
باليه "ألف ليلة وليلة" يبهر جمهور دار الأوبرا السلطانية مسقط
مسقط - خالد عرابي - تصوير- خالد البوسعيدي
استطاع عرض البالية "ألف ليلة و ليلة" الذي قدمته فرقة مسرح بريمورشكي التابع لمسرح المارينسكي الدولية والشهيرة - نظرا لأنها تضم مؤدوون عالميون محترفون ومشهورون من روسيا وآسيا وأمريكا وأوروبا، أن يبهر جمهور دار الأوبرا السلطانية مسقط خلال عرضه مساء يومي الخميس والجمعة الماضيين، فعلى مدى 110 دقيقة تخللتها استراحة لمدة 20 دقيقة (أي مدته 90 دقيقة) جلس الجمهور مشدودا في مقاعده تجوب أعينهم خشبة المسرح الرئيسي لدار الأوبرا الذي فتح على أخره ليستوعب هذا الكم الكبير من المؤدين والديكور والأوركسترا وجميع عناصر الابهار التي وظفتها مصممة الرقصات ومخرج العرض من حيث الاخراج والديكور والألوان والملابس وأداء فرقة البالية الأخاذ الذي يجعلك تريد أن ترى كل شيء يدور على خشبة المسرح ولا تلاحق ذلك، والأهم هو الموسيقى المبهرة التي قدمتها الفرقة الموسيقية بقيادة أيوب جولييف - وهو قائد أوركسترا مبدع من العاصمة الأذربيجانية باكو ذاع صيته في دور الأوبرا العالمية من روسيا وأمريكا وفيينا بالنمسا. والذي استطاع أن يجعل الموسيقى تنسجم مع الأداء الأوبرالي في كل شيء.
بداية أعترف أنني شاهدت وتابعت عرض ألف ليلة وليلة مرات عديدة وفي عدة دور أوبرالية ومن تقديم العديد من الفرق ولكنني أستطيع ان أجزم أن هذا العرض كان من أجمل وأمتع وأبهر العروض الأوبرالية لباليه ألف ليلة وليلة، وأرجع السبب في ذلك إلى أن القائمين على هذا العرض يبدو أنهم درسوا هذه القصة والرؤية التاريخية لقصة "ألف ليلة وليلة" تماما وما أحاط بها من حكايات ما بين الحقيقة والخيال بما فيها قصة الملك شهريار وشهرزاد التي تطوعت للزواج من الملك وهي تعلم أنها مقبلة على الموات لأن شهريار الذي تعرض للخيانة أقسم أنه سوف يتزوج كل يوم امرأة ويقتلها حتى يخلص الرجال من الخيانة.
ديكور ثري وراق مستمد بلاط الملوك القدامى
كما نجح فريق الاخراج والديكور في الاستفادة من التراث العربي القديم بديكور ثرى ورائع يشعرك بطابعه التراثي العربي و كأنك في بلاط الملوك القدامى، و رافقه ملابس تعود بك إلى عصر الجواري الذين كانوا يجوبون ويرقصون في حفلات السمر في تلك القصور، بل وحتى أداء الباليه كان من قمة روعته والإبداع فيه يتمازج ليصل في بعض الأحيان إلى الجمع ما بين رقص البالية مما بين الرقص الشرقي العربي ودون أن يخل أو يقلل أبدا من الأداء والرقص الأوبرالي وهذه قمة التحدي في الأداء.
وكان من الأشياء المهمة جدا والتي ساعدت تلك الفرقة العالمية في النجاح في تقديم العرض في أفضل صوره المبهرة فالامكانيات المتاحة بمسرح دار الأوبرا السلطانية من حيث الاتساع وقبول حركة المسرح بسهولة ويسر حيث استخدام تكنولوجيا متطورة جدا فيه و امكانيات خشبة المسرح والاضاءات والحركة سواء ناحية الجوانب أو الأمام والخلف جعلت الفريق المؤدي يزيد الإبداع ابداعا والأداء جمالا و أبهارا.
تقول نتاليا مصممة الرقصات في تقديمها للعرض في كتيب الحفل: يعد باليه ألف ليلة وليلة – وهو من تقديم مسرح بريمورشكي التابع لمسرح المارينسكي واحدا من أبرز الأعمال التي تحتفي بالسحر الشرقي وأجواء الحكايات الخرافية. ويجمع الباليه بين تصميم الرقصات الفريدة والإيقاعات الاستثنائية والألحان العجيبة، إلى جانب المشاهد البصرية الخلابة والأزياء التي تعد تحفا فنية.. قدم هذا العرض لأول مرة في 11 يناير 1979م على مسرح الأوبرا والباليه الأكاديمي الوطني في العاصمة الأذربيجانية باكو، من تأليف الموسيقار فكرت أميروف، الذي سعى إلى مزج الألحان الشرقية بالموسيقى الكلاسيكية الغربية بأسلوب فريد من نوعه، ليخلق عملا يجسد روح الشرق في قالب عالمي. واستلهم فكرت أميروف موسيقاه من رحلاته في العالم العربي وبلاد فارس والهند، ولذا فقد تأثر بالإيقاعات والأساليب الموسيقية خاصة الشرقية، وحرص على دمجها في هذا العمل المبدع الرائع. ثم حدث العمل مؤخرا مرة أخرى وقدم برؤية اخراجية معاصرة بمعية مسرح " بريمورشكي" التي قدمت العرض الأول منه بهذه الرؤية الحديثة على مسرحها في روسيا وها هو يقدم وفق هذه الرؤية الحديثة على مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط ليبهر ويمتع الجميع
دارت قصة باليه "ألف ليلة وليلة" في ثلاثة فصول، تناول الأول منها أجواء بلاط الملك شهريار، حيث تبدأ القصة داخل قصره الفخم، المليء بالأبهة والثراء، لكنه يحمل في أركانه ظلال الحزن والخيانة، فشهريار الذي تعرض للخيانة من قبل زوجته، يقرر معاقبة النساء انتقاما للخيانة، فيقرر الزواج كل ليلة بامرأة جديدة ثم يعدمها فجرا حتى يخلص الرجال من الخيانة، في ظل هذا المصير المرعب، تتقدم شهرزاد، الحسناء الذكية، للزواج منه رغم إدراكها المصير المحتوم. لكنها تخطط لإنقاذ حياتها عبر سرد الحكايات المشوقة، فتقترح على شهريار أن تروي له كل ليلة قصة مشوقة، دون أن تنهيها، مما يدفعه إلى تأجيل تنفيذ حكم الإعدام لسماع بقية القصة في الليلة التالية، وهكذا، يتحول قصر شهريار من مكانٍ للرهبة والخوف إلى مسرحٍ لسرد الحكايات التي تحمل في طياتها الأمل والسحر.
أما الفصل الثاني فيزداد فيه عنصر التشويق حين يتوالى عالم الحكايات فتأخذنا شهرزاد إلى عوالم الخيال التي تنبض بالحياة، وبفضل خيالها الساحر، تنتقل خشبة المسرح إلى أماكن بعيدة مليئة بالمغامرات والأساطير، تتحول الحكايات إلى لوحات راقصة، يتجسد فيها أبطال الحكايات مثل السندباد البحري الذي يجوب البحار والمحيطات ويواجه وصائر مختلفة، وعلاء الدين الذي يعثر على المصباح العجيب فيحقق له أمنياته، والأميرة بدر البدور التي تتألق في عالمها السحري المليء بالمفاجآت، وعلي بابا والأربعين حرامي وكيف يواجههم بدهائه ويتغلب عليهم، وتصور كل تلك الحكايات بمشاهد مفعمة بالسحر والخداع والمؤامرات والبطولات، حيث تتشابك قصص الحب والخيانة، النبل والخداع، والقوة والفداء، كل قصة تضيف مزيدا من الإثارة والتشويق، وتدفع شهريار إلى التعلق بشهرزاد أكثر، ويجد نفسه مولعا بها ومفتونا بعالمها السحري الذي لم يختبره من قبل.
وأما، الفصل الثالث والأخير فيشهد قمة التشويق ووصول القصة وبالتالي البالية قمة ذروته، حيث تنتصر الحكايات بالحب، ومع استمرار شهرزاد في سرد قصصها، يبدأ قلب شهريار بالتحول شيئًا فشيئًا، ويتبدد الغضب بداخله، ويحل محله الإعجاب بشهرزاد، بل والحب الصادق. يدرك شهريار أن القوة الحقيقية لا تكمن في الانتقام، بل في التسامح والمحبة. وفي المشهد الأخير، وسط أجواء احتفالية مهيبة، يعلن السلطان عن حبه لشهرزاد، ويقام حفل زفافهما الملكي، ليكون تتويجًا لانتصار الحب على الكراهية، وانتصار الحكايات على العنف، وانتصار الحكمة على الانتقام. ينتهي الباليه في مشهد مفعم بالحب والمودة ويعم القصر جو من الفرح والسعادة، في إشارة إلى أن الكلمة، حين تكون صادقة ومؤثرة، يمكنها أن تغير حتى أكثر القلوب قسوة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عمان اليومية
منذ 2 أيام
- عمان اليومية
19 فنانا يعرضون أعمالهم في النسخة الثانية من معرض "سطوع" بدار الفنون الموسيقية
19 فنانا يعرضون أعمالهم في النسخة الثانية من معرض "سطوع" بدار الفنون الموسيقية بمشاركة دولية تعكس التبادل الثقافي بدأت مساء أمس فعالية النسخة الثانية من معرض "سطوع" الذي تنظمه مبادرة من فريق سفراء الفن العماني، ويجمع هذا العام تسعة عشر فنانا وفنانة من أعضاء الفريق وهم عبدالله الحنيني، الدكتور سعود الحنيني، ندى الرويشدية، خميس الحنيني، هاجر الحراصية، عبدالمجيد البلوشي، هاجر الحديدية، مريم الشحية، سامية الغريبية، الدكتور عبدالناصر الصائغ، محمد المعمري، محمد بن مهدي اللواتي، سليمان الصبحي، فهد يامن، مازن المعمري، خليل الكلباني، وعذاري الشيذانية. المعرض الذي افتُتح تحت رعاية سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، أقيم في قاعة المعارض بدار الفنون الموسيقية بدار الأوبرا السلطانية مسقط، واستضاف ضيفين من الفنانين الدوليين الفنان فيكتور كيم من كوريا الجنوبية، والفنان ماركو توليو من المكسيك، حيث يعرضان أعمالًا تبرز التبادل الفني والتفاعل الثقافي بين سلطنة عمان والمجتمع الفني العالمي. جمع معرض "سطوع" بين اللوحات الفنية التي تبرز الهوية البصرية العمانية ولوحات الخط العربي التي جسدت جمالية الحروف، كذلك المنحوتات الخشبية الفنية التي أظهرت براعة النحت ودقة التفاصيل، مما أضفى عليه ثراءً بصريًّا عكس مدى عمق وتعدد أساليب التعبير الفني لدى المشاركين. وقال الدكتور سعود بن ناصر الحنيني، رئيس فريق سفراء الفن العُماني في كلمته خلال الفعالية: معرض "سطوع" ليس مجرد معرض، بل هو منصة تفاعلية تعبّر عن روح الإبداع، وتُبرز تنوّع الرؤى الفنية لأعضائنا، في سياق يعكس الحراك الثقافي المتنامي الذي تشهده سلطنة عمان. وقدّم المشاركون في معرض "سفراء الفن" رؤاهم الفنية من خلال أعمال تنبض بالهوية والانتماء والتجليات الروحية، مجسدين مشاهد من الحياة والتاريخ والذات، وتحدثت الفنانة عذاري الشيذانية عن عملها "عازف الساكسفون" فهي لوحة مستوحاة من إحدى حفلات دار الأوبرا التُقطت بعدسة المصور خالد البوسعيدي، وقالت إن ما لفت انتباهها هو هدوء العازف أو السكون المحيط بتلك اللحظة، الأمر الذي دفعها لتجسيدها بريشة فنية تستدعي المشاعر العميقة للعازف في لحظة انعزال وانغماس في عالمه الخاص، وقد اختارت الواقعية بالألوان الزيتية للتعبير ونقل هذا الإحساس بصدق وبساطة. أما الفنانة هاجر الحديدية فقد اختارت توثيق مشهد من الذاكرة الشعبية في سلطنة عمان عبر عملها "هبطة الكامل" وقالت إن التراث هو الهوية التي لا تبهت وإن الفن هو وسيلة لحفظ هذا التراث ونقله للأجيال، وبيّنت أن لوحتها تصور الهبطة التي تُقام قبيل الأعياد في ولاية الكامل والوافي بمحافظة جنوب الشرقية حيث تتجسد الحياة النشطة وتلتقي الوجوه في مشهد مليء بالحيوية والتواصل، مشيرة إلى أنها سعت لنقل روح هذا الحدث من خلال تفاصيل دقيقة وألوان واقعية تعبّر عن الخصوصية الثقافية لهذا الطقس الاجتماعي المتجذر في الذاكرة. وقدّمت الفنانة هاجر الحراصية لوحتين بعنوان "التراكسيا" و"أبونيا" ضمن سلسلة "روحانيات" المستلهمة من التصوف حيث أوضحت أن التراكسيا كلمة إغريقية تعني الطمأنينة فيما تعني أبونيا الأمان، وقالت إن هذه الأعمال تعكس علاقة الذات بالخالق وتتبع رحلتها نحو الصفاء والنقاء، وهي تجليات لحالات روحية تمر بها النفس لتتحرر من عيوبها وتتصل بجوهرها. كما شارك الفنان المكسيكي ماركو توليو بمجموعة من اللوحات التي تعبّر عن اتحاد الطبيعة بالروح والإبداع، مستلهمًا أعماله من تأملات عميقة في عجائب الطبيعة والبيولوجيا والروحانية، وقال إن فنه يرتكز على مزيج من الشغف بالعلم والحكمة المستلهمة من الحضارات القديمة التي عاشت في تناغم مع العالم الطبيعي، مؤكدًا أن هذه الرحلة الفنية بدأت معه منذ الطفولة وشكلت رؤيته المتفرّدة التي تجمع بين العلم والإبداع والطبيعة. كما شارك الفنان الكوري الجنوبي فيكتور كيم في المعرض من خلال مجموعة لوحات تمثل خصوصية أسلوبه الفني الذي يمزج بين الواقعية السحرية والواقعية التقليدية، وتتميّز لوحاته بلمسة من الغموض والتفرّد، إذ يحرص على عكس العمق الداخلي لكل شخصية يرسمها بمحاكاة دقيقة وإبداعية، ومن خلال فنه، يسعى فيكتور كيم إلى بناء جسور فنية عابرة للثقافات ودعوة المتلقي لاكتشاف الاستثنائي داخل المألوف. وتزيّن المعرض بمنحوتات خشبية حملت بين ملامحها جماليات العمارة والهوية، حيث عرض الفنانون نماذج نحتية تعكس عمق الانتماء والتقنيات المتنوعة، وقال الفنان التشكيلي سامي السيابي الذي شارك بمنحوتاته المستوحاة من العمارة في سلطنة عمان إنه أراد تقديم عمل مختلف وغير مألوف، مؤكّدا حبه للعمارة وما تحمله من رموز ثقافية، حيث قام بنحت مشهد يجسّد المشربيات والبيوت المطلة على كورنيش مطرح لما تحويه من تفاصيل دقيقة وإبداع فني يعكس الثقافة العُمانية. وسرد الفنان خليل الكلباني تجربته مع النحت على الخشب بقوله إن مشاركته ضمن معرض سطوع الثاني لفريق سفراء الفن العُماني جاءت عبر عرض عشر قطع نحتية تُعرض لأول مرة، وإنه استخدم أكثر من سبعة أنواع من الأخشاب، من بينها السمر والسدر والنيم والغاف والرول، مشيرا إلى أن لكل نوع قيمة خاصة في اللون والشكل. وأشار إلى أنه دمج الخط العربي مع العناصر التراثية في بعض الأعمال، إضافة إلى عمل يحاكي الشراع وانسيابيته، ليمثل العلاقة العميقة بين الإنسان العُماني والبحر، كما حاول توظيف الكتلة والفراغ لإبراز القيم الجمالية المختزنة في المادة الخشبية من خلال الألوان والمفاتيح والتفاصيل المنحوتة. تجدر الإشارة إلى أن فريق سفراء الفن يستهدف في مبادراته تعزيز الهوية الثقافية في سلطنة عمان من خلال الفن، والسعي لبناء جسور تواصل فاعلة بين الفنانين والجمهور، بما يسهم إثراء المشهد الفني المحلي وترسيخ الحضور العماني على خريطة الفنون البصرية إقليميا وعالميا.


جريدة الرؤية
منذ 3 أيام
- جريدة الرؤية
راغب علامة يختتم الموسم الفنّي لـ"الأوبرا السلطانيّة" بحفلين مفعمين بالإحساس
مسقط- الرؤية اختتم الفنان اللبناني راغب علامة الموسم الحالي لدار الأوبرا السلطانيّة مسقط، بحفلٍ مفعم بالعواطف صدح فيه بأجمل وأنجح ما تغنّى به خلال مسيرته الفنية الطويلة، فاستمتع الجمهور بأسلوبه الغنائي العاطفي، عبر حفلين أقيما يومي الجمعة والسبت الموافقين 23 و24 مايو الجاري على مسرح الأوبرا السلطانيّة: دار الفنون الموسيقيّة، حيث غنّى أبرز أغانيه. وتفاعل الجمهور مع أغاني راغب علامة الذي بدأت في ثمانينيات القرن الماضي عندما شارك كمتسابق في برنامج اكتشاف المواهب " ستوديو الفن " ، وحصل فيه على جائزة البلاتينيوم، وقبل ذلك كان قد تعلّم على يد والده عزف العود وكان عمره في ذلك الوقت 8 سنوات، فلفت الأنظار له في المدرسة بين أصدقائه، وفي عام 1980 حاز على المركز الأول في برنامج اكتشاف المواهب ( ستوديو الفن) عن الأغنية الشعبية، وكان عمره في ذلك الوقت 18 عاما، وكان أول ألبوماته بعد نجاحه في (استوديو الفن) حمل اسم (بكرة بيبرم دولابك)، وقد لاقى نجاحا كبيرا . ثم توالت أعماله ومنها: ألبوم (قلبى عشقها) عام1991 وألبوم (توأم روحي) عام 1994، وأيضا ألبوم (علمتيني) وألبومات أخرى لاقت نجاحا منقطع النظير، وقدّم العديد من الأغاني المنفردة، أشهرها: (ياريت)، و(لو) و(عن جد) و(قلبي يعشقها) التي كانت أول أغنية عربية يتمُّ تحويلها إلى فيديو موسيقي، وواصل نجاحه في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بإصدار ألبوماته التي عزّزت شهرته، وأكّدت حضوره في الساحة الفنّيّة العربية، من بينها: (سهروني الليل) (2001) ، و(طب ليه) ، (2002) و(الحب الكبير) (2004) و(بعشاق) (2008). وحصل الفنان راغب علامة على الشهادة البلاتينية من فيرجن ميجاستورز لمبيعاته القياسية، وشهد ألبومه (سنين رايحة) (2010) تعاونا للفنان مع ستاربكس لإصداره وبيعه، مما جعله أول فنان عربي يتم بيع ألبومه في ستاربكس، وخلال مسيرته، تبنّى العديد من القضايا الإنسانيّة، إلى جانب قضايا بيئيّة بعد أن تم تعيينه سفيرًا للأمم المتحدة لتغير المناخ. وفاز راغب علامة بجائزتي موركس دور وعدة جوائز أخرى خلال مسيرته الفنية. جعلته ألبوماته من أنجح المطربين تجاريًا في العالم العربي في منتصف عام ٢٠١١. وبهذين الحفلين تكون دار الأوبرا السلطانيّة مسقط، قد ختمت موسمها الاستثنائي الذي تضمّن عروضا رائعة احتوت على أكثر من 50 عرضًا في البرامج الرئيسية، حيث اعتلى كبار الفنانين العرب والغربيين خشبة المسرح في موسم تميّز بمشاركات محلّية مختلفة، وفعاليات مذهلة، تنوّعت ما بين حفلات أوبرالية، وموسيقية عربية، وكلاسيكية، وعروضا عائلية، وحفلات موسيقية عالمية، إلى جانب حفلات وأنشطة تعليمية وترفيهية لطلّاب المدارس، ومختلف شرائح المجتمع.


الشبيبة
منذ 7 أيام
- الشبيبة
فندق ماندارين أورينتال مسقط يطلق باقة عروض استثنائية احتفالاً بعيد الأضحى
مسقط - ش كشف فندق ماندارين أورينتال مسقط عن إطلاقه باقة من العروض والتجارب الراقية احتفالاً بعيد الأضحى المبارك. ويقع الفندق الراقي على ضفاف شاطئ القرم، ويدعو جميع الضيوف إلى قضاء ذكريات لا تُنسى خلال العيد واستكشاف جمال السلطنة والتفاعل مع ثقافتها النابضة بالحياة، من خلال مجموعة فاخرة من تجارب الضيافة والطهو وبرامج الصحة والعافية والأنشطة المجتمعية. ويمكن للضيوف الراغبين في تمديد إجازة العيد الاستفادة من عرض ليلة إضافية الذي يوفر إقامة مجانية لليلة ثالثة، مما يمنحهم فرصة أطول للاسترخاء بجانب المسبح واستكشاف كنوز مسقط المعمارية، أو الانطلاق في رحلات استثنائية إلى أجمل الوجهات السياحية. ويحتفل فندق ماندارين أورينتال مسقط بأجواء عيد الأضحى المبارك، ويدعو زواره إلى الاسترخاء واستكشاف ثقافة السلطنة والجمال النادر لطبيعتها الخلابة. وتضمن هذه التجارب للزوار التعمّق في التراث الثقافي الغني للعاصمة من خلال التجول في أزقة سوق مطرح التقليدي، أو التأمل في الجمال المهيب لجامع السلطان قابوس الأكبر، أو الاستمتاع بجولة خاصة داخل دار الأوبرا السلطانية مسقط. ويتسنّى لعشاق الطبيعة الانطلاق في رحلات حصرية تتنوع من مشاهدة الدلافين في مياه خليج عُمان إلى استكشاف المناظر الجبلية الخلابة والوديان النائية على أطراف المدينة. وينظم موظفو خدمة الكونسيرج المخصصة في الفندق نشاطات تتيح للزوار فرصة الاستمتاع برحلات هادئة على الشاطئ عند المغيب، أو التنزه عبر المسارات والتضاريس الجبلية الوعرة برفقة مرشدين خبراء، أو الإبحار على متن مركب الداو التقليدي. وتعكس كل تجربة جوهر السلطنة وتمزج بين روح المغامرة والتاريخ والتواصل مع البيئة المحلية. يحمل مطعم "رواية " ضيوفه في رحلة طهو استثنائية مستوحاة من نكهات طريق الحرير، ويقدم تجربة بوفيه حافلة بالأطباق الغنية والنكهات الأصيلة. ويدعو المطعم ضيوفة إلى الاستمتاع بقائمة طعام مميزة يوم الخميس، 5 يونيو، من الساعة 7 مساءً إلى 10 ليلاً، وتشمل تشكيلة رائعة من ثمار البحر والمأكولات التقليدية، من الكركند والتونة المحلية إلى المقبلات الساخنة والباردة والسوشي والمأكولات البحرية المشوية، والتي يتم تقديمها من محطات الطهو المباشرة. وتكتمل الرحلة بالمحطة الخاصة بوجبات النودلز وأطباق التحلية العربية والمعجنات الشهية، مما يضمن للجميع قضاء تجربة غامرة بأسعار تبدأ من 25 ريال عُماني للشخص الواحد. ويعكس مطعم " إسينزا" جوهر النكهات الإيطالية التي تجمع الوصفات الكلاسيكية واللمسة العصرية ضمن تجربة تناول طعام مفعمة بالحياة. ويمكن للزوار الاستمتاع بطبق كركند البحر المحضّر من الكركند العُماني الطازج، أو التلذذ بالنكهة الغنية لطبق اللازانيا الكلاسيكي وطبق رافيولي بصفار البيض المميز مع صلصة لحم البط. كما تضم القائمة وجبة شرائح لحم ميلانو التقليدية وبيتزا ديل كيسارو المزينة بطبقات من العسل بالكمأة وجبنة جورجونزولا والجوز، مما يتيح خيارات مذهلة تتغنّى بجوهر المطبخ الإيطالي الأصيل. وتتوفر هذه التجربة الفاخرة يومياً من الساعة 6:30 مساءً ولغاية منتصف الليل. فيما يدعو مطعم إسينزا ضيوفه لقضاء فترة ما بعد الظهر بأسلوب "إسينزا آل بانكو"، واختبار مجموعة مختارة من الأطباق التشاركية على موائد ركن المشروبات، بدءاً من بوراتا بولييزي والتونة إلى الأرانشيني والوجبات المقلية البحرية بلمستها الإيطالية المميزة. ويتم إعداد كل طبق ليضمن الاستمتاع بتجربة طعام خفيفة، وهي متوفرة يوم الجمعة 6 يونيو من الساعة 2 عصراً وحتى 5 مساءً، بسعر 15 ريال عُماني للشخص الواحد. تجربة اللمسة الملكية من أمواج تضمن اللمسة الملكية من أمواج، وهي تجربة سبا حصرية في ماندارين أورينتال مسقط، اختبار رحلة صحية مفعمة بالدلال. وتبدأ هذه الرحلة باستشارة عطرية شخصية تساعد الضيوف على اختيار رائحة من بين 11 تركيبة عطرية طبيعية مركّزة، بما في ذلك خلطات عُمانية أصيلة مثل عطريّ روز أكور وسانتال صحار، ثم يُضاف العطر المختار إلى روتين العلاج ليمنح الضيوف تجربة حسية غامرة تختتم فصولها مع جلسة تدليك لليدين تعكس الأناقة وكرم الضيافة العُمانية الأصيلة. ويدعو المنتجع زواره إلى إثراء رحلة العافية لديهم مع عطور أمواج المخصصة لهم. تبدأ هذه التجربة بسعر 20 ريال عُماني، وتشكّل إضافة مميزة لأي علاج صحي.