logo
ريدوان لـ«الشرق الأوسط»: لا أتعجل دخول عالم التمثيل

ريدوان لـ«الشرق الأوسط»: لا أتعجل دخول عالم التمثيل

الشرق الأوسطمنذ 4 ساعات

قرّر الفنان والمنتج المغربي ريدوان (نادر خياط) خوض تجربة جديدة في مسيرته الفنية عبر دخول مجال الإنتاج السينمائي بالمغرب، من خلال فيلم «البطل» الذي يعد أول فيلم سينمائي من إنتاجه بعد مسيرة حافلة قدّم خلالها مئات الأعمال الغنائية على المستوى العربي والعالمي.
وكشف ريدوان في حواره مع «الشرق الأوسط» خلال وجوده في دبي عن الأسباب التي دفعته إلى دخول عالم السينما، وإعداده حالياً ألبوماً غنائياً خاصاً بالمنتخب المغربي لكرة القدم؛ دعماً له في بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها المملكة المغربية في نهاية العام الحالي.
وتحدث الفنان المغربي عن فيلم «البطل» الذي تلعب بطولته فرح الفاسي وعمر لطفي، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في مسيرته الفنية بعد سنوات من العمل في مجال الموسيقى والإنتاج الغنائي: «أنا دائماً كنت من محبي السينما، وتحديداً فيلم (البطل) الذي كنت من جمهوره منذ انطلاقته، وأتابع باهتمام أعمال الفنان عمر الفاسي والفنانة فرح الفاسي، ووالدتي تحبهما كثيراً، لذلك، عندما قررت الانتقال من عالم الموسيقى إلى السينما، كان من الطبيعي أن أبدأ معهما، لأنهما أصدقائي وأشخاص مميزون جداً بالنسبة لي».
وأوضح أن «فكرة دخوله مجال الإنتاج السينمائي لم تكن وليدة اللحظة، بل نابعة من شغف قديم: «الفكرة كانت حاضرة دائماً في داخلي، لكن تركيزي كان في الموسيقى. ومع الوقت والنقاش مع الأصدقاء والعائلة، شعرت بأن الوقت حان لاتخاذ هذه الخطوة. رغبت بأن تكون الانطلاقة من بلدي المغرب، وأن أقدم عملاً يعكس ثقافتنا، مع فنانين أؤمن بموهبتهم وأعتبرهم من أجمل الأشخاص على المستوى الإنساني والفني».
ريدوان مع أبطال فيلم «البطل» (حسابه على «إنستغرام»)
وعن اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون المحطة الأولى لعرض الفيلم، فبيّن المنتج أن هذا القرار يحمل أبعاداً ثقافية مدروسة: «أردنا أن تكون انطلاقة عرض الفيلم من الإمارات، لما لها من مكانة إقليمية وثقافية مؤثرة، ولأن جمهورها متنوع ومنفتح على مختلف الثقافات، وهذه الخطوة تساهم في نشر اللهجة المغربية وتعريف العالم العربي أكثر بخصوصية الهوية المغربية وتنوّعها الفني».
وعن تطلعاته المستقبلية، أكد المنتج أن الهدف لا يقتصر على النجاح المحلي فقط، بل يتجاوز ذلك نحو الحضور على الساحة العالمية: «انطلقنا من المغرب، لكن رؤيتنا واضحة. نطمح أن يكون الصوت المغربي حاضراً في السينما العالمية، مثلما فعلنا في الموسيقى وأن يجد مكانه إلى جانب الأعمال الكبرى. المغرب غني بالقصص والمواهب، وعلينا إيصالها إلى جمهور أوسع».
وعن إمكانية خوضه تجربة التمثيل، قال لا أتعجل هذه الخطوة، كما أنه لم يضغط علي أحد لأبدأ بالتمثيل بشكل سريع، وأنا هنا لأساند زملائي الفنانين، وأمنحهم المساحة للتألق، وأؤمن بأن لكل مجال خصوصيته، ودوري حالياً يتركّز في دعم المشروع خلف الكاميراً وليس أمامها.
ورحب ريدوان بالتعاون مع الفنان المغربي سعد لمجرد، وعبر عن احترامه الكبير له قائلاً: «سعد صديقي، وفنان صاحب مستوى عالٍ جداً. لا يوجد مشروع محدد يجمعنا حالياً، لكن لو جاءت الفرصة المناسبة، بالتأكيد سيكون التعاون مُفرحاً، لأننا نكمل بعضنا فنّياً ونحترم مسيرة بعض».
ريدوان لا يستعجل دخول عالم التمثيل (حسابه على «إنستغرام»)
وتحدّث الفنان المغربي عن أحدث مشاريعه الموسيقية، وهي أغنية خاصة بالمنتخب المغربي لكرة القدم، ضمن مشروع ألبوم وطني، قائلاً: «(مغربي مغربي) أول أغنية من مشروع متكامل موجَّه للمنتخب وللشعب المغربي بشكل عام. أردت أن تكون لدينا أغانٍ تشجيعية مثل باقي المنتخبات العالمية، التي يملك جمهورها أغاني جماعية تهتف بها الملاعب. للأسف، لم يكن لدينا ما يُعرف بـ (الألتراس) للمنتخب، فقررت أن أبدأ هذه المبادرة، وأظن أنها فكرة جميلة جداً».
وأضاف: «تخيلوا أكثر من 90 أو حتى 100 ألف مشجع يهتفون بكلمات منظمة ولحن حماسي موحد، سيكون لذلك أثر نفسي ومعنوي ضخم على اللاعبين وعلى الجماهير معاً. الحماس سيتضاعف، والانتماء سيكبر».
وكشف المنتج عن فخره الكبير بتقديم النشيد الرسمي لنادي ريال مدريد الإسباني، النادي الذي يشجعه منذ الطفولة، قائلاً: «منذ كنت صغيراً، كنت أقول لنفسي: في يوم من الأيام، سأقدّم نشيداً رسمياً لريال مدريد، النادي الأقرب إلى قلبي. واليوم، تحقق هذا الحلم، وأصبح صوتي يصدح في ملعب البرنابيو أمام 90 ألف مشجع في كل مباراة، هذا شرف كبير لا يمكن وصفه».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«فنـاء الأول».. منصّـة العقول وفضـاء الإبـداع
«فنـاء الأول».. منصّـة العقول وفضـاء الإبـداع

الرياض

timeمنذ 22 دقائق

  • الرياض

«فنـاء الأول».. منصّـة العقول وفضـاء الإبـداع

يُعد "فناء الأول" واحدًا من أبرز الفضاءات الثقافية المعاصرة في مدينة الرياض، إذ يجسّد مفهومًا متقدمًا للمراكز الإبداعية التي تتجاوز فكرة المكان التقليدي، لتُصبح منصّةً مفتوحة للتعبير والتفاعل والتبادل المعرفي، حيث تُبنى التجارب وتُصاغ الأفكار في بيئةٍ تحتضن التنوّع الفكري والفني. فهو ليس مجرد مقر للفعاليات، بل هو مجتمع ثقافي متكامل، يجمع المفكرين والمبدعين وأصحاب المواهب، ويقدّم لهم مساحاتٍ حرة للنقاش، والعرض، والتجريب. وقد جاء تأسيسه في حيّ السفارات ليمنح العاصمة بُعدًا ثقافيًا جديدًا، يعكس حيوية الحراك الثقافي الوطني، وسعي المملكة لترسيخ الثقافة بوصفها جزءًا من الحياة اليومية. ويتميّز "فناء الأول" بتكامل عناصره، حيث يضم قاعات للمعارض الفنية، ومكتبة متخصصة بالفنون، وحديقة منحوتات، بالإضافة إلى مساحات لورش العمل والندوات والأنشطة التربوية، مما يجعله بيئة ملهمة تُشجع على الابتكار، وتُحفّز على استكشاف الجمال والإبداع من زوايا متعددة. لقد ساهمت رؤية المملكة 2030 في دعم الحراك الثقافي المحلي في ولادة منصات مثل "فناء الأول"، التي لا تكتفي بعرض المنتج الثقافي، بل تهتم بصناعة التجربة، وتُعزز حضور الفنانين والمثقفين داخل المجتمع، ليتحوّل الفضاء الثقافي إلى ساحةٍ للتفاعل المجتمعي وبناء الوعي الجماعي. ويشهد "فناء الأول" إقبالًا متزايدًا من الجمهور بمختلف فئاته، نظرًا لطبيعته المفتوحة، ومحتواه المتجدّد، وتنوّع برامجه التي تجمع بين التعليم والترفيه والفنون. وقد أصبح وجهة مفضلة لكل من يبحث عن مساحة للتأمل أو حوارٍ مفتوح أو تجربةٍ فنية نابضة. وتبرز أهمية مثل هذه الفضاءات في كونها تجسّد تحول الثقافة من نشاطٍ محدود إلى ممارسةٍ يومية، تُسهم في بناء ذائقة المجتمع، وتعزيز الانتماء، وتمكين الإبداع الوطني من التعبير عن نفسه داخل بيئةٍ تُشجّع التجريب وتقدّر التنوع. ولا يمكن إغفال دور هذه المبادرات في دعم المواهب الشابة، وفتح أبوابٍ جديدة أمام الفنانين والباحثين، ليكون "فناء الأول" بوابةً لحوارٍ ثقافي متجدد، ومساحةً تلتقي فيها العقول وتتقاطع فيها التجارب، في مشهدٍ ثقافي يزداد ثراءً واتساعًا مع كل فعالية تُقام، وكل فكرة تُطرح، وكل رؤية تُشارك.

دبي: القرية العالمية تسجّل 10.5 مليون زائر خلال موسمها الـ 29
دبي: القرية العالمية تسجّل 10.5 مليون زائر خلال موسمها الـ 29

أرقام

timeمنذ 2 ساعات

  • أرقام

دبي: القرية العالمية تسجّل 10.5 مليون زائر خلال موسمها الـ 29

القرية العالمية بدبي أعلنت القرية العالمية، المتنزه الثقافي في دبي، عن اختتام موسمها الـ 29 باستقبالها 10.5 مليون زائر طوال الموسم. وحسبما أورد بيان حكومي، فقد احتضنت القرية خلال هذا الموسم، 30 جناحاً مثّلت أكثر من 90 ثقافة حول العالم، حيث عرضت هذه الأجنحة مجموعةً كبيرةً من الحرف اليدوية والفنون التقليدية والنكهات والأطباق المستوحاة من الثقافات المحلية، فيما قدّم أكثر من 400 فنان ما يزيد على 40 ألف من العروض الترفيهية. كما حظي زوار الوجهة بفرصة تجربة أكثر من 200 من الوجهات والجولات الترفيهية والألعاب، إلى جانب أكثر من 3500 من المتاجر ومنافذ التسوق، وما يزيد على 250 من خيارات المطاعم وأكشاك المأكولات التي قدمت تشكيلةً من الأطباق من جميع أنحاء العالم. وتزامناً مع استعداداتها لموسمها الـ 30 المرتقب، تواصل القرية العالمية التزامها بالارتقاء بتجارب الضيوف وتوفير مزيدٍ من التجارب الترفيهية للملايين من الزائرين من جميع أنحاء العالم. يُذكر أن الموسم 30 من القرية العاليمة ينطلق خلال الفترة من أكتوبر 2025 ولغاية مايو 2026 في دبي.

فنوننا تصدح عالمياً
فنوننا تصدح عالمياً

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

فنوننا تصدح عالمياً

هل وصل إلى أسماعكم ما تحدثه موسيقانا من وجد وولع في العالم؟ هو سؤال تحفيزي لمتابعة ما يحدث في العالم من قوى ناعمة تصدرها بلادنا كوجود إنساني موغل في الزمن، الإيغال مقترن بوجود الإنسان زمانياً ومكانياً.. وآخر حضور لفنوننا الموسيقية هو ما حدث في مدينة (سدني).. نعم، جاء زمن لم يكن لدينا فرقة موسيقية، تستطيع المراهنة على أدائها في المحافل الدولية، نعم كان لدينا فنانون رائعون، إلا أن الظرف الاجتماعي قلص من اندماجهم في المشاركة الجادة، ذلك التجمد الاجتماعي سحب اهتمام مبدعين كثر من مواصلة الإبداع الخاص بهم، ففضلوا الابتعاد عن (وجع الرأس) الذي يأتي من قبل بعض أفراد المجتمع لوماً وتحريماً لمن يشارك غناء أو موسيقى، هذا الموقف الاجتماعي أدى إلى ضياع كثير من المواهب، وتبقى القلة كمحافظين للإرث الغنائي مع الإسهام في تطويره.. ومع ظهور هيئة الثقافة واهتمامها بهذا الجانب، مكننا من إظهار تفاخرنا بوجود الأوركسترا والكورال الوطني السعودي من خلال فرقة موسيقية وطنية. هذه الفرقة تجوب عواصم العالم وتحصد الإعجاب بما تقدم من إرثنا الغنائي والموسيقي والأدائي. وقد دأب المسؤولون على اجتماع هيئتي الموسيقى والمسرح والفنون الأدائية على تقديم الإرث الحقيقي من تراثنا الغنائي جنباً إلى جنب.. ولكون الموسيقى إرث إنساني تخاطب الوجدان، وحضورها في أي مكان هو تأكيد على اللغة الموحدة بين شعوب العالم، تلك اللغة التي يستوعبها الإنسان في أي جهة كانت، فشاركت هذه الموسيقى السعودية في باريس، والمكسيك، ونيويورك، وآخر ظهور فاخر لهذه الهيئة الموسيقية ما حدث في مدينة (سدني) بأستراليا.. وحضورنا في أي مسرح غنائي ندمج بين فنانينا وفناني البلد المضيف لأداء ألحاننا المحلية، لذا شارك كبار الموسيقيين العالميين في عزف الفنون السعودية كالمجرور والخبيتي والسامري والمزمار، ودمج العازفين السعوديين مع عازفي البلد المستضيف لخلق تناغم موسيقي إنساني رائع. هذا المجهود الموسيقي الكبير بحاجة إلى الإشادة لفنانينا المشاركين في كل محفل وإبراز طاقتهم من خلال إعلام يواكب ما يحدثه ويقدمه فنانونا الشباب من روائع فنية جدير بها أن تتصدر وسائل الإعلام المحلية على الأقل.. ومن الأمور التي يستوجب على الإعلام فعله تقديم أولئك الفنانين في برامج فنية كإشادة لما يتم تقديمه على المسارح العالمية. وما تشاهده العين تعجز الكتابة عن تجسيد ما كان حادثاً على المسرح، عشرات الشباب والشابات في تناغم موسيقي آخاذ يسلب الدهشة والفرحة معا. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store