
عالم آثار: حملة "امسك إشاعة" دعوة عظيمة لنشر الحقائق ورصد الأكاذيب
قال الدكتور حسين عبدالبصير، عالم الآثار، ومدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، إن الشائعات والافتراءات والأكاذيب، نعاني منهما من قديم الأزل، ومجال الأثار من أكثر المجالات التي تتعرض لذلك بسبب أن هناك من يفتي عن جهل في هذا العلم الذي يخضع لأسس ومناهج ومدارس وبحث.
حملة الدستور "امسك إشاعة"
وأكد عالم الآثار، أن حملة الدستور "امسك إشاعة" هي دعوة عظيمة من مؤسسة الدستور لتبني رصد الشائعات والأكاذيب وكشف الحقائق، موجهًا الشكر للدكتور محمد الباز رئيس مجلسي الإدارة والتحرير بجريدة الدستور، على إطلاق تلك الحملة، لما لها من أهمية كبرى لتوضيح الكثير من الحقائق للمواطنين.
وأضاف أن مجال الآثار يتعرض للعديد من الشائعات من أشخاص ليس لهم أدني علاقة بالتخصص، موضحًا أنه مؤخرًا تم نشر شائعة عن وجود 4 مومياوات في وادي الملوك بالأقصر وأنهم جثامين لأربعة أنبياء، لأن الأرض لا تأكل جثث الأنبياء وهو كلام عن جهل ولا علاقة للأنبياء بهذا الأمر مطلقًا، فضلاً عن أكاذيب الأفروسنتريك والحديث عن الحضارة المصرية، وتشويه صور ملكات مصر مثل كليوباترا السابعة وتصوير بأنها سمراء، فهذه شائعات مغرضة هدفها سرقة الحضارة المصرية.
وأشار إلى أنه يجب على الجميع التحقق من المعلومات من خلال مصادرها الرسمية، لأن هناك معلومات يتم تداولها لا يكون لها أي أصل ومجرد أكاذيب، ومن خلال السوشيال الميديا المعلومات الخاطئة تنتشر بسهولة، وتأخذ الكثير من الوقت لتكذيب الشائعات وتصحيح المعلومات.
الإعلام القوة الضاربة للتبصير بالحقائق
وأكد أن الإعلام له دور مهم في محاربة الشائعات فهو القوة الضاربة لتبصير الناس بحقائق الأمور خاصة من خلال القنوات الشرعية لما نراه من أكاذيب تبثها القنوات المعادية لمصر من الخارج بشكل مبالغ فيه لتحقق أهدافها.
وتابع أنه تفعيل دور المتحدثين الإعلاميين لكل الجهات والمؤسسات في مصر، هام جدًا وذلك للحصول على المعلومة الصحيحة، فضلا عن أن يكون الرد على أي شائعة أو معلومة خاطئة بشكل سريع للحد من انتشارها وتوضيح الحقائق ووأد الشائعة والأكذوبة في مهدها فهناك الكثير من الأكاذيب والشائعات هدفها تدمير الأمم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الدستور
"الباز" يشيد بمتابعة الدولة للحالة الصحية للكاتب صنع الله إبراهيم (فيديو)
قال الإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي جسد نهجًا إنسانيًا يعكس إدراك الدولة لأهمية الثقافة والفكر، بمتابعته الدقيقة للحالة الصحية للكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، موجّهًا بتوفير الرعاية اللازمة لضمان حصوله على أفضل سبل العلاج، في تأكيد واضح على مكانة المفكرين والمثقفين في وجدان الدولة المصرية. وأوضح الباز خلال حديثه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" على "الحياة"، أن هذه اللفتة الإنسانية من الرئيس تحمل دلالات عميقة تعكس حرص القيادة السياسية على رعاية رموز الفكر والأدب، بغض النظر عن مواقفهم النقدية أو توجهاتهم الفكرية، مضيفًا أن صنع الله إبراهيم رغم طرحه لمواقف ناقدة يبقى أحد القامات الأدبية الكبرى التي تشكل جزءًا أصيلًا من المشهد الثقافي المصري. وأشار إلى أن الدولة المصرية لا ترسم علاقتها مع المثقفين وفق حسابات سياسية، بل تؤمن بقيمة الإبداع وتأثيره في تشكيل الوعي العام، وهو ما انعكس بوضوح من خلال الاستجابة الفورية لتوفير العناية الطبية اللازمة للكاتب الكبير. وشدّد على أن الحالة الصحية لصنع الله إبراهيم تتطلب متابعة دقيقة، خاصة مع تعقيداتها الطبية المرتبطة بالتقدم في العمر، مشيدًا بالتحرك الرسمي السريع لضمان تقديم الرعاية وفق أعلى المستويات الطبية المتاحة.


بوابة الأهرام
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة الأهرام
وراء الأحداث «حرف» بين العوا والهلالى!
كلمة «حرف» الواردة فى العنوان هى اسم الملحق الثقافى والتنويرى الرائع الذى يصدر إلكترونيا عن مؤسسة وصحيفة الدستور. لم يشأ محرر الملحق الصديق العزيز د. محمد الباز أن يخرج العدد 71 من الملحق الصادر قبل عدة أيام دون النهوض بفريضة الاشتباك مع محاولة «بعث» أو إحياء فتنة التكفير باستدعاء مغرض للدكتور محمد سليم العوا من مرقده ليشهر سيفه فى وجه الدكتور سعد الدين الهلالى عقابا له على ما قاله بشأن الميراث. هذا عن الملحق أما عما بين العوا والهلالى فهناك حروف كثيرة تكتب اختلافات جذرية بين الرجلين. ولكنى أعتقد أن الانجرار إلى تلك الخلافات الآن انتصار للهلالى إنما يصرف النظر عن القصة الرئيسية والخطر الحقيقى المتمثل فى سلاح التكفير الذى يرفعه العوا مجددا، ليعيد فتح نوافذ، كنا قد ظننا انها أغلقت، تتسرب منها خفافيش الظلام لتنهش لحم المختلفين أو حتى المخطئين. فى هذا المكان كتبت مختلفا وعاتبا على الدكتور الهلالي. الاختلاف والعتاب لا يعنى أبدا ترحيبا بالتكفير والإخراج من الملة وتقديم مسوغات إهدار الدم. تصدى «حرف» للعوا بالإدانة الواضحة وتتبع تاريخه وانتمائه لجماعة الإخوان هو بمثابة «طلقة قلم» حقيقية كان يمكن لها أن تجهز على العوا وأمثاله، لولا أنها حملت على أكتافها القصة الفرعية المتمثلة فى الدفاع عن الهلالى وموقفه. مرة أخري، إثبات صواب أو خطأ موقف الهلالى ليس هو الموضوع. الموضوع هو خطورة التكفير بصرف النظر عن صواب أو خطأ الهلالى أو غيره. الذائقة الشعبية فى موضوع الميراث ليست مرحبة بما قاله الهلالى الذى لم يقدم ما يشفع له حتى بين المقدرين لمنهجه. حشر التصدى للعوا فى خانة الدفاع عن الهلالى خصم كثيرا من التأثير الذى كان يمكن أن يحدثه الملحق على وعى الرأى العام بشأن خطورة التكفير، أيا من كان المُكفِر والمُكفَر. لا أحد يمتلك حق تكفير أحد يشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. شيخ الأزهر أبى شامخا أن يستدرج أو ينزلق إلى مستنقع التكفير، حتى ولو كان المطلوب تكفيره هو «داعش»!.


الدستور
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- الدستور
حسين عبد البصير عن نقش الأردن: توسّع مصري إمبراطوري في قلب الصحراء العربية
أثار وجود نقش باسم رمسيس الثالث في وادي رم بالأردن العديد من علامات الاستفهام، وفي محاولة لتفسير الأمر التقت الدستور عالم الآثار المصرية الدكتور ومدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية الدكتور حسين عبد البصير والذي تحدث باستفاضة حول هذا الأمر.. عالم الآثار حسين عبد البصير وقال حسين عبد البصير: "يمثل ذلك النقش دليلًا نادرًا وقويًا على امتداد النفوذ المصري إلى جنوب بلاد الشام وشمال شبه الجزيرة العربية خلال أواخر عصر الدولة الحديثة. وهو جزء من سلسلة نقوش توثق حملة مصرية كبرى انطلقت في العام الثالث والعشرين من حكم رمسيس الثالث، ضمن جهود التوسع التجاري والتعديني والعسكري للدولة المصرية. ويضيف عبد البصير في تصريح لـ"الدستور": "يكشف الاكتشاف أن الحضارة المصرية لم تكن منعزلة، بل كانت منفتحة على محيطها الإقليمي، خاصة في إطار البعثات الاستكشافية إلى مناطق مثل سيناء، التي اشتهرت بمناجم النحاس والفيروز. ويعكس وجود نقوش رمسيس الثالث في الأردن، وفلسطين، وشمال الجزيرة العربية، طموحًا إمبراطوريًا تجاوز الحدود التقليدية. نقوش تذكارية واستكمل عبد البصير قائلا: "ينضم النقش الجديد إلى أربعة مواقع أخرى عُثر فيها على نقوش مماثلة: وادي الحمر، ووادي حجيه، وثميلات راديدي، وواحة تيماء. وتشير هذه المواقع إلى وجود طريق بري طويل ومنظم كانت تسلكه البعثات، غالبًا برفقة وحدات عسكرية، وكان يتم توثيقه بنقوش تذكارية تحتوي على خرطوش ملكي وألقاب مثل "سيد الأرضين" و"قوي عدالة رع"، وهي ألقاب تعزز مركزية السلطة الملكية. وواصل: "كان الطريق، الذي يُعتقد أنه امتد عبر محور سيناء – النقب – تيماء، بربط بين مصادر المواد الخام والمركز المصري، مرورًا بمحطات تموين ومعابد مثل معبد حتحور في سرابيط الخادم، الذي يؤكد بدوره على التنظيم الدقيق للبعثات. وقد كانت النقوش توضع كل 30 كيلومترًا تقريبًا، لتؤرخ للمسار وتؤكد السيطرة المصرية. وتابع: "لا يُثري ذلك الكشف فقط فهمنا للجغرافيا السياسية في العصر المتأخر، بل يسلّط الضوء أيضًا على الدور المزدوج للنقوش الصخرية: كتعبير دعائي عن قوة الدولة، وكدليل ميداني للبعثات الاقتصادية والعسكرية. واختتم:" إن ذلك الاكتشاف يعيد الاعتبار لحضارة مصر كقوة إقليمية كبرى، كانت قادرة على إدارة مسارات التجارة والتعدين عبر صحاري واسعة، ويذكّرنا بأن أحجار الصحراء تحفظ أصداء الملوك وأحلامهم. الاكتشاف الأثري يذكر أن الاكتشاف الأثري الجديد يعيد رسم ملامح النفوذ المصري خارج حدود وادي النيل، وكانت وزارة السياحة والآثار الأردنية قد أعلنت عن العثور على نقش يحمل اسم وألقاب الملك رمسيس الثالث، أحد أعظم ملوك الأسرة العشرين، وذلك في جنوب شرق محمية وادي رم بالأردن.