
رغم سجله الجنائي.. والد صهر ترامب سفيرًا لدى فرنسا!
المستقلة/- في خطوة أثارت الكثير من الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية، صادق مجلس الشيوخ الأمريكي، مساء الإثنين، على تعيين رجل الأعمال تشارلز كوشنر، والد جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب، سفيرًا للولايات المتحدة لدى فرنسا، وإمارة موناكو، بأغلبية ضئيلة بلغت 51 صوتًا مقابل 45.
ويأتي هذا التعيين في توقيت حساس تشهده العلاقات الأمريكية الفرنسية، في ظل تصاعد التوترات بين البلدين بشأن تهديدات متبادلة بحرب تجارية، وهو ما يضع كوشنر الأب أمام اختبار دبلوماسي حقيقي منذ لحظة توليه المنصب.
لكن ما أثار الجدل بشكل أوسع، هو الخلفية القانونية لتشارلز كوشنر، البالغ من العمر 71 عامًا، والذي سبق أن أُدين في عام 2004 في 18 تهمة جنائية، تضمنت التهرب الضريبي والتلاعب بالشهود وانتهاكات أخرى. وقد قضى عامًا كاملاً في سجن فيدرالي قبل أن يصدر الرئيس ترامب عفوًا رئاسيًا عنه في نهاية ولايته عام 2021.
ورغم هذه السوابق، وصف ترامب كوشنر بأنه 'رائد أعمال رائع'، معتبراً أنه يمتلك الخبرة اللازمة لتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا.
تشارلز كوشنر هو قطب عقارات بارز، ووالد جاريد كوشنر، الذي شغل منصب مستشار بارز للرئيس ترامب لشؤون الشرق الأوسط، ولعب دورًا محوريًا في مشاريع دبلوماسية، أبرزها 'اتفاقيات أبراهام'.
وخلال جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ، لم يتنصل كوشنر من ماضيه، بل قال بصراحة:
'ارتكبت خطأً فادحًا للغاية، ودفعت ثمنه غاليًا'، في محاولة لإظهار الندم واستعادة الثقة.
لكن تعيينه، رغم كل هذه الخلفيات، فتح باب الانتقادات من قبل معارضين رأوا في الخطوة 'تطبيعًا مع الفساد' و'استهانة بمعايير تعيين السفراء'، خاصة في واحدة من أهم العواصم الأوروبية.
يبقى السؤال: هل سينجح كوشنر في تجاوز ماضيه، وبناء صفحة جديدة في العلاقات الأمريكية الفرنسية؟ أم أن هذا التعيين سيفاقم التوتر ويُعمّق الانقسام داخل الدوائر الدبلوماسية والسياسية الأمريكية؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
عملية "واسعة النطاق" للجيش السوداني في جنوب وغرب أم درمان، وإصابات الكوليرا تتفاقم بعد انقطاع الكهرباء
هزّ دوي الانفجارات العاصمة السودانية الثلاثاء بعد ساعات من بدء الجيش عملية عسكرية "واسعة النطاق" تهدف إلى "طرد" قوات الدعم السريع من آخر معاقلها في جنوب وغرب أم درمان و"تطهير" كامل منطقة العاصمة. وتأتي هذه المعارك في وقت تشهد الحرب المستمرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، تصاعداً في وتيرتها لا سيما عبر استخدام أسلحة بعيدة المدى، ومهاجمة الدعم السريع لمناطق سيطرة الجيش بطائرات مسيّرة. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بسماع أصوات انفجارات في أم درمان، حيث لا تزال قوات الدعم السريع تتحصن في بعض الأنحاء منذ إعلان الجيش "تحرير" العاصمة في أواخر مارس/آذار. وقال نبيل عبدالله، المتحدث باسم الجيش السوداني، في بيان إن قوات الجيش مستمرة "في عملية واسعة النطاق ونقترب من تطهير كامل ولاية الخرطوم" باستهداف معاقل الدعم السريع "بجنوب وغرب أم درمان وتستمر في تطهير مناطق صالحة وما حولها". كان الجيش السوداني أعلن في مارس/آذار "تحرير" الخرطوم وسيطرته على مواقع حيوية وسط العاصمة بينها القصر الجمهوري. الا أن قوات الدعم السريع احتفظت بمواقع في جنوب وغرب أم درمان الواقعة على ضفة نهر النيل المقابلة للخرطوم. وفي أبريل/نيسان قصفت مسيرات الدعم السريع القصر الجمهوري ومواقع أخرى في العاصمة. وصعدت قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة من استهدافها لمواقع تابعة للجيش السوداني في شرق وغرب ووسط السودان، مخلفة عشرات القتلى. هجمات على بورتسودان كثّفت قوات الدعم السريع هجماتها على مواقع الجيش ومناطق نفوذه، بعدما أعلن سيطرته على الخرطوم ومدن في شمال ووسط البلاد كانت تحت سيطرتها. وكانت أبرز أوجه هذا التصعيد استهداف مدينة بورتسودان (شرق) المطلة على البحر الأحمر والتي تتخذها الحكومة المرتبطة بالجيش مقراً مؤقتاً لها. واتهم سفير السودان لدى الأمم المتحدة، الإثنين، الإمارات العربية المتحدة بشن هجمات على بورتسودان في 4 مايو/أيار بطائرات حربية وطائرات مُسيّرة انطلقت من قاعدة إماراتية على البحر الأحمر. وأوضح السفير الحارث إدريس أن الهجوم الإماراتي المزعوم جاء بعد يوم واحد من غارة جوية شنتها القوات المسلحة السودانية على مدينة نيالا استهدفت طائرة حربية إماراتية وأسفرت عن مقتل 13 أجنبياً، بينهم "عناصر إماراتية". وبقيت بورتسودان الى حد كبير في منأى عن أعمال العنف منذ اندلاع الحرب عام 2023، وانتقلت إليها بعثات دولية ومنظمات اغاثية، ومئات الآلاف من النازحين من مناطق سودانية أخرى. وطالت هجمات الدعم السريع بالمسيّرات، مطار بورتسودان الدولي وميناءها، بالإضافة إلى مستودع الوقود ومحطة الكهرباء الرئيسيين فيها. وأعرب خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر الإثنين "عن قلقه العميق إزاء التصعيد الأخير في الغارات الجوية بطائرات مُسيّرة وتوسع الصراع إلى ولاية البحر الأحمر في شرق السودان... مما زاد من تفاقم أوضاع المدنيين". وحذر في بيان من أن "الهجمات المتكررة على البنى التحتية الحيوية تُعرِض حياة المدنيين للخطر وتُفاقم الأزمة الإنسانية، وتُقوِض الحقوق الأساسية للإنسان"، مشيراً إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع "وأثره على إمدادات الوقود مما يُعيق الوصول إلى الحقوق الأساسية مثل الحق في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية". وعلى رغم توتر الوضع في بورتسودان، عيّن البرهان، وهو أيضاً رئيس مجلس السيادة، الاثنين كامل إدريس رئيساً جديداً للحكومة السودانية خلفاً لدفع الله الحاج الذي كان القائم بأعمال رئيس الحكومة لثلاثة أسابيع فقط. ورحب الاتحاد الافريقي بتعيين رئيس حكومة "مدني"، معتبراً ذلك خطوة "نحو حكم شامل" يأمل بأن تسهم بـ"استعادة النظام الدستوري والحكم الديموقراطي". وقسمت الحرب التي اندلعت منتصف أبريل/نيسان 2023، السودان إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب ومناطق في الجنوب. وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليوناً في ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث. أوضاع إنسانية وصحيّة متدهورة Reuters قال الدكتور محمد نديم من منظمة "أطباء بلا حدود" في السودان لبي بي سي إن مدينة أم درمان تعيش أوضاعاً إنسانية وصحية متدهورة، بعد انقطاع الكهرباء للمرة الرابعة خلال فترة قصيرة، نتيجة الاستهداف المتكرر للبنى التحتية الحيوية في المدينة، من ضمنها شبكة الكهرباء. وأوضح المسؤول أن انقطاع التيار الكهربائي "أثر بصورة مباشرة على إنتاج المياه النقية الصالحة للشرب وعلى عمل المستشفيات التي تدعمها المنظمة". وأضاف أن "الوضع أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية، حيث زادت حالات الإصابة بالكوليرا بسبب وصول المياه غير المعالجة إلى السكان"، محذرًا من أن "استهداف المناطق الحيوية له تأثير مباشر وخطير على حياة المدنيين". كما أشار إلى أن الانقطاع المستمر للكهرباء "منع وصول المرضى من المناطق البعيدة إلى المستشفيات، التي تواجه صعوبات شديدة في توفير المياه والأكسجين، في ظل غياب الطاقة الكهربائية". وتزامن انقطاع الكهرباء مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة تجاوز 44 درجة مئوية، ما زاد من حدة الأزمة، بحسب ما أفاد به سكان من أم درمان. وقالت إحدى السيدات لبي بي سي: "لا توجد مياه صالحة للشرب الآن. هناك من يبيع مياهاً غير نظيفة، ومن النادر أن نجد مياهاً باردة، خاصة مع هذا الحر الشديد". بينما أضاف آخر: "نواجه أزمة مزدوجة في الوقود والمياه... أم درمان تعاني معاناة شديدة". وأكد أحد السكان أن "قطاعات كثيرة من العمل توقفت لأنها تعتمد بشكل أساسي على الوقود، حتى العربات توقفت عن الحركة"، فيما أشار آخر إلى أن "كل شيء يعتمد على الكهرباء، خصوصاً في ما يتعلق بتوليد المياه. نحن الآن نبحث عن مولد مياه نستخدمه لتزويد الجيران والأحياء المجاورة بما نستطيع من مياه الشرب".


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
الـF-16 العراقية تستهدف "مضافات" لمسلحين في محيط صلاح الدين.. فيديو
شفق نيوز/ أفاد مصدر أمني في صلاح الدين، يوم الثلاثاء، بسماع دوي انفجارات عنيفة في محيط قضاء طوزخورماتو شرقي المحافظة، بضربات جوية نفذتها طائرات F-16 تابعة للقوة الجوية العراقية. وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "الضربات استهدفت سلسلة جبال بلكانة الواقعة في محيط القضاء، وذلك استناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة"، مشيراً إلى أن "العملية أسفرت عن تدمير عدد من المضافات التي تستخدمها عناصر مسلحة متطرفة". ولاحقاً، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، تنفيذ ضربة جوية ناجحة استهدفت مضافة تابعة لعصابات داعش الإرهابية في سلسلة جبال بلكانه ضمن قاطع عمليات شرق صلاح الدين. وقالت القيادة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "الضربة نُفذت بناءً على معلومات دقيقة من مديرية الاستخبارات العسكرية، وبتخطيط وإشراف مباشر من خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة، حيث تمكنت طائرات F-16 التابعة لصقور القوة الجوية من دك المضافة الإرهابية". وأضاف البيان أن "المعلومات الأولية تشير إلى مقتل مجموعة من عناصر داعش كانوا داخل المضافة، فضلاً عن تدمير أسلحة وأعتدة ومعدات ومواد لوجستية تابعة للتنظيم"، كما نشرت الخلية مقطع فيديو يظهر العملية.


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
تصوير "مسرّب" يعرقل حملة خدمية ويشعل أزمة سياسية بين البصرة وبغداد
شفق نيوز/ أشعل مقطع فيديو صُوّر "خِفية" بموبايل مصور يعمل في قناة محلية بمحافظة البصرة، ضجة إعلامية واسعة تجاوزت الحدود المحلية، ودفعت أعلى سلطة تنفيذية في العراق إلى التدخل المباشر وإصدار أمر يقضي بوقف حملة إزالة التجاوزات التي طالت مساكن عشوائية، إلا أن الحكومة المحلية للمحافظة رفضت هذا التوجيه وأكدت مواصلتها للحملة التي بدأت منذ أكثر من خمس سنوات. المصور حيدر مفتن، الذي كان يرافق لجنة إزالة التجاوزات في مهماتها الدورية، كشف عن مشاهد مؤلمة لنساء ورجال مسنين وهم يصرخون ويقاومون هدم مساكنهم المتجاوزة في ناحية خور الزبير غربي المحافظة، دفعته لتوثيق اللحظات بهاتفه المحمول بشكل "سري". تعاطف إنساني يقول مفتن لوكالة شفق نيوز، إن "القناة التلفزيونية التي كنت أعمل بها مهتمة بملف إزالة التجاوزات، ودائماً ما كنا نرافق اللجنة المعنية بهذا الملف، وفي آخر نشاط للجنة عمدتُ إلى تصوير المتجاوزين بعد أن أثارتني حالات إنسانية لنساء ورجال كبار في السن وهم يصرخون بلا مأوى ويحاولون إيقاف عملية هدم منازلهم". ويضيف "لم أتمالك نفسي حين رأيت كبار السن يصرخون وهم يرون أنهم باتوا بلا مأوى، فقررت التصوير سراً ونشرت الفيديو لاحقاً على حسابي الشخصي، دون علم القناة التلفزيونية التي أعمل فيها أو لجنة إزالة التجاوزات". الفيديو انتشر بسرعة كبيرة على مواقع التواصل، لكنه تسبب بفصل مفتن من عمله، إلى جانب تلقيه تهديدات بينها تهديد من شقيق النائب الإداري لمحافظ البصرة، بحسب ما أفاد. غير أن الأراضي المتجاوز عليها تبين أنها عائدة لموظفين حكوميين وبعقود رسمية، حيث أوضح أصحاب الأراضي في مقاطعة "55 النجم الجنوبي"، بناحية خور الزبير، أنها تعود لموظفي الشركة العامة للحديد والصلب التابعة لوزارة الصناعة والمعادن، وأن المنطقة ما تزال تفتقر للبنى التحتية الأساسية منذ أكثر من ثلاثة عقود بسبب هيمنة المتجاوزين على هذه الأراضي. ويبين المتقاعد أبو أحمد، أحد أصحاب الأراضي، في حديث لوكالة شفق نيوز، أن "الأراضي وُزّعت لنا في العام 1992 بموجب قرارات رسمية، وجميعنا نمتلك طابو ملك صرف منذ ذلك الحين، لكنها لم تشهد أي تطوير أو خدمات منذ ذلك الحين، مما حال دون الاستفادة منها أو استخدامها للسكن". ويشير إلى أن "الجهات المعنية في الحكومة المحلية أحالت مؤخراً مشروعاً لتأهيل الأراضي وتهيئتها لتصبح صالحة للسكن، إلا أن تنفيذ المشروع اصطدم بوجود تجاوزات واسعة على هذه الأراضي". ويوضح أبو أحمد، أن "أغلب المتجاوزين تم تبليغهم بضرورة الإخلاء منذ العام 2020، إلا أنهم ما زالوا يشغلون الأراضي، بدون أي رادع"، مشيراً إلى أن "التجاوزات تتضمن أكثر من 20 مزرعة متنوعة، تتركز غالبيتها على زراعة الطماطم، بالإضافة إلى وجود جواخير لتربية الأغنام والمواشي". ويطالب أبو أحمد الجهات المعنية بإزالة هذه التجاوزات بشكل عاجل، حفاظاً على حقوق أصحاب الأراضي الشرعيين، ولضمان تنفيذ المشروع الخدمي الذيطالانتظاره. رئيس الوزراء يوجّه بوقف الإزالة وفي تطور سريع، وجّه رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، بتاريخ 19 أيار/ مايو الجاري، بوقف جميع عمليات إزالة الدور السكنية المتجاوزة، إلى حين تأمين بدائل سكنية للمتضررين. الوثيقة الرسمية الصادرة من مكتب السوداني والتي اطلعت عليها وكالة شفق نيوز، شددت على: "ضرورة التعامل مع ملف إزالة التجاوزات بحس عالٍ من المسؤولية الاجتماعية، ومراعاة الظروف الإنسانية للأسر المعدمة". محافظ البصرة يرفض وفي موقف فاجأ الرأي العام، رد محافظ البصرة، أسعد العيداني، على توجيه السوداني، مؤكداً أن "العراق دولة اتحادية، وتوجيهات الحكومة الاتحادية غير ملزمة للمحافظات". وأشار العيداني في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إلى أن "التوجيه الأخير يخالف المادة 154 من قانون إزالة التجاوزات، وأعتبره سابقة خطيرة تشجع على الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة". وأضاف المحافظ، أن "الإزالة تتم بموجب قرارات قضائية نهائية، ولا تراجع عنها، مهما كانت الضغوط"، مشدداً على عدم التراجع عن تنفيذ القانون "لصالح أي مجاملات". القرار أثار ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية أيضاً، فقد أعلن جاسم الحميدي، عضو تحالف "تصميم" بزعامة المحافظ أسعد العيداني، انسحابه من التحالف الذي خاض من خلاله الانتخابات المحلية الأخيرة، احتجاجاً على ما وصفه بـ"الظلم والتهميش في آليات إزالة التجاوزات". ويوضح الحميدي في بيان ورد لوكالة شفق نيوز "نرفض إزالة منازل الناس دون توفير بديل لهم. هناك مناشدات وصلت من الأهالي، وأوجه رسالة إلى مجلس المحافظة بضرورة تأمين بديل سكني قبل الشروع بأي عملية إزالة، وعدم ترك الأهالي يواجهون مصيراً مجهولاً بلا مأوى". خطوة لحلحلة الأزمة وفي بادرة لمعالجة الأزمة المتصاعدة، أعلن عضو مجلس محافظة البصرة، حسن شداد، عن تخصيص قطعة أرض في منطقة الشعيبة لإسكان المتجاوزين من قضاء الزبير، الذين تعارضت مساكنهم مع مشاريع إعمارية وخدمية في المنطقة. ويؤكد شداد أن هذه الخطوة تأتي "ضمن جهود الحكومة المحلية لإيجاد حلول واقعية تضمن حقوق السكان الذين تتعارض مواقع مساكنهم الحالية مع المشاريع الخدمية المخطط لها، دون عرقلة خطط الإعمار". ويلفت إلى أن "قضاء الزبير يشهد حملة إعمار في جميع شوارعه ومناطقه مع تواجد الكثير من المتجاوزين ضمن الرقعة الجغرافية لهذه المشاريع"، موضحاً أن "خطوة تخصيص أرض لهم تأتي في إطار حرص الحكومة المحلية على إيجاد حلول واقعية لسكان المناطقالعشوائية". وتحولت قضية إزالة التجاوزات في البصرة من ملف إداري محلي إلى أزمة تخللتها اعتبارات إنسانية، واحتجاجات سياسية، وتضارب بين الصلاحيات الاتحادية والمحلية.