
كاتب سعودي: أرشفة الأفلام ضرورة لحفظ الذاكرة الثقافية
أكد الكاتب السعودي محمد رضا نصر الله، أهمية الفيلم الأرشيفي، نظير الاعتماد في السعودية على توثيق تحوّلاتها على مبادرات أرشيفية أوروبية وأحيانًا عربية، لذلك يأتي هذا الاهتمام بالفيلم الأرشيفي لتوثيق التاريخ الوطني في مجاله الثقافي الفني والاجتماعي السعودي.
جاء ذلك خلال حضوره حفل إطلاق مبادرة "سينماء" التي أطلقتها هيئة الأفلام، وهي مبادرة نوعية تهدف إلى بناء منظومة معرفية متكاملة حول السينما السعودية، من خلال أرشفة الإنتاج السينمائي الوطني، وتحفيز البحث النقدي، وإصدار الكتب والدراسات المتخصصة، إضافة إلى إطلاق منصة إلكترونية تضم محتوى ثريًا من المقالات والمراجع والمواد البصرية.
وقال لـ "العربية.نت": "الأرشفة ليست حكرًا على السينما، إنما يجب أن تكون مرجعًا معرفيًا للباحثين والطلاب"، مستشهدًا بتجربة شخصية واجه فيها صعوبة في الوصول إلى توثيق حدث مهم، يتعلق بالعلامة السعودي حمد الجاسر.
وأضاف: "كنت أبحث عن وقائع جلسة استقباله في مجمع اللغة العربية في القاهرة، كأول سعودي ينضم لهذه المؤسسة التي كان يرأسها طه حسين، لم أجد تفاصيلها لا في مجلة العرب ولا في اليمامة، بل حصلت عليها عبر صديق في مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة".
وتابع نصر الله: "في تلك الجلسة، قال طه حسين إن الشيخ حمد الجاسر هو أعلمنا بالمواقع القديمة الواردة في الشعر الجاهلي، فيما تحدث عبد الوهاب عزام، وهو أول مدير لجامعة الملك سعود عن علمه الجم، لذلك لُقب بـ "علاّمة الجزيرة"، فالأرشيف سواء على الصعيد السينمائي أو حتى على صعيد البحث مهم جدًا، خاصة أن تاريخ السعودية الحديث مليء بكثير من الأحداث والمواقف.
وختم حديثه بالتأكيد على أن المملكة مليئة بالأحداث والمواقف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة هي
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- مجلة هي
تمكَن في عالم السينما.. تعرفوا على أبرز البرامج والمبادرات الداعمة للمواهب في السعودية
أسست رؤية السعودية 2030 مرحلة جديدة لصناعة السينما السعودية، حيث يحظى المشهد السينمائي السعودي بتطور غير مسبوق وتحول نوعي متميز، وذلك بفضل تكامل جهود هيئة الأفلام السعودية ومهرجان البحر الأحمر السينمائي لتمكين المبدعين السعوديين، وبناء بيئة احترافية شاملة، من خلال مبادرات وبرامج تطوير وإنتاج ومنافسة على أعلى المستويات، مما يضع المواهب المحلية في قلب الحراك السينمائي الإقليمي والدولي.. وفي إطار ذلك لنتعرف على أبرز البرامج والمبادرات الداعمة للمواهب في السعودية. مبادرة سينماء.. لتعزيز المحتوى المعرفي السينمائي استقبال طلبات الأفلام السينمائية للمشاركة في الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي أطلقت هيئة الأفلام، ممثلةً في الأرشيف الوطني للأفلام، مبادرة "سينماء" مؤخرا، والتي تمثل خطوة جديدة نحو إثراء المشهد السينمائي في المملكة، والهادفة إلى تعزيز المحتوى المعرفي السينمائي، ضمن جهود الهيئة في دعم وإثراء النشاط السينمائي والنقدي في المشهدين المحلي والإقليمي، وتهدف هذه المبادرة إلى تطوير ونشر المحتوى السينمائي عبر مسارات متنوعة تشمل: المسار المقروء والمسموع والمرئي، بما يسهم في تعميق الفهم بصناعة السينما ونقدها، والقضايا المرتبطة بها، إضافةً إلى تحفيز النشاط النقدي والبحثي، وتوسيع الآفاق العلمية، وتعزيز الحوار المجتمعي حول السينما، فضلًا عن رعاية المواهب الواعدة، ودعم المنصات السينمائية المحلية. مبادرة تمكين السينما الفنية.. توسيع آفاق السينما السعودية برامج ومبادرات متنوعة من هيئة الافلام لدعم المواهب السعودية وامتدادًا لجهود هيئة الأفلام نحو توسيع آفاق السينما السعودية، جاء إطلاق الهيئة لمبادرة "تمكين السينما الفنية"، التي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية السينما الفنية في تعزيز الثقافة وتطوير مهارات المبدعين من خلال سلسلة من ورش العمل المحلية والدولية والفعاليات السينمائية، وتركز المبادرة على التعبير الإبداعي والرسائل الثقافية العميقة، كما تُعد أسلوبًا سينمائيًا يتجاوز الحدود التقليدية للأفلام التجارية، فعلى الصعيد المحلي، أسهمت ورش العمل التي نظمتها الهيئة ضمن المبادرة بمدينة جدة في تطوير مهارات 27 متدربًا، بمشاركة 11 جهة، عبر 10 ورش عمل متنوعة، أما على المستوى الدولي، فقد نظمت الهيئة ورش عمل في العاصمة الألمانية برلين، شارك فيها 11 متدربًا استفادوا من زيارتهم لـ 11 جهة سينمائية، مما أتاح الفرصة لاستكشاف أحدث الاتجاهات السينمائية وتعزيز التفاهم الثقافي والإبداعي في هذا المجال، وتعزيز استدامة السينما الفنية من خلال منصة داعمة للمواهب المحلية وتعزيز التعاون بين صنّاع الأفلام. تدشين برنامج المخرجين.. بقيادة المخرج العالمي سبايك لي برنامج المخرجين بقيادة المخرج العالمي سبايك لي أطلقت معامل البحر الأحمر، أحد البرامج الرائدة لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، "برنامج المخرجين"، كتجربة تعليمية مُكثفة تتضمن ورش عمل وجلسات إرشاد وتوجيه، لصقل المواهب السينمائية الصاعدة، واكتشاف فنون الإخراج تحت توجيه أحد أبرز الأصوات السينمائية تأثيرًا في العالم، حيث تولى قيادة النسخة الافتتاحية من البرنامج المخرج العالمي الشهير "سبايك لي"، لمشاركة خبرته السينمائية الطويلة مع الجيل الجديد من المبدعين، ويأتي برنامج المخرجين ليعكس مساعي معامل البحر الأحمر الرامية للارتقاء بالصناعة السينمائية، عبر مد الجسور بين المواهب السينمائية الصاعدة، وخبراء الصناعة العالمية، لصقل مهاراتهم الفنية، وتمكينهم من سرد قصصهم الآسرة. استقبال طلبات الأفلام السينمائية للمشاركة في الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي برنامج صناع الأفلام كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي منذ عدة أيام عن فتح باب التقديم للأفلام السينمائية للمشاركة في الدورة الخامسة من المهرجان، المزمع إقامتها من 4 إلى 13 ديسمبر 2025م، في مقر المهرجان النابض بالحياة "البلد" جدة التاريخية، حيث تأتي الدورة الخامسة من المهرجان امتدادًا لمسيرة زاخرة بالإنجازات، مرسّخًا مكانته خلال الأعوام الماضية، كمنصة رائدة تحتفي بالسينما وصُنّاعها من مختلف الثقافات والبلدان، فيما كشف المهرجان عن تطلعه بشوق لاستقبال المشاريع السينمائية المميزة والفريدة، كجزء من مهمته الرامية للاحتفاء بالصناعة السينمائية محليًا ودوليًا، حيث يمكن لصُنّاع الأفلام تقديم طلباتهم اليوم ضمن الأقسام السينمائية التالية: "مسابقة البحر الأحمر للأفلام الطويلة" و"مسابقة البحر الأحمر للأفلام القصيرة"، بالإضافة إلى قسم "سينما السعودية الجديدة" المعني بتسليط الضوء على أبرز المواهب والإبداعات السينمائية لصانعي الأفلام السعوديين. هيئة الأفلام.. وإبراز المواهب الوطنية على الساحة الدولية برنامج كادر لدعم صناع الأفلام المحترفين والممارسين تواصل هيئة الأفلام حضورها الدولي، بهدف دعم المواهب الوطنية، وتعزيز الوعي بالإبداع السينمائي السعودي على المستوى الدولي، بالإضافة إلى فتح آفاق التعاون وتبادل الخبرات بين مختلف الثقافات، ومن أحدث هذه المجهودات تنظيم الهيئة حاليا لفعالية "ليالي الفيلم السعودي" وعرض أفلام سعودية للمرة الأولى في المكسيك، وكذلك مشاركتها مؤخرا في مهرجان مالمو للسينما العربية، في مدينة مالمو بالسويد، حيث نظمت الهيئة ضمن مشاركتها بالتعاون مع المهرجان جولة في (7) مدن تنتمي لـ (3) دول إسكندنافية لعرض مجموعة من الأفلام السعودية، ضمن فعالية "ليالي عربية"، وتبع عروض الأفلام جلسات حوارية مع صناع الأفلام والمواهب السعودية، بهدف التعريف بالسينما السعودية عالميًا وتسليط الضوء على إمكانات قطاع الأفلام والتطوير المستمر في الصناعة، فيما أثمرت هذه المشاركة عن فوز الفنان السعودي يعقوب الفرحان عن دوره في فيلم "نورة" بجائزة أفضل ممثل في مهرجان مالمو للسينما العربية. برنامج صناع الأفلام.. رعاية المواهب الوطنية للارتقاء بفنون صناعة الأفلام السعودية فوز يعقوب الفرحان من المشاركة في مهرجان مالمو الصورة من فيلم العلا يعد برنامج صناع الأفلام من أبرز البرامج التي تواصل من خلالها هيئة الأفلام جهودها المتنوعة لتعزيز المواهب السعودية في صناعة الأفلام، حيث يفتح البرنامج للهواة والمحترفين آفاقًا جديدة نحو مستقبل سينمائي واعد محليًا وعالميًا، من خلال برنامج تدريبي متكامل يشمل جميع مراحل صناعة الفيلم من مرحلة الفكرة، وحتى التسويق والتوزيع، حيث يتضمن البرنامج عددًا من الورش التدريبية الحضورية والافتراضية بالإضافة إلى الإقامات الفنية والماستر كلاس بالتعاون مع عدد من المعاهد والجامعات العالمية المتخصصة، وعلى أيدي خُبراء وقامات المجال، ليتمكن الجميع من صقل مواهبهم والارتقاء بها إلى مستوى آخر يؤهلهم ليكونوا من صُنّاعه ويكوّنوا المشهد من البداية. برنامج كادر.. لدعم صناع الأفلام المحترفين والممارسين تسهم معامل البحر الأحمر في صقل المواهب السينمائية جاء إطلاق هيئة الأفلام لبرنامج "كادر" في إطار سعيها لاكتشاف ودعم وتطوير المواهب المحلية في قطاع الأفلام، والارتقاء بها إلى مستويات عالمية، وهو برنامج تدريب مهني يهدف إلى تطوير المواهب السعودية في صناعة الأفلام، وتمكين وجودهم ضمن فريق عمل من الخبراء والمختصين، بالتعاون مع أبرز شركات الإنتاج حول العالم وتعزيز فرص مشاركتهم في مشاريع إنتاج سينمائية عالمية، حيث يهدف البرنامج الذي يستهدف صناع الأفلام المحترفين والممارسين، إلى توفير فرص تدريبية بالتعاون مع أبرز شركات الإنتاج العالمية، وتمكين حضور الكوادر الوطنية في السينما العالمية والإقليمية، وكذلك صقل المواهب السعودية وتعزيز تواجدهم في صناعة الأفلام العالمية. الصور من مواقع وحسابات هيئة الأفلام ومهرجان البحر الأحمر السينمائي.

سعورس
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- سعورس
«هيئة الأفلام».. «سينماء» تعزز المحتوى المعرفي في الأفلام
وأُعلن خلال حفل الإطلاق اليوم تدشين حسابات منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمبادرة، وموقعها الإلكتروني الذي يتيح تصفح مجموعة غنية ومتجددة من المواد المعرفية، والاطلاع على مساهمات نخبة من الكتّاب، والباحثين، والنقاد، والمترجمين. تهدف هيئة الأفلام من خلال إطلاق مبادرة «سينماء» إلى تحفيز النشاط النقدي والبحثي في مجال السينما، وتوسيع الأفق العلمي، وتعزيز التفاعل والحوار والنقاش المجتمعي، ورعاية المواهب الواعدة في النقد السينمائي، ودعم المنصات السينمائية المحلية؛ مما يجعل هذه المبادرة وجهة أساسية لاستكشاف الأفكار والمقاربات النقدية الحديثة، ومرجعًا غنيًّا لمحبي هذا الفنّ، وللمهتمين بالمجال الثقافي عمومًا. وقد صرح سعادة الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، عبدالله بن ناصر القحطاني: «نخطو اليوم خطوة جديدة نحو إثراء المشهد السينمائي في المملكة، ليس فقط من خلال تقديم محتوى معرفي رصين، بل عبر خلق بيئة حوارية حية تفتح أبواب النقاش والتفاعل حول السينما كمنصة ثقافية وفنية مؤثرة. هدفنا ليس فقط حفظ التراث السينمائي، بل تطويره وتقديمه بأحدث الأساليب الممكنة لتكون السينما أداة تعليمية وإبداعية في يد كل الشغوفين بها. من خلال هذه المبادرة، نفتح المجال أمام مجتمع السينما لتبادل الأفكار، واكتشاف آفاق جديدة في النقد والبحث ولتكون مساحة داعمة وملهمة لصناعة سينمائية مُمَكنة في مختلف مجالاتها.» وبالإضافة إلى الإعلان عن مبادرة «سينماء» شَهِد المحفل توقيع مذكرتي تفاهم: الأولى بين هيئة الأفلام وهيئة الإذاعة والتلفزيون، والتي تهدف إلى توحيد الجهود في دعم المحتوى السينمائي وبما يسهم في دعم المواهب الوطنية وتمكين الباحثين والمتخصصين، وتعزيز حضور المملكة في مجال حفظ وصون الإرث السينمائي. والثانية بين هيئة الأفلام والاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين FIPRESCI، التي تهدف إلى التعاون في مجال النقد السينمائي وتمكين النقاد السعوديين عبر التواصل وتبادل المعرفة والخبرات مع النقاد العالميين والمشاركة في المحافل والمنصات الدولية. إضافة إلى الإعلان عن إنشاء جمعية نقاد السينما كأول كيان مهني مستقل معني بالنقد السينمائي في المملكة. وتهدف الجمعية إلى تطوير الحركة النقدية، وتمكين النقاد، والمساهمة في تعزيز الثقافة السينمائية محليًا ودوليًا. وعلى هامش الفعالية، شارك الأرشيف الوطني للأفلام التابع لهيئة الأفلام تفاصيل مشاريعه القائمة، مثل: مبادرة «إيداع الأفلام» و«سِجل الأفلام السعودية» وسلسلة لقاءات «التاريخ الشفهي للشاشة العربية»، ومبادرة «توثيق التاريخ الطبيعي والثقافي للمملكة» والأبحاث والدراسات المعنية بالقطاع السينمائي والأرشيفي، بالإضافة إلى مبادرات الأرشيف لحفظ وترميم الأفلام السينمائية. حيث يسعى الأرشيف الوطني للأفلام من خلال هذه المشاريع لأن يكون وجهة مرجعية لصناع الأفلام في المملكة، ومركزاً لحفظ التراث السينمائي الوطني والعربي وإتاحته لمجتمع الأفلام وجمهور السينما والباحثين والمهتمين. وكذلك بناء قدرات حفظ ورقمنة وترميم المواد الفيلمية وتطوير المختصين في هذا المجال.


مجلة هي
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- مجلة هي
هيئة الأفلام تُعيد رسم المشهد: مبادرة "سينماء" تنطلق وجمعية النقاد ترى النور
في ليلة تحتفي بالذاكرة وتراهن على المستقبل، أطلقت هيئة الأفلام السعودية مبادرة "سينماء" من قصر الثقافة بالرياض، كواحدة من أبرز مبادرات الأرشيف الوطني للأفلام. لكنها لم تكن مجرّد مبادرة؛ بل وعدٌ بإعادة سرد الحكاية السينمائية من منظور سعودي، ينطلق من التاريخ ليصل إلى كل شغوف بعدسة، أو سطر نقد، أو فكرة لا تزال قيد التكوّن. مبادرة "سينماء" هي مسار معرفي متشعب، يستهدف تعزيز المحتوى السينمائي ونقده عبر منصات مقروءة، مرئية ومسموعة، بُنيت بعناية لتمد جسوراً بين صنّاع السينما، والنقّاد، والجمهور، في مساحةٍ تفاعلية تتجاوز الشكل التقليدي، وتتعمّق في جوهر السينما باعتبارها أداة للفهم والحوار والتحليل. تضمنت الاتفاقية التعاون مع مركز الأرشيف الرقمي لحصر وتوثيق التراث السينمائي السعودي خلال حفل الإطلاق، قدّم المدير العام للأرشيف الوطني للأفلام، الأستاذ عبدالله العبدالله، الكلمة الرئيسية التي سلط فيها الضوء على رؤية المبادرة وأهدافها المعرفية. كما شاركت الأستاذة سارة الراجحي، مديرة الأبحاث والتنظيم، بكلمة مميزة تناولت فيها أهمية البحث السينمائي وتنظيم المحتوى الأرشيفي. ضمن هذا الاحتفاء بالمعرفة السينمائية، شهد الحفل إعلان الناقد أحمد العيّاد عن تأسيس أول كيان مهني مستقل للنقد السينمائي في المملكة: "جمعية نقاد السينما". ولدت الجمعية من رحم الحاجة إلى تطوير الحركة النقدية، ومن إيمان بدور النقد كعين ثالثة تضيء ما لا تراه الكاميرا ولا يلتقطه المشهد. مبادرة "سينماء" في جوهرها، هي محاولة لصناعة مجتمع سينمائي حيّ، يتجاوز الشاشة إلى ما هو أبعد: مجتمع يُعيد طرح الأسئلة، ويُنتج المعرفة، ويمنح السينما السعودية ذاكرتها، وصوتها، ووجهها الخاص. كما أُعلن خلال الحفل عن إطلاق الحسابات الرسمية والموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة، ليكون متاحاً أمام الجمهور والباحثين والمهتمين، حاملاً في طيّاته مقالات مترجمة، بحوثاً أصيلة، ومساهمات كتّاب ونقاد من داخل المملكة وخارجها. مبادرة "سينماء" في جوهرها، هي محاولة لصناعة مجتمع سينمائي حيّ في إطار استراتيجيتها لتعزيز الشراكات الدولية في قطاع السينما، وقّعت هيئة الأفلام السعودية مذكرة تفاهم مع الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين (FIPRESCI)، في خطوة تهدف إلى تطوير المشهد النقدي المحلي وربطه بالحراك السينمائي العالمي. وتهدف مذكرة التفاهم الموقّعة مع الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين (FIPRESCI) إلى خلق روابط فاعلة بين النقد السينمائي السعودي ونظيره العالمي، وذلك من خلال تطوير البرامج التدريبية للنقاد، ودعم نشر الدراسات والبحوث السينمائية المتخصصة، وتوفير منصات معرفية تُثري الحوار النقدي المحلي. كما تسعى الاتفاقية إلى تعزيز حضور النقاد السعوديين في الفعاليات والمهرجانات العالمية، وترسيخ مفهوم النقد كعنصر أساسي في تطور الصناعة السينمائية. إضافةً إلى ذلك، تتضمّن المذكرة العمل على تطوير برامج أرشفة وحفظ التراث البصري، وتفعيل التعاون الدولي في تبادل الخبرات وبناء جسور من التواصل الثقافي والمهني. كما وقّعت الهيئة أيضاً مذكرة تفاهم مع هيئة الإذاعة والتلفزيون، في مسعى مشترك لحفظ الإرث السمعي البصري السعودي وإتاحته لصنّاع الأفلام والمهتمين. وتهدف هذه الاتفاقية إلى توحيد الجهود بين المؤسستين لتوثيق وتفعيل ذاكرة المملكة السينمائية تنطلق من رؤية مشتركة لصون الذاكرة السمعية والبصرية للمملكة، وتحويلها إلى مصدر معرفي متاح لصنّاع الأفلام والباحثين والجمهور. وتشمل أهداف هذه الاتفاقية حصر وتوثيق التراث السينمائي الوطني، وترميم ورقمنة المواد الفيلمية النادرة بتقنيات حديثة تضمن الحفاظ عليها للأجيال القادمة. كما تسعى إلى تطوير الكفاءات السعودية في مجال الأرشفة، عبر التدريب المهني ونقل المعرفة، بالإضافة إلى إقامة فعاليات ومعارض تسلط الضوء على هذا التراث الثري وتعيد تقديمه في سياقات معاصرة. الاستثمار في الكوادر البشرية من خلال التدريب وتبادل المعرفة كما تضمنت الاتفاقية التعاون مع مركز الأرشيف الرقمي لحصر وتوثيق التراث السينمائي السعودي، ترميم ورقمنة المواد الفيلمية النادرة، وتحليلها علمياً ومعرفياً، فضلاً عن إقامة معارض وفعاليات تبرز هذا المحتوى للجمهور، إلى جانب الاستثمار في الكوادر البشرية من خلال التدريب وتبادل المعرفة. من دعم النقد وتطوير المهرجانات، إلى نشر البحوث السينمائية، وتوثيق التراث السمعي البصري—كلها ملامح لمذكرات تفاهم، تتحول فيها السينما السعودية إلى مشروع ثقافي طموح.