
ثقافة الإمارات تحلّق في سماء بولونيا
سجلت مكتبة زايد – العضو الفاعل في جمعية الناشرين الإماراتيين – حضوراً لافتاً في معرض بولونيا الدولي لكتاب الأطفال 2025، أحد أعرق وأهم التظاهرات الثقافية المتخصصة في أدب الطفل على مستوى العالم.
وجاءت مشاركة المكتبة تلبيةً لدعوة رسمية من إدارة المعرض، حيث مثّل المؤسسة محمد الكبيسي، المدير التنفيذي لمكتبة زايد، في رحلة معرفية وحوارية جمعت نخبة من كبار صناع النشر وأدب الطفل من مختلف القارات.
وأضاءت مكتبة زايد، من خلال هذه المشاركة، على الدور الريادي لدولة الإمارات في تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، حيث شارك ممثلها في عدد من الجلسات الحوارية والورش الفنية المتخصصة، ناقش خلالها سبل النهوض بأدب الطفل، وتبادل التجارب في مجال صناعة النشر والإنتاج الإبداعي.
كما فتحت المشاركة آفاقاً جديدة للتعاون الدولي، إذ شهد المعرض الترويج لعدد من إصدارات المكتبة، أبرزها كتاب «بركان في داخلي»، إلى جانب التفاوض بشأن بيع حقوق بعض الإصدارات إلى دور نشر عالمية، في خطوة تعكس جودة المحتوى الإماراتي وتنافسيته على مستوى السوق الدولية.
ومن جهة أخرى، بادرت مكتبة زايد بشراء حقوق بعض الإصدارات من دور نشر إيطالية، تعزيزاً لمبدأ التبادل الثقافي، وحرصاً على إثراء المكتبة الإماراتية بإبداعات أدبية عالمية، تُقدم للناشئة برؤية محلية وعالمية في آنٍ معاً.
وفي تعليقه على المشاركة، قال محمد الكبيسي، المدير التنفيذي لمكتبة زايد: «وجودنا في معرض بولونيا لا يمثل المكتبة فحسب، بل يعكس صوت الثقافة الإماراتية التي باتت شريكاً فاعلاً في المشهد الثقافي العالمي.
نسعى من خلال هذه المشاركات إلى بناء جسور حوار حقيقية مع الآخر، وتقديم الأدب الإماراتي بلغة إنسانية تصل إلى قلوب الأطفال في كل مكان».
وتعكس هذه المشاركة رؤية مكتبة زايد في أن تكون جسراً معرفياً يمتد من الإمارات إلى العالم، ويجسد رسالتها في نشر ثقافة أصيلة، منفتحة، ومؤثرة، تواكب تطلعات الطفل العربي وتنفتح على تجارب الشعوب الأخرى، في انسجام مع التوجه الثقافي لدولة الإمارات في دعم الإبداع وبناء جسور المعرفة العابرة للحدود.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 13 ساعات
- البيان
عائلة إماراتية تعشق الرياضة وتعتلي منصات التتويج بـ 600 ميدالية
في زاوية من زوايا الصالات الرياضية التي اعتادت استقبال الأبطال، تقف ندى النعيمي الملقبة بـ «أم الأبطال»، باعتبارها المدربة الأولى، والمُلهمة، ومهندسة النجاح لعائلة رياضية بات اسمها مرادفاً للإنجاز.. زمزم، غلا، وزايد، ثلاثة أبناء ترعرعوا وسط نزالات الجوجيتسو، وحلبات الفنون القتالية المختلطة، وتحولوا اليوم إلى واجهة مشرقة للرياضة الإماراتية حول العالم. لم يكن الطريق سهلاً، ولم تُصنع الميداليات من الذهب وحده، بل من العزيمة والانضباط والإيمان بأن كل تعب يُترجم على المنصة عزفاً لنشيد الوطن.. والنتيجة أكثر من 600 ميدالية ملونة بمختلف البطولات، في رياضات متنوعة، تشمل الجوجيتسو، الـ MMA، الجودو، الهوكي، الفروسية، والشطرنج. وأكدت ندى النعيمي، في تصريحات لـ «البيان»، أن رحلتهم بدأت من حبها الشخصي للفنون القتالية، فهي نفسها لاعبة جودو حزام أسود، وجوجيتسو حزام بني، نقلت شغفها هذا لأبنائها، قائلة: «نقلت حب الفنون القتالية، وخاصة رياضة الجوجيتسو، إلى أبنائي، لما لها من دور كبير في تنمية الجسد والعقل، وتعزيز الشخصية والثقة بالنفس». وتابعت: «كل بطولة تمثل محطة مهمة، وكل ميدالية تحمل قيمة خاصة، لكن تبقى فرحة قيادتنا الرشيدة وتشجيعهم الدائم لإنجازاتنا، هي الحافز الأكبر، والدافع الحقيقي للاستمرار، والمضي قدماً بثقة وعزيمة». جدول منظم يوميات العائلة تخضع لجدول منظم بدقة، يجمع بين الالتزامات الدراسية والرياضية، فهناك توقيت للدراسة، وآخر للتدريب، ومساحة للتركيز النفسي والبدني، وقالت الأم عن هذا الأمر: «لكل شيء وقته المحدد، نبدأ بيوم دراسي منتظم، يتبعه تدريب الجوجيتسو، ثم تمرينات الفنون القتالية المختلطة (MMA) مباشرة، لا مجال لهدر الوقت». وأضافت: «سر هذا النجاح، يعود إلى توفيق الله أولاً، ثم إلى الدعم الكبير من دولتنا وقيادتنا الرشيدة، نحظى ببيئة رياضية استثنائية، تضم مراكز تدريب حديثة، وأفضل الكفاءات الفنية، إضافة إلى الدعم المعنوي من قيادتنا، وحضورهم الدائم في البطولات». وعن رسالتها للأمهات الإماراتيات، قالت ندى: «شجعي أبناءك، وكوني حاضرة في كل لحظة من مشوارهم.. قدّمي لهم الدعم والثقة، ورافقيهم في كل إنجاز، فوجودك بجانبهم هو مفتاح نجاحهم». هذا الدعم لم يكن ليُثمر دون التزام من الأبناء.. غلا الحمادي، واحدة من أبرز النماذج في العائلة، تشق طريقها بثبات وثقة، غلا لاعبة الجوجيتسو فئة تحت 18 سنة، في وزن 48/52 كغم، توجت مؤخراً بلقبها الرابع على التوالي في بطولة أبوظبي غراند سلام للجوجيتسو، وقالت صاحبة الـ 16 عاماً لـ «البيان»: «فوزي في غراند سلام للمرة الرابعة على التوالي، شعور لا يوصف، خصوصاً أن البطولة فيها تحدٍ كبير، ومنافسون أقوياء». وعن أصعب لحظات البطولة، قالت: «جميع النزالات كانت مليئة بالتحدي، لكن بفضل الله وتوفيقه، تمكنت من تحقيق المركز الأول». وتطمح غلا إلى التتويج بجائزة أفضل لاعبة تحت 18 عاماً، قائلة: «أحلم بأن أسعد وطني وقيادتنا، وأن أرفع علم الإمارات في كل بطولة، سواء كانت محلية أو عالمية»، كما وجهت رسالة إلى الفتيات الإماراتيات، قائلة: «أنصح كل فتاة بخوض تجربة الجوجيتسو، والالتزام بالتدريب بجد واجتهاد، فبذلك يمكنها تحقيق أحلامها، وتمثيل الوطن بأفضل صورة». هذه العائلة تؤكد فكرة أن الدعم الحقيقي، حين يصدر من البيت، ومن قلب أم تُشبه الوطن في عطائها، تكون النتيجة أكثر من مجرد أرقام.. تكون قصة مجد إماراتي مكتوب بالعزيمة والشغف.


الاتحاد
منذ 4 أيام
- الاتحاد
مؤسسات محمد بن خالد الثقافية والتعليمية تحتفي بيوم الأسر العالمي
العين (وام) نظمت مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية فعالية مجتمعية مميزة بمناسبة يوم الأسر العالمي؛ وذلك بالتعاون بين جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل، ومكتبة أجيال المستقبل، ومركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم. وقدمت الجهات المشاركة برامج متنوعة تلبي احتياجات الفئات المختلفة، تضمنت برنامج «مفاتيح الأسرة السعيدة» الذي طرح محاور تربوية واجتماعية هادفة، بينما قدمت مكتبة أجيال المستقبل أنشطة تفاعلية للأطفال. وأضفى مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، طابعاً تراثياً من خلال برنامج «إرث زايد التراثي»، وشارك برنامج «إرث زايد البيئي» بورشة عمل تحت عنوان «أيدينا تزرع وتلوّن»، ركزت على غرس مفاهيم الاستدامة لدى الأطفال وتعزيز وعيهم البيئي. وتضمنت الأنشطة ورشة حول السلامة العامة قدمها الدفاع المدني، والتعرف على «دورية السعادة»، إضافة إلى ورش تفاعلية أبرزها «اكتشفني بحب» و«التربية الإيجابية للأبناء». كما شهدت أنشطة إبداعية في الرسم، وتجارب تعليمية باستخدام الروبوت لتعليم الأطفال مهارات التوازن والاتجاهات. وأسهم في تنظيم الفعالية فريق «تطوعك انتماء» بالتعاون مع فريق «سند التطوعي»، ما أضفى طابعاً مجتمعياً تطوعياً يُجسد روح التعاون والعمل الجماعي.


الاتحاد
منذ 4 أيام
- الاتحاد
أحمد زايد: المكتبات منارات فكرية تتبنى قيم التسامح والتعددية
فاطمة عطفة تحتل مكتبة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية مكانة تاريخية عريقة، باعتبارها منارة فكرية تشكّل بالنسبة للمنطقة والإقليم، ولمصر على وجه الخصوص، بُعداً تاريخياً حضارياً مهماً للغاية. وفي حديثه لـ(الاتحاد)، أشار مدير المكتبة الدكتور أحمد زايد، إلى أن العالم كله يتذكر من خلال المكتبة أن في هذه البقعة من الأرض في الإسكندرية، كانت توجد حضارة، هي امتداد للحضارة الأثينية القديمة، وكانت الإسكندرية تضم عدداً كبيراً من العلماء والمثقفين، ومكتبتها تضم حوالي مليون كتاب، والاسم ذاته يعتبر إضافة للثقافة العربية. ويتابع د. زايد مبيناً أن مكتبة الإسكندرية، منذ أن نشأت، أضافت إلى الثقافة العربية فكرة أساسية في بناء المكتبات، لأنها ليست مكتبة تخزن في داخلها كتباً، وتقدمها للناس للقراء أو الباحثين، وإنما يجب أن تكون منارة فكرية، ويجب أن تكون نافذة لإنتاج المعرفة، وإنتاج الفكر المتجدّد، ولتبني القيم العالمية السامية، مثل التسامح والتعددية والتبادلية والانفتاح على العالم. ويضيف: «لذلك نحن نعتبر أن مكتبة الإسكندرية نافذة على العالم، ونافذة من العالم علينا، والهدف الأساسي من هذا التوجه، هو أن تكون هناك تبادلية لقيم الثقة والعدل والتسامح والمساواة بين الناس، وكل هذه القيم الإنسانية، التي تُبنى عليها الحضارة يمكن لمكتبة الإسكندرية أن تقوم بها من خلال أنشطتها المختلفة، وهي أنشطة متعددة ومتنوعة، منها أنشطة أكاديمية وثقافية وفنية، والمكتبة فيها معارض ومتاحف وغناء ومسرح وسينما، ومنتديات للشعر وجوائز للشعر والسرد للمثقفين بشكل عام وللعلم، بهذا المنطق نقدم نموذجاً لما يجب أن تكون عليه المكتبة الحديثة. والآن، ثمة مناقشات تدور في العالم كله حول أهمية المكتبات وأهمية دورها، ولم تعُد فقط فكرة القراءة أو البحث تستحوذ على التفكير في أهمية المكتبة، وإنما الأمر يتسع لرؤية ثقافية واسعة النطاق». ويواصل د. أحمد زايد حديثه بقوله: «مكتبة الإسكندرية الحديثة نشأت في 16 أكتوبر عام 2002، وقد نشأت كمكتبة مرقمنة بطابع إلكتروني، وكل الاتصال في داخلها يتم إلكترونياً بنظام الإيميل والتبادل الإلكتروني. ومن جهة ثانية، تحاول المكتبة نفسها أن تقوم بجهد إلكتروني كبير من خلال معمل بالمكتبة للرقمنة، وهذا المعمل يقوم بتوثيق أو رقمنة كتب عديدة، وقد رقّمنا حتى الآن أكثر من نصف مليون كتاب، ويرقّم كل يوم حوالي 3000 صفحة، كما أن المكتبة فيها رصيد إلكتروني للمخطوطات، حيث يوجد ما يزيد على 120 ألف مخطوط صور، وحوالي 6000 مخطوط طبيعي مرقمنة كلها، وأي شخص يحصل عليها في دقائق. ويوضح د. زايد أن المكتبة لديها برامج لأرشفة التراث الطبيعي والثقافي والمادي المصري، ومركز متخصّص لهذه المهمة، وقد قام بدور كبير في توثيق الكنائس والمساجد والشوارع والقصور والحدائق العامة والحرف والعادات والتقاليد، حتى التراث الطبيعي من حيوانات ونباتات وآثار، كلها خضعت للتوثيق والرقمنة، وهناك أرشيف كامل لها في المكتبة، إضافة إلى برنامج آخر اسمه «ذاكرة مصر»، حيث نحتفظ فيه بأرشيف كامل للقادة السياسيين المصريين وبعض الشخصيات التاريخية. نوافذ ثقافية متعددة حول التواصل مع المكتبات والمراكز الثقافية العربية، يقول د. أحمد زايد: «مصر في دورها الريادي تتعاون مع محيطها العربي، الذي يعتبر بالنسبة لها هو المحيط الرئيسي والأساسي، وهو الظهير، ونحن نتعلم هكذا في المدارس ونقول: ثمة دائرة تبدأ بالتجربة العربية، ثم تتسع للدائرة الأفريقية، ثم تتسع للدائرة العالمية، هذا كلام نتعلمه في المدارس ثم نعلمه لأولادنا، والمكتبة تتبنى هذه الرؤية، وأنا في رؤيتي داخل المكتبة التي قدمتها لمجلس الأمناء تبنيت هذه الفكرة، لأن الثقافة العربية لن تكتمل أبداً ولن تحقق أهدافها بجهد واحد». ويضيف: د.زايد: «إننا جميعاً نحتاج إلى مزيد من التعاون، وفي الإمارات نوافذ ثقافية متعددة، وفي غيرها أيضاً من الدول العربية، ولذلك نحن نحتاج إلى أن نُطلّ على بعضنا البعض من خلال هذه النوافذ، ولدينا علاقات وثيقة مع مركز أبوظبي للغة العربية، ومع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، ومركز الشارقة للتراث، ونعمل على المزيد من التعاون مع مؤسسات إماراتية أخرى، وهذا التعاون هو الذي يخلق الريادة الحقيقية للثقافة العربية».