
شبيبة البام بمراكش تناقش أهداف مبادرة جيل 2030 وأهميتها في المشهد السياسي المغربي
بإشراف من الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة مراكش-آسفي، عقد يوم الاثنين 24 مارس الجاري، شباب حزب الأصالة والمعاصرة بمراكش لقاء تحضيريا لمبادرة جيل 2030، حيث تم التطرق إلى مجموعة من القضايا الأساسية المتعلقة بالمبادرة وأهميتها في المشهد السياسي المغربي، مع التركيز على سبل إنجاحها وضمان وصولها إلى مختلف فئات الشباب.
في مداخلته، أكد جمال مكماني عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أن مبادرة جيل 2030 انبثقت عن المكتب السياسي مما يعكس حرص الحزب على تطوير آليات اشتغاله مع الشباب وضرورة الفصل بين الجانب التنظيمي للحزب والمبادرة لضمان فعاليتها واستقلاليتها في تحقيق أهدافها، مشيرا إلى أن المرحلة السياسية الراهنة توفر سياقا مناسبا لإطلاق هذه المبادرة، مما يعزز فرص نجاحها.
وشدد مكماني على أن هذه المبادرة تمثل إحدى نقاط التميز لحزب الأصالة والمعاصرة، حيث تعكس نهجه في الانفتاح على الشباب وتفعيل دورهم، مشيرا إلى أنه ورغم أن المبادرة تحمل بعدا مدنيا، إلا أن أفقها السياسي يظل حاضرا، حيث تسعى إلى إعادة ربط الشباب بالفعل السياسي.
مكماني أوضح أن الهدف الأساسي هو الوصول إلى الشباب بمختلف فئاتهم، بعيدا عن الحسابات الضيقة، والعمل على إدماجهم في النقاشات الوطنية الكبرى، مضيفا أنه ومن جانب آخر هناك تحديات كبيرة تعترض العمل السياسي داخل الأحزاب، ما يستدعي تطوير آليات جديدة لجذب الشباب وإشراكهم في الحياة السياسية.
وأضاف المتحدث ذاته أن اختلاف اهتمامات الشباب عن أولويات النخب السياسية يمثل إحدى الإشكاليات، التي تعيق اندماجهم في العمل الحزبي، مما يستدعي ضرورة اعتماد نقاش شبابي من الشباب إلى الشباب، لضمان تفاعل حقيقي ومستدام.
من جهته، أكد رحال الجديد عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أن أي تنظيم سياسي أو مدني لا بد أن يأخذ بعين الاعتبار التنوع الثقافي والاختلافات الموجودة داخله، مسترسلا أن التواصل يشكل حجر الزاوية في نجاح أي تنظيم، ويجب تطوير استراتيجيات حديثة لضمان فعاليته للتمكن من العمل على بناء مؤسسة حزبية قوية قادرة على الاستمرار، والتأثير في المشهد السياسي.
أما إلهام البوهالي نائب الأمين المحلي لجليز وعضو مجلس جهة مراكش-آسفي، فقد أشارت في كلمتها إلى ضرورة الاهتمام بأفكار الشباب سياسيا، وضمان تمثيلهم في مختلف النقاشات التي تهم مستقبلهم، ومواكبة التطورات التكنولوجية والثقافية، والاستفادة منها في التواصل مع الشباب وإشراكهم في العمل السياسي.
ويعد هذا اللقاء التحضيري، الذي بادر إلى تنظيمه شباب حزب الأصالة والمعاصرة بمراكش، خطوة أولى نحو إطلاق مبادرة جيل 2030، حيث شكل فرصة لطرح الإشكاليات الأساسية ومناقشة السبل الكفيلة بإنجاحها.
المبادرة تضع الشباب في صلب اهتماماتها، وتسعى إلى إعادة ربطهم بالفعل السياسي من خلال نهج جديد يتجاوز الإطار التقليدي للأحزاب وقد شهد اللقاء تفاعل متميز من طرف شباب الحزب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغربية المستقلة
منذ 16 ساعات
- المغربية المستقلة
مبادرة 'جيل 2030' تحط الرحال بسلا : خطوة تنظيمية جديدة تعكس انخراط الشباب في الحياة العامة
المغربية المستقلة : إبراهيم بن مدان في إطار الدينامية التنظيمية التي تعرفها مبادرة 'جيل 2030″، احتضنت مدينة سلا، مساء يومه الجمعة 23 ماي الجاري، فعاليات اللقاء الإقليمي للمبادرة على مستوى جهة الرباط سلا القنيطرة، وذلك بحضور وازن لأطر حزب الأصالة والمعاصرة وشباب المدينة. وقد نُظم اللقاء تحت إشراف وتأطير السيد رشيد العبدي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس مجلس الجهة، إلى جانب السيدة سلمى بنزوبير، الأمينة الجهوية للحزب، ونائبها السيد مبارك بدري، والنائب البرلماني عن دائرة سلا السيد عماد الدين الريفي. كما شهد اللقاء حضور عدد من المنتخبين والمنتخبات، ومناضلي ومناضلات الحزب، بالإضافة إلى مشاركة لافتة للشباب من مختلف أحياء المدينة. ويأتي هذا اللقاء في سياق وطني أوسع تعمل من خلاله مبادرة 'جيل 2030' على بلورة تصور جديد يهدف إلى إعادة الثقة للشباب في الحياة العامة، ومؤسسات الوساطة الاجتماعية، وعلى رأسها الأحزاب السياسية. المبادرة التي أطلقها حزب الأصالة والمعاصرة تحمل شعار 'الكرامة – الأمل'، وتطمح إلى أن تكون أرضية تفاعلية شاملة تُعبر عن تطلعات الشباب المغربي وتمنحهم صوتاً فاعلاً في صياغة السياسات العمومية. وتعتمد المبادرة على منهج عرضاني في إشراك الشباب، عبر استبيانات تفاعلية ومنصات رقمية وميدانية، تُمكن الشباب من التعبير الحر عن آرائهم وتقييمهم للسياسات العمومية، وملاحظاتهم حول أداء الفاعلين المؤسساتيين، محلياً وجهوياً ووطنياً، في ما يخص البرامج والمشاريع الموجهة إليهم. وتمثل مبادرة 'جيل 2030' جزءاً من رؤية شاملة يتبناها الحزب، ترمي إلى تحقيق إدماج فعلي للشباب في الحياة السياسية والاجتماعية، وضمان مشاركتهم في صياغة المستقبل الوطني من خلال فضاءات حرة للنقاش، تقطع مع المقاربات الفوقية وتضع الشباب في صلب العملية التشاركية. ويأمل القائمون على المبادرة أن تساهم هذه اللقاءات الجهوية في بلورة اقتراحات واقعية وقابلة للتنفيذ، يتم الترافع بشأنها لدى مختلف الفاعلين السياسيين والحكوميين والمؤسساتيين، في أفق إدراجها ضمن البرامج التنموية على المستويين القريب والمتوسط. هكذا، تتجه مبادرة 'جيل 2030' إلى أن تكون منصة حقيقية لإعادة بناء الجسور بين الشباب ومؤسساتهم، بما يسهم في بناء مغرب جديد يقوم على إشراك الطاقات الشابة وتمكينهم من قيادة المستقبل بثقة وكفاءة.


حزب الأصالة والمعاصرة
منذ يوم واحد
- حزب الأصالة والمعاصرة
إلهام الساقي تطالب الحكومة بحماية الصناعات والحرف التقليدية من الاندثار
وجهت عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة إلهام الساقي، سؤالا شفويا لوزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها لحماية الصناعات والحرف التقليدية من الزوال؟، وهل توجد استراتيجية واضحة لتكوين جيل جديد من الحرفيين والصناع التقليدين وضمان نقل المهارات والمعارف في هذا المجال؟. وأكدت الساقي أن الصناعة والحرف التقليدية المغربية تعرف تحديات كبيرة تهدد استمرار بعض الحرف اليدوية الأصيلة، وعلى رأسها الزليج الفاسي الذي يعتبر من أعرق رموز التراث المغربي، ومن الفنون التي تعكس عبقرية وإبداع الصانع المغربي منذ قرون. وأشارت الساقي إلى أن هذه الحرفة، شأنها شأن العديد من الصناعات والحرف التقليدية، تواجه اليوم خطر الاندثار بسبب عدة عوامل، من بينها ضعف الإقبال، وغياب آليات التشجيع والتسويق، وتراجع أعداد الحرفيين المتمكنين الذين يعملون على توريث هذه الحرف للأجيال القادمة، بالإضافة إلى غياب آفاق حقيقية لضمان استمرارية هذا الموروث الثقافي والحضاري. خديجة الرحالي


عبّر
منذ يوم واحد
- عبّر
من يمهد الطريق أمام المنصوري لقيادة 'حكومة المونديال'؟
مع شروع بعض الأحزاب السياسية في إطلاق حملتها الانتخابية السابقة لأوانها وعقد صفقات للاستفادة من امتيازات تهم بعض الدوائر الانتخابية، تسللت إلى المشهد السياسي المغربي، بعض الإشارات القوية التي تسعى إلى الدفع بالأحزاب لإعادة تشكيل تحالفاتها وتوازناتها وإعادة رسم أوجه ومعالم الساحة السياسية وفق مصالح جديدة، وإلى خلق صراعات داخلية عند أحزاب، أو تسليط الضوء عليها من أجل إضعافها، فيما تلوح في الأفق مؤشرات قوية على تمهيد الطريق أمام فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، لتصدر المشهد السياسي خلال الاستحقاقات التشريعية المرتقبة سنة 2026، والترويج لقدرتها (ولا أحد سواها) على قيادة 'حكومة المونديال'. التحضيرات لانعقاد الدورة الثلاثين للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، المرتقبة يوم 31 ماي بقصر المؤتمرات 'الولجة' في مدينة سلا، جاءت وسط معطى مهم، وفي سياق أهم، بحيث أن جدول أعماله يتضمن نقطة وحيدة تتعلق ب'مبادرة حزبية'، لم يتم الإعلان عن تفاصيلها، لتفتح هذه الضبابية، الباب أمام شكوك حول توجه استباقي لحسم خلاف داخلي حول قيادة الحزب، خصوصا وأن المعطيات تشير إلى وجود توجه قوي نحو إنهاء العمل بالقيادة الثلاثية وتمكين المنصوري من قيادة الحزب بشكل فردي. هذا الاتجاه يجد تفسيره في سعي بعض الأطراف داخل الحزب (على الأرجح)، إلى تقوية صورة المنصوري كقيادية ذات مشروعية سياسية وتنظيمية متكاملة، بما يؤهلها لمرحلة ما بعد 2026، ويبدو أن تيسير إزاحة محمد أبو الغالي، (وهو من أشد معارضيها) من القيادة الثلاثية يدخل ضمن هذه الاستراتيجية التي تهدف إلى تمهيد الطريق من العقبات الداخلية قبل التوجه نحو رهانات أكبر. كما أن ما يعزز هذا الطرح حول الدفع، المحتمل، بها نحو رئاسة الحكومة القادمة، ليس فقط تحركات داخلية، بل أيضا إشارات خارجية، أبرزها تقرير مجلة جون أفريك، الذي اعتبرها ضمن خمس نساء في 'قلب السلطة' المغربية، قادرات على لعب أدوار محورية خلال الاستحقاقات المقبلة. ومن المؤشرات التي لا تقل دلالة على محاولة 'البام' لتصدر الاستحقاقات المقبلة، هو ما يمكن قراءته من خلال إطلاق الحزب لمبادرة ' جيل 2030 '، التي تهدف إلى استقطاب عدد كبير من الشباب وإشراكهم في صياغة السياسات العمومية المقبلة، عبر تنظيم محطات يحضر فيها عدد من الوزراء بصفاتهم الحزبية، للفت انتباه أكبر عدد ممكن من الشباب، وذلك برعاية عضو القيادة الجماعية ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد. وحملت هذه المبادرة في طياتها رسائل انتخابية مبكرة، تكشف عن استثمار الحزب في الفئات الناخبة الصاعدة، لتشكل جزءً من هندسة سياسية يراد لها أن تخدم أهدافا استراتيجية للحزب، من أجل تصدره في الانتخابات المقبلة، وتقوية قاعدة المنصوري (الوجه البارز) داخل البام بشباب حديثي العهد بالتنظيمات، وربما الإعداد لمشروع قيادة حكومية شابة، نسائية، ومتماهية مع مطالب الجيل الجديد. كما لايمكن أن يغفل التحليل السياسي عن التوتر المتصاعد داخل مكونات الأغلبية الحكومية (رغم التستر عليها)، خاصة بين 'البام' وحزب التجمع الوطني للأحرار، فمظاهر الصدام العلني باتت تتكرر بشكل واضح، سواء في على المستوى المحلي، أو البرلمان أو عبر تصريحات المسؤولين السياسيين، مثل تصريح عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، محمد أوجار، المنتقد لعمل وزارة المنصوري، أو تصريحات أحمد التويزي، رئيس فريق 'البام' بمجلس النواب، التي انتقد فيها أداء الحكومة وتدبير مكتب مجلس النواب، الذي يرأسه راشيد الطالبي العلمي، أو مايقع داخل جماعة طنجة، التي يترأسها الأصالة والمعاصرة، من صراع واتهامات بين الحزبين، وأيضا آخر تصريح لوزير العدل، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، والتي ورط فيها محمد أوجار، في قضية توقيع اتفاقية مع الأستاذ المتورط ببيع الشهادات الجامعية.