
الهجرة النبوية ومسار أهل اليمن
يمني برس || مقالات رأي:
إن هجرة الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم – بالنسبة لنا كشعب يمني – تمثل نقطة تحول وتغيير لواقعٍ أفضل، وتفاؤلاً بمستقبل مغمور بعزتنا وكرامتنا ونصرنا.. فكما أن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – بهجرته المباركة وبتضحيته العظيمة وبأخذه للأسباب وللحيطة والحذر غيّر واقعه وواقع أتباعه بعد أن كانوا مستضعفين في مكة لا يقدرون على حماية أنفسهم، ولايستطيعون أن يظهروا شعائرهم الإسلامية ولا عباداتهم الدينية، فضلاً عن أن يكون لهم دولة وسيادة وحماية .
ولكن بعد أن تم التخطيط والترتيب للهجرة، والاستعداد لها ومباشرة الأسباب، وأخذ كل جوانب الحيطة والحذر مع الثقة بالله والتوكل عليه، نجحوا في هجرتهم، ووصلوا إلى مدينة عزّهم ونصرهم، وأسسوا دولة إسلامية أرعبت دول الاستكبار آنذاك (الفرس والروم )، وهاهي أنوار هذه الهجرة النبوية بما فيها من دلائل عظيمة وفوائد فخيمة وإشارات كريمة تنعكس على واقع الشعب اليمني وقيادته الحكيمة .
فقد كان شعبنا مستضعفاً يئن تحت وطأة الهيمنة الأمريكية والوصاية السعودية، وإذا بنور المسيرة القرآنية يظهر من جبال مرّان فيبدد ظلام الاستعباد لغير رب العباد، وخرج هذا النور متمثلاً بالشهيد القائد – رضوان الله عليه – فواجه كل أنواع الظلم والأذى، وفضح الاستكبار وأدواته في المنطقة، فقد بين لأتباعه ومحبيه -آنذاك- خطورة الأمريكان والصهاينة ومن سار على فلكهم من دول الاستكبار، ووضع الحلول الناجحة في مواجهتهم وعدم الرضوخ لهم من خلال المشروع القرآني الذي أسسه، فكان لملازمه التي خلّفها لهذا الشعب الأثر الكبير في صحوته.
ثم جاء شقيقه من بعده قائداً للثورة المباركة وحرّك الشعب بكلماته ونفحهم بنفحاته، حينئذٍ خرج الشعب اليمني تحت راية قائده بثورة إلهية رافضاً للهيمنة الأمريكية والوصاية السعودية، فقام الاستكبار العالمي وأحذيته من الأنظمة العميلة بشن حربٍ كونيةٍ على هذا الشعب ليعيدوه تحت الهيمنة والوصاية والاستعباد، لكنهم عجزوا عن كسر إرادته ورغبته في استقلاليته، فحقق هذا الشعب الانتصارات العظيمة بعد أخذه بكل الأسباب واثقاً بربه مرتبطاً بنبيه وبأعلام الهدى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 29 دقائق
- مصرس
وزير الأوقاف السابق: الاتجار في المخدرات لا يقل خطرًا عن الإرهاب
حذر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، من خطورة الاتجار في المواد المخدرة، واصفًا هذه الجريمة بأنها تمثل أحد أخطر أشكال الإرهاب والحرابة ضد الله ورسوله والمجتمع بأسره، خاصة عندما يقترن الاتجار بحمل السلاح في وجه رجال إنفاذ القانون. وزير الأوقاف السابق: خطر المخدرات يهدد أمن المجتمع وسلامة شبابهوأكد "جمعة" في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن خطر المخدرات يهدد أمن المجتمع وسلامة شبابه، مشددًا على أن مواجهة تجار السموم لا تقل أهمية بأي حال من الأحوال عن مواجهة التنظيمات الإرهابية.مختار جمعة: نحتاج هبّة رجل واحد: دينيًا وشرطيًا ومجتمعيًا وثقافيًا وإعلاميًا في وجه تجار المخدرات قاتلي شبابناودعا وزير الأوقاف السابق إلى "هَبّة رجل واحد" تشمل الجانب الديني والشرطي والمجتمعي والثقافي والإعلامي، للتصدي لهذه الظاهرة التي وصفها ب"القاتلة"، والتي تحصد أرواح الشباب وتدمر مستقبلهم، قائلًا: "نحتاج هبّة رجل واحد: دينيًا وشرطيًا ومجتمعيًا وثقافيًا وإعلاميًا في وجه تجار المخدرات قاتلي شبابنا".واختتم منشوره بالدعاء إلى الله أن يحفظ الأوطان والشباب من هذا الخطر الداهم، مؤكدًا أن حماية النشء من الإدمان واجب وطني وديني ومجتمعي. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا


الدستور
منذ 39 دقائق
- الدستور
الغش في الامتحانات.. هل يُعد من التعاون على الإثم والعدوان؟
تزايد البحث عبر المواقع الإلكترونية، عن سؤال الغش في الامتحانات..هل يُعد من التعاون على الإثم والعدوان، حيث يبحث الكثير من الطلاب عن هذا السؤال نظرا لخوض الطلاب للامتحانات خلال هذه الفترة، وأبدت دار الإفتاء رأيها حول هذها الأمر. حيث تلقت دار الإفتاء المصرية، عدة أسئلة حول حكم الغش في الامتحانات، وكذلك امتحانات القدرات للالتحاق بالكليات، وحكم الغش في مادة لا يعتقد الطالب أنه سينتفع بها في المستقبل وهل يعد ذلك من الإثم والعدوان. في بيان الرأي الشرعي في تلك المسألة، أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السابق، أن الغش في الامتحانات حرامٌ شرعًا، وهو من أخطر المشاكل التي تواجه العملية التعليمية؛ لاشتماله على كثير من المفاسد الأخلاقية والاجتماعية، ولما فيه من الإثم والعدوان والخروج عن مقتضى الفضائل والمكارم التي يجب على المسلم التحلي بها. ولفت علام، في بيان فتواه عبر بوابة الدار الرسمية، إلى أن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، قد حذر من الغش في أحاديث عدة حتى عده الفقهاء من الكبائر. هذا، ويستوي في تحريم الغش في الامتحانات أن تكون في المواد الأساسية أو التكميلية أو في امتحانات القدرات للالتحاق بالكليات أو غيرها، ويدخل فيه أيضًا الغش البسيط الذي يحتاج الطالب فيه إلى من يذكره ولو بجزء قليل من الإجابة أو المعلومات ليتذكر بقيتها؛ فكلّ ذلك منهيٌّ عنه، ومخالف للشرع والقانون. وأضاف المفتي: كما يأثم شرعًا من يعين غيره على الغش، وكذلك المراقبُ المتهاون في أداء عمله وضبط اللجنة القائم عليها؛ سواء كان ذلك بمساعدة من يطلب الغش أو بترك الفرصة له أو بتجاهل منعه والإبلاغ عنه، ويصدق عليه حينئذٍ أنه متعاونٌ على الإثم والعدوان. وقال علام: نوصي الطالب بتقوى الله عز وجل، وبالحرص على التحلي بالفضائل ومكارم الأخلاق والتعاون على البر والتقوى، كما نوصيه بالاعتماد على نفسه، وبالجِدِّ والاجتهادِ، والإخلاصِ لله تعالى في تحصيل العلم.


نافذة على العالم
منذ 42 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار العالم : وزير الأوقاف وعدد من الوزراء والمسؤولين يؤدون صلاة الجمعة بمسجد السيدة نفيسة
الجمعة 27 يونيو 2025 06:10 مساءً نافذة على العالم - أدى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، يرافقه الدكتور محمد جبران وزير العمل؛ والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، صلاة الجمعة اليوم بمسجد السيدة نفيسة -رضي الله عنها- بالقاهرة، وذلك بحضور السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف؛ والدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية؛ والأستاذ الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، والدكتور خالد صلاح، مدير مديرية أوقاف القاهرة، وعدد غفير من رواد المسجد. ألقى خطبة الجمعة الدكتور محمد طه رمضان، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة -رضي الله عنها- فأكد فيها أن الهجرة النبوية المشرفة كان فتحًا وتحولًا كبيرًا في تاريخ الإنسانية كلها، فكانت إيذانًا بميلاد عهد جديد، وميلاد أمة سادت الدنيا بأخلاقها وعلومها، وأوضح أن الهجرة لم تكن مجرد رحلة عادية، بل كانت من أجل الحفاظ على العقيدة، وقيام دولة قوية على أسس راسخة من الحق والعدل والمواطنة. وأكد أن الهجرة تبعث الأمل في النفوس، وأن هذا الأمل لا بد أن يسبقه عمل وجهد وإصرار ومثابرة على تحقيق هذا الأمل، وهذا ما فعله نبينا -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام -رضي الله عنهم-، فقد أخذوا بجميع الأسباب التي تؤدي إلى نجاح هجرتهم. كما جلس الوزير بعد الصلاة مع رواد المسجد، في حلقة ذكر اختتمها بالدعاء أن يحفظ الله سبحانه مصر وقيادتها وأهلها وجيشها من كل سوء ومكروه. ثم توجَّه الوزير لزيارة مقام السيدة نفيسة -رضي الله عنها- وحرص على التقاط صور تذكارية مع رواد المسجد في تلك الرحاب الطاهرة.