logo
إصابات الحروق القاتلة بلا علاج في غزة

إصابات الحروق القاتلة بلا علاج في غزة

#سواليف
في حالة من #الخوف والفزع استيقظت #الطفلة #الفلسطينية #ورد_الشيخ_خليل، محاولة الهرب من #النيران التي أحاطتها من كل جانب والتهمت أجساد ذويها بالكامل، بعد أن دكَّت #صواريخ #طائرات #الاحتلال الحربية، فجر الاثنين الماضي، مسكنها في مدرسة فهمي الجرجاوي وسط مدينة غزة ودمَّرتها على رؤوس مئات النازحين النائمين داخلها.
نجت الطفلة ورد (6 سنوات) التي انتشرت صورتها بين اللهب، لكن 30 نازحا تحوَّلوا إلى #جثث_متفحمة، ولا يزال 50 آخرون يرقدون في المستشفيات للعلاج من الحروق التي أصابت أجسادهم.
ولم يكن ذلك المشهد بعيدا عن النار التي اشتعلت في جسد الصحفي أحمد منصور قبل نحو شهرين داخل مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس حتى فارق الحياة، بعدما فشلت محاولات الأطباء لإنقاذ حياته.
سبب للموت
وأدَّت الصواريخ الحارقة لاستشهاد عشرات الفلسطينيين، في الوقت الذي تراجع فيه مستوى الرعاية المخصصة لمصابي الحروق بعد تدمير إسرائيل الأقسام المخصصة لعلاجهم.
وتظهر شهادات أطباء الحروق صعوبة الإصابات التي تتسبب بها صواريخ الاحتلال التي تلتهم أجزاء واسعة من الجسم، مما يقلل من فرص الشفاء، مع زيادة احتمالية الوفاة بعد مرور عدة أيام.
ويتذكر أخصائي الجراحات التجميلية والحروق، الطبيب محمود مهاني، محاولاته الحثيثة لإنقاذ حياة سيدة حامل في شهرها الخامس تعرضت لحروق شديدة إثر قصف إسرائيلي، لكنها فارقت الحياة نتيجة مضاعفات الإصابة.
ويقول مهاني للجزيرة نت، إن الاحتلال دمَّر قسم علاج الحروق الرئيسي داخل مجمع الشفاء الطبي وأخرجه عن الخدمة، حيث كان مجهزا بكل احتياجات الجراحات التجميلية، ويقتصر العمل حاليا ضمن أقسام مستحدثة في مستشفى شهداء الأقصى، ومستشفى الزوايدة الميداني، ومجمع ناصر الطبي.
وأوضح أن عدد الأطباء المتخصصين في جراحات الحروق والتجميل محدود جدا ولا يزيد عددهم عن 5 أطباء، ولا يمكنهم التعامل مع العدد الكبير من إصابات الحروق التي تصل بشكل يومي نتيجة الصواريخ الإسرائيلية.
تفحُّم المصابين
ولفت مهاني إلى أن درجات الحروق التي تصل المستشفيات صعبة جدا، وغالبا ما تكون بعض الأعضاء متفحمة، وتغطي الحروق ما يزيد عن 40% من أجساد المصابين، مما يتسبب باستشهادهم بعد أيام من المتابعة، سواء نتيجة حدوث تسمم دموي أو نتيجة المساحة الواسعة للحروق التي تؤدي لتلف الأجهزة الداخلية.
وذكر أن معظم إصابات الحروق متقدمة من الدرجتين الثالثة والرابعة، وتعاني في الوقت نفسه من إصابات مركبة تحتاج إلى بتر أو تدخل جَرّاحي العظام أو الجهاز الهضمي، مما يضاعف احتمالية الوفاة بعد ساعات من التدخل الطبي.
وأكد المتخصص أن الكثير من إصابات الحروق مصيرها الموت بسبب وصول النار إلى جميع طبقات الجلد، إضافة إلى احتراق الرئة من كثرة استنشاق غازات القذائف والصواريخ وهو ما يعرف بالحرق الاستنشاقي، إذ يؤدي لانسداد الشعب الهوائية وتوقف حركة انبساط وانقباض الرئتين.
وشدد على أن النجاة من إصابات الحروق خلال الحرب ضئيلة نظرا لأن نسبة الحروق في معظم الحالات تغطي ما يزيد عن 50% من الجسد، وتكون بدرجة ثالثة تصيب جميع طبقات الجلد.
واشتكى الطبيب مهاني من شح المستلزمات والأدوية المخصصة لعلاج الحروق، وأوضح أن ذلك يزيد من صعوبة التعامل مع الحالات التي تصل مستشفيات قطاع غزة.
ولا تزال صورة الطفلة المصابة التي لم تتعد العامين وترفض أي تدخل طبي إلا بوجود شقيقتها الأكبر منها بقليل، عالقة في ذهن الطبيب حسن الجيش استشاري جراحة التجميل والحروق.
اجتهد الطبيب لعلاج الطفلة التي فقدت والدتها وشقيقها في القصف نفسه، وسارع بإجراء تحويلة طبية لاستكمال علاجها خارج قطاع غزة، لكنها فارقت الحياة داخل المستشفيات المصرية.
ويقول للجزيرة نت 'نعمل كل ما بوسعنا رغم قلة الإمكانيات والضغط الهائل لعدد الإصابات التي نتعامل معها بشكل يومي، ومع ذلك نفقد معظم الحالات التي تزيد نسبة الحروق فيها عن 50% بعد أيام من تقديم العلاج لهم'.
وأوضح، أنه قبل الحرب كان معدل النجاة من الحروق التي تغطي 70% من الجسم يتجاوز النصف، لكن هذا تراجع بشكل كبير خلال الحرب لأسباب كثيرة، منها غياب غرف العمليات المتخصصة، وفقدان بدائل الجلد، ومفاضلة الأطباء بين الحالات، حيث إن إصابات الحروق تشغل غرف العناية المركزَّة لفترات طويلة تمتد لعدة أشهر.
ونوَّه الاستشاري الجيش إلى قلة عدد الأسرَّة المخصصة لإصابات الحروق، إضافة لغياب أي مضادات حيوية لعلاجها بسبب إغلاق المعابر، وأحيانا تتسبب الصواريخ بالكثير من الإصابات التي تحتاج تدخل أكثر من تخصص جراحي في وقت واحد.
وعدّد طبيعة الإصابات التي تخلفها صواريخ الاحتلال، منها شظايا تمزق الأجساد، وأخرى ناتجة عن ارتطام الجسم بحائط أو بالأرض، وآخرون تصاب أجهزتهم الداخلية نتيجة شدة الانفجار، وحالات تحترق بالنار التي تشعلها الصواريخ.
وقال 'تنفطر قلوبنا على مشاهد احتراق الأطفال والنساء يوميا، ولا أنسى الطفلة التي أخذت تردد 'بديش أموت' لكنها فقدت حياتها بعد أيام بسبب شدة الحروق التي طالت معظم جسدها الصغير'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مأساة امرأة.. تجنبت الشمس لسنوات فتكسّرت عظامها أثناء النوم
مأساة امرأة.. تجنبت الشمس لسنوات فتكسّرت عظامها أثناء النوم

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 2 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

مأساة امرأة.. تجنبت الشمس لسنوات فتكسّرت عظامها أثناء النوم

#سواليف أفاد أطباء في #الصين عن #حالة_مقلقة #لامرأة #تعرضت #لكسر في #عظامها أثناء تقلّبها في السرير، نتيجة لسنوات من تجنبها التعرض لأشعة الشمس واستخدامها المفرط لواقي الشمس. وبحسب تقارير إعلامية، فإن الواقعة حدثت في مستشفى الطب التقليدي بمنطقة شيندو في #مدينة_تشنغدو، حيث أصيبت #امرأة تبلغ من العمر 48 عاماً بكسر مفاجئ أثناء تقلبها على السرير. وأوضح الطبيب لونغ شوانغ، المشرف على حالتها، أن الفحوصات أظهرت انخفاضاً حاداً في مستويات فيتامين D لديها، بالإضافة إلى إصابتها بهشاشة عظام شديدة، جعلت عظامها هشة لدرجة خطيرة. وكشفت الفحوصات عن نمط حياة غير اعتيادي ساهم في تدهور حالتها الصحية، إذ اتضح أن المرأة كانت تتفادى التعرض لأشعة الشمس طوال حياتها؛ إذ كانت ترتدي ملابس تغطي كامل جسدها على مدار العام، وتحرص على وضع واقي الشمس في كل مرة تخرج فيها من المنزل. وعلى الرغم من أن هذا السلوك حماها من أضرار الشمس، إلا أنه حرم جسدها من إنتاج فيتامين D بشكل طبيعي، وهو عنصر ضروري لصحة العظام وامتصاص الكالسيوم. من جانبه، حذّر جيانغ شياوبينغ، مدير قسم جراحة العمود الفقري العظمي في المستشفى الثاني التابع لجامعة قوانغتشو الطبية، من أن الإفراط في الحماية من الشمس قد يكون مضراً، مضيفاً: 'جميع عظام الجسم تتجدد كل عشر سنوات، ولكن ابتداءً من سن الثلاثين يبدأ الإنسان بفقدان الكتلة العظمية بمعدل يتراوح بين 0.5 إلى 1% سنوياً، ويؤدي نقص الكالسيوم، وقلة التعرض للشمس، ونقص فيتامين D إلى عرقلة امتصاص الكالسيوم'. وشدد الأطباء على أهمية التوازن، حيث يُعتبر التعرض المعتدل لأشعة الشمس ضرورياً للحفاظ على مستويات صحية من فيتامين D، والذي يلعب دوراً أساسياً في دعم الجهاز المناعي وقوة العظام. وعلى الرغم من أن واقي الشمس ضروري للوقاية من سرطان الجلد والشيخوخة المبكرة، إلا أن الاستخدام المفرط له أو تجنب الشمس تماماً قد يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة.

الصحة العالمية: الأردن بين الدول الأعلى في تدخين المراهقين
الصحة العالمية: الأردن بين الدول الأعلى في تدخين المراهقين

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 9 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

الصحة العالمية: الأردن بين الدول الأعلى في تدخين المراهقين

#سواليف يُحيي #الأردن والعالم في 31 أيار ' #اليوم_العالمي للامتناع عن #التبغ' لعام 2025 تحت شعار 'فضح زيف المغريات'، في وقتٍ تشير فيه #منظمة_الصحة_العالمية إلى أن الأردن يُصنَّف ضمن أعلى البلدان عالميًا في #معدلات_التدخين بين #المراهقين، بنسبة بلغت 33.9%. ويركّز موضوع هذا العام على فضح الأساليب التي تستخدمها دوائر صناعة التبغ لجذب النساء والشباب، من خلال تسويق منتجات مُنَكَّهة ومُلوَّنة تؤدي إلى الإدمان. ويُعدّ تعاطي التبغ السبب الأول للوفاة الذي يمكن الوقاية منه عالميًا، فيما يتحمل إقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية عبئًا ثقيلًا نتيجة هذه الظاهرة، حيث تُسجل فيه أعلى معدلات التدخين بين المراهقين، خاصة في الأردن ولبنان ومصر. وأسهم انتشار منتجات النيكوتين الجديدة، كالسجائر الإلكترونية والتبغ المُسَخَّن، في تفاقم هذه الأزمة لدى الفئات الأكثر عرضة للتأثر. وتُظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن هناك 37 مليون طفل حول العالم، أعمارهم بين 13 و15 عامًا، يتعاطون التبغ، فيما وصلت النسبة في بعض مناطق إقليم شرق المتوسط إلى 43% بين الفتيان و20% بين الفتيات في الفئة العمرية ذاتها. وسُجِّل أعلى معدل في الأرض الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية) بنسبة 43.3%، تليها الأردن بـ33.9% وسوريا بـ31.6%. وتشير التقارير إلى أن السجائر الإلكترونية التي تُقدَّم بنكهات جذابة وتصاميم ملوّنة تُعد من أبرز أدوات الصناعة لاستهداف الشباب، إذ يستخدم 9 من كل 10 مدخنين للسجائر الإلكترونية في بعض البلدان منتجات مُنَكَّهة، وسط توفر أكثر من 16 ألف نكهة. وفيما تتقلّص الفجوة بين معدلات التدخين لدى الرجال والنساء، يُسجل دخول متزايد للفتيات والنساء إلى دائرة الإدمان، ما يعرّضهن لمخاطر صحية خطيرة مثل سرطان عنق الرحم، وهشاشة العظام، ومشاكل الخصوبة. وفي هذا السياق، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، حنان حسن بلخي: 'إقليمنا يسجل أعلى معدلات التدخين في صفوف الشباب عالميًّا، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا لحماية الأجيال القادمة. فلنقف صفًّا واحدًا، ونعلنها بصوت واضح وحازم: لا مزيد من الحِيَل. لا مزيد من الخداع. لنتحد معًا من أجل بناء مستقبل خالٍ من التبغ ومخاطره'. واستجابةً لهذا الوضع المقلق، أطلق المكتب الإقليمي للمنظمة مبادرة موجَّهة للنساء والمراهقات، تراعي العوامل الاجتماعية والاقتصادية واحتياجات الرعاية الصحية التي تجعلهن أكثر عرضة لتأثيرات الترويج المضلل لمنتجات التبغ. ودعت المنظمة إلى تحرّك مشترك بين الحكومات والمجتمعات المحلية والأطراف المعنية، يتضمن حظر النكهات والتصاميم الجذابة لمنتجات التبغ، وضع تحذيرات صحية مصورة على العبوات، تقييد الإعلانات والترويج لمنتجات التبغ، وزيادة الضرائب المفروضة على هذه المنتجات. وأكدت بلخي: 'نحن بحاجة إلى العمل مع جميع الأطراف المعنية، بقيادة الحكومات، للحد من استخدام النكهات والتصميمات الملونة الجذابة أو حظرها، لا سيّما المنتجات المستجدة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر السجائر الإلكترونية وسجائر البخار الإلكترونية (الڤيب)'. وفي اليوم العالمي للامتناع عن التبغ، دعت منظمة الصحة العالمية إلى كشف نوايا صناعة التبغ ومواجهة أساليبها الخادعة، والعمل من أجل مجتمعات صحية خالية من الإدمان، قائلة: 'معًا، يمكننا أن نصنع فَرقًا وأن نحمي صحة مجتمعاتنا وعافيتها'.

الاحتلال ينفق أكثر من 40 مليار دولار خلال الحرب وخسائر اقتصادية ونفسية تمتد لعقود
الاحتلال ينفق أكثر من 40 مليار دولار خلال الحرب وخسائر اقتصادية ونفسية تمتد لعقود

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 15 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

الاحتلال ينفق أكثر من 40 مليار دولار خلال الحرب وخسائر اقتصادية ونفسية تمتد لعقود

#سواليف قالت صحيفة كالكاليست العبرية المتخصصة في الاقتصاد إن إجمالي #تكلفة #الحرب التي يشنها #جيش_الاحتلال على قطاع #غزة حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024، بلغ نحو 142 مليار شيكل (40.4 مليار دولار)، ما يجعلها من أعلى #فواتير_الحروب في #تاريخ_الاحتلال. ويتضمّن هذا الرقم النفقات العسكرية، والمدنية، ومدفوعات صندوق التعويضات، فيما يشكّل الإنفاق العسكري وحده 80% من التكلفة الكلية. وبحسب الصحيفة، فإن صافي التكلفة بعد خصم الدعم الأميركي وصل إلى 121.3 مليار شيكل (34.5 مليار دولار). وسُجّلت ذروة الإنفاق في ديسمبر/كانون الأول 2023، حيث بلغت النفقات في ذلك الشهر وحده 17.2 مليار شيكل (5 مليارات دولار). أدى ذلك إلى توسيع العجز المالي في ميزانية الاحتلال بمقدار 106.2 مليارات شيكل (30.18 مليار دولار)، أي ما يعادل 6.2% من الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى خسائر ضريبية تُقدّر بنحو 22 مليار شيكل (6.25 مليارات دولار). الدين العام أيضًا شهد تضخمًا، حيث بلغت فوائد الديون المدفوعة 41.7 مليار شيكل (12 مليار دولار)، إلى جانب مدفوعات بـ26.7 مليار شيكل (7.6 مليارات دولار) للمؤسسة الوطنية للتأمين. وتُقدّر فوائد الدين مع نهاية عام 2025 بنحو 76 مليار شيكل (21.6 مليار دولار). ووفقًا لكالكاليست، بلغ عدد جرحى جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 17,500 جندي، نصفهم مصابون بصدمات نفسية، وتشير التقديرات الرسمية إلى أن عدد المعاقين من الجنود سيتجاوز 100 ألف بحلول عام 2028. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الحرب لدى الاحتلال قوله: 'نواجه تحديًا هائلًا لتوفير علاج نفسي مناسب'، موضحًا أن 'معظم الجرحى من فئة الشباب ويعانون من أضرار مركبة'. وبلغت مخصصات قسم التأهيل في الوزارة لهذا العام 8.3 مليارات شيكل (2.36 مليار دولار) مقارنة بـ5.5 مليارات شيكل في 2023، بينما لا تزال 15% من وظائف الصحة النفسية شاغرة، ويبلغ عدد المصابين الذين يعالجهم طبيب واحد 3200 شخص، وهو رقم يشير إلى أزمة ممتدة في منظومة التأهيل والعلاج النفسي. ورغم تسجيل القطاع التكنولوجي في اقتصاد الاحتلال تمويلات بقيمة 12 مليار دولار خلال عام 2024، وخروج شركات ناشئة بقيمة 10 مليارات دولار، إلا أن القطاع فقد أكثر من 8300 متخصص منذ بداية الحرب، ما يعادل 2.1% من القوى العاملة في القطاع. وبحسب شهادات من داخل القطاع التكنولوجي، فإن 'الضرر الحقيقي يكمن في المشاريع التي لم تؤسس، والشركات التي لم تُطلق'، نتيجة رحيل الكفاءات وتأجيل المستثمرين خططهم، فيما لجأ مؤسسون كُثر إلى بيع شركاتهم الناشئة سريعًا خشية المستقبل بدلاً من توسيعها في السوق المحلي. وبخصوص جهود إعادة الإعمار، كشفت الصحيفة أن الحكومة خصصت 19 مليار شيكل (5.4 مليارات دولار) ضمن خطة إعادة إعمار 'غلاف غزة'، إلا أن الجزء الأكبر من هذا التمويل مخصص لمشاريع مستقبلية لا تتعلق بالدمار الحالي أو المعالجة النفسية المباشرة. وقد أنفقت الحكومة فعليًا 8 مليارات شيكل (2.27 مليار دولار) فقط، من بينها 1.4 مليار شيكل لإعادة بناء المباني المتضررة، و1.8 مليار شيكل لإسكان النازحين مؤقتًا. وتراجع عدد الأعمال التجارية في هذه المناطق بنسبة 14%، بينما أبلغ 70% من أصحاب الأعمال عن انخفاض في الدخل، و28% منهم أفادوا بانخفاض تجاوز 80%. وارتفع معدل الباحثين عن عمل بمقدار 2.5 ضعف مقارنة بالعام الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن الأسر الإسرائيلية تواجه تراجعًا حادًا في الدخل بسبب الزيادات الضريبية غير المباشرة وتجميد نقاط الخصم، حيث فقدت الأسرة المتوسطة 7000 شيكل (1989 دولارًا) خلال عام 2025، فيما وصلت خسائر الأسر الأعلى دخلًا إلى 10,000 شيكل (2841 دولارًا). كما ارتفعت قيمة القروض العقارية المتأخرة السداد من 2.7 إلى 3.6 مليارات شيكل، ووصلت نسبة القروض الاستهلاكية المتأخرة إلى 1.57% نهاية 2024 مقارنة بـ0.96% في عام 2022. وسلطت الصحيفة الضوء على تداعيات استدعاء مئات آلاف جنود الاحتياط، مما أدى إلى انقطاع مصادر دخلهم بشكل مؤقت، وتأثرت وظائف زوجاتهم أيضًا، فيما أُجبر الكثير من العاملين المستقلين على إغلاق أعمالهم. في قطاع الطيران، أدى انسحاب عدد كبير من شركات الطيران الأجنبية إلى ارتفاع كبير في أسعار التذاكر، إذ ارتفع سعر الرحلة إلى لارنكا عبر شركة 'إلعال' من 176 دولارًا في 2023 إلى 326 دولارًا في 2024. أما الرحلات إلى نيويورك، فتتراوح أسعارها حاليًا بين 1000 و2000 دولار، في ظل غياب المنافسة وانخفاض عدد الرحلات. ورغم عودة بعض الشركات كـ'إير فرانس' و'دلتا'، فإن شركات مثل 'ريان إير'، و'بريتيش إيرويز'، و'إير كندا' لم تعد بعد إلى السوق. وتُظهر بيانات كالكاليست أن الإنفاق على السفر ارتفع بنسبة 6.3% خلال عامين، ما يشير إلى تغيرات حادة في سلوك الإنفاق واحتياجات التنقل. واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن اقتصاد الاحتلال يمر بأزمة مركّبة، تتجاوز الخسائر المالية إلى الأبعاد النفسية والاجتماعية، وسط محاولات حكومية لتلميع الصورة عبر تعويضات ودعم محدود، دون أن يمسّ ذلك الضرر العميق الذي ستمتد آثاره لعقود.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store