
«ظبي الجفول».. النافر الأنيق لعدسة الشعراء في الغزل والرثاء!
يُعدُّ الظبي العربي، المعروف في لهجة البادية بـ«الظبي الجفول»، أحد أبرز رموز الحياة الفطرية في شبه الجزيرة العربية، لما يتميز به من رشاقة الحركة، وسرعة الهروب، وطباعه المتحفّظة، ويظل دائم الحذر والتأهب، وهو ما انعكس على تسميته في اللسان العربي بـ«الجفول»، في إشارة إلى أنه شديد الحذر وسريع الفرار.
ولم يقتصر حضور هذا الكائن الفطري على البيئة فحسب، بل امتد إلى الثقافة العربية، بوصفه رمزًا للجمال والنفور الأنيق، فطالما شبّه الشعراء المحبوبة به، وخلّدوا صفاته في قصائد الغزل والوصف والرثاء، من العصر الجاهلي، وحتى الحاضر، مما جعل «الظبي الجفول» رمزًا ثابتًا في الذاكرة الأدبية للصحراء.
وفي الموروث الشعبي، ارتبط الظبي الجفول بـ«هوى القناص»، لِما يتطلبه صيده من مهارات دقيقة في الترصّد والتخفي، خاصة في البيئات الرملية المفتوحة التي تمنحه أفضلية في الميدان، وتحول عملية الصيد إلى اختبار فعلي لمهارات الصياد وخبرته الميدانية.
وتماشيًا مع جهود المملكة في حماية التنوع الحيوي، عملت الجهات المختصة -ممثلةً في المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، والهيئات الملكية للمحميات- على تنفيذ مبادرات نوعية لإعادة توطين الظباء في مواطنها الطبيعية، بعد أن تراجعت أعدادها نتيجة ممارسات الصيد غير المنضبط وتغيرات المناخ.
وتأتي هذه الجهود ضمن إستراتيجية وطنية شاملة؛ تهدف إلى استعادة التوازن البيئي، وتعزيز استدامة الحياة الفطرية، بالتوازي مع برامج توعوية تستهدف تعزيز وعي المجتمع بأهمية المحافظة على هذا الإرث الطبيعي الأصيل.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
انطلاق فعاليات مرسم فن السعادة بالقطيف لتعزيز الهوية الثقافية ودعم المواهب المحلية
وسط حضور لافت وكبير من المهتمين بالفن والثقافة، انطلقت فعاليات مرسم " فن السعادة " للفنون الجميلة، في مشروع الرامس بوسط العوامية بمحافظة القطيف، التي ترمي إلى تعزيز الحراك الثقافي ودعم المواهب المحلية ضمن بيئة تفاعلية تحتضن الإبداع وتدمج الفنون في الحياة اليومية. أعمال فنية متنوعة في مرسم "فن السعادة" وشهدت تلك الفعاليات حضور عدد من الفنانين والناشطين الاجتماعيين وبعض الشخصيات، إلى جانب عدد من المهتمين بالفن والثقافة، مما يعكس حجم الاهتمام المجتمعي بالمبادرات والأعمال الفنية ودورها المتنامي في تعزيز الهوية الثقافية في المملكة العربية السعودية. نشر الثقافة البصرية وتجمع فعاليات مرسم "فن السعادة" بين عرض الأعمال الفنية المتنوعة وبيع أدوات الرسم والهدايا الفنية، بالإضافة إلى إقامة العديد من الورش والدورات التدريبية التي تسعى إلى نشر الثقافة البصرية وتنمية الذائقة العامة. دعم المواهب المحلية وتعزيز الهوية الثقافية وبهذه المناسبة، أكد مدير مشروع الرامس محمد التركي، أن هذه الشراكة تمثل إضافة نوعية للمشروع، مشيرًا، إلى أن استقطاب مبادرة بحجم وقيمة "فن السعادة" ينسجم تمامًا مع رؤية إدارة الرامس لخلق وجهة سياحية وثقافية حيوية، لا تقتصر على الترفيه والتسوق، بل تمتد لتكون منصة لدعم المواهب المحلية وتعزيز الهوية الثقافية لـ القطيف. وأوضح، أن هذه المبادرات الفنية تُحدث أثرًا مباشرًا في رفع الوعي البصري، وتسهم في تطوير البيئة الإبداعية، لافتًا، إلى أن المشروع سيظل منفتحًا على المبادرات التي تخدم الثقافة وتحقق تطلعات المجتمع. خلق فضاء فني حي يتفاعل مع الجمهور بدورها، أبانت الفنانة سعدية آل حمود، أن المرسم يتجاوز الهدف منه فكرة العرض والبيع إلى خلق فضاء فني حي يتفاعل مع الجمهور من خلال ورش تفاعلية ودورات تدريبية تستهدف كافة الأعمار. وأفادت، أن خطط المركز المستقبلية ترتكز على تفعيل الأنشطة الفنية المصاحبة، واستقطاب فنانين بارزين للمشاركة في المهرجانات والفعاليات التي يستضيفها المشروع، فضلًا عن السعي لتأسيس تعاقدات فنية مع قطاعات حيوية كالفنادق والمستشفيات، بما يخدم المجتمع المحلي ويرتقي بالذائقة الفنية العامة، ويجعل الفن جزءًا لا يتجزأ من الحياة العامة بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
موسم جدة يواصل تألقه بفعاليات مبتكرة وتجارب ترفيهية جديدة .. "جدة غير"
يواصل موسم جدة 2025 تألقه بتقديم فعالياته المتنوعة تحت شعار "جدة غير"، عبر عدد من الوجهات التي تقدم تجارب ترفيهية متجددة تلبي مختلف اهتمامات الزوار من العائلات والأفراد والأطفال. ويأتي ضمن أبرز الفعاليات "مهرجان جدة للتسوق" الذي يضم أنشطة تسويقية وترفيهية متكاملة تشمل عروضًا تجارية، وليالي موسيقية حية، إضافة إلى أنشطة تدعم الاقتصاد المحلي، وتوسّع الشراكات التجارية، بما يسهم في ترسيخ مكانة جدة مركزًا للتسوق والاستثمار والتجارة العصرية. ويقدّم موسم جدة 2025، فعاليات الساحل الغربي الذي يشمل أنشطة صيفية متنوعة تتضمن حفلات وعروضًا فنية، وتجارب طهي عالمية، تبرز مكانة جدة كونها وجهة صيفية ترفيهية على ساحل البحر الأحمر، وتجمع بين التنوع الثقافي والفعاليات الترفيهية. وتُعدُّ "غابة العجائب" واحدة من أبرز البرامج التفاعلية التي تستهدف العوائل خلال الموسم، وتأتي بتصميم مبتكر على شكل حديقة مغلقة مكيفة تناسب جميع الأوقات، تتيح للزوار استكشاف مجموعة من المغامرات والتجارب التفاعلية كاللقاءات المباشرة مع الحيوانات وإطعامها بطريقة آمنة، إلى جانب عروض مسرحية، وأخرى متجولة ومطاعم ومتاجر بطابع الأدغال، في نموذج يعكس ابتكار المحتوى، وقدرة الموسم على استيعاب الأنشطة الترفيهية غير التقليدية. ويستمر موسم جدة 2025، في تعزيز حضوره بمختلف المجالات السياحية والترفيهية والثقافية على مدار العام، وسيعلن عن فعاليات إضافية خلال الربع الأخير من السنة، عبر خارطة برامج وأنشطة متنوعة تتيح للمواهب المحلية فرصًا جديدة للإبداع، وتدعم مستهدفات جودة الحياة بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
صندوق البحر الأحمر يعلن قائمة الفائزين في منح ما بعد الإنتاج
كشف صندوق البحر الأحمر، التابع لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، عن قائمة المشاريع السينمائية الفائزة في المنح التمويلية عن أولى جولاته لعام 2025، والمخصصة لدعم المشاريع في مرحلة ما بعد الإنتاج، حيث تضمنت سرديات قصصية من العالم العربي وقارة آسيا، مما يؤكد التزام المؤسسة بدعم الأصوات السينمائية الصاعدة. وتشمل هذه الدورة 9 مشاريع سينمائية، مختارة من عدة دول من العالم العربي وقارة آسيا، من بينها: السعودية، وإندونيسيا، وماليزيا، وفرنسا، وتركيا وتونس، مما يعكس ثراء وتنوع الأصوات السينمائية في المنطقة. وتأتي هذه المنح لتسهم في استكمال مراحل ما بعد الإنتاج للمشاريع الفائزة، بما يعزز فرص وصولها إلى منصات العرض الدولية، ويمنح صُنّاعها دفعة قوية نحو تقديم قصص أصيلة تُثري المشهد السينمائي العالمي والإقليمي. المشاريع الفائزة وتضم قائمة المشاريع الفائزة، "سماء بلا أرض" إخراج إريج سهيري، و"فوكسي: الفرح في أربعة فصول" إخراج جيونجيونج كيو، و"الأم بهومي" إخراج كيات أون تشونج، و"PANGKU (ON YOUR LAP)" إخراج رضا رحاديان، و"مدرسة الأشباح" إخراج وإنتاج سيماب جول، و"الفائز يعرف من البداية" إخراج جاننات ألشانوڤا، و"البارونات" إخراج نبيل بن يدر، و"الجولة 13" محمد علي نهدي، و"VEHA" إخراج إليف سوزن. ومن جانبه، قال عماد إسكندر، مدير صندوق البحر الأحمر، في بيان صحافي، إنّ: "المشاريع الفائزة تُجسد ثراء السرديات الآسرة من العالم العربي وقارة آسيا، ونحن فخورون بأن نكون جزءاً من مسيرتهم الإبداعية"، متابعاً "لقد وسّعنا نطاق عملنا في العام الماضي ليشمل المشاريع الآسيوية، انطلاقاً من إيماننا العميق بالإمكانات الهائلة لصُنّاع الأفلام في تلك القارة. واليوم، نرى ثمار هذا التوجه من خلال هذه المجموعة المميزة من المشاريع ذات الرؤى السينمائية الفريدة". يذكر أن صندوق البحر الأحمر، قدّم دعماً لأكثر من 280 مشروعاً سينمائياً، تتضمن أفلاماً مميزة شقت طريقها نحو أبرز المهرجانات ومختلف الجماهير، منها فيلم "هوبال" الذي عُرض ضمن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وحقق إقبالاً واسعاً في صالات السينما السعودية، حيث تجاوزت مبيعاته 190 ألف تذكرة، بالإضافة إلى "ضي: سيرة أهل الضي"، الفيلم الافتتاحي للدورة ذاتها، الذي واصل رحلته ليُعرض ضمن برنامج مهرجان برلين السينمائي الدولي لعام 2024.