
4 أضعاف سرعة الصوت .. الصين تطور طائرة ركاب أسطورية
تسعى الصين إلى تحقيق إنجاز ثوري في عالم الطيران المدني، إذ كشفت شركة "سبيس ترانسبورتيشن"، ومقرها بكين، عن اختبار طائرة أسرع من الصوت تهدف إلى نقل الركاب بين لندن ونيويورك في أقل من ساعتين.
خلال الاختبارات، سجل المحرك النفاث للطائرة سرعة تصل إلى 4 ماخ (3045 ميلاً في الساعة)، أي أربعة أضعاف سرعة الصوت، وعلى ارتفاع يزيد على 65,600 قدم، وفقًا لتقارير صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست.
وتفوق هذه السرعة بمرتين سرعة الطائرة الأسطورية "كونكورد"، التي توقفت عن العمل عام 2003.
وصفت الشركة الرحلة التجريبية الناجحة بأنها علامة فارقة في تطوير طائرتها "يونشينغ" المدنية، التي ستغير قواعد السفر الجوي.
ووفقًا للجدول الزمني، تخطط الشركة لإطلاق أول رحلة تجريبية بحلول عام 2027، مع بدء التشغيل التجاري عام 2030.
تم تصميم طائرة "يونشينغ" لتكون خفيفة الوزن باستخدام مواد مركبة تتحمل الحرارة الشديدة الناتجة عن السرعات العالية، وبخلاف الطائرات التقليدية، ستتمتع بقدرة على الإقلاع والهبوط عموديًا، ما يتيح استخدامها في مطارات صغيرة دون الحاجة إلى مدرجات طويلة.
تمت تسمية المحرك الجديد "جيندويون"، أو "جيندو 400"، تيمنًا بالرواية الصينية الكلاسيكية "رحلة إلى الغرب".
ويعتمد المحرك على تقنية "رام جيت"، التي تستمد الأكسجين من الغلاف الجوي بدلاً من خزانات وقود داخلية، ما يخفض التكلفة ويزيد الكفاءة.
تضع هذه التطورات الصين في منافسة مباشرة مع مشاريع أمريكية مثل طائرة X-59 التابعة لوكالة ناسا، وطائرة "أوفرتشر" التي تطورها شركة "بوم سوبرسونيك". ومع أن الطائرة الأمريكية X-59 يمكنها تقليل وقت الرحلة من لندن إلى نيويورك إلى أقل من أربع ساعات، فإن سرعة يونشينغ (4 ماخ) تجعلها تتفوق بوضوح على منافسيها.
تم تطوير طائرة X-59 التي تبلغ تكلفتها 247.5 مليون دولار أمريكي لصالح وكالة ناسا بواسطة شركة لوكهيد مارتن، وهي قادرة على الطيران بسرعة 937 ميلاً في الساعة - أسرع من سرعة الصوت ولكنها ليست قريبة من سرعة ماخ 4.
الكونكورد
كانت طائرة كونكورد طائرة ركاب أسرع من الصوت تعمل بمحرك نفاث، وتم تشغيلها من عام 1976 حتى عام 2003.
كانت سرعتها القصوى أكثر من ضعف سرعة الصوت عند 2.04 ماخ (1354 ميلاً في الساعة أو 2180 ألفًا في الساعة على ارتفاع الرحلة) وكانت تستوعب من 92 إلى 128 راكبًا.
تم إطلاقها لأول مرة في عام 1969، لكنها احتاجت إلى المزيد من الاختبارات لإثبات أنها صالحة للاستخدام كطائرة تجارية، ودخلت طائرة كونكورد الخدمة في عام 1976.
وكانت الكونكورد واحدة من طائرتين فقط للنقل الأسرع من الصوت تم تشغيلهما تجاريًا، أما الطائرة الأخرى هي توبوليف تو-144 المصنوعة في الاتحاد السوفييتي، والتي عملت كطائرة ركاب لبضع سنوات فقط في السبعينات بسبب مشكلات تتعلق بالسلامة.
تم تطوير وتصنيع طائرة كونكورد بشكل مشترك من قبل شركة Aérospatiale وشركة الطائرات البريطانية (BAC) بموجب معاهدة إنجليزية فرنسية. يعكس اسم كونكورد، الذي يعني الانسجام أو الاتحاد، التعاون في المشروع بين المملكة المتحدة وفرنسا.
تم إيقاف تشغيل طائرة كونكورد في عام 2003 بسبب الركود العام في صناعة الطيران التجاري بعد حادثتها الوحيدة في عام 2000، وقرار من جانب شركة إيرباص، خليفة شركة إيروسباسيال وشركة باك، بوقف دعم الصيانة.
رؤية جديدة للسفر الجوي
إلى جانب السرعة الفائقة، ستوفر طائرة "يونشينغ" تجربة فريدة للركاب، حيث سيكونون على ارتفاع يسمح برؤية انحناء الأرض بوضوح. وتعد هذه الابتكارات بداية حقبة جديدة في السفر الجوي، تعيد إلى الأذهان أمجاد الكونكورد، ولكن بتقنيات أكثر تطورًا وكفاءة.
وتقترب الصين، من خلال هذا المشروع الطموح، من إعادة تعريف مفهوم السفر الجوي العالمي، ما يفتح آفاقًا جديدة للربط بين القارات بسرعة غير مسبوقة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 4 ساعات
- سكاي نيوز عربية
ابتكار "عدسات خارقة" تتيح الرؤية في الظلام وبأعين مغلقة
العدسات المبتكرة لا تحتاج إلى مصدر طاقة، وتسمح لمن يرتديها برؤية مجموعة من الأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء، وفق ما نشر موقع "ديلي ميل" البريطاني. وذكر المصدر أن هذه العدسات تعمل بشكل أفضل عندما تكون العيون مغمضة، فيما قال باحثون إن العدسات قد تمنح الناس "رؤية خارقة". وقال البروفيسور تيان شيو، المؤلف الرئيسي من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين: "يفتح بحثنا المجال أمام أجهزة قابلة للارتداء وغير جراحية تمنح الناس رؤية خارقة". وأضاف: "هناك العديد من التطبيقات المحتملة لهذا النوع من المواد على الفور. على سبيل المثال، يمكن استخدام الضوء المتقطع بالأشعة تحت الحمراء لنقل المعلومات في مجالات الأمن، والإنقاذ، والتشفير، أو الحماية من التزوير". ويستطيع البشر رؤية نطاق من موجات الضوء يعرف بالطيف الضوئي المرئي، والذي يتراوح بين 380 إلى 700 نانومتر تقريبا. وتعتمد تقنية العدسات اللاصقة على جزيئات نانوية تمتص الضوء غير المرئي وتحوله إلى أطوال موجية مرئية. وتُتيح هذه الجزيئات النانوية الكشف عن "الضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء"، والذي يتراوح بين 800 إلى 1600 نانومتر، أي خارج نطاق الرؤية البشرية الطبيعية. أظهرت الاختبارات أن العدسات مكنت البشر من الكشف بدقة عن إشارات بالأشعة تحت الحمراء تشبه شفرة مورس في الظلام الدامس، وكان بإمكانهم الرؤية بشكل أفضل عند إغماض أعينهم، إذ أن ذلك يمنع تداخل الضوء المرئي مع الأشعة تحت الحمراء. وقال البروفيسور شيو: "الأمر واضح تماما: من دون العدسات اللاصقة ، لا يستطيع الشخص رؤية أي شيء، ولكن عند ارتدائها، يتمكن من رؤية وميض الضوء بالأشعة تحت الحمراء بوضوح". وعلى عكس نظارات الرؤية الليلية، فإن هذه العدسات لا تحتاج إلى مصدر طاقة وتتيح للرائي إدراك نطاق من أطوال الأشعة تحت الحمراء، وأظهرت الاختبارات أن العدسات مرنة ومريحة، وتمكن المشاركون من اكتشاف أطوال موجية لا تكون مرئية عادة للبشر. وقال البروفيسور شيو: "وجدنا أيضا أنه عندما يغلق الشخص عينيه، يكون قادرا بشكل أفضل على استقبال هذه المعلومات الوميضية، لأن الضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء يخترق الجفن بشكل أكثر فعالية من الضوء المرئي، مما يقلل التداخل". قد تساعد هذه التقنية يوما ما الأشخاص المصابين بعمى الألوان على رؤية أطوال موجية لا يستطيعون رؤيتها عادة. قال شيو: "من خلال تحويل الضوء الأحمر المرئي إلى ضوء أخضر مرئي مثلًا، يمكن لهذه التقنية أن تجعل غير المرئي مرئيًا للمصابين بعمى الألوان". وتابع البروفيسور شيو: "في المستقبل، وبالتعاون مع علماء المواد وخبراء البصريات، نأمل في صنع عدسة لاصقة ذات دقة مكانية أعلى وحساسية أكبر".


صحيفة الخليج
منذ 6 ساعات
- صحيفة الخليج
عدسات لاصقة تسمح بالرؤية في الظلام
طوَّر باحثون صينيون من جامعة العلوم والتكنولوجيا، عدسات لاصقة تمنح القدرة على الرؤية في الظلام، باستخدام الأشعة تحت الحمراء، دون الحاجة إلى أي مصدر طاقة خارجي، على عكس نظارات الرؤية الليلية. وقال د. تيان شيوي، الأستاذ بالجامعة والباحث الرئيس في الدراسة: «تعتمد العدسات الجديدة، على دمج جسيمات نانوية داخل بوليمرات مرنة وآمنة بيولوجياً تستخدم في صناعة العدسات اللاصقة اللينة، تحول الضوء غير المرئي من طيف الأشعة تحت الحمراء إلى أطوال موجية يمكن رؤيتها بالعين المجردة». وأضاف: «تعمل العدسات الجديدة بكفاءة أعلى عندما تكون العيون مغلقة، إذ إن ضوء الأشعة تحت الحمراء يخترق الجفن البشري بشكل أفضل من الضوء المرئي، ما يقلل من التداخلات البصرية ويزيد من وضوح الإشارات التي ترصدها». وأوضح أن: «أظهرت التجارب أن مستخدمي هذه العدسات، تمكنوا من رؤية إشارات الأشعة تحت الحمراء على شكل وميض يشبه شيفرة مورس حتى في الظلام الدامس وتمكنوا من تمييز أنماط ضوئية معقدة بألوان مختلفة، مثل الضوء الأخضر والأحمر والأزرق، تبعاً لطول الموجة». إلى جانب التطبيقات الأمنية والإنقاذية، يشير الباحثون إلى إمكانية استخدام التقنية مستقبلاً في مساعدة الأشخاص المصابين بعمى الألوان، من خلال تحويل بعض الألوان غير المرئية لهم إلى أطياف يمكنهم رؤيتها بوضوح، إذ يفتح هذا الابتكار الباب أمام استخدام أجهزة غير جراحية، تمنح القدرة على رؤية فائقة، تتجاوز التوقعات.


البيان
منذ 14 ساعات
- البيان
نجاح أولى رحلات طائرة شحن صينية جديدة بدون طيار
نجحت أحدث طائرات الشحن الصينية بدون طيار "تسايهونغ-واي إتش 1000" في إكمال رحلتها الأولى، مما يمثل تقدما ملحوظًا في مجال الخدمات اللوجستية غير المأهولة. وتم تصميم الطائرة، التي طورتها الشركة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، لعمليات متعددة الاستخدامات على ارتفاعات متوسطة، مع إقلاع وهبوط قصيرين، وهي مناسبة للاستخدام في البيئات الصعبة. ويتيح التصميم ثنائي المحرك للمركبة الإقلاع والهبوط على الطرق الفرعية والمسارات الترابية الصلبة والمراعي، كما يمكنها من العمل على الأسطح المائية مع ملحقات عائمة اختيارية، أو على الجليد مع ملحقات زلاجات. ويبلغ مدى طيران الطائرة 1500 كيلومتر، ويبلغ أقصى ارتفاع تشغيلي لها 8000 متر، فيما يمكنها الطيران لمدة تصل إلى 10 ساعات وحمل حمولة تصل إلى 1200 كيلوجرام. وهي مجهزة بخيارات تحميل متعددة، مما يسمح بتحميل البضائع من مقدمة الطائرة وإسقاط البضائع أثناء الطيران من أسفلها، كما أن مصدر الطاقة المدمج الذي يبلغ 6 كيلوواط يمكن الطائرة من القيام بمهام متخصصة.