logo
باحث سياسي لـ'الوئام': ألمانيا تعاني إرهاب الذئاب المنفردة واليمين المتطرف

باحث سياسي لـ'الوئام': ألمانيا تعاني إرهاب الذئاب المنفردة واليمين المتطرف

الوئام٠٥-٠٣-٢٠٢٥

الوئام – خاص
أعادت حادثة مدينة مانهايم الألمانية إلى الأذهان سلسلة من الهجمات المشابهة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة، سواء عبر الدهس أو الطعن، ما يثير قلقًا متزايدًا بشأن تصاعد موجة العنف في المجتمع الألماني.
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس، بعد انتشار دعوات على منصات التواصل الاجتماعي مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي تحرض على تنفيذ هجمات ضد تجمعات شعبية في عدة مدن، من بينها كولونيا ونورمبرغ.
حوادث متكررة
وفي السياق يقول حسام الحداد، الباحث السياسي، إن الأشهر الأخيرة شهدت تزايد العنف العشوائي، ما تسبب بسقوط قتلى وإصابات؛ منها حادثة الطعن في ميونيخ التي خلفت إصابات عديدة، والاعتداء الذي وقع في مانهايم في مايو الماضي عندما هاجم رجل تجمعًا لحركة 'باكس أوروبا' المناهضة للإسلام.
التوترات الداخلية
ويضيف ' الحداد'، في حديث خاص لـ'الوئام'، أن تكرار هذه الاعتداءات يعكس مزيجًا من التهديدات، سواء من متطرفين إسلاميين يسعون لتنفيذ هجمات فردية أو من عناصر يمينية متطرفة تستهدف الأقليات والمهاجرين، ما يزيد من التوترات داخل المجتمع الألماني.
تحديات متزايدة
ويتابع: 'يطرح هذا الواقع تساؤلات جوهرية حول دور التيارات المتطرفة سواء الإسلاموية أو اليمينية المتشددة في تأجيج هذه الظاهرة، وتأثير المناخ السياسي العام في أوروبا على تصاعد العنف.
ففي الوقت الذي تسعى فيه الأجهزة الأمنية إلى احتواء هذه التهديدات، تواجه تحديات متزايدة بسبب طبيعة العمليات الفردية التي يصعب التنبؤ بها وإحباطها قبل وقوعها'.
ويطرح الباحث السياسي سؤالًا في ظل هذا السياق المعقد: هل تتجه ألمانيا إلى مرحلة جديدة من العنف المنفلت، أم أن هناك استراتيجيات أكثر فاعلية يمكن تبنيها للحد من هذه الظاهرة؟
نمط متكرر
ويشير إلى أنه اللافت في حوادث ألمانيا أنها تتبع نمطًا متكررًا قائمًا على هجمات فردية ينفذها أشخاص غير مرتبطين مباشرة بجماعات إرهابية منظمة، وهو ما يعرف بـ'الذئاب المنفردة'.
وهذه الاستراتيجية جعلت من الصعب على أجهزة الأمن توقع الهجمات أو إحباطها قبل وقوعها، إذ أن منفذيها غالبًا ما يكونون أشخاصًا غير مدرجين على قوائم المراقبة الأمنية، ولا يتواصلون مع خلايا تنظيمية يمكن رصدها، هذا التطور يعكس تحولات في طبيعة التهديدات الإرهابية.
ويختتم بقوله: لم تعد العمليات تعتمد على التخطيط المركزي المعقد، بل باتت تعتمد على التحريض الفردي، ما يزيد من صعوبة مكافحتها ويجعل أي تجمع بشري هدفًا محتملاً للعنف العشوائي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

م. مدحت الخطيب : ليس وداعاً بل تقدير وتحية لمن يواصلون العطاء
م. مدحت الخطيب : ليس وداعاً بل تقدير وتحية لمن يواصلون العطاء

أخبارنا

timeمنذ 3 دقائق

  • أخبارنا

م. مدحت الخطيب : ليس وداعاً بل تقدير وتحية لمن يواصلون العطاء

أخبارنا : يغادرنا اليوم من مجلس صحيفة «الدستور» اثنان من الأعزاء الذين تركوا بصمة واضحة في مسيرة العمل الصحفي والإداري داخل المؤسسة، وهما الأستاذ عصام سنجلاوي، والدكتور غازي الطراونة، لينتقلا إلى مواقع جديدة من الخدمة والعطاء في مؤسسات وطنية مرموقة، حريّة بأن تحتضن خبراتهم وتستفيد من تجاربهم. الدكتور غازي الطراونة التحق بجريدة «الرأي» عضواً في مجلس إدارتها، مستكملاً مشواره المهني في واحدة من أبرز المؤسسات الإعلامية الأردنية، حاملاً معه رؤية وخبرة ثرية اكتسبها عبر سنوات من العمل الميداني والإداري في «الدستور». أما الأستاذ عصام سنجلاوي، أبو زينون، فقد تم تعيينه ممثلاً عن المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي في مجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية، وهي خطوة تعكس الثقة الكبيرة بكفاءته وحرصه الدائم على خدمة الوطن من مواقع المسؤولية كافة. رحيلهما عن «الدستور» لا يعني نهاية العلاقة، بل هو امتداد لمسيرة زملاء ما زالوا يحملون الود والانتماء لهذه الصحيفة العريقة، التي كانت وستظل بيتاً للمخلصين والمبدعين. إننا، إذ نودّعهما، نرفع لهما أسمى آيات التقدير، ونتمنى لهما التوفيق والسداد في مواقعهم الجديدة، راجين لهما مزيداً من النجاح والتميز، في خدمة الوطن والمواطن. إن مسيرة العطاء لا تتوقف عند موقع أو منصب، بل تستمر وتزدهر حين تُبنى على الإخلاص والنية الصادقة. وكلنا ثقة بأن الدكتور غازي والأستاذ عصام سيواصلان ما بدآه، وسيساهمان في إثراء المؤسسات التي التحقا بها بكل ما أوتيا من حكمة وتجربة. كل التوفيق في محطاتكم القادمة... ودمتم كما عهدناكم: أوفياء للوطن، أعمدة للعمل، وروّاداً في ميادينكم.

فيصل ملكاوي يكتب : أَدْرَكُوا طاقاتهم وإِمكاناتِهم فَأَبْدَعُوا
فيصل ملكاوي يكتب : أَدْرَكُوا طاقاتهم وإِمكاناتِهم فَأَبْدَعُوا

أخبارنا

timeمنذ 3 دقائق

  • أخبارنا

فيصل ملكاوي يكتب : أَدْرَكُوا طاقاتهم وإِمكاناتِهم فَأَبْدَعُوا

أخبارنا : حَيَّدُوا كُلَّ المُعِيقاتِ، وَلَمْ يَسْتَسْلِمُوا لِلظُّرُوفِ، بَلْ قَرَّرُوا البِدَايَةَ مِنَ الصِّفْرِ، أَوْ دُونَ الصِّفْرِ فِي بَعْضِ الأَحْيَانِ. هُمْ فِئَةٌ كَبِيرَةٌ مِنَ الشَّبَابِ وَالشَّابَّاتِ الأُرْدُنِّيِّينَ الَّذِينَ صَنَعُوا مُسْتَقْبَلَهُمْ بِإِرَادَتِهِمْ، وَعُقُولِهِمْ، وَإِبْدَاعَاتِهِمْ، فَبَاتُوا أَصْحَابَ مَشَارِيعَ، وَمُشَغِّلِينَ، وَأَرْبَابَ أَعْمَالٍ فِي كُلِّ الْمَجَالَاتِ. وَمِنْ بَيْنِهِمْ أَيْضًا كَثِيرٌ مِنَ الْعَامِلِينَ الَّذِينَ قَرَّرُوا بِكُلِّ شَجَاعَةٍ وَنُبْلٍ تَجَاوُزَ ثَقَافَةِ الْعَيْبِ الزَّائِفَةِ، فَاشْتَغَلُوا فِي كُلِّ الْمَجَالَاتِ، ثُمَّ خَلَقُوا الْفُرَصَ مِنَ التَّحَدِّيَاتِ، وَذَهَبُوا بَعِيدًا فِي الإِنْجَازِ وَتَدْبِيرِ شُؤُونِ الْحَيَاةِ لَهُمْ وَلِمَنْ حَوْلَهُمْ، فَتُرْفَعُ لَهُمُ الْقُبَّعَاتُ إِجْلَالًا وَتَقْدِيرًا وَاحْتِرَامًا. مَا حَقَّقَهُ وَيُحَقِّقُهُ الشَّبَابُ الأُرْدُنِّيُّ، ذُكُورًا وَإِنَاثًا، فِي الْمَشَارِيعِ الصَّغِيرَةِ وَالْكَبِيرَةِ، وَرِيَادَةِ الأَعْمَالِ، وَالْحُقُولِ الإِنْتَاجِيَّةِ الْمُتَعَدِّدَةِ، هِيَ قَصَصُ فَخْرٍ وَنَجَاحٍ، بَلْ تَجَاوَزَتِ الْفَخْرَ الاعْتِبَارِيَّ الشَّخْصِيَّ إِلَى الْفَخْرِ الْوَطَنِيِّ، وَإِعْجَابِ الدُّوَلِ وَشُعُوبِهَا الَّتِي حَقَّقَ فِيهَا الشَّبَابُ الأُرْدُنِّيُّ إِنْجَازَاتٍ مُبْهِرَةً. كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَمِعَ قِصَّةَ نَجَاحٍ عَظِيمَةً لِشَابٍّ أَوْ شَابَّةٍ أُرْدُنِّيَّةٍ، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا عَرَفَ وَاطَّلَعَ عَلَى تَفَاصِيلِ مَا قَبْلَ وَمَا بَعْدَ تَجْرِبَةِ شَابٍّ أَوْ شَابَّةٍ، وَكَيْفَ أَنَّ الإِرَادَةَ وَالإِبْدَاعَ يُمْكِنُ أَنْ يَتَجَاوَزَا مَا يُوصَفُ بِالْمُسْتَحِيلِ فِي لَحْظَةٍ مَا، إِلَى الْمُمْكِنِ وَالإِنْجَازِ الْكَبِيرِ، وَالِانْتِقَالِ مِنْ ظُرُوفِ الْعَوَزِ وَالْبَطَالَةِ إِلَى الْبَحْبُوحَةِ وَالِارْتِيَاحِ وَالِاسْتِدَامَةِ، وَمَزِيدٍ مِنَ النَّجَاحَاتِ وَالإِنْجَازَاتِ. وَلَمْ تَقْتَصِرْ هَذِهِ الْقِصَصُ الْمُبْهِرَةُ، وَالَّتِي تَجَسَّدَتْ عَلَى أَرْضِ الْوَاقِعِ فِي مُخْتَلِفِ حُقُولِ الأَعْمَالِ وَالإِبْدَاعِ وَالرِّيَادَةِ، عَلَى الإِنْجَازَاتِ الشَّخْصِيَّةِ وَالدَّوْرَةِ الاقْتِصَادِيَّةِ الْمُصَغَّرَةِ. بَلْ أَصْبَحَتْ كُلُّ هَذِهِ الْمَشَارِيعِ وَالأَعْمَالِ وَالرِّيَادَةِ، مَحَلِّيًّا وَفِي الْخَارِجِ، رَوَافِدَ لِلِاقْتِصَادِ الْوَطَنِيِّ وَالِاسْتِثْمَارِ وَالتَّنْمِيَةِ الْمُسْتَدَامَةِ، وَإِسْهَامًا لَا بَأْسَ بِهِ فِي التَّصَدِّي لِمُشْكِلَةِ الْبَطَالَةِ، وَتَطْوِيرِ وَتَوْسِيعِ الْقِطَاعِ الْخَاصِّ، فِي الْوَقْتِ الَّذِي لَمْ يَعُدْ فِيهِ الْقِطَاعُ الْعَامُّ، لِأَسْبَابٍ مَوْضُوعِيَّةٍ كَثِيرَةٍ، قَادِرًا عَلَى تَأْمِينِ وَظَائِفَ كَثِيرَةٍ، إِنَّمَا أَصْبَحَ مُحَفِّزًا وَمُشَجِّعًا وَدَاعِمًا لِخَلْقِ بِيئَةٍ قَانُونِيَّةٍ وَتَشْرِيعِيَّةٍ وَإِجْرَائِيَّةٍ، وَتَحْيِيدِ الْمُعِيِقَاتِ أَمَامَ الإِبْدَاعِ وَالأَعْمَالِ، لِلذَّهَابِ بَعِيدًا فِي طَاقَاتِ وَإِبْدَاعَاتِ الشَّبَابِ الأُرْدُنِّيِّ.

سري القدرة : البيان البريطاني الفرنسي الكندي ودعم الحقوق الفلسطينية
سري القدرة : البيان البريطاني الفرنسي الكندي ودعم الحقوق الفلسطينية

أخبارنا

timeمنذ 3 دقائق

  • أخبارنا

سري القدرة : البيان البريطاني الفرنسي الكندي ودعم الحقوق الفلسطينية

أخبارنا : ما من شك بأن البيان المشترك الصادر عن قادة المملكة المتحدة، والجمهورية الفرنسية، وكندا، الذي دعا إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفع الحصار الجائر والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، يشكل خطوة سياسية متقدمة من اجل الضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني حيث أكد البيان على فرض عقوبات على حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، في ظل إصرارها على رفض إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى القطاع المحاصر، وهو أمر لم يعد مقبولا تحت أي ذريعة أو مبرر. البيان الثلاثي أكد أيضا على أنهم سيتخذون إجراءات إذا لم توقف إسرائيل هجومها على غزة، ومعارضتهم توسيع المستعمرات في الضفة الغربية، وتصميمهم على الاعتراف بدولة فلسطينية كإسهام في تحقيق حل الدولتين، وينسجم البيان مع المطالب الفلسطينية والعربية والدولية الدائمة بضرورة إنقاذ وتنفيذ حل الدولتين، وبالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من كامل القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية ومنع التهجير ووقف الإبادة الجماعية، وأن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين. الموقف البريطاني الفرنسي الكندي يعد تطورا نوعيا في اتجاه محاسبة إسرائيل على الجرائم والانتهاكات الجسيمة والتي ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، في ظل التجويع الممنهج، والتدمير الشامل للبنية التحتية، والاستهداف المتكرر للمدنيين، خصوصا النساء والأطفال، وفرض سياسة العقاب الجماعي على أكثر من مليوني إنسان، وفي هذا السياق نقدر جهود قادة الدول الثلاثة وأدانتهم للخطاب العنصري التحريضي الذي يصدر عن بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية وتحذيرهم من الترحيل القسري للفلسطينيين وأن هذه السياسات تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وترقى إلى جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، وتستوجب المساءلة الدولية. حكومة الاحتلال باتت في عزلة متزايدة على الساحة الدولية، حيث تتسع دائرة الرفض العالمي لسياساتها العدوانية والمتطرفة، ما يعكس تحولا ملموسا في المواقف الدولية تجاه المساءلة وفرض العواقب، ونؤكد على تقدير الجهود الدبلوماسية التي تبذلها كل من الولايات المتحدة، وقطر، ومصر، للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في غزة، وأن أي هدنة لا بد أن تترافق مع مسار سياسي جاد يفضي إلى رفع الحصار بالكامل، وإنهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير، والحرية والاستقلال. الموقف المهم من الدول الثلاث هو بمثابة دعوة من المجتمع الدولي بضرورة وقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وكذلك ضرورة وجود مسار سياسي قائم على قرارات الشرعية الدولية، وصولا إلى إنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية. ولا بد من استمرار الجهود الدولية ودعم الاعتراف الاممي والدولي بدولة فلسطين ووجوب توليها المسؤولية المدنية والأمنية في قطاع غزة، واستلام جميع أسلحة الفصائل المسلحة، في إطار تطبيق سيادة القانون، وفي إطار محادثات الوحدة الوطنية، والالتزام بالبرنامج السياسي والالتزامات الدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية والشرعية الدولية ومبدأ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد. الشعب الفلسطيني يرفض التهجير بكل أشكاله، ويتمسك بحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف وأن استمرار الاحتلال وجرائمه يتطلب موقفا دوليا أكثر جرأة وفعالية، لإنهاء هذا الظلم التاريخي الواقع عليه منذ أكثر من سبعة عقود ولا سبيل لتحقيق ذلك سوى إنهاء الاحتلال بكل أشكاله ودعم قيام الدولة الفلسطينية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store