logo
79 عامًا.. الاستقلال مشروع حياة فضلى كريمة صاغهُ الهاشميون وحافظ عليه الأردنيون

79 عامًا.. الاستقلال مشروع حياة فضلى كريمة صاغهُ الهاشميون وحافظ عليه الأردنيون

رؤيا نيوزمنذ 3 ساعات

حافظ الأردن طيلة 79 عامًا على استقلاله من خلال العمل المستمر في بناء أركان الدولة ومؤسساتها، والاستثمار في الإنسان، غير أن هذه المنجزات لم تكن سوى ثمرة نضال وطني إلى جانب القيادة الهاشمية، ونتاج 104 أعوام من عبور الأزمات بسياسة حكيمة جنّبت الأردن عصور الفوضى التي كانت تعصف بالمنطقة والعالم بين الحين والآخر.
وقال متخصصون إن الاستقلال هو رحلة بناء للوطن ومؤسساته، وإن إعلان الاستقلال لا يقل أهمية عن الحفاظ عليه، وذلك بالعمل والتقدم والريادة، وهو ما حرص عليه الأردنيون طوال نحو ثمانية عقود، استطاعوا خلالها البناء على يوم الاستقلال الذي أُعلن في 25 أيار عام 1946.
رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز قال: 'في ذكرى الاستقلال، نعتز ونفتخر بهذه المناسبة الوطنية، فاستقلالنا الذي سُطّر بإرادة قيادتنا الهاشمية وعزمها، وتضحيات شعبنا وجيشنا وأجهزتنا الأمنية، هو محطة نجدد فيها العزم على مواصلة مسيرة العطاء لمملكتنا، ونجدد فيها قسم الولاء لجلالة الملك عبدالله الثاني، حامي الاستقلال'، مؤكّدًا أن صنع الاستقلال لا يقل أهمية عن الحفاظ عليه، وعلى الإنجازات الكبيرة التي تحققت منذ فجره.
وأضاف أن جلالة الملك عبدالله الثاني قدّم مفهومًا جديدًا للاحتفال بالأعياد الوطنية، بأن تكون منطلقًا لمواصلة عملية البناء والتقدم، وترسيخًا لقيم العطاء والتضحية من أجل الوطن. ولهذا استطاع جلالته بناء الدولة الأردنية العصرية، والتقدم في مجالات التنمية الشاملة، وإرساء أسس العلاقات المتينة مع الدول الشقيقة والصديقة، كما تمكّن بحكمته وحنكته السياسية من المحافظة على أمن الوطن واستقراره، متجاوزًا حالة الفوضى والدمار من حولنا، وتداعيات الأزمات التي تعصف بالعالم.
وتابع: 'إن جلالة الملك، الذي نذر نفسه للوطن وشعبه، لم يدخر جهدًا من أجل توفير الحياة الحرة الكريمة للمواطنين، والوصول إلى الإصلاح الشامل بمختلف المجالات، لتمكين الأردن من مواجهة التحديات'.
وأشار إلى أن جلالته يقود اليوم مسيرة الإصلاح الشامل بأبعاده السياسية والاقتصادية والإدارية، حرصًا على تعزيز المسيرة الديمقراطية وبناء الأردن الجديد، وصولًا إلى مرحلة متميزة من الإصلاح السياسي، والدفاع عن قيم الحرية والعدالة الاجتماعية، والمساواة، والتسامح، واحترام حقوق الإنسان، وترسيخ دولة القانون والمؤسسات.
ومن هذا المنطلق، فإن جلالته يؤمن بأن لا خوف على الأردن، وأن المستقبل سيكون أكثر إشراقًا، رغم ما يحدث من حولنا، وما نواجهه من تحديات. كما يؤكد جلالته أن 'التحديث الشامل في مختلف المسارات هو مشروع وطني لا رجعة عنه'.
وقال الفايز: 'وانطلاقًا من الإرادة الحقيقية التي يوفرها جلالة الملك عبدالله الثاني للإصلاح السياسي، المستند إلى إرثنا الحضاري والتاريخي، وقيمنا وتقاليدنا الراسخة، فقد تم إجراء تعديلات دستورية، إضافة إلى إقرار التشريعات الناظمة للعمل السياسي، بهدف الوصول إلى النموذج الديمقراطي الأردني، الذي يمكننا في الوقت ذاته من الوصول إلى الحكومات البرلمانية البرامجية، وتعزيز المشاركة الشعبية، وتمكين المرأة والشباب، ليكون الأردن في مئويته الثانية أكثر قوة وحداثة ومنعة'.
وبيّن أن جلالة الملك يؤكد أيضًا أن التنمية السياسية المنشودة يجب أن يرافقها إصلاح اقتصادي يشعر المواطن بنتائجه الإيجابية، إلى جانب إصلاحات إدارية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطن. ولهذا طرح جلالته رؤيته الشاملة للتحديث الاقتصادي، ووجّه بسرعة تنفيذها.
وأشار إلى أن جلالته أكد، في رؤية التحديث، أن التحديات التي تواجه الأردن والمنطقة يجب ألا توقف تطلعات الأردنيين نحو أردن مزدهر يعتمد على ذاته، وقادر على مواجهة التحديات الاقتصادية، ومشكلتي الفقر والبطالة، والنهوض بمستوى الخدمات، والقضاء على البيروقراطية في الإدارة العامة.
وقال الفايز إن مناسبة الاستقلال هي مناسبة يفخر بها أبناء الوطن، مؤكّدًا أن الأردن عقد العزم، بهمة جلالة الملك، على مواصلة مسيرته الخيّرة، مضيفًا أن جلالته يؤكد أن هذه المسيرة لن توقفها تحديات الإقليم والصراعات من حولنا.
وتابع: 'إن الأردنيين سيبقون على عهد الآباء والأجداد، متمسكين بقيادتهم الهاشمية، يدافعون عن وطنهم، ويفتدونه بالدم الطاهر الزكي، ليبقى حرًا عزيزًا سيدًا'، مشددًا على أن الحملات الممنهجة التي تستهدف أمن الأردن واستقراره، ومواقفه القومية والعروبية تجاه القضايا العربية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لن تثني الأردنيين عن مواصلة دورهم العروبي والإنساني.
وقال مدير عام مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي، الدكتور مهند المبيضين، إن رحلة الاستقلال هي رحلة بناء واستمرارية وتكوين مؤسسي، والاستقلال الأردني هو ثمرة النضال الوطني والقيادة الهاشمية، وهي جهود أثمرت اليوم عبر 104 أعوام بخبرة وطنية وعبور للأزمات وبناء مؤسسي.
وأضاف أن على الشباب أن يستعيدوا هذا التاريخ المجيد، تاريخ الاستقلال الذي لم يكن تحقيقه سهلًا، بل تحقق بجهود شباب وطنيين عملوا في الحركة الوطنية، ومن خلال المدارس التي قادت تلك الحركة، وبفضل معلميهم وموجهيهم تمكنوا من السعي نحو الاستقلال وبناء المؤسسات.
وأشار إلى أن الأردن قادر على تجاوز أزماته مهما كانت، ولدينا خبرة وطنية قادرة على عبور الأزمات ومواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، لافتًا إلى أن دراسة الأزمات التي مررنا بها تؤكد أن الأردن يتمتع بمناعة تاريخية، وبقيادة هاشمية عبرت بالوطن أصعب المراحل وأقساها.
وقالت وزيرة الدولة السابقة لتطوير الأداء المؤسسي، ياسرة غوشة، إن التطوير الإداري يرتبط بجميع مجالات التحديث في الدولة، ولا يمكن تحقيق إصلاح سياسي أو اقتصادي دون إصلاح إداري حقيقي وفاعل وملموس.
وأضافت: 'بحسب أفضل الممارسات العالمية، فإن الحكومة الحديثة والمتميزة ترتكز في عملها على ثلاثة عناصر: التركيز على الخدمات وتوفيرها بعدالة وتنظيم، وتحقيق النتائج، والعمل بشفافية ووضوح، هذه العناصر تجعل المواطن شريكًا ومقتنعًا بما تقدمه الحكومة'.
وشددت على أنه في ظل النمو السريع والانفتاح المعرفي، لا بد من تكامل عملية التطوير، وتبني المفاهيم الحديثة، وتدريب العاملين في برامج التطوير، ما يستدعي تعزيز الاستثمار في الإنسان وقدراته الإبداعية.
وأكدت أن 'تحقيق الرؤى الإدارية الحديثة هو عملية مستمرة، وليست هدفًا يتحقق مرة واحدة، بل تتطلب الاستمرارية والبناء على ما تم إنجازه، والربط بين الأهداف، لتتمكن الحكومة من تحقيق أولوياتها عبر خطة إصلاح القطاع العام ومراجعتها باستمرار وتعديلها عند الحاجة'.
وقالت: 'نفخر ونعتز بإرثنا وحاضرنا ومستقبلنا بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لبناء الأردن الذي نريده، ليكون نموذجًا في المنطقة لدولة متميزة في كل القطاعات'، مشيرة إلى ما أكده جلالته في رسالته عام 2002 لإطلاق جائزة الملك عبدالله الثاني لتميّز الأداء الحكومي والشفافية: 'الخدمة المدنية هي ميدان للتميّز والعطاء والالتزام والدقة، وبذلك نعكس صورة الأردن المشرقة لكل من يتعامل مع مؤسساته من الداخل أو الخارج'.
وقالت الأستاذ المساعد في قسم الإعلام الرقمي بجامعة العلوم التطبيقية، الدكتورة نوزات أبو العسل، إن ذكرى الاستقلال ليست مناسبة احتفالية فحسب، بل هي محطة تتجدد فيها معاني الفخر والاعتزاز، وتشكل تحولًا وطنيًا، كما تتجدد فيها مشاعر الولاء للعرش الهاشمي.
وأضافت أن هذه المناسبة ترسخ معاني الانتماء لدى الأردنيين، وتعزز في الوقت ذاته مسؤولياتهم تجاه الوطن، وحماية مكتسبات الاستقلال ومنجزاته، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية والتهديدات التي تواجه الوطن الذي لم يتردد يومًا في دعم عروبته.
وأكدت أنه في ظل التحديات الحالية، فإننا بحاجة إلى نهضة شمولية تعنى بأمن الأردن واستقراره ومنعته، وتطوير الإنسان، والحفاظ على المكتسبات والبناء على ما تحقق.



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'المهندسين' تحتفل بعيد الاستقلال الـ79 بوقفة عز وافتخار
'المهندسين' تحتفل بعيد الاستقلال الـ79 بوقفة عز وافتخار

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

'المهندسين' تحتفل بعيد الاستقلال الـ79 بوقفة عز وافتخار

نظّم مجلس نقابة المهندسين وموظفوها وقفة احتفالية امام مجمع النقابات المهنية في عمان. بمناسبة عيد الاستقلال الـ79 للمملكة، تحدث فيها نائب النقيب م.احمد الفلاحات حيث أكد على دور النقابة والمهندسين في بناء الوطن. وشارك في الوقفة وعدد من أعضاء مجلس النقابة، وامينها العام، وموظفي النقابة د. وعبر المشاركون في الوقفة عن فخرهم واعتزازهم بهذه المناسبة الوطنية الغالية، وعن الدور الوطني للنقابة وأعضائها في خدمة الوطن.

شركة الكهرباء تحتفل بعيد الاستقلال الـ79
شركة الكهرباء تحتفل بعيد الاستقلال الـ79

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

شركة الكهرباء تحتفل بعيد الاستقلال الـ79

يتقدم رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الأردنية المساهمة العامة المحدودة، المهندس عثمان بدير، وأعضاء المجلس، والمدير العام المهندس حسن عبدالله، وكافة موظفي الشركة، بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، بمناسبة عيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية التاسع والسبعين. في يوم الاستقلال، يتجدد العهد مع قيادتنا الهاشمية المظفرة، ويزهو القلب بعز الوطن، نستذكر تاريخ الأجداد وتضحياتهم، ونواصل مسيرة بناء مملكتنا الحبيبة، مسترشدين برؤية التحديث الاقتصادي، نحو أردن مزدهر، يعتمد على الابتكار وإطلاق الطاقات والإمكانات، ويحتضن بيئة أعمال محفزة، واقتصادًا أكثر تنافسية ومرونة. وإننا في شركة الكهرباء الأردنية، نعتز بدورنا المحوري في تمكين مختلف القطاعات ومساهمتنا في هذه الرؤية الوطنية، من خلال مواكبة التحول الرقمي، وتطوير خدماتنا، والاستثمار في البنية التحتية للطاقة، بما يعزز أمن التزويد ويسهم في رفد الاقتصاد الوطني. ونستذكر بكل فخر واعتزاز بطولات الجيش العربي المصطفوي وتضحيات أجهزتنا الأمنية الباسلة وشهداء الوطن الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداءً لأمن الأردن وسيادته، فكانوا على الدوام سياج الوطن وحماته. نرفع راية الوطن بفخر، والقلب ينبض بالوفاء. كل عام وأردننا شامخٌ بعزم أبنائه، زاهرٌ بمستقبلهم المشرق. سائلين المولى عز وجل أن يديم علينا هذه المناسبة السعيدة، وكل عام وجلالته، والأسرة الهاشمية الكريمة، والشعب الأردني العزيز، بألف خير و يمن وبركات.

العيسوي: الأردن بقيادة الملك منارة للاستقرار وركيزة للاعتدال وصوت حق وعدل
العيسوي: الأردن بقيادة الملك منارة للاستقرار وركيزة للاعتدال وصوت حق وعدل

الغد

timeمنذ 2 ساعات

  • الغد

العيسوي: الأردن بقيادة الملك منارة للاستقرار وركيزة للاعتدال وصوت حق وعدل

العيسوي: القيادة الهاشمية بوصلة الحكمة وراعية المصلحة الوطنية العليا المتحدثون: نقف خلف الملك داعمين رؤيته المستنيرة في بناء أردن المستقبل المتحدثون: الأردن هوية متجذرة ورسالة خالدة بقيادته الهاشمية المتحدثون: الملك صوت الحق في زمن الضجيج وملاذ العدل حين تخبو العدالة اضافة اعلان وقال العيسوي إن هذا التقدم يرتكز على رؤية استراتيجية شاملة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بواقع المواطن، وتواكب بكفاءة المتغيرات في البيئة المحيطة، مع اعتبار التحديات فرصاً لتعزيز مسيرة البناء والتنمية.جاء ذلك خلال لقائه، اليوم السبت، في الديوان الملكي الهاشمي، وبحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي، نحو 300 شخصية من خريجي الكلية العلمية الإسلامية.وأوضح العيسوي أن المواطن يمثل المحور الأساسي لمسيرة التنمية والتحديث، فهو الغاية والوسيلة، والاستثمار الأثمن لوطن يحرص على بناء المستقبل من خلال مواطن واعٍ بقيمه وثابت على ثوابته الوطنية.وأضاف أن هذه الرؤية تنبع من النهج الهاشمي الراسخ الذي يؤمن بالإصلاح المستمر والانفتاح المدروس، ويُعلي من مكانة القانون ويصون الكرامة الإنسانية في دولة مؤسسات قوية وواثقة برسالتها.وأكد العيسوي أن الأردن بقيادته الهاشمية يشكل منارة للاستقرار وركيزة للاعتدال في الإقليم، وصوت حق وعدل يلقى احترام العالم، مشيراً إلى أن العزيمة الوطنية والإيمان بالوطن يتجددان يومياً بجهود أبنائه المخلصين.ولفت إلى أن الظروف الإقليمية والدولية المعقدة، إضافة إلى التحديات الفكرية والثقافية والاجتماعية، تفرض ضرورة رفع مستوى الوعي الوطني والمجتمعي، خصوصاً بين الشباب، للحفاظ على الهوية الوطنية وصون القيم الراسخة التي شكلت أساس الأردن.ولفت إلى القيادة الهاشمية الحكيمة هي بوصلة الحكمة وراعية المصلحة الوطنية العليا، داعياً الجميع إلى أن يكون انتماؤهم للوطن التزاماً حقيقياً ومسؤولية مشتركة تقود لمزيد من التقدم والازدهار.وشدد على الدور الثابت للأردن في الدفاع عن قضايا أمته وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث تمثل القدس رمز الموقف الأردني الثابت، الذي لا يتغير، مؤكداً أن مواقف جلالة الملك في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة تمثل صوت الحق والعدل في المحافل الدولية.وأبرز العيسوي الدعم العملي المستمر الذي يقدمه الأردن من خلال المساعدات الإنسانية والمستشفيات الميدانية، التي تعكس الثبات والإخلاص تجاه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.واشار العيسوي إلى دور جلالة الملكة رانيا العبدالله، التي أضاءت مساحات الأمل في قلوب الشباب والمرأة والطفولة، وسعت لبناء مستقبل زاهر للجميع، مشيداً كذلك بالدور المُلهم لسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، الذي يعمل على تأطير الطاقات الشبابية وفتح آفاق واسعة لمشاركتهم، بما يعزز التواصل بين القيادة والجيل الصاعد ويضمن استمرارية الإنجازات الوطنية.وأشاد العيسوي بنشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، واصفاً إياهم برمز قوة الدولة وحصنها المشرق في مواجهة التحديات.وأكد أهمية المناسبات الوطنية التي تشهدها البلاد، بدءاً من عيد الاستقلال المجيد الذي يحمل معاني السيادة والحرية والاعتماد على الذات، مروراً بعيد الجلوس الملكي الذي يمثل نقطة انطلاق متجددة لمسيرة النماء والتحديث، وانتهاءً بعيد الثورة العربية الكبرى وعيد الجيش، الذي نستذكر فيه بطولات نشامى الجيش ومؤسساتنا الأمنية التي تظل الدرع الحصين للوطن.من جهتهم، أكد المتحدثون أن جلالة الملك يمثل نموذجًا في القيادة، يجمع بين ثبات الموقف وعمق الرؤية، مشيرين إلى أن جلالته "المرجعية التي تُستَشار حين تشتد الأزمات"، و"الصوت العربي الذي لم ينحرف بوصلته يومًا عن العدل والمبدأ".وأكدوا أن الحكمة التي يتحلّى بها جلالة الملك، هي تجسيد لإرث هاشمي عريق، ورؤية تُبنى على الوعي والاستباق، وهو ما جعل الأردن، بقيادته، مظلة اتزان في منطقة تعصف بها التحولات، وركيزة يُحتذى بها في التعامل مع التحديات بحكمة وهدوء وثبات.وقالوا إن الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه الواعي والوفي، سيبقى منارة للاستقرار ورسالة أمل في محيط مضطرب.أكد المتحدثون أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، استطاع أن يُرسخ حضوره كحصن منيع في وجه التحديات، وأن يصوغ معادلة التوازن الصعب في إقليم مضطرب، مستندًا إلى حكمة القيادة ووعي الشعب وصدق الانتماء.وأشادوا بدور جلالة الملك، تجاه القضية الفلسطينية، إذ لم تكن فلسطين في وجدانه شعارًا عابرًا، بل مبدأً لا يُبدّل، ولم تكن القدس في خطابه مناسبة، بل عهد ومسؤولية، فكان صوتًا عربيًا ثابتًا لا يساوم، ومدافعًا أمينًا عن الحق الفلسطيني في كل المحافل، ورسولًا للعدل حين تذبل العدالة.وقالوا إن جلالة الملك سليل بيت هاشمي طاهر، امتلك من الحكمة والبصيرة ما جعله صوت الحق وملاذ العدل، وقد جعل من الأردن ليس فقط وطنًا، بل حلمًا ممكنًا وراية لا تنكس.وبيّنوا أن عمليات التحديث التي يشهدها الأردن هي انعكاسٌ لرؤية استراتيجية يقودها جلالة الملك، تستند إلى سيادة القانون وتفتح بوابات الإنتاج والفرص، وتجسد مفهوم الدولة العادلة التي تقوم على الشراكة والمواطنة.وأشاروا إلى أن مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري تنبثق من فلسفة ملكية تؤمن بأن البناء لا يكتمل إلا بمشاركة الجميع، وأن النهضة لا تتحقق إلا حين تتحول الحقوق إلى ممارسة، والعدالة إلى نظام مستقر.وثمّنوا جهود جلالة الملكة رانيا العبدالله ودورها في ترسيخ صورة الأردن كدولة ترتكز على الكرامة الإنسانية، وتنحاز دومًا لقضايا العدل والإنصاف.وأكدوا أن سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد يمثل، نموذجًا شبابيًا صادق النبرة، ينصت لصوت جيله ويحمل تطلعاته كأمانة لا تُؤجل.وأضافوا أن حضوره في الميادين، وتواصله المباشر مع الشباب، وانخراطه في ملفات الأمن والتنمية، يعكس وعيًا عميقا بمسؤوليات المرحلة.واعتبر المتحدثون أن الراية الهاشمية ستبقى خفاقة، لأنها ارتفعت بنُبل المبدأ لا بسطوة القوة، وتزينت بالحكمة لا بالرياء، مؤكدين أن الأردن بأهله وقيادته سيظل محرابًا للمروءة، وسيفًا للحق لا يغمد.وقالوا "حين اختلطت الأصوات، واهتزت الثوابت، بقي الهاشميون أمناء على الرسالة، يحملون وجع الأمة في وجدانهم، ويمضون في الدفاع عن قضاياها بعقلٍ نزيه وموقفٍ لا يلين".وأكدوا وقوفهم خلف جلالة الملك، داعمين ومساندين لرؤيته المستنيرة في بناء أردن المستقبل، لافتين إلى أن الأردني لا يتردد حين يناديه الوطن.وأشادوا بدعم القيادة الهاشمية للمرأة الأردنية، التي أصبحت عنصرًا فاعلًا في عملية التنمية، تمكّنت من إثبات قدرتها على المشاركة، وتحقيق الإنجاز في مختلف الميادين.وأكد المتحدثون أن الاستقلال، الذي نحتفل بالعيد التاسع والسبعين له، محطة تاريخية تتجدد فيها معاني السيادة والكرامة، ويستذكر فيها الأردنيون المسيرة التي قادها الهاشميون لتثبيت أركان الدولة، وترسيخ مكانتها بين الأمم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store