
افرام: اللهم أن تكون لحظة تأسيسيّة جديدة للمملكة والمنطقة
كتب رئيس المجلس التنفيذيّ لـ"مشروع وطن الإنسان" النائب نعمة افرام على حسابه على منصّة أكس: "عصر جديد للمنطقة بكلّ معنى الكلمة يبدأ اليوم، في مسار انطلق منذ تأسّست علاقة المملكة العربيّة السعوديّة والولايات المتّحدة الأمريكيّة مع اتفاق كوينسي التاريخيّ بين الملك عبد العزيز والرئيس روزفلت.
وأضاف: "اليوم، مع الملك سلمان ووليّ العهد الأمير محمد بن سلمان، تدخل المملكة والمنطقة بأسرها القرن الحادي والعشرين بملئه ـ بل والثاني والعشرين ـ بخطى واثقة نحو تطوّر غير مسبوق في التكنولوجيا، والاقتصاد، والبنى التحتيّة".
وتابع: "اللهم أن تكون لحظة تأسيسيّة جديدة نحو تطوّر باهر وسلام مستدام... كما كانت لحظة كوينسي".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
وفد من بلدة العيشية أكد أمام الرئيس عون حرصه على التوافق الإنتخابي
استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وفدا من بلدة العيشية (مسقط رأس الرئيس عون). وأكد الوفد حرصه على تحقيق التوافق في البلدة وتغليب المصلحة العامة في الانتخابات البلدية والاختيارية التي تجرى غدًا السبت.


LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
رجي عرض والسفيرة جونسون المساعي الجارية لوقف التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الجنوب
استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، وتناول البحث آخر المستجدات في لبنان والمنطقة، والمساعي الجارية لوقف التصعيد الاسرائيلي المتواصل في جنوب لبنان، إضافةً الى مسألة التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب.


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
أي مصير ينتظر "عربات" نتنياهو في قطاع غزة؟
على الرغم من الهالة الكبيرة التي حاولت وسائل الإعلام الإسرائيلية إضفاءها على قرار توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، وبعيداً من إطلاق "جيش" الاحتلال مسمّاه الجديد القادم من عمق التاريخ الصهيوني المعبّأ بالأكاذيب والأراجيف، فإن المعطيات على الأرض، ونتيجة الكثير من المتغيّرات تجعل من إمكانية تحقيق عملية "عربات جدعون"، أو "عربات نتنياهو" أهدافها المُعلنة أمراً بالغ الصعوبة والتعقيد، بل ربما تصل إلى حد الاستحالة، على حدّ وصف الكثير من الخبراء العسكريين الصهاينة، والذين يرون في قرار توسيع العمليات مجرد عودة إلى الدوران في الحلقة المفرغة، التي يسعى من خلالها نتنياهو للتهرّب من استحقاقات اليوم التالي للحرب. قبل تسعة عشر شهراً تقريباً، أي عندما دشّنت "الدولة" العبرية حربها الإجرامية ضد قطاع غزة، كانت الأجواء المحيطة بتلك العملية تختلف شكلاً وموضوعاً عن مثيلاتها القائمة حالياً، سواء على المستوى الإسرائيلي الداخلي، أو في ما يتعلّق بالمزاج الدولي العام، والذي يشهد في هذه الأيام تغيّراً لافتاً لم يحدث طوال الأشهر الماضية، بالإضافة إلى الصعوبات التي بات يعاني منها "جيش" الاحتلال، والذي لم يعتد القتال خلال تاريخه القديم أو الحديث لفترات زمنية طويلة، إلى جانب ما يتركه هذا القتال من تداعيات سلبية على عديد المجالات داخل الكيان الصهيوني، وفي المقدمة منها تأثيره على الاقتصاد، وعلى الترابط الاجتماعي، إلى جانب ارتفاع منسوب الصراعات السياسية بين الأحزاب المختلفة. على عكس عملية "السيوف الحديدية" التي انطلقت بعد هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر من عام 2023، فإن عربات نتنياهو "جدعون" تواجه مروحة واسعة من العقبات والعراقيل، تبدأ من المشكلات المتعلّقة باستدعاء جنود الاحتياط للالتحاق بوحداتهم القتالية، ولا تنتهي ببروز موقف دولي وعالمي رافض لاستمرار الحرب، ومُستنكر لما ينتج عنها من خسائر بشرية ومادية غير مسبوقة. على صعيد تجهيز الوحدات القتالية اللازمة لإجراء مناورة برية واسعة، كما يروّج نتنياهو وكاتس وغيرهما من أقطاب اليمين المتطرّف، لا تبدو الأوضاع على الأرض على خير ما يُرام، إذ إن العدد المطلوب من الجنود لتحرّك كهذا لم يتم الحصول عليه حتى الآن على أقل تقدير، على الرغم من أن العملية العسكرية الجديدة دخلت في مرحلتها الثانية، كما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قبل أيام، وهو ما يتطلّب وجود تلك القوات في مسرح العمليات أو قريباً منه، إلا أن هذا الأمر لم يحدث، ولا يبدو أنه سيحدث في القريب العاجل. وعلى الرغم من محاولة وزير حرب العدو ورئيس أركانه الادّعاء بأن ثمانين في المائة من قوات الاحتياط التي تم استدعاؤها قد التحقت بوحداتها القتالية، فإن الواقع لا يشير إلى ذلك، لا سيّما مع انخفاض عدد القوات التي بدأت العمل في شمال القطاع وفي جنوبه، وهو ما أكدته صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، والتي أشارت إلى أن عدد الذين استجابوا لأوامر الاستدعاء من الجنود أقل من النصف، فيما لم تتجاوز نسبة المستجيبين من الحريديم 1.7 % حسب "يسرائيل هيوم". الوضع الداخلي في "إسرائيل" يُعدّ أيضاً من العراقيل التي تواجه استمرار "عربات جدعون" في طريقها نحو تحقيق النصر الحاسم الذي يبشّر به نتنياهو، إذ إن الانقسام الحاد الذي يضرب الجبهة الداخلية الإسرائيلية، والذي ظهر في صورة لا تقبل التأويل بعد تصريحات "يائير جولان"، رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، والذي وصف عمليات القتل التي تجري ضد المدنيين في قطاع غزة بأنها عبارة عن هواية، إلى جانب تصريحات زعيم المعارضة "يائير لابيد "، الذي هاجم فيها نتنياهو من جديد، محمّلاً إياه مسؤولية كل الإخفاقات التي تواجهها "الدولة" منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن. هذه التصريحات، إضافة إلى مواقف كثير من القادة السابقين لأجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية، تُلقي مزيداً من الشك حول إمكانية نجاح ما يخطّط له رئيس وزراء الاحتلال وائتلافه المتطرّف، وتجعل مسألة وجود إجماع على ما يجري في غزة أمراً مستحيلاً. متغيّر ثالث يمكن الإشارة إليه للدلالة على كمية العراقيل التي تواجه "عربات نتنياهو" في غزة، وهو ارتفاع منسوب الخسائر الاقتصادية الناتجة عن استمرار الحرب، سواء نتيجة مشاركة جنود الاحتياط في الحرب لفترات طويلة، وهم الذين يشكّلون عصباً مهماً لدورة الإنتاج الإسرائيلية، أو نتيجة هروب المئات من رؤوس الأموال من "الدولة" بحثاً عن أماكن أكثر أمناً لاستثماراتهم، وخوفاً من تعرّضهم لخسائر إضافية من جرّاء تضرّر قطاع الصناعة والتجارة في الكيان، والتي بلغت مستويات خسائره حتى الآن نسباً غير مسبوقة، وهو الأمر الذي أشارت إليه صحيفة "يديعوت أحرونوت" بقولها : "إن مكانة إسرائيل في انهيار، والضرر في اقتصادها يمكن أن يصل إلى مليارات الدولارات". وبما أن أحد أهم مصادر قوة "دولة" الاحتلال هو الاقتصاد، الذي وضعها في مصاف الدول الكبرى على مستوى العالم في هذا المجال، فإن إمكانية تأثير هذا المعطى على استمرار العملية العسكرية يبدو أمراً وارداً وممكناً. اليوم 10:54 22 أيار 13:12 خارجياً، يمكن ملاحظة عديد من التطورات والتغيّرات على المواقف الدولية، والتي يبدو أنها باتت على قناعة كاملة بضرورة إيقاف الحرب، أو عدم الذهاب في اتجاه توسيعها على أقل تقدير، وضرورة الحد من تداعياتها الكارثية على المدنيين الفلسطينيين، وخصوصاً ما يتعلّق منها بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، إلى جانب التداعيات الناتجة عن استمرار إغلاق المعابر، ووقف إدخال المساعدات الغذائية والدوائية لأكثر من مليونين وربع مليون مواطن يعيشون داخل قطاع غزة. في مقدّمة تلك التطورات يأتي الموقف الأميركي الذي، وإن كان يشوبه الكثير من الكذب والنفاق، لا سيّما في ظل استمرار واشنطن بدعمها العسكري والسياسي غير المحدود لـ"دولة" الكيان، ومعارضتها فرض أي عقوبات عليه، على الرغم من كل ما يرتكبه من جرائم ومذابح، فإن هناك ما يشير إلى حدوث نوع من التباين بين الجانبين الإسرائيلي والأميركي، خصوصاً مع رغبة الرئيس ترامب في عدم إفساد الحرب على غزة مشاريعه القادمة في المنطقة، والتي تعتمد في الأساس على الجانب الاقتصادي، وهو ما كان واضحاً خلال زيارته الأخيرة إلى دول الخليج، والتي عاد منها وفي جعبته تريليونات الدولارات. التغيّر الذي طرأ على الموقف الأميركي كان واضحاً في عدم زيارة ترامب إلى "إسرائيل" خلال جولته الأخيرة في المنطقة، وهو الأمر الذي كرّره نائبه "جيمس ديفيد فانس"، الذي ألغى زيارته إلى الكيان العبري حتى لا يُفهم منها بأنها دعم لتوسيع العمليات في غزة، حسب وصف موقع "أكسيوس" الأميركي. صحيح أن هذا الموقف لم ينضج بعد ليشكّل ضغطاً حقيقياً على "إسرائيل" لوقف جرائمها، وصحيح أن الدعم العسكري والسياسي الأميركي للكيان الصهيوني ما زال على حاله، إلا أن بروز تباينات بين الجانبين يمكن أن يُعطي مزيداً من الأمل في إمكانية حدوث تحوّل ما قد يساعد في وقف المجزرة المُرتكبة في غزة. على غرار الموقف الأميركي، وربما بدرجة أكثر وضوحاً، ظهر عديد من المواقف لدول أخرى حول العالم، وفي المقدّمة منها مجموعة من الدول الأوروبية، إذ شهدت الأيام الأخيرة عاصفة من الانتقادات صادرة عن تلك الدول ضد استمرار الحرب، وضد توسيعها، لا سيّما من بعض العواصم التي كانت منذ بداية العدوان تقف إلى جانب "دولة" الاحتلال، بل وقدّمت لها دعماً عسكرياً واستخبارياً لافتاً، مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا على سبيل المثال، ناهيك بالدعم السياسي والاقتصادي والإعلامي. أحد أهم المواقف الأوروبية التي صدرت أخيراً كان من قِبل وزير الخارجية البريطاني "ديفيد لامي"، الذي طالب بوقف الحرب، وتعليق المفاوضات المتعلّقة باتفاقية التجارة الحرّة مع "دولة" الاحتلال، إضافة إلى تهديده باتخاذ خطوات أخرى في حال استمر العدوان. هذا الأمر تكرّر على لسان وزير البيئة في الحكومة البريطانية، والذي وصف الوضع في غزة بأنه لا يُطاق، متّهماً حكومة نتنياهو بتعقيد الأمور، ومطالباً إيّاها بوقف ما وصفه بالأعمال العدائية فوراً. تصريحات أخرى مشابهة صدرت عن وزراء ومسؤولين من فرنسا وهولندا وبلجيكا والنرويج وإسبانيا وإيرلندا وغيرها، دعت جميعها إلى ضرورة وقف الحرب، وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية لسكّان القطاع، بل وصل الأمر إلى الذهاب نحو إقرار مشاريع لوقف تصدير السلاح إلى "إسرائيل"، وإلى فرض عقوبات عليها، وهو الأمر الذي يحدث للمرة الأولى في تاريخ العلاقات بين تلك الدول والكيان الصهيوني. على كل حال، بعد هذا العرض المختصر لجملة من المتغيّرات والتحوّلات التي تجعل من إمكانية نجاح مغامرة نتنياهو الجديدة أمراً شبه مستحيل، يمكننا أن نشير إلى عامل آخر سيجعل من هذه المغامرة المستحيل بعينه، هذا العامل يتعلّق بصمود الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة في قطاع غزة، بالإضافة إلى دعم ومساندة حلفائه في المنطقة وعلى رأسهم جبهة الإسناد اليمنية. إذ إن هذا العامل الذي شكّل خلال شهور الحرب الماضية حائط صد في وجه كل مخطّطات الاحتلال، وأفشل بما لا يدع مجالاً للشك كل المشاريع الهادفة إلى دفع الشعب الفلسطيني إلى رفع راية الاستسلام، والهجرة عن أرضه رغماً عنه، سيُفشل من جديد خطط الاحتلال ومشاريعه مهما كلّف ذلك من ثمن، ومهما تطلّب الأمر من تضحيات. صحيح أن الأوضاع الإنسانية والحياتية في قطاع غزة كارثية بكل ما للكلمة من معنى، وصحيح أن عدّاد الشهداء والجرحى ما زال في ارتفاع، وبلغ نِسَباً قياسية خلال الأسبوعين الأخيرين، بيد أن كل ذلك لن يدفع هذا الشعب المعطاء إلى التوقّف أو التراجع، بل هو مصرّ على مواصلة مسيرته المعمّدة بالدم والأشلاء حتى تحقيق أهدافه المحقّة والمشروعة، تلك الأهداف التي لن تكسرها سيوف نتنياهو المثلومة، ولن تقف في طريقها عرباته التي ستتعطّل وتتحطّم أمام بأس هذا الشعب العظيم وإصراره.