
القرى التراثية والأسواق الشعبية بالباحة.. وجهة سياحية تحتضن تراثًا ثقافيًّا غنيًّا ومتنوعًا
وشهد عدد من قرى وأسواق الباحة التراثية العديد من الفعاليات الثقافية، والعروض والألعاب الشعبية والرقصات الفلكلورية، والخياطة والتطريز والمشغولات اليدوية، وصناعة الملابس التراثية، إلى جانب مهنة البناء والزراعة والحرث، والورش الفنية، ودورات الخط العربي، والرسم الحر، وأركان الحرف اليدوية والمجسمات التراثية، والأكلات الشعبية، وتدوير الحرف التراثية المتنوعة، فضلًا عن المسابقات الثقافية والترفيهية الموجهة للأطفال، والبرامج المتنوعة التي قدمتها الفرقة الاستعراضية المشاركة.
وأوضح المشرف على مهرجان قرية الأطاولة التراثي في نسخته الثامنة الحسين الزهراني أن المهرجان أصبح وجهةً سياحية مثالية، تجمع بين سحر الطبيعة وجمال التاريخ، والمتعة والترفيه، إذ يتاح للزوار من داخل وخارج المملكة التعرف على الحياة الاجتماعية للأهالي القدامى ويشاهدون الفنون التراثية الشعبية، والعادات والتقاليد والأزياء التراثية والأكلات الشعبية والتفاصيل العمرانية، والمهن والحرف التقليدية.
وأشار إلى أن المهرجان استمر 10 أيام، وسط إقبال كبير من الزوار من مختلف الأعمار، شاهدوا ما يعرضه من عادات وتقاليد عاشها الآباء والأجداد في الماضي.
من جانبه أفاد رئيس مجلس إدارة جمعية الدار التراثية الأهلية هاشم الزهراني بأن مهرجان الدار بقرية الموسى التراثية في نسخته الثالثة، يهدف إلى تنشيط الجانب السياحي والتعريف بتاريخ المنطقة والاعتزاز بتراثها وموروثها والمحافظة عليه من الاندثار، مشيرًا إلى أن المهرجان شهد تنفيذ 16 فعالية مستمدة من بيئة الباحة وإرثها التاريخي، ومشاركة 70 حرفيًّا من مختلف الحرف اليدوية، التي تشتهر بها المنطقة.
وأوضح أن القرية شهدت بعد ترميمها في عام 2021 بجهود من أبنائها وبدعم من رجال الأعمال، عددًا من الأنشطة والبرامج المتنوعة؛ بهدف بناء مجتمع متكامل يُسهم في الحفاظ على التراث الثقافي، ويعزز دوره في التنمية المستدامة في منطقة الباحة.
وأسدل سوق رغدان التاريخي الستار على برامجه الصيفية التي قدمت خلال إجازة صيف هذا العام، تحت شعار "حكاية.. وتراث"، واستمر خمسة أيام حافلًا ببرامج ثقافية وفنية، ومشاهد تحاكي الحياة القديمة؛ بهدف دعم الحرفيين والأسر المنتجة، وإبراز الموروث الثقافي للمنطقة، وتعزيز حضور الباحة وجهةً سياحيةً وثقافيةً متميزة على مدار العام.
ويشهد متحف الأخوين في قرية الملد التراثية إقامة عدد من المبادرات التاريخية والفنية التي تسهم في التعريف بتراث وتاريخ وثقافة المنطقة وربط الأجيال الجديدة بالفنون الشعبية القديمة، وأفاد المشرف على المتحف محمد الغامدي أن القرية التراثية تملك مقومات تاريخية وإرثًا ثقافيًّا واجتماعيًّا يستفاد منه في تنفيذ عدد من البرامج والفعاليات التي تشهد إقبالًا متزايدًا كل عام خلال موسم الصيف على وجه الخصوص.
وبين أن القرية اكتسبت خصوصية ومكانة تاريخية من وجود حصن الأخوين "التوأمين" الذي يطلّ على قرية الملد صامدًا ببنائه وشامخًا بتاريخه، ويجاوره العديد من المنازل التراثية القديمة.
ويعد سوق "السبت" بمحافظة بلجرشي من أشهر أسواق المنطقة, الذي يعود تاريخه إلى ما يزيد عن مئة عام، إذ يحتفظ بنكهته وطابعه الخاص، رغم وجود المحال والأسواق الحديثة، إلا أنه ما زال محتفظًا بمكانته في قلوب الكثير من أهالي المنطقة أو الذين يأتون من خارجها نظرًا لخصوصية معروضاته، التي تحكي الكثير من تراث المنطقة الذي صنعه الآباء والأجداد.
يذكر أن في منطقة الباحة أكثر من 194 موقعًا أثريًّا وتراثيًّا تتوزع بمختلف المحافظات التابعة لمنطقة الباحة، تضم 72 قرية تراثية تحتضن تراثًا ثقافيًّا غنيًّا ومتنوعًا، وعاملًا مهمًّا ومحركًا اقتصاديًّا قويًّا، لتشكيل الرؤية السياحية الوطنية المواكبة لمستهدفات الرؤية الطموحة للمملكة، وتبرز الإرث التاريخي للمنطقة أمام جيل الحاضر والمستقبل، أصبحت وجهات سياحية تجذب الزوار والسواح من كل أنحاء العالم، وتشهد إقامة مهرجانات تراثية ووطنية وتاريخية وثقافية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 40 دقائق
- عكاظ
من الرياض.. رونالدو وجورجينا يعلنان خطوبتهما رسمياً
بعد ثماني سنوات من العلاقة التي بدأت عام 2017، أعلن نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو (40 عاماً) خطوبته من شريكته الإسبانية-الأرجنتينية جورجينا رودريغيز (31 عاماً). جورجينا كشفت الخبر مساء اليوم (الإثنين) عبر حسابها في «إنستغرام»، حيث نشرت صورة من العاصمة السعودية الرياض ليدها متشابكة مع يد رونالدو، وهي ترتدي خاتم خطوبة ماسياً ضخماً بيضاوي الشكل، وكتبت تعليقاً: «نعم أوافق.. في هذه الحياة وفي كل حياتي». الثنائي الذي ظهر لأول مرة في مناسبة عامة خلال حفل جوائز «فيفا» في زيورخ مطلع 2017، يشترك اليوم في تربية خمسة أطفال: التوأم إيفا ماريا وماتيو (8 أعوام)، وألانا (7 أعوام)، وبيلّا (3 أعوام)، إلى جانب كريستيانو جونيور (15 عاماً). وعرفت علاقتهما محطات سعيدة ومؤلمة، إذ سبق أن أعلنا في أبريل 2022 وفاة شقيق بيلّا التوأم، أنخيل، عقب ولادته مباشرة، وهو ما وصفته جورجينا في برنامجها الوثائقي على «نتفليكس» بأنه «أفضل وأسوأ لحظة في حياتي». وأضافت أن رونالدو كان الداعم الأكبر لها لتجاوز الفقدان ومواصلة الحياة. وفي السلسلة ذاتها، تحدث الاثنان عن بدايات تعارفهما حين كانت جورجينا تعمل في متجر «غوتشي»، وروت كيف كان رونالدو يأتي لاصطحابها بسياراته الفارهة، قائلة: «زملائي كانوا يذهبون بالحافلة، أما أنا فأغادر في سيارة بوغاتي». رونالدو، الذي يعد أحد أكثر الرياضيين شهرة في العالم، ارتبط اسمه بجورجينا منذ أعوام، ومع إعلان الخطوبة، باتت الأنظار تتجه إلى تفاصيل الزفاف المرتقب لهذا الثنائي الأشهر في الساحة الرياضية. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 40 دقائق
- الشرق الأوسط
غسان سلامة لـ «الشرق الأوسط» : القطاع الثقافي في لبنان مداخيله تفوق الزراعة
بعد ربع قرن من توليه وزارة الثقافة اللبنانية، يعود غسان سلامة إلى الموقع نفسه، وقد نضجت التجربة، وتبدلت الأحوال، وجاءت أجيال جديدة، لكنَّ إصراره على أنها واحدة من أهم الوزارات في لبنان لم يتبدل. يخبرنا بأنه سيفاجئ الجميع بدراسة تبيِّن أن القطاع الثقافي في لبنان نصيبه من الناتج المحلي أكبر من الزراعة، وربما الصناعة أيضاً. عن هذا يتحدث غسان سلامة لـ«الشرق الأوسط» وعن رؤيته للمستقبل وخططه ومشاريعه الطموحة. يصف وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة نفسه بأنه «أكبر مالك عقاري»، لأن مهمته الدفاع عن مدن وقلاع وأسواق ومبانٍ أثرية في كل لبنان، ويحميها من التعديات. «نصف شغل وزير الثقافة هو الدفاع عن هذه الممتلكات، والحفاظ عليها. عندي قضايا كثيرة أمام المحاكم، ومتابعات يومية مع الدرك». قضايا تتعلق بسرقات أثرية أو تعديات بالبناء على آثار، أو تشويهها. هذا الجزء من عمله يعده «ثميناً جداً» و«سيادياً» ويعطيه أهمية فائقة. «أوقفنا تعديات في أماكن كثيرة. ونعمل بجدٍّ على تطوير اتفاقات مع (اللوفر) وإيطاليا للمساعدة في البحث عن آثار جديدة». الإنتاج الثقافي وشُحّ التمويل الجزء الثاني من عمل الوزير -يخبرنا سلامة- له علاقة بالإنتاج الثقافي. هذا جانب يعاني من ضعف بسبب عدم وجود تمويل. «دورنا أن نسهّل، وأن نفتح أسواقاً جديدة أمام الكتاب وصنّاع الأفلام وغيرهم». مقارنةً بزمن الوفرة الذي كان خلاله سلامة وزيراً للثقافة قبل 25 سنة، لم يعد من إمكانات؛ «مالية الدولة ستكون صعبة لثلاث أو خمس سنوات مقبلة. بالتالي لم يعد دور الوزارة كمستثمر، وإنما كمساعد ومشجع أكثر من أي شيء آخر». تقع على عاتق الوزير عملية صياغة الثقافة العامة للبلد، وموضوع الذاكرة. الأسبوع الماضي كان الاهتمام منصبَّاً على الوقوف إلى جانب السيدة فيروز، والإسهام في تنظيم مأتم ابنها زياد الرحباني وتكريمه. في الأسبوع نفسه كانت «ليلة المتاحف»، حيث جاء أكثر من 30 ألف شخص. «فوجئت حين رأيت الآلاف المؤلَّفة تنزل إلى الشارع، لم أصدِّق عيني، خصوصاً أنه لا حافلات تكفي لنقل كل هؤلاء الذين لم نتصور مشاركتهم، ولم نستعدّ لها. شجَّعهم الانتقال المجاني ووجود أدلَّاء». وزارة تربط الناس بتاريخهم دور الوزارة بالنسبة إلى سلامة هو الحفاظ على التراث وربط الناس بتاريخهم؛ «لذلك حين حلّت ذكرى انفجار المرفأ يوم 4 أغسطس (آب)، وطلب أهالي الضحايا وضع صوامع المرفأ المدمَّرة على لائحة الجرد العام وإلغاء القرار السابق بهدمها تجاوب سلامة معهم: «إذا كان عائلات الضحايا يعدرون الصوامع شاهداً صامتاً على الفجيعة التي ضربتهم، فلا يجوز حرمانهم منها على الأقل حتى صدور القرار الظني». مهمة ثالثة يتحدث عنها ويأخذها على عاتق وزارته، هي الترويج للإبداع الثقافي اللبناني الذي يعاني من ضعف، وتشجيعه بشتى السبل. حين نسأل سلامة: لماذا يعد نفسه «شحّاذ الحكومة»؟ يقول إنه في فترة توزيره السابقة أتى بمبالغ كبيرة. «أما الآن فوضع المالية، اضعف بكثير والشحاذة أصعب». مع ذلك تمكَّن من الحصول على هبة مليون دولار لرقمنة المكتبة الوطنية، وهبة أخرى لترميم قصر بيت الدين، وغيرها لتطوير التياترو الكبير. «المشكلة هي في الحصار المالي المضروب على لبنان، رغم أنني لست في المجال السياسي لكنه يصيبني؛ كالطاقة والزراعة وأي مجال آخر. إمكانية الحصول على قروض وهبات أصعب بكثير من قبل». مع ذلك، المشاريع كثيرة، في مدينة طرابلس مشروع كبير لإعادة بناء بيوت أثرية مهدَّمة. معرض رشيد كرامي المتصدع تجري معالجة بنيانه المتآكل بالتعاون مع الحكومة البرازيلية و«اليونسكو». يأمل سلامة «أن يتفكك هذا الحصار. وهناك أسباب لتفكيكه، لكنّ هذا لا يمنعني من المحاولة مع المنظمات الدولية» تحولات عالمية ثمة تحولات كبرى ينال لبنان نصيبه منها. لقد شحّت المساعدات الغربية الخارجية في العالم كله. «حولوا جزءاً من ميزانياتهم إلى حرب أوكرانيا. أغلقت الوكالة الأميركية، وانخفضت المساعدات البريطانية 42 في المائة، والفرنسية 37 في المائة، وهذا يؤثر على المنظمات الدولية. أميركا انسحبت من اليونسكو، وأخذت معها 22 في المائة من ميزانية المنظمة. أما لبنان فبعض الدول تضع شروطاً لمساعدته. وهذه عوائق خاصة، مع مالية صعبة ستستمر لسنوات». «لذا الشحاذة ضرورية وليست سهلة، لكنني شخص (متشائم متحرك) بمعنى أنني أرى كل العناصر السلبية، ومع ذلك أتحرك، أعمل كأنها غير موجوده لأحصل على مساعدات». الحيوية الثقافية في لبنان كبيرة، والنشاطات كثيفة، وتدعو إلى التساؤل، مَن يموِّل؟ وكيف؟ كأنه لا يوجد أي تراجع؟ هذا في رأي سلامة يعود إلى أن الإنتاج الثقافي في لبنان لا ينبع من قرار الدولة وإنما من نشاط المجتمع. انهارت الدولة، وبقيت الثقافة. لو كانت الدولة هي التي تدير المشهد لرأينا شيئاً مختلفاً. ويشرح سلامة، إنه لحُسن الحظ، منذ نشأت الدولة اللبنانية الحديثة سنة 1920 بقي الإبداع والإنتاج الثقافيين خارج إطار الدولة. لا تجربة عائلة الرحباني، ولا نجاحات دور النشر ولا السينما ولا المسرح، مرتبطة بالدولة. «عكس معظم الدول المحيطة بنا. كنا سباقين بأخذ هذا التوجه، الذي باتت تلحقنا به الدول الأخرى، أي تحرير الثقافة من ربقة الدولة». الصناعات الثقافية... تفوُّق غير متوقَّع هذا كان له تأثير إيجابي كبير على الصناعات الثقافية التي عوملت منذ البدء، كبقية الصناعات، وبقيت بعيدة عن سلطة الدولة. «منذ ثمانين سنة، رأينا أن المجتمع هو المسؤول عن الإيرادات المالية المرتبطة بالإنتاج الثقافي؛ أي يجب كمغنٍّ أن تبيع أغنيتك، وكسينمائي أن تبيع فيلمك، وككاتب أن تسوِّق كتابك، وتجلب جمهوراً كي تسدد تكاليفك. لهذا حين انهارت الدولة سنة 1975 بسبب الحرب الأهلية، بقيت الثقافة حيوية». وزير الثقافة اللبناني وهو يعلن عن" يوم المتاحف" الجديد الخطير «حصل أمر جديد وخطير في وقت واحد خلال الفترة الأخيرة»، يقول سلامة. صارت هناك أسواق خارجية تستقطب المبدع اللبناني. لم تعد تكفيه السوق المحلية، لأنها ضيقة وصغيرة. أصبحت إمكانية الانتقال إلى مكان آخر تراود فكره. و«دول الخليج مثلاً ترحب وتشجع وتعطي تأشيرات فضية وذهبية للمبدعين»؛ لذا نحن أمام حالة جديدة، «كنا نصدّر العقول مثل الأطباء والمهندسين، وصرنا نصدّر المبدعين من كتاب ومغنّين. وهذا أمر خطير؛ أن يصبح لبنان مصدّراً للمثقفين والفنانين أنفسهم بدل تصدير نتاجهم الثقافي. هذا تطور ينبغي التنبه إليه». الحل، في رأيه، في التعافي الاقتصادي. لهذا هو مهتم بصياغة القوانين المالية والاقتصادية التي تتقدم بها في الحكومة لأنه يعلم تماماً أنه من دون ذلك، فإن الجذب الخارجي للمبدعين سيكون طاغياً. «هجرة المبدعين تخلق فجوة، وتضعنا أمام فراغ نحتاج إلى جيل كامل لنردمه. نحن بحاجة إلى أمن وتعافٍ وتشجيع سوق محلية ثقافية لا تصدّر المبدعين، ولكن تصدِّر الإبداع، والفرق أساسي بين الاثنين». رغبةً منه في رسم رؤية ثقافية عامة، سيدعو وزير الثقافة مختلف القطاعات إلى الاجتماع والتشاور مطلع سبتمبر (أيلول). «نبدأ بالفنون التشكيلية؛ الرسم والنحت، وندعو الفنانين أصحاب الغاليريهات، والمبدعين الوسطاء، والنقاد، وبعد 15 يوماً ننتقل إلى السينما، ثم بعدها نجتمع بالعاملين في قطاع المسرح، ثم الكتب؛ نلتقي بالكتاب والناشرين والموزعين والمستوردين والموردين كلهم معاً، لنرى ما التوصيات التي نقدمها، ونصوغ سياسة ثقافية». «قبل مطلع العام المقبل، أي بعد ثلاثة أشهر من الاجتماعات، خلال الخريف، تصبح لدينا رؤية واضحة للقطاع الثقافي، ستُعرض على مجلس الوزراء». دراسةٌ نتائجها مفاجئة طلب الوزير سلامة من وكالة التنمية الفرنسية دراسة تفصيلية حول «الصناعات الثقافية في لبنان» سوف تنجَز قبل عيد الميلاد. لكنَّ النتائج الأولى رغم الأزمة المالية التي نعيشها تشير إلى أن هذا القطاع بمساهمته في الناتج القومي والصادرات وعدد الناس الذين يعملون فيه، يتجاوز قطاع الزراعة وربما حتى قطاع الصناعة. التقديرات الأولية للدراسة تشير إلى أن حصة القطاع الثقافي تتجاوز 15 في المائة من صادرات لبنان. «حين قلت ذلك في مجلس النواب استغربوا كلامي. لكن لن أفاجأ لو كانت النتيجة 20 في المائة من مجمل الواردات». هو قطاع واعد جداً، لأسباب كثيرة، منها أكاديمي. هناك كليات ترميم، تُخرِّج مهارات عالية وخبرات في «الجامعة اللبنانية» في طرابلس، و«الجامعة اليسوعية» التي لديها مختبر ترميم عصري إلى اقصى الحدود، و«جامعة الكسليك» عندها قسم ترميم لوحات وكتب بتقنيات عالية جداً. «الناس لا يعرفون كم الاستثمار مفيد في هذه المجالات» الدول المجاورة لا تستفيد إلى الآن من هذه المهارات، لأنها بالكاد تلبي الطلب اللبناني. يُخبرنا سلامة أنه يُعيد ترميم أكثر من ألفَي لوحة لوزارة الثقافة، في الجامعة اليسوعية «أذهب أتفقدها باستمرار، كأطفالي، تحتاج إلى سنتين أو ثلاثاً. عندنا أيضاً كتب كثيرة بحاجة إلى ترميم. الأمر السعيد أننا في لبنان أصبحت لدينا تجهيزات متقدمة جداً وكفاءات». البرامج الإلكترونية والأزياء موارد ثقافية على غرار بريطانيا التي تدرس إسهام الصناعات الثقافية في اقتصادها وتضيف إليها مبلغ ملياري دولار، هو ما يدفعه دارسو اللغة الإنجليزية، بوصفه تصديراً ثقافياً، وكذلك مداخيل التصاميم المعمارية التي ينفّذونها خارج بلادهم... هذا أيضاً تصدير ثقافي. الدراسة اللبنانية تشمل كل الصناعات الثقافية المتعارف عليها، وضمنها التصميم والموضة، وتعليم اللغات الأجنبية، وبالطبع السينما، والكتاب، والبرامج الإلكترونية. «بات لبنان من كبار منتجي البرامج الإلكترونية. لدينا شركات ناشئة لبنانية تبيع منتجاتها بمئات آلاف الدولارات». لهذا أراد سلامة دراسة جدية، ويعدنا بنتائج بحث تفاجئ الجميع: «لن أستغرب إذا جاءت الأرقام مذهلة، فهي تعبِّر عن حجم وعظمة إسهام الثقافة في اقتصاد البلاد». الدولة حرَّرت الثقافة منها وتحررت لم يؤمّم لبنان الثقافة، وتلك كانت منجاته. يروي سلامة: «حين تسلمت الوزارة المرة الأولى، كان ثمة من يطلب مني باستمرار أن أقيم مسرحاً قومياً. لماذا أسعى إلى مسرح قومي؟ أفضّل أن أساعد المسارح، أن افتح دروباً لفرق، هذا عملي، لا أن أقول أي مسرحية تُلعب اليوم، وما المسرحية التي لا نرغب فيها، ليس دوري أن أخنق المسرح». اليوم أكثر من أي وقت مضى، لا يريد سلامة مسرحاً قومياً، «إنما ليتنا نستطيع الحصول على قليل من التمويل لمساعدة الفنانين المسرحيين». دور وزارة الثقافة الترويج، وتشجيع فتح الأسواق، ورسم رؤية ثقافية. فبعد أن شحَّت الأموال تركز طلب الفنانين من الوزارة على فتح أبواب القنصليات والسفر، وتسهيل دخول الكتاب اللبناني إلى أسواق فيها عراقيل. ثمة صعوبات في التصدير، وفي الحفاظ على الملكية الفكرية، وحمايتهم من التزوير. كونسرفتوار وطني بمهمات وآفاق جديدة آفاق جديدة سيفتحها الكونسرفتوار الوطني بعد إنجاز مبناه الجديد بتجهيزاته المتطورة التي أخذها الصينيون على عاتقهم. فقد اكتمل العمل بنسبة 80 في المئة ثم توقف بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وسيعاد استكماله. «سيكون صرحاً فنياً موسيقياً كبيراً، ليس فقط كمدرسة وإنما بتجهيزات عالية للتسجيل والصوت، بإمكانات مهمة جداً». المهمات كثيرة والزخم كبير عند الناس. «لم أفاجأ؛ لأنني لم أبتعد ولم أنقطع. الجيل الجديد همّي أن أتعرف إليه وأعمل معه. الجيل القديم يعرفني وأعرفه. بعضهم أصابهم الهرم، وبعضهم عندهم إنتاج جميل، مثل نضال الأشقر، ورفعت طربية، وعبد الحليم كركلا الذي حلّق في البولشوي في موسكو، مؤخراً. لكن من واجبي الانفتاح على الجيل الجديد، لأن الرؤية موجَّهة إليهم، هم سيرثون الثقافة التي هي جزء من الـ(دي إن إيه) اللبناني. فصل لبنان عن الثقافة انتزاع لروحه». يدرك سلامة أن «الثقافة لا تشبه التجارة، وإنما تشبه الزراعة؛ تعمل لمن سيأتي بعدك». أسَّس، وهو فخور بذلك، في المرة السابقة، عشرين مكتبة عامة في المناطق. «ثم قلدوهم وصارت لدينا 70 أو 80 مكتبة، بحاجة إلى شغل كثير، لتبقى المكتبات البلدية على مستوى. الوزارة بحاجة إلى مليوني دولار على الأقل. عملت دراسة، وآمل قبل أن أترك أن أكون قد باشرت بتحسين مستواها. لم يعد عدد الكتب هو المهم، وإنما إعطاء الزائر إمكانية الوصول إلى أي متحف، أو أي كتاب في أي مكتبة عامة في العالم. صارت المكتبة خدمات ثقافية أكثر منها مكتبة تقليدية. نحن بحاجة إلى كثير من التمويل، لهذا لن أتوقف عن الشحاذة». يعتقد سلامة أن الناس فهموا دور الوزارة. في المرة الأولى، واجهتْه صعوبات وهو وزير؛ «كانوا يظنونني بنكاً، عرفوا الآن أن بمقدوري أن أساعدهم بما هو أهم بكثير من المال».


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
جورجينا بخاتم ماسي وتعلق "أوافق".. هل تقدم كريستيانو بطلب الزواج؟
بعد تسع سنوات من الارتباط، بين نجم كرة القدم العالمي كريستيانو رونالدو، مهاجم نادي النصر السعودي، و جورجينا رودريغي ز، وفي خبر طال انتظاره من جمهورهما حول العالم، نشرت جورجينا رودريغيز صورة لخاتم ماسي ضخم وعلقت عليها تعليقًا يوحي بأنه "عرض زواج"، فهل نشهد زفافهما قريبًا؟ بعد 9 سنوات.. خاتم زواج من كريستيانو رونالدو لجورجينا View this post on Instagram A post shared by Georgina Rodríguez (@georginagio) نشرت جورجينا رودريغيز ، البالغة من العمر 31 عامًا، على حسابها الرسمي بإنستغرام منذ قليل صورة، وعلّقت بكلمات مؤثرة موجهة لرونالدو: "نعم، أوافق. الآن وفي كل حياتي"، حيث ظهرت يدها المزينة بالخاتم اللامع وهي متشابكة مع يد النجم البرتغالي. وسرعان ما تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع المنشور. ورغم ارتباطهما منذ قرابة عقد، كان كريستيانو رونالدو مترددًا في السابق بشأن خطوة الزواج. وفي تصريحات سابقة، أوضح اللاعب البالغ من العمر 40 عامًا: " قد يكون ذلك بعد عام، أو بعد ستة أشهر، أو حتى بعد شهر. أنا متأكد تمامًا من أنه سيحدث". إشارات الخطوبة لم تكن غائبة عن متابعي الثنائي؛ ففي أبريل الماضي، أثارت جورجينا التكهنات بنشر صورة لخاتم مختلف على إصبعها، وقد اعترفت في وقتٍ سابق بأن أصدقاءها دائمًا ما يمزحون معها بشأن موعد الزفاف، قائلة: "منذ صدور أغنية جينيفر لوبيز " 'The Ring Or When'"، بدأوا بغنائها لي. حسنًا". بهذه الخطوة، قد يضع الثنائي حدًا التكهنات، و يفتحان صفحة جديدة في علاقتهما التي بدأت قبل نحو عقد، لتتحول من قصة حب طويلة الأمد إلى ارتباط رسمي طال انتظاره. كريستيانو رونالدو يتحدث عن زواجه من جورجينا في مقابلة ببرنامجها الواقعي "أنا جورجينا" على نتفليكس، كشف كريستيانو رونالدو في وقتٍ سابق من هذا العام أنه لن يتزوج شريكته جورجينا رودريغيز إلا عندما "يحصلان على التوافق"، أي عندما يكون الوقت مناسباً وتقع كل الأمور في حياتهما في مكانها الصحيح. قال رونالدو: "أقول لها دائماً: عندما نصل إلى تلك اللحظة، كما هو الحال في كل شيء في حياتنا، وهي تعرف ما أتحدث عنه، قد يكون ذلك بعد عام، أو قد يكون بعد ستة أشهر، أو قد يكون بعد شهر، أنا متأكد تماماً من أنه سيحدث". جورجينا رودريغز أيضاً كان لها تعليقها حول مسألة زواجها من رونالدو في "أنا جورجينا"، حيث أخبرت عارضة الأزياء كيف سخر منها أصدقاؤها بشأن موعد زواجها، وقالت: "إنهم دائماً ما يمزحون بشأن الزفاف، متى سيكون الزفاف؟ منذ صدور أغنية جينيفر لوبيز "The Ring Or When"، بدأوا يغنونها لي. حسناً، هذا ليس قراري". رونالدو يثير حيرة جمهوره سبق وأشار رونالدو عدة مرات لجورجينا أنها زوجته. وفي ديسمبر الماضي، خلال حفل توزيع جوائز غلوب سوكر Globe Soccer 2024 في دبي، حيث فاز بجائزتين، قال: "إنه لمن دواعي سروري الكبير الفوز بهذه الجائزة، ابني الأكبر هنا، وزوجتي جورجينا هنا". علاوة على ذلك، في لعبة "السيد والسيدة" التي نشرها نجم كرة القدم على قناته الجديدة على يوتيوب أواخر أغسطس من العام الماضي، أشار إليها رونالدو على أنها زوجته، حتى أنهما ظهرا في الفيديو يرتديان خواتم زواج. وفي حديثه في بودكاست WHOOP، قال: "أشرب قهوتي عندما أبدأ يومي، إنه روتيني في الصباح، أشرب قهوتي، وأتحدث مع أطفالي، ومع زوجتي، وأبدأ يومي". لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».