logo
الناخب الوطني عادل السايح: التأهل إلى نصف النهائي ل"فوت صال" ليس وليد الصدفة

الناخب الوطني عادل السايح: التأهل إلى نصف النهائي ل"فوت صال" ليس وليد الصدفة

المنتخب٢٥-٠٤-٢٠٢٥

أكد الناخب الوطني، عادل السايح، مساء الخميس بالرباط، أن تأهل المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم داخل القاعة إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا ليس وليد الصدفة، وإنما نتيجة إعداد من أعلى مستوى وانضباط وصرامة من اللاعبات.
وأوضح السايح، في ندوة صحفية عقب فوز لبؤات الأطلس على الكامرون (7-1) وتأهلن إلى المربع الذهبي، أن "هذه النتيجة ليست وليدة الصدفة، فقد خضنا عددا من التجمعات والمباريات الودية الدولية من أعلى مستوى، مما جعلنا نكتسب الخبرة، وذلك على الرغم من أن اللاعبات لسن متخصصات في كرة القدم داخل القاعة"، مشيدا بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتوفيرها "كل الظروف المناسبة لنا".
وأشار الناخب الوطني إلى أن "الفريق تحلى بالانضباط والصرامة. وكنا على وعي بصعوبة المباراة أمام منتخب كامروني سبق ورأى طريقة لعبنا. وفي المقابل، كان أسلوب لعبه مجهولا بالنسبة لنا".
وأضاف أن "التحدي كان حاسما ولم يكن لنا الحق في الخطأ، وذلك مخافة الوقوع في متاهة الحسابات. لقد أعددنا اللاعبات بشكل يجعلهن يحسمن التأهل من خلال الانتصار"، منوها باللاعبات "اللواتي أبن عن حس وطني كبير وعن قتالية عالية، ويستحقن هذا الانتصار".
من جهتها، قالت حارسة المرمى وعميدة المنتخب المغربي، كوثر بنطالب، إن هذا الانتصار هو ثمرة عمل شاق، مردفة أنه انتصار مستحق.
وتابعت بنطالب، التي اختيرت أفضل لاعبة في المباراة، بالقول: "علينا الآن التفكير في المباراة المقبلة والإعداد لها".
أما زميلتها في المنتخب الوطني، زينب الروداني، فأكدت، بدورها، أن اللاعبات عازمات على إبقاء اللقب في المغرب.
وأضافت اللاعبة الشابة "لقد فرضنا أنفسنا على الرغم من أن كرة القدم داخل القاعة إناث تبقى رياضة حديثة في المغرب. ومع أننا في الأصل نلعب كرة القدم، لكننا لم نجد صعوبة في الاندماج في المجموعة".
يذكر أن المنتخب الوطني سبق وحقق فوزا عريضا المنتخب الناميبي (8-1)، في المباراة التي جمعتهما لحساب الجولة الأولى من هذه المنافسة القارية، وهو ما جعله يتصدر المجموعة الأولى.
وسيجمع اللقاء الأخير لهذه المجموعة بين منتخبي الكامرون وناميبيا يوم السبت المقبل على الساعة الثامنة مساء.
جدير بالذكر أن المنتخبات التي ستتصدر المجموعات الثلاث تتأهل مباشرة إلى نصف النهائي، فيما ستعود رابع بطاقة مؤهلة للمربع الذهبي لأفضل منتخب يحتل المركز الثاني في دور المجموعات.
ويتأهل الفائز باللقب والوصيف إلى كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة، التي ستقام في الفلبين ما بين 27 نونبر و7 دجنبر 2025.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فرنانديش يعرض مغادرة النادي للمساعدة في إعادة البناء
فرنانديش يعرض مغادرة النادي للمساعدة في إعادة البناء

المنتخب

timeمنذ 4 ساعات

  • المنتخب

فرنانديش يعرض مغادرة النادي للمساعدة في إعادة البناء

عرض البرتغالي برونو فرنانديش قائد مانشستر يونايتد المغادرة إذا كان النادي بحاجة لبيعه من أجل إعادة البناء، وذلك بعد خيبة الأمل جراء خسارة نهائي أوروبا ليغ أمام طوطنهام. وخسر يونايتد الأربعاء 0-1 أمام طوطنهام في بلباو بفضل هدف الويلزي برينان جونسون، مما زاد من معاناة موسم كارثي للنادي. وقال المدرب البرتغالي روبن أموريم بعد الهزيمة إنه سيرحل "من دون نقاش أو تعويض" إذا لم يعد النادي يرغب في استمراره. وسار عميد الفريق فرنانديش على خطاه، مدركا حاجة يونايتد إلى تجديد شامل في التشكيلة على الرغم من الضغوط المالية. قال ابن الـ30 عاما "دائما ما كنت صريحا. قلت دوما إنني سأبقى هنا حتى يخبرني النادي بأن وقتي قد انتهى". وأضاف "أنا متعطش لتحقيق المزيد، أن أعيد النادي إلى أمجاده. في اليوم الذي يرى فيه النادي أنني حمل زائد أو أن الوقت قد حان للفراق، فإن كرة القدم هي هكذا، لا يمكنك أن تعلم". وتابع "لكنني دائما ما قلتها وسأظل متمسكا بكلمتي. إذا رأى النادي أنه حان وقت الانفصال من أجل جني بعض المال أو لأي سبب آخر، فهكذا هي كرة القدم أحيانا". وعلى الرغم من كونه أحد أبرز لاعبي يونايتد هذا الموسم، لم يتمكن فرنانديش من ترك أي بصمة أمام طوطنهام في ملعب سان ماميس. ووصف البرتغالي الهزيمة بأنها ضربة قاسية قائلا "أردنا أن نفوز أكثر من أي شيء آخر في هذا النهائي. إنه يوم حزين للغاية لأننا قمنا بالعديد من الأمور الجيدة في هذه المسابقة حتى اليوم". وأضاف "لكن اليوم (الأربعاء) هو اليوم الذي كان يعني كل شيء، أهم يوم في المسابقة. كان اليوم الذي بإمكاننا فيه أن ندخل تاريخ أوروبا ليغ، لكن لم يكن ذلك قدرنا. كرة القدم قاسية، وهذه المرة جاء دورنا للخسارة". انضم فرنانديش إلى يونايتد في عام 2020، وأكد أن مواطنه أموريم لا يزال الرجل المناسب لقيادة الفريق، على الرغم من سجل النتائج الكارثي منذ توليه المهمة في نونبر. منذ وصول أموريم، لم يفز يونايتد سوى بست مباريات فقط في الدوري حيث يحتل المركز السادس عشر متجها نحو أسوأ مركز له منذ الهبوط في 1974. قال فرنانديش "نحن اللاعبون نتفق على أنه الرجل المناسب. لقد قام بأشياء جيدة كثيرة. نعلم أن المدرب ي قي م دائما بناء على النتائج". وأردف "لكننا كلاعبين نرى ما هو أكثر من ذلك. نعلم أن الجميع ينتظر منه أن ي عيد الإيجابية للنادي، وأن يعيد النادي للمنافسة على الألقاب، الألقاب الكبيرة. ونحن جميعا نعتقد أنه الرجل المناسب".

مسؤولون حكوميون يؤكدون على ضرورة استدامة مشاريع 'كان 2025' و 'مونديال 2030'
مسؤولون حكوميون يؤكدون على ضرورة استدامة مشاريع 'كان 2025' و 'مونديال 2030'

كش 24

timeمنذ 7 ساعات

  • كش 24

مسؤولون حكوميون يؤكدون على ضرورة استدامة مشاريع 'كان 2025' و 'مونديال 2030'

أكد مسؤولون حكوميون، أمس الأربعاء بسلا، على ضرورة استدامة المشاريع التي أطلقت بمناسبة استضافة المغرب لكأس أمم إفريقيا 2025، وكأس العالم لكرة القدم 2030 (بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال). وأوضح المسؤولون، خلال لقاء نظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بمركب محمد السادس لكرة القدم في المعمورة (قرب سلا)، أن الدينامية التي أطلقتها استضافة هذين الحدثين تندرج ضمن الزخم الاقتصادي والاجتماعي الذي يشهده المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، مشيرين إلى أن المشاريع التي تم إطلاقها تستجيب لرؤية مستقبلية تتجاوز هذين الاستحقاقين. واستعرضوا، بالمناسبة، استراتيجيات قطاعاتهم المعنية، التي تم إطلاقها في إطار التحضيرات لهذين الحدثين الكرويين، داعين القطاع الخاص المغربي إلى أن يكون في الموعد ويغتنم الفرص الناشئة عن هذه الدينامية. وفي هذا السياق، قال الوزير المنتدب المكلف بالميزانية ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، فوزي لقجع، إن 'تنظيم كأس العالم، بالنسبة لنا، هو حدث يأتي في إطار مسار تنموي بدأناه منذ أكثر من 25 عاما، وسنستمر فيه بنفس المنطق، الذي يقوم على التوازي والتكامل التام بين البعدين الاجتماعي والاقتصادي'. وأضاف لقجع أن 'المغرب لم ينتظر تنظيم كأس العالم لبدء المشاريع المهيكلة من قبيل القطار فائق السرعة أو تأهيل المطارات'. وأكد أنه 'سواء بوجود كأس العالم أو من دونه، فإن المملكة المغربية تسير على نهج تنموي محدد ومسطر، وفق الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس، التي تستشرف المستقبل'. من جهته، حث وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، على مزيد من المرونة من أجل اندماج النسيج الصناعي المغربي في الدينامية التي أطلقتها استضافة كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، داعيا إلى 'الحرص على أن تتسم دفاتر التحملات بمزيد من التفهم'. وقال مخاطبا مسؤولي المؤسسات العمومية المشرفة على المشاريع: 'أعلم أن بعضكم يقوم بذلك، لذلك هناك نوع من التفهم المتزايد وإدماج أكبر للنسيج الصناعي'، مطالبا، في الوقت نفسه، أرباب المقاولات بالتحلي بالجرأة في مجال الاستثمار، ومؤكدا دعم الحكومة لهم. واستطرد الوزير قائلا: 'استثمروا. قدموا منتجات تنافسية (…) وبادروا. فهذا هو الوقت المناسب. إنها مرحلة تحول، لذا نحن نعتمد عليكم جميعا'. وأضاف: 'سنكون إلى جانبكم (…) لمحاولة تكييف بعض دفاتر التحملات عند الضرورة (…) سنكون معكم، ولكن قاتلوا معنا. ارفعوا مستوى الجودة واستثمروا'. من جانبها، أبرزت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أنه تحت قيادة الملك محمد السادس، شهد القطاع السياحي الوطني تطورا لافتا خلال السنوات الأربع الماضية، حيث بلغ عدد السياح 17,4 مليون سنة 2024، وهو رقم قياسي جعل من المغرب الوجهة الأولى على مستوى القارة الإفريقية. وأكدت الوزيرة أنه 'في هذا السياق السياحي المواتي للغاية، يمثل كأس العالم فرصة ذهبية للانتقال إلى بعد آخر'، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يجذب الحدث ما بين مليون ومليوني زائر إضافي، مع تحقيق عائدات اقتصادية مهمة، منها ما يقرب من 40 في المائة مرتبط بالقطاع السياحي. كما سلطت الضوء على حجم المشاهدة التلفزيونية المتوقع أن يتجاوز 5 مليارات مشاهد، مما سيمنح بلا شك إشعاعا عالميا غير مسبوق لوجهة المغرب'. وشددت على أن وزارة السياحة اليوم معبأة بالكامل لرفع الطاقة الاستيعابية للإيواء، وكذا التنشيط السياحي، مضيفة: 'نريد أن يقضي زوارنا أوقاتا ممتعة في بلادنا'. من ناحيته، قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، إن الوزارة ستعمل على تنفيذ سياسات محددة لمواصلة عملها على المدى الطويل. وتابع قائلا: 'بما أن الثقافة ورأس المال البشري هما أساس نهضتنا المغربية، ينبغي أن نجعل من الثقافة بعدا حاضرا باستمرار خلال هذه التظاهرات والتجمعات الكبرى التي تدمج الرياضة في المنظومة الحياتية للمواطن'. وأكد أن 'العديد من السياسات العمومية التي باشرتها الوزارة ستجد، خلال هذه المواعيد الرياضية العالمية الكبرى، فرصة لترسيخها'، مستشهدا بـ 'جواز الشباب' الذي يوحد جميع الخدمات المقدمة للشباب، أو تظاهرات مثل 'نوستالجيا' التي تبعث الحياة في المواقع الثقافية العريقة من خلال الترفيه التاريخي والثقافي. وشدد على أن 'كأس العالم ستكون فرصة لتكثيف هذا النوع من الأنشطة وتأطيرها بشكل مؤسساتي، بما يجعل المدن والمواقع المغربية تعتاد، كل حسب إمكاناته، على إحياء التراث والمعالم، ونقل الرواية المغربية للزوار الأجانب'. بدوره، أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أنه تمت تعبئة ميزانيات كبيرة في وقت قياسي، مبرزا أن كل شيء سيكون جاهزا لكأس الأمم الإفريقية 2025. وأوضح أن الوزارة، باعتبارها الجهة الوصية على الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس)، ستتولى إدارة الملاعب، وصيانتها، وتحديثها من الآن وحتى عام 2030، كما ستعمل على توفير كل المتطلبات الضرورية، والاستعانة بالشركاء والمقاولات المؤهلة لضمان تنظيم كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم في أفضل الظروف'. وقد جمع هذا اللقاء أرباب المقاولات ومسؤولي المؤسسات العمومية والمسؤولين الحكوميين المعنيين بتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، بهدف تقديم لمحة عن الأوراش التي تم إطلاقها بهذه المناسبة، والحاجيات الاستثمارية، وكذا الخبرات والوسائل التقنية والبشرية اللازمة للأوراش الجارية أو المقبلة.

المواي طاي المغربي في مواجهة العالم: هل تتحول التحديات إلى فرص استراتيجية؟
المواي طاي المغربي في مواجهة العالم: هل تتحول التحديات إلى فرص استراتيجية؟

المغرب الآن

timeمنذ 7 ساعات

  • المغرب الآن

المواي طاي المغربي في مواجهة العالم: هل تتحول التحديات إلى فرص استراتيجية؟

بين 23 ماي و1 يونيو 2025، ترفع النخبة الوطنية المغربية للمواي طاي راية المملكة في سماء أنطاليا التركية، خلال مشاركتها في بطولة العالم التي ينظمها الاتحاد الدولي للمواي طاي (IFMA). حضور مغربي لافت، بشرياً ورياضياً، يعكس تطور هذه الرياضة القتالية في المغرب، لكنه يفتح أيضًا باب الأسئلة حول موقع المملكة في الخارطة الدولية للرياضات القتالية، وحول الرؤية الوطنية لتأطير وتأهيل هذه المواهب الصاعدة. فالبعثة المغربية، التي غادرت الوطن صباح الخميس 22 ماي، تضم عشرات الأسماء الشابة، من فئة أقل من 23 سنة، إلى جانب عناصر النخبة، وتشمل حضوراً نسوياً قوياً، ما يعكس اهتماماً ملحوظاً بتنويع قاعدة الأبطال من حيث النوع والسن والخبرة. هل نحن أمام تحول نوعي في سياسة انتقاء وتكوين الرياضيين في المغرب؟ أم أن الأمر ما يزال محكوماً بالمجهودات الفردية والجهوية أكثر من كونه نابعاً من رؤية مؤسساتية وطنية واضحة المعالم؟ من طرابلس إلى أنطاليا: مسارات متسارعة أم طفرة مؤقتة؟ المنتخب المغربي شارك قبل أسابيع قليلة فقط في البطولة الإفريقية للمواي طاي بطرابلس، وعاد ليُلتحق مباشرة بمعسكر مغلق بالمعهد الملكي مولاي رشيد بسلا، قبل التوجه إلى أنطاليا. هذا النسق المكثف يعكس روحاً تنافسية عالية، لكنه يدفعنا للتساؤل: هل هذه الاستراتيجية تأهيلية مستدامة؟ وهل هناك منظومة متكاملة لمرافقة هؤلاء الرياضيين بدنيًا ونفسيًا وتقنيًا؟ وإذا كانت أسماء مثل هبة الكراوي، سمية التولاوي، أو عثمان غوني بدأت تُرسم في الذاكرة الرياضية الوطنية، فهل تملك هذه النخبة الشابة الدعم الكافي لتشق طريقها نحو العالمية؟ أم أنها تواجه واقعاً هشاً قد يُهدد استمراريتها في غياب رعاية مستقرة وتمويل متوازن؟ الرهان على رياضات 'الظل': أي موقع للمواي طاي في السياسة الرياضية الوطنية؟ رياضات مثل المواي طاي لا تحظى في العادة بنفس الزخم الإعلامي أو السياسي الذي تستفيد منه كرة القدم أو ألعاب القوى. ومع ذلك، تملك هذه الرياضات قدرة استثنائية على الترويج لصورة المغرب القوي والمنضبط والمبدع في المحافل الدولية. فهل ستستثمر الدولة هذا الزخم؟ هل سيتم إدراج المواي طاي ضمن 'أولويات الرياضة الوطنية' في الاستراتيجية المقبلة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة؟ بين الدعم والتحكيم والتأطير: بنية الوفد المغربي مؤشر على نضج تنظيمي؟ لا تقتصر البعثة المغربية على الرياضيين والمدربين فقط، بل تضم أيضاً طاقماً تحكيمياً ومؤطراً وإدارياً، منهم العربي هموش رئيس الوفد، والدكتور نبيل بوجيدة، ومصطفى الغنام، وراشيد الصاهيري، وسكينة رفيع. هذه التركيبة تؤشر إلى نضج تنظيمي نسبي في تدبير المشاركات الخارجية. غير أن السؤال الأعمق هو: هل هذا التماسك يعكس سياسة مركزية داعمة؟ أم مجهودات معزولة تصطدم في كثير من الأحيان بضعف الميزانيات وغموض الأدوار بين الجامعة والوزارة واللجنة الأولمبية؟ في العمق: هل تتهيأ المملكة لريادة إفريقية جديدة في الرياضات القتالية؟ إن المغرب، الذي احتضن مؤخراً بطولات كبرى في الجوجيتسو، والكيك بوكسينغ، والفنون القتالية المختلطة، يبدو مرشحاً موضوعياً لريادة إقليمية وقارية في هذا المجال. غير أن هذه الريادة لا تُبنى فقط على الميداليات، بل على البنية التحتية، والحوكمة الرياضية، ورؤية استراتيجية طويلة المدى. فهل ستتحول مشاركة أنطاليا إلى منصة إقلاع جديدة؟ أم تبقى مجرّد حلقة عابرة في سلسلة مشاركات بلا تراكم حقيقي؟ في الختام ، تمثل مشاركة المنتخب الوطني المغربي للمواي طاي في بطولة العالم محطة رمزية واستراتيجية في آن واحد. رمزية لارتباطها بحضور شاب نسوي وواعد، واستراتيجية لما تحمله من دلالات على قوة المغرب الصاعدة في الرياضات القتالية. غير أن السؤال المركزي الذي يظل قائماً هو: هل نحن أمام نظام رياضي يؤسس للمستقبل، أم أننا ما زلنا نشتغل بالحد الأدنى من الإمكانات والحد الأقصى من النوايا الحسنة؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store