أمير القصيم يرعى حفل تخريج 400 متدرب ومتدربة من معهد "سرب"
وبين أمير منطقة القصيم أن تخريج دفعة جديدة من أبناء وبنات الوطن في معهد "سرب" يجسّد دعم القيادة الرشيدة - أعزها الله - لتعزيز الكفاءات الوطنية في قطاع النقل السككي، الذي يعد أحد ركائز رؤية السعودية 2030 نحو بنية تحتية متقدمة واقتصاد متنوع ومستدام. وقال سموه : نحمد الله ونشكره على ان بلادنا الغالية قد بدأت بالاهتمام بالسكك الحديدية والنقل بالقطارات على أيدي الملك المؤسس – طيب الله ثراه- منذ بدايات الخمسينيات الميلادية ( 1351 – 1371ه )، ويضيف سموه : افتخر واعتز كثيرا بما وصلت اليه بلادنا الغالية في منظومة النقل وخصوصا القطارات والسكك الحديدية في جميع المناطق وافتخر بوجود معهد " سرب " لقائدي القطارات والفنيين في منطقة القصيم.
وأعرب أمير منطقة القصيم خلال رعايته الحفل عن فخره واعتزازه بالكفاءات الوطنية الشابة ، قائلاً: إن ما نشهده اليوم من تخريج هذه الكوكبة من أبناء وبنات الوطن يعكس حجم الجهود المبذولة في إعداد جيل تقني وفني يسهم في قيادة قطاع النقل السككي بكفاءة واقتدار، بما يتواكب مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 نحو توطين الصناعات الحيوية وتعزيز تنافسية الكوادر الوطنية، مضيفًا سموه أن معهد "سرب" يمثل قصة نجاح وطنية مضيئة، بفضل ما يقدمه من برامج تدريبية بمعايير عالمية، مؤكداً سموه دعمه وعنايته بالمبادرات النوعية التي تسهم في تمكين الشباب والشابات ورفد سوق العمل بالكفاءات المتخصصة.
وشهد الحفل تخريج دفعة جديدة تم إعدادها عبر برامج تخصصية متقدمة في مجالات النقل السككي، حيث توزعت على خمس تخصصات رئيسية شملت؛ قيادة القطارات بإجمالي 176 خريجًا وخريجة، وصيانة القاطرات والعربات بعدد 101، وكذلك الإشارات والاتصالات وأنظمة التحكم 58 ، بالإضافة إلى تخصص قيادة المناورات وإجمالي الخريجين 41، في حين سجل عدد الخريجين في صيانة البنية التحتية 24، بما يعزز جاهزية القطاع، ويرسخ استدامة بنيته التحتية، ويدعم عمليات التشغيل والسلامة بأيدٍ وطنية مؤهلة.
من جانبه، أكد معالي الدكتور رميح الرميح، رئيس مجلس إدارة المعهد، أن هذه الخطوة تأتي في إطار مساهمة المعهد في دعم الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، عبر رفد القطاع بالكفاءات الوطنية المؤهلة للعمل في مختلف مجالات الخطوط الحديدية.
وقال معاليه: اليوم نحتفي بتخريج دفعة جديدة من الكفاءات المتخصصة تم إعدادها وفق أعلى المعايير التقنية والمهنية، وهي مستعدة للانضمام إلى كبرى الشركات الوطنية والعالمية العاملة في القطاع، بما يسهم في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي.
والجدير بالذكر أن المعهد السعودي التقني للخطوط الحديدية "سرب" يعد من أبرز الكيانات التدريبية المتخصصة في المملكة، حيث يقدم ثمانية برامج تدريبية نوعية تشمل: قيادة القطارات، وصيانة القاطرات والعربات، وصيانة الإشارات والاتصالات، وصيانة الخطوط الحديدية، ومركز مراقبة العمليات، والخدمات الأرضية، وخدمات المحطات والركاب، إضافة إلى برامج هندسة وتشغيل الخطوط الحديدية.
ويواصل معهد "سرب" أداء رسالته الوطنية، لتجسد هذه المناسبة ثمرة الاستثمار في بناء القدرات الوطنية المتخصصة في قطاع النقل السككي، وترسيخ قاعدة متينة من الكفاءات المؤهلة التي تشكل دعامة رئيسة لتطور القطاع واستدامة خدماته، في ظل التوجه الوطني نحو تطوير البنية التحتية للنقل، وتحقيق أعلى معايير الكفاءة والابتكار في الخدمات اللوجستية والأنماط الحديثة للتنقل.
من جهة ثانية استقبل أمير منطقة القصيم ، في مكتبه بديوان الإمارة، مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الأستاذ عبدالله السباعي، يرافقه رئيس مجلس إدارة جمعية التنمية الأسرية ببريدة"أسرة" خالد الحميضي وأعضاء المجلس ، وذلك بمناسبة إعادة تشكيل مجلس إدارة الجمعية.
واستمع سموه خلال اللقاء إلى شرحٍ عن أبرز جهود الجمعية وبرامجها النوعية، حيث بلغ عدد المستفيدين من خدماتها أكثر من 36 ألف مستفيد، فيما تجاوزت القيمة الإجمالية للبرامج المقدمة 9 ملايين ريال، في إطار دورها الفاعل في تعزيز التماسك الأسري وتقديم الدعم التأهيلي والتوعوي للمجتمع.
وأشاد سمو أمير منطقة القصيم بالدور الحيوي الذي تقوم به الجمعية في معالجة القضايا الأسرية وترسيخ قيم الاستقرار الاجتماعي، مؤكدًا أهمية تطوير العمل المؤسسي واستثمار الكفاءات الوطنية، وتعزيز الشراكات مع الجهات ذات العلاقة لتحقيق الأثر المستدام.
ونوّه سموه بالدعم الكبير الذي يحظى به القطاع غير الربحي من القيادة الرشيدة – أيدها الله – ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، مشددًا على أهمية استمرار مثل هذه الجهود النوعية التي تُسهم في رفع جودة الحياة وتدعيم بنية المجتمع.
أمير القصيم مستقبلارئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية "أسرة"

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


غرب الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- غرب الإخبارية
دعوة الطوال تُنفذ محاضرة دعوية في بيان أحكام الحج
المصدر - نفذ مركز الدعوة والإرشاد بمحافظة الطوال مساء أمس الأحد العشرين من شهر ذو القعدة ١٤٤٦هـ محاضرة دعوية ضمن برنامجها الدعوي الشهري . وجاءت المحاضرة بعنوان فضائل الحج وأحكامه ألقاها فضيلة الشيخ عبد الله بن أحمد النجمي، حيث ذكر في مستهلها مفهوم الحج في اللغة هو القصد والزيارة والإتيان أما في الاصطلاح فهو حج بيت الله الحرام في موسم محدد من كل عام ، ثم بين حكم الحج وعلى من يحب الحج واختتم فضيلته محاضرته بذكر فضائل الحج وأهميته ودعى إلى الالتزام بتعليمات وزارة الداخلية بأنه لا حج بدون تصريح . وتهدف هذه المحاضرة إلى توعية الناس بأمور عقيدتهم وتبصيرهم وإيضاح بعض المفاهيم المتعلقة بالحج.


غرب الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- غرب الإخبارية
انطلاق البرنامج الدعوي محاسن الإخلاق بمحافظتي المسارحة والحرث
المصدر - أطلق فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان ممثلا بمركز الدعوة بمحافظتي أحد المسارحة والحرث مساء أمس الأحد العشرون من شهر ذي القعدة ١٤٤٦ هجرية البرنامج الدعوي ( محاسن الأخلاق ) وذلك من خلال إقامة ندوة افتتاحية في تعزيز القيم الإسلامية . هذا وقد شارك فضيلة الشيخ محمد بن محمد عكور الذي أوضح في بداية المحور أن النبي صلى الله عليه وسلم بُعث متمم للإخلاق فكان الصادق الأمين ثم ذكر عدد من القيم بأنواعها عليا كالعبودية والحق والعدل والإحسان والحكمة ، وقيم حضارية كالاستحلاف والمسؤولية والحرية والجمال والقوة والأمن وهناك قيم خلقية كالصدق والأمانة والنصح والتعاون والأخوة وحب الخير والرحمة . وفي المحور الثاني أكد فضيلة الشيخ حسين بن يحيى معافا على جهود المملكة العربية السعودية في تعزيز القيم الإسلامية ومن هذه القيم الإحسان وفعل الخير فالمملكة جهود بارزة في تقديم المساعدات الإنسانية للدول المحتاجة وذلك من خلال مركز الملك سلمان للخدمات الإنسانية فيما قامت الدولة رعاها الله على بث روح التعاون والتسامح بين الأديان من خلال المشاركة في المؤتمرات الدولية واستضافة عدد منها وذلك إثباتاً لمنهج الرسول صلى الله عليه السلم . الجدير بالذكر أن هذا البرنامج الذي يستمر إلى الرابع العشرون من الشهر الجاري يتكون من عدة مناشط دعوية للرجال والنساء بالإضافة إلى جولات دعوية ومجالس علمية وتقام في جميع جوامع ومساجد محافظتي المسارحة والحرث وكذلك الدور النسائية والمصليات وعن طريق البث المباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي تليجرام وزووم .

سعورس
منذ 2 ساعات
- سعورس
رُبَّ كلمة طيبة تغير مصيرًا
وتشير الدراسات إلى أن الأفراد الذين يتلقون تعزيزًا مستمرًا، سواء من الأسرة أو الأصدقاء أو في بيئة العمل، يظهرون مستوى أعلى من الرضا النفسي والقدرة على التفاعل مع تحديات الحياة اليومية، كما يعزز التعزيز من شعور الفرد بالاعتراف بذاته، مما يساهم في تعزيز ثقته وقدرته على اتخاذ القرارات بشكل أكثر فاعلية. وعلى هذا الأساس، فلا يمكننا التقليل من أهمية التعزيز كأداة في بناء بيئة إيجابية تساعد الأفراد على تحقيق الاستقرار النفسي والارتقاء الشخصي في حياتهم اليومية. ومن هذا المنطلق، ففي كل لقاء تربوي أو محاضرة جامعية تجمعني بالمعلمين في المدارس أو أعضاء هيئة التدريس، لا أتوانى عن الحديث عن أهمية الثواب والتعزيز ودوره الجوهري في بناء شخصية الطالب، على اعتبار أن التعزيز بمختلف صوره وأساليبه، ليس مجرد أداة لتحفيز السلوك الإيجابي، بل هو رسالة إنسانية عميقة مفادها: "أنتَ مهم.. وإنجازك يستحق التقدير". وخلال إحدى محاضراتي لطلاب الدراسات العليا في الجامعة، كنت أتناول أهمية التعزيز، خاصة في المرحلة الابتدائية، وفجأة قاطعني أحد الطلاب بمداخلة صادقة ومؤثرة، بعد أن بدا عليه التأثر، واحمرت عيناه بشيء من الذكرى، وتحدث بصوت تختلط فيه العاطفة بالامتنان عن تجربة شخصية، حين كان في الصف الأول الابتدائي، وكيف أن أستاذه -رحمه الله- قد علق له عدة "نجمات" كمكافأة على تفوقه. يقول الطالب إن ذلك المشهد البسيط غيّر مجرى يومه بالكامل، فقد عاد إلى منزله محملاً بالفرح، واستقبلته أسرته باحتفال عفوي لا يُنسى، وعلى الرغم من أن الحدث مضى عليه نحو عشرين عاماً، إلا أن أثره التربويّ لا يزال حيًا في ذاكرته، وكأنما حدث بالأمس القريب. هذه القصة البسيطة تُلخص فلسفة التعزيز الحقيقية؛ إذ أنه لا يقتصر على تحفيز مؤقت، بل يُغرس في وجدان الطالب، وينعكس على مسيرته العلمية والحياتية لسنوات طويلة، وحينما ندرك هذه الحقيقة، فإننا نُدرك أن كلمة طيبة، أو إشارة تقدير، أو حتى نجمة صغيرة، قد تصنع فارقًا عظيمًا في حياة الطالب. وعلى مستوى نتائج البحوث التربوية الحديثة، فهي تؤكد أن الطلاب الذين يتلقون التعزيز الإيجابي يشعرون بدافع أكبر للتعلم، وتترسخ لديهم مفاهيم النجاح والثقة بالنفس، كما أن تعزيز السلوك الإيجابي منذ الطفولة يسهم في تشكيل جيل يؤمن بقيم العمل الجاد والاعتراف بالإنجاز. لذلك، أدعو زملائي التربويين في كل مراحل التعليم إلى جعل التعزيز عادة يومية في قاعات الدراسة، فالتعزيز لا يحتاج إلى ميزانيات ضخمة، بل إلى قلب واعٍ، وإرادة تؤمن بأن الكلمة الطيبة قد تبني أمة. وفي النهاية، قد ينسى الطالب يوماً جدول الضرب أو تاريخ حادثة مهمة، لكنه لن ينسى أبداً معلمًا عزز ثقته بنفسه في لحظة فارقة من حياته، على اعتبار أن التعزيز ليس مجرد مكافأة عابرة، بل هو استثمار طويل الأمد في بناء الثقة والطموح داخل نفوس طلابنا، ومن يزرع بذور التشجيع اليوم، يحصد غدًا قادة ومبدعين يضيئون دروب المستقبل، ولرُبَّ كلمة طيبة تغيّر مصيرًا.