
رئيس "بحوث الصحراء" يفتتح ورشة عمل وطنية لدعم الزراعة الذكية
افتتح الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، فعاليات ورشة العمل الرابعة لمشروع "چيمس وأفريقيا"، في مرحلته الثانية بمدينة شرم الشيخ تحت عنوان: "استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد (رصد الأرض) في دعم اتخاذ القرار لإدارة الموارد الطبيعية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة".
ونظم ورشة العمل مركز بحوث الصحراء بالتعاون مع مرصد الصحراء والساحل، وبمشاركة نخبة من الخبراء وممثلي الوزارات والهيئات الوطنية والجامعات وشركات القطاع الخاص العاملة في مجالي الزراعة والبيئة، وتحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وفي كلمته الافتتاحية، أعرب شوقي عن تقديره للمشاركين من مختلف الجهات الوطنية والدولية، كما نقل إليهم تحيات وزير الزراعة، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي، تأكيدًا على حرص الوزارة على دعم الابتكار واستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
وأشار رئيس المركز إلى أهمية، ورش العمل في تعزيز تبادل المعرفة وتطوير أدوات دعم القرار في مجالات الزراعة والموارد الطبيعية، لافتا إلى أن هذه الورشة تأتي في سياق التوجه العالمي المتسارع نحو استخدام التقنيات الحديثة، وعلى رأسها الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي، لما لها من دور محوري في تحقيق التنمية المستدامة، حيث أكد أن هذه التقنيات لم تعد رفاهية، بل ضرورة استراتيجية لإدارة الموارد بكفاءة وفاعلية.
واستعرض شوقي في كلمته مجموعة من الخدمات الرقمية المتقدمة التي يقدمها المشروع، والتي تعتمد على بيانات رصد الأرض وتستهدف دعم متخذي القرار، ومن أبرزها: منصة رصد وتقييم الموارد المائية، ومنصة مراقبة تدهور الأراضي والحد من مخاطره، فضلا عن منصة رصد الزراعة الموسمية والإنذار المبكر بالمشكلات البيئية، وتطبيق محمول لتحسين نظم الري الذكي والمصمم خصيصًا لمصر، فضلا عن أداة تشخيص أمراض النبات ومساعدة المزارعين
وأكد رئيس المركز في ختام كلمته على الالتزام بدعم جهود التعاون الإقليمي والدولي في مجال الإدارة الذكية للموارد الطبيعية، موجّهًا الشكر لجميع المشاركين، متمنيًا أن تسهم مخرجاتها في دعم مسيرة التنمية الزراعية المستدامة في مصر والمنطقة.
ومن المقرر أن تختتم الورشة غدا الخميس، بزيارة ميدانية إلى مدينة رأس سدر بجنوب سيناء، بهدف متابعة تطبيق الأدوات الرقمية ميدانياً، والتفاعل مع المستخدمين المحليين، وبحث سبل دعم الإنتاج الزراعي والإدارة الذكية للموارد في البيئات الصحراوية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 15 ساعات
- مصرس
خبير تربوي عن الثانوية العامة 2025: السنة دي فرصة ذهبية لتحقيق نتائج متميزة
في ضوء التعديلات التي أجرتها وزارة التربية والتعليم هذا العام على امتحانات الثانوية العامة، أكد الدكتور تامر شوقي، خبير تربوي، أن الطلاب الجادين لديهم فرصة ذهبية لتحقيق نتائج متميزة دون اللجوء إلى الغش أو الضغط النفسي الزائد. وأوضح« شوقي»٬ خلال برنامج الستات ميعرفوش يكدبوا على قناة «CBC»، أن جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 تم ترتيبه هندسيًا بطريقة مدروسة تتيح للطالب وقتًا كافيًا للاستعداد، حيث يتضمن فقط امتحانين أسبوعيًا في أيام الأحد والأربعاء، بينما كانت الامتحانات يومية في السنوات السابقة.وأشار« شوقي»٬ إلى أن المواد هذا العام اقتصرت على خمس فقط بدلًا من سبع، ما يمنح الطلاب مزيدًا من الوقت للمراجعة، منبهاً إلى أهمية عدم إهمال المواد الأدبية، خاصة اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى، مؤكدًا أنهما يشكلان 44% من المجموع الكلي، وهي نسبة حاسمة لدخول كليات القمة، مقارنة ب 32% فقط في السنوات السابقة.ونصح« شوقي»، الطلاب بالتركيز على نقاط ضعفهم، مشيرًا إلى أن الطالب العلمي غالبًا ما يهتم بالكيمياء والفيزياء ويهمل اللغات، وهي عادة خاطئة هذا العام. وأكد أهمية تنظيم الوقت، والابتعاد عن السوشيال ميديا، ومرافقة الأشخاص الإيجابيين، مشددًا على ضرورة الحفاظ على طاقة نفسية إيجابية وثقة بالنفس.


بوابة الأهرام
منذ 2 أيام
- بوابة الأهرام
معركة ضد «الخطر الصامت»
فى ظل التحديات البيئية المتزايدة التى تواجهها مصر بسبب التغيرات المناخية واتساع رقعة التصحر، تبذل الدولة جهودًا طموحة لمواجهة «التصحر»، فبين تآكل الأراضى الزراعية وزيادة معدلات الجفاف، تحاول الدولة مواجهة هذه الظاهرة عبر إستراتيجيات متعددة، بالتعاون بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى والجهات المعنية، فى إطار رؤية مصــــــــــــر 2030 للتنمية المستدامة. الحرب ضد التصحر فى مصر ليست مجرد شعار، بل خطة عمل شاملة تدمج الابتكار بالإرادة السياسية، فى المعركة ضد التصحر، التى تثبت مصر من خلالها أن التعامل مع البيئة هو استثمار فى المستقبل. ويهدد التصحر الذى يسميه البعض بـ «الخطر الصامت» أكثر من 90% من أراضى مصر، التى تقع ضمن المناطق الجافة وشبه الجافة، ومع ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه، تزداد حدة التدهور البيئي، مما يهدد الأمن الغذائى والتنوع البيولوجي. وتبذل الحكومة المصرية جهودًا متكاملة لمكافحة التصحر أبرزها، مشروعات الاستصلاح الزراعى، حيث تتم حاليا تنفيذ خطة طموح لاستصلاح 3.5 مليون فدان، خاصة فى مناطق غرب المنيا، وتوشكي، والوادى الجديد، باستخدام تكنولوجيات الرى الحديث مثل الرى بالتنقيط، ايضا إطلاق مبادرة «المليون ونصف المليون فدان» لتحويل الصحراء إلى أراضٍ خضراء. كما عملت الدولة بالتعاون مع مؤسساتها وأجهزتها على إنشاء أحزمة خضراء حول المدن والطرق الرئيسية، مثل مشروع «الطريق الأخضر» على طريق «القاهرة-الإسكندرية» الصحراوي، لتثبيت التربة وتقليل العواصف الترابية، كما قامت الدولة بتنفيذ حملات تشجير واسعة، مثل مبادرة «100 مليون شجرة»، التى تستهدف زيادة الرقعة الخضراء وتحسين جودة الهواء. وتم استخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية (GIS) لرصد التغيرات البيئية، وتطوير أصناف نباتية تتحمل الجفاف والملوحة بالتعاون مع مراكز البحوث الزراعية، فضلا عن تنظيم حملات توعوية للمزارعين حول أساليب الزراعة المستدامة وترشيد المياه. وأكد الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، أن «مصر تعتمد على نهج متكامل يجمع بين التكنولوجيا والسياسات المستدامة لتحقيق التوازن البيئى ومواجهة التصحر». وكشف عن خطة شاملة لإنشاء 18 تجمعًا زراعيًا وتنمويًا على مساحة تزيد على 11 ألف فدان، تستهدف استقرار أكثر من 2100 أسرة، موزعة بين شمال وجنوب سيناء. وتشمل الخطة إنشاء ثلاثة مراكز خدمات زراعية متكاملة فى مناطق الحسنة ونخل وطور سيناء، فضلًا عن توزيع أكثر من 500 ألف شتلة زيتون و3 آلاف شكارة سماد عضوى على صغار المزارعين. وأضاف أنه لضمان استدامة المشروعات، تم تزويدها بآبار جوفية ومعدات زراعية متطورة تعتمد على نظم الرى الحديث، إلى جانب تطوير بنية تحتية ذكية تعمل بالطاقة الشمسية، بما يضمن ترشيد استخدام الموارد المائية. وفى إطار الجهود الرامية إلى التكيف مع التغيرات المناخية وندرة المياه لمواجهة التصحر، أشار الدكتور شوقى إلى تنفيذ محطة تحلية مياه فى وادى فيران بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 أمتار مكعبة فى اليوم ، بالإضافة إلى 5 محطات أخرى بطاقة 25 مترا مكعبا فى اليوم، كما تم إنشاء محطة طاقة شمسية وخط لنقل المياه بطول 2 كم، لدعم الأنشطة الزراعية فى المناطق الصحراوية. وقال إن الفترة الأخيرة شهدت توقيع عدة بروتوكولات تعاون مع جهات محلية ودولية، منها منظمة الفاو، وتم تمويل 40 مشروعًا زراعيًا فى جنوب سيناء، وتوزيع 10 آلاف شتلة لوز و5 آلاف شتلة زيتون ضمن مبادرة «100 مليون شجرة». وأشار إلى أن المركز يعمل على تطوير محطات بحثية فى رأس سدر والقنطرة شرق والمغارة، وإحياء بنك الجينات النباتية فى الشيخ زويد للحفاظ على الأصول الوراثية للنباتات الصحراوية. وأكد أن هذه الإنجازات تمثل ترجمة حقيقية لرؤية القيادة السياسية، لمواجهة التصحر، خاصة بعد إدراجها ضمن إستراتيجية «رؤية مصر 2030»،ومشاركتها الفاعلة فى مؤتمرات المناخ مثل COP27. وقال المهندس محمود الأمير، مدير مركز التنمية المستدامة لموارد محافظة مرسى مطروح والمدير التنفيذى لمشروع تعزيز القدرة على المواءمة فى البيئات الصحراوية، أن مشروع تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة لخدمة مزارعى مطروح، يشمل تنفيذ أنشطة إنتاج المحاصيل الحقلية تحت ظروف الزراعة المطرية، حيث تم إنشاء عدد من الحقول الإرشادية للمزارعين، والتى من خلالها تم تطبيق ممارسات الزراعة العضوية و تشمل استخدام التسميد الحيوى والعضوى باستخدام الكمبوست، بالإضافة إلى استخدام المبيدات الحيوية. ويقول د. أحمد عبدالعال أستاذ البيئة بجامعة القاهرة، إن مصر بحاجة إلى خطة متكاملة تعالج أسباب التصحر، ليس فقط عبر الاستصلاح، بل بتحسين كفاءة الرى وإدارة المياه وإشراف المزارعين، وإن الحلول التقنية موجودة، لكن التنفيذ يتطلب تعاوناً بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع الدولي، خاصة فى تمويل المشروعات الكبرى. ورغم أن التحديات تُظهر مصر إرادة سياسية لمواجهة التصحر، خاصة بعد إدراجها ضمن إستراتيجية «رؤية مصر 2030» ومشاركتها الفاعلة فى مؤتمرات المناخ مثل COP27، كما أن المشروعات مثل «حياة كريمة» لتحسين الريف قد تساهم فى تخفيف الضغط على الأراضى.


بوابة ماسبيرو
منذ 4 أيام
- بوابة ماسبيرو
رئيس "بحوث الصحراء" يفتتح ورشة عمل وطنية لدعم الزراعة الذكية
افتتح الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، فعاليات ورشة العمل الرابعة لمشروع "چيمس وأفريقيا"، في مرحلته الثانية بمدينة شرم الشيخ تحت عنوان: "استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد (رصد الأرض) في دعم اتخاذ القرار لإدارة الموارد الطبيعية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة". ونظم ورشة العمل مركز بحوث الصحراء بالتعاون مع مرصد الصحراء والساحل، وبمشاركة نخبة من الخبراء وممثلي الوزارات والهيئات الوطنية والجامعات وشركات القطاع الخاص العاملة في مجالي الزراعة والبيئة، وتحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي. وفي كلمته الافتتاحية، أعرب شوقي عن تقديره للمشاركين من مختلف الجهات الوطنية والدولية، كما نقل إليهم تحيات وزير الزراعة، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي، تأكيدًا على حرص الوزارة على دعم الابتكار واستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة. وأشار رئيس المركز إلى أهمية، ورش العمل في تعزيز تبادل المعرفة وتطوير أدوات دعم القرار في مجالات الزراعة والموارد الطبيعية، لافتا إلى أن هذه الورشة تأتي في سياق التوجه العالمي المتسارع نحو استخدام التقنيات الحديثة، وعلى رأسها الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي، لما لها من دور محوري في تحقيق التنمية المستدامة، حيث أكد أن هذه التقنيات لم تعد رفاهية، بل ضرورة استراتيجية لإدارة الموارد بكفاءة وفاعلية. واستعرض شوقي في كلمته مجموعة من الخدمات الرقمية المتقدمة التي يقدمها المشروع، والتي تعتمد على بيانات رصد الأرض وتستهدف دعم متخذي القرار، ومن أبرزها: منصة رصد وتقييم الموارد المائية، ومنصة مراقبة تدهور الأراضي والحد من مخاطره، فضلا عن منصة رصد الزراعة الموسمية والإنذار المبكر بالمشكلات البيئية، وتطبيق محمول لتحسين نظم الري الذكي والمصمم خصيصًا لمصر، فضلا عن أداة تشخيص أمراض النبات ومساعدة المزارعين وأكد رئيس المركز في ختام كلمته على الالتزام بدعم جهود التعاون الإقليمي والدولي في مجال الإدارة الذكية للموارد الطبيعية، موجّهًا الشكر لجميع المشاركين، متمنيًا أن تسهم مخرجاتها في دعم مسيرة التنمية الزراعية المستدامة في مصر والمنطقة. ومن المقرر أن تختتم الورشة غدا الخميس، بزيارة ميدانية إلى مدينة رأس سدر بجنوب سيناء، بهدف متابعة تطبيق الأدوات الرقمية ميدانياً، والتفاعل مع المستخدمين المحليين، وبحث سبل دعم الإنتاج الزراعي والإدارة الذكية للموارد في البيئات الصحراوية.