logo
يوم المسرح الإماراتي... ميلاد متجدد لـ «أبو الفنون»

يوم المسرح الإماراتي... ميلاد متجدد لـ «أبو الفنون»

صحيفة الخليجمنذ 8 ساعات

الشارقة: علاء الدين محمود
مسيرة طويلة للمسرح في الإمارات، حافلة بالتجارب والأعمال الخالدة والممارسات التي ظلت على تماسّ بالواقع الاجتماعي وبالأحلام والطموحات الثقافية والفكرية، وصارت الإمارات تحتضن الفعاليات والمنتديات الفكرية المتعلقة ب«أبو الفنون»، في منطقة الخليج والعالم العربي، فكان لابد أن تتوج تلك المسيرة بيوم خاص بالمسرح والمسرحيين الإماراتيين، وكانت تلك لحظة ميلاد فكرة «اليوم الإماراتي للمسرح»، التي أعلن عنها في الثاني من يوليو العام الماضي والذي شهد أول احتفالات تلك المناسبة الثقافية الكبيرة.
اللافت في «اليوم الإماراتي للمسرح»، انه يوافق يوم مولد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وهو ضرب من الوفاء من قبل المسرحيين لصاحب العطاء الأكبر والأبرز، فسموّه هو الداعم الأول للمسرح الإماراتي، حيث تنوعت أشكال دعمه وإسهامه له في الدولة والعالم العربي ككل، إذ لم يقتصر ذلك التوجه نحو المسرح من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة على الدعم المادي، رغم أهميته الكبيرة، وضم كذلك بذل الرؤى والأفكار والتوجيهات، وشارك في البناء والنهضة الثقافية عبر عملية الكتابة في أنماط إبداعية مختلفة على رأسها كتابة النصوص المسرحية التي تذهب نحو التاريخ وتطل على الحاضر في وقت عزت فيه مثل هذه الكتابات العربية التي تهتم بالواقع وبالإنسان وبالتاريخ والحضارة والهوية.
ولا تزال نصوص سموه وحتى اللحظة الراهنة تقدم للمسرح الإماراتي الكثير من الأفكار والأطروحات، فمن من المسرحيين والناس كافة لا يذكر عناوين مثل: «عودة هولاكو»، و«النمرود»، وغير ذلك من الروائع، إضافة إلى البذل الفكري في مجال البحوث والدراسات، كما كان لصاحب السمو حاكم الشارقة إسهاماً وافراً في مجال المقولات والمفاهيم المسرحية التي مثلت حجر زاوية في بناء أركان المسرح الإماراتي، ولا تزال تلك المقولات تردد من قبل كل المسرحيين والمثقفين في الدولة والمنطقة العربية ككل، بل وعم صداها العالم أجمع ومنها مقولته الخالدة: «نحن كبشر زائلون ويبقى المسرح ما بقيت الحياة»، تلك التي باتت تردد في كل المناسبات المسرحية المحلية والعربية، والتي تشير إلى الوعي بأهمية المسرح في الحياة العامة وترقية الذوق وسيادة رسالة الحب والخير والجمال، فضلاً عن الدعم المادي الذي أنتج الكثير من المؤسسات وعلى رأسها الهيئة العربية للمسرح، التي صارت هي الراعي الرسمي ل«أبو الفنون» في كل العالم العربي، حيث أسست بنى تحتية في بعض البلدان التي لم تشهد نشاطاً مسرحياً، فضلا عن دعم المسرحيين العرب أنفسهم من أجل أن تستمر مسيرة المسرح في كل العالم العربي، وذلك ما قابله أهل المسرح بالوفاء في اقتران يومهم بيوم ميلاد صاحب السمو حاكم الشارقة الذي من فرط حبه ودعمه ورعايته للنشاط المسرحي في الإمارات، صار يلقب ب«رجل المسرح الأول».
بدايات
كانت فترة السبعينيات من القرن الماضي من اللحظات الحاسمة في تاريخ المسرح الإماراتي، حيث بدأت تتشكل الفرق والجماعات، وولدت في تلك الحقبة أول فرقة مسرحية وهي «المسرح الوطني»، ثم كانت النقلة الكُبرى مع قيام دائرة الثقافة في الشارقة عام 1984م، وانطلاقة مهرجان أيام الشارقة المسرحية الذي شكّل فضاءً للعمل المسرحي المنهجي القائم على معايير وأسس مسرحية أصيلة، ثم انتظمت بعدها مسيرة المهرجانات الكبرى في الدولة مثل: «الشارقة للمسرح الخليجي»، و«المسرح الصحراوي» وغير ذلك من فعاليات انتظمت كافة أرجاء الدولة لتصب في تلك المسيرة الطويلة التي أعلنت أسماء وشخصيات من أجيال الرواد صنعوا طريقاً وأسلوباً خاصاً للمسرح الإماراتي الذي ولد ملتحماً بالقضايا الاجتماعية، حيث كانت البدايات الباكرة في الأندية الرياضية والمدارس والمكتبات، وكانت الأعمال تعرض في المناسبات الوطنية والأعياد المختلفة مما خلق التفافاً حول هذا الفن الذي كان يناقش قضايا الناس في بيئتهم المحلية وتعبر عنهم، وكانت تلك العروض تحتفي بالقيم والتراث والهوية.
توهج
وجاءت بدايات تشكل «أبو الفنون»، في الشارقة شديد الارتباط بالواقع المحلي حيث برزت عروض تدعو للتضامن العربي ومقاومة الاحتلال منذ خمسينيات القرن الماضي، وتحديداً في العام 1950، حيث المدرسة القاسمية في الشارقة، التي احتضنت أول الأنشطة المسرحية، وكان تضم عدداً من الأساتذة المهتمين بالمسرح، فشهدت تلك المدرسة بدايات فعل مسرحي هو ابن تلك اللحظة التاريخية المهمة بقيادة علي أبو رحيمة الذي ألف أول نص مسرحي بعنوان «الحطاب وبنت السلطان»، والتي كانت بمثابة محطة مهمة وأولى في انطلاق الفعل المسرحي في الإمارات، وكانت بمثابة تأسيس كان له ما بعده، غير أن المهم في الأمر أن تلك المدرسة لعبت دوراً غير اعتيادي في الفعل الدرامي المسرحي وأنتجت نصوصاً وأعمالاً عبر عن الواقع الاجتماعي وخصوصيته في حقبة الاستعمار.
ومع بداية حقبة السبعينيات والثمانينيات لعبت الشارقة دوراً كبيراً في ترسيخ أهمية «أبو الفنون» والوعي به والارتقاء بالذائقة الفنية، فكان أن اختطت منهجاً خاصاً بها في النشاط المسرحي، وبرز ذلك من خلال المهرجانات والمناسبات المتعددة المرتبطة ببعضها بعضاً، حيث ظهرت المهرجانات التي تؤسس الكادر المسرحي مثل «المسرح المدرسي»، و«مسرح الطفل» و«المسرح الكشفي»، ثم كانت النقلة الكبيرة مع مهرجان «كلباء للمسرحيات القصيرة»، والتي هي بمثابة مدرسة لصقل المواهب وصناعة النجوم، والتي تغذي المهرجانات الاحترافية والنخبوية الكبيرة مثل: «المسرح الثنائي»، ومهرجان الفجيرة للمونودراما و«الأيام»، وغير ذلك، بل كان للشارقة الإسهام الأوفر في مجال الأنشطة المسرحية التي تبحث عن أفق وخصوصية ل«أبو الفنون» في الدولة، مثل «مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي»، فضلاً عن الاهتمام الكبير بالبنى التحتية مثل بناء المسارح والأكاديميات.
إنجازات
وإذا اهتمت الدولة بالمسرح المحلي وعملت على قيام المهرجانات والأنشطة المسرحية المتعددة والتوسع في البنيات التحتية، فقد آتت تلك العملية أُكُلَها من خلال المشاركات الخارجية للفرق الإماراتية المختلفة في المناسبات والمهرجانات العربية والدولية المختلفة، ولم تكن مجرد مشاركة فقط، بل فوز بالعديد من الجوائز واحتلال مراكز متقدمة، وبروز أكثر من نجم إماراتي في مختلف مفردات وعناصر العرض المسرحي في سماء الخليج والعالم العربي.
في عام 1983، مثلت فرقة مسرح الشارقة الوطني الدولة في الدورة الأولى من «أيام قرطاج المسرحية»، والتي تعد اليوم من أهم المهرجانات، التي يشارك فيها المسرحيون العرب، وهو الأمر الذي يعكس الدور الفعال والريادي لتلك الفرقة صاحبة النشاط الكبير في الدولة وكانت المشاركة بمسرحية «هالشكل يا زعفران»، التي تعد أول عرض إماراتي يمثل الدولة في المهرجانات العربية الكبيرة، كما قامت هذه الفرقة بتجسيد الأعمال المسرحية لصاحب السمو حاكم الشارقة في المنابر المسرحية المختلفة، لتتوالى عقب ذلك المشاركات للفرق الإماراتية المختلفة.
ولعل من أهم تلك الإنجازات الخارجية للفرق الإماراتية المختلفة فوز عرض «رحل النهار» للمخرج محمد العامري والكاتب إسماعيل عبد الله بجائزة «الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي»، وذلك في الدورة الثالثة عشرة من مهرجان المسرح العربي في الدار البيضاء بالمغرب، وفي عام 2009، فازت مسرحية «اللوال»، الإماراتية بخمس جوائز في مهرجان الخليج المسرحي في دورته العاشرة في دولة الكويت، وفي مهرجان المغرب للمسرح في عام 2019، حصدت مسرحية «السلوقي» 3 جوائز، وظلت المشاركات الإماراتية المتوّجة بالجوائز حاضرة في مهرجانات كبرى مثل «القاهرة للمسرح التجريبي» و«شرم الشيخ للمسرح الشبابي»، وغير ذلك من المناسبات على مستوى الفرق والشخصيات مما يدل على المكانة الكبيرة التي وصل إليها المسرح الإماراتي عربياً.
مشروع
مسيرة المسرح الإماراتي تعبر عن مشروع كبير ينهض برافعة الرؤى والأفكار التي تنحاز لفعل درامي ومسرحي عربي يعبر عن القيم والتراث والهوية، ويتضح ذلك جلياً من خلال المؤلفات الكثيرة التي تنظر للمسرح وتربطه بالواقع العربي في الإمارات وخاصة تلك المجهودات الكبيرة لصاحب السمو حاكم الشارقة، وكذلك المجهودات البحثية الجبارة التي تبذلها الهيئة العربية للمسرح، ودائرة الثقافة في الشارقة، وهو الأمر الذي انتج أعمالاً مسرحية ذات خصوصية عربية مثل العديد من أعمال صاحب السمو حاكم الشارقة، فمسرحية مثل «النمرود»، على سبيل المثال عرضت على أكثر من 30 خشبة مسرح عالمية منها: مسرح «صموئيل بيكيت» في الأكاديمية الوطنية في دبلن، ومسرح «غوركي» في موسكو «وذلك احتفاء بالشارقة كضيف مميز على النسخة ال32 من معرض موسكو الدولي للكتاب 2019، كما عرضت المسرحية على خشبة مسرح «بالاديوم» في مالمو السويدية، وعلى خشبة مسرح «لالاتينا» في العاصمة الإسبانية مدريد، وكذلك عرضت في تورنتو الكندية وغيرها، هذا بالطبع إلى جانب عروضها المميزة على عدد من خشبات المسرح العربي، في كل من: القاهرة والإسكندرية وعمّان ودمشق والرباط وتونس والجزائر، بعدما حقق عرضها الأول في أيام الشارقة المسرحية، نجاحاً كبيراً.
ولعل مصدر الاهتمام الكبير في الدولة بتحديد يوم إماراتي للمسرح، يأتي ضمن تلك الجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات في مجال الفنون والثقافة، ويعبّر عن ما بات يعنيه المسرح في الدولة، حيث اكتسب قاعدة جماهيرية كبيرة، كما أنه معبر عن الآمال والتطلعات، وظل للحراك المسرحي الإسهام الوافر في الفعل التنموي الثقافي، فكان لابد من يوم للمسرح والمسرحيين كتعبير عن التطور الكبير في هذا المجال الإبداعي الراقي التي تهتم به كل الشعوب المتقدمة. ولعل من أهم سمات هذا اليوم، والذي هو ليس مجرد مساحة يلتقي فيها المسرحيون الإماراتيون، رغم أهمية ذلك، إلا أنه كذلك بمثابة جرد حساب وحصاد للحراك خلال العام الذي مضى، وتقييم الإنجازات وتجاوز أوجه التقصير، بالتالي هو يشتمل على نظرة نقدية مهمة من أجل استمرار الفعل والإنجاز المسرحي في الدولة، كما أن هذا اليوم سوف يشتمل على العديد من الأنشطة المرتبطة بالواقع المسرحي الإماراتي ومنها تكريم شخصيات لم يسبق أن كُرّمت من قبل، واستعراض مسيرتها وتجاربها وإرثها المسرحي، وذلك من باب الوفاء لتلك الأسماء التي لمعت في سماء المسرح الإماراتي وتاريخه وقدمت الكثير من العطاءات فكانت جزءاً من تلك المسيرة الكبيرة.
ذلك اليوم بمثابة عرس للمسرحيين الإماراتيين، وذلك يعني أنه يشكل تاريخاً جديداً في مسيرة المسرح في الدولة، وصفحة عامرة بالإنجازات، وحالة تحفز على الإبداع وتشجع على الاستمرار والمزيد من العطاء.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ريم الزرعوني بطلة تحدي القراءة العربي على مستوى الإمارات
ريم الزرعوني بطلة تحدي القراءة العربي على مستوى الإمارات

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

ريم الزرعوني بطلة تحدي القراءة العربي على مستوى الإمارات

توج سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، الفائزين في الدورة التاسعة من مبادرة تحدي القراءة العربي، على مستوى الإمارات، حيث فازت بالمركز الأول ريم عادل الزرعوني من مدرسة الاتحاد الوطنية الخاصة في تحدي القراءة العربي بدورته التاسعة على مستوى دولة الإمارات. كما فاز الطالب عبد الله الظنحاني من مدرسة حمد بن عبد الله الشرقي بالمركز الأول عن فئة أصحاب الهمم على مستوى الدولة. كما تُوجت زهرة حمد بلقب المشرف المتميز، كما فازت مدرسة عاتكة بنت زيد الحلقة الأولى - الشارقة "الشرقية" بلقب المدرسة المتميزة على مستوى الإمارات. وحققت الدورة التاسعة من مبادرة تحدي القراءة العربي، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، مشاركة قياسية، وصلت إلى 32 مليوناً و231 ألف طالب وطالبة من 50 دولة يمثّلون 132 ألفاً و112 مدرسة، وبإشراف 161 ألفاً وأربعة مشرفين ومشرفات.

«عطلتنا غير» في نادي مليحة
«عطلتنا غير» في نادي مليحة

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة الخليج

«عطلتنا غير» في نادي مليحة

الشارقة: «الخليج» أطلقت اللجنة المنظمة للنشاط الصيفي بنادي مليحة الثقافي الرياضي، أمس، فعاليات برنامج «صيف الشارقة الرياضي – عطلتنا غير» ضمن موسمه الصيفي 2025، الذي يستمر حتى 31 يوليو الجاري، مستهدفاً فئة النشء والشباب لتمكين الأجيال وتنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم في بيئة آمنة وتربوية متكاملة. جرت مراسم افتتاح الفعاليات بحضور راشد عبدالله المحيان رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة بالمنطقة الوسطى، وسلطان سيف عوض رئيس المجلس البلدي لمنطقة مليحة، ومحمد سلطان خصوني الكتبي رئيس مجلس إدارة نادي مليحة، وسعيد بالليث الطنيجي رئيس جمعية حماية اللغة العربية، وعوض سعيد حارب مدير إدارة الخدمات المساندة في بلدية مليحة، وعبدالرحمن مهير الكتبي عضو مجلس إدارة النادي ورئيس لجنة الاتصال المؤسسي، إلى جانب عدد من الحضور من أولياء الأمور والشركاء التربويين والمؤسسين. استهل الحضور جولتهم في أركان النشاط الصيفي بالتوقف عند الخيمة التراثية المقامة تحت مسمى «يلستنا»، التي تهدف لتعزيز القيم والموروث المحلي، ثم توجهوا إلى معرض الابتكار الذي يضم 17 مشروعاً إبداعياً نفذها المشاركون. كما تضمن المعرض الفني لوحات مبتكرة مرسومة باستخدام البن، جسّدت صوراً للقيادة الإماراتية، والحياة البرية، والنباتات، والرموز التراثية، وشارك الشاعر حمدان السماحي بقصيدة شعرية وطنية لاقت استحسان الحضور، عززت من أجواء الاعتزاز والانتماء. وتحت مظلة الأنشطة الدينية، دشّن النادي برنامجه الصيفي بباقة قرآنية متميزة بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية، كما أطلق النادي مسابقة «مبدعون»، استعرض فيها المنتسبون مواهبهم، بين 17 ابتكاراً تقنياً و13 لوحة فنية، وفي الجانب البيئي، نُظّمت ورشة عمل بالتعاون مع مؤسسة «بيئة» حول إعادة التدوير الإبداعي، كما خُصّصت أنشطة رياضية يومية. وأكد محمد سلطان الكتبي، رئيس مجلس إدارة نادي مليحة أن البرنامج يأتي ليترجم توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في استثمار أوقات فراغ النشء والشباب خلال العطلة الصيفية بما يعود بالنفع على صحتهم الجسدية، ووعيهم الثقافي، ونموهم الشخصي والمعرفي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store