logo
القسام تقصف مستوطنة إسرائيلية وتستهدف 11 جنديا بخان يونس

القسام تقصف مستوطنة إسرائيلية وتستهدف 11 جنديا بخان يونس

الجزيرةمنذ 8 ساعات

أعلنت كتائب عز الدين القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء أمس الأحد قصف مستوطنة ماجين الإسرائيلية بمنظومة الصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 مليمترا، كما قالت، إنها أوقعت قتلى وجرحى في استهداف قوة إسرائيلية راجلة قوامها 11 جنديا بقذيفة مضادة للأفراد في عبسان شرق خان يونس.
وماجين هي إحدى مستوطنات غلاف غزة وتقع في الشمال الغربي لصحراء النقب في قضاء بئر السبع شرق خان يونس، وتأسست عام 1949 على أراضي قرية الشيخ نوران.
وبثت كتائب القسام أمس مقاطع مصورة لما قالت، إنها استهداف قوتين إسرائيليتين، إحداهما راجلة والأخرى تحصنت بمنزل وذلك أواخر مايو/أيار الماضي في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمالي القطاع.
وقالت إنه ضمن سلسلة ما سمتها عمليات " حجارة داود"، تمكّن مقاتلوها من استهداف قوة إسرائيلية تحصنت داخل أحد المنازل في منطقة العطاطرة بقذيفة "تي بي جي"، مشيرة إلى إيقاع جنود الاحتلال قتلى وجرحى.
كما هاجم مقاتلو القسام قبل ذلك بيومين قوة إسرائيلية راجلة قوامها سبعة جنود بقذيفة مضادة للأفراد، وأوقعوهم قتلى وجرحى في المنطقة نفسها.
وفي وقت سابق مساء الأحد، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط صاروخ أطلق من غزة في منطقة مفتوحة قرب السياج الأمني، دون ذكر أي تفاصيل عن الخسائر.
الوقوف إلى جانب إيران
على صعيد آخر أعلنت القسام، في بيان، وقوفها إلى جانب إيران"قيادة وشعبا"، وأشادت "بالدور المحوري والتاريخي للقادة الإيرانيين الكبار في دعم القضية الفلسطينية ومقاومتها".
كما أشادت "بالفعل البطولي الكبير للقوات المسلحة الإيرانية الذي هز أركان كيان الاحتلال". وقالت إن الشعب الفلسطيني المكلوم لا سيما في غزة "تابع بفخر الضربات القوية الموجهة للاحتلال وكانت شفاء لما في الصدور".
كما نعت القسام "قادة القوات المسلحة الإيرانية الكبار الذين ارتقوا جراء العدوان الصهيوني المستمر" ونعت كذلك "شهداء الشعب الإيراني العزيز الذي لطالما كان داعما وسندا للمقاومة".
وأضافت أن "الأيام ستكشف إسهامات القادة الشهداء حتى بتنا اليوم أقرب إلى تحقيق النصر النهائي على الكيان الصهيوني".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

3 إستراتيجيات تتحرّك بها إيران لردع إسرائيل
3 إستراتيجيات تتحرّك بها إيران لردع إسرائيل

الجزيرة

timeمنذ 36 دقائق

  • الجزيرة

3 إستراتيجيات تتحرّك بها إيران لردع إسرائيل

فرضت إسرائيل على إيران حربًا بدأت بضربات مركّزة ودقيقة اغتالت من خلالها قيادات عسكرية وشخصيات علمية، واستهدفت منشآت عسكرية ونووية طالت أحياء مدنية في طهران، ومدنًا أخرى في إيران في الثالث عشر من يونيو/ حزيران. وأفضت تلك العملية في ساعاتها الأولى إلى اغتيال عدد مهم من قادة القوات المسلحة والعلماء النوويين في إيران، إلى جانب عدد كبير من المدنيين، ولم تتضح بعد أبعاد الهجمات وآثارها على المنشآت المستهدفة. أتى الهجوم الإسرائيلي مباغتًا وصادمًا لكثير من الإيرانيين، ومنهم القادة المستهدفون. فإيران المنهمكة في نقاشاتها حول المفاوضات النووية تعلم من تجاربها السابقة في التعاطي مع واشنطن أن للأخيرة مقدرة واضحة في تحديد خطوط التحرّك الإسرائيلي. وكان الوضع كذلك مثلًا عند بدء المفاوضات المنتهية بتوقيع اتفاق 2015. ولاستمرار المفاوضات بينها وواشنطن، كان الظن المرجّح في الدوائر الإستراتيجية الإيرانية تقييد الولايات المتحدة تحرّكات إسرائيل المعادية لإيران؛ حتى اتضاح مخرجات العملية التفاوضية. ولا يعني ذلك بأي حال من الأحوال استبعاد المواجهة بشكل تام، لكنها تعني أن الخيار الأرجح لواشنطن كان استمرار التفاوض لا التصعيد العسكري. غيرَ أن واشنطن استخدمت، كما يبدو، الخطاب التفاوضي غطاءً للضربة الإسرائيلية. فقد كانت قد أوعزت للوسيط العُماني بتأمين الظروف اللازمة لعقد جلسة تفاوضية سادسة مع إيران يوم الخامس عشر من يونيو/ حزيران، أي ثلاثة أيام فقط من بدء العملية العسكرية الإسرائيلية. ورغم تصريح وزير الخارجية ماركو روبيو بعدم مشاركة واشنطن في العملية الإسرائيلية، غرّد رئيسه ترامب بأن الضربة أتت بعد انتهاء الأمد الزمني الذي حدّده سلفًا بشهرين، وأن إيران لم تستفد من الفرصة الدبلوماسية التي أُتيحت لها، ما يشير إلى تنسيق عالي المستوى بين الطرفين. يقول ذلك لطهران، فيما يقول إن الضربة هي جزء من العملية التفاوضية في المنظور الأميركي؛ لدفع طهران لتقديم تنازلات تمنّعت في الجولات السابقة عن تقديمها. بيدَ أن المنظور الإسرائيلي لهكذا عملية مختلف تمامًا عن المأرب الأميركي في دبلوماسيته إزاء طهران. ومن الأرجح أن تركّز إيران على أوجه الخلاف بين الطرفين في ردودها على العملية الإسرائيلية. بعد تلقّيها الضربة الموجعة، بدأت طهران بسرعة تحرّكات للتكيّف مع الوضع المستجد. وكان من الأرجح ألا تتركّز الردود الإيرانية على البُعد العسكري ولا على المعتدي فحسب. فها هي إيران تفاوض واشنطن وتناكف الثلاثي الأوروبي في ملفها النووي، وتتلقّى ضربة إسرائيلية في خضمّ ذلك كلّه. وبذلك، لا تخرج الردود الإيرانية عن ثلاث استراتيجيات عريضة: نشر مكتب المرشد الأعلى، منذ صبيحة الهجوم- أي بعد ساعات قليلة من استهداف القادة العسكريين قرارات تعيين خلفاء لهؤلاء، وأوكل في تلك القرارات، وفي العناوين العريضة، مهمة الرد على المعتدي. وبعد بدء القصف الإيراني الأهداف الإسرائيلية، اتضح تعافي منظومة القيادة والسيطرة من الصدمة الأولية للعدوان الإسرائيلي. يتّضح من التعيينات حرص القيادة الإيرانية على طمأنة الشارع الإيراني، وهو ما استمر في الخطاب المتلفز للمرشد، والذي تزامن مع عملية "الوعد الصادق 3" – من جهة، وإظهار المقدرة العسكرية على التكيّف واستعادة المبادرة رغم فقدان إيران قيادات رئيسية في قواتها المسلحة من جهة أخرى، وهو بالأحرى موجّه للمعتدي وداعميه. انتقلت إيران من ردّ الفعل إلى الفعل مساء يوم الهجوم، وقامت بقصف تل أبيب بثلاث موجات من الصواريخ الباليستية والفرط صوتية. وسقط، حسب الراجح، عدد من الإسرائيليين بين قتيل وجريح. والبادي تركيز إيران على ميزتها النسبية، أي القدرات الصاروخية، لتحميل موازنة رعب، قولًا مقترنًا بالفعل، من خلال الضرب المباشر ردًّا على ضرب أهداف إيرانية. ومن المرجّح استمرار طهران في الاستهداف الصاروخي لإسرائيل حتى توقّف عداء الأخيرة. وإذ تُكشّر عن أنيابها، تحاول طهران استعادة ردعٍ ظنّت إسرائيل أنها أجهزت عليه بعد استهداف الدفاعات الجوية الإيرانية التي عادت للعمل بقوة مساء يوم الهجوم. وإذ أقنعت إسرائيلُ واشنطن بضعف إيران، وابتاعت رضا ترامب في استهدافها، تردّ إيران عسكريًّا لتُذكّر واشنطن بأن الدعاية الإسرائيلية بعيدة عن واقع المقدرة العسكرية الإيرانية. وإذ تأتي الردود العسكرية وتعافي منظومة القيادة والسيطرة -بعد استبدال القادة- كردود مسرعة، يبقى السؤال الرئيسي حول الملف النووي: أي المسارات ستُرجّح إيرانيًا؟ فقد صرّح أناس من أعلى السلّم السياسي في إيران عن احتمال تغيير العقيدة النووية في البلاد إن جرى استهداف إيران وواجهت البلاد خطرًا وجوديًّا. ويبقى السؤال في هذا الإطار: هل الاستهداف الإسرائيلي يرقى لذلك المستوى، أم أن التهديد موجّه لخطر التدخّل الأميركي؟ يشوب الغموض -ولو إلى حين- رؤية طهران، وقد يكون هذا الغموض هدفًا مرحليًّا بحد ذاته. وإذ تركز طهران اليوم على تثبيت موازنة الرعب أمام إسرائيل، يبقى الإطار الأوسع ماثلًا أمام ساستها. ومن المستبعد استمرار العملية التفاوضية مع واشنطن في ظل تواطئِها الواضح مع الاعتداءات الإسرائيلية. والإجابة عن سؤال إمكانية استمرار طهران في التفاوض مع واشنطن بعد وضع المواجهة العسكرية أوزارها غير واضحة. ويمكن تحديد خيارين أمام طهران: إعلان فبمقدورها من جهة القول بتضرّر المفاعلات النووية، وأن التفاوض سيبدأ بعد تقييم الوضع النووي، وبذلك تدخل طهران خانة الغموض النووي وتستخدمه للضغط الدبلوماسي في مراحل لاحقة، أو تمضي في اتجاه قد يغيّر المعادلة النووية في الإقليم بشكل كامل. ويمكنها من جهة أخرى اشتراط وقف الأعمال العدائية ضد الأهداف الإيرانية للاستمرار في العملية الدبلوماسية، واستخدام قبولها استمرار التفاوض مع واشنطن أداة ضغط لتوسيع الهوة بين واشنطن وتل أبيب. ويُرجّح الخيار الأخير، نظرًا لعدم دخول واشنطن خط المواجهة المباشرة من جهة، وترجيح طهران الخيار الدبلوماسي لإلغاء العقوبات من جهة أخرى. وأيًّا كان الخيار، فإن المعركة ما زالت قائمة، ومعها حساباتها العسكرية والدبلوماسية. وفي ظل المعركة، فإن إيران ستستمر في استهدافات موجعة لتل أبيب لتثبيت وترسيخ موازنة رعب ظنّت تل أبيب أنها ولّت بلا رجعة، وستعمل طهران على عدم إفلات تل أبيب من العقاب، حسب المرشد الأعلى. وهي، إذ تستهدف تل أبيب لإجبارها على وقف المواجهة، تحرص على وصول الرسائل الردعية إلى واشنطن. فها هي تقول على لسان مندوبها في الأمم المتحدة إن إيران لن تتوانى عن الرد على المعتدي كحق مكفول قانونيًّا. وهي تحاور جاراتها والأطراف الدولية -غير الغربية- لإيضاح واقع الاعتداء وحق إيران في الرد، وحملها على إدانة المعتدي. وبتركها طاولة المفاوضات حتى انتهاء المواجهة العسكرية، تُحمّل طهران واشنطن مسؤولية توقّف العملية الدبلوماسية وتضغط عليها -بشكل غير مباشر- للنأي بالنفس عن مآرب إسرائيل، كما تسعى لتوسيع الشرخ بين أهداف الأخيرة من جهة، وداعمها الرئيس من جهة أخرى. حاليًا في طهران، لا صوت يعلو فوق صوت المعركة. وتبقى القضية الرئيسية المرتبطة بحيثيات ومخرجات المعركة مركّزة على الملف النووي الإيراني. وثمّة قضيتان في هذا الإطار العام: مدى الإضرار بالبرنامج النووي الإيراني أولًا، وترجيحات صانع القرار الإيراني في ذلك الملف في ظل الوضع المستجد ثانيًا. ستوضح الأيام القليلة المقبلة تلك المخرجات والحسابات المترتبة عليها.

بعد أيام من مهاجمة إيران.."نشوة" إسرائيل تتبدد
بعد أيام من مهاجمة إيران.."نشوة" إسرائيل تتبدد

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

بعد أيام من مهاجمة إيران.."نشوة" إسرائيل تتبدد

أفاق الإسرائيليون صبيحة يوم الجمعة على أخبار أبهجت قلوبهم، فقد أفلح جيشهم في تنفيذ عملية خداع ومباغتة للإيرانيين، مما أتاح المجال لتحقيق إنجازات عسكرية هامة تمثلت في اغتيال عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، فضلا عن تدمير منشآت نووية وعسكرية إيرانية عديدة. وطبيعي أن هذا الإنجاز المباغت والسريع دفع جميع المعلقين السياسيين والعسكريين تقريبا إلى التباهي والتفاخر بما حدث والالتفاف من جديد ليس فقط حول الجيش، وإنما كذلك حول حكومة نتنياهو. كانت النشوة عارمة بحيث أعمت تقريبا الجميع عن رؤية ما يمكن أن يحدث، وعن أي محاولة عقلانية لقراءة الوضع. فقد بدا لكثيرين في إسرائيل أن الحكومة المسيحانية المجنونة أفلحت أخيرا في اجتراح فعل عقلاني عميق الأثر. فإيران الإسلامية لم تكن بحاجة إلى دعاية كبيرة لإثبات شيطنتها في إسرائيل. فمنذ عقود تضخ إسرائيل في ذهن جمهورها أنها كانت ستبقى في مأمن لو أن إيران الإسلامية غير موجودة. فهي في نظرهم مركز الشر وهي منشئة "محور الشر"، وأن كل مشاكل إسرائيل مع محيطها ما كانت لتكون لولا وجود إيران. لذلك ما أن أفاق الإسرائيليون على أنباء الإنجازات الإسرائيلية الفعلية والمختلقة، حتى نسي أغلبهم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وإخفاقاته، وعادت للوجود نغمة الجيش الذي لا يقهر وتجربة الانتصار الساحق في مثل هذا الشهر من عام 1967. فهذه أيضا هي المرة الأولى منذ عام 1973 التي تقاتل فيها إسرائيل دولة ذات سيادة. لكن الفرحة لم تطل. قلة قليلة حذرت من النشوة، وحاولت أن تطلق تحذيرات تبيّن الفارق بين التهور والحكمة، وكيف ينبغي انتظار الرد الإيراني. وكان أن اندفع البعض، وبينهم عدد من المعلقين العسكريين المستندين إلى إيجازات من مسؤولين أمنيين، إلى حد القول بأن إسرائيل قضت في هجومها المباغت على قدرة الرد الإيرانية البعيدة المدى. وذهب بعض من كانوا أعقل من ذلك إلى القول بأن تأخر إيران في الرد ينبع غالبا من ارتباك تراتبية إصدار وتنفيذ أوامر الرد. وطبيعي أن أول ما أثار مخاوف أولية عند خبراء في إسرائيل كان الموقف الأميركي الأولي الذي صدر عن وزير الخارجية ماركو روبيو والذي حاول فيه إظهار ابتعاد أميركا عنها وعدم انخراطها فيها. لكن سرعان ما تبددت هذه المخاوف عندما انضم ترامب نفسه لنشوة الانتصار، معلنا أنه كان في صورة المخططات وأن إسرائيل نفذت الهجوم "المبارك" في نهاية مهلة إنذار الشهرين الذي كان وجهه إلى الإيرانيين لإبرام اتفاق. ولكن بعد الرد الإيراني وتقريبا ظهور الفارق بالمقاربة بما جرى في عهد بايدن عندما جند العالم للدفاع عن إسرائيل في وجه الصواريخ الإيرانية، وقفت إسرائيل وحيدة تقريبا هذه المرة. ولاحظ الإسرائيليون تزايد الطلبات الإسرائيلية بانخراط أميركي أكبر في العملية العسكرية، مما يوحي ببدء الشعور بانعدام الراحة لتطور المواجهة. وبعد القصف الصاروخي الإيراني واستهداف منشآت حيوية عسكرية ومدنية مثل مقر قيادة الجيش في تل أبيب ومصفاة تكرير النفط في حيفا ومحطة الكهرباء المركزية في الخضيرة و معهد وايزمان للعلوم في رحوبوت ومجمعات سكنية في بات يام، بدأت تصدر أصوات أخرى، وانطلقت الانتقادات أولا لعدم إعداد الحكومة المجتمع لتحمل أعباء الحرب الجديدة خصوصا أن أطول حرب في تاريخ إسرائيل لم تنته بعد. ونظرا لأن العدو هذه المرة إيران بإمكانياتها، فإن الكثير من المدن شعرت بالعجز عن تلبية احتياجات سكانها من الملاجئ، في وقت منحت فيه الدولة الوزراء وكبار المسؤولين وعائلاتهم ملاجئ رسمية. والأدهى أن ما كان متخيلا من قدرات دفاع صاروخي ظهرت عاجزة أمام حجم وقوة الضربات الصاروخية الإيرانية. كما أُغلقت كل الحدود البرية والمطارات، ولم يعد فاعلا جزئيا سوى بعض الموانئ. وهكذا، فقط بعد أقل من 24 ساعة على "الهجوم الناجح" بدأ الرد الإيراني الذي اضطر الرئيس الإسرائيلي وزعيم المعارضة والكثير من القادة لوصفه بـ"الصعب" والقاسي، وأن "الليلة الماضية كانت صعبة للغاية مع وابل قاتل من إيران". وفي اليوم الثاني للرد الإيراني، قال قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية"الليلة الماضية كانت صعبة على إسرائيل، ونبحث عن ناجين تحت الأنقاض في بات يام"، بل إن صحيفة هآرتس قالت إن المنظومات الدفاعية في إسرائيل فشلت في مواجهة صواريخ إيرانية متطورة الليلة الماضية، وإن على قادة الجيش والحكومة استخلاص العبر ووقف الحرب تجنبا لتطورات قاسية وغير مرغوبة. وبدأ المعلقون العسكريون المقربون من المؤسسة البحث عن تبريرات لما يجري. فالحرب الجديدة ليست على شاكلة حرب 1967 ولن تنتهي بحسم سريع وقريب. وصار كثيرون منهم يتحدثون علنا عن أن "القوة الحاسمة" لتدمير المشروع النووي الإيراني لا تمتلكها في العالم إلا قوة عظمى وحيدة هي الولايات المتحدة. وتزايد الطلب من أميركا بتسريع إنهاء الحرب بإرسال قاذافات "بي 52″ و"أم القنابل" لضرب مفاعل فوردو مثلا. وكتب المحلل العسكري يوآف زيتون في يديعوت أحرونوت: ما زالت "إسرائيل" تأمل أن توفر القنابل الخارقة للتحصينات لدى الولايات المتحدة الأميركية "الضربة الحاسمة" لتدمير المشروع النووي الإيراني، وإن لم يحدث هذا الخيار فسيقوم سلاح الجو في الجيش الإسرائيلي بـ"تقشير" طبقات الدفاع الإيرانية، الأمر الذي قد يتحوّل إلى حرب استنزاف، لذلك فإن "الإنجاز الدراماتيكي" الوحيد لـ"إسرائيل" حتى الآن هو فتح الأجواء الإيرانية أمام حضور دائم للطيران الإسرائيلي. وقد اضطر زيتون لأن ينقل عن خبير غربي قوله إن غارات إسرائيل كانت ناجحة في بعض المواقع، "لكن في إيران المترامية الأطراف، هناك ما بين 5 آلاف و10 آلاف هدف يجب التعامل معها، منها الدفاعات الجوية الكثيفة والصواريخ الباليستية ومراكز القيادة والسيطرة، وهذا يتطلب وقتًا لضرب البرنامج النووي بشكل فعّال عبر "التقشير" وحتى حينها، قد لا تكون النتائج مثالية". وكتب باراك رافيد المراسل السياسي لموقع "والا" أن أحد العوامل التي قد تحدد ما إذا كانت حرب إسرائيل على إيران ستُحقق نجاحًا باهرًا أم خطأ فادحًا هو مصير منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو. وأنه لتدمير فوردو -وهي منشأة عميقة تحت الأرض داخل جبل- ستحتاج إسرائيل إما إلى حنكة تكتيكية استثنائية وإما مساعدة أميريية كبيرة. لكن إذا ظلت المنشأة سليمة ومتاحة، فقد يتم تسريع البرنامج النووي الذي تُصرّ إسرائيل على تدميره بدلًا من إيقافه. وقد صرح يحيئيل ليتر سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، لشبكة فوكس نيوز يوم الجمعة الماضي، "يجب أن تنتهي العملية برمتها.. عند فوردو". ولهذا السبب تأمل الحكومة الإسرائيلية أن تُقرر إدارة ترامب في النهاية الانضمام إلى العملية. لا شيء يرهب الإسرائيليين بعد حرب مستمرة منذ أكثر من 20 شهرا سوى حرب استنزاف جديدة. وكتب الصحافي الأميركي ديفيد إغناتيوس "إسرائيل فتحت بابا للحرب من الصعب إغلاقه. وتبدو إسرائيل في إطلاق هجماتها الأخيرة على إيران وكأنها دخلت المعركة من دون تصور واضح لليوم التالي. لقد علمت العقودُ الماضية الولايات المتحدة وإسرائيل معا أن الحروب مع إيران من السهل إشعالها، ولكن من الصعب إخمادها". وحذرت افتتاحية "هآرتس" من أن الحملة التي انطلقت تحت مسمى "شعب كاللبؤة"، هي حرب بكل معنى الكلمة. ورغم أنه في الضربة الافتتاحية كادت تصفي كل سلسلة القيادة العليا لإيران، فإن القيادة السياسية لنظام آيات الله لا تزال على حالها، وعلى رأسها الزعيم الأعلى علي خامينئي. وقد شدد رئيس هيئة الأمن القومي تساحي هنغبي على أن إسرائيل حاليا لا تعمل على تغيير النظام، لكن أقوال نتنياهو أمس ألمحت إلى غير ذلك. ففي خطاب مصور قال نتنياهو "قريبا سترون طائرات سلاح الجو الإسرائيلي فوق سماء طهران ، نحن سنضرب كل موقع وكل هدف لنظام آيات الله"، بمعنى ليس فقط منشآت النووي هي الهدف، بل كل النظام أيضا. وأضافت على إسرائيل أن تعرف ما هو الإنجاز السياسي المقبول. الهدف الإستراتيجي الآن ليس تصفية النظام في إيران، بل ضمان أمن إسرائيل. ومحظور أن ننسى أنه في الخلفية لا تزال تدور الحرب الطويلة والأليمة في غزة، والمخطوفون، والكارثة الإنسانية تحتدم. فالنجاحات العملياتية ليست هدفا بحد ذاتها. عليها أن تقود إلى خطوة سياسية تعطي جوابا على تهديد النووي، وإلا تتدهور إلى حرب شاملة وطويلة وهدامة. ولخص ناحوم بارنيع كبير معلقي "يديعوت" موقفه القلق، وكتب "الحروب بالنسبة للمبادر إليها تبدأ بالنشوة، نشوة وقلق. النشوة تذوي والحرب تستمر". وكتب يوسي ميلمان المعلق الأمني في "هآرتس" عبر موقع إكس"لم تدم النشوة طويلا، يوم أول أمس الجمعة سألتُ إنْ كان من الضروري شنّ حرب، وخاصة على الإيرانيين. الشيعة تاريخيا على استعداد لتحمل المعاناة. ذكرت استعدادهم للتضحية، كما برهنوا ذلك خلال سنوات حرب الاستنزاف الثماني مع العراق. أنصح الجميع بتقليص خسائرنا والتوجه إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف هذا الجنون باتفاقٍ معقول، وإلّا فسنضطر إلى التوسل لوقف إطلاق النار ، وسترفض إيران ذلك". وكتب ألوف بن رئيس تحرير هآرتس "هذه حربه، الحرب التي يدعو إليها نتنياهو منذ سنوات. وقرار تعريض الجبهة الداخلية في إسرائيل لخطر غير مسبوق لهجوم صاروخي من إيران، كان قراره هو نفسه، فقط قراره. الشخص الذي حذر وزير الدفاع السابق يوآف غالانت على الفور بعد 7 أكتوبر من أن الأبراج في محيط وزارة الدفاع ستنهار تحت نيران حزب الله، يراهن الآن على صمودها أمام الحرس الثوري". وتابع: خلافا لسلوكه في الحرب على قطاع غزة، التي يتهرب فيها نتنياهو من المسؤولية ويختبئ وراء شركائه سموتريتش وبن غفير أو الإدارة الأميركية، فإننا هذه المرة حصلنا على نتنياهو نسخة "أعطيت الأوامر والتعليمات وأنا وأنا وأنا". بعد لحظة نتنياهو سيقول بأنه سيستبدل وزير الدفاع ورئيس الأركان فقط من أجل أن يسير من سيرثهم في الطريق إلى طهران. بالطبع إذا تعقد هذا الحدث، فإن رئيس الحكومة سيبحث عن أكباش فداء الذين "لم يقوموا بإيقاظه"؟. ‌‏وليس صدفة والحال هذه أن مسؤولا إسرائيليا كبيرا اعترف بأن الانتقادات الداخلية في إسرائيل بدأت تقلق متخذي القرارات في الحكومة. والحرب لا تزال في بدايتها وليس هناك من يضمن أن تنتهي بإنجاز إسرائيلي حقيقي.

الرئيس الإيراني: لا نسعى لامتلاك السلاح النووي بناء على سياسات المرشد وهذا اعتقاد راسخ لدينا
الرئيس الإيراني: لا نسعى لامتلاك السلاح النووي بناء على سياسات المرشد وهذا اعتقاد راسخ لدينا

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

الرئيس الإيراني: لا نسعى لامتلاك السلاح النووي بناء على سياسات المرشد وهذا اعتقاد راسخ لدينا

عاجل | الرئيس الإيراني: لا نسعى لامتلاك السلاح النووي بناء على سياسات المرشد وهذا اعتقاد راسخ لدينا عاجل | الرئيس الإيراني: لم نكن نحن من ترك المفاوضات وما نطالب به هو حقنا القانوني عاجل | الرئيس الإيراني: لا نسعى للتسلط وإسرائيل هي من تسعى لضرب المسلمين واحدا تلو الآخر وفرض إملاءاتها عليهم عاجل | الرئيس الإيراني: صامدون بكل قوة ولا نخشى شيئا ونطلب من شعبنا الصبر على الأزمات التي فرضها الكيان المتوحش عاجل | الرئيس الإيراني: الولايات المتحدة تمارس البلطجة وتخالف القوانين الدولية بالسماح لإسرائيل بالاعتداء علينا عاجل | الرئيس الإيراني: لا يحق لأحد أن يسلبنا حق الانتفاع بالطاقة النووية والأبحاث التي تصب في مصلحة شعبنا التفاصيل بعد قليل..

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store