
خبير آثار يكشف أسرار بناء الأهرامات وتطورها من المنحني إلى اكتشافات جديدة.. (خاص)
كشف د. أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، عن العديد من الأسرار المتعلقة بتطور بناء الأهرامات في مصر القديمة.
أسرار بناء الأهرامات وتطورها من المنحني إلى اكتشافات جديدة
وأوضح أن فكرة بناء الأهرامات نشأت من رغبة الملوك في حماية القبور من التلف والعوامل البيئية، مما دفعهم إلى تطوير الكتلة الترابية فوق القبر إلى هيكل دائم يُحكم الغلق، وبذلك أصبحت الأهرامات إحدى أبرز معالم الحضارة المصرية التي لا تزال تحير العلماء حتى يومنا هذا.
وأشار "عامر" في تصريحات خاصة لموقع "بلدنا اليوم"، أن الملوك والنبلاء في فترات ما قبل الأسرات بدأوا ببناء غرف دفن تحت الأرض تعلوها هياكل ترابية تعتبر نماذج أولية للأهرامات التي نعرفها اليوم.
وذكر أن هذه التصاميم كانت خطوة أساسية في التطور الهندسي للأهرامات لاحقًا، حيث كانت تلك الهياكل ترمز إلى الانتقال من الحياة إلى الموت ومن الأرض إلى السماء.
ومن بين الأهرامات التي نالت اهتمام العلماء، الهرم المنحني الذي تم بناؤه في عهد الملك سنفرو في منطقة دهشور.
وأكد د. عامر أن هذا الهرم يعتبر واحداً من أغرب الأهرامات في تصميمه، حيث بدأت عملية البناء بزاوية ميل حادة، مما تسبب في مشاكل هيكلية أثرت على استقراره.
وبعد أن لاحظ المهندسون المصريون هذه المشاكل، تم تعديل الزاوية في منتصف البناء لتصبح أكثر اعتدالاً، وهو ما ساعد في تحقيق توازن هيكلي أفضل.
وأضاف أن هذه التجربة ساهمت بشكل كبير في تطوير الطرق المثالية لبناء الأهرامات المستقيمة التي تمثلت في أهرامات الجيزة الشهيرة، مؤكداً أن الهرم المنحني كان بمثابة تجربة مهمة دفعت بالمهندسين القدماء لفهم أسس بناء الهياكل الضخمة.
وفي سياق حديثه، أوضح عامر أن الملك سنفرو لم يتوقف عند الهرم المنحني، بل قام ببناء هرم آخر يُعرف بالهرم الأحمر، والذي يُعد أول هرم ذو جوانب كاملة وزاوية ميل مثالية تبلغ 44 درجة، مشيراً إلى أن هذا الهرم يُعتبر من أهم معالم منطقة دهشور، ويمثل نقلة نوعية في تصميم الأهرامات، حيث تمتاز جدرانه بالنعومة والدقة الهندسية.
وكما تطرق د. عامر إلى أهمية الاكتشافات الأثرية الجديدة، قائلاً: "من المحتمل جداً أن يتم اكتشاف كتل حجرية في مواقع متعددة تقودنا إلى أسرار جديدة حول الأهرامات أو المواقع الأثرية الأخرى."
وأكد أن اكتشاف هرم مخفي تحت الرمال قد يقود إلى اكتشافات أثرية هامة، موضحاً أن الأهرامات لا تزال تخفي الكثير من الأسرار التي قد تغير فهمنا للحضارة المصرية القديمة.
واختتم د. عامر حديثه بتسليط الضوء على اكتشاف مقبرة الأميرة حتشبسوت من الأسرة الثالثة عشرة في عصر الدولة الوسطى، مشيراً إلى أن هذا الكشف الفريد قد يُساعد في كشف أسرار جديدة عن الحضارة المصرية وممارسات الدفن الملكية.
وتظل الأهرامات المصرية كنزاً تاريخياً وأثرياً هائلاً، لا تزال تخفي أسراراً عن الحضارة المصرية القديمة. وفي ظل الاكتشافات الحديثة، يبدو أن الطريق ما زال طويلاً لفهم جميع جوانب بناء هذه الصروح العظيمة التي شكلت علامة بارزة في تاريخ الإنسانية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصري اليوم
منذ 18 ساعات
- المصري اليوم
رسائل سرية على مسلة الأقصر فى باريس
خلال جائحة كورونا، قادت الصدفة عالم المصريات الفرنسى والمحاضر بجامعة السوربون، جان بيليتييه، إلى مسلة الأقصر الشهيرة، التى تطل على ساحة الكونكورد فى باريس، وخلال تأمله للنقوش القديمة اكتشف رموزًا خفية غير عادية على هذا النصب التذكارى الذى يعود تاريخه إلى 3000 عام. وأثناء قراءته للنقوش الهيروغليفية، لاحظ بيليتييه تفاصيل أثارت اهتمامه، إذ بدت النقوش تشير بشكل غير مباشر إلى رواق معبد الأقصر الذى كانت المسلة تقف أمامه سابقًا، وبفضول متزايد بدأ فى تسجيل النقوش باستخدام منظار ودفتر ملاحظات، ليكتشف لاحقًا أنها قد تحمل رسائل سرية، ومع ذلك لم يكن بإمكانه تأكيد شكوكه دون دراسة المسلة الجرانيتية عن قرب. وفى ظل استعدادات باريس لدورة الألعاب الأوليمبية الصيفية 2024، وظهور سقالات لترميم المسلة، طلب بيليتييه تصريحًا من إدارة الشؤون الثقافية لدراسة الهيكل، وبعد الموافقة أصبح أول شخص منذ أكثر من قرن يتسلق المسلة التى يبلغ ارتفاعها 70 قدمًا. وخلال دراسته، اكتشف 7 نقوش هيروغليفية مشفرة، ومن المقرر نشر نتائجه فى مجلة علم المصريات الفرنسية «ENiM» لاحقًا هذا العام. وتُعد الهيروغليفية المشفرة، التى عُرفت لأول مرة فى خمسينيات القرن الماضى على يد القس إتيان دريوتون، شكلاً متقدمًا من الكتابة الفرعونية يشتمل على ألغاز وتلاعب بالألفاظ، وغالبًا ما كان استخدامها مقصورًا على النخبة المثقفة. وتُظهر النقوش أن المسلة كانت أداة دعائية استخدمها رمسيس الثانى لتعزيز سلطته وإبراز طبيعته الإلهية، إذ تشير إحدى الرسائل إلى نسبه الإلهى من آمون رع وماعت، وعلى جانب المسلة المواجه للنيل يظهر رمسيس مرتديًا تاجًا يرمز لوحدة مصر السفلى والعليا، وهى تفاصيل كان النبلاء فقط قادرين على رؤيتها عند اقترابهم من المعبد بالقوارب خلال مهرجان الأوبت. وفى جانب آخر من المسلة، وُضعت رسالة موجهة نحو الصحراء، يظهر فيها رمسيس مرتديًا تاجًا يحمل قرون ثور، رمزًا لقوته الإلهية، مصحوبًا بدعوة لتقديم القرابين للآلهة. والمسلة هى واحدة من زوج من المسلات نُحتتا من كتلة حجرية واحدة، وأُهديت إلى فرنسا عام 1830 من قبل حاكم مصر آنذاك محمد على، ونُقلت عبر البحر المتوسط على متن سفينة صُممت خصيصًا لهذا الغرض، ثم نُصبت فى ساحة الكونكورد عام 1836. وقال بيليتييه: «فك رموز الهيروغليفية المشفرة يفتح آفاقًا جديدة لفهم النصوص الفرعونية، ويؤكد أن علم المصريات لا يزال يخفى الكثير من الحقائق التى تنتظر الكشف عنها».


الدستور
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- الدستور
خبير آثري: براعة المصري القديم تجلت في البناء والتعمير
أكد الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات أحمد عامر، اليوم الأربعاء، أن القدماء المصريين أبدعوا في الصناعات اليدوية وإخضاع المعادن، لافتا إلى أن الحضارة المصرية القديمة قامت على شقين أساسيين هما الزراعة والصناعة، بالإضافة إلى العلوم المختلفة سواء الكيمياء أو الفيزياء. وقال عامر - في مداخلة هاتفية لقناة "النيل" للأخبار: "إن براعة المصري القديم تجلت في البناء والتعمير وصناعة المعادن والحلي والصناعات اليدوية التي مرت بالعديد من الأشكال، كما أنه استطاع تنفيذ الأواني الحجرية واستعمالها في الدولة الوسطى، بالإضافة إلى صناعة الخزف بداية من العصور القديمة ثم الوسطى ثم الحديثة". وأضاف أنه منذ عصر الأسرات الأولى قام المصري القديم بمزج البرونز بالنحاس والقصدير، وصنع أسلحة برونزية مثل السيوف والدروع، كما عرف المصري القديم صناعة المناشير التي كانت تقوم بتقطيع ألواح الحجارة الضخمة لصنع التوابيت، بالإضافة إلى صناعة الأسمنت والمصيص بطبقة زجاجية ونقش الزجاج، كما كان هناك ورش لصناعة المعادن والحديد والذهب منذ عصر الدولة المصرية القديمة". وأشار إلى أن الحضارة المصرية القديمة كانت قائمة على التنظيم والعمل الجماعي، لذلك كان لها دور كبير في تأسيس الحضارة على مستوى العالم، مؤكدا أن مدينة "دير المدينة" بالبر الغربي بالأقصر خير دليل على براعة العمال القدماء، وتاريخهم وإنجازاتهم في تشييد المقابر والمعابد للملوك والملكات.


الدستور
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- الدستور
الدكتور وسيم السيسي: علماء العالم أجمعوا على أن جينات المصريين واحدة
قال الدكتور وسيم السيسي الباحث فى علم المصريات: إنه علينا أن نعى ماهى مكونات الشخصية حتى نتمكن من تحليلها وفهم أبعادها، مؤكدًا أن الشخصية تتكون من جزء واع وأخر لا واعى، وأن أى إنسان لدية 6 قارات ثلاثة منهم فى الوعى وثلاثة فى اللا وعى. وأكد خلال المؤتمر العلمى السنوى لـكلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة، والذى عقد تحت عنوان "مفردات بناء الشخصية المصرية ومردودها على الأمن"، على أن ما يفرق بين شخصية عن شخصية آخرى هى الجينات والمكان والزمان. وأضاف الدكتور وسيم السيسي أن العلماء أثبتو أن 97.5 ٪ من جينات المصرين واحدة، وأن 86.6% يحملون جينات من جينات الملك توت عنخ امون، وهو ما يثبت كذب الأفروسينترك. وأكد الدكتور وسيم السيسي أنه على الرغم من تغير نظام الحكم فى مصر أكثر من مرة، ولكنه دائما مايكون تغير فى الحكام، ولا يؤثر فى الشخصية المصرية، والتي أثبتت أنها لم تتغير على مر التاريخ.