهيز أكبر شاشات عرض على مستوى الشمال، لتمكين أهالي محافظة المفرق من مشاهدة مباراة المنتخب الوطني مع نظيره العماني، وذلك في الساحة المحاذية لحلويات نفيسة. اضافة اعلان وأكد الخزاعلة، أن البلدية حريصة على مشاركة أبناء الوطن بهذه الفعالية، وتشجيع المنتخب الوطني ودعمه للتأهل إلى نهائيات كأس العالم، داعيا المواطنين لحضور المباراة. ويلتقي المنتخب الوطني مع نظيره العُماني اليوم الخميس، الساعة 7 مساء على ستاد مجمع قابوس الدولي، قبل أن يواجه العراق عند الساعة 9:15 مساء الثلاثاء 10 من الشهر الجاري على ستاد عمّان الدولي.-(بترا)