
الحرب تفرغ الخرطوم من معدن النحاس وتحطم مرافق الكهرباء والمياه
أفرغت الحرب العاصمة السودانية الخرطوم، بنسبة كبيرة، من أي أثر لمعدن النحاس، وشكل هوس سرقته ظاهرة كأنها حرب أخرى داخل الحرب نفسها، مما حول الخرطوم إلى منجم كبير لتعدينه في ظاهرة أتت على كل مادة تحتويه، وانتزع هذا المعدن من كابلات توصيل الكهرباء النحاسية فضلاً عن تدمير كثير من محولات محطات الكهرباء، مما أرخى بتداعياته على قطاعي الكهرباء والمياه في العاصمة.
هوس النحاس
في السياق قال المهندس عزالدين الإمام إن أطناناً من النحاس الخاص بشبكات الكهرباء في السودان سُرقت بصورة ممنهجة "مما يفسر مدى الخراب الهائل الذي لحق بشبكات نقل الكهرباء ومحولاتها بخاصة المحطات الرئيسة، إذ حُطم كل جزء يدخل النحاس ضمن مكوناته"، وأضاف الإمام "الحرب أدت إلى عمليات سرقة كابلات الكهرباء واستخراج معدن النحاس من داخلها وتجميعه وبيعه لتجار الخردة، وكذلك حفر الأرض لاستخراج الكابلات النحاسية من محطات المياه بما فيها المحولات وكوابل الكهرباء"، ووفق الإمام "فإن النحاس المسروق يُصهر في أفران مخصصة لذلك أو أحياناً بطرق تقليدية قبل أن يُباع لتجار الخردة، ومن ثم يجد طريقه إلى مدينة بورتسودان حيث يباع بأسعار زهيدة لا تتجاوز 500 دولار للطن الواحد، ليُصدر لاحقاً إلى الخارج حيث يصل سعر الطن هناك إلى 6 آلاف دولار".
وقال شاهد عيان إنه بحكم وجوده في الخرطوم، فإن سرقة الكابلات بدأت من خلال بعض العصابات المحلية "لكن عندما اكتشف قوات 'الدعم السريع' الدخل الذي تدره أصبحت تفرض إتاوات مقابل اجتذاب مزيد من لصوص النحاس".
تدمير عشرات محولات محطات الكهرباء لسرقة النحاس داخلها (اندبندنت عربية - حسن حامد)
شبكات متخصصة
وكانت قوات العمل الخاص بسلاح المهندسين في أم درمان قد تمكنت من ضبط عصابة تخصصت في سرقة كابلات النحاس من محولات ومحطات الكهرباء. ودعا والي الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية المتخصصة لضبط ضعاف النفوس من أجل الحفاظ على الممتلكات العامة "بخاصة تلك التي تعنى بتوفير الخدمات"، وأشار إلى الأضرار الناتجة من التخريب المتعمد للاقتصاد القومي، لافتاً إلى أن "محولات الكهرباء تكلف خزانة الدولة مبالغ طائلة لتوريدها من الخارج"، وتعهد بدعم قدرات الأجهزة الأمنية وتوفير الإمكانات التي تعينها للحفاظ على الأمن وسلامة المواطن.
وقالت شعبة الاستخبارات التابعة للجيش بأم درمان إن المتهمين يعملون على سرقة أسلاك النحاس من محطات الكهرباء، وإن الكمية محل البلاغ تقدر بـ4 أطنان إضافة إلى ضبط عدد من الأسلحة والذخائر إلى جانب حواسيب آلية.
التجارة العشوائية
وتمكنت الأجهزة الأمنية بولاية نهر النيل من ضبط كميات من النحاس بغرض تهريبها، مبينة أن النحاس المضبوط مستخلص من معدات كهربائية وكوابل صناعية، مما يعتبر عملاً تخريبياً ممنهجاً يستهدف تخريب البنية التحتية للدولة.
وفي إطار تنظيم المدن وتطبيق اللوائح، قررت سلطات ولاية الخرطوم إيقاف الأنشطة التجارية العشوائية كافة في الشوارع الرئيسة وضرورة التزام القوانين المنظمة للأسواق. ووجهت لجنة أمن ولاية الخرطوم باستكمال تكوين الخلية الأمنية المشتركة بمحلية الخرطوم، وتفعيل عمل لجان الأمن في المحليات لتعزيز الأمن والاستقرار في الولاية.
وقررت لجنة أمن الولاية السماح للمواطنين بالمرور عبر جسر النيل الأبيض وفق ضوابط أمنية صارمة لتعزيز الانضباط، وأشادت بمستوى تنفيذ الخطط الأمنية خلال عطلة عيد الفطر، وجهود الخلية الأمنية بشرق النيل بعد تمكنها من ضبط ماكينات طباعة العملة وعد النقود.
قوات العمل الخاص بسلاح المهندسين في أم درمان تمكّنت من ضبط عصابة تخصصت في سرقة كابلات النحاس من محولات ومحطات الكهرباء (اندبندنت عربية – حسن حامد)
اتهامات بالتواطؤ
في الأثناء اتهم وزير الصناعة السابق مبارك الفاضل جهات رفيعة المستوى في البلاد، من دون تسميتها، "بمنح استثناءات لبعض مصدري خام النحاس الذي سُرق من كوابل الكهرباء بواسطة قوات 'الدعم السريع'"، على رغم أن هناك قراراً سابقاً من مجلس الوزراء المكلف وقف تصدير النحاس بعد تدخل الأمن الاقتصادي.
وطالب الفاضل بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد التجار الذين صدروا النحاس المسروق، مع محاكمتهم بتهمة تسلم المال المسروق، في مقابل استعادة كل العائدات التي حصلوا عليها جراء عمليات التصدير وإعادتها إلى خزانة شركة الكهرباء لاستخدامها في شراء كابلات بديلة، واعتبر أن معالجة هذه المسألة تتطلب التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني لضمان عدم تكرار مثل هذه السرقات في المستقبل.
ورأى الفاضل أن الأمر يتطلب إلقاء القبض على مصدري النحاس عبر ميناء أو مطار بورتسودان "والكشف عن العصابة التي تتولى هذه الجريمة الشنيعة، لأن كمية الكابلات المسروقة كبيرة جداً، وفي مناطق واسعة تكاد تشمل كل محطات الكهرباء والمياه، وحتى الكوابل في المنازل، إذ حُفرت الشوارع التي توصل الكهرباء للمناطق والأحياء السكنية".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
بلاغات ومناشدة
إلى ذلك كشف رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني ياسر الجميعابي عن عزم الاتحاد "فتح بلاغات ضد عصابة آل دقلو (في إشارة إلى الدعم السريع) بنهب القطاع الصناعي والتجاري والزراعي وتخريب البنية التحتية للبلاد"، مبيناً أن سعر طن النحاس المنهوب يبلغ مليار جنيه سوداني (الدولار يعادل 2600 جنيه سوداني في السوق الموازية) في ولاية الخرطوم، و10 مليارات جنيه في مدينة عطبرة، و50 مليار جنيه عند الحدود المصرية. وأوضح الجميعابي، خلال ورشة عمل نظمها الاتحاد في شأن التهرب الجمركي أن القطاع الصناعي في البلاد نُهب وحُطمت البنية التحتية له من خلال سرقة النحاس والألمنيوم من كابلات الكهرباء الحكومية والمصانع، إلى جانب نهب آلات ومعدات الإنتاج في مناطق سيطرة "الدعم السريع" في المناطق الصناعية جنوب الخرطوم والخرطوم بحري وكذلك في أم درمان. وناشد رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني مجلس السيادة الانتقالي تكثيف جهود مكافحة تهريب النحاس وشن حملات شاملة لمداهمة وضبط المتورطين ومحاكمتهم، لافتاً إلى انتشار كميات كبيرة من النحاس والألمنيوم والحديد والزنك في أسواق مدن عطبرة وشندي وأم درمان بغرض التصدير، نتيجة استمرار نهب المصانع وسرقة النحاس من كابلات وأسلاك الكهرباء.
آثار وتعقيدات
وطالب مصدر هندسي بضرورة إجراء تحقيق عاجل لكشف المتورطين ووقف استنزاف البنية التحتية للبلاد، لافتاً إلى أن عمليات سرقة وتهريب النحاس في الخرطوم ومناطق أخرى كانت تتم بصورة منظمة، وحذر، في الوقت عينه، من أن التداعيات الاقتصادية لاستمرار تخريب مقدرات مرافق الخدمات والمصانع بغرض سرقة وتهريب النحاس لا تقف عند خسارة فقدان معدن النحاس وحسب، لكنها ستقود إلى انهيار كبير في منظومة المؤسسات والشركات الخدمية بصورة يصعب التعافي منها في وقت قريب، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً لمواجهتها والتعامل معها بالجدية اللازمة من قبل السلطات.
ظاهرة سرقة المصانع
ومنذ بداية الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منتصف أبريل (نيسان) 2023، انتشرت ظاهرة سرقة المصانع ومحولات وكابلات الكهرباء بغرض الحصول منها على النحاس، وتمكنت الأجهزة الأمنية المتخصصة من ضبط آلاف الأطنان من النحاس المسروق وهي معدة ومجهزة بغرض تهريبها إلى خارج البلاد، ويعتبر تهريب النحاس من الأنشطة الشائعة عالمياً وفي أفريقيا على وجه التحديد، ولا سيما في النزاعات.
منجم "أوتيب"
ويمتلك السودان أكثر من 10 مناجم للنحاس أشهرها منجم حفرة النحاس في ولاية جنوب دارفور، إلى جانب ولايتي غرب وشمال دارفور وإقليم النيل الأزرق، كذلك يوجد النحاس في مناطق عدة بجبال البحر الأحمر وغرب السودان.
وسبق أن أعلنت الحكومة السودانية وجود أكثر من 30 نوعاً من المعادن بكميات كبيرة في مناطق مختلفة من البلاد.
وتقدر مصادر حكومية احتواء منجم "أوتيب" في شرق السودان على أكبر احتياط من النحاس في العالم، ويقدر بنحو 5 ملايين طن، إلى جانب معدني الذهب والزنك.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأمناء
منذ ساعة واحدة
- الأمناء
الحكومة تحمل الحوثيين المسؤولية عن تدمير أسطول "اليمنية" في مطار صنعاء وتجاهل توجيهات إدارة الشركة
حمّل وزير الإعلام والثقافة والسياحة بالحكومة اليمنية معمر الإرياني، مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني، المسؤولية الكاملة عن تدمير طائرات الخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء، بعد تجاهلها المتعمد لتحذيرات قيادة الشركة، وبارتكاب جريمة ممنهجة بحق ما تبقى من مقدرات الدولة اليمنية. وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن المليشيا الحوثية تجاهلت مراراً مطالبات الكابتن ناصر محمود، رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية، بنقل الطائرات المتبقية إلى مطار عدن أو أي مطار خارجي، حفاظاً عليها من الدمار، رغم استهداف ثلاث طائرات في وقت سابق. وأشار الإرياني إلى أن المليشيا الحوثية رفضت توجيهات رئيس الخطوط الجوية بإخراج الطائرة الأخيرة من مطار صنعاء، حتى تم تدميرها، ما يرفع عدد الطائرات المتضررة إلى أربع، بقيمة سوقية تقدر بنحو 130 مليون دولار، بينها طائرة من طراز إيرباص 330 تقدر قيمتها بـ40 مليون دولار، وثلاث طائرات أخرى بقيمة 90 مليون دولار. ووصف الإرياني ما حدث بأنه "ليس إهمالاً بل جريمة متعمدة"..مشيرا إلى أن المليشيا الحوثية تصر على تحويل مقدرات اليمن إلى رماد، واستخدام مؤسسات الدولة، والمطارات والموانئ لتنفيذ أجندة نظام طهران. واضاف الارياني: "لقد أصبح اليمن، بسبب هذه العصابة، مسرح عمليات للحرس الثوري الإيراني، وخبراؤه هم من يطلقون الصواريخ من قلب صنعاء، بينما يدفع الشعب اليمني الثمن دماً وخراباً". وحذّر الوزير من استمرار سيطرة المليشيا على العاصمة، مؤكداً أن بقاءها "يشكل خطراً داهماً على ما تبقى من الوطن"، داعياً اليمنيين إلى عدم الصمت، قائلاً: "صمتنا يعني مزيداً من الخراب، ومزيداً من الارتهان".


حضرموت نت
منذ 2 ساعات
- حضرموت نت
اخبار اليمن : بعد توقف كلي لكل خدماتها ..بيان جديد من الخطوط الجوية اليمنية
أعلنت الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء عن توقّف كامل لرحلاتها من مطار صنعاء الدولي حتى إشعارٍ آخر. وجاء الإعلان بسبب ما وصفته اليمنية بالعمل الإرهابي الجبان الذي استهدف طائرة مدنية، تابعة للشركة التي قالت إنها نأت بنفسها عن كل صراع، وتفرغت كليًا لخدمة اليمنيين دون تمييز. وعلى ذات الصعيد حمّل وزير الإعلام معمر الإرياني، ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، المسؤولية الكاملة عن تدمير طائرات الخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء، متهماً إياها بتجاهل متعمد لتوجيهات إدارة الشركة وتحذيراتها من مغبة إبقاء الطائرات في المطار. وأوضح الإرياني أن الميليشيا رفضت مراراً مطالبات رئيس مجلس إدارة 'اليمنية'، الكابتن ناصر محمود، بنقل الطائرات إلى مطار عدن أو مطارات خارجية، ما أدى إلى تدمير أربع طائرات تقدر قيمتها السوقية بنحو 130 مليون دولار، بينها طائرة إيرباص 330 بقيمة 40 مليون دولار. وقالت الخطوط اليمنية إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف طائرة جديدة صباح اليوم قبل لحظات فقط من بدء صعود الركاب من حجاج بيت الله الحرام إلى متنها، ضمن رحلة تفويج مجدولة، حاصلة على كافة التصاريح اللازمة للهبوط والتشغيل والإقلاع من جميع الجهات المعنية. ووصفت الحكومة اليمنية ما جرى بأنه 'جريمة متعمدة' تستهدف ما تبقى من مقدرات الدولة، متهماً الحوثيين بتحويل اليمن إلى 'مسرح عمليات للحرس الثوري الإيراني'. واعتبرت هذا العدوان يكشف عما وصفته بالحقدٍ الدفين تجاه كل ما يربط الشعب اليمني بالحياة والأمل، ويؤكد مرةً أخرى أن أعداء اليمن لا يُعيرون أي اعتبار لمقدّرات وحقوق ومصير أبناء هذا الشعب العظيم، وفق تعبير البيان. وحملت إسرائيل والمتعاونين معها المسؤولية الكاملة عن هذا الاستهداف، واعتبرته عدوانًا مباشرًا على سيادة الجمهورية اليمنية، ومؤشرًا خطيرًا على تمادٍ لم يعد السكوت عليه مقبولًا. ودعت مؤسسات الطيران المدني وأحرار العالم لكسر صمتهم، وإدانة هذا العمل، معربة عن حقها في الاحتفاظ بحقها القانوني الكامل في مقاضاة وملاحقة جميع المتورطين في هذه الجريمة، من مخططين ومنفذين وداعمين


المرصد
منذ 3 ساعات
- المرصد
وزير الإعلام اليمني يحمل ميليشيا الحوثي مسؤولية تدمير طائرات الحكومة اليمنية.. ويكشف التكلفة السوقية لخسارة 4 طائرات بعد استهدافها من قبل إسرائيل
وزير الإعلام اليمني يحمل ميليشيا الحوثي مسؤولية تدمير طائرات الحكومة اليمنية.. ويكشف التكلفة السوقية لخسارة 4 طائرات بعد استهدافها من قبل إسرائيل صحيفة المرصد: حمل وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني ميليشيا الحوثي الإرهابية مسؤولية تدمير طائرات الخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء بعد استهدافه بغارات إسرائيلية. تدمير الطائرات وقال خلال تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: " نحمّل ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران المسؤولية الكاملة عن تدمير طائرات الخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء، بعد تجاهلها المتعمد لتحذيرات الكابتن طيار ناصر محمود، رئيس الخطوط الجوية اليمنية، الذي طالب مراراً بنقل الطائرات إلى مطار عدن أو أي مطار خارجي حفاظاً عليها". الطائرة الأخيرة وتابع: "رغم استهداف 3 طائرات سابقاً، رفضت المليشيا توجيهات رئيس الخطوط اليمنية بإخراج الطائرة الأخيرة، حتى تم تدميرها". القيمة السوقية وتابع: "القيمة السوقية للطائرات الأربع التي تم تدميرها تقدَّر اليوم بـ130 مليون دولار، منها 40 مليوناً لطائرة من طراز إيرباص 330، و90 مليوناً لبقية الطائرات الثلاث". خسارة فادحة وأردف: "خسارة فادحة لشركة وطنية، ولشعب أنهكته الحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي". جريمة متعمدة وأكمل: "ما يحدث ليس إهمالاً بل جريمة متعمدة، فالمليشيا تصر على تحويل ما تبقى من مقدرات اليمن إلى رماد، وتمعن في استخدام مؤسسات الدولة، مطاراتها وموانئها، لتنفيذ أجندة إيران". مسرح عمليات وواصل: "لقد أصبح اليمن، بسبب هذه العصابة، مسرح عمليات للحرس الثوري الإيراني، وخبراؤه هم من يطلقون الصواريخ من قلب صنعاء، بينما يدفع الشعب اليمني الثمن دماً وخراباً". الارتهان وأضاف: "بقاء هذه الميليشيا في العاصمة يشكل خطراً داهماً على ما تبقى من الوطن، وعلى كل يمني أن يدرك أن صمتنا يعني مزيداً من الخراب، ومزيداً من الارتهان".