
سوريا: السلطات تعتبر القصف الإسرائيلي لمنطقة قريبة من القصر الرئاسي بدمشق "تصعيدا خطيرا"
تنفيذا لتهديده بشن ضربات انتقامية "إذا لم تحمِ الحكومة السورية الأقلية الدرزية" في البلاد، أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة أنه أغار على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس إن " طائرات حربية أغارت قبل قليل على المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق".
وأتى هذا القصف بعيد تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن إسرائيل سترد بقوة إذا فشلت الحكومة السورية في حماية الأقلية الدرزية، عقب يومين من الاشتباكات الدامية قرب دمشق.
وقال كاتس في بيان: "إذا استؤنفت الهجمات على الدروز وفشل النظام السوري في منعها، فسترد إسرائيل بقدر كبير من القوة".
إسرائيل تستهدف منطقة قرب القصر الرئاسي بدمشق وتتعهد بحماية الطائفة الدرزية
02:36
وعقب الغارة فجر الجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان مشترك مع كاتس إن "هذه رسالة واضحة للنظام السوري. لن نسمح بنشر قوات (سورية) جنوب دمشق أو بتهديد الطائفة الدرزية بأي شكل من الأشكال".
"تصعيد خطير"
واعتبرت سوريا في بيان الجمعة القصف الإسرائيلي الأخير في دمشق "تصعيدا خطيرا" ضدها، بينما أعلنت الدولة العبرية شن غارة على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في العاصمة السورية. وأدانت الرئاسة السورية في البيان نفسه هذا القصف الذي قالت إنه طال القصر الرئاسي، معتبرة أنه "يشكل تصعيدا خطيرا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها".
وأضافت أن هذا "الهجوم المدان يعكس استمرار الحركات المتهورة التي تسعى لزعزعة الاستقرار وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري".
وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية السورية رزان سفور على منصة إكس " إسرائيل لا تريد السلام، ولا تكترث بالجماعات التي تزعم أنها تحميها بقصف الآخرين". وأضافت أن إسرائيل لم تقصف من قبل قط بالقرب من القصر الرئاسي في عهد الأسد.
وشهدت سوريا منذ ليل الإثنين-الثلاثاء اشتباكات ذات طابع طائفي أوقعت أكثر من مئة قتيل يتوزعون بين مسلحين دروز من جهة، وعناصر أمن ومقاتلين مرتبطين بالسلطة من جهة أخرى، ومدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وجاء التصعيد حيال الدروز بعد أكثر من شهر على أعمال عنف دامية في منطقة الساحل السوري قتل خلالها نحو 1700 شخص غالبيتهم العظمى من العلويين، سلطت الضوء على التحديات التي تواجهها إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، في سعيها لتثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات عقب إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر.
وكان الشيخ حكمت الهجري الذي يُعد أبرز القادة الروحيين لدروز سوريا، ما شهدته منطقتا جرمانا وصحنايا قرب دمشق في اليومين الأخيرين بأنه "هجمة إبادة غير مبررة" ضد "آمنين في بيوتهم".
وقال: "لم نعد نثق بهيئة تدعي إنها حكومة.. لأن الحكومة لا تقتل شعبها بواسطة عصاباتها التكفيرية التي تنتمي إليها، وبعد المجازر تدعي أنها عناصر منفلتة"، معتبرا أنه على الحكومة أن "تحمي شعبها".
وشدد على أن "القتل الجماعي الممنهج" يتطلب "وبشكل فوري أن تتدخل القوات الدولية لحفظ السلم ولمنع استمرار هذه الجرائم ووقفها بشكل فوري".
وجاءت مواقف الهجري الذي يعد أحد مشايخ العقل الثلاثة في سوريا، غداة إعلان السلطات السورية نشر قواتها في صحنايا لضمان الأمن، متهمة "مجموعات خارجة عن القانون" بالوقوف خلف الاشتباكات التي وقعت فيها بعدما هاجمت قوات الأمن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ يوم واحد
- فرانس 24
غوتيريس: الفلسطينيون يعانون "ما قد تكون الفترة الأكثر وحشية" في الحرب بغزة
بينما تم نهب 15 شاحنة مساعدات في القطاع بعد سماح إسرائيل بدخولها، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الجمعة أن "الفلسطينيين في غزة يعانون ما قد تكون الفترة الأكثر وحشية في هذا النزاع القاسي". وبدأت المساعدات الإنسانية بدخول القطاع الإثنين للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين. وأعلن الدفاع المدني في غزة الجمعة مقتل 16 شخصا في غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة في القطاع الفلسطيني المدمر. وأفاد محمد المغير مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني عن سقوط "16 شهيدا وعشرات المصابين اثر غارات جوية شنها الاحتلال في مناطق عديدة بقطاع غزة منذ منتصف الليل". كما أشار إلى "سقوط عشرات الجرحى" في الغارات التي أصابت منازل في وسط قطاع غزة وجنوبه. وفي نيويورك، قال غوتيريس إن "الفلسطينيين في غزة يعانون ما قد تكون الفترة الأكثر وحشية في هذا النزاع القاسي" مع تكثيف إسرائيل هجومها العسكري. وأضاف "يتصاعد الهجوم العسكري الإسرائيلي مع مستويات مروعة من الموت والتدمير". وأشار غوتيريس الى أنه من بين نحو 400 شاحنة سمح لها بالدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، لم يتم جمع إمدادات سوى من 115 شاحنة فقط. وتابع "في أي حال، فإن جميع المساعدات التي سمح بدخولها حتى الآن لا تمثل سوى القليل في وقت يتطلب الوضع تدفقا هائلا من المساعدات". من جانبه، أعلن برنامج الأغذية العالمي الجمعة في بيان تعرض 15 شاحنة تابعة له "للنهب في وقت متأخر من الليلة الماضية جنوب غزة بينما كانت في طريقها إلى المخابز التي يدعمها البرنامج". "تفاقم انعدام الأمن" وأورد البيان "الجوع واليأس والقلق بشأن ما إذا كان سيتم إدخال مزيد من المساعدات الغذائية تساهم في تفاقم انعدام الأمن"، داعيا السلطات الإسرائيلية إلى "إيصال كميات أكبر بكثير من المساعدات الغذائية إلى غزة بشكل أسرع". وأعلنت "هيئة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" (كوغات)، وهي الهيئة الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية، أن 107 شاحنات مساعدات إنسانية دخلت غزة الخميس. وكتب المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني في منشور على إكس أن الامم المتحدة أدخلت ما بين 500 و600 شاحنة مساعدات إنسانية يوميا خلال وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع حتى آذار/مارس. وأضاف "لا ينبغي لأحد أن يفاجأ او ان يصدم لمشاهد المساعدات الثمينة المنهوبة أو المسروقة أو المفقودة"، مؤكدا أن "شعب غزة تم تجويعه" لأكثر من 11 أسبوعا.


فرانس 24
منذ 2 أيام
- فرانس 24
الكويت: اللجنة العليا للتحقيق في وزارة الداخلية تقرر سحب الجنسية من 1292 شخصا
في أحدث قرار من نوعه، اتخذت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية في الكويت الخميس قرارا بسحب الجنسية من 1292 شخصا تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء لإقرارها. وسبق أن سحبت السلطات الكويتية وأسقطت الجنسية عن عشرات الآلاف من الأشخاص لأسباب مختلفة في حملة بدأتها قبل أكثر من عام. وذكرت الوزارة في بيان على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أسباب قرارها موضحة أن ثمانية من الحالات الجديدة لأشخاص يحملون جنسية أخرى، وهو ما لا يسمح به القانون الكويتي. وأشارت إلى أن 262 حالة ترجع إلى "التزوير" في أوراق الحصول على الجنسية بالإضافة إلى من اكتسبها معهم بطريق التبعية. كما شمل أيضا إسقاط الجنسية عن شخص بسبب "المساس بولائه للبلاد". وشمل القرار أيضا سحب الجنسية من 1017 شخصا وفقا "للمصلحة العليا للبلاد" ومن اكتسبها معهم بالتبعة، بالإضافة لأربعة آخرين تم سحب جنسياتهم للسبب ذاته.


فرانس 24
منذ 3 أيام
- فرانس 24
ما الذي نعرفه عن المشتبه به في تنفيذ هجوم واشنطن أمام المتحف اليهودي؟
يدعى إلياس رودريغيز، ثلاثيني أمريكي يشتبه في أنه منفذ هجوم بإطلاق نار مساء الأربعاء أسفر عن مقتل موظفين اثنين في السفارة الأمريكية بالعاصمة الأمريكية واشنطن. في مقطع فيديو متداول على شبكات التواصل الاجتماعي تعذّر التحقّق من مدى دقّته، يظهر رجل ملتحٍ يضع نظّارتين ويرتدي سترة وقميصا أبيض يتعرّض للتوقيف ويُقتاد من عدّة أشخاص، بدون أيّ مقاومة. وقبل الخروج من الباب، ينظر إلى الكاميرا والحضور ويهتف مرّتين "حرّروا فلسطين. وأخبر شهود على غرار كايتي كاليشير أن منفذ الهجوم في واشنطن دخل بعد العملية إلى المتحف اليهودي إذ ظنّ الحرس أنه من الضحايا قبل أن يكشِف هو عن فعلته. "فعلتها من أجل غزة" وأوضحت كاليشير لوسائل إعلام أمريكية قائلة: "كانت الساعة حوالي 21,07 عندما سمعنا طلقات نارية. ثم دخل رجل بدا أنه فعلا في حالة صدمة. وكان الناس يتكلّمون معه ويحاولون تهدئته. وأتى للجلوس إلى جانبي فسألته إن كان بخير وإن كان يريد شرب الماء". وبدوره، قال شاهد عيان آخر يدعى يوني كالين "حرّاس الأمن سمحوا بدخول الرجل، ظنّا منهم، في اعتقادي، أنه ضحية. وقد بلّله المطر وكان بكلّ وضوح في حالة صدمة... وجاءه البعض بالماء وساعدوه على الجلوس... فطلب منهم الاتّصال بالشرطة". ثمّ أخرج كوفية وأعلن مسؤوليته عن الهجوم قبل أن يُقتاد من دون أيّ مقاومة، قائلا وفق كاليشير "أنا فعلتها، فعلتها من أجل غزة". كما أنه بقي يردّد "ما من حلّ سوى الانتفاضة"، بحسب كالين قبل إخراجه من المبنى وهو يهتف "حرّروا فلسطين!". "حزب الاشتراكية والتحرير" وكان إلياس رودريغيز من بين أعضاء "حزب الاشتراكية والتحرير" اليساري الراديكالي في الولايات المتحدة، لكن لـ"لفترة وجيزة في العام 2017 " وفق الحزب الذي أكّد على منصة إكس أنه لم يعد ينتمي المشتبه به إلى صفوفه وألا صلة للحزب بالهجوم المنفذ. ويشار إلى أن "حزب الاشتراكية والتحرير" الأمريكي كان قد حشد صفوفه تأييدا للفلسطينيين في وجه الحملة العسكرية الإسرائيلية التي تصاعدت وتيرتها في الأيّام الأخيرة في غزة. ويذكر أنه، منذ هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 الذي أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة ومقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني وفق حصيلة السلطات المحلية والتي تعدّها الأمم المتحدة موثوقة، تشهد الولايات المتحدة، كغيرها من البلدان، موجة من الحراك المؤيّد للفلسطينيين، لا سيّما في الجامعات، إضافة إلى تنامي الأفعال المعادية للسامية.