
صحف بريطانية: الأمن المغربي يصطاد بارون كوكايين أخطر المطلوبين في بريطانيا
تمكنت السلطات المغربية، بالتنسيق مع أجهزة الأمن الأوروبية، من توقيف زعيم شبكة إجرامية اسكتلندي يُدعى كونور ماكغريغور، يبلغ من العمر 32 عامًا، كان يقود شبكة دولية لتجارة المخدرات تُقدَّر أرباحها بملايين الجنيهات.
وأُلقي القبض على ماكغريغور في مدينة أكادير في يوليوز 2024، قبل أن يتم تسليمه إلى المملكة المتحدة في يناير 2025، حيث مثل مؤخرًا أمام المحكمة العليا في غلاسكو، واعترف بتورطه في أنشطة إجرامية منظمة خطيرة.
و اعتمد ماكغريغور، الذي كان يُقيم في إسبانيا خلال المرحلة الأخيرة من نشاطه، وفق صحيفة ' ذا سكوتيش صن ' البرلمانية، على شبكة 'إنكروتشات' المُشفّرة لتنفيذ صفقاته وتنسيق عمليات تخزين المخدرات، وتحريك الأموال، وإجراء الاتصالات مع شركائه.
وبحسب النيابة العامة، فإن التحقيقات كشفت أن المتهم كان يُشرف بشكل مباشر على تأمين وشراء كميات ضخمة من الكوكايين والهيروين والقنب ومادة الأمفيتامين، وتوزيعها بين مناطق شمال وجنوب بريطانيا.
واعترف خلال محادثة على الشبكة بأنه كان يُسوّق لما لا يقل عن 10 كيلوغرامات من الكوكايين شهريًا، بقيمة إجمالية تتراوح بين 5 و7.5 ملايين جنيه إسترليني خلال خمسة أشهر فقط.
كما أظهرت المحادثات تورطه في الاتجار بـ 20 كيلوغرامًا من القنب شهريًا، وهو ما درَّ عليه أرباحًا بلغت حوالي 959 ألف جنيه إسترليني في عام 2023 وحده.
أسلوب حياة فاخر وتحكم محكم في الشبكة :
ماكغريغور لم يكن مجرد تاجر مخدرات، بل كان يدير عملياته بعقلية زعيم مافيا. فقد أدار بنفسه شبكة مترامية الأطراف، ووزع المهام على شركائه، ودفع مبالغ أسبوعية لأشخاص مقابل إخفاء المخدرات في منازلهم أو ممتلكاتهم.
وفي إحدى العمليات، تم توقيف سيارة في مدينة أفييمور في مايو 2020 وعُثر بداخلها على مخدرات تقدر قيمتها بـ1.4 مليون جنيه. كما تم ضبط كمية أخرى بقيمة 253 ألف جنيه إسترليني داخل كوخ خشبي في منزل بأبرلور عام 2022.
وكان ماكغريغور يتواصل مع أحد المتعاونين ويمنحه كلمة سرّ 'يوفنتوس' لإتمام صفقات بيع المخدرات.
مطاردة دولية تنتهي في المغرب
بعد اختفائه، أصدرت السلطات البريطانية مذكرة توقيف أوروبية بحقه. وتتبعت تحركاته حتى تم تحديد موقعه في المغرب، حيث ألقي القبض عليه.
وبعد أشهر من الإجراءات القانونية، تم تسليمه إلى المملكة المتحدة حيث وُضع رهن الحبس الاحتياطي بانتظار النطق بالحكم، وذلك بعد اعترافه الكامل بالتهم الموجهة إليه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلبريس
منذ 15 ساعات
- بلبريس
لفتيت يعلن 'حربا' على 'مافيات المخدرات'
في ظل تنامي التهديدات الأمنية العابرة للحدود، حذّر وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت من تصاعد محاولات شبكات التهريب الدولي للمخدرات لاستخدام الأراضي المغربية كمعبر رئيسي نحو الأسواق العالمية، بفعل الموقع الجغرافي الفريد للمملكة. واعتبر لفتيت أن الموقع الاستراتيجي للمغرب، الذي يربط بين ثلاث قارات هي إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، يجعله هدفًا دائمًا لهذه الشبكات الإجرامية التي تطمح إلى استغلاله كمنصة عبور استراتيجية. جاء ذلك في جواب كتابي وجهه الوزير إلى المستشار البرلماني خالد السطي عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل، ضمنه تقييماً لواقع التهريب الدولي للمخدرات، والجهود الأمنية الوطنية المبذولة لمواجهته. وأكد لفتيت أن محاربة المخدرات بمختلف أنواعها ليست فقط أولوية أمنية، بل هي كذلك مسؤولية وطنية شاملة نظراً لما تسببه من آثار مدمرة على مستويات متعددة تشمل الجانب الاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي، والبيئي. وأوضح وزير الداخلية أن الشبكات الإجرامية العابرة للحدود لم تعد تشتغل في معزل عن التطورات التكنولوجية أو التحولات الجيوسياسية، بل إنها باتت تستخدم وسائل متطورة ومسارات معقدة لتجاوز الرقابة الأمنية والجمركية. وأكد أن هذه العصابات تستهدف المغرب بشكل متزايد، في محاولة لـ'توظيف' موقعه الجغرافي الفاصل بين الجنوب والشمال، من أجل تهريب شحنات المخدرات نحو أوروبا بشكل خاص. وشدد لفتيت على أن الأجهزة الأمنية المغربية تردّ على هذه التهديدات بسياسة أمنية حازمة، تقوم على تأهيل الموارد البشرية تقنيًا وتزويدها بمعدات حديثة للمراقبة والاتصال، إلى جانب تطوير أساليب العمل الاستخباراتي والميداني. وتندرج هذه الخطوات ضمن 'استراتيجية وطنية متكاملة' تتوخى التصدي لمخاطر الجريمة المنظمة بمختلف فروعها، وعلى رأسها المخدرات. مقاربة وطنية شاملة لتجفيف منابع التهريب وأشار الوزير إلى أن المقاربة المغربية في مكافحة المخدرات لم تعد تقتصر على الجانب الأمني فقط، بل أصبحت تعتمد فلسفة شمولية ومندمجة تهدف إلى تجفيف منابع الاتجار، عبر الحد من إنتاج المواد المخدرة محليًا، وخاصة زراعة القنب الهندي في المناطق الجبلية. ولهذا الغرض، تعمل الدولة على تقليص المساحات المزروعة بالقنب الهندي غير المشروع، وتوفير بدائل قانونية للمزارعين في إطار قانون تقنين استخدام القنب لأغراض طبية وصناعية. وفي السياق ذاته، تواصل الحكومة جهودها لمحاصرة شبكات الترويج الداخلي، خاصة تلك التي تستهدف فئات الشباب والمراهقين، من خلال تهريب وترويج الحبوب المهلوسة والمؤثرات العقلية. كما يتم استهداف الشبكات الدولية التي تتحكم في قوانين العرض والطلب، وتُراكم أرباحًا ضخمة على حساب الأمن الاجتماعي وسلامة الأفراد. وتولي الاستراتيجية المغربية أهمية خاصة لتعزيز التعاون الدولي، سواء من خلال الاتفاقيات الثنائية أو عبر تبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق الأمني الإقليمي. وفي استعراضه لحصيلة سنة 2024، كشف وزير الداخلية عن أرقام ضخمة تعكس حجم التهديدات التي تواجهها المملكة، كما تعكس في الوقت ذاته فاعلية التحركات الأمنية والمراقبة المكثفة في مواجهة هذه الآفة. وقد بلغ مجموع ما تم حجزه من مخدر الشيرا نحو 344,85 طنًا، إضافة إلى 112,63 طنًا من نبتة الكيف. كما ضبطت المصالح المختصة 2508,33 كيلوغرامًا من الكوكايين، و16,88 كيلوغرامًا من الهيروين، إلى جانب 1.555.781 قرصًا من الحبوب المهلوسة. هذه الأرقام، بحسب لفتيت، ليست مجرد مؤشرات رقمية، بل هي دلائل ملموسة على حجم الضغط المفروض على المغرب كدولة عبور، كما تكشف عن يقظة الأجهزة الأمنية وتنسيقها العالي المستوى في رصد وتفكيك الشبكات المتورطة في التهريب. وختم وزير الداخلية تصريحه بتأكيد التزام الدولة بمواصلة المعركة المفتوحة ضد كل أشكال الاتجار غير المشروع بالمخدرات، معتبراً أن هذه الظاهرة تمثل تحديًا مستمرًا للسيادة الوطنية، وللأمن العام، وللسلم الاجتماعي. واعتبر أن صيانة أمن المواطنين يمرّ عبر إغلاق المنافذ أمام هذه الشبكات، وتحقيق توازن بين التدخل الأمني والسياسات البديلة في مناطق الإنتاج التقليدية.


كش 24
منذ 18 ساعات
- كش 24
لفتيت: شبكات دولية تستغل موقع المغرب لتهريب المخدرات
كشف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أن موقع المغرب الاستراتيجي الذي يربط بين ثلاث قارات، يغري شبكات التهريب الدولي للمخدرات، وذلك في وقت تبذل فيه المملكة جهودا كبيرة للتصدي لتهريب المخدرات بمختلف أنواعها. وأوضح لفتيت، في جواب كتابي على سؤال للمستشار البرلماني عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل، خالد السطي، أن المخدرات بكل أصنافها تندرج ضمن الجريمة المنظمة العابرة للحدود، مشيرا إلى أن محاربتها أولوية رئيسية، 'لما لها من عواقب سلبية على جميع المستويات الاجتماعية الاقتصادية، السياسية والبيئية'. وذكر المسؤول الحكومي أن الشبكات الإجرامية ذات الامتدادات الدولية تحاول 'يائسة' تهريب المخدرات عن طريق المغرب، لما يمتاز به من موقع استراتيجي يربط بين القارات الثلاث أمريكا اللاتينية، إفريقيا وأوروبا. وأضاف لفتيت أن وزارته تعمل على تعزيز القدرات التقنية للموارد البشرية للأجهزة الأمنية وتدعيمها بكافة الوسائل اللوجيستيكية وأجهزة المراقبة والاتصال، وذلك إطار دعم وتكريس الاستراتيجية الوطنية لمحاربة المخدرات. ويعتمد المغرب على استرتيجية 'شاملة ومندمجة' تروم تقليص العرض عن طريق تخفيض حجم المساحات المزروعة بالقنب الهندي غير المشروع، وتشجيع المزارعين على الانتقال من الزراعة غير المشروعة إلى الزراعة المشروعة للقنب الهندي. كما تعمل المملكة على محاربة ترويج وتهريب المخدرات ولاسيما من خلال استهداف شبكات الاتجار والتهريب الدولي المتحكمة في قوانين العرض والطلب، وتقليص الاستهلاك عبر تشديد الخناق على شبكات ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال. وقد توجت مجهودات مختلف الأجهزة الأمنية خلال سنة 2024 بحجز 344.85 طن من مخدر الشيرا، و 112,63 طن من نبتة الكيف، و 2508.33 كيلوغراما من الكوكايين، و16.88 كيلوغراما من الهيروين، بالإضافة إلى 1.555.781 قرصا من الحبوب المهلوسة.


LE12
منذ يوم واحد
- LE12
لفتيت: محاربة التهريب الدولي للمحدرات أولوية رئيسية
توجت جهود السلطات الأمنية خلال سنة 2024 ، في مجال مكافحة التهريب الدولي للمخدرات، بحجز 344.85 طن من مخدر الشيرا، و 112,63 طن من نبتة الكيف، و 2508.33 كيلوغراما من الكوكايين، و16.88 كيلوغراما من الهيروين، بالإضافة إلى 1.555.781 قرصا من الحبوب المهلوسة. وأوضح عبد الوافي وأبرز أن وأشار وزير الداخلية إلى أن الشبكات الإجرامية ذات الامتدادات الدولية تحاول 'يائسة' تهريب المخدرات عن طريق المغرب، لما يمتاز به من موقع استراتيجي يربط بين القارات الثلاث أمريكا اللاتينية، إفريقيا وأوروبا. و'جوابا على هذه التهديدات الأمنية، وفي إطار دعم وتكريس الاستراتيجية الوطنية لمحاربة المخدرات، تعمل هذه الوزارة على تعزيز القدرات التقنية للموارد البشرية للأجهزة الأمنية وتدعيمها بكافة الوسائل اللوجيستيكية وأجهزة المراقبة والاتصال'، بحسب لفتيت. وينهج المغرب، بحسب لفتيت، مقاربة 'شاملة ومندمجة' تروم تقليص العرض عن طريق تخفيض حجم المساحات المزروعة بالقنب الهندي غير المشروع، وتشجيع المزارعين على الانتقال من الزراعة غير المشروعة إلى الزراعة المشروعة للقنب الهندي.