
الجمهورية الإسلامية في طليعة المواجهة مع الأحادية العالمية
تم عقد الحزام الأمني البحري السابع البحري الذي استضافته إيران ومشاركة القوات البحرية من روسيا و الصين ، إلى جانب المراقبين من 12 دولة، في منطقة "نبوت" البحرية الثالثة للجيش الإيراني في المحيط الهندي.
تم تصميم وتنفيذ 20 تمرينا متخصصا في هذه المناورات ، بما في ذلك اعتراض وتدمير الأهداف الجوية في اليوم والليل ، وتمرين "Photo Ex" ، تمرين إطفاء الحرائق من قبل فرق الإغاثة ، وإصدار خاص من السفينة المختطف بمشاركة الفرق الخاصة من إيران وروسيا والصين.
* إيران وروسيا و الصين في طليعة مواجهة الأحادية في العالم
تعمل إيران، روسيا و الصين معًا لسنوات عديدة، وهي واحدة من جوانب هذا التعاون العسكري-الدفاعي. ونظرًا لأن السنة السابعة على التوالي، تم عقد التمرين المركب معًا وممارسة مراحل مختلفة.
يعد تنفيذ هذه المناورات خطوة رئيسية في مجال مواجهة الأحاديات لأن الدول الثلاثة تقود الطريق إلى مواجهة الأحادية الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، على مدار السنوات الماضية.
حضر "كاظم غاريب آبادي"، نائب وزير الشؤون القانونية والدولية في الخارجية الإيرانية، اجتماعًا ثلاثيًا مع الممثلين الروسيين والصينيين في الأيام الأخيرة. وفي إشارة إلى المشاورات الإيجابية والبناءة مع الأطراف الموجودة في الاجتماع، أعلن عن الاستحواذ على تفاهمات مهمة وقيمة حول تعزيز التعاون الثلاثي في القضايا الدولية.
وأكد غريب آبادي أن أحد المحاور الرئيسية للمفاوضات هو الحاجة إلى مرافقة البلدان الثلاث في مواجهة العقوبات الأحادية والسلطوية للولايات المتحدة. كما أكد على أهمية الاحتفاظ بهذه الهياكل الثلاثية واعتبرها خطوة قيمة لخلق طريق واضح للتعامل مع الأحادية الضارة للولايات المتحدة.
* المناورات الإيران، الروسية والصينية المركبة هي تحذير حاسم للغرب
تحوي المناورات العسكرية المشتركة بين إيران، الصين وروسيا، إلى جانب المحادثات الثلاثية في بكين، رسالة مهمة إلى واشنطن. وتُظهر هذه الخطوة أن طهران، بالإضافة إلى الدبلوماسية النشطة، مستعدة أيضًا للتعامل مع التهديدات إلى جانب شركائها الاستراتيجيين.
كما أنه يشير تعاون الصين -روسيا العسكرية مع إيران إلى حقيقة أن أمن الخليج الفارسي والمنطقة غير متاح فقط للغرب وأن الجهات الفاعلة الجديدة تلعب دورًا في المعادلات الأمنية.
* إنشاء منظمات التعاون العالمية كحل لمواجهة الأحادية
إن واحدة من أهم القضايا في مجال العلاقات الدولية في السنوات الأخيرة هي التعامل مع الأحادية ودفع العالم نحو التعددية.
في العقود الماضية، كان يحكم علي العالم على أساس قيم منظمات كبيرة مثل حلف شمال الأطلسي في الكتلة الغربية و حلف وارسو في الكتلة الشرقية، وكان على كل دولة أن تكون في أحد الكتلتين للحصول على القوة، مما أدى إلى إنشاء نظام محدد.
لقد فقد هذا النظام الذي تأسس في تلك الحقبة قوته تدريجيا مع انتصار الثورة الإسلامية، ومع تشكيل منظمات مختلفة مثل شنغهاي وبريكس، لم يعد العالم يحكمه نظام أحادي كما كان في الماضي، واتجه نحو التعددية.
وقال الشهيد آية الله إبراهيم رئيسي، الرئيس الإيراني الراحل، في القمة الحادية والعشرين لمنظمة التعاون في شنغهاي بتاريخ 17 سبتمبر/أيلول 2021:
"لقد أظهرت المنظمة جيدًا أنها يمكن أن تحولها إلى قوة دفع عالمية متعددة الأطراف من خلال الاعتماد على قدراتها الاقتصادية، السياسية، القيمة والسكانية."
* المشاورات الإيرانية لمواجهة الأحادية
سعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، باعتبارها واحدة من المعارضين الرئيسيين للأحادية في النظام الدولي، إلى الوقوف على سياسات الهيمنة من خلال تطوير التعاون الإقليمي والدولي.
وتسعى ايران الإسلامية إلى تعزيز النظام متعدد الأوجه من خلال إنشاء تحالفات متعددة الأطراف، مثل التعاون مع الصين وروسيا في المجالات الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية. وأيضا، فتحت إيران طريقًا جديدًا لمواجهة العقوبات من جانب واحد والضغط من خلال المشاركة بنشاط في منظمات مثل شنغهاي وبريكس.
وتحاول الجمهورية الإسلامية في المجال السياسي والاقتصادي، تقليل تأثير العقوبات من جانب واحد من خلال تعزيز السندات التجارية مع البلدان المحاذاة.
كما أنه تعد المشاركة في التجارة غير الدولارية وتوسيع تعاون الطاقة، ضمن التدابير التي اتخذها طهران للحد من التأثير الاقتصادي الغربي.
وأرسلت إيران بالإضافة إلى هذه الإجراءات، رسالة واضحة إلى القوى الأحادية عن طريق عقد التدريبات العسكرية المشتركة وأظهرت أنها اختارت طريق التفاعل الذكي والمقاومة في مواجهة الضغوط الخارجية بدلاً من السلبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 3 أيام
- موقع كتابات
خلال 3 سنوات .. 'ستريت جورنال' تزعم رفع أوكرانيا قيمة إنتاج السلاح لـ 35 مليار دولار
وكالات- كتابات: أفاد تقرير لصحيفة (وول ستريت جورنال)، اليوم الأحد، أن 'أوكرانيا' باتت تُصنّع أسلحة أكثر من أي وقتٍ مضّى، مؤكدًا أن 'كييف' انتجت خلال (03) سنوات من الحرب اسلحة بسعر: (35) مليار دولار. وذكر التقرير؛ أن: 'قيمة الأسلحة التي يُمكن لصناعة الدفاع الأوكرانية إنتاجها، ارتفعت من: مليار دولار في عام 2022، إلى: (35) مليار دولار على مدار ثلاث سنوات من الحرب، وحتى مع إطلاق روسيا صواريخها على مصانع إنتاج السلاح في أوكرانيا'. وأكد التقرير أنه: 'مع تراجع الدعم الأميركي لكييف، تتزايد أهمية صناعة الدفاع الأوكرانية في قُدرتها على مواصلة القتال ضد روسيا، وضمان سيّادتها في حال التوصل إلى اتفاق سلام'. وكان الرئيس الأوكراني؛ 'فولوديمير زيلينسكي'، قد صرّح قائلًا: 'ستظل أوكرانيا بحاجة دائمة إلى أسلحتها القوية حتى نتمكن من بناء دولتنا الأوكرانية القوية'. وأضاف 'زيلينسكي'؛ أن: 'أكثر من (40) بالمئة من الأسلحة المستَّخدمة على خط المواجهة مع روسيا تُصنع الآن في أوكرانيا، وفي بعض المجالات، مثل الطائرات بدون طيار، والأنظمة الأرضية غير المأهولة، والحرب الإلكترونية، تقترب هذه النسبة من (100) بالمئة'. ووفق التقرير لم يكن لدى 'أوكرانيا' سوى نموذج أولي واحد من مدفع (هاوتزر بوهدانا)؛ المُصنّع محليًا عندما أعلنت 'روسيا' عن عمليتها العسكرية في عام 2022. وفي العام الماضي؛ صرّحت 'كييف' بأنها أنتجت قذائف مدفعية أكثر مما أنتجته جميع دول 'حلف شمال الأطلسي'؛ الـ (ناتو)، مجتمعة. وتنُتج شركات تصنيع السلاح الأوكرانية كميات متزايدة من الأسلحة التقليدية مثل أنظمة المدفعية والمركبات المدرعة والألغام والذخيرة من جميع العيارات.


شفق نيوز
منذ 4 أيام
- شفق نيوز
35 مليار دولار.. أوكرانيا ترفع قيمة إنتاج السلاح رغم الحرب
شفق نيوز/ أفاد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، يوم الأحد، أن أوكرانيا باتت تُصنّع أسلحة أكثر من أي وقت مضى، مؤكدا أن كييف انتجت خلال 3 سنوات من الحرب اسلحة بسعر 35 مليار دولار. وذكر التقرير، ان "قيمة الأسلحة التي يُمكن لصناعة الدفاع الأوكرانية إنتاجها، ارتفعت من مليار دولار في عام 2022، إلى 35 مليار دولار على مدار ثلاث سنوات من الحرب، وحتى مع إطلاق روسيا صواريخها على مصانع إنتاج السلاح في أوكرانيا". وأكد التقرير أنه "مع تراجع الدعم الأميركي لكييف، تتزايد أهمية صناعة الدفاع الأوكرانية في قدرتها على مواصلة القتال ضد روسيا، وضمان سيادتها في حال التوصل إلى اتفاق سلام". وكان الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي قد صرّح قائلا: "ستظل أوكرانيا بحاجة دائمة إلى أسلحتها القوية حتى نتمكن من بناء دولتنا الأوكرانية القوية". وأضاف زيلينسكي أن "أكثر من 40 بالمئة من الأسلحة المستخدمة على خط المواجهة مع روسيا تُصنع الآن في أوكرانيا، وفي بعض المجالات، مثل الطائرات بدون طيار، والأنظمة الأرضية غير المأهولة، والحرب الإلكترونية، تقترب هذه النسبة من 100 بالمئة". ووفق التقرير لم يكن لدى أوكرانيا سوى نموذج أولي واحد من مدفع "هاوتزر بوهدانا" المُصنّع محليا عندما أعلنت روسيا عن عمليتها العسكرية في عام 2022. وفي العام الماضي، صرّحت كييف بأنها أنتجت قذائف مدفعية أكثر مما أنتجته جميع دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" مجتمعة. وتنتج الشركات تصنيع السلاح الأوكرانية كميات متزايدة من الأسلحة التقليدية مثل أنظمة المدفعية والمركبات المدرعة والألغام والذخيرة من جميع العيارات.


وكالة الصحافة المستقلة
منذ 6 أيام
- وكالة الصحافة المستقلة
إستونيا تقول إن روسيا أرسلت طائرة مقاتلة بعد محاولة إيقاف سفينة تنتهك العقوبات
المستقلة/- صرحت إستونيا يوم الخميس أن موسكو أرسلت لفترة وجيزة طائرة مقاتلة إلى المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) فوق بحر البلطيق خلال محاولة إيقاف ناقلة نفط متجهة إلى روسيا، يُعتقد أنها جزء من 'أسطول الظل' الذي يتحدى العقوبات الغربية المفروضة على موسكو. روسيا، التي تعتبر العقوبات محاولة لسحق اقتصادها، تؤكد أن سفنها تتمتع بحرية المرور في بحر البلطيق، وأن أي محاولة لإيقافها أمر خطير، وأنها مستعدة للرد. صرح جيش إستونيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بأن سفينة جاكوار التي لا تحمل علمًا، والتي أُدرجت على قائمة عقوبات المملكة المتحدة الأسبوع الماضي، كانت تبحر في المياه الدولية بين إستونيا وفنلندا، ورفضت التعاون عندما طُلب منها التوقف. وفي النهاية، رافقتها البحرية الإستونية إلى المياه الروسية. صرح وزير الخارجية الإستوني، مارغوس تساهكنا، للصحفيين في تركيا: 'أرسل الاتحاد الروسي طائرة مقاتلة للتحقق من الوضع، وقد انتهكت هذه الطائرة المقاتلة أراضي الناتو لمدة تقترب من دقيقة واحدة'. وقال: 'الاتحاد الروسي مستعد لحماية 'أسطول الظل'… الوضع خطير للغاية'. تقول الدول الغربية إن موسكو تستخدم مئات ناقلات النفط القديمة للتهرب من مجموعة كبيرة من العقوبات المفروضة عليها بسبب غزوها الشامل لأوكرانيا. لا تزال روسيا ترسل ملايين براميل النفط والوقود يوميًا إلى مشترين في الصين والهند. غالبًا ما تكون سفنها ذات ملكية غامضة، وتبحر دون تأمين غربي رفيع المستوى وشهادات سلامة. وصف حلف شمال الأطلسي (الناتو) الحادث بأنه رد على جهوده لمراقبة بحر البلطيق لحماية البنية التحتية الحيوية، عقب سلسلة من الحوادث التي تضررت فيها كابلات الكهرباء وخطوط الاتصالات وأنابيب الغاز. وقال مارتن أودونيل، المتحدث باسم المقر العسكري لحلف شمال الأطلسي (SHAPE): 'إن تصرفات روسيا المزعزعة للاستقرار لن تثنينا عن العمل وفقًا للقانون الدولي للحفاظ على الأمن البحري والسلامة وحرية الملاحة'. وقال متحدث باسم قوات الدفاع الإستونية إن طائرة مقاتلة روسية من طراز Su-35 اقتربت من الناقلة ودارت حولها، وحلقت في المجال الجوي الدولي باستثناء الحالات التي انتهكت فيها المجال الجوي الإستوني لفترة وجيزة أثناء اقترابها. صرحت مارغريتا سيمونيان، رئيسة قناة آر تي الروسية الرسمية، بأن الطائرة أُرسلت لمنع احتجاز السفينة. اتهمت فنلندا السفن الروسية بالتهور في المنطقة، بينما أعربت ليتوانيا عن مخاوفها من نشوب صراع. وقال رئيس الوزراء الليتواني جينتوتاس بالوكاس: 'تُظهر روسيا بوضوح استعدادها لحماية مسار نفطها. علينا أن نتصرف بحذر وعقلانية، حتى لا يتحول التصعيد إلى صدام عسكري'.