
"اكتئاب ما بعد الولادة".. جنيفر لورانس تبهر جمهور "كان"
لاقى فيلم عن "اكتئاب ما بعد الولادة"، الذي جسدت فيه جينيفر لورانس دور الأم، استحسانا كبيرا من النقاد الذين شاهدوا الفيلم في مهرجان كان السينمائي، كما حظي الفيلم بتصفيق حار لمدة 9 دقائق في عرضه الأول.
اضافة اعلان
وناقش الممثلان روبرت باتينسون وجينيفر لورانس، بطلا فيلم "داي ماي لاف/Die My Love"، المعروض ضمن مهرجان كان السينمائي ، صعوبات فترة ما بعد الولادة.
طاقم عمل الفيلم
وفي أحداث الفيلم، هو أحدث أفلام المخرجة الاسكتلندية لين رامزي، استلهما الممثلان تجاربهما الشخصية من أجل صنع الفيلم المقتبس من رواية للكاتبة "أريانا هارويتز"، الصادرة عام 2017.
وقالت "لورانس، التي أنجبت في الآونة الأخيرة طفلها الثاني، في لقائها مع مجموعة من الصحافيين، في منتجع الريفيرا الفرنسية: "لا شيء يضاهي فترة ما بعد الولادة. إنها فترة عزلة شديدة".
الممثلان روبرت باتينسون وجينيفر لورانس
وفي إشارة إلى شخصيتها في الفيلم، قالت لورانس، الحائزة على جائزة أوسكار عام 2013: "كأم، كان من الصعب علي حقا الفصل بين ما كنت سأفعله وما كانت ستفعله".
وتدور أحداث الفيلم في منطقة ريفية نائية وتكاد تكون منسية في فرنسا، حيثُ يكون كل من باتينسون ولورانس، جاكسون وجريس، زوجان سعيدّان ينتقلان إلى بلدة صغيرة في ولاية مونتانا وينجبان طفلا، ما يزيد من الضغط على علاقتهما.
وبينما تكافح جريس، التي تعمل كاتبة، للتعامل مع هويتها الجديدة كأم وعليها تربية طفلها وممارسة حياتها الطبيعية، تصاب باكتئاب ما بعد الولادة، فتكافح للحفاظ على سلامتها العقلية وسط معاناتها من مرض الذهان وتحارب المرأة شياطينها، لأنها تعشق الحرية.
إلا أنها تشعر بأنها مقيدة، وتتوق إلى الحياة الأسرية، لكن في الوقت نفسه تريد حرق المنزل بأكمله، ومع منح أسرتها حرية التصرف بشكل مفاجئ لسلوكها غير المنتظم على نحو متزايد، إلا أنها مع ذلك تشعر بالاختناق والقمع بشكل مبالغ به، وتقع في الخطأ بالعودة الى علاقة سابقة.
ويحاول زوجها تفهم حالة الاكتئاب ويحتويها، لكن أحداث دراماتيكية متزايدة تجعل مهمة الزوج مستحيلة , كانت مشاهد المزرعة وعزلة العائلة والشوارع الفارغة من المارة توحي بذلك وهو ما زاد من حالة الاكتئاب.
وقال باتينسون: "عند التعامل مع شريكة تمر بمرحلة ما بعد الولادة أو أي نوع من الأمراض النفسية أو الصعوبات، فإن محاولة التعامل مع عزلتها وتحديد دورك أمر صعب، خاصة إذا لم يكن لديكما اللغة المشتركة".
وأوضح باتينسون، الذي رُزق بطفلة العام الماضي، أن تلك التجرية أعادت إليه نشاطه وحيويته. وتابع: "بطرق غير متوقعة، يمنحك إنجاب طفل أكبر قدر من الطاقة والإلهام". وكالات
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 11 ساعات
- الغد
وداعًا لخضر حمينة: رحيل المخرج الذي وضع الجزائر على خارطة السينما العالمية
يُعد لخضر حمينة أحد أبرز أعلام السينما في الجزائر والعالم العربي، حيث ارتبط اسمه بنهوض السينما الجزائرية بعد الاستقلال، من خلال أعماله التي جمعت بين التوثيق الوطني والأسلوب السينمائي الفني المرهف. ونال جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 1975 عن فيلمه الأشهر "وقائع سنين الجمر"، ما جعله أول مخرج عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز. اضافة اعلان ويُعرف حمينة برؤيته الإخراجية التي تمزج الواقعية بالشاعرية، والتاريخ بالذات، والسياسة بالفن.، وقد أعلنت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية أن المخرج والمنتج السينمائي محمد لخضر حمينة توفي، الجمعة، بالتزامن مع مرور 50 عاماً على فوزه بالسعفة الذهبية. وأشارت في بيان رسمي إلى أن "برحيله تفقد الجزائر قامة فنية شامخة، ومخرجا رائدا كرس حياته للفن الملتزم، وأثرى الذاكرة الوطنية بأعمال خالدة، جسدت نضال شعب، وهموم أمة، وجمال الصورة السينمائية الأصيلة". كما نعاه الرئيس عبد المجيد تبون قائلاً: "الفقيد، وقبل أن يكون مخرجاً عالمياً مبدعاً ترك بصمة خالدة في تاريخ السينما العالمية، كان مجاهداً أبياً، ساهم في تحرير بلاده بما نقل من صورة ومشاهد عرّفت البشرية ببطولات الثورة التحريرية المظفرة". وُلد حمينة عام 1934 في مدينة المسيلة شرق الجزائر. درس القانون في فرنسا قبل أن يُجند في الجيش الفرنسي، لكنه هرب من الخدمة والتحق عام 1959 بخلية الإعلام في الحكومة الجزائرية المؤقتة في تونس. لاحقًا سافر إلى براغ لدراسة السينما، ثم عاد ليبدأ في إنتاج سلسلة من الأفلام الوثائقية عن حرب التحرير مثل "صوت الشعب" و"بنادق الحرية". وبعد الاستقلال، تولى رئاسة الديوان الجزائري للأخبار عام 1963، دون أن يبتعد عن الإبداع الفني، فقدّم أول أفلامه الطويلة "ريح الأوراس" عام 1966، الذي عُرض في مهرجان كان السينمائي، معلنًا بذلك انطلاق مسيرته العالمية. السينما كفعل مقاومة منذ بدايته، اعتبر حمينة السينما أداة مقاومة ثقافية. أفلامه ليست مجرد روايات مصورة بل بيانات سياسية تحمل الهم الجزائري. في أفلامه الأولى مثل "رياح الأوراس" و"الأفيون والعصا"، صوّر ببراعة نضال الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي. اعتمد أسلوبًا سرديًا خطيًا لكنه محمّل بالرمزية، وتوظيف الضوء والظل لتكثيف الصراع الداخلي والخارجي. وفيلمه وقائع سنين الجمر، يعتبر ملحمة سينمائية في قلب الثورة ويُعد هذا الفيلم أهم ما أبدعه حمينة، ويمثل تتويجًا لتجربته السينمائية والسياسية. الفيلم من إنتاج المؤسسة الوطنية للسينما الجزائرية، ويجمع بين عناصر الفيلم التاريخي والفني، حيث يتتبع مسيرة بطل بسيط – هو الفلاح أحمد – في سبع مراحل متصاعدة تمثل سنوات النضال الوطني من 1939 حتى اندلاع الثورة في 1954. يبدأ الفيلم بلقطة افتتاحية بالأبيض والأسود تُظهر أحمد مكبل اليدين، متّجهًا إلى الاستجواب، ومن هنا ينطلق السرد في شكل فصول منفصلة، كل فصل يمثل سنة من السنوات السبع. هذا البناء غير الخطي يمنح الفيلم طابعًا تأمليًا أقرب إلى القصيدة السينمائية. واعتمد حمينة على التصوير البانورامي لتقديم الطبيعة الجزائرية كعنصر حي، فالهضاب، والصخور، ووجوه الفلاحين ليست خلفية، بل شخصيات لها دور في تأطير السرد. واستخدم الألوان بتدرجاتها الترابية لتعزيز الإحساس بالزمن الثقيل والمعاناة المتراكمة. استعان بمصوّر محترف من أوروبا الشرقية، ما أضفى على الفيلم جماليات قريبة من المدرسة الواقعية الجديدة. فيما أداء الممثلين كان متقشفًا لكنه مؤثر، خصوصًا دور محمد لخضر حمينة (ابن المخرج)، الذي جسد ببساطة فلاحًا يتحول من ضحية للاضطهاد إلى حامل لبذرة الثورة. الحوار قليل، ويعتمد الفيلم على قوة الصورة، الموسيقى التصويرية، والإيقاع البطيء لتوصيل المشاعر. ونالت مشاهد معينة شهرة كبيرة، مثل لقطة حرق القرية على يد المستعمر الفرنسي، التي صُورت باستخدام زوايا كاميرا سفلية وصوت خارجي يطغى على الصورة ليخلق شعورًا بالحصار الوجودي. كما يُحسب للفيلم قدرته على الجمع بين المعالجة الرمزية والفعل السياسي المباشر. رمزية الفيلم لا تقتصر على الحدث التاريخي بل تشمل فلسفة أعمق حول علاقة الإنسان بالأرض، ودورة القمع والتحرر، والفرد كمرآة لجماعة تنضج عبر الألم. هذه الرؤية جعلت الفيلم قريبًا من أعمال كوبولا وبازوليني من حيث المعالجة التاريخية الفنية. ولم تكن السعفة الذهبية في مهرجان فقط تتويجًا لفيلم، بل اعترافًا بعالمية القضية الجزائرية، ونجاح سينما ما بعد الاستعمار في إنتاج أعمال تضاهي سينمائيات أوروبا. حيث أن الفيلم لا يزال حتى اليوم مادة أكاديمية تُدرّس في معاهد السينما باعتباره مثالًا على استخدام الفن كأداة للذاكرة الجماعية. ويُعرف حمينة باستخدامه البطيء للزمن السينمائي، ما يسمح بتأمل الشخصيات والبيئة.وغالبا ما يعتمد على الكادرات الواسعة التي تعكس علاقة الإنسان بالمكان، وتفاصيل الوجه التي تُظهر أثر الزمان والتاريخ. مزج في أفلامه بين اللقطات الوثائقية والدرامية، وأجاد استخدام الصوت الخارجي (off-screen) لتعميق الدلالة. ورغم طابعها الوطني، لا تخلو أفلام حمينة من النزعة الإنسانية. شخصياته غالبًا ما تكون نماذج بسيطة تعيش تحولات كبرى. فهو لا يصنع أبطالًا خارقين بل يلتقط لحظة تحوّل الإنسان العادي إلى فاعل تاريخي. وتُظهر أعماله وعيًا حادًا بالتاريخ وتوظيفه سينمائيًا، لا كخلفية بل كعنصر درامي مؤثر. وفتح حمينة الباب أمام جيل من السينمائيين الجزائريين الذين رأوا في السينما وسيلة للتعبير السياسي والجمالي. كما أثّر في عدد من المخرجين العرب الذين استلهموا رؤيته الشاعرية للواقع. استطاع من خلال أفلامه أن يُثبت حضور الجزائر في الخارطة السينمائية العالمية، وأن يُعرّف الجمهور الغربي بوجع المستعمرات وبطولة الشعوب. ولم يكن لخضر حمينة مجرد مخرج، بل هو مؤرخ بصري، وشاعر بالفيلم، ومثقف ملتزم. أفلامه تُقرأ كأعمال أدبية مصورة، وتجربته شهادة على قدرة السينما أن تكون أداة تحرر ورؤية. في زمن التسطيح البصري، تبقى أعماله علامة على عمق الرؤية وأصالة التعبير في السينما العربية.


الغد
منذ 11 ساعات
- الغد
فيلم "كان يا مكان في غزة" يفوز بجائزة أفضل إخراج ضمن فعالية "نظرة ما"
تتسارع وتيرة توزيع الجوائز مع اقتراب ختام الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي. وقد تم الإعلان عن الفائزين في ثلاث فعاليات موازية للمسابقة الرسمية. اضافة اعلان عرض مؤثر للفيلم الفلسطيني "كان يا ما كان في غزة" خلال مهرجان كان ففي فعالية "نظرة ما"، ذهبت جائزة أفضل إخراج أمس إلى الفيلم الفلسطيني "كان يا مكان في غزة" للأخوين عرب وطرزان ناصر. أما في فعالية "أسبوع السينمائيين"، فقد فاز فيلم "مملكة القصب" للمخرج العراقي حسن هادي بجائزة الجمهور، في حين توج الفيلم الوثائقي "الميناء أو المنجم" للمخرجة المغربية رندا معروفي بجائزة الاكتشاف ضمن فعاليات "أسبوع النقاد". وتوزع جوائز المسابقة الرسمية هذا المساء وسط ترقب كبير لفيلم "نسور الجمهورية" للمخرج المصري طارق صالح، الذي يعتبره البعض منافسا قويا على السعفة الذهبية. وكالات


الغد
منذ 11 ساعات
- الغد
مخرج إيراني "قلق" من العودة لوطنه بعد عرض فيلمه في "كان"
قال المخرج الإيراني سعيد روستايي أمس الجمعة إنه كان حريصاً في طريقة تصوير فيلمه المشارك في مهرجان "كان" السينمائي "امرأة وطفل"، والذي لم تظهر فيه النساء من دون الحجاب الإلزامي، لكنه لا يزال غير متأكد من الطريقة التي سيتم استقباله بها عند عودته لبلاده. اضافة اعلان بوستر الفيلم الإيراني "امرأة وطفل" وأضاف روستايي (35 سنة) متحدثاً عن مشاركته السابقة في المهرجان بفيلم "إخوة ليلى" في 2022 الذي كان في المسابقة الرسمية، "في المرة السابقة، أخذوا جواز سفري"، ومضى يقول "هذه المرة أتمنى ألا يفعلوا ذلك. أريد فقط العودة للمنزل". حكم بحبس مخرج إيراني لعرض فيلمه في مهرجان كان السينمائي وحُكم على روستايي بالسجن لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ بسبب عرضه فيلمه السابق في المهرجان من دون تصريح من الحكومة الإيرانية. طاقم الفيلم وقال المخرج إن مواجهة حكم يضع عبئاً ثقيلاً، ليس فقط على الشخص، بل على جميع أصدقائه وعائلته. وأضاف للصحافيين "ربما يمكنك تحمل الأمر بنفسك، ولكن عندما ترى أن والديك الطاعنين في السن لا يستطيعان ذلك، فهذا يزيد من ألمك". ويدور فيلمه الجديد "امرأة وطفل" الذي تلعب بطولته باريناز إيزدايار حول قصة الأم العزباء مهناز التي يشعل قرارها بالزواج من صديقها حميد فتيل سلسلة من الأحداث التي تنتهي بمأساة. وحصل روستايي على تصريح للفيلم الجديد، وقال إنه من دون هذا التصريح لم تكن هناك أية طريقة تمكنه من تصويره، مضيفاً "لا أعرف إلى أي مدى أخضع نفسي للرقابة الذاتية، لكنني في النهاية أعيش في إيران، أنا أصنع الأفلام في إيران، وأريد بشدة أن يشاهد الناس أفلامي على الشاشة الكبيرة، لذا ربما ألتزم حدوداً معينة حتى تُعرض أفلامي". وفيلم "امرأة وطفل" الذي عُرض لأول مرة أول أمس الخميس هو أحد فيلمين إيرانيين ينافسان على جائزة السعفة الذهبية لهذا العام، والآخر هو "مجرد حادث" للمخرج جعفر بناهي. ويعتزم بناهي الذي لم يتقدم بطلب للحصول على موافقة الحكومة العودة إلى إيران لبدء العمل على فيلمه الجديد على رغم أنه لم يُسمح له بالسفر إلا في الآونة الأخيرة بعد منعه لمدة 15 عاماً. ويتنافس إجمالاً 22 فيلماً على الجائزة هذا العام. وكالات