
7 دول تقدم لك منحا ورواتب للانتقال للعيش فيها
تمنح عدد من الدول التي تعاني من الشيخوخة أو من وجود مدن مهجورة بالكامل، حوافزا للانتقال إليها وتنشيط مجتمعاتها المحلية. وقد تختلف الشروط المرتبطة بهذه الحوافز من بلد لآخر، ولكن العرض يبقى دائما مغر، وسواء اخترت الانتقال إلى مكان يدفع لك المال مقابل ذلك، أو كنت مستعدًا ببساطة لعيش أحلامك كمغترب فإن هناك بعض الأمور الأساسية التي يجب معرفتها، كما يقول مؤسسة شركة "فاون آيست إيجا" (Foundeast Asia) آرون هنري.
ويقول هنري، الذي يعيش مغتربا في العاصمة التايلندية بانكوك منذ عام 2016 "لن أتخلى عن تجربة العيش في بلد أجنبي، أشعر وكأنني اكتسبت منظورا جديدا لنفسي وللعالم وأنا أختبر ما أسميه حياتي الثانية".
الانتقال للخارج
الخطوة الأولى في عملية الانتقال إلى الخارج هي تحديد المكان الذي ترغب بالعيش فيه. وفي هذا الصدد يقول هنري "إذا كنت تخطط لمغادرة الولايات المتحدة، فإن مزايا العديد من الدول التي يمكنك الاختيار من بينها تشمل رعاية صحية أفضل، ووسائل نقل عام أفضل، ومستوى أعلى من الأمان، وجودة حياة أفضل". بطبيعة الحال تختلف الإيجابيات والسلبيات باختلاف الوجهة، لذا من المهم إجراء بحثك أولا.
ويقترح هنري استكشاف عدة وجهات تثير اهتمامك، وذلك من ناحية متطلبات الهجرة، وتكلفة المعيشة، وإمكانية الوصول للرعاية الصحية وتكاليف الخدمة التي تقدمها، والقوانين والعادات المحلية، وعوامل أساسية أخرى. وبما أن الوقت التي يتطلبه نيل الإقامة من هذا البلد أو ذاك ليس موحدا، فإنه من الضروري استشارة محامٍ أو خبير هجرة عن أي تفاصيل وإجراءات قانونية قد تؤثر على انتقالك.
أيرلندا
تقدم البلاد برنامج يحمل اسم "جزرنا الحية" ، ويمكن عبره التأهل للحصول على منحة تجديد العقارات الشاغرة لتجديد منزل في إحدى الجزر الثلاثين قبالة سواحل أيرلندا. ويتطلب التقدم لهذه المنحة شراء عقار تم بناؤه قبل عام 2007 وظل شاغرا لمدة عامين على الأقل. هذه الجزر قليلة السكان وغالبا ما تكون نائية جدا، مما يجعل الوصول إلى البر الرئيسي لأيرلندا أمرا صعبًا بعض الشيء، لذا يهدف هذا البرنامج لمنحة دفعة لتلك الجزر.
ويهدف البرنامج إلى لتحسن أوضاع السكان، وتنويع اقتصادات الجزر التي يعيشون فيها، وتحسين خدمات الصحة والرفاهية، وتمكين مجتمعات الجزر وبناء مستقبل مبتكر ومستدام. ويمكن استخدام منحة تجديد العقارات الشاغرة في جميع أنحاء أيرلندا بمبلغ يصل إلى 80 ألف يورو، وقد رُفع الحد الأقصى لهذه المنحة بنسبة 20% للبرنامج نظرا للتكلفة الإضافية لتجديد المساكن في تلك الجزر. ومن الشروط أيضا أن يكون العقار الخاضع للتجديد هو محل إقامتك الرئيسي.
ويمكن للمواطنين الأجانب المشاركة في البرنامج، ولكن الأخير لا يتيح بالضرورة تسهيل إجراءات الهجرة لإيرلندا، ولذا ستحتاج إلى القيام بذلك بنفسك.
إيطاليا
لقد شاهدنا جميعا عناوين الأخبار والقصص عن منازل إيطاليا التي لا يتجاوز سعرها يورو واحد. غالبا ما تكون هذه المنازل في حالة سيئة، ويتطلب البرنامج منك تجديد المنزل على نفقتك الخاصة، ولكن هناك منح تعينك على ذلك.
ففي جزيرة سردينيا، يمكنك الحصول على منحة تصل إلى 15 ألف يورو لشراء وتجديد منزل في بلدة يقل عدد سكانها عن 3 آلاف، وستحتاج إلى التسجيل في البرنامج لنيل إقامة لمدة 18 شهرا من شراء عقارك، إذ يهدف البرنامج لإعادة إعمار المناطق الريفية.
ستمنحك سلطات إقليم توسكانا وسط إيطاليا ما بين 10 آلاف و30 ألف يورو للعيش في بلدة جبلية يقل عدد سكانها عن 5 آلاف، ولا يمكن أن تتجاوز المنحة 50% من نفقاتك، لذا سيظل عليك إنفاق مبلغ معقول للمشاركة في البرنامج. وما يزال أجل طلبات المشاركة في المرحلة الثانية من البرنامج متاح حتى يونيو/حزيران 2025، مع ضرورة العلم بأن عليك الحصول على تصريح إقامة طويلة الأمد قبل التقديم لهذا البرنامج.
أطلقت مدينة أولولاي في جزيرة سردينيا مؤخرا موقعا إلكترونيا يستهدف المواطنين الأميركيين لاستقطابهم للعيش في تلك المدينة، ورغم أن سلطات تلك المدينة الإيطالية لا تدفع أي أموال للانتقال إلى هناك، إلا أنها تمنح أولوية للأميركيين، ويتم تقديم لهم العون خلال إجراءات الهجرة.
كما يمكن للبدو الرقميين العيش في أولولاي مجانا تقريبا لمدة تصل إلى شهر واحد، ويخضع البرنامج الخاص بهذه الفئة لتحديثات بشكل مستمر ولذلك ينبغي الاطلاع عليها بشكل منتظم.
والبدو الرقميون هم فئة من الناس تملك الحرية الكاملة في التنقل من بلد إلى بلد، والسفر متى شاءت، والعيش في أي مدينة أو دولة في العالم تروق لها، وهذه الفئة بلا وطن محدد؛ فالعالم كله يمكن أن يكون سكنا ووطنا لهم، وهم موظفون مكاتبهم أجهزتهم وحواسيبهم المحمولة وجوالاتهم، ولا يرتبطون بمكتب أو موعد محدد للعمل من الصباح إلى المساء في مكان معين، بل يستطيعون العمل من أي مكان في العالم وفي أي وقت.
تشيلي
إذا كانت لديك فكرة لتأسيس شركة ناشئة أو شركة قائمة، يمكنك الانتقال إلى العاصمة التشيلية سانتياغو، لأن لديها طموح بأن تصبح رائدة في عالم التكنولوجيا، ولتحصل على واحدة من ثلاث منح مقدمة من برنامج "ستارت-آب تشيلي" (Start-up Chile).
والمنحة الأولى هي منحة "بيلد" (Build) وهي مخصصة للشركات الناشئة في مراحلها المبكرة، وتقوم فكرة المنحة على المشاركة في برنامج لتسريع مدته أربعة أشهر لتنمية شركتك، وستحصل على 15 مليون بيزو تشيلي (15 ألف و400 دولار).
وهناك أيضا منحة "إغنايت" (Ignite)، وهي مخصصة للشركات الناشئة التي تمتلك منتجا قائما ولم يمض على نشأتها أكثر من ثلاث سنوات، ومتاح لها برنامج تسريع مدتها أربعة أشهر، ولكن قيمة المنحة 25 مليون بيزو (25 ألف و600 دولار)، مع فرصة الحصول على 20 مليون بيزو إضافية (20 ألف و500 دولار) لمواصلة تنمية أعمالها.
وأما البرنامج الثالث فهو منحة "غروث" (Growth) وهي مخصصة للشركات الناشئة التي توجد في مرحلة التوسع، والتي ستستفيد من برنامج تسريع مدته ثمانية أشهر و75 مليون بيزو (77 ألف دولار).
يمكنك التطوع لمساعدة المجتمعات الريفية على مكافحة موجات النزوح، وذلك من خلال برنامج إدارة التنشيط الإقليمي ، ومن المعلوم أن مراكز المدن الكبرى في اليابان تتميز بكثافة سكانية عالية، إلا أن المناطق الريفية لا تشهد سوى تدفق محدود للسياح.
لذلك، يقدم البرنامج راتبا قدره ثلاثة ملايين ين ياباني (قرابة 19 ألف دولار) من أجل تغطية نفقات العيش والعمل في المجتمعات المستهدف لمدة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات. ويتجلى دور المتطوعين في مساعدة السكان المحليين، وأيضا في مساعدة الأفراد على الاستقرار في تلك المجتمعات الريفية.
يتم تنفيذ البرنامج بالتعاون مع الحكومات المحلية في اليابان لتحديد الأنشطة والمزايا المخصصة للمتطوعين، وسيحتاج أي مترشح لهذا البرنامج إلى مستوى عالٍ من الإلمام باللغة اليابانية للتأهل.
كرواتيا
رغم أن البرنامج الذي خصصته السلطات الكرواتية لمنطقة ليغراد لا يخصص للمترشحين الذين يتم انتقاؤهم أي أجر للانتقال إلى ليغراد، إلا أنه يمكنك شراء منزل في تلك البلدة مقابلة كونا واحدة فقط (أي ما يعادل 0.13 دولار فقط). وقد بدأ البرنامج في العام 2018، وتم بيع خمس منازل منذ ذلك الحين.
ويضع البرنامج مجموعة من الشروط، منها أن يكون عمر المترشح أقل من 45 عاما، وأن يكون لديك سجل جنائي نظيف، وألا تكون مالكا لمنزل أو متزوجا. وقد قدمت سلطات ليغراد دعما لتجديد المنازل قبل بضع سنوات، ولكن من غير الواضح ما إذا كان هذا الخيار لا يزال متاحا للمشترين المحتملين.
يمكنك الانتقال إلى قرية ألبينين جنوبي سويسرا والحصول على 25 ألف فرنك سويسري (28 ألفا و500 دولار) لكل بالغ و10 آلاف فرنك (11 ألف و400 دولار) لكل طفل. وألبينين بلدة لا يتجاوز عدد سكانها المائتين.
ولنيل هذه المنحة ، يجب أن يكون عمرك أقل من 45 عاما، وأن تشتري منزلا لا تقل قيمته عن 200 ألف فرنك (228 ألف دولار)، وأن تعيش هناك لمدة 10 سنوات على الأقل. ولا يوجد في بلدة ألبينين الصغيرة جدا مدرسة ولا بنك أو مكتب بريدي، وتجد في المقابل حانة ومتجر واحد فقط. ورغم كل هذه الظروف فإن سلطات البلدة تلقت سيلا من طلبات الترشح لنيل المنحة من الأجانب، ولذا ليس من الواضح عدد الفرص المتبقية في هذا البرنامج.
إسبانيا
تتيح إسبانيا فرصة للذين لا يحبون ضجيج وزحمة وغلاء المعيشة في العاصمة مدريد أو عاصمة إقليم كاتالونيا برشلونة، وذلك عبر المشاركة في برنامج تأشيرة البدو الرقميين، وخاصة العاملين في مجال التكنولوجيا، من أجل الانتقال للعيش في منطقة إكستريمادورا شمال مدينة إشبيلية جنوبي البلاد.
كما يحصل البدو الرقميون الذين تقل أعمارهم عن الثلاثين على منحة قدرها 10 آلاف يورو للعيش في منطقة يقل عدد سكانها عن 5 آلاف. وبعد عامين يحصل من هم دون سن الثلاثين على 5 آلاف يورو إضافية للإقامة لمدة عام آخر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار قطر
منذ 6 أيام
- أخبار قطر
جائزة إيميليا رومانيا: نوريس يلوم نفسه!
الرئيسية: توجه جديد لرابطة الدوري الفرنسي لإطلاق قناة خاصة توجهت رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم نحو إطلاق قناة خاصة بها لنقل مباريات دوري الدرجة الأولى ابتداءً من الموسم المقبل. وهذا القرار جاء في ظل غياب عروض قوية من الشركاء الإعلاميين لشراء حقوق البث بالطريقة التقليدية. الأمور كلها بدأت تتحرك في السوق الإعلامية الفرنسية بشكل كبير، مع اهتمام من جهات عدة مثل 'أمازون'، وقناة 'كانال'، وقناة 'بي إن سبورت'، ومنصة 'دازن'، وشركة 'ميدياوان'، وصحيفة 'ليكيب'. وفي تطور مثير، قدمت منصة 'دازن' عرضًا رسميًا لتقديم خدمات الإنتاج والبث للقناة المقترحة، بعد موسم واحد فقط كموزع رئيسي لبعض مباريات الدوري الفرنسي. وفي الثاني من مايو (أيار)، تم التوصل إلى اتفاق مع 'دازن' لحل نزاع قضائي بشأن تعويض بقيمة 573 مليون يورو. تم إنهاء العقد الحالي مبكرًا، مع تعهد 'دازن' بدفع 70 مليون يورو في أبريل ويونيو. من جهة أخرى، عادت قناة 'كانال' إلى المحادثات مع الرابطة، بعد توتر العلاقات مع 'أمازون'، وتبدو القناة مستعدة لتقديم خبرتها في التوزيع والتسويق. على الجانب الآخر، أبدت 'أمازون' استعدادًا لتوزيع القناة عبر منصتها 'برايم فيديو'، ولكن ذلك أثار امتعاض قناة 'كانال'. وفي ظل هذه التطورات، ظهرت دعوات لفتح باب تقديم العروض رسميًا، لضمان عدم وجود محاباة. وبهذا، تبقى مستقبل القناة الجديدة مشددًا بقدرة الأطراف المختلفة على التوصل إلى اتفاق يُرضي الجميع ويضمن موارد مالية مستقرة للرابطة.


أخبار قطر
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- أخبار قطر
ارتفاع صاروخي لقيمة 10 لاعبين في البريميرليغ
كان هناك الكثير من الضجة حول اللاعبين الذين رفعت قيمتهم السوقية بشكل كبير في موسم 2024-2025، والذين تصدروا قائمة 'ترانسفير ماركت'، الموقع المتخصص في الإحصائيات الكروية. ومن بين النجوم الذين لفتوا الانتباه هذا الموسم، كانت هناك عدد من نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز. اللاعبون الذين تصدروا القائمة هم من أندية أرسنال وليفربول ومانشستر سيتي، حيث ارتفعت قيمتهم السوقية بشكل لافت. ومن بين العوامل التي ساهمت في هذا الارتفاع، يمكن ذكر تحسن مستواهم، انضمامهم إلى فرق ناجحة، أو ارتباطهم بصفقات انتقال مهمة. تاليا، سنستعرض قائمة بأهم 10 لاعبين زادت قيمتهم السوقية بشكل كبير خلال هذا الموسم: – الإنجليزي مايلز لويس-سكيلي (أرسنال): +26 مليون يورو – الإنجليزي ليام ديلاب (إيبسويتش تاون): +27 مليون يورو – البرازيلي فيتور ريس (مانشستر سيتي): +30 مليون يورو – الإسباني دين هاوسن (بورنموث): +32 مليون يورو – الأوزبكي عبد القادر خوسانوف (مانشستر سيتي): +32.5 مليون يورو – الإنجليزي مورغان روجرز (أستون فيلا): +35 مليون يورو – الهولندي ريان جرافينبيرش (ليفربول): +35 مليون يورو – الإنجليزي إيثان نوانيري (أرسنال): +47 مليون يورو – الإنجليزي كول بالمر (تشلسي): +50 مليون يورو – المصري عمر مرموش (مانشستر سيتي): +53 مليون يورو


الراية
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- الراية
"دويتشه فيله": خطط ألمانيا لإنفاق تريليون يورو في الدفاع والبنية التحتية تصطدم بقواعد الاتحاد الأوروبي المالية
"دويتشه فيله": خطط ألمانيا لإنفاق تريليون يورو في الدفاع والبنية التحتية تصطدم بقواعد الاتحاد الأوروبي المالية برلين - قنا: حذر خبراء اقتصاديون من تضارب الخطط الألمانية لاستثمار تريليون يورو في الدفاع والبنية التحتية على مدى العقد المقبل، مع القواعد المالية للاتحاد الأوروبي وسمعتها الراسخة في ضبط الإنفاق المالي وفق ما نقلته إذاعة صوت ألمانيا /دويتشه فيله/. وأوضحت الإذاعة أن هذه الخطط تضع ألمانيا في مسار تصادم مع القواعد المالية للاتحاد الأوروبي، التي تفرض على الدول الأعضاء التقيد بسياسة مالية للموازنة من أجل إبقاء العجز العام أقل من نسبة 3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وكذلك الدين أقل من 60 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، مشيرة إلى أنه في حال تجاوز هذا السقف، فإن الدول الأعضاء تكون معرضة لتطبيق إجراءات "العجز المفرط" من قبل المفوضية الأوروبية بجانب عقوبات وغرامات. وقد تم تخفيف القواعد خلال جائحة (كوفيد-19)، ومرة أخرى بعد بدء روسيا الحرب على أوكرانيا عام 2022، حيث سمحت بروكسل بمزيد من المرونة المالية، وخاصة للدفاع، قبل أن يتم في مارس الماضي مراجعة القواعد وتفعيل ما يسمى بند الإعفاء الوطني لمنح الدول الأعضاء هامشا مؤقتا من المرونة، لاسيما فيما يتعلق بالإنفاق الأمني. وأعرب لارس كلينجبايل وزير المالية الألماني لدى وصوله إلى بروكسل الإثنين الماضي، للمشاركة في أول اجتماع له مع نظرائه الأوروبيين، عن تفاؤله بعدم تعرض بلاده لإجراءات عقابية من الاتحاد الأوروبي، رغم احتمال تجاوزها قواعد العجز والدين العام التي يفرضها التكتل. وقال كلينجبايل في تصريحات للصحفيين: "إن قواعد الاتحاد الأوروبي المعدلة بشأن العجز والدين تمنح الدول الأعضاء مرونة أكبر، ما يساعد في التعامل مع التحديات الاقتصادية الراهنة". وأكد الوزير أن ألمانيا تركز في المرحلة الحالية على تنفيذ إصلاحات هيكلية لتعزيز القدرة التنافسية لاقتصادها، مشددا على أن الاستثمار في البنية التحتية والأمن هو استثمار في قوة اقتصاد ألمانيا وأوروبا ككل. وذكرت /دويتشه فيله/ أن حجم الخطة يضع ألمانيا الآن في مسار تصادمي مع الإطار المالي للاتحاد الأوروبي، حيث حذر أرمين شتاينباخ، الباحث في مركز بروغل للأبحاث والأستاذ في كلية إدارة الأعمال بجامعة /اتش أي سي/ في باريس، قائلا: "هذا يرسي سابقة خطيرة". وحول ما يراه المسؤولون أن قواعد الاتحاد الأوروبي المعدلة بشأن العجز والدين تمنح الدول الأعضاء مرونة أكبر، أشارت /دويتشه فيله/ أنه بينما توفر القواعد الجديدة مرونة أكبر في مجال الدفاع، إلا أن حزمة ألمانيا أيضا استثمارات واسعة النطاق في البنية التحتية والطاقة والرقمنة، وهي مجالات لم تشملها القواعد المعدلة صراحة. وفي هذا السياق، قال شتاينباخ: "هذا يتجاوز بكثير ما تسمح به القواعد"، منبها إلى أنه إذا وافقت المفوضية الأوروبية على خطة برلين، فقد يؤدي ذلك إلى موجة من ردود الفعل السياسية العكسية، ومضيفا أن أي معاملة خاصة لألمانيا ستقوض مبدأ عدم التمييز في الاتحاد الأوروبي. وأشار إلى أن دولا أخرى لديها مستويات مرتفعة من الديون، مثل إيطاليا أو فرنسا، تطالب باستثناءات مماثلة، ما يضعف الانضباط المالي في مختلف أنحاء الكتلة، ويؤدي إلى أزمة اقتصادية. في المقابل، ذكرت /دويتشه فيله/ أن تقليص خطط الإنفاق الألمانية ليس خيارا سهلا أيضا، إذ يأتي في وقت حرج بالنسبة للاتحاد الأوروبي. فمع تصاعد التوترات الجيوسياسية وركود النمو الاقتصادي، يأمل الكثيرون هنا في بروكسل أن يبدأ زخم اقتصادي من برلين. ونقلت الإذاعة الألمانية عن كارل لانو من مركز دراسات السياسة الأوروبية في بروكسل أنه رغم أن ألمانيا في حالة ركود منذ ثلاث سنوات، فإنها تظل الدولة الأوروبية الأكثر أهمية، حيث تمتلك أكبر اقتصاد في أوروبا وإمكانات هائلة. وزادت /دويتشه فيله/ أن السؤال المطروح هو ما إذا كان إنفاق ألمانيا سيحدث تأثيرا فعليا، ///////////////// أثرا اقتصاديا حقيقيا وملحوظا يمتد من ألمانيا إلى دول أوروبية أخرى، كما تم الإعلان عن ذلك، ونقلت عن خبراء في هذا الخصوص أن التأثيرات الاقتصادية التي تمتد من بلد إلى بلدان أخرى موجودة، لكن حجمها غير واضح.