
ملتقى «مائة عام على الحركة الثقافية في الكويت» ينطلق اليوم في «رابطة الأدباء» حتى 6 الجاري
ينطلق مساء اليوم ملتقى «مائة عام على الحركة الثقافية في الكويت» الذي ينظمه قطاع الثقافة في الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع رابطة الأدباء الكويتيين على خشبة مسرح د. سعاد الصباح بمبنى الرابطة في منطقة العديلية، والملتقى يعتبر من الأنشطة الرئيسية لاحتفال الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025، وذلك بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمفكرين من الكويت والعرب والدول الصديقة، وسيدير جلساته المسائية شيماء الأطرم وهدى كريمي ونسيبة القصار ود.سيد هاشم الموسوي.
الملتقى يتضمن عدة جلسات مسائية في العديد من المحاور الثقافية لمناقشتها مع الضيوف والمشاركين فيها، ومن محاورها في جلستها الأولى التي تعقد مساء اليوم «المكتبة الأهلية الكويتية والنادي الأدبي.. تجربتان ثقافيتان رائدتان في تاريخ الكويت»، وسيتحدث فيها د.عايد الجريد، و«استرداد حمد الرجيب»، وسيتحدث فيه د.علي العنزي، و«السياحة التراثية» ويتحدث فيها الباحثان صالح المسباح وفهد العبدالجليل، ويستكمل اليوم الأول للملتقى بجلسة حوارية عن تاريخ الرواية الكويتية، وستناقش سيرة الروائية ليلى العثمان.
الملتقى يعقد خلال الفترة من 4 إلى 6 الجاري، حيث سيعقد جلسة حوارية غدا الاثنين بعنوان «المجالات الثقافية في الكويت.. تحديات وصراع البقاء.. العربي والبيان نموذجا»، يتحدث فيها كل من رئيس تحرير مجلة العربي إبراهيم المليفي والكاتبة أفراح الهندال، ومن بعدها سيلقي د.محمد الداهي من المملكة المغربية الشقيقة محاضرة بعنوان «تجربة الكتابة عن الذات في الكويت»، ويختتم الملتقى جلساته الثلاثاء بجلستين حواريتين، الأولى بعنوان «الترجمة أداة للديمومة والبقاء» يتحدث فيها د.محمد حقي صوتشين من الجمهورية التركية الصديقة، والجلسة الثانية بعنوان «الحركة الشعرية في الكويت» يتحدث عنها د.سالم خدادة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 2 أيام
- الرأي
مهرجان «سينما الذاكرة» المغربي يكرّم سعاد الصباح في نوفمبر المقبل
- لن أحيد عن طريق العمل المتواصل لبناء مستقبل مشرق للأجيال - عبد السلام بوطيب: التكريم يحمل رسالة رمزية عن المرأة المثقفة كجسر للسلام والمعرفة وقع اختيار المركز المغربي للذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، على الدكتورة سعاد الصباح، لتكون الشخصية المكرمة في مهرجان «سينما الذاكرة المشتركة» في دورته الرابعة عشرة، والتي ستقام بمدينة الناظور المغربية بين 15 و20 نوفمبر المقبل، وذلك تقديراً لمسيرتها الممتدة، والحافلة بالإنجازات كمبدعة، وقامة عربية مميزة قدمت إسهامات جليلة في خدمة الثقافة والمثقفين في المنطقة العربية، وتركت أثراً بليغاً في مسيرة تعزيز مكانة الفكر التنويري. ولهذا الغرض، زار فريق من مركز الذاكرة المشتركة تألف من رئيس المركز عبدالسلام بوطيب، ورئيس لجنته العلمية الحسين شعبان، ورئيس المهرجان أحمد خشيشن، بالإضافة إلى الرئيس الشرفي للمهرجان عبدالقادر سلامة، الشيخة الدكتورة سعاد الصباح في بيتها في القصر الأبيض، ووجه لها دعوة خاصة لقبول تكريم المركز خلال فعاليات المهرجان، عرفاناً بدورها البارز وإسهاماتها الرائدة في دعم الثقافة والمثقفين، وتكريسها قيم الحوار والتفاهم الإنساني عبر الفكر والإبداع. نموذج رائد من جهتها، عبَّرت الدكتورة سعاد الصباح عن اعتزازها بهذا التكريم، معتبرةً إياه امتداداً لمسيرتها في خدمة الثقافة وتعزيز مكانة المثقفين، وخاصةً أنه يأتي من المغرب، البلد الذي يُجسِّد قيم الإنصاف والمصالحة، ويُمثِّل نموذجاً رائداً في ربط الماضي بالحاضر عبر الذاكرة المشتركة. وأكدت الدكتورة سعاد مضيها قدماً في المشوار الذي بدأته قبل نحو نصف قرن، وارتكز على دعم الثقافة والمثقفين تمهيداً لبناء مستقبل للأجيال العربية، يكون أكثر حضارة وإشراقاً، لافتة إلى ضرورة مشاركة الجميع، أفراداً ومؤسسات، في سبيل النهوض بالإنسان العربي على الصعد الثقافية والإنسانية والفكرية والحقوقية كافة، فركب الحضارة ينطلق مسرعاً، ولن يلتفت إلى المتقاعسين. اعتراف بدوره، قال رئيس المركز عبدالسلام بوطيب إن الدعوة ليست مجرّد لفتة رمزية، بل تحمل في طياتها اعترافاً بدور سعاد الصباح في إغناء المشهد الثقافي العربي وتعزيز مكانة الفكر التنويري، خاصة في زمن تتصاعد فيه الحاجة إلى أصوات العقل والإبداع. وعن بادرة تكريم الدكتورة سعاد الصباح في مهرجان للسينما، قال: هذا يعكس تحوّلاً ناعماً في الدبلوماسية الثقافية المغربية، حيث لم تعد الجهود تقتصر على عرض الأفلام أو استقبال الضيوف، بل باتت تركز على خلق رموز مشتركة ومبادرات تبادلية تعزز القيم الكونية. فاختيار سعاد الصباح لتكريمها يحمل رسالة رمزية حول المرأة العربية المثقفة كجسر للسلام والمعرفة، ويُظهر في الوقت نفسه قدرة المهرجان على تجاوز الجغرافيا لتأكيد دور الثقافة كأداة تواصل لا كحدود. وأضاف: يندرج هذا التكريم ضمن رؤية أوسع يعمل عليها المهرجان، والتي تسعى إلى جعل الثقافة جسراً للتفاهم بين شعوب المنطقة العربية ونظرائها في إسبانيا وأميركا اللاتينية، مستفيداً من الموقع الرمزي والفعلي للمغرب كنقطة التقاء بين العوالم. وفاء وتُقام هذه المبادرة تحت شعار «الوفاء للوفاء»، وستشهد حضور شخصيات مرموقة من منطقة الخليج وأميركا اللاتينية وأوروبا، ما يُضفي على الحدث بعداً عالميّاً يعكس التزام المغرب بتعزيز الجسور الثقافية بين الشرق والغرب والجنوب. وتأتي هذه الجهود في إطار تأكيد الدور الريادي لمركز الذاكرة المشتركة ولمهرجان سينما الذاكرة المشتركة في تعزيز الحوار الثقافي والحقوقي العالمي، وترسيخ قيم الديمقراطية والسلم، مع إبراز الدور الجوهري للإبداع الفني في بناء مستقبل مشترك يرسخ التفاهم بين الشعوب ويُعزِّز العيش الإنساني المشترك. ويأتي عنوان التكريم «وفاء للوفاء» من وحي حالة الوفاء التي شكلت عنواناً رئيساً في مسيرة د. سعاد محمد الصباح، ومنها "يوم الوفاء" الدوري الذي تكرم فيه القامات العلمية والفكرية العربية في حياتها. يُذكر أن مهرجان سينما الذاكرة المشتركة لم يعد مجرّد موعد سينمائي سنوي، بل تحوّل إلى منصة للحوار الثقافي والحقوقي، ومجال لتكريم الشخصيات التي أسهمت في ترسيخ قيم العيش المشترك والعدالة الثقافية، في عالم يتزايد فيه الانقسام وتضيق فيه مساحات اللقاء.


الرأي
منذ 3 أيام
- الرأي
«الملتقى الثقافي» قدّم الكُتّاب الشباب... في «إبداعات كويتية جديدة»
- طالب الرفاعي: الملتقى... بيت لكل الأدباء والمبدعين - أفراح الصباح: في جينات الكويتيين حب الاطلاع والأدب اختُتمت مساء الأحد، فعاليات الموسم الثالث عشر لـ «الملتقى الثقافي» لمؤسسه الأديب طالب الرفاعي، بأمسية عنوانها «إبداعات كويتية جديدة»، إذ شاركت بها كوكبة من الكتّاب الشباب، وهم: يوسف خليفة، الدكتور عزيز الفيلي، الزميل سالم النخيلان، منال المزيد، مبارك كمال، سالم شهاب، بالإضافة إلى الدكتور عيسى الصفران وابتسام السيّار ومنصور العوضي ونور المطوع. كما شهدت الأمسية الختامية، حضور حشد من الأدباء والمثقفين، بينهم الشيخة الشاعرة أفراح المبارك الصباح، والكاتبة سعاد المعجل والكاتب حمزة عليان، والدكتور ساجد العبدلي، في حين أدار الأديب الرفاعي الحوار مع المشاركين. «بيت المبدعين» في مستهل كلمته، قال الرفاعي إن هذا الملتقى ليس بيته وحده، بل هو بيت لكل الأدباء والمبدعين في الكويت، وأن الملتقى ما كان ليستمر وينتشر في الفضاء الأدبي، لولا دعم الصحافة والإعلام. ولفت إلى أنه منذ تأسيس الملتقى كان يسعى إلى تقديم صورة بهية عن المشهد الثقافي في الكويت و«هو ما أحرص عليه أيضاً في المواسم المقبلة». كما شكر الشيخة الشاعرة أفراح المبارك الصباح على حضورها، حيث أشار إلى أنها ابنة شيخ من أهم رجالات الكويت، لاسيما في مجال التعليم والثقافة والفن، «ما انعكس على الشيخة أفراح كونها شاعرة ومؤسسة ملتقى ثقافي هو (نادي بيجونڤيليا الأدبي للقراءة) كما أنها مؤسسة واحدة من أهم الجوائز الأدبية بالتعاون مع رابطة الأدباء الكويتيين». «جينات الكويتيين» من ناحيتها، اعتبرت الشاعرة الشيخة أفراح المبارك الصباح أن الملتقى الثقافي أحد المنابر التي تُثري الحياة الثقافية في الكويت، وتمنت أن تكون مثل هذه الأمسيات في أكثر من بيتٍ أو مكان، لتزهر بالمزيد من الأنشطة الأدبية إلى جانب الموسيقى، بحيث يمكن للأطفال المشاركة أيضاً، خصوصاً في ظل احتفالية «الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025». وختمت كلامها بالقول: «آمل أن تكون كل الأمسيات مُطعّمة بالثقافة والأدب، ففي جينات الكويتيين العديد من الخِصال في حب الاطلاع وحب الأدب». في غضون ذلك، طرح الرفاعي تساؤلات عدة، على المشاركين، أولاها التعريف عن إصداراتهم ودور النشر الصادرة عنها، وثانيها عمّا تعنيه الكتابة بالنسبة إليهم، وثالثها عن الفئة العمرية التي يستهدفونها في كتاباتهم، والمزيد من الأسئلة التي تم استنباطها من إجابات المشاركين. «الحرب العالمية» من جهته، تحدّث الفنان التشكيلي والكاتب يوسف خليفة عن مجموعته القصصية «زمن سيد اللؤلؤ» الصادرة عن «ذات السلاسل»، مشيراً إلى أنها تتكوّن من عشر قصص قصيرة، وتسلط الضوء على الكويت خلال الحرب العالمية الثانية، خصوصاً وأن الكويت كان لها دور في هذه الحرب، كما تتناول المجموعة آثار الحرب على الدولة والمجتمع. وأوضح خليفة أن الكتابة بالنسبة إليه تبدأ بفكرة، فيعبّرعنها بأسلوب مناسب لتخرج للقُرّاء على شكل كتاب. «الشعور بالحرية» بينما تطرقت الكاتبة منال المزيد إلى مشوارها، مبينة أنها بدأت رحلتها مع الكتابة منذ عشر سنوات وتحدثت عن روايتها الصادرة خلال العام 2022 بعنوان «طريقي والناطور» الصادرة عن «دار الفراشة». وأضافت أن الكتابة بالنسبة إليها تعني فعل الوجود وفعل شغف، كما تمنحها شعوراً كبيراً بالحرية لناحية تناولها للكثير من القضايا. «قصة واقعية» أما الدكتور عيسى الصفران، فأشار إلى روايته «لن يُهزم الحلم»، مؤكداً أنها مستوحاة من قصة واقعية، وتتناول الكثير من الأحداث والتحديات والآلام التي مرّ بها في حياته، كما تقدم رسالة تحفيزية لكل إنسان لا يحمل هدفاً في الحياة، ويسعى لوضع بصمة حقيقية ومؤثرة. «دون العشرين» في السياق ذاته، تحدّثت الكاتبة ابتسام السيّار عن تجربتها مع الكتابة، لافتة إلى أنها كانت تكتب منذ العام 2006 ثم توقفت فترة من أجل التأليف الإذاعي وحصلت على جائزتين. واستدركت بالقول: «لكن كان هناك سقف للقضايا التي تقدم في الإذاعة، وهنا قرّرت العودة للكتابة من أجل إصدار كتابي (دون العشرين) الذي يستهدف الشباب ويتناول تأثير الغزو الفكري و(السوشيال ميديا) من خلال 35 قصة تفيد الأم والأب في التعامل مع أبنائهم». «المورد العذب» أما الزميل الكاتب والشاعر سالم النخيلان، فتحدث عن كتابه «المورد العذب» الذي يتناول قصيدة «البردة» للبوصيري، حيث وجد أن هناك عاملاً مشتركاً بينهما وهو الشعر، ووجد أن كلام البوصيري خلفه قصص تاريخية تحتاج إلى التوضيح والشرح للقارئ، ولذا قام بكتابة هذا الشرح وما تحمله الأبيات من رمزية من خلال رؤيته كشاعر وليس من وجهة نظر فقهية أو دينية كما تم تناولها من قبل. «حوادث عابرة» وكشف القاص منصور العوضي عن إصداره الثالث «خمسون قصة» والذي يحوي مجموعة قصصية قصيرة تتناول أحاديث وحوادث عابرة وتجارب حياتية، بعضها مرعبة، وبعضها الآخر ساخر، وكل منها يقع في صفحة واحدة بأسلوب بسيط ورشيق. «الأدب الواقعي» بينما أفصح القاص سالم عادل الشهاب عن كتابه «كائن يرتطم بنفسه» حيث أشار إلى أنه كان يكتب في البداية قصصاً تنتمي إلى الأدب الواقعي، لكنه قرر البحث عن تكنيك آخر في كتابه، الذي يدور حول صراع الإنسان مع نفسه كما يشير العنوان بعيداً عن قضايا العالم الواقعي. «حوار ذاتي» وتحدّث الكاتب مبارك كمال عن كتابه «انتحار بطيء» موضحاً أنه عبارة عن حوار ذاتي يتطرق إلى ذواتنا وصراعاتها الشخصية، لافتاً إلى أن الكتابة بالنسبة إليه حالة شخصية للغاية. «أدب الطفل» وكانت آخر المتحدثات الكاتبة نور المطوع وهي تحمل درجة الدكتوراه في طرق تدريس اللغة العربية، مبينة أنها كانت تحلم بأن تكون طبيبة لكنها تعشق القراءة والأدب، خصوصاً أنها نشأت في بيت يحتفي بالثقافة. وألمحت المطوع إلى أنها تهتم بأدب الطفل، ولذا توجهت إلى الأطفال من خلال كتابها «شجرة البرتقال» الذي يقدم قصصاً مصورة للصغار. «تحريك الثقافة» التقط مؤسس «دار شفق» الدكتور ساجد العبدلي طرف الحديث، ليتطرق إلى مشروع الدار، مبيناً أنه حاول من خلالها تحريك الوضع الثقافي في الكويت. «رؤى إنسانية» أضاء مدير إدارة «ذات السلاسل»، صالح الغازي على دهاليز النشر، مؤكداً أنه اطلع على العديد من المخطوطات قبل صدورها في الكتب، وكانت تجارب مختلفة وتحمل رؤى إنسانية وجديرة بالقراءة.


الرأي
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- الرأي
«الترجمة» و«الشعر»... ختام «مائة عام على الحركة الثقافية في الكويت»
- صوتشين: عملتُ جاهداً لسد الفراغ بين الثقافتين العربية والتركية - خدادة: لا تصدّقوا مَن يقول إنه عصر الرواية اختُتمت، مساء الثلاثاء، الجلسات الأدبية لـملتقى «مائة عام على الحركة الثقافية في الكويت» التي احتضنتها رابطة الأدباء الكويتيين على مدار 3 أيام متواصلة، في قاعة الشيخة الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح. وشهد اليوم الأخير من الملتقى، جلستين أدبيتين، أولاهما بعنوان «الترجمة أداة للديمومة والبقاء»، وأدارتها نسيبة القصار، بحضور ضيف الجلسة الدكتور محمد حقي صوتشين من تركيا، في حين جاءت الجلسة الثانية بعنوان «الحركة الشعرية في الكويت» والتي أدارها الدكتور سيد هاشم الموسوي، وتحدّث خلالها الشاعر الدكتور سالم خدادة. «جسور التواصل» في الجلسة الأولى، أضاء صوتشين، على مشواره الطويل في ترجمة الأدب العربي إلى اللغة التركية، مؤكداً أنه عمد إلى مد جسور التواصل بين الثقافتين بعدما وجد فراغاً بينهما، ولذلك عمل جاهداً لسد هذا الفراغ من خلال ترجمة العديد من الدواوين الشعرية والكتب الأدبية، لشعراء ومثقفين، على غرار مختارات لقصائد أبو الطيب المتنبي، إلى جانب «المعلقات السبع»، و«يقظة المومياء» لنجيب محفوظ، و«كزهر اللوز أو أبعد» لمحمود درويش، فضلاً عن ديوان «كتاب الحب» لنزار قباني، و«النبي» لجبران خليل جبران، وغيرها من الكتب والدواوين. وتطرق صوتشين، إلى حصوله على العديد من الجوائز والتكريمات في محافل عدة، بينها جائزة الشارقة للترجمة خلال العام 2024 عن ترجمة «طوق الحمامة» لابن حزم الأندلسي، وكذلك حصوله العام 2022 على جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي عن كل إنجازاته الترجمية، إلى جانب حصوله على جائزة «أفضل ترجمة» من اتحاد كتّاب تركيا عن «كتاب الحب» لنزار قباني، وذلك في العام 2016. «التيار التجديدي» في الجلسة الأدبية الثانية، تطرق خدادة، إلى فترة تأسيس الحركة الشعرية في الكويت، والتحولات التي طرأت عليها من خلال ظهور التيار التجديدي في أواخر الثلاثينات من القرن الماضي على يد الشاعر فهد العسكر، وبمصاحبة الشاعرين عبدالمحسن الرشيد وأحمد العدواني. ولفت خدادة إلى أنه في تلك الفترة انتقلت القصيدة العمودية المحافظة إلى المجال الرومانسي، «حيث بدت اللغة تَرِقّ والموضوعات تختلف، واستمرت حتى توفي العسكر في العام 1951، ثم جاءت فترة الاستقلال فتفجرت منابع الشعر الحر (التفعيلة)، مع ظهور الشاعرين محمد الفايز وعلي السبتي، إلى جانب العدواني الذي واكبهم بقوة خلال هذه الفترة». وأوضح أنه في فترة الاستقلال تغيرت الموضوعات الشعرية مرة أخرى، وأصبحت القصائد تتجه في مضامينها إلى الماضي، حيث إن الشاعر الفايز كتب «مذكرات بحّار» في هذه الفترة، قبل أن تتوالى الخطوات في طريق التجديد. وذكر أن الشعر لا يزال سائداً في حقول الأدب منذ العصور القديمة، و«لا تصدقوا من يقول إن عصرنا الحالي هو عصر الرواية». وتوجه في معرض كلامه إلى الشباب، قائلاً: «من يود منكم أن يكتب الشعر، فعليه أن يقرأه أولاً، وهذا يُذكرنا بأبي نواس عندما استأذن خلف الأحمر في نظم الشعر، فقال له الأخير: (لا آذن لك في الشعر إلا أن تحفظ ألف مقطوع للعرب ما بين أرجوزة وقصيدة ومقطوعة)». وألقى خدادة، في ختام الأمسية قصيدة «شطحات في الطريق» للشاعر أحمد العدواني، فلاقت ترحيباً وحفاوة من الجمهور.